تأهيل معلم التربية الفنية اعتمادا على نظرية التربية الفنية المعتمدة على المعرفة (D.B.A.E ) بدولة الکويت

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

الکويت

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

إن العالم في تطور مستمر، حيث تظهر فيه نظريات، واختراعات، واتجاهات في کل مکان، والتربية الفنية تتأثر بالتيارات والاتجاهات في ميادين التربية والفن. وقد تشکل تلک التيارات والاتجاهات تحديات للفنانين ومعلمي الفنون، وعليهم أن يکونوا قادرين على مواجهتها حاضراً ومستقبلاً. وأول هذه التحديات هو تحديد الاتجاهات والمداخل الحديثة التي لها أکبر الأثر على عمليتي تعليم الفنون وتعلمه وتؤکد الدراسات ضرورة الاهتمام بجودة مناهج الفنون، وتؤکد أيضا ضرورة إنتاج المعرفة من خال تلک المناهج، وليس الاکتفاء ببث المعرفة في عقول فنانينا وطلابنا،( محمد حمود العامري ، 2016) .

ونظرا للتقدم العلمي والتطور المستمر في المعرفة والمعلومات ووسائل الاتصال الحديثة- التي يصعب على المدرسة ملاحقتها- کان من الضروري على المناهج الدراسية أن تتجه نحو بناء المهارات وتنميتها، بدلا من ترکيزها على التحصيل الدراسي؛ حتى يستطيع الطلبة ملاحقة هذا التغير والتطور السريعين في المعرفة، فلم يعد هناک مجال للأساليب التقليدية التي تعتمد على الحفظ واستظهار المعلومات، بل نحن في حاجة ماسة اليوم إلى أساليب جديدة واستراتيجيات متعددة تساعد على إکساب « الطلبة العديد من مهارات التفکير، کالقدرة على النقد والتحليل والتفسير والاستنتاج والتقويم وإصدار الأحکام، فلم تعد هناک حاجة لتأکيد أن تنمية القوى البشرية هي التوجه السليم لإحراز التقدم في کافة المجالات؛ ومن ثم تهتم دول العالم حاليا بتنمية العقول المفکرة القادرة على حل مختلف .» نوعيات المشکلات، والقدرة على الحوار واتخاذ القرار (محمد حسني الأشقر ، 2007) ، (صلاح الدين خضر و محمد حسنى الأشقر ، 2003).

ويواجه التعليم بجميع مجالاته مشکلات عديدة بما فيها مشکلات التدريس التي تواجه تدریس المواد المختلفة بشکل عام، ومادة التربية الفنية بشکل خاص، والتي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة منه، وتؤدي إلى مشکلات نحن في غنى عنها. فمنها التربوي ومنها التنظيمي. فمن الناحية التربوية، ينبغي مراعاة الشخصيات  المختلفة للطلاب والقدرات المختلفة عندهم، إضافة إلى الاهتمام بالسياق الثقافي والخلفيات العرقية و الثقافية  للجمهور المستهدف، أما من الناحية التنظيمية فينبغي أن يتم التخطيط بعناية لتطوير المناهج التعليمية، وذلک  بدءا من جمع أحدث المواد التعليمية من أکثر المناهج العالمية تطورا ومرورا بکيفية صياغتها واختيار الأکفياء من الموجهين التربويين المقتدرين وانتهاء بتنظيم النفقات في طباعة الکتب ونشرها وتوفيرها للطلاب بأسرع وأسهل الطرق الممکنة ، بحيث يواکب منهج التطور التکنولوجي الکبير المتسارع، ويتناسب في الوقت ذاته مع مستوى الطلبه وقدراتهم التعليمية     (Prince &Felder,2006).

وتحاول کليات التربية أن تقدم برامج فعالة في مجال إعداد المعلم بصفة عامة ومعلم التربية الفنية بصفة خاصة، وعلى الرغم من الجهود المبذولة في الاهتمام بتوفير الأمکانات المناسبه لسير العملية التعليمية، وعلى الرغم من جهود المدارس والمعلمين في محاولة التطور والتميز، إلا أن المهتم بالعملية التعليمية يلاحظ وجود عوائق تقف في الجانب المعاکس التحقيق الأهداف التربوية، وهذه العوائق يظهرها الواقع الميداني الذي يتحمل الکثير من نواحي القصور، و أسباب تدني المستوى التعليمي للطالب والمعلم (حسن زقزوق، 2007).

ومن هذا المنطلق، يسعى القائمون على التربية من خلال الفن إلى وضع الخطط، والنظريات، والبرامج الدراسية الجديدة والشاملة التي يتلقاها الطالب خال مراحل إعداده للمستقبل قبل الخدمة وأثنائها، من خال برامج التأهيل وتطوير الأداء الوظيفي، وفق أساليب وطرق ومداخل مختلفة تؤدي إلى فهم أعمق لمحتوى تعليم الفنون المعاصرة ودورها؛ وذلک بهدف تزويد الطالب بالخبرات الغنية والمعارف الجديدة، التي تساعده على اکتشاف مواهبه وقدراته الابتکارية بصفته فنانا ومعلما، وفي الوقت نفسه تساعده على إکسابه مهارات التفکير والقيم والاتجاهات الإيجابية التي تمکنه من التکيف مع معطيات العصر والتغيرات الراهنة على مستوى النظرية والتطبيق معا في مجالات الفنون التشکيلية المختلفة، التي تشکل الهوية المتأصلة في روح التربية الفنية المعاصرة.

هذا وقد ظهرت العديد من النظريات الفنية، التي تنادي بأهمية التربية الفنية، وکان أحدثها وأکثرها انتشاراً نظرية التربية الفنية النظامية (DBAE) ، التي تهدف إلى بناء نظرية لتنظيم مناهج وطرق وأساليب تدريس التربية الفنية، في ضوء أربعة مجالات متداخلة وهي: تاريخ الفن، عِّلْم الجَمَال، النقد الفني، الإنتاج الفني.

أدى هذا التطوُّر الحاصل لمادة التربية الفنية، وتغيُّر مفهومها، وميلها إلى النهج التربوي، إلى الاهتمام بشخصية المتعلم وتکاملها أکثر من المهارة، والدقة، وإتقان الصنعة، وأصبح هدفها تنمية المتعلم ککل عن طريق الفن ) عبد الله المهنا و عبد الله الحداد، 2000) .

مشکلة الدراسة :

أن العلاقة بين الجامعات وسوق العمل يشوبها القلق الکبير لوجود توقعات في انخفاض مستوى امتلاک الخريجين للمهارات اللازمة السوق العمل ، والتي تحول دون تمکن الخريج من أداء دوره بشکل فعال وعلى الوجه المطلوب ؛ فإن الواقع الحالي يؤکد وجود قصور وضعف مخرجات هذا التعلم، وعدم قدرة الطلاب والطالبات على الاستفادة من الخبرات العملية والدراسات النظرية (حسنية الزهراني 2004) ، فقد أکدت نتائج دراسة يوسف (۲۰04) ودراسة عبد الرحمن المنتشري (۲۰۰۰) وجود اختلاف و تفاوت في مهارات معلمي التربية الفنية وکان من أهم التوصيات تطوير ورفع کفاءة معلم التربية الفنية، مما تجعلهم يواکبون التطورات العلمية والتربوية التي يعيشها العالم.

تساؤلات البحث :

  • ما إمکانية تطبيق نظرية (DBAE) في برنامج إعداد معلم الفن؟
  • ما هى مفاهيم نظرية (DBAE) التى نعتبرها مدخل التدريس وتعليم الفن في برامج إعداد معلم الفن؟
  • ما إمکانية تطبيق نظرية (DBAE) في تخطيط الوحدات التدريسية بکلية التربية الاساسية جامعة الکويت ؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف التالية:.

  • الوقوف على إمکانية تطبيق نظرية (DBAE) في برنامج إعداد معلم الفن بکلية التربية الاساسية جامعة الکويت من الناحية النظرية ؟
  • تعرف الإطار المفاهيمي لنظرية (DBAE) لإعداد معلم الفن.
  •  رصد أهم الدراسات العربية و الأجنبية التي تناولت تطبيقات نظرية (DBAE) في برامج إعداد معلم الفن .

مصطلحات البحث:

نظرية التربية الفنية المعرفيه (DBAE)  :

وتعرفها تهانيبنتعبداللهبنإبراهيمالمزروع (2018) بأنها: "نظرية تقوم على تدريس وتعلم الفنون، بطريقة منهجية ومنظَّمَة وشاملة، من خلال الترکيز على دراسة أربعة مجالات معرفية ومهارية، لها علاقة وثيقة بالفنون وهي: إنتاج الأعمال الفنية، نقد الأعمال الفنية، دراسة تاريخ الفن، دراسة عِّلْم الجَمَال والتذ وق الجمالي.".

وتعرفها ثناء أبو زيد ( 2013 ) بأنها: "  اتجاه جديد لمناهج التربية الفنية المعاصرة، يهدف إلى تدريس الفن باعتباره أسلوبًا منظَّمًا داخل عملية التعلُّم

ويعرِّفها الغامدي ( 2012 ، ص 54 ) بأنها: " الاتجاه ذو الأساس المنظم للمعرفة، في التربية الفنية، وي طلق عليها محليًّا )الاتجاه التنظيمي( ، وهي مدخل أو مقارَبَة منهجية شمولية، في تدريس وتعلُّم الفنون، تم تطويره في الأساس، بواسطة مجموعة من أساتذة الفن الغربيين، ليتناسب مع الحاجة إلى نقل المعارف والخبرات الفنية إلى المتعلمين في التعليم العام.

يعرفها آل قماش ( 2005 ، ص 9 ) بأنها: " فکر أو أسلوب، اتفق عليه جماعة من المتخصصين في مجال التربية الفنية لتعليم الفن، وفق أ سس علمية منظَّمَة، وميادين للتربية الفنية متمثِّ لة في التذوق الجمالي، وتاريخ الفن، والنقد الفني، والإنتاج الفني"

التربية الفنية :

وعرف الضويحي (2006) التربية الفنية بأنها " المادة التي تهتم بتدريس الطلبه کيفية الرسم، واستخدم الألوان، و النحت، وتشکيل الخزف والمجسمات، و الطباعة بطرائق مختلفة، وممارسة النساجة وطرق المعادن، ونشر قطع الأخشاب المختلفة، واستخدام الأوراق المختلفة من عجائن، ومجسمات ورقية، وتنمية کل جوانب شخصية الدارسل من فکرية وجمالية واجتماعية و غيرها باستخدام الأنشطة الفنية

وعرفت التربية الفنية بأنها " التربية عن طريق الفن ، و هي کل مظاهر الفنون کالموسيقى والرسم  الشعر والنحت وغيرها، و يمکن عن طريقها أن تتم تربية متکاملة للفرد ، وقد تمنی " أن تتم التربية وتحقق هدفها Herbert red الفيلسوف والناقد الإنجليزي الشهير " هربرت رید عن طريق الفن، ووضع کتابة في هذا الموضوع تحت مسمى" التربية عن طريق الفن " المهنا ، و الحداد 2000).

و عرف سید وصادق وعماري التربية الفنية بمعناها البسيط " على أنها تعديل إيجابي في سلوک الأفراد عن طريق تشکيلهم للخامات المختلفة، والحصول منها على أعمال جيدة متقنة" العتوم، 2007).

الدراسات السابقه:

دراسة تهانيبنتعبداللهبنإبراهيمالمزروع (2018 ) : هدفت الدراسة، إلى التعرُّف على درجة ملاءمة البيئة الفعلية، لمواصفات البيئة الصفية، في ضوء نظرية التربية الفنية النظامية (DBAE) ، بالمدارس المتوسطة في مدينة الرياض، وتم اختيار عينة الدراسة بطريقة عنقودية عشوائية من المدارس، وبلغ أعداد أفراد الدراسة (480  طالبة)  من طالبات المرحلة المتوسطة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسح ي ؛ للإجابة على أسئلة الدراسة:  ما مواصفات البيئة الصفية في ضوء نظرية التربية الفنية النظامية (DBAE) ؟ ، ما درجة ملاءمة البيئة الفعلية لمواصفات البيئة الصفية، في ضوء نظرية التربية الفنية النظاميةDBAE  ؟

وتوصلت الدراسة إلى إعداد قائمة مواصفات البيئة الصفية في ضوء نظرية التربية الفنية النظامية (DBAE) ، عن طريق، بناء وتطوير نموذج،يتضمن محاور البيئة الصفية ) المادية ، الاجتماعية والنفسية.

 دراسة : نوف بنت محمد العبد اللطيف (2017)   و هدفت الدراسة التعرف إلى الحاجات التدريبية المتعلقة بالنظريات والاتجاهات في تدريس التربية الفنية من وجهة نظر (DBAE) التربوية الحديثة کالاتجاه المعرفي المنظم المعلمات والمشرفات التربويات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، والحاجات التدريبية المتعلقة بمراحل النمو الفني في مرحلة المراهقة وأنماطها التعبيرية، لتدريس التربية الفنية من وجهة نظر المعلمات والمشرفات ، استخدمت في هذا الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ، کانت عينة الدراسة (186) معلمة ومشرفة، أظهرت النتائج أن معلمات ومشرفات التربية الفنية کانت حاجتهم للتدريب بدرجة کبيرة في مجال الاستفادة ومعرفة وتوظيف الحاجات التدريبية المتعلقة بالنظريات والاتجاهات التربوية الحديثة في تدريس التربية الفنية، وأن معلمات ومشرفات التربية الفنية کانت حاجتهم للتدريب بدرجة کبيرة في تطبيق الاتجاه في تدريس التربية الفنية، (DBAE) المعرفي المنظم، وأن معلمات التربية الفنية کانت حاجتهم للتدريب کبيرة جدا في الجوانب المتعلقة بمراحل النمو، خصائص مرحلة المراهقة، وأنماط التعبير الفني، أن مشرفات التربية الفنية کانت حاجتهم للتدريب متوسطة للجوانب المتعلقة بمراحل النمو، خصائص مرحلة المراهقة، وأنماط التعبير الفني.

دراسة محمد حمود العامرى (2014) : تقديم تصور مقترح لکيفية تطبيق نظرية (DBAE) في تخطيط وحدات  تدريسية يمکن استخدامها في التدريب الميداني بجامعة السلطان قابوس وکانت حدود البحث على التحليل الوصفي لنظرية (DBAE) و البحث في مدى إمکانية تطبيقها في برامج إعداد معلم الفن بجامعة السلطان قابوس؛ بهدف تقديم صورة متکاملة وشاملة عن هذه النظرية. وتقديم تصورات تطبيقية لکيفية تصميم وحدات تدريسية في ضوء المجالات الأربعة الأساسية لهذه النظرية والتي يمکن استخدامها في تدريس و تعليم الفنون.

دراسة خالدة الکيلاني (۲۰۱۰) هدفت إلى التعرف على درجة توافق برنامج إعداد معلم التربية الفنية في الجامعات الهاشمية مع معايير برنامج إعداد معلم التربية الفنية للرابطة الوطنية الأمريکية للتربية الفنية وتوصلت الدراسة إلى أن هناک ضعف في التوافق في النقد الفني والتذوق الجمالي مع معايير الجمعية الأمريکية، وأوصت الدراسة بإعادة النظر في برنامج إعداد معلم التربية الفنية ووضع استراتيجية عامة لإعداد المعلم والتأکيد على الاهتمام بمهارات حل المشکلات والمواقف التعليمية ودراسة القضايا المختلفة للمعلم الأردني، والإفادة من المعايير التي أعدتها الجمعية الوطنية الامريکية للتربية الفنية .

دراسة خالدة الکيلاني (۲۰۰۷) وهدفت إلى تطوير أنموذج لبرنامج إعداد معلمي التربية الفنية في الجامعات الأردنية الرسمية أستنادا إلى نماذج عالمية معاصرة، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي من خلال استبانة تم تطويرها بالاستناد إلى نتائج تحليل البرامج العالمية والأدب المتصل بإعداد المعلمين والمهارات المطلوب اکتسابها، بالإضافة إلى الاسترشاد بقائمة معايير برنامج إعداد معلمي التربية الفنية للجمعية الوطنية الأمريکية للتربية الفنية وقد شملت الاستبانه على خمسة أبعاد هي: تاريخ الفن، النقد الفني، التذوق الجمالي، الانتاج الفني، فنون التدريس، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن درجة توافر الأبعاد متوسطة، وبذلک أوصت الدراسة بضرورة التوجه نحو إعداد معايير البرنامج التربية الفنية بما يتوافق مع العصر الحالي .

الأطار النظرى :

نظرية (DBAE)

وتهدف نظرية (DBAE) إلى أکثر من مجرد فهم أعمال الفنانين؛ فهي تهدف إلى تطوير مستوى الفهم وتحسين جودته، وبالتالي فإن الطلبة من دارسی الفنون سوف يکونون أکثر قدرة على الملاحظة، وأکثر وعيا، وأکثر ش عورا أو أحساسا بالفنون؛ کل هذه الأهداف تنبثق من هدف عام لهذه النظرية و هو تحسين الفهم. حيث يناقش کل من (Gibbert, A., & Greer, W. 1989 ) هذا الهدف العام بقولهم إن تطوير الفهم بالنسبة للفنون البصرية هو هدف عام لجميع الطلبة وبهذا يؤکدون على أن هذا الفهم الصحيح للفنون هو مشابه للفهم الذي يتوقعه التربويون من الدراسة المنهجية المنتظمة المقررات مثل الرياضيات والعلوم، إذا فإن هذا الهدف يرمي إلى تطوير قدرة الطلبة التقدير أکبر للفن.   

وقد تعددت الترجمات لهذا المسمى Discipline-Based Art Education وکان من أبرز هذه الترجمات:

  • المعرفة کأساس للتربية الفنية. (باسم بن حسن بن محمد حسين ،2014)
  • تدريس التربية الفنية على أساس معرفي وعلمي.
  • التربية الفنية النظامية
  •  التربية الفنية المعرفية.
  • المصدر المعرفي ) التربوي، الفني( کأساس للتربية الفنية.
  • نظرية التربية الفنية في التعليم العام.
  • التربية الفنية المبنية على الفن کمادة دراسية.
  • التربية الفنية المبنية على الفن بوصفه مادة دراسية.
  • اتجاه النسق المعرفي في تدريس التربية الفنية.
  • مشروع التربية الفنية المعرفية.  
  •  اتجاه التربية الفنية القائم على المفاهيم المعرفية.
  • التربية الفنية المنظمة.        
  •  التربية الفنية التقسيمية.
  • التربية الفنية ذات المجالات الأربعة. 
  •  الاتجاه التنظيمي في التربية الفنية.
  • المدرسة التنظيمية.

وقد کانت هناک جملة مقدمات ومعطيات ادبية وفنية وتربوية ساهمت في ظهور الاتجاه الحديث للتربية الفنية المعرفية (D.B.A.E) وتحديد اخذ طابعه الرسمي عندما أعلن بول جيتي إلى انشاء اتجاه معاصر للتربية الفنية وفق اربع مجالات عام 1982 من مرکز جيتي للفنون , Dobbs , 1987, P39 ) ) ، آذ من اکثر الاتجاهات المعاصرة انتشارا في تعليم الفن والتربية الفنية وخاصة في الولايات المتحدة الامريکية وذلک لثبوت نجاحه وفاعليته في التعلم والذي جمع مابين فلسفتين في ميدان الأدب والفنون هما فلسفة الحداثة التي اهتمت بنظريات فلسفة الجمال ومراحل تطورها عبر الحقب الزمنية وابرز الاراء الفلسفية التي دعت إلى تطوير فکرة الاتجاه الجمالي في مجال الادب والفن عبر اعتماد الشکل المدرک , وعده الأساس في تذوق العمل الفني واکتساب الخبرة الجمالية, مما عرف بالنظرية الشکلية ( عمرو2002,ص 90) والاتجاه الثاني فقد عرف بمصطلح فلسفة مابعد الحداثة والتي رکزت على اهمية المضمون في العمل الفني متجاوزین الشکل المرئي Weitze , 1956, P27 ) )  , مما ولد اتجاه جديد يجمع مابين الشکل والمضمون عرف بمشروع التربية الفنية المعرفية – النظامية والتي تکونت من اربعة مجالات هي:

تاريخ الفن: Art History

تاريخ الفن هو کل ما يؤرخ عن التربية الجمالية والمعايير الشکلية والسيکولوجية والثقافية والمهارية ، والمعرفية والفکرية ، والحضارية التي تخص الأمم والشعوب في جميع مناحي حياتهم العلمية والعملية، وذلک لأهمية الفنون في حياة الشعوب، وفي تواصل بشکل فعلي ومؤثر (عبد العزيز راشد النجادي ,1995 ص 201) .

ومن هذا المنطلق نستطيع أن نبين للمتعلمين بأن الفن لم ياتي من فراغ ولکن کان وراءه تاریخ فني اصيل استحدث منه الحضارة المعاصرة بعض العناصر والمقومات (نايف علي وجدان ,1988 ص 11) اذ ان الهدف من تدريسه هو حث المتعلمين على تقدير الابداع الانساني في انتاج تلک المعالم الفنية من ادوات بسيطة دلت على مقدار الوعي والابتکار الفني التي لبت حاجته الوظيفية والجمالية في الوقت نفسه Klein , 1987, P205 ) )  وبالتالي يمکن أدراج بعض من تاريخ الفنون المختلفة الحضارات في منهج التربية الفنية المعرفية ومنها ) فنون العصر الحجري فنون الحضارات القديمة - فنون عصر النهضة - الفنون الحديثة - الفنون المعاصرة (الضويحي,2003 ص37 ) التشکل بني معرفية مترابطة في تحقيق الفهم الحضاري للفنون ، ومن أبرز أهداف تاريخ الفن وضحها مرکز جيتي:

  • يساعد المتعلم على معرفة الفنان وإنتاجه الفني.
  • تعريف المتعلم بوظيفة العمل الفني.
  • تعريف المتعلم بمضمون العمل الفني الکامن والمتمثل في ثقافة المجتمع السائدة.
  • تعريف المتعلم بالأسباب وراء الأساليب والاتجاهات الفنية في الماضي والحاضر.
  • إدراک المتعلم للآليات التي جعلت الفن وسيطة للاتصال بين الثقافات.
  • استدلال المتعلم على العلاقة بين الماضي والحاضر من خلال الفن . (الضويحي 2003ص 133) .

النقد الفني :Art Criticism

وهو عملية بيان محاسن وعيوب العمل الفني من خلال قراءة وتتبع محتوياته الداخلة في تکوينه العام , حتى يتسنى الافصاح عن قيمة الجمالية والوظيفية للمتلقين.

وترتکز وظيفة النقد في مشروع التربية الفنية على تدريب المتعلمين بالاستمتاع بهذه الاعمال الفنية والکشف عن قيمتها الجمالية من خلال عملية تذوقها اولا والبحث عن المسببات التي دعت الی اعتباره عملا متميزا وناجحا (محسن محمد عطية , 2001, ص 5 ) فضلا عن تدريبهم في کيفية تحليل وتفسير المنجز الفني وطرق فک رموزه وشفراته الظاهرة والباطنة منها للمتلقين ليضعه في المکان الصحيح . (زينات البيطار ,1997, ص 9 ) على أن النقد الفني هو " بحث منظم للاعمال الفنية ضمن مشروع التربية الفنية المعرفية باربع خطوات ذکرها کل من فليدمان وريستي ولورا تشمبان وهي:

الوصف - التحليل الشکلي - التفسير - الحکم.

حيث أن ايضاح معنى العمل الفني واصدار القيمة التقديرية علية لاهي احد تعريفات النقد في اعتباره " عملية تقدير أي تحليل الجودة الجمالية للموضوع والحکم عليه ( ستولينتز,1981, ص 561 ) .

وهذا يتطلب أن يزود المنهج الجديد المتعلم بمعلومات عن فنون الماضي وطرز واساليب الاتجاهات الفنية القديمة منها والحديثة والمعاصرة , حتى يشکل الأرضية المناسبة في اصدار حکمه الفني وفق اطر فلسفية ومرجعيات فنية.

وللنقد أهمية کبيرة في المجال التربوي تتضح فيما يلي:

  • زيادة القدرة البصرية للمتعلم من خلال مشاهدته للأعمال الفنية.
  • اکتساب معلومات في تاريخ الفن مثل ( فن إسلامي، شعبي، قدیم، حدیث، معاصر) لدى المتعلم. 
  • يساعد المتعلم على إبداء رأيه بصراحه. .
  • يرتقي بالذوق العام للمتعلم وتقبل الجميل ورفض القبيح.
  • يزيد قدرة المتعلم على تحليل الأشياء وإيجاد حلول للمشاکل التي تصادفه مستقبلا.
  • يساعد المتعلم على تنظيم أفکاره للوصول إلى قرارات مقبولة ومنطقة.
  • يساعد المتعلم على اکتساب خبرات جديدة من خلال تبادل الآراء النقدية مع زملائه ومعلميه.
  • وأوضح مرکز جيتي أهم أهداف النقد الفني فيما يلي:
  • تنبيه المتعلم لأنواع الجمال في الأعمال الفنية وغيرها.
  • ملاحظة القيم الجمالية في الأشکال الفنية.
  • يصف المتعلم ما يشاهده بلغة فنية ناقدة تعتمد على المعرفة.
  • يحلل المتعلم الأعمال الفنية وفق أسس منهجية وموضوعية.
  • يفسر الأعمال الفنية، ويصدر التقويم على أساس من الوعي.
  • يقارن بين إنتاجه الفني وبين الأعمال التي يشاهدها (الضويحي ,2003 ص 127) .

 

علم الجمال Aesthetics :

توضح أميرة حلمى مطر (1989 ) أن الناقد الأمريکي ستفان کوبرن يعرف اببر علم الجمال أو الاستطيقيا بأنه: "بحث عن قوانين التذوق الجمالي  وموضوع علم الجمال وإن کان واضحاً فيما يبدعه الإنسان من أشياء يجسد فيها ذوقه وإحساسه بالجمال فإنه يظهر أيضاً فيما نحبه ونفضله لا لمنفعة أو لهدا آخر غير ذاته.

وعرفته الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد  بأنه: "أحد فروع الفلسفة التي تقوم على دراسة العديد من القضايا والمفاهيم التي تنشأ من خلال محاولاتنا لفهم الموضوعات لفهم الموضوعات الجمالية التي تتناول طبيعة الفن ومعناه وأثره في الحياة".  ويذکر قماش علي آل قماش (2005)  أن علم الجمال يهتم بدراسة التذوق الفني ونظريات الجمال وشروطه ومقاييسه، ويبحث في الآثار الفنية وأحکام القيم المرتبطة بها.

والتذوق الفني والجمالي کما توضحه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد  بأنه الانعکاس النقدي للفن حيث من الصعب القيام بالنقد دون التذوق الجمالي، وعلم الجمال يرکز على تذوق القيم الجمالية في الطبيعة والتراث الفني، وهو ما ينمي نظرة المتعلم الفلسفية حول الفنون بصفة عامة، وحول الطبيعة والبيئة بصفة خاصة، کما يهدا تدريس علم الجمال إلى تنمية المهارات النقدية وتربية الحواس وإکساب المتعلمين السلوک الجمالي، کما أن علم الجمال يشجع الطلاب على الحديث المستمر حول طبيعة الفن وأثره في الحياة، ومناقشة القيم الجمالية والحکم على الخصائص البصرية للبيئة المحيطة به، وملاحظتها وتحليل قيمها والتوصل إلى تکوين عاطفة تجاهها.

ويذکر فضل  أن البعد المفقود في تعليمنا العام هو الاهتمام بالخبرة الجمالية، وکثير من معلمي التربية الفنية لا يحبون کلمة "علم الجمال" لأنها مرتبطة في أذهانهم بالدراسات الفلسفية الجامدة، ولأنها لا تشبه کلمة "الفن" الحالمة البراقة. رغم أن الخبرة الجمالية هي الأکثر اکتمالاً وأثراً في حياتنا؛ لملازمتها لنا في أکثر ممارساتنا اليومية.

الإنتاج الفني:Art production :

هو أحد الأرکان الأساسية في مشروع التربية الفنية المعرفية التي من خلالها يستطيع المتعلم أن يطبق مجموع الخبرة المکتسبة التي وفرها المنهج الجديد في عملية الابداع والابتکار وتطويع وتجريب ادوات وخامات التعبير الفني في منجز نهائي يحکمه الوعي بتاريخ الفن وعلم الجمال وتذوقه ونقده. و اذ يرى اليامي بانه من المتعذر أن يصل المتعلم إلى نمو فني متکامل اذا لم يستطع أن يحقق انتاج فني يطبق خبرته المکتسبة والبعض منها الموروثة بمهارات خاصة . (اليامي ,1995, ص 113) . اذ أن الغرض منه هو مساهمته في تطوير الناحية التعبيرية لدى المتعلمين واکتسابهم المهارات والمفاهيم ذات البعد الجمالي والوظيفي (المهنا,1993ص 92) ويورد تقرير جيتي أهم أهداف الإنتاج الفني کما يلي:

  • يتمکن المتعلم من اختيار أدواته وخاماته وعناصره الفنية ويوظفها.
  • يکتسب المتعلم المهارات اليدوية والبصرية الأساسية.
  • يکتشف تقنيات خاصة من خلال الممارسة.
  • يتعرف على طبيعة الخامات والأدوات وإمکانياتها ومصادرها.
  • يکتشف قيما جمالية متنوعة من خلال البيئة المحيطة به.
  • يستخدم العدد والأدوات في مواقف مختلفة.
  • يجرب تقنيات مختلفة ضمن مجالات علمية متعددة.
  • يحدد لنفسه نهجا في التعبير والتشکيل.
  • يعبر عن أفکاره ومشاعره بخامات مختلفة ضمن مجالات متعددة (الضويحي,2003,ص130)

ومن خلال المقارنة بين الاتجاه القديم المعروف بالتعبير الذاتي الإبداعي (Lownfeld, V. 1957) والاتجاه التنظيمي کما أورده کل من (Glark, G, Day, M, & Greer, D. 1987) يتضح لنا موقف کل من الاتجاهين في التربية الفنية على النحو التالي:

المفهوم :

  • الاتجاه التقليدي : يرکز على تنمية الطاقة الإبداعية والتعبير الذاتي وتکامل الشخصية ، ويتم ذلک من خلال الترکيز على الطفل کمحور للعملية التعليمية .اتجاه التعبير الذاتي الإبداعي  :
  • الاتجاه التنظيمي  : يرکز على تنمية فهم الفن بشکل عام ، ويعتبر ذلک من الأمور الأساسية لتربية متکاملة، ويتم الترکيز على الفن کموضوع للدراسة.

محتوي المنهج :

  • الاتجاه التقليدي : إبداع الفن کتعبير ذاتي مع الترکيز على الأدوات والخامات وطرق استخدامها.
  • الاتجاه التنظيمي  : يستخلص من المجالات التالية: النقد والتذوق ، وتاريخ الفن ، وعلم الجمال والانتاج الفني.

خصائص المنهج

  • الاتجاه التقليدي : يطور بواسطة المعلم ولا يهتم بالتدرج ويطبق على مستوى الفصل أو المدرسة
  • الاتجاه التنظيمي  : مکتوب ومتدرج من الميل إلى الصيعب ، تراکمي وواضح وقابل للتطبيق على مستوى المنطقة التعليمية

وظيفة المعلم :

  • الاتجاه التقليدي : مساعدة الطلاب وتشجيعهم على التعبير الحر ولا يحبذ عرض أعمال الفنانين الکبار لأنها تفسد فنهم
  • الاتجاه التنظيمي  : مساعدة الطلاب وتشجيعهم على فهم أفکار ومفاهيم صحيحة عن الفن على مستوى إدراکهم

مفهوم الإبداع :

  • الاتجاه التقليدي : هو سلوک غريزي ، ويحدث من الداخل ويتطور بطريقة طبيعية ما لم يتدخل الکبار في رسوم الأطفال.
  • الاتجاه التنظيمي  : الإبداع سلوک غير اعتيادي يمکن أن يحدث بفعل فهم الفن وخصائصه ، ولا تعتبر تعبيرات الأطفال غير المدرية فناً .

التطبيق :

  • الاتجاه التقليدي : فردي على مستوى الفصل أو المدرسة
  • الاتجاه التنظيمي  : على مستوى المنطقة التعليمية ، مع وجود التدرج والوضوح في صياغة مدخلات ومخرجات المنهج والتقويم بناء على التغذية الراجعة

طبيعة الأعمال الفنية ودورها :

  • الاتجاه التقليدي : يحبذ عرض أعمال فنية للکبار على الأطفال لأن ذلک يفسد فنهم .
  • الاتجاه التنظيمي  : الأعمال الفنية مهمة في توضيح القيم الفنية والجمالية من خلال معرفة تاريخها ، وتذوقها وإنتاجها .

التقويم :

  • الاتجاه التقليدي : يعتمد على محاولة قياس نمو الطلاب من الناحية الوجدانية وطريقة إنتاج الأعمال الفنية وتقويم تحصيل الطالب غير محبذ .
  • الاتجاه التنظيمي  : يعتمد على الأهداف التعليمية مع الترکيز على حدوث التعلم المرغوب ، الذي يعکس تقدم الطلاب وفعالية المنهج.

يوضح النجادي (۱۹۹4، ص۲۰۷) أن نظرية (DBAE) تعنى بالجوانب المعرفية والمهارية معا التي تمکن المتعلم من اکتساب المعارف والتجارب الفنية التي تنمي الحس الفني والخبرة الجمالية و الثقافة الفنية البصرية لديه بهدف بناء شخصيته وتنمية قدراته وتفکيره الإبداعي وإثراء وعيه الجمالي بصورة شاملة متکاملة. ويشير إلى هذه النظرية بقوله "تعتبر نظرية المصدر المعرفي (التربوي والفني) کأساس للتربية الفنية من أکثر النظريات شمولا، فهي تضفي على منهج التربية الفنية صفة الأکاديمية والمنهجية، وتجعل له من القوة الأکاديمية مثل ما لأي مادة أخرى، فالتربية الفنية في هذه النظرية ليست فقط مادة رسم و أشغال. ويمکننا أن نخلص إلى أن تبني هذا المنهج يساعد التلاميذ على التحدث والقراءة والنظر والکتابة عن الفن والتربية الفنية بطريقة جديدة".

مميزات الاتجاه التنظيمي للتربية الفنية D-B.A.E :

  • أن هذه النظرية تطورت وأثرت في حقل التربية الفنية خلال الربع الأخير من القرن الماضي.
  • أصبحت مناهج التربية الفنية متوافرة وفق هذه النظرية وبصورة متسلسلة ومنظمة وهي قابلة للتقويم.
  • طورت برامج إعداد معلم التربية الفنية وتدريبه.
  • تحول الطالب من منتج للفن إلى مدرک لمعنى الفن يبدي رأيه في الأعمال الفنية تحدثاً وکتابة، ويمتلک المهارات اللازمة لممارسة الفن.
  • أتاحت للطلاب الحصول على خبرات متنوعة وختتلفة من مصادر متنوعة ومنها المتاحف والمعارض الفنية.
  • وفرت مادة نظرية تثري المعلم ودروسه التي يقدمها وبطريقة سهلة يمکن تطبيقها.
  • أضافت عنصر التشويق للتربية الفنية وأعطت بعداً تربوياً جذاباً للطلاب.
  • أسهمت في بناء شخصية الطلاب وتنمية قدراتهم الإبداعية من خلال اکتساب المعاراف والتجارب الفنية ونمت إحساسهم الفني وأمدَّ تهم بالخبرة الجمالية والثقافة الفنية.
  • أضفت الصفة الأکاديمية والمنهجية على منهج التربية الفنية.
  • منح المعلمين والطلاب تسهيلات کبيرة في استخدام الحاسب الآلي وتوظيفه في إنتاج الأعمال الفنية، وعمل الاتصالات المرتبطة بالفن للاطلاع على المعلومات الفنية.

فوائد منهج الاتجاه التنظيمي للتربية الفنية D-B.A.E :

عدد ناصر عبدالله المسعري  عدداً من الفوائد لمنهج الاتجاه التنظيمي للتربية الفنية کالآتي:

  • النمو الشامل في الفن لدى الطلاب )نقد وتذوق، إنتاج، تاريخ، علم جمال( من خلال التدريس النشط والجاد.
  • ارتفاع العائد التربوي للعملية التعليمية المتمثل في نمو ثقافة الناشئة في مدرکاتهم البصرية الناقدة لنواتج الفن عبر التاريخ.
  • تحريک فکر الطفل وإثارته نحو الظواهر الفنية المعاصرة والتاريخية وتحليلها واستنتاج العلاقات الإنسانية وروابطها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
  • تفاعل وحدات المحتوى کجهاز متکامل يتصف بالاستمرارية والتصاعد السلس ومحدودية التناثر والتبعثر فيه.
  • ربط إنتاج الطلاب الفني بالمدارس التشکيلية التاريخية ورؤية العلاقات الجمالية في النموذجين.
  • القدرة على قياس التحصيل عند الطلاب بموضوعية والقدرة على ترتيبهم وتصنيفهم في قدراتهم الفنية في الجوانب الأربعة.
  • يهتم المنهج بإکساب الخبرات الفنية لجميع الطلاب مع عدم إغفال الفروق الفردية بينهم.
  • المرونة للمنهج بحيث يکون مناسب لکي يُنظم لأي مجتمع أو دولة لمراعاة خصوصيتها الثقافية والاجتماعية.
  • تنمية قدرات الطلاب في التحدث عن الفن وعن خبراتهم الجمالية بلغة فنية سليمة تتصف بثراء المصطلحات وتعددية أبعاده الجمالية.

يذکر الأشقر (2004) بعض الأدوار الفعالة لنظرية DBAE يمکن تلخيصها في النقاط التالية:

1. أن برامج الفنون الشاملة ل DBAE أثبتت أنها يمکن أن تقدم أساسا قويا لهذا النوع من التربية الذي يعد أبنائنا لغدا مشرق جديد.

2. أن التربية الفنية بمفهومها الجديد DBAE تعلم الأبناء:

  • أن الأفکار والمشاعر والعواطف تنمو من خلال خلق صورهم وأعمالهم الفنية الخاصة بهم.
  • أن يفسروا ويفهموا الرسائل التاريخية والثقافية المتضمنة في الأعمال الفنية .
  • أن يحللوا أو ينقدوا بهدف استخلاص المعاني الحقيقية؛ مما يرونه ويسمعونه منعکسا على إدراکهم وخبراتهم.

3. أن الإطار الواسع ل DBAE لدراسة الفن، يمثل مجالا خصبا، يؤدي إلى الإبداع وينمي التفکير الناقد لدى الطلبة.

4. أن برامج التطوير ل DBAE أثبتت أن التغيير الکبير والشامل لمنظومة تعليم التربية الفنية لا يمکن أن يحدث من خلال الجهود الفردية، و إنما يتطلب جهودا جماعية على کل المستويات داخل مجتمع متغير.

5. أن أهم ما يميز DBAE أنه مبني على أساس أن الفن يمکن أن يدرس بطريقة أکثر فاعلية من خلال محتواه المکون من أربعة نظم مختلفة للعمل الفني هي: تاريخ الفن، والنقد الفني، والتذوق الجمالي (فلسفة الفن) وينصب ذلک کله في تجربة تعليمية شاملة.

6. قدرة DBAE على محو الأمية الفنية؛ وذلک لقدرته على فتح أبواب الفهم الموضوعات؛ وذلک بسبب مهارات التفکير التي ينميها.

7. أن DBAEهو الإطار الفکري لعملية الإصلاح للتدريس والتعليم في التربية الفنية .

8.  أن DBAE يمثل مدخلا ثريا لتکامل التربية الفنية مع المواد، وذلک من خلال ما يقدمه من فرص لربط الفن بالمواد الدراسية الأخرى، بالإضافة إلى تنمية عدد کبير من القدرات الشخصية والاهتمامات الفردية لکل متعلم.

9. قدرة DBAE على استيعاب المهارات المطلوبة لاستخدام (الملتي ميديا) الوسائط المتعددة؛ من أجل مساعدة الطلاب على الفهم العميق للفن، وفتح أبواب ترشد الطلاب إلى مناطق معرفية جديدة لفهم التقاليد وثقافات الأخرين. (محمد الأشقر ، 2004 ) .

 

نظرية (DBAE) وبرامج إعداد معلم الفن .

ويؤکد محمد حمود العامري ( 2016)  إن العلماء المؤيدين لهذا المدخل الشامل يميلون إلى ترکيز عملية الدمج من خلال المجالات الأربعة الرئيسية (تاريخ الفن، النقد الفني، علم الجمال، الإنتاج الفني) عند تخطيط وتطبيق برامج التربية الفنية في الکليات والجامعات، ومن هذا المنطلق يعتبر هذا من أهم الأهداف التي سعى إليها عدد من التربويين ومخططي البرامج حتى أصبح هدفا رئيسيا في مجال التربية الفنية. وعليه فإن نظرية (DBAE) تعتبر أحد المداخل الهامة والمحتملة لتطبيق البرامج القوية في التربية الفنية خصوصا في برامج إعداد معلم الفن.

کما توصي بعض الدراسات والأدبيات بتطبيق نظرية (DBAE)  في برامج إعداد المعلم وأن هذا التطبيق لا ينبغي أن يکون في المستوى النظري فقط، بل يجب أيضا تغطيتها في طرق التدريس من خلال الجانب النظري والعمليات الإنتاجية الإبداعية. وتشير نتائج دراسة بنزير (2000 ,Benzer) أن من أهم فوائد نظرية (DBAE) أنها تطلب من الطالب أن ينجز أکثر من مجرد النجاح في مقررات استوديوهات الفن، کما أن تحليل نتائج هذه الدراسة تشير أن تدريس الفن باستخدام هذه النظرية ينبغي أن يبحث في المستقبل في عدد من المدارس المختلفة بهدف اختبار مدى تحقق النظرية وصدقها و التطبيق والتأکد من مدى ملائمة التطبيق لها.

تأهيل معلم التربية الفنية .

أشارت (فاتن فهمي موسى ،2011)  بإن التربية الفنية تعد جوهراً  في التربية الوجدانية والتي  تغني الشخص روحياً و تکمل اهتماماته الفکرية والعملية، فتکمل شخصيته الفنية من خلال تنمية المفاهيم السليمة للتذوق، والمعايير الصحيحة للاستمتاع بکل حواسه، حيث تعد التربية الفنية جزء اً مکملا للعملية التربوية، فالطفل يجد في الفن خير متنفس لأحاسيسه وانفعالاته، والمراهق يجد في الفن خير معبر لرغباته وطموحاته الخيالية، والبالغ يجد في الفن خير معبر لأفکاره وتکوين شخصيته المستقبلية، فمبحث التربية الفنية هو من المباحث الأساسية التي تسهم في تکوين شخصية المتعلم وبنائها بناء اً متوازن اً، بالإضافة الى تأکيد هذا المبحث على الجوانب الحسية والوجدانية، إلا أنه في الوقت نفسه يساعد على تنمية قدرة المتعلمين على التخيل والتمييز والإدراک من خلال التعبير الفني عن مکنونات النفس، ويؤکد أيض اً الذات، ويعمق الارتباط بالتراث الحضاري والوطني والديني ويوثقه، کما يسهم في صقل المهارات اليدوية لدى الطلبة، ويفيدهم في المواقف الحياتية المتعددة، والمشارکة الفاعلة في مختلف أوجه النشاط المدرسي والحياتي، ويعمل على إيصال المفاهيم على اختلاف مستوياتهم من المباحث الأخرى، ويقربها إلى أذهان المتعلمين من خلال حصة التربية الفنية.

 ويضيف (عبد الکريم لبد ، 2010 )  إن المعلم يتصدر مرکزاً رئيسياً في أي نظام تعليمي، بوصفه أهم العناصر الفاعلة والمؤثرة في تحقيق أهداف ذلک النظام، وحجر الزاوية في أي مشروع لإصلاحه أو تطويره، فمهما بلغت کفاءة العناصر الأخرى للعملية التعليمية، فإنها تبقى محدودة التأثير إذا لم يوجد المعلم الکفء، الذي أعد تربوي اً وتخصصي اً جيد اً، بالإضافة إلى تمتعه بقدرات خلاقة تمکنه من التکيف مع المستحدثات التربوية، وتنمية ذاته وتحديث معلوماته باستمرار، حيث أن مهنة التدريس تعد من أسمى المهن على مر العصور، إذا ما أخذ بعين الاعتبار العمل الجليل الذي يقوم به المعلم في خدمة العلم والمجتمع، وإيمان اً بما يقوم به المعلم من دور عظيم في الارتقاء بمجتمعه وتحقيق الأهداف التعليمية التي يضعها المجتمع لاستمرار تنمية الإنسان والمجتمع في مجالات متعددة .

 ويشير (راشد أبو صواوين  ، 2010 ) إلى الدور الهام الذي يقوم به المعلم في تشکيل شخصية المتعلم في ظل الثورة التکنولوجية والمعلوماتية، وٕ اقداره على التکيف مع متطلبات الألفية الثالثة، بما يتزود به من معلومات، ومهارات، تمکنه من التفاعل بفاعلية مع تلک المستجدات العصرية، فقد اهتمت الدول على اختلاف مستوياتها ببرامج إعداد المعلمين التي تعتمد الکفاية الفاعلة، ويرى المفکرون والتربويون أن رسالة الکليات التربوية في الوطن العربي في الألفية الثالثة يجب أن تنصب على إجادة عملية التعليم لفئات الطلاب المعلمين، ويرون أن النموذج الأکاديمي في تصميم المساقات الدراسية قد طغى طغيانا جارفاً على مقتضيات النموذج المهني، الذي ينظر إلى کليات التربية على أنها کليات مهنية، تعادل مهنتها کليات الطب، مما يستوجب الأخذ بمقتضيات النموذج المهني عند وضع المقررات أو تقويمها. کما أن حرکة إعداد المعلمين القائمة على الکفايات، هي من أبرز المستحدثات التربوية المعاصرة، والأکثر شيوعاً، وشعبية ، في الأوساط التربوية والمهنية لإعداد المعلم، ولقد اتسع الاهتمام بها حتى أصبحت سمة مميزة لمعظم برامج اعداد المعلم، وتدريبهم في معظم الدول المتطورة، کما أنها قطعت مراحل متقدمة في الکثير منها، وتوصف البرامج القائمة على أساس الکفايات بأنها مجموعة من الإجراءات تساعد الطالب المعلم في أثناء الإعداد على أن يکتسب المعلومات والمهارات التي دلت البحوث والأدلة العلمية والخبراء على أنها تستطيع أن تسهم في إعداده ليؤدي دوره بفاعلية.

ويشير العامري (2010) أن استخدام الفنانين  وأعمالهم الفنية بصفتها نماذج أو مداخل لتدريس الفنون يسمح للطاب أن يروا ويتحدثوا ويکتبوا کجزء أو مکون من مکونات عملية الإنتاج الفني. وفي هذه الحالة، فإن الاتجاهات الحديثة في تدريس الفنون لا ترکز فقط على تطوير القدرات الفنية الإنتاجية للتلاميذ فقط، وإنما ترکز على تطوير قدراتهم المتعلقة بلغة التواصل البصري، والحساسية الجمالية، ووجهات النظر الشخصية، والنمو الوجداني والعقلي، والأحکام النقدية بهدف الوصول إلى موضوعات متنوعة من منظور ثقافات متعددة.

القدرات الابداعية للتربية الفنية :

لقد أشارت سمر عبد الحميد ابراهيم الکراشي (2008)أن التربية الفنية تسهم في تنمية الطاقات والقدرات الإبداعية ومنها:

  • الطلاقة الفکرية أو الترابطية: وتتمثل في القدرة على اکتشاف العلاقة الارتباطية بين أکبر عدد مکن من الظواهر في محيط إدراک الطالب مرتکزا على سبعة الإطلاع وتنوع وشمول الرصيد المعرفي للمبدع.
  • المرونة الفکرية: وتتمثل في تبديل الحالة الذهنية والأفکار تبعا لتغير الموقف أو الخروج من الأطر القديمة، واتخاذ توجهات أساسها سماحة الفکر وتفتح العقل.
  • الأصالة: وهي القدرة على استحداث أفکار وحلول جديدة واکتشاف العلاقة بين الظواهر والأشياء، أو إعادة ترتيب عناصر غير مترابطة بطرق مستحدثة ومبتکرة.
  • الحساسية للمشکلات: وتمثل القدرة عقد الأفراد الميد عين رکائز الابداع ، وهي: القدرة على توضيح أکبر عدد من المشکلات التي تدور حول موضوع ما، وتختلف درجاتها لدی .
  • الاحتفاظ بالاتجاه، وهنا يتم التمعن في مشکلة محددة ولفترة زمنية طويلة، دون انشغال الطالب بأي مشات للتفکير إلى اللحظة التي يصل فيها إلى حل للمشکلة.

النتائج :

  • أن نظرية (DBAE) بمسماها المعرفي بجوانبها الأربعة تاريخ الفن، علم الجمال ، النقد الفني ، الإنتاج الفني تعتبر منهج متکامل للتدريس له مدخلاته ويمکن قياس مخرجاته بوسائل التقويم والقياس المتعارف عليها. فهى تعتبر اتجاه معرفى يؤيد ويؤکد على منهج مکتوب ، ومنظم من السهل إلی الصعب فهى منهج متکامل لشمولها على الاتجاه المعاصر للتربية الفنية وتنعکس فوائدها على الدارس وتنمى أحساسه وثقافته الفنيه وتمکنه من اکتساب المعارف والقيام بالتجارب الفنية مما يعمل على تنميه الثقافة الفنية التى تنمى الشخصية و إثراء الوعي الجمالي  ، کما أن برامج إعداد معلم الفن بها ترکز على علمية تطوير قدرات الطلبة ليس فقط في المهارات الفنية والإنتاج الفني ولکن أيضا من خلال تطوير قدراتهم المرتبطة بالاتصال البصري، والحساسية الجمالية، والاستقبال الحسي، والعاطفي والتطوير العقلي وإصدار الأحکام النقدية على الموضوعات المختلفة من منظور ثقافات متعددة.
  • أن الاتجاه المعرفى قائم على فکرة التثقيف الفني الشامل ، وتکون مرتبطة بتنمية الطاقة الإبداعية للدارسين ويؤکد على توحيد المدخلات التربوية على مستوى المنطقة التعليمية .
  • أن نظرية (DBAE) توجد لنتيجة تجميع أفکار لاساتذه وخبراء فى المجال والذى يدل على تطور تخصص التربية الفنية ليصبح علما قائما بذاته .
  • أن نظرية (DBAE) يمکنها أن تسهم في تحسين جودة مستوى الفهم، وإنها تنمي لدى الطلاب من دارسي الفنون القدرة على الملاحظة والوعي والشعور والإحساس الأکثر بالفنون. کما أظهرت نتائج البحث على المستوى النظري إمکانية تطبيق نظرية .
  • المراجع :

    • أميرة حلمى مطر (1989 ) :  مقدمة في علم الجمال وفلسفة الفن، القاهرة: دار المعاراف ، ص 11
    • باسم بن حسن بن محمد حسين (2014) : الاحتياجات التدريبية اللازمة لتدريس مادة التربية الفنية وفق الاتجاه التنظيمي للتربية الفنية D-B.A.E في المملکة العربية السعودية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، جامعة المدينة العالمية ، دولة ماليزيا .       
    • تهاني بنت عبدالله بن إبراهيم المزروع (2018 ) :  درجة ملاءمة البيئة الفعلية للتربية الفنية لمواصفات البيئة الصفية في ضوء نظرية التربية الفنية النظامية (DBAE)  بالمدارس المتوسطة في مدينة الرياض ، المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية ، جامعة اليرموک ، المجلد 3 ، العدد 3، ص ص 634-647 .
    • حسن زقزوق (2007): صعوبات تدريس التربية الفنية في التعليم العام : من وجهة نظر المعلمين ، رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة  أم القرى ، ص 6 .      
    • حسنية الزهراني ( 2004) : فاعلية استخدام التعلم التنافسي منفردا ومقترنا بالتعلم التعاوني في تدريس مادة التربية الفنية لتطوير الأداء المهاري لطالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة مکة المکرمة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة أم القرى .       
    • خالدية الکيلاني (۲۰۰۷) : تطوير أنموذج لبرنامج إعداد معلمي التربية الفنية في الجامعات الأردنية اسنادا إلى نماذج عالمية معاصرة رسالة دکتوراه غير منشورة کلية الدراسات التربوية العليا ، جامعة عمان العربية للدراسات العليا.         
    • خالدية الکيلاني (2010) : توافق محتوى برنامج إعداد معلمي التربية الفنية في الجامعة الهاشمية ومعايير برنامج إعداد معلم التربية الفنية للرابطة الوطنية الأمريکية للتربية الفنية المؤتمر الدولي حول التميز والابداع ،۷ -۹ آیار، عمان الأردن   .       
    • راشد أبو صواوين  (2010) : الکفايات التعليمية اللازمة للطلبة المعلمين تخصص معلم صف في کلية التربية بجامعة الازهر من وجهة نظرهم في ضوء احتياجاتهم التدريبية، مجلة الجامعة الاسلامية ، سلسلة الدراسات الانسانية، کلية التربية: جامعة الازهر، عدد 2، مجلد 18 ، ص 361   .       
    • زينات البيطار (1999) : قضايا في الفن التشکيلي دار الفکر العربي ودمشق وسوريا .
    • ستولنتيز جيروم (1981) : النقد الفني دراسة جمالية وفلسفية ترجوة فواد زکريا الهيئة المصرية العامة للکتاب ط 1 .
    • سمر عبد الحميد ابراهيم الکراشي (2008) : دور المدرسة في القرن العشرين على تعليم منهج التربية الفنية في التعليم الأساسي ، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة.
    • صلاح الدين خضر و محمد حسنى الأشقر ( 2003) :  فاعلية تخطيط بعض وحدات التربية الفنية وتدريسها بطريقتي الاستقصاء والاکتشاف الموجه وفقا لنظام المشروع في تنمية التفکير الناقد للطالب/ المعلم، والتفکير الاستنتاجي والاستدلالي لدى طلبة المرحلة الثانوية. مجلة العلوم التربوية، معهد الدراسات التربوية- جامعة القاهرة، العدد الأول .       
    • عبد الرحمن المنتشري (2000) : أثرإعداد معلم التربية الفنية على أدائه التربوي في التعليم العام بمنطقة مکة المکرمة، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية جامعة أم القرى .       
    • عبد العزيز راشد النجادي (1995) : رؤية جديدة في تطوير مناهج التربية الفنية في التعليم العام بالمملکة العربية لسعودية بمجلة جامعة الملک سعود , المجلد,6 العدد, 1 الرياض .
    • عبد الکريم لبد (2010) :  الکفايات الاساسية لدى معلمي التربية الفنية وعلاقتها بالتذوق الفني في ضوء بعض المتغيرات ، کلية التربية، جامعة الأزهر: غزة، سلسلة الدراسات الإنسانية، . مجلد 8 ، عدد 1 ، ص 192    .       
    • عبد الله مهنا المهنا، عبد الله عيسى الحداد (2000) : الاساليب الحديثة فى تدريس مادة التربية الفنية ، مکتبة الفلاح للنشر و التوزيع ، الکويت ، ص 35 .       
    • فاتن فهمي موسى (2011) : المشکلات التي تواجه معلمي التربية الفنية في مدارس وکالة الغوث بمحافظات غزة وسبل علاجه ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية، جامعة الأزهر، غزة ، ص 2 .       
    • قماش علي آل قماش (2005) : تحليل برنامج التربية الفنية بکليات المعلمين في ضوء الاتجاه التنظيمي في التربية الفنية (DBAE)  ، رسالة ماجستير غير منشورة  ،  جامعة أم القرى مکة المکرمة  ، کلية التربية ، قسم التربية الفنية .
    • محسن محمد عطية (2001) : نقد الفنون من الکلاسيکية إلى عصر مابعد الحداثة وقسم النقد والتذوق الفني کلية التربية الفنية وجامعة حلوان .
    • محمد بن حسين بن عبد الله الضويحي ( 2003) :  نظرية التربية الفنية المبنية على الفن بوصفه مادة دراسية وامکانات تطبيقها في مدارس المملکة العربية السعودية ,مجلة جامعة الملک سعود والعلوم التربوية والدراسات الاسلامية السعودية 2003 م
    • محمد حسني الأشقر (2007) :  جودة تدريس التربية الفنية  بطريقة العصف الذهني وأثر ذلک على تنمية التفکير الابتکاري والتحصيل لدى تلاميذ الصف الخامس الأساسي بسلطنة عمان، ورقة عمل قدمت للمؤتمر العلمي السنوي الثاني:  معايير ضمان الجودة والاعتماد في التعليم النوعي بمصر والوطن العربي ، کلية التربية النوعية بالمنصورة -،  جامعة المنصورة ، المجلد الأول، م 11.       
    • محمد حسني عمر فؤاد الأشقر (2004) : أدوار معلم التربية الفنية ومهام تعلمها في ضوء الثقافات المتعددة، ومدى وعي الطلاب / المعلمين والمعلمين أثناء الخدمة بهما ، مجلة بحوث في التربية الفنية والفنون ، کلية التربية الفنية ، المجلد الخامس ، العدد الخامس ، ص 265 .       
    • محمد حمود العامري ( 2016) : الاتجاهات المعاصرة في التربية الفنية ، مجلة الاداب والعلوم الاجتماعية ، جامعة السلطان قابوس ، المجلد (3) العدد (1) ، ص 223 .       
    • محمد حمود العامري (2014) : نظرية التربية الفنية المعتمدة على المجالات المعرفية (DBAE) کمدخل شامل لإعداد معلم الفن بجامعة السلطان قابوس ، مجلة العلوم التربوية ، العدد الرابع ، جزء 1.       
    • محمد عبد المجيد فضل (1997) : تاريخ الفن في فلسفة التربية الفنية المبنية على الفن بوصفه مادة دراسية والمطبوعات السنوية کلية التربية قسم التربية الفنية جامعة الملک سعود بالرياض , السعودية .
    • ناصر عبدالله المسعري ( 1430 هـ) : مناهج و طرق تدريس التربية الفنية و اتجاهاتها الحديثة في التعليم العام. الرياض: دار الصميعي للنشر و التوزيع .       
    • نايف علي وجدان سلسلة التعريف بالفن الاسلامي دار البشير عمان الاردن 1998م
    • نوف بنت محمد العبد اللطيف (2017) : الحاجات التدريبية لمعلمات التربية الفنية في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمدينة الرياض من وجهة نظرهن ونظر المشرفات ، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية ، وزارة التعليم - المملکة العربية السعودية
    • يوسف يوسف (۲۰۰۲) : علاقة التفکير الناقد ووجهة التحکم والخبرة الإدارية بالقدرة على اتخاذ القرار التربوي الابتکاري لدى مديري المدارس بالمرحلة الثانوية التعليمية مجلة کلية التربية ، جامعة المنصورة ، العدد 48، ص 45 – 74 .      
      •  Al-Amri, M., 2010 Approaching artists and their artworks: Inside out / outside in relationship. A
      • Benzer, F. (2000) Three Art: Teachers' Understanding and Implementation of Discipline-Based Art Education. Unpublished EdD dissertation. Arizona State University.
      • Dobbs, Stephen Mark ,Learning 25 and Through art, Los Angeles ,California; The Getty Education Institute for the arts ,1998
      • Gibbert, A., Day, M. & Greer, W. (1989). Discipline-Based Art Education: Becoming Students of Art. In: Smith, R. (ed.) Discipline-Based Art Education: origins, Meaning and Development. Chicago: University of Illinois Press. pp.129- 193
      • Glark, G, Day, M, & Greer, D. (1987). Discipline-based Art Education: Becoming Students of Art. The Journal of Aesthetic Education, vol.21, no2, University of Illinois press
      • Klein, Bauer, W,E, the work of art and the object of appreciation improving the teaching of art appreciation project director David Ecker Columbus, OH,USA, 1966
      • Lownfeld, V. (1957). Creative and Mental Growth, New York; mcmillan. (First Published 1947).
      • Prince, M. & Felder, R. (2006)," Inductive Teaching and Learning Methods: Definitions, Comparisons, and Research Basis", J. Engr. Education, Vol. 95, N.2, pp. 123–138 .