ممارسات معلمات رياض الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية وعلاقتها بتنمية العادات الغذائية الصحية للأطفال في مدينة جدة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 قسم الغذاء والتغذية ، کلية الاقتصاد المنزلي جامعة الملک عبد العزيز

2 قسم دراسات الطفولة ، کلية الاقتصاد المنزلي جامعة الملک عبد العزيز

3 -

المستخلص

الملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على الممارسات التي تتبعها المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال التي تتمثل في: (التثقيف الذاتي وجمع المعلومات ـ سلوکيات المعلمة ـ دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية الصحية للطفل ـ تعليم الطفل الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام ـ تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه)، و الکشف عن العلاقة بين ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية واکتساب الطفل للعادات الغذائية الصحية. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتکونت عينة الدراسة من(350) معلمة رياض أطفال و(1002) طفل وطفلة في رياض الأطفال الحکومية والأهلية بجدة. وللتعرف على ممارسات المعلمة بفترة الوجبة الغذائية تم بناء استبانة کأداة لجمع البيانات، وقد تم تحليل البيانات کميًا ووصفيًا باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب للتفسير، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: أن ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال حصلت على درجة "مرتفعة" لجميع الأبعاد ماعدا بُعد دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية لدى الطفل فقد کانت درجة ممارسته "متوسطة"، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) في بُعد تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه لصالح المستوى التعليمي الجامعي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) في بُعدي الآداب والسنن النبوية الشريفة لتناول الطعام وتدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه لصالح تخصص رياض الأطفال، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) في بُعدي التثقيف الذاتي وجمع المعلومات والآداب والسنن النبوية الشريفة لتناول الطعام لصالح سنوات الخبرة التعليمية الأعلى، وأظهرت النتائج وجود علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) لممارسات المعلمة في تنمية العادات الغذائية الصحية للأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية لجميع الأبعاد الخمسة التي تم تحديدها في الدراسة، وعليه أوصت الدراسة بإعداد دليل أو لائحة واضحة ودقيقة لمهام وواجبات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية مدعم بأهم المعلومات الغذائية الصحية المهمة لصحة الطفل وسلامته.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

تُعد مرحلة الطفولة المبکرة من أهم مراحل حياة الإنسان فهي الفترة التي يتم فيها تشکيل شخصية الطفل من خلال ترسيخ القواعد الأساسية للشخصية والتي تتبلور لتظهر في المستقبل، وخلال هذه الفترة يکتسب الطفل المهارات والخبرات والمعارف الحياتية المختلفة التي تساعده على التواصل والمشارکة بفاعلية في مجتمعه، کما يبدأ بتکوين فکرة واضحة عن نفسه وذاته الجسمية والنفسية والاجتماعية، ومن هنا جاءت خصوصية وحساسية وأهمية هذه المرحلة؛ لأن ما يحدث فيها من إعاقة بالنمو يصعب تقويمه وتعديله في المستقبل،ونظراً لأهمية هذه المرحلة في کونها فترة تکوينية يتم فيها وضع حجر الأساس لحياة الإنسان، فإن الاهتمام بالغذاء والتغذية الصحية مهم وبشکل خاص في مرحلة الطفولة المبکرة؛ لارتباطها بشکل مباشر بجميع جوانب نمو الطفل وتطوره، فالغذاء الصحي الغني بالعناصر الغذائية ضروري لبناء جسم وعقل وجهاز عصبي سليم للطفل، وأن نقص أو سوء التغذية خلال هذه المرحلة يؤثر بشکل سلبي على النمو الجسمي والقدرات العقلية والقدرة على التفکير والتناسق الحرکي والمهارات اللغوية والطاقة والنشاط والسلوکيات المختلفة؛ لذلک لابد من الاهتمام بنوعية الأغذية والوجبات الغذائية التي تقدم للطفل لضمان حصوله على احتياجاته الغذائية الکافية للنمو والتطور الأمثل، کما أن هذه المرحلة من عمر الطفل هي أنسب وأفضل فترة لغرس الأساس السليم والصحيح لمستقبل الطفل الصحي بشکل عام، والغذائي بشکل خاص، وذلک بتشجيع الطفل على تکوين واکتساب العادات الغذائية الصحية والسليمة التي تدعم نموه الجسمي والعقلي، وقد أشار عبدالله (2007) إلى مدى أهمية التعليم أو التثقيف الغذائي للإنسان في جميع المراحل العمرية المختلفة، ولجميع فئاته من الذکور أو الإناث منذ الصغر بدءاً بمن هم في مرحلة رياض الأطفال إلى الکبار وذلک لتجنب التعرض لأمراض سوء التغذية ونقص المناعة، کما أنها ضرورية للوقاية من حدوث قصور في النمو العقلي والجسمي وخاصة في المراحل العمرية الأولى ،وقد ذکرت برور(2005) بأن الهدف من عملية التعليم الغذائي هي مساعدة الطفل على التنويع في الأطعمة التي يتناولها وتنمية عادات صحية ومساعدته على إدراک أسباب اختيار الأطعمة المختلفة، وقد أکدت منظمة الأغذية والزراعة (Hawkes,2013) جهل معظم فئات المجتمع بکيفية اختيارهم للغذاء المناسب لأجسامهم، واحتياجاتهم وفشلهم في اختيار وجبة متوازنة أو صحية، وذلک لجهلهم بما تحتويه الأطعمة من عناصر غذائية وأهميتها للجسم. ومن هنا نستنتج ضرورة الاهتمام بالتثقيف الغذائي لجميع فئات المجتمع، بما فيهم الأطفال في مرحلة الطفولة المبکرة، ومساعدتهم على اکتساب وتنمية العادات الغذائية الصحية ،ونظراً لأن الطفل يقضي فترات طويلة من يومه في رياض الأطفال فمن المفترض تخصيص فترات من البرنامج اليومي ليتناول الطفل وجبة غذائية خلال تواجده فيها، فيستفيد صحياً ومعرفياً ونفسياً لإشباع حاجاته الغذائية والاجتماعية بما يتناوله مع المعلمة وأقرانه حول مائدة واحدة في جو عائلي تسوده الألفة والمحبة والصداقة والتواصل، بالإضافة إلى أنها تُعد فرصة ليکتسب الطفل خلالها معارف ومهارات وسلوکيات وعادات متنوعة؛ حيث أن المعلمة تلعب خلال فترة الوجبة الغذائية دوراً مهماً وکبيراً في تعليم الطفل الآداب الاجتماعية والعادات الصحية وآداب الطعام والسنن النبوية المختلفة، کاستخدام اليد اليمنى في تناول الطعام وآداب الجلوس، بالإضافة إلى اعتماد الطفل على نفسه لتناول الطعام والتدرب على عدد مختلف من المهارات الحرکية، وتعد فترة الوجبة الغذائية فترة تربوية تعليمية تقوم خلالها المعلمة بتعليم الطفل المفاهيم العلمية والغذائية المرتبطة بهذه الفترة.

وتلعب معلمة رياض الأطفال دوراً مهماً في حياة الطفل فهي ثاني أهم الأفراد تأثيراً في حياته بعد الأم، فهي المسئولة عن کل ما يتعلمه الطفل ويکتسبه من خبرات أثناء تواجده في رياض الأطفال، ويتوقف مدى استفادة الطفل من الفترة التي يقضيها في رياض الأطفال على اتجاهات المعلمة وأفکارها وعاداتها ومعتقداتها وتظهر في ممارساتها وسلوکياتها التي سرعان ما تنتقل للطفل، ويفترض أن تهتم بتقديم المهارات والخبرات العلمية خلال الأنشطة اليومية وتوظيفها خلال فترة الوجبة الغذائية الذي سينعکس إيجاباً على سلوک الطفل، وزيادة وعيه الغذائي وبالتالي تأثر نموه بجوانبه المختلفة إيجاباً ،وقد أشار بيرناث وماسي Bernath & Masi, 2006)) إلى إمکانية استفادة المعلمة من فترة الوجبة لإعطاء دروس عملية عن الغذاء بالإضافة إلى تشجيع الطفل على اختيار الغذاء الصحي، کما أن لينش وباتال (Lynch & Batal, 2012) ذکرا أن التجارب الغذائية التي يتعرض لها الأطفال خلال تواجدهم في مراکز رياض الأطفال مهمة ومحورية في تکوين الطفل للعادات والتفضيلات الغذائية الصحية، وقد أکدت دراسة کل من العماري (Al-Amari, 2012) وحجازي (2008) ضرورة الاهتمام بتغذية الطفل وتعليمه الغذائي، ومدى أهمية الوعي والثقافة الغذائية للمعلمة في ظهور نتائج واضحة لدى الأطفال.

مشکلة الدراسة

تعد فترة الوجبة الغذائية من الفترات المهمة في البرنامج اليومي للطفل في مراکز رياض الأطفال، يکتسب خلالها العديد من الخبرات والآداب الاجتماعية والسلوکية، والمعلومات العلمية والمعرفية المتنوعة، والمهارات الحرکية بالإضافة إلى تکوين العادات الغذائية والصحية الضرورية للنمو السليم للطفل والوقاية من أمراض سوء التغذية ونظراً لأن الأطفال يقضون فترات طويلة من يومهم في مراکز رياض الأطفال نجد أن عدد الوجبات التي يتناولها الطفل خلال تواجده فيها يتراوح مابين وجبة إلى ثلاث وجبات يومياً، فإن معلمات رياض الأطفال هن الأکثر تأثيراً عليهم في تکوين الاتجاهات الايجابية حول الغذاء وممارستهم للسلوکيات الغذائية الصحية والمهمة للمحافظة على صحتهم خلال تواجدهم في رياض الأطفال.

ومن هنا جاء الاهتمام بأهمية اکتساب العادات الصحية للطفل في رياض الأطفال، وأهمية دور المعلمة وتم إجراء دراسة استطلاعية لملاحظة سلوک المعلمات مع الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية، هدفت إلى التعرف على السلوکيات الايجابية والسلبية للمعلمات خلال فترة الوجبة الغذائية، وتمت زيارة عدد من رياض الأطفال في مدينة جدة لوحظ خلالها ممارسات وسلوکيات (20) معلمة من معلمات مع الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية (10 معلمات من رياض الأطفال الحکومية و 10 معلمات من رياض الأطفال الأهلية)، وتم رصد العديد من السلوکيات الايجابية مثل: تهيئة مکان مناسب لتناول الطعام، والجلوس معهم خلال تناول الوجبة، وحرصهن على تذکير الأطفال بآداب الطعام ، کما رصد العديد من السلوکيات السلبية والتي تمثلت بإهمال بعض معلمات رياض الأطفال لفترة الوجبة الغذائية، وذلک بعدم الجلوس مع الأطفال وترکهن للأطفال يتناولون الطعام بمفردهم وانشغالهن بالحديث مع بعضهن البعض، أو انشغالهن بالإعداد للأنشطة الأخرى، مما يعيق الأطفال من اکتساب الخبرات التعليمية المتنوعة التي تتخلل الوجبة الغذائية، بالإضافة إلى المعلومات الغذائية اللازمة التي تکسبه عادات غذائية صحية ، ومن ذلک المنطلق جاء الاهتمام بضرورة معرفة معلمات رياض الأطفال بأهمية فترة الوجبة الغذائية، واعتبارها نشاطاً أساسياً يتم فيه تزويد الطفل بالمعلومات والخبرات التي ترتبط بالعادات الصحية والسلوکيات المصاحبة لتناول الطعام، کذلک أهمية مشارکة المعلمة في فترة الوجبة، وعلاقتها في تنمية العادات الصحية للأطفال، وعليه فإن مشکلة الدراسة تحددت في الإجابة عن السؤال التالي:

ما العلاقة بين ممارسات معلمات رياض الأطفال بفترة الوجبة الغذائية وتنمية العادات الغذائية الصحية للأطفال ؟

وينبثق من هذا التساؤل السؤال الفرعي :

1. ما هي الممارسات التي تتبعها المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال؟

أهداف الدراسة

1. تشخيص الواقع الحالي في رياض الأطفال، فيما يتعلق بممارسات المعلمة وسلوکياتها خلال فترة الوجبة الغذائية، ودورها في اکتساب الطفل للعادات الغذائية.

2. التعرف على الممارسات التي تتبعها المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال التي تتمثل في:

  • التثقيف الذاتي وجمع المعلومات.
  • سلوکيات المعلمة.
  • دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية الصحية للطفل.
  • تعليم الطفل الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام.
  • تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه.

3. الکشف عن العلاقة بين ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية واکتساب الطفل للعادات الغذائية الصحية.

أهمية الدراسة

تنحصر أهمية الدراسة في جانبين، الجانب الأول نظري والثاني تطبيقي.

الأهمية النظرية:

  1. تبرز أهمية هذه الدراسة من حيث أنها ستلقي الضوء على ممارسات معلمات رياض الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية في تنمية العادات الغذائية الصحية، وذلک للإسهام في تکوين قاعدة معرفية تساعد القائمين في مجال رعاية الطفولة والتغذية على وضع البرامج والخطط التربوية التي تساهم في إکساب ثقافة الغذاء الصحي للطفل، وذلک لتجنب الآثار السلبية لعدم اکتساب الطفل للعادات الغذائية الصحية والمتمثلة بأمراض سوء التغذية بين الأطفال.
  2. ندرة الدراسات العربية في حدود علم الباحثة - التي تتناول ممارسات معلمات رياض الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية، ودورها في تنمية العادات الغذائية الصحية للطفل.

الأهمية التطبيقية:

ستعمل هذه الدراسة على:

  1. تقديم تغذية راجعة لواضعي السياسة التربوية والتعليمية ومتخذي القرار ومصممي المناهج والخطط التربوية ومعلمات رياض الأطفال.
  2. توجيه اهتمام المعلمات للمشارکة والتفاعل الايجابي في فترة الوجبة الغذائية والفائدة العائدة من ذلک على الطفل.
  3. توجيه اهتمام المؤسسات القائمة على إعداد وتدريب معلمات رياض الأطفال إلى مدى أهمية فترة الوجبة الغذائية، واعتبارها فترة تعلِيمية تعلُمِية، کفترة الحلقة وفترات الأنشطة الأخرى من برنامج رياض الأطفال.
  4. توجيه اهتمام القائمين على إعداد مناهج الطفل إلى ضرورة الاهتمام بوضع خطة، وأهداف تربوية لفترة الوجبة الغذائية ضمن منهج رياض الأطفال.
  5. فتح المجال للباحثين للقيام بدراسات أخرى تتناول مواضيع تتعلق بفترة الوجبة الغذائية، وتغذية الطفل في رياض الأطفال.

حدود الدراسة

التزمت الدراسة بالحدود التالية:

  • الحدود الموضوعية: التعرف على ممارسات معلمات رياض الأطفال بفترة الوجبة الغذائية لتنمية العادات الصحية للأطفال في ضوء ممارسات وسلوکيات المعلمة خلال هذه الفترة وأثرها على الأطفال.
  • الحدود المکانية: رياض الأطفال الحکومية والأهلية بمختلف المناطق التعليمية في مدينة جدة.
  • الحدود البشرية: معلمات رياض الأطفال وأطفال هذه المرحلة في مدينة جدة.
  • الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي (1434-1435هـ).

 

مصطلحات الدراسة

رياض الأطفال (Kindergarten )

يعرف فرج (2009) رياض الأطفال بأنها مرحلة تعليمية، يبدأ الاطفال بالالتحاق بها من سن (6-4) سنوات، وتقدم مناهج خاصة تتناسب مع مرحلتهم العمرية وتسعى إلى تنمية الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية للطفل من خلال ما يقدم له من أنشطة وألعاب تعليمية تمهيداً لدخوله المرحلة الابتدائية.

ويمکن تعريف رياض الأطفال إجرائياً بأنه المکان الذي يلتحق به الأطفال ما بين عمر
(6-3) سنوات من الذکور والإناث، ويضم صفوفاً تتدرج من روضة أول، روضة ثاني، تمهيدي، وقد يکون حکومياً أو خاصاً.

معلمة رياض الأطفال (Kindergarten Teacher's)

يُعرفها عبد العال (2009) بأنها: مربية متخصصة في مجال تربية طفل ما قبل المدرسة الابتدائية، وتعمل على حماية وتربية الطفل وتقديم الرعاية الصحية السليمة له، وتسهم بقدر کبير في نمو شخصية الطفل نمواً شاملاً ومتکاملاً من جميع النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية واللغوية والسلوکية والدينية.

وتُعرف إجرائياً بأنها: معلمة متخصصة مسئولة عن تعليم الطفل وتنميته خلال تواجده في رياض الأطفال، حيث تعمل في التخطيط والإعداد وإدارة ومشارکة الطفل في جميع الأنشطة التي تقدم في الروضة بما في ذلک فترة الوجبة الغذائية.

العادات الغذائية الصحية (Health eating habits)

يُعرفها مصيقر (2007) بأنها الطرق المتبعة في اختيار وتداول واستهلاک الأغذية المتوفرة، وهي تشمل جميع عمليات إنتاج الغذاء وتخزينه وتصنيعه وتوزيعه وتناوله, والعادات الغذائية جزء من سلوک الإنسان نشأت وتطورت معه وتأثرت بالقيم والمعتقدات السائدة في المجتمع.

وتُعرف إجرائياً بأنها: السلوکيات أو المهارات والمعلومات الغذائية اليومية التي تسعى المعلمة لتقديمها وإکسابها للأطفال بطرق تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم، وذلک لتساعدهم على الاختيار الصحي للغذاء وتناوله، والتي تشمل معلومات عن الغذاء الصحي والضار، وآداب تناول الطعام، والسنن النبوية لتناول الطعام ليتناولوا الطعام المتکامل بالعناصر الغذائية والمناسبة لاحتياجات نموهم.

فترة الوجبة الغذائية (Meal Time)

تُعرف قبوس (2011) الوجبة الغذائية بأنها: نشاط وعملية تربوية کأي نشاط تربوي آخر، لها أهداف تربوية خاصة بها، تسعى المعلمة خلالها إلى تحقيق مظاهر النمو المختلفة للطفل، کالنمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والوجداني.

وتُعرفها الخطيب بأنها: فترة تناول الأطفال الطعام مع المعلمة، وأنها ترتبط بأنشطة ومفاهيم الحلقة صباحاً، فعند مشاهدة الطفل لأنواع الخضروات الورقية خلال الحلقة فإنه يتناولها في فترة الوجبة من خلال عمل سلطة والحديث عنها، فيؤدي ذلک إلى التواصل والتعاون بين الأطفال لتدعيم الآداب الاسلامية، مثل: آداب الطعام، وتمتد مابين (20-15) دقيقة (فرج، 2009).

تُعرف إجرائيا بأنها: نشاط من أنشطة البرنامج اليومي للطفل في مراکز رياض الأطفال مخصصة ليتناول الطفل خلالها الغذاء المعد مسبقاً من المنزل أو المدرسة بمشارکة أقرانه ومعلمته، ويکتسب خلالها خبرات جسمية ومعرفية ووجدانية ولغوية وسلوکية ودينية ضرورية لتکوين وبناء اتجاهاته نحو الغذاء.

الإطار النظري والدراسات السابقة

الطفولة المبکرة Early Childhood

تُعد الطفولة المبکرة مرحلة مهمة في بناء وتشکيل حاضر الطفل ومستقبله، وتعرف بهادر (2008) الطفولة المبکرة بأنها المرحلة التي تبدأ من نهاية العام الثاني وتستمر حتى نهاية العام الخامس، وهذه المرحلة هي الأساس لحياة الطفل وبناء شخصيته من جميع النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية والمعرفية، فهي المسئولة عن وضع حجر الأساس لسلوکه الذي يساعده على النمو المتکامل والسوي، لذلک تتطلب هذه المرحلة الاهتمام بتوعية الآباء وإعداد برامج خاصة لها (مدانات،2006)، وقد أجمع العلماء والباحثون على أهمية مرحلة الطفولة المبکرة في حياة الإنسان، وذلک لارتباطها بشخصية الطفل وتکيفه مع المجتمع وتحقيق أهدافه، وأن مستقبل الطفل المدرسي والأسري والمجتمعي يتوقف على أساس هذه المرحلة وإعدادها، حيث تتکون نواة الشخصية المستقبلية للطفل ويبدأ ظهور الذکاء وتبلوره. کما يبدأ الطفل بتکوين اتجاهاته نحو وطنه والجماعة التي ينتمي إليها، لذلک تتطلب هذه المرحلة عناية خاصة من جميع الأطراف التي تحيط بالطفل من البيت والروضة والمجتمع، ويجب أن لا تقتصر هذه الرعاية والاهتمام على توفير الرعاية الصحية والتغذية الملائمة فحسب، بل يجب توفير بيئة تسمح للطفل بالاکتشاف واللعب لتحقيق نموه وتعلمه (خليفة،2003).

خصائص نمو الطفولة المبکرة:

تُعد مرحلة الطفولة المبکرة التي تمتد من (6-3) سنوات ذات أهمية تربوية بالغة في حياة الطفل يبدأ خلالها بالتهيؤ والتوافق مع البيئة التي يعيش فيها، ويتعرف على النظم والتقاليد الاجتماعية ويتعلم الاستجابات الانفعالية نحو الآخرين، وتزداد دوائر وعيه بالبيئة المحيطة، کما أن الطفل في هذه المرحلة يزداد نموه بصورة سريعة، ولکنه ليس بنفس المعدل المُلاحظ في مرحلة الدارجين عدا النمو اللغوي. وتتميز هذه المرحلة بوضوح الفروق الفردية في مختلف الجوانب فبالرغم من أن خصائص النمو متشابهة إلا أن کل طفل ينمو بسرعة خاصة به وتطور خاص به، ويتکون له سلوک وردود فعل تختلف عن أي طفل من نفس العمر (برور،2005؛ أبوأسعد والختاتنة، 2011).

تُعد رياض الأطفال الرکيزة الأساسية لتقدم الشعوب‘ فهي القاعدة الأساسية للسلم التعليمي و المرحلة الأولية لمراحل التربية والتعليم، وتُعدُّ مؤسسات تربوية واجتماعية تسعى لتهيئة الطفل للتفاعل مع المجتمع والالتحاق بالمرحلة الابتدائية حتى لا يشعر الطفل بالتغير المفاجئ عند خروجه من البيت والالتحاق بالمدرسة، وهي تسعى لمساعدة الطفل على اکتساب مهارات وخبرات مختلفة، حيث تترک له الحرية التامة في ممارسة أنشطته واکتشاف قدراته وإمکاناته، وتتراوح أعمار الأطفال في هذه المرحلة مابين الثالثة والسادسة من العمر (يوسف، 2009؛ خلف،2005). 

رياض الأطفال

وتُعرف الحريري (2002) رياض الأطفال بأنها: مؤسسات تربوية واجتماعية تعمل على تهيئة الطفل لدخول المرحلة الابتدائية حتى لا يشعر بصدمة الانتقال من المنزل إلى المدرسة، وتساعده على اکتساب خبرات جديدة فتترک له الحرية في ممارسة مختلف الأنشطة واکتشاف قدراته وميوله وإمکاناته.

إن مرحلة رياض الأطفال مرحلة تعليمية هادفة لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى، تؤدي دوراً رئيساً في تکوين شخصية الطفل وتنمية قدراته، وهي مرحلة تربوية متميزة قائمة بذاتها, لها فلسفتها التربوية وأهداف وغايات تسعى لتحقيقها. وهذه الأهداف ترتکز على احترام ذاتية الطفل، وتنمية ثقته بنفسه، واستثارة تفکيره الإبداعي، وتشجيعه على اللعب الهادف، ورعايته بدنياً وتعويده على العادات الصحية السليمة، ومساعدته على العمل والتکيف واللعب مع الآخرين (يوسف،2009؛ فارس،2006).

وتعتبر هذه المرحلة حجر الأساس في تکوين الاتجاهات الدينية والعقائدية للطفل والقائمة على التوحيد، بالإضافة إلى تعويده على الآداب الإسلامية والسنن النبوية المطابقة للفطرة، کما تعمل على تهيئة الطفل في جو أسري مشابه للمنزل وتنمية ثقته بنفسه وتشجيعه للاعتماد على ذاته، وتسعى إلى تعليم الطفل وتدريبه على ممارسة العادات السليمة وقواعد النظام للمحافظة على نفسه وصحته، حيث أن شخصية الطفل تتطور في هذه المرحلة بشکل کبير وتشکل (50%) من القوى الذهنية والإدراکية لديه وتعمل رياض الأطفال على مساعدة الطفل للانتقال التدريجي من جو الأسرة إلى جو المدرسة بما يتطلبه ذلک من تعود على النظام، وتکوين علاقات اجتماعية مع المعلمة والأقران. کما تعمل على التنمية الاجتماعية السوية للطفل وذلک بتکوينه لعلاقات جيدة مع الآخرين واکتسابه مهارات التفاعل الاجتماعي (الشلبي,2010؛ خليفة،2013).

أهداف رياض الأطفال

تسعى رياض الأطفال بشکل عام إلى النمو المتکامل للطفل، وذلک عن طريق تطوير شخصية تستمتع بالحياة والتعلم وتتصف بالاستقلالية والإبداع، کما تسعى لإعطاء الطفل القدرة على حسن التعبير عن أفکاره ومشاعره والتواصل مع الآخرين، وأن يصبح الطفل قادراً على التمييز بين المفيد والضار، الخير والشر, الحسن والقبيح من حوله من خلال تحسين قدرته على الاستکشاف والتکيف في البيئة وحل المشکلات التي تواجهه خلالها (خليفة،2003).

أهداف رياض الأطفال في المملکة العربية السعودية کما أوردها الحريري(2002). :

  • تهيئة الطفل وتنشئته على أساس سليم، ورعاية نموه المتکامل في جو أسري مماثل للمنزل ومتوافق مع الإسلام.
  • تکوين الاتجاهات الدينية والعقائدية للطفل والقائمة على التوحيد، بالإضافة إلى تعويده على الآداب الإسلامية والسنن النبوية المطابقة للفطرة.
  • إعداد الطفل للحياة المدرسية والجو المدرسي، وتزويده بالمعلومات المناسبة لنموه العقلي، وتشجيعه على الابتکار وتنمية ذوقه الفني وإحساسه الجمالي.
  • تعليم الطفل وتدريبه على ممارسة العادات الصحية السليمة، وقواعد النظام للمحافظة على نفسه وصحته، وتدريبه على المهارات الحرکية ومساعدته على تنمية حواسه وتدربيه على حسن استخدامها.
  • الاهتمام بحاجات الطفولة وإسعاد الطفل وحمايته من المخاطر.
  • رعاية النمو العقلي والجسمي والخلقي للطفل وصيانة فطرته في ظروف بيئية طبيعية ووفق التعاليم الإسلامية.
  • تدريب الطفل وتشجيعه للاعتماد على ذاته وضبط ذاته، وتصويب أخطائه في أموره اليومية، وتدريبه على التعبير عن حاجاته لفظياً وبطريقة مهذبة.
  • تزويد الطفل بما يتناسب مع مرحلته العمرية من المعلومات والمعايير الصحية والمتصلة بالبيئة المحيطة به.
  • تنمية ثقة الطفل بنفسه وتشجيعه على الاعتماد على ذاته، ومساعدته على التوازن بين الإحساس بالاعتمادية والإحساس بالاستقلالية، والانتقال من التمرکز حول ذاته إلى التواصل الاجتماعي والتفاعل مع اقرانه.
  • مساعدة الطفل على تعلم واکتساب آداب السلوک والأخلاق الإسلامية بوجود قدوة حسنة .

معلمة رياض الأطفال Kindergarten Teachers'

بما أن الطفولة المبکرة مرحلة تتطلب عناية خاصة، فهي تحتاج إلى معلمة مؤهلة ومناسبة للعمل مع الأطفال لتکون قادرة على مساعدتهم للتعلم والاکتشاف والتجريب، فبذلک نجد أن مهنة معلمة رياض الأطفال مهنة حساسة تتطلب خصائص شخصية محددة وتأهيل وتدريب للتفاعل والتعامل مع هذه الفئة العُمرية، فالمعلمة تتشارک مع الأسرة في تکوين شخصية الطفل، وبناء القواعد النفسية والسلوکية والمعرفية الأساسية، حيث يؤثر ما يمر به في هذه المرحلة على حياته المستقبلية، ففي هذه المرحلة نجد أنه سريع التأثر بما حولَهُ، ومن هنا تنبع أهمية هذه المهنة (عثمان،2010).

ويُعرف فارس (2006) معلمة رياض الأطفال بأنها المعلمة المسئولة عن تربية الطفل في مرحلة رياض الأطفال التي تسعى إلى تحقيق أهداف المنهج التربوية مراعية الخصائص العمرية لهذه المرحلة، کما أنها المسئولة عن إدارة الأنشطة وتنظيمها في غرفة النشاط وخارجها، کما أنها تتمتع بمجموعة من الخصائص الشخصية والاجتماعية والتربوية التي تميزها عن غيرها من معلمات المراحل العمرية الأخرى.

سمات وخصائص معلمة رياض الأطفال

تُعد معلمة رياض الأطفال العنصر الأکثر أهمية في العملية التربوية، فهي المسئولة عن تربية وتعليم الأطفال، کما أنها القدوة والنموذج الذي يتطلع له الطفل ويقتدي به علماً وأخلاقاً وسلوکاً وعقيدةً؛ لذا يجب على المعلمة أن تکون ذات خلق ودين وعقيدة صافية، کما يجب أن تستشعر المعلمة مراقبة الله لها، وتؤدي الأمانة التي عليها والمتمثلة في تعليم الأطفال، حتى وإن کانت وحيدة في فصلها مع أطفالها، وعليها أن تکون سليمة وخالية من العيوب التي قد تؤثر على دورها في الفصل فتکون سليمة الحواس وسليمة النطق حتى لا تکون مثار تعليقات الأطفال وسخريتهم، کما يجب أن تکون صحيحة جسمياً خالية من الأمراض المعدية وذلک لحماية الأطفال ووقايتهم من العدوى، کما يجب أن تتمتع بلياقة بدنية عالية حتى تتمکن من مشارکة الأطفال في أنشطتهم وممارساتهم المختلفة في الألعاب الحرکية المختلفة، بالإضافة لکونها حسنة المظهر وأنيقة وبسيطة الملبس تهتم بمظهرها الشخصي وعلى معلمة رياض الأطفال أن تکون ذات معرفة بخصائص نمو الأطفال في هذه المرحلة حتى تتمکن من التعامل معهم، وأن تکون على قدر مناسب من الذکاء ودقة الملاحظة، وتنمية الذکاء للأطفال باستخدام أفضل الطرق والاستراتجيات التي تلاحظ مناسبتها لهم، وعليها أن تکون ذات خلفية ثقافية واسعة وذات خبرة ومعلومات متجددة حتى تستطيع الإجابة عن تساؤلات الأطفال المختلفة، وأن تتميز بحسن التصرف والاتزان العاطفي والاجتماعي والقدرة على ضبط النفس ورحابة الصدر لتتقبل أسئلة الأطفال المختلفة والمتکررة، وتکون مرحة بطبعها وخفيفة الظل لتکتسب محبة الأطفال وتقبل أولياء الأمور لها، ومتميزة ومبتکرة قادرة على التجديد في الجو التعليمي لتشجيع الأطفال على التعلم وعلى المعلمة أن تتسم بالقدرة على إدراک المفاهيم الأساسية للمواد المقدمة للأطفال وربطها بالنواحي الدينية والاجتماعية والعلمية والعملية وغيرها من مجالات التعليم، بالإضافة لکونها قادرة على إقامة علاقات اجتماعية جيدة مع الأطفال وأولياء أمورهم وزميلاتها والعاملين في الروضة، حريصة على النظام واحترام المواعيد، ومتقبلة لقيم مجتمعها وعاداته ومتوافقة معها حتى تستطيع نقل هذه القيم وتعليمها للأطفال، وأن تکون حسنة الخلق والسلوک لتکون قدوة لأطفالها (خليفة،2013؛ الناشف،2005 ؛الشلبي،2010؛ فهمي، 2010).

تأثير المعلمة في تکوين شخصية الطفل

تقدم معلمة الروضة مثالاً للفرد البالغ الراشد في أفعالها وسلوکها للطفل في المجتمع الذي يعيش فيه، فهي تمثل ثقافة المجتمع وتشکل عاملاً مهماً في تکوين نظرة الطفل لذاته وتحديده لهويته الشخصية من خلال طريقة تعاملها معه إيجاباً وسلباً، فتؤثر عليه بشکل غير مباشر من خلال البيئة التربوية التي تعدها له وتؤثر أيضاً على نمو قدراته أو عدمها من خلال برنامجها التربوي وطريقة تعليمها والخبرات التربوية التي توفرها، لذلک فإن لمفاهيم المعلمة وشخصيتها دوراً کبيراً في التربية خلال هذه المرحلة، وتظهر کفاءة المعلمة من خلال ما تستطيع تکوينه مع الأطفال وليس من خلال ما تقدمه وتفعله لهم ، ويحتاج الطفل في مرحلة رياض الأطفال إلى التشجيع والتوجيه المستمر من المعلمة، لتنمية قدراته ومهاراته وتنمية روح العمل الجماعي مع أقرانه، وغرس روح التعاون والمشارکة لديه، فعلى المعلمة أن تشجع الطفل إلى الاعتماد على نفسه لإنجاز العمل وتنمية ثقته بنفسه، واکتساب العديد من المهارات اللغوية والمعرفية والاجتماعية والصحية وتکوين الاتجاهات الصحية السليمة، ففي المناهج الحديثة لرياض الأطفال تتمحور العملية التعليمية حول الطفل في جميع أنشطتها فنجد أن المعلمة تشجعه على التجربة والمحاولة والاکتشاف، کما تشجعه على اللعب والمرونة والإبداع (يوسف،2009؛عثمان،2010).

العادات الغذائية الصحية

يعرفها مصيقر (2007) بأنها: الطرق المتبعة في اختيار وتداول واستهلاک الأغذية المتوفرة، وهي تشمل جميع عمليات إنتاج الغذاء وتخزينه وتصنيعه وتوزيعه وتناوله, والعادات الغذائية جزء من سلوک الإنسان نشأت وتطورت معه، وتأثرت بالقيم والمعتقدات السائدة في المجتمع.

فهي عبارة عن السلوک الذي يتبعه الإنسان عند اختيار وإعداد وطهي وتقديم وتناول وحفظ الطعام، وتعد أسرة الطفل هي المسئول الأساسي لتعريف الطفل وتربيته على عاداتها وممارساتها الغذائية، التي تعمل على تشکيل توجهاته الغذائية بما يتفق مع الآداب الغذائية السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه، کما تعمل التفاعلات الاجتماعية المختلفة التي يتعرض لها الطفل، مثل: المدرسة والمناسبات المختلفة على تعزيز هذه العادات الغذائية وتنميتها، وتتمثل العادات الغذائية في موعد تناول الطعام ونوعها، وفي عدد الوجبات المقدمة في اليوم، ونوع المشروبات التي يتم تناولها مع الأطعمة ، کما إن العوامل الاجتماعية تؤثر بشکل کبير في تکوين العادات الغذائية، مثل: العقائد الدينية حيث تحرم هذه العقائد تناول بعض أنواع الأطعمة، کما أن هناک بعض الشعائر الدينية، مثل: الصيام ومظاهر الاحتفال بالأعياد تؤثر على إقبال الأفراد على تناول أنواع من الأطعمة والامتناع عن أنواع أخرى، کما يؤثر المستوى التعليمي على تکوين العادات، حيث يعيق انخفاض المستوى التعليمي أو الأمية في تطور العادات الغذائية الصحية، وقد تساعد على انتشار العديد من الخرافات الغذائية، کما أنها تؤثر على اتباع الأساليب الصحية لتناول الطعام وحمايته من التلوث، کما يؤثر الموقع الجغرافي على نوع الطعام المتناول واختيار أنواع من الأغذية أکثر من الأخرى، فمثلاً نجد أن الأفراد في السواحل البحرية يتناولون الأسماک والمنتجات البحرية، بينما يعتمد سکان البادية والصحاري على تناول الحليب ومشتقاته واللحوم والحبوب والتمر، أما سکان المدن فنجد أن غذائهم يمتاز بالتنوع والتطور (شحاته، درويش وقرشم، 2013).

وقد لخصت الديب والجندي (2012) أهم العادات الغذائية الصحية التي يجب تعليمها للطفل والمحافظة عليها، وهي:

  • تناول وجبة الإفطار، حيث يعدُها علماء التغذية أهم وجبة في اليوم والقاعدة الأساسية للعادات الصحية، وأن عدم تناول الإفطار يعد عادة غذائية خاطئة وغير صحية.
  • المحافظة على الغذاء وسلامته وصحته، وذلک بتغطية الطعام للحفاظ عليه من الملوثات والابتعاد عن شراء الأطعمة من الباعة المتجولين، وتوعية الطفل بأهمية النظافة الشخصية.
  • تناول وجبات خفيفة صحية بين الوجبات الأساسية، فهي تمد الطفل بالطاقة والنشاط التي يحتاجها خلال النشاط اليومي.
  • التنويع في تناول الغذاء الصحي المتکامل لضمان حصول الطفل على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم لينمو نمواً طبيعياً.
  • الامتناع عن تناول أحد أنواع الأطعمة يعد أحد العادات الغذائية الخاطئة التي قد ينتج عنها أضرار صحية، فامتناع الطفل عن تناول الحليب مثلاً يؤدي لنقص الکالسيوم الضروري لصحة وسلامة العظام.
  • تحديد مواعيد منتظمة للوجبات.
  •  غسل اليدين قبل وبعد الأکل.
  • مضغ الطعام جيداً.
  • اختيار الأطعمة المناسبة لعمر الطفل وجسمه.
  • تقديم الوجبة للطفل في جو هادئ دون إزعاجه أو تدليله.
  • تقديم الأطعمة بشکل جذاب وبکميات صغيرة.
  • تناول الطفل للحلويات يعرضه لزيادة الوزن، ونقص العناصر الغذائية، وضعف في النمو وتسوس الأسنان، فلابد من تجنب الطفل لها أو التخفيف منها بقدر الإمکان.

أهمية تعليم الطفل للعادات الغذائية الصحية

إن التربية الغذائية هي ترجمة للمعلومات الصحية في مجال التغذية إلى أنماط وعادات سلوکية للفرد والمجتمع، وذلک بتعليم الفرد کيفية حماية نفسه من أمراض نقص وسوء التغذية عن طريق تغيير العادات والسلوکيات الغذائية الخاطئة، وتطبيع العادات الغذائية السليمة باستعمال طرق وأساليب تربوية مختلفة وعند تعليم الأطفال للعادات الصحية علينا أن نضع في الحسبان بأن ما يتعلمه الطفل وما يتکون لديه من اتجاهات نحو الأغذية قد يستمر معه طوال حياته، لذا فتقديم الأطعمة المتنوعة في جو مبهج يعطي الطفل انطباعاً جيداً حول الطعام، وينعکس ذلک على إقباله على تناول وتجربة الأطعمة المختلفة. ونجد أن الإنسان بطبعه يحب التغيير والتنويع وخاصة فيما يتناوله من الطعام، ومن الممکن أن يتناول طعاماً معيناً لمدة أيام، أو يمتنع عن تناول أحد الأطعمة، لذلک عند تقديم الطعام للطفل يجب مراعاة تقديم الأطعمة التي يحبها الطفل مع مراعاة قيمتها الغذائية. ونجد أن إجبار الطفل على تناول طعام معين يمکن أن يکون اتجاهات سلبية نحو الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية لديه، وکذلک فإن استخدام الأطعمة للعقاب أو الثواب لها تأثير سيء على الأطفال ونجد أن الأطفال يبدؤون بتفضيل وکراهية الأطعمة في عمر مبکر، حيث أن مرحلة الطفولة المبکرة قد تکون أکثر المراحل حساسية في تکوين اتجاهات الطفل نحو حب وکراهية الطعام, لذلک تعد مرحلة ما قبل المدرسة مرحلة مهمة في تکوين واکتساب الطفل للعادات والأنماط الغذائية الصحية في تناول الطعام ، وتعد الممارسات الصحية عاملاً مهماً في وقاية الطفل من العديد من الأمراض الغذائية أو المعدية، ومن تلک الممارسات طريقة مضغ الطعام والاهتمام بنظافة الفم والأسنان، ومدى صلاحية الغذاء للتناول قبل تقديمه، ومراعاة شروط حفظ وتخزين الوجبات (الجرواني والمشرفي،2010 ؛عيسى،2005 ؛صبحي، 2004).

وقد ذکر الجرواني والمشرفي (2010) مجموعة من الإرشادات المهمة حول تغذية الطفل في مرحلة رياض الأطفال، وهي:

  • الهدوء والصبر وعدم إظهار أي انفعالات سلبية أثناء تغذية الطفل.
  • الابتعاد عن الضرب أو إيقاظ الطفل من النوم ليتناول الغداء؛ لأن ذلک يقلل من شهية الطفل للطعام.
  • مشارکة الطفل في إعداد المائدة يزيد من شهيته للطعام.
  • استخدام الأطباق والأکواب ذات الألوان الجذابة، لما لها من تأثير إيجابي على شهية الطفل.
  • إعداد الطعام على هيئة أشکال فنية أو هندسية، فذلک يجذب الطفل للطعام أکثر.
  • وضع کميات قليلة من الطعام وعند الانتهاء منها يمکن إضافة کميات أخرى؛ لأن الکميات الکبيرة تقلل من شهية الطفل للطعام.
  • تجنب الأطعمة المملحة والمحفوظة؛ لأنها لا تتناسب مع الأطفال.
  • يجب أن يحتوي طعام الطفل على جميع العناصر الغذائية الأساسية، وهي: مجموعة الطاقة وتشمل الدهون والنشويات والسکريات، ومجموعة البناء والتکوين وتشمل البروتينات النباتية والحيوانية، ومجموعة الحماية وتشمل الخضر والفواکه.
  • تجنب المقرمشات مثل (الشيبس) والمياه الغازية؛ لما لها من تأثير ضار على صحة الطفل.
  • يجب إعطاء الطفل الفرصة بأن يأکل بنفسه، وأن نترک له مجالاً للاختيار في حدود الممکن.
  • تناول الطعام في الهواء الطلق أو الحدائق له تأثير إيجابي على شهية الطفل.
  • تجنب تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفزيون، فإن ذلک يزيد من احتمالات الإصابة بالسمنة.
  • عدم مقارنة ما يأکله الطفل نسبة للأطفال الآخرين فلکل طفل ظروفه الخاصة به.

فترة الوجبة الغذائية

تعد فترة الوجبة الغذائية من العناصر المهمة في البرنامج اليومي لرياض الأطفال؛ لأنها تساهم في تحقيق احتياجات الطفل المختلفة؛ لذلک لابد من أن تهتم رياض الأطفال بالتخطيط لهذه الفترة، سواء کانت تقدم وجبة إفطار أساسية للأطفال أو وجبة غداء أو وجبتين خفيفتين للأطفال، وبالرغم من أن الأطفال يتناولون سعرات حرارية قليلة إلا أنهم في حاجة إلى عناصر غذائية متنوعة؛ لذلک يجب اختيار الأطعمة التي تقدم أعلى قيمة غذائية، ومحاولة تحقيق الاحتياجات الغذائية للأطفال من خلال الوجبة لعدم حرص کثير من الآباء على تقديم الغذاء الصحي لأطفالهم ،ويرجع الهدف من الوجبة الغذائية في الروضة إلى إمداد الطفل بالعناصر الغذائية اللازمة لاستکمال غذائه المنزلي، وتغطية النقص فيه، حيث يجب أن تحتوي الوجبة على مايقل عن ثلثي احتياجات الطفل اليومية من العناصر الغذائية، وتغطي نصف احتياجاته من السعرات الحرارية، کما تعد الوجبة الغذائية في الروضة وسيلة مهمة لرفع المستوى الصحي للطفل عن طريق الغذاء فهو ضروري للنمو وتحقيق الصحة البدنية والقدرة العقلية والقدرة على التعلم، بالإضافة لرفع قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، کما تعد الوجبة الغذائية وسيلة تربوية لتعليم الأطفال العادات الغذائية الصحية، ونشر الثقافة الغذائية الصحية منذ الصغر بالإضافة لتعلم الأطفال آداب المائدة (صبحي،2004/ عيسى،2005).

إن تقديم الوجبة الغذائية في الروضة کأي نشاط تربوي آخر يجب أن يخطط له، کنشاط تعليمي تعلمي يهدف إلى الاستفادة الصحية والغذائية للأطفال والاستمتاع بالمشارکة الجماعية حول مائدة واحدة تجمع المعلمة مع الأطفال في جو عائلي يشجع على تبادل الأحاديث والقصص والأفکار، ويتعلم خلالها الأطفال العادات والآداب الإسلامية والصحية والاجتماعية، فيتعلم البسملة في أول الطعام والشراب وحمد الله على النعم في آخره، کما يتعلم ألا ينتقد ويعيب طعاماً يُقدم لهُ، وأن يأکل بيمينه، ومما يليه کما ورد في سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ويتعلم ألا يتکلم وفمه ممتلئ بالطعام، ويتعلم مضغ الطعام وفمه مغلق،ويتعلم الطفل خلال الوجبة التفاعل الاجتماعي ومشارکة الآخرين والاستماع إلى حديثهم دون أن يقاطعهم، والتحدث بصوت منخفض مسموع مع المجموعة, ويتعلم انتظار دوره، والاعتماد على الله ثم على نفسه، حيث أن تعلم الطفل الاعتماد على نفسه في المهارات الحياتية المختلفة هدف وغاية من الغايات الأساسية للروضة، ويظهر ذلک بتناوله لوجبته بمفرده دون مساعدة، وتنظيفه مکانه بعد الانتهاء من الوجبة، وتذکره المعلمة بغسل يديه قبل الوجبة وبعد الانتهاء منها، کما يتعلم العادات الصحية المختلفة، سواء کانت بغسل اليدين قبل الوجبة وبعدها، ومضغ الطعام جيدا عند تناوله، وعدم استعمال أدوات خاصة بطفل آخر من فوطة أو شوکة أو صحن أو کوب، ويتعلم استبدال أدوات الطعام بغيرها في حال سقوطها على الأرض، ويتعلم ألا يملأ معدته بالطعام والشراب.

کما أنه في فترة الوجبة الغذائية يتدرب الطفل على مجموعة من المهارات الحرکية المختلفة، فيتدرب على الأکل باستخدام أطراف أصابعه، وعلى توجيه الملعقة إلى فمه، وعلى حمل مجموعة من الأطباق فوق بعضها البعض، کما يتدرب على سکب العصير أو الحليب لنفسه دون سکبه على الأرض، ومن الممکن أن يکتسب الطفل خلال فترة الوجبة مجموعة من المفاهيم العلمية کالتي يکتسبها عند إعداد الطعام، فعملية إعداد وتناول الطعام لا ترتبط بالصحة والتغذية فقط، بل ترتبط بمجموعة من العلوم المختلفة، منها علم اللغة والرياضيات والکيمياء، ونجد أن الطفل يتعلم العد والوزن والقياس والکميات خلال عمليات إعداد وطهي الطعام في الروضة، کما يتعلم الأحجام والأشکال والعمليات الحسابية المختلفة عند توزيع الطعام وتناوله، کما يتعرف على خصائص الغذاء باستخدام حاستي الشم والتذوق والتمييز بين المذاق المالح والحلو للطعام (قبوس،2011، وزارة التربية والتعليم، 2006).

 

طفل رياض الأطفال وفترة الوجبة الغذائية

يُفترض أن تراعي معلمة رياض الأطفال السمات الشخصية للطفل والمرتبطة بالتغذية خلال فترة الوجبة الغذائية ، لضمان حصوله على أکبر فائدة من هذه الفترة، ومن هذه السمات :

  • الاعتماد على النفس: مثل غسل اليدين والأسنان وسکب الحليب، لذلک يفضل تقديم طعام بقوام ومکونات يسهل على الطفل تناولها بمفرده، ويکون ملائماً لنموه الحرکي.
  • التواصل: ويکون بالاهتمام بالحوار والمشارکة والاستمتاع بتناول الطعام مع المعلمة والأصدقاء.
  • الفضول: حيث أن السؤال والاستفسار عن السبب أحدى السمات الواضحة لهذه المرحلة، وبذلک يصبح المطبخ فرصة جيدة للتجربة والمشارکة في إعداد الطعام.
  • حرية اختيار الأطعمه: ويظهر ذلک تجاه الأطعمة، وهو سلوک مميز لهذه المرحلة من النمو، ونجد أن الطفل يزيد من اختياراته الغذائية بالتدريج مع عدم وجود التنوع فيها.
  • اکتساب معلومات غذائية: يکتسب الطفل في هذه المرحلة بعض المعلومات الغذائية التي تعرفه بالأطعمة المغذية، والتي يقتنع بأنها تجعل جسمه أکثر قوة.
  • تفضيل الأطعمة البسيطة: يحب الطفل في هذه المرحلة الأطعمة المعدة ببساطة وذات المذاق الخفيف، کما يفضل الأطعمة التي يمکن أن يتعامل معها وتناولها بأصابعه، مثل: الخضروات المقطعة والمشروبات التي يمکن تناولها في کوب.
  • ارتباط الطعام بمعان مختلفة: يصبح للطعام عند الطفل معنى خاص، حيث يرتبط بمواقف خاصة له، فمثلا الحلويات تعني المکافأة عن السلوک الجيد، ولهذا يجب على المعلمة أن تکون على دراية بأن الانطباعات المبکرة والمتعلقة بما يقدم من طعام في المواقف المختلفة يؤثر على عادات الطفل وممارساته الغذائية التي يمکن أن تستمر معه مدى الحياة (وزارة التربية والتعليم،2013).

وفي الفصل الواحد ستجد المعلمة بعض الأطفال يستمتعون بتناول طعامهم، بينما البعض الآخر انتقائيون ويصعب إرضاؤهم، کما قد تختلف شهية الأطفال من يوم لآخر، أو من وجبة إلى وجبة، لذلک عند تقديم الوجبة للأطفال لابد من مراعاة مايلي:

  • أن يتسم الجو المحيط بفترة الوجبة بالراحة والاسترخاء، ويجب أن يکون وقت الوجبة جزءا من الخبرات التعليمية والاجتماعية في البرنامج، ويکون الترکيز في ذلک على الاستمتاع بالطعام وإجراء المحادثات السارة أثناء تناول الوجبات، وليس باستعجال الأطفال في تناول الوجبة وترهيبهم.
  • مناسبة المکان المحيط بعمر الأطفال من طاولة الطعام والأطباق المستخدمة، وذلک لتوفير المتعة والسرور خلال تناول الوجبة.
  • جلوس المعلمين مع الأطفال ومشارکتهم تناول الطعام خلال فترة الوجبة, حيث يشارکون الأطفال في خبراتهم وممارساتهم، لا أن يکونوا مجرد مشرفين على تناول الأطفال لوجبتهم، حيث يعملوا على تقديم وتطبيق العادات الغذائية الصحية لهم.
  • عدم إجبار الأطفال على تناول طعامهم، بل يجب أن يشجعوا على تذوق جميع محتويات الوجبة، فإجبار الأطفال سيؤدي لعکس النتيجة المرغوب بها، حيث سنجد أن الأطفال يصبحون أکثر عناداً وإصراراً بکرههم لهذا الطعام وإن لم يتذوقوه من قبل.
  • إعطاء الطفل أکبر قدر من الاستقلالية في فترة الوجبة وذلک عن طريق تقديم أطعمة يسهل على الأطفال تناولها بأنفسهم بحيث تکون على شکل أصابع، ويسهل غرفها بملعقة والتقاطها بالشوکة وبشکل خاص للأطفال الصغار الذين لا يزال تحکمهم بعضلاتهم الدقيقة ضعيفا وفي طور النمو، والسماح للأطفال أن يخدموا أنفسهم في أسلوب عائلي يسمح لهم بتنمية مهارات اتخاذ القرار حول الکمية التي يتناولونها.
  • عدم تقديم الأطعمة التي من الممکن أن تسبب الاختناق، کالأطعمة الصلبة، أو المنزلقة، أو ذات الحجم الذي يسد الحلق، مثل: الزبيب والجزر أو العنب وخصوصا للأطفال في عمر (3) سنوات (عيسى،2005).

دور المعلمة بفترة الوجبة الغذائية

تقوم المعلمة بدور مهم خلال فترة الوجبة الغذائية، فعليها أن:

  • تجمع المعلومات المتعلقة بغذاء الطفل، وذلک بسؤال والدته عن مواعيد تناول الوجبات ونوع الطعام والکميات التي يتناولها وما يفضل ويکره من الأطعمة، وذلک ليصبح لديها فکرة
    عن غذاء الطفل ليکون منطلقاً للوجبة الغذائية في الروضة، بالإضافة إلى التعرف على الأطعمة التي يمکن أن يتحسس منها الطفل لتکون على أتم الاستعداد عند مواجهة أي طارئ تتعرض له.
  • تسعى لتقديم وجبات متوازنة للطفل تمده بجميع العناصر الغذائية، وتعتمد على التنوع في الغذاء، فإذا کانت الروضة هي المسئولة عن إعداد الوجبات فيجب على المعلمة أن تتأکد من نظافة وصحة الوجبات واحتوائها على أفضل قيمة غذائية وإعطاء تقرير للأم بما تقدمه الروضة للطفل من طعام. أما إذا کان الطفل يحضر وجبته من المنزل فيجب على المعلمة أن تسعى لتقديم نصائح وتوجيهات للأم بنوع وکمية الطعام المناسب للطفل واللازم لنموه، وذلک عن طريق الاستعانة بأخصائية تغذية لإعداد قائمة بالوجبات الصحية المناسبة للطفل وتقديمها للأم.
  • تکوين وتشکيل الاتجاهات الإيجابية للأطفال وممارستهم لسلوکيات غذائية صحية والمهمة للمحافظة على صحتهم.
  • تساعد الأطفال على تقبل الطعام الجديد، وذلک بأن تقوم بالجمع بين الجديد الذي لم يتعرفوا عليه مع ما يحبونه واعتادوا عليه، وفي حال عدم تقبل الطفل لنوع معين من الطعام تحاول إقناعه بتذوقه.
  • تساعد بعض الأطفال في إکمال وجبتهم، وذلک بوضع کميات قليلة من الطعام في أطباق ذوي الشهية الضعيفة، وتجلس معهم وتشارکهم الحديث حتى ينتهوا من تناول حصتهم.
  • تحرص على وضع إحدى العادات الغذائية الصحية التي يجب على الأطفال تطبيقها في لوحة قوانين للأطفال، أو کمفهوم تتبناه وتهتم بملاحظته على مدار اليوم.
  • تحرص على أن يمارس الأطفال العادات الغذائية الصحيحة خلال فترة الوجبة، وليس مجرد معرفتها.
  • تسعى إلى إقناع الأطفال بأن تنظيف وترتيب قاعة الطعام جزء من فترة الوجبة، ولا تنفصل عنها، وتقوم بتوزيع الأعمال عليهم بالترتيب، بحيث يقوم مجموعة من الأطفال بتنظيف الطاولات والأخرى بترتيبها.
  • تقوم بتذکير الأطفال بنعم الله علينا في نهاية الوجبة، وتخبرهم أن هناک أناسا لا يجدون ما يأکلونه، فعليهم أن يحمدوا الله ويشکروه على هذه النعم، ثم تقوم بتذکير الأطفال بأن يقوم کل منهم بتنظيف مکانه ورفع کوبه وطبقه وجمع ما تناثر من طعام على الأرض حول کرسيه، وتدرب کل طفل على خدمة نفسه ومساعدة الآخرين فتزداد ثقته بنفسه واعتماده على نفسه.
  • تهتم بتوجيه الأسرة حول ضرورة المتابعة في تطبيق وممارسة ما يتعلمه الطفل من عادات غذائية صحية في المنزل.
  • تحضر صندوقا لوضع ما تبقى من الأطعمة ليقدمها الأطفال بعد انتهاء الوجبة للحيوانات الموجودة في حظيرة الروضة إن وجدت (وزارة التربية والتعليم، 2013؛ وزارة التربية والتعليم، 2006).

دور المعلمة في إکساب الطفل آداب الطعام والسنن النبوية

تسعى المعلمة إلى تعليم الطفل آداب الطعام وفقا للسنة النبوية، وقد ذکر الغزالي (2005) الآداب التي لابد من مراعاتها قبل تناول الطعام وأثناء تناوله وبعد الانتهاء منه، وهذه الآداب هي: أن يکون الطعام حلالاً طيبا، وغسل اليدين قبل الأکل، ووضع الطعام على السفرة، ومن الآداب التي اتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم إحسان الجلسة في السفرة عند تناول الطعام، فقد کان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما جثا للأکل على رکبتيه، وجلس على ظهر قدميه، وربما نصب رجله اليمنى وجلس على اليسرى. وکان يقول: ((لاَ آکُلُ مُتَّکِئًا))[1]، ولا يکثر من تناول الطعام وينوي بأکله التقوي لطاعة الله. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( مَا مَلأَ آدَمِيٌ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِ حَسْبُ الآدَمي لُقيْمَات يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ غلبت الآدمي فَثُلْثٌ طعَامٌ وثُلْثٌ شَرَابٌ وثُلْثٌ لِلنَّفسِ))[2]، والرضا بماهو موجود من الطعام وعدم ذمه (( ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أکله وإن کرهه تَرَکَهُ))[3].

ومن الآداب التي کان يتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم قول (بسم الله) عند بدء تناول الطعام و(الحمد لله) عند الانتهاء منه، والأکل باليد اليمنى، وتصغير حجم اللقمة وإجادة مضغها، ولا يمد يده لغيرها ما لم يبتلعها، أکل الطعام الذي يلي الشخص، فقد قال صلى الله عليه وسلم(( ياغلام سم الله وکل بيمينک وکل مما يليک))[4]. کما أن الرسول صلى الله عليه وسلم کان إذا وقعت منه لقمة يرفعها ويزيل ماعليها ثم يأکلها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا وَقَعَتْ اللُقْمًةُ من يد أَحَدِکُمْ فليمسح ماعليها من الأَذَى وليأکلها))[5].

ومن آداب الطعام التي وردت في السنة النبوية الشريفة عدم النفخ في الطعام الحار، وعدم إکثار الشرب أثناء الطعام، ويستحب الإمساک عن تناول الطعام قبل الشبع ولعق الأصابع ثم مسحها بالمنديل، وغسلها ثم التقاط فتات الطعام، وشکر الله على نعمته.

الدراسات السابقة

أجرى کاريواي ستاج وبيشار وقوديل (Carraway-Stage, Bechar, & Goodell, 2014) دراسة هدفت للتعرف على العوامل التي تؤثر في تقديم التعليم الغذائي خلال فترة الوجبة الغذائية لمرحلة رياض الأطفال في نورث کارولينا، وقد تکونت عينة الدراسة من (32) معلمة رياض أطفال، و (31) مدير رياض أطفال. وقد توصلت الدراسة إلى وجود عدة عوامل تؤثر على توفير وتقديم التعليم الغذائي في فترة الوجبة الغذائية وهي: ضيق الوقت (مثل الجدول اليومي، واستعداد رياض الأطفال) عوائق خلال الوجبة (مثل: الفوضى، وجودة الأطعمة المقدمة، وتأثير الأقران) وعوامل المعلم ( مثل: النمذجة وکونه قدوة، المقاومة) وأخيرا توفر المصادر ( مثل: المصادر التعليمية، وتدريب المعلم) .

وقد أجرى أوسوسکي و جورانزون وفيلستروم (Osowski, Göranzon & Fjellström, 2013) دراسة هدفت للتعرف على کيفية ممارسة وتطبيق الوجبة الغذائية التربوية في البيئة المدرسية ورياض الأطفال مع الترکيز على ممارسات المعلمين وأدائهم لدورهم مع الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية، وقد تکونت عينة الدراسة من (3) مدارس احتوت على مراحل تعليمية مختلفة بدأت برياض الأطفال، وحتى الصف السادس حيث تم إجراء الدراسة في المقصف المدرسي أثناء فترة الوجبة الغذائية، وتمت ملاحظة البيئة وتفاعل المعلمين والأطفال. وقد توصلت الدراسة إلى أن المعلمين تراوحت أدوارهم بين الملاحظ والموجه للطفل، ما أظهر تنوعاً وتبايناً عند التفاعل مع الأطفال، فقد انقسم المعلمون إلى ثلاث فئات هي: المعلم الاجتماعي الذي يحول فترة الوجبة الغذائية إلى مناسبة اجتماعية يحاور الأطفال ويتحدث معهم، والمعلم التعليمي يعمل على تعليم الأطفال وتثقيفهم خلال هذه الفترة، وأخيرا المعلم المراوغ الذي لا يقوم بأي دور خلال فترة الوجبة الغذائية ويکتفي بالجلوس.

وأجرى ديف وماکبرايد والفريق البحثي للطفل القوي (Dev, McBride & The STRONG kids research Team, 2013) دراسة هدفت لدراسة الممارسات الغذائية لمعلمي رياض الأطفال، وتقييم مدى تحقيقهم للمعايير الأکاديمية للتغذية في رياض الأطفال ومدى تفاوت ذلک بين المدارس المقدمة لبرنامج الهيدستارت (Head start) وغير المقدمة للبرنامج، وقد تکونت عينة الدراسة من (118) معلم رياض أطفال، وقد استخدم الباحث الاستبيان لجمع المعلومات حول الممارسات الغذائية لمعلمي رياض الأطفال في المرحلة العمرية (5-2) سنوات، وقد توصلت الدراسة إلى أن معلمي رياض الأطفال في مدارس الهيدستارت يجلسون باستمرار مع الأطفال خلال فترة الوجبة ويأکلون نفس نوع الطعام المقدم للأطفال، ويقدمون الطعام بالطريقة العائلية، ويشجعون تناول الطعام المتنوع والمتوازن ويحرصون على تقديم طعام صحي للأطفال، ويمثلون قدوة في تناول الطعام الصحي ويحرصون على تعليم الأطفال عن الطعام الصحي مقارنة بالمعلمين في المدارس الاخرى ويرجع ذلک لمعايير الأداء الغذائي بمدارس الهيدستارت وفرص التدريب والدورات الغذائية للمعلمين، وأن برنامج الهيدستارت يمکن أن يستخدم نموذجاً في تحقيق وتنفيذ المعايير الأکاديمية للتغذية. وقد أجرى لينش وباتال (Lynch & Batal, 2012) دراسة هدفت إلى تطوير فهم أفضل للاستراتجيات التي يستخدمها مقدمو الرعاية لتشجيع الأکل الصحي في مراکز رياض الأطفال، وقد تکونت عينة الدراسة من (13) معلم رياض أطفال، واستخدم الباحث أسلوب المقابلة شبه المنظمة لجمع المعلومات. وقد توصلت الدراسة إلى استخدام معلمي رياض الأطفال للکثير من الاستراتجيات المشجعة للغذاء الصحي التي تتمثل بالتشجيع على تجربة الأطعمة الجديدة و السماح للأطفال باختيار مايتناولونه من وجبة خفيفة وطريقة تقديم الطعام وإشراک الأطفال في إعداد الوجبة، ولوحظ أن معظم هذه الاستراتجيات تحقق أهدافاً قصيرة المدى متمثلة بفترة الوجبة، ولا تعمل على تعزيز سلوکيات غذائية صحية طويلة المدى، وبمقارنة النتائج مع البيئة الاجتماعية وجد الباحث أن معلمي رياض الأطفال يستخدمون هذه الاستراتجيات بناء على مؤثرات شخصية وضغوط اجتماعية.

 وتتميز الدراسة الحالية بترکيزها على ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية وأثرها على تنمية العادات الغذائية الصحية للأطفال في مدينة جدة، وتتفق الدراسة الحالية مع دراسة أوسوسکي وجورانزون وفيلستروم (Osowski, Göranzon & Fjellström, 2013) من حيث أهمية فترة الوجبة الغذائية لتعليم الأطفال قواعد الغذاء وتقديم المعلومات الغذائية، کما تتفق مع دراسة لينس وباتال (Lynch & bata l,2012) من حيث أهمية ممارسات وسلوکيات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية، فقد ذکر بأن التجارب الغذائية التي يتعرض لها الأطفال خلال تواجدهم في مراکز رياض الأطفال، وخاصة فترة الوجبة التي تعدُّ مهمة ومحورية في تکوين الطفل للعادات والتفضيلات الغذائية الصحية، وتؤکد دراسة العباد وحسان (2008) بأن الأطفال يستوعبون ما تقدمه المعلمة من معلومات غذائية، ويطبقون ما يتعلمونه منها.

کما أکد وسلين وسييب وفجيلستروم (Wesslén, Sepp & Fjellstrom, 2002) مدى تأثير المعلمين والبالغين على تکوين العادات والأنماط الغذائية لدى الأطفال. بينما أشارت العباد وحسان (2008) بأن رياض الأطفال تقدم المعلومات الغذائية للأطفال بشکل مستمر وبطرق مختلفة، وأن بعض هذه الرياض تقدم المعلومات الغذائية أثناء تناول الأطفال للوجبة، وتظهر دراسة کاريواي ستاج وبيشار وقوديل (Carraway-Stage, Bechar, & Goodell, 2014) أن ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية تتأثر بمکان تقديم الوجبة والوقت المحدد لها وطبيعة الأطعمة المقدمة للأطفال، بالإضافة إلى معلومات المعلمة وتدريبها الغذائي، وقد اتفقت کل من العماري (Al-amari,2012) وحجازي(2008) والليلي(2007) على أهمية تدريب المعلمات على أسس التغذية السليمة والصحة العامة للطفل، کما أظهرت دراسة ديف وماکبرايد والفريق البحثي للطفل القوي (Dev, McBride & The STRONG kids research Team, 2013) تفاوتا في ممارسات المعلمات خلال فترة الوجبة الغذائية التي تعود إلى تفاوت الاهتمامات والخبرات التدريبية لديهن.

منهج الدراسة

استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي في جمع البيانات واستخلاص النتائج، واختارت المنهج الوصفي الارتباطي لکونه ملائماً لطبيعة الدراسة وتحقيق أهدافها .

مجتمع الدراسة

وتکون مجتمع الدراسة الحالي من قسمين:

  1. المجتمع الأول: جميع معلمات رياض الأطفال الحکومية والأهلية في مدينة جدة والتابعة لوزارة التربية والتعليم، وبلغ عدد معلمات رياض الأطفال في جدة (1509) معلمة وفقا لآخر إحصائية للقوى البشرية في الروضات للعام الدراسي (1434-1435هـ). والجدول (1) التالي يوضح توزيع مجتمع الدراسة.

جدول (1) مجتمع دراسة المعلمات

رياض الأطفال

عدد المعلمات

النسبة المئوية

رياض الأطفال الحکومية

348

23.1%

رياض الأطفال الأهلية

1161

76.9%

المجموع

1509

100%

  1. المجتمع الثاني: جميع الأطفال في مرحلة رياض الأطفال والملتحقين في مدارس رياض الأطفال الحکومية والأهلية في مدينة جدة والبالغ عددهم 15665)) طفلاً وفقاً لآخر إحصائية للعام الدراسي (1434-1435هـ).

عينة الدراسة

وتکونت عينة الدراسة من (350) معلمة رياض أطفال تم اختيارهم عشوائيا من مجتمع الدراسة وطلبت الباحثة من المعلمات المشترکات في الدراسة باختيار عينة عشوائية مکونة (5) أطفال من کل صف دراسي لهن، أي (1750) طفلاً وطفلة، وبسبب صغر عمر الأطفال وتفاوت قدراتهم العقلية والإدراکية، وعدم اکتمال إجابة بعض المعلمات لاستمارة الأطفال لم تستطع الباحثة جمع سوى لـ (1002) طفل وطفلة، وذلک بمعدل (2.9) طفل لکل معلمة، وهو معدل مقبول لتمثيل الأطفال.

جدول رقم (2)

التوزيع النسبي لأفراد عينة الدراسة حسب خصائص الأطفال (ن=350)

المتغير

التکرار

النسبة المئوية

المرحلة العمرية للأطفال

3-4 سنوات

106

30.3

4-5 سنوات

120

34.3

5-6 سنوات

124

35.4

عدد الأطفال في الصف

15 فأقل

55

15.7

16- 19

105

30.0

20- 24

147

42.0

25 فأکثر

43

12.3

الفترة الزمنية في الروضة

5 ساعات فأقل

177

50.6

أکثر من 5 وأقل من 7 ساعات

111

31.7

7 ساعات فأکثر

62

17.7

يتضح من بيانات الجدول رقم (2) وجود تقارب کبير في توزيع المعلمات أفراد العينة على فئات التعليم العمرية للأطفال الثلاث، فقد بلغت أعلى نسبة للمعلمات لفئة التعليم (5-6) سنوات والبالغة (35.4%)، وفي الدرجة الثانية جاءت الفئة العمرية (4-5) سنوات وبنسبة بلغت (34.3%)، فيما جاءت نسبة الفئة العمرية (3-4) سنوات (30.3%)، کما يتضح بأن النسبة الأکبر من المعلمات لديهن بين (20-24) طفل في الصف والبالغة (42.0%)، وفي الدرجة الثانية جاءت المعلمات اللواتي لديهن بين (16-19) طفل في الصف وبنسبة بلغت (30.0%)، أما أدنى نسبة تمثيل فکانت للمعلمات اللواتي لديهن (25 فأکثر) وبنسبة تمثيل بلغت (12.3%)، وفيما يتعلق بالفترة الزمنية التي يقضيها الأطفال في الروضة بأن النسبة الأکبر من الأطفال يقضون فترة (5) ساعات فأقل في الروضة وبنسبة تمثيل (50.6%)، ثم جاء الأطفال الذين يقضون فترة بين أکثر من (5) ساعات وأقل من (7) ساعات والبالغة (31.7%)، فيما کانت نسبة الأطفال الذين يقضون فترة (7) ساعات فأکثر (17.7%).

 

الخصائص المتعلقة بالوجبات الغذائية

جدول رقم (3)

التوزيع النسبي لأفراد الدراسة حسب الوجبة الغذائية في الروضة (ن=350)

المتغير

التکرار

النسبة المئوية

عدد الوجبات المقدمة في اليوم

وجبة

139

39.7

وجبتان

206

58.9

أکثر من وجبتان

5

1.4

الجهة الموفرة للوجبة

المنزل

219

62.6

الروضة

81

23.1

مؤسسة غذائية

2

0.6

المنزل والروضة

48

13.7

المدة المخصصة للوجبة الغذائية

30 دقيقة

303

86.6

45 دقيقة

27

7.7

أخرى

20

5.7

التعرف على الغذاء وأهميته من خلال وحدة تعليمية

نعم

342

97.7

لا

8

2.3

يتضح من بيانات الجدول رقم (3) بأن النسبة الأکبر من الأطفال يقدم لهم وجبتين في اليوم وبنسبة تمثيل (58.9%)، ثم جاء الأطفال الذين يتناولون وجبة واحدة يوميا في الروضة والبالغة (39.7%)، فيما کانت نسبة الأطفال الذين يقدم لهم أکثر من وجبتين (1.4%). وفيما يتعلق بالجهة الموفرة للوجبة الغذائية يتضح أن الغالبية تتوفر لهم الوجبات الغذائية من قبل الأسرة وبنسبة (62.6%)، و (23.1%) من الوجبات توفرها دور الحضانة نفسها. کما أن غالبية رياض الأطفال تخصص مدة نصف ساعة لکل وجبة، وبنسبة تمثيل (86.6%)، و(7.7%) من رياض الأطفال تخصص (45) دقيقة للوجبة. وفيما يتعلق بتخصيص وحدة تعليمية خاصة بالتعرف على الغذاء وأهميته نلاحظ أن غالبية دور الحضانة (97.7%) تقوم بتخصيص وحدة تعليمية لهذا الموضوع.

أدوات الدراسة:

اعتمد في بناء أدوات الدراسة على الإطار النظري والدراسات السابقة المتعلقة بفترة الوجبة الغذائية وسلوکيات معلمات رياض الأطفال، وکذلک على بعض الأدوات والاستبانات الموجودة في المجال وتم الاستفادة من الاستبانة التي أعدتها حجازي(2008) التي بعنوان (السلوک المعرفي والوعي الغذائي لمعلمات رياض الأطفال)، واستبانة الليلي (2007) وعنوانها (أثر الوعي الغذائي والممارسات الغذائية لعينة من معلمات رياض الأطفال بجدة على النمو الجسمي للأطفال)، واستبانة ديف وماکبرايد والفريق البحثي للطفل القوي (Dev, McBride & The STRONG kids research Team. 2013) بعنوان (استمارة تغذية الطفل وممارسات التغذية الشاملة)، واستبانة الجمال (2004) بعنوان (استمارة معلومات الطفل للسلوک الغذائي الصحي) لبناء وتصميم الأدوات.

وصممت الأدوات بحيث تحتوي على مجموعة من الأسئلة التي تدعم موضوع الدراسة من خلال علاقتها المباشرة بأهدافها وتساؤلاتها. وفيما يلي عرض لأدوات الدراسة:

استبانة ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية

وهي أداة تهدف للتعرف على ممارسات وسلوکيات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في الروضة ملحق(6) وتتکون الاستبانة من الأجزاء التالية:

  • · الجزء الأول: ويحتوي على أسئلة تختص بالبيانات الأولية وهي: القطاع الذي تنتمي إليه المؤسسة التعليمية- عمر المعلمة- المستوى التعليمي للمعلمة- تخصص المعلمة- عدد سنوات الخبرة التعليمية للمعلمة في رياض الأطفال- المرحلة العمرية للأطفال- عدد الأطفال في الصف- الفترة الزمنية التي يقضيها الأطفال في الروضة- عدد الوجبات المقدمة في اليوم (بما في ذلک الوجبات الخفيفة( ويتم توفير الوجبة للطفل من قبل- المدة المخصصة للوجبة الغذائية وهل سبق للأطفال التعرف على الغذاء وأهميته من خلال وحدة تعليمية أو أنشطة صفية خلال هذا العام الدراسي.
  • الجزء الثاني: ويشمل اهتمام المعلمة وممارساتها خلال فترة الوجبة الغذائية وتتکون من المحاور التالية:
  • التثقيف الذاتي وجمع المعلومات وتشتمل على (13) بند.
  • سلوکيات المعلمة وتشتمل على (18) بند.
  • دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية الصحية للطفل وتشتمل على (16) بند.
  • تعليم الطفل الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام وتشتمل على (13) بند.
  • تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه وتشتمل على (12) بند.

ويقابل کل عبارة من عبارات المحاور قائمة تحمل العبارات التالية: (دائماً- غالباً - أحياناً- نادراً - أبداً).

صدق الأداة:

الصدق الظاهري:

وهو الصدق المعتمد على المحکمين، حيث تم عرض أداة الدراسة في صورتها الأولية على عدد (13) من الخبراء والمتخصصين من أساتذة الجامعات السعودية في تخصصي دراسات الطفولة والتغذية من ذوي الخبرة الأکاديمية والعملية، وطلب منهم دراسة الأداة وإبداء آرائهم فيها من حيث: مدى مناسبة البنود وتحقيقها لأهداف الدراسة، وشموليتها، وتنوع محتواها، وتقييم مستوى الصياغة اللغوية، والإخراج، وأي ملاحظات يرونها مناسبة فيما يتعلق بالتعديل، أو التغيير، أو الحذف. وقد قدموا ملاحظات قيمة أفادت الدراسة، وأثرت الأداة، وساعدت على إخراجها بصورة جيدة حيث اعتمدت نسبة اتفاق (80%) فما فوق لأجراء التغيرات على أسئلة الدراسة من التعديل والحذف والإضافة.

الاتساق الداخلي:

وتم حساب معاملات ارتباط درجة کل محور بالدرجة الکلية للاستبانة. ولاستخراج ذلک طبقت الباحثات المقياس على عينة استطلاعية من خارج عينة البحث تکونت من (30) معلمة ، وکانت قيم معاملات الارتباط بين درجة المحور والدرجة الکلية للاستبانة هي قيم مرتفعة وإيجابية، حيث تراوحت درجات معاملات الارتباط للمحاور بالدرجة الکلية ما بين (0.729) و(0.877) ما يعني وجود درجة مرتفعة من الاتساق الداخلي بما يعکس درجة مرتفعة من الصدق لبنود المقياس.

کما تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات کل عبارة مع الدرجة الکلية للمحور الذي تنتمي اليه، وکانت معظم معاملات الارتباط للعبارات موجبة الإشارة ودالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وتراوحت بين (0.606-0.893) ما يشير إلي تمتع العبارات بصدق اتساق داخلي جيد مع محاورها الممثلة لها.

ثبات الأداة:

أ‌-   التجزئة النصفية:

تم تطبيق الاستبيان على عينة مکونة من (30) معلمة من معلمات رياض الأطفال، وذلک لفحص وضوح أسئلة الاستبيان من حيث اللغة والطباعة والمعنى، ولاختبار ثبات الدراسة تم استخدام طريقة التجزئة النصفية من خلال تقسيم أفراد العينة إلى مجموعتين (فردي، زوجي) وحساب معامل ارتباط بيرسون بين نتائج المجموعتين حسب أبعاد المقياس، وأظهرت النتائج وجود معاملات ارتباط إيجابية مرتفعة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01≥ α) وتراوحت قيم معامل الارتباط بين (0.752) و(0.881).

ب‌-  الاتساق الداخلي:

تم حساب معامل الفا کرونباخ للاتساق الداخلي بين بنود المتغيرات، ويعد ألفا کرونباخ الشکل الأکثر شيوعا لاختبار معامل ثبات الاتساق الداخلي. وتراوحت قيم معامل ألفا کرونباخ بين (0-1) بحيث تشير القيمة (1) إلى ارتباط مرتفع بين المتغيرات في حين أن القيمة (0) تشير إلى عدم وجود ارتباط بين المتغيرات، وتشير المراجع العلمية إلى عدم وجود معيار يجمع عليه العلماء بما يتعلق بالحد الأدنى لقيمة ألفا کرونباخ حتى تکون مقبولة، ولکن أشار هاير وآخرون (Hair, et al. 1998) إلى أن القيمة بين (0.6-0.7) هو الحد الأدنى لقبول وجود موثوقية. أما (Garson, 2012) فيشير إلى أن القيمة (0.7) هي الحد الأدنى لقبولها أما القيمة (0.8) فما فوق فتعد قيمة جيدة.

وکانت قيم معاملات الثبات جميعها قيم عالية حيث تشير معاملات الفاکرونباخ إلى وجود درجة عالية من الاتساق الداخلي بين بنود کل بعد من أبعاد المقياس، فقد تراوحت بين (0.721) على مجال دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية الصحية للطفل، وبين (0.878) على مجال سلوکيات المعلمة.

 

استمارة تقييم سلوک الطفل لممارسة العادات الصحية

وهي عبارة عن استمارة مُلاحظة تتکون من (15) بند تعکس مدى اکتساب الطفل للعادات الصحية من خلال ممارسات المعلمة، وقد أعدت لتسمح بملاحظة (5) أطفال في الوقت ذاته، بحيث يوضع أمام کل بند من العبارات ما يتناسب مع سلوک کل طفل من الأطفال الخمسة بأحدى العبارات التالية: (دائماً- أحياناً- أبداً) .

صدق الأداة:

أ‌-   الصدق الظاهري:

تم عرض أداة الدراسة في صورتها الأولية على عدد (13) من الخبراء والمتخصصين من أساتذة الجامعات السعودية في تخصصي دراسات الطفولة والتغذية من ذوي الخبرة الأکاديمية والعملية، وطلب منهم دراسة الأداة وإبداء آرائهم فيها. وقد قدموا ملاحظات قيمة أفادت وأثرت الأداة، وساعدت على إخراجها بصورة جيدة .

ب‌-  الاتساق الداخلي:

للتحقق من الاتساق الداخلي للأداة تم حساب معاملات ارتباط درجة کل بند بالدرجة الکلية للاستمارة. ولاستخراج ذلک طبقت الباحثة المقياس على عينة استطلاعية من خارج عينة البحث تکونت من (100) طفل، ويلاحظ في الجدول التالي رقم (13) أن معاملات الارتباط للعبارات موجبة الإشارة ودالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وتراوحت بين(0.632- 0.885) مما يشير إلى تمتع العبارات بصدق اتساق داخلي جيد مع محاورها الممثلة لها.

ثبات الأداة:

أ‌-   التجزئة النصفية:

تم تطبيق الاستبيان على عينة مکونة من (100) طفل في مرحلة رياض الأطفال، وذلک لفحص وضوح استمارة الملاحظة من حيث اللغة والطباعة والمعنى، ولاختبار ثبات الدراسة تم استخدام طريقة التجزئة النصفية من خلال تقسيم أفراد العينة إلى مجموعتين (فردي، زوجي) وحساب معامل ارتباط بيرسون بين نتائج المجموعتين حسب أبعاد المقياس، وأظهرت النتائج وجود معاملات ارتباط إيجابية مرتفعة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01≥ α) حيث بلغت قيمة معامل الارتباط (0.802).

ب‌- الاتساق الداخلي:

تم حساب معامل الفا کرونباخ للاتساق الداخلي بين بنود المتغيرات، وقد بلغت قيمة معامل ألفا کرونباخ بين بنود استمارة تقييم سلوک الطفل لممارسة العادات الغذائية الصحية (0.791)مما يشير إلى وجود درجة عالية من الاتساق بين فقرات المقياس.

مقياس الاستجابات

لغرض التحليل الإحصائي فقد تم استخدام الوسط الحسابي والانحراف المعياري وصمم مقياس ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية على غرار مقياس ليکرت الخماسي بحيث تؤخذ الإجابات عن المقياس التدرج (دائماً، غالباً، أحياناً، نادراً، أبداً) وأعطيت الأوزان (5، 4، 3، 2، 1) على التوالي أما البنود السلبية فأعطيت الاوزان (1، 2، 3، 4، 5) على التوالي، والجدول التالي رقم (14) يوضح البنود السلبية:

جدول رقم (4)

البنود السلبية في المقياس

البعد

رقم البند

التثقيف الذاتي وجمع المعلومات

لا يوجد

سلوکيات المعلمة

12، 14

دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية للطفل

1، 3، 6، 7

تعليم الطفل الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام

لا يوجد

تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه

لا يوجد

أما استمارة تقييم سلوک الطفل لممارسة العادات الغذائية الصحية فقد صمم على غرار مقياس ليکرت الثلاثي وتؤخذ الإجابات عن المقياس (دائماً، أحياناً، أبداً)، وأعطيت الأوزان التالية (3، 2، 1) على التوالي، باستثناء الفقرتين رقم (2، 12) فکانت صياغتها سلبية وأعطيت الأوزان (1، 2، 3).

أساليب المعالجة الإحصائية

قامت الدراسة باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة وفقا للرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (Spss.v20) وقد استخدمت التکرارات والنسب المئوية لعرض خصائص عينة الدراسة، ولاختبار صدق وثبات أداة الدراسة تم استخدام معامل الفا کرونباخ (Cronbach Alpha) للاتساق الداخلي ومعامل ارتباط بيرسون (Pearson Correlation)، والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعرض وصفي لمتغيرات الدراسة تبعا لإجابات أفراد عينة الدراسة. واستخدم تحليل التباين الاحادي(One Way ANOVA) لاختبار الفروق في إجابات أفراد العينة تبعاً لخصائصهم، وفي حال إثبات وجود فروق يتم إجراء اختبار شيفيه (Scheffe) للاختبارات البعدية. وللإجابة عن السؤال الثالث المتعلق بقياس الأثر استخدم تحليل الانحدار المتعدد (Multiple Regression).

نتائج الدراسة وتحليلها

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على ممارسات رياض الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية وعلاقتها بتنمية العادات الغذائية الصحية للأطفال، وسعت الدراسة لتحقيق هذا الهدف من خلال الإجابة عن التساؤل الرئيس: ما العلاقة بين ممارسات رياض الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية و تنمية العادات الصحية للأطفال ؟ ويتفرع من هذا التساؤل التساؤل الفرعي التالي:

  1. ما هي الممارسات التي تتبعها المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال؟

وفيما يلي وصف لنتائج الدراسة وتحليلها وفقا لأسئلتها کما يلي:

السؤال الرئيس: ما العلاقة بين ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية وتنمية العادات الغذائية الصحية للأطفال؟

للإجابة عن السؤال الرئيس تم جمع معلومات باستخدام استمارة مُلاحظة تقييم سلوک الطفل لممارسة العادات الصحية بمساعدة المعلمات حيث استخدم المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لإيجاد درجة العادات الغذائية الصحية للأطفال، ولاحتساب درجة علاقة ممارسات المعلمة في تنمية العادات الغذائية للأطفال تم استخدام تحليل الانحدار المتعدد، بحيث تکون المتغيرات المستقلة هي المجالات الخمسة لممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية (عينة المعلمات)، والمتغير التابع العادات الغذائية للطفل (عينة الأطفال) وذلک بحساب المتوسط الحسابي لإجابات الأطفال لکل معلمة.

ممارسات الأطفال للعادات الصحية

جدول رقم (5)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للعادات الغذائية الصحية للأطفال من وجهة نظر المعلمات

العبـارة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الموافقة

 

يتناول وجبة الإفطار يوميا في المنزل

2.11

0.84

13

متوسطة

 

يفضل أن يتناول رقائق البطاطس على تناول الطعام الصحي

2.13

0.81

12

متوسطة

 

يحب أن يشرب الحليب کل يوم

2.51

0.67

7

مرتفعة

 

يحب تناول الفواکه والخضروات

2.55

0.66

6

مرتفعة

 

يغسل يديه بالصابون قبل تناول الطعام

2.87

0.39

3

مرتفعة

 

يسأل عن الفوائد التي تقدمها الوجبة لجسمه

2.05

0.76

14

متوسطة

 

يتبع سنة الرسول بالبسملة عند تناول الطعام

2.88

0.37

2

مرتفعة

 

يتبع سنة الرسول بتناول الطعام باليد اليمنى

2.93

0.29

1

مرتفعة

 

لا ينفخ في الطعام الساخن قبل تناوله

2.45

0.76

8

مرتفعة

 

يمتنع عن شراء الطعام من الباعة المتجولون

2.32

0.78

9

متوسطة

 

يفضل شرب العصير أو الماء على شرب المشروبات الغازية.

2.68

0.57

5

مرتفعة

 

يکثر من تناول الأطعمة الغنية بالسکريات

2.04

0.72

15

متوسطة

 

يساعد في تنظيف المائدة بعد الانتهاء من الوجبة

2.73

0.54

4

مرتفعة

 

يفرش الطفل أسنانه جيدا بعد الانتهاء من تناول الطعام

2.26

0.77

10

متوسطة

 

يتحدث مع أصدقائه حول ما تعلمته عن الغذاء

2.23

0.71

11

متوسطة

 

الکلــي

2.45

0.24

-

مرتفعة

يُلاحظ من بيانات الجدول رقم (5) ارتفاع درجة ممارسة الأطفال للعادات الصحية، فقد بلغ متوسط الحسابي للدرجة الکلية للإجابات(2.45) وبانحراف معياري (0.24). وعلى مستوى البنود نلاحظ أن أعلى درجات الموافقة کانت للبند رقم(8) وتنص على "يتبع سنة الرسول بتناول الطعام باليد اليمنى" بمتوسط حسابي(2.93) وانحراف معياري(0.29)، تليها في المرتبة الثانية بند رقم(7) وتنص على "يتبع سنة الرسول بالبسملة عند تناول الطعام" بمتوسط حسابي(2.88) وانحراف معياري(0.37)، تليها في المرتبة الثالثة بند رقم(5) وتنص على "يغسل يديه بالصابون قبل تناول الطعام" بمتوسط حسابي(2.87) وانحراف معياري(0.39) أما أدنى درجات الموافقة فکانت للبند رقم(12) وتنص على "يکثر من تناول الأطعمة الغنية بالسکريات" بمتوسط حسابي(2.04) وانحراف معياري(0.72) بدرجة متوسطة.

ويعزى ارتفاع درجة ممارسة الأطفال للعادات الغذائية الصحية، في أربعة أبعاد من ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال، لتعرض عينة الدراسة من الأطفال لمعلومات عن الغذاء وأهميته من خلال وحدة تعليمية أو أنشطة صفية خلال العام الدراسي لتطبيق الدراسة، حيث أن(97.7%) من عينة المعلمات قدموا للأطفال وحدة وأنشطة تعليمية عن الغذاء. وتعزو الباحثة حصول کل من البنود (15،1،2،6،10،12،14) على درجة متوسطة بأن هذه البنود تهتم بدور المعلمة في تنمية العادات الغذائية للأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية، وقد حصل هذا البعد على درجة متوسطة نتيجة عدم معرفة المعلمة للعادات الغذائية الخاطئة الذي أثر بدوره على معلومات الأطفال وممارساتهم.

ويُلاحظ من درجة ممارسة الأطفال للعادات الغذائية الصحية أن العبارات التي حصلت على درجة مرتفعة کانت کثيرة بينما المتوسطة قليلة، وتقدم النتائج الإحصائية في هذا البعد مؤشراً إيجابياً على أن الأطفال يکتسبون من خلال تعلمهم في رياض الأطفال في مدينة جدة عادات غذائية صحية بمستوى مرتفع. ونجد أن هذه النتيجة تتفق مع بيرناث وماسي (Bernath & Masi, 2006) وقد ذکر المدني (2005) أن الأطفال يبدؤون بتکوين العادات الصحية والسلوکيات المصاحبة للأطعمة والتفضيلات تجاهها في مرحلة الطفولة المبکرة في رياض الأطفال، کما أثبتت دراسة ويسلين وسييب وفجيلستروم (Wesslén, Sepp & Fjellstrom, 2002) إمکانية معرفة الأطفال للکثير من المعلومات الغذائية عن الطعام وتکوين مواقف إيجابية نحو ما يتناولونه منها.

ولاختبار علاقة ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في تنمية العادات الغذائية الصحية للأطفال تم إجراء تحليل الانحدار المتعدد:


جدول رقم (6)

نتائج تحليل الانحدار المتعدد لاختبار علاقة ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في تنمية العادات الصحية للأطفال

ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية

قيمة (ف)

المحسوبة

الدلالة الإحصائية

معامل الارتباط

R

معامل التحديد

معامل الانحدار

قيمة

(ت) المحسوبة

الدلالة الإحصائية

التثقيف الذاتي وجمع المعلومات

102.111

0.000*

0.970

0.941

0.228

48.404

0.000*

سلوکيات المعلمة

0.025

3.830

0.000*

دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية الصحية لدى الطفل

0.017

1.986

0.048*

الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام

0.029

3.742

0.000*

تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه

0.015

1.858

0.064

* الفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥ α).

جدول (6) تظهر نتائج تحليل الانحدار المتعدد وجود علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) لممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في تنمية العادات الغذائية الصحية للأطفال، فقد بلغت قيمة (ف) المحسوبة (102.111) والدلالة الإحصائية لها (0.000). وعلى مستوى علاقة المجالات الخمسة لممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية على تنمية العادات الغذائية للأطفال، أظهرت نتائج التحليل وجود علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) لمجالات (التثقيف الذاتي وجمع المعلومات، سلوکيات المعلمة، دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية الصحية لدى الطفل، الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام)، حيث بلغت قيم (ت) المحسوبة لها على التوالي (48.404، 3.830، 1.986، 3.742) والدلالات الإحصائية لها أدنى من الحد الأدنى المسموح به والبالغ (0.05). کما نلاحظ من بيانات الجدول بأن مجالات ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية مجتمعة تفسر (94.1%) من التباين في تنمية العادات الغذائية للأطفال.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة لينس وباتال (Lynch&batal,2012) وبيرناث وماسي (Bernath & Masi, 2006) فقد أظهرت تأثر ممارسات الأطفال وعاداتهم الغذائية بسلوکيات المعلمات ومدى تدريبهن ووعيهن بالغذاء والتغذية الصحية .


السؤال الفرعي الأول : ما هي الممارسات التي تتبعها المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال؟

للإجابة عن السؤال تم جمع البيانات بواسطة استبانة ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية وتم تحليلها باستخدام المتوسط الحسابي والانحراف المعياري، وکانت النتائج على النحو التالي:

جدول رقم (7)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد عينة الدراسة عن أبعاد ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال

البعد

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الموافقة

 

التثقيف الذاتي وجمع المعلومات

3.90

0.86

3

مرتفعة

 

سلوکيات المعلمة

3.75

0.75

4

مرتفعة

 

دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية لدى الطفل

3.56

0.71

5

متوسطة

 

الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام

4.42

1.02

1

مرتفعة

 

تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه

4.41

0.97

2

مرتفعة

درجة ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال

المتوسط الحسابي الکلي

4.01

مرتفعة

يلاحظ من بيانات الجدول رقم (7) حصول ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال على درجة مرتفعة من الموافقة وذلک بمتوسط حسابي (4.01)، حيث حصلت أربعة أبعاد من الأبعاد الخمسة لممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال على درجة موافقة مرتفعة.

وقد حصلت الممارسات الخاصة بتقديم وتعليم الأطفال الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام على أعلى درجة موافقة من الممارسات الخمسة بمتوسط حسابي(4.42) وانحراف معياري(1.02) وتعزو الباحثة ذلک إلى کون مجتمع الدراسة متمثلا في بيئة عربية إسلامية تهتم بتعزيز وتعليم الأطفال وفقاً للآداب الإسلامية وغرسها في عمر مبکر بالإضافة إلى أن تکوين الاتجاهات الدينية والعقائدية للطفل والقائمة على التوحيد، کما أن أحد الأهداف الأساسية لرياض الأطفال في المملکة العربية السعودية يکمن في تعويد الطفل على الآداب الإسلامية والسنن النبوية المطابقة للفطرة (وزارة التربية والتعليم،2006).

وتليها في المرتبة الثانية الممارسات الخاصة بتدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه، والاعتماد على نفسه خلال فترة الوجبة وذلک بمتوسط حسابي (4.41) وانحراف معياري (0.97) بدرجة مرتفعة، وتعزو الباحثة ذلک إلى حرص معلمات رياض الأطفال على تشجيع الطفل للاعتماد على نفسه وخدمة نفسه بنفسه وتحقيق ذاته، بالإضافة إلى أن أحد الأهداف الأساسية لرياض الأطفال في المملکة العربية السعودية يکمن بتدريب الطفل وتشجيعه للاعتماد على ذاته وضبط ذاته وإصلاح أخطائه في أموره اليومية وتدريبه على التعبير عن حاجاته لفظياً وبطريقة مهذبة (وزارة التربية والتعليم،2006) ، وفي المرتبة الثالثة ظهر حصول ممارسات المعلمة الخاصة بالتثقيف الذاتي وجمع المعلومات عن الغذاء الصحي والعادات الغذائية للطفل بمتوسط حسابي (3.90) وانحراف معياري(0.86) بدرجة مرتفعة وتعزو الباحثة ذلک إلى حرص معلمات رياض الأطفال بالتعرف على حاجات الأطفال المختلفة والاحتياجات الغذائية الخاصة بمرحلة الطفولة المبکرة والمناسبة لخصائص هذه المرحلة والطريقة المثلى للتعامل معهم خلال فترة الوجبة أما في المرتبة الرابعة ظهر حصول الممارسات الخاصة بسلوکيات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية بدرجة مرتفعة وذلک بمتوسط حسابي(3.75) وانحراف معياري(0.75) وتعزو الباحثة ذلک لاهتمام معلمات رياض الأطفال بتقديم أکبر قدر من الفائدة للطفل، وذلک بمحاولتها إعداد وتنظيم مکان تناول الطعام والفترة المخصصة لذلک ومشارکة الأطفال في تناول الوجبة لتحقيق جوانب النمو المختلفة للطفل النفسية والجسمية والمعرفية والوجدانية ، وبينما حصلت الممارسات الخاصة بدور المعلمة في تنمية العادات الغذائية الصحية لدى الطفل على المرتبة الخامسة بمتوسط حسابي(3.56) وانحراف معياري(0.71) وبدرجة ممارسة متوسطة، وتعزو الباحثة ذلک لاختلاف قدرات المعلمات سواء کان المستوى تعليمي أو التخصص أو سنوات الخبرة بالإضافة لقلة معرفتهن بالعادات الغذائية الصحية والطريقة المناسبة لتعليمها وتقديمها للأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية ، کما تم تحليل استجابات عينة الدراسة من المعلمات لکل بعد من الأبعاد من خلال آرائهن لاهتمامهن بممارسات فترة الوجبة الغذائية، وذلک لتحديد درجة ممارسة المعلمات لکل بعد بما يشمله من بنود، وفيما يلي عرض تفصيلي لکل بعد وفقا لترتيبها التنازلي للمتوسطات المذکورة أعلاه:


أولاً: الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام

جدول رقم (8)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية على بنود بعد الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام

العبـارة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الموافقة

 

أعرض بعض السنن النبوية وآداب الطعام على بطاقات مصورة في مکان تناول الطعام.

4.02

1.36

12

مرتفعة

 

أحرص على تذکير الأطفال باستخدام اليد اليمنى عند تناول الطعام اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

4.60

1.11

2

مرتفعة

 

أذکر الأطفال بآداب الجلوس عند تناول الطعام والواردة في السنن النبوية ( طريقة جلوس النبي صلى الله عليه وسلم، الاتکاء).

4.49

1.16

6

مرتفعة

 

أحرص على تذکير الأطفال بقول(بسم الله) قبل بدء تناول الوجبة.

4.63

1.12

1

مرتفعة

 

أذکر الأطفال بضرورة الاعتدال في کميات الطعام التي يتناولونها خلال الوجبة وذلک بإتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم (فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ).

4.34

1.20

9

مرتفعة

 

أحرص على تذکير الأطفال بآداب تناول الطعام بأن يأکل من الطعام الذي أمامه ولا يتعدى على طبق زميله.

4.56

1.13

3

مرتفعة

 

أذکر الأطفال بالطريقة الصحيحة لشرب الماء والسوائل وذلک بشربها على دفعات فقد کان الرسول يشربها بثلاثة أنفاس.

4.42

1.18

7

مرتفعة

 

أحرص على تنبيه الأطفال عن المضار الصحية للنفخ في الطعام وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن النفخ والنفث في الإناء.

4.28

1.24

11

مرتفعة

 

أذکر الفوائد الصحية والغذائية لبعض الأطعمة التي ورد ذکرها في القرآن.

4.32

1.21

10

مرتفعة

 

ألفت انتباه الطفل لنعم الله عليه وأحرص على تذکيره بشکر الله على نعمه.

4.56

1.13

4

مرتفعة

 

أشجع الأطفال على اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم عند وقوع الطعام على الأرض (إذا وقعت لقمة أحدکم فليأخذها فليمط ما کان بها من أذى ولا يدعها للشيطان).

4.37

1.18

8

مرتفعة

 

أشجع الأطفال على حرية التعبير عن رأيهم في الطعام دون اسفاف أو تعيب، فما عاب الرسول صلى الله عليه وسلم طعاما قط.

4.51

1.10

5

مرتفعة

الکلــــي

4.42

1.02

-

مرتفعة

يُلاحظ من بيانات الجدول رقم (8) أن عينة الدراسة من المعلمات قد أعطين درجة مرتفعة من الموافقة للبنود التابعة لممارسات تقديم وتعليم الأطفال للآداب والسنن النبوية حيث أن المتوسطات الحسابية للبنود تراوحت مابين (4.63-4.02)، وأن أعلى درجات الموافقة کانت للبند رقم(4) وتنص على "أحرص على تذکير الأطفال بقول(بسم الله) قبل بدء تناول الوجبة" بمتوسط حسابي(4.63) وانحراف معياري(1.12)، تليها في المرتبة الثانية بند رقم(2) وتنص على "أحرص على تذکير الأطفال باستخدام اليد اليمنى عند تناول الطعام اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم" بمتوسط حسابي(4.60) وانحراف معياري(1.11)، تليها في المرتبة الثالثة بند رقم(6) وتنص على "أحرص على تذکير الأطفال بآداب تناول الطعام وذلک بأن يأکل من الطعام الذي أمامه ولا يتعدى على طبق زميله" بمتوسط حسابي(5.56) وانحراف معياري(1.13)، أما أدنى درجات الموافقة فکانت للبند رقم(1) التي تنص على "أعرض بعض السنن النبوية وآداب الطعام على بطاقات مصورة في مکان تناول الطعام" بمتوسط حسابي (4.02) وانحراف معياري (1.36)، ويعزى اهتمام المعلمات وحرصهن الشديد على تعليم الأطفال للآداب والسنن النبوية کون المجتمع دينياً يتصف بصفات الإسلام وآدابه، ويسعى لتعليم وغرس هذه الآداب والسنن في الأطفال، حيث أبدت المعلمات حرصهن وبشکل کبير على آداب تناول الطعام وخاصة الواردة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (يا غلامُ، سمِّ اللهَ، وکلْ بيمينِکَ، وکلْ ممَّا يلِيکَ)[6]، وقد ورد في ملاحظات المعلمات أنهن يهتممن بعرض الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام طوال فترة الوجبة الغذائية (قبل وأثناء وبعد الانتهاء من تناول الطعام) بينما تعزو الباحثة حصول البند الأولى على المرتبة الأخيرة لاعتماد المعلمات على اللغة الشفهية في تذکير الأطفال للسنن النبوية، بالرغم من أن وجود البطاقات تعزز من أهمية هذه السنن وتعمل کوسيلة لتذکير الطفل ولفت انتباهه لها، کما ورد في ملاحظات المعلمات أن عدم استخدام البطاقات يعود لعدم وجود مکان مخصص لتناول الطعام، حيث يتناول الأطفال الوجبة في الصف ،ويلاحظ في درجة ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية لبُعد الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام حصول جميع العبارات على درجة مرتفعة، وتقدم النتائج الإحصائية في هذا البعد مؤشراً إيجابياً على أن معلمات رياض الأطفال في مدينة جدة يحرصن في ممارساتهن خلال فترة الوجبة الغذائية على تعليم الأطفال للآداب والسنن النبوية لتناول الطعام بمستوى مرتفع، ونجد أن هذه النتيجة تتطابق مع الدراسة التي أجرتها حجازي (2008) فقد أظهرت أن أفراد عينة الدراسة من المعلمات يهتمون بمراعاة الآداب الإسلامية والسنن النبوية عند تقديم الطعام للأطفال.


ثانياً: تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه

جدول رقم (9)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية على بنود بعد تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه

العبـارة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الموافقة

 

أحرص بأن يخدم کل طفل نفسه بنفسه کأن يحمل طبقه وينظف مکانه.

4.61

1.10

4

مرتفعة

 

أحرص على إشراک الأطفال في إعداد المائدة وتوزيع الأطباق وتقديم الوجبة من خلال وضع جدول للمهام.

4.45

1.17

8

مرتفعة

 

أشجع الطفل بأن يضع لنفسه الکمية المناسبة من الطعام.

4.20

1.30

9

مرتفعة

 

أؤکد على غسل اليدين من خلال توضيح أهمية النظافة

4.64

1.12

2

مرتفعة

 

أعطي للطفل فرصة بأن يأکل بنفسه ويعتمد على نفسه.

4.64

1.10

1

مرتفعة

 

أعطي للأطفال فرصة بالتواصل والحديث مع بعضهم البعض أثناء تناول الوجبة.

4.13

1.31

10

مرتفعة

 

أشجع الطفل على إنهاء حصته من الوجبة.

4.60

1.08

5

مرتفعة

 

أحترم تعبير الطفل عن شعوره بالتخمة والشبع.

4.55

1.07

7

مرتفعة

 

أحرص على تذکير الأطفال بمشارکتهم لتنظيف المائدة بعد الانتهاء من الوجبة.

4.57

1.13

6

مرتفعة

 

أضع صندوقا ليجمع الأطفال فيه ما تبقى من وجبتهم لتقديمها للحيوانات .

3.94

1.53

11

مرتفعة

 

أحرص بأن يغسل الطفل يديه بعد الانتهاء من الوجبة.

4.64

1.09

3

مرتفعة

 

أشجع الطفل على تنظيف أسنانه بعد الانتهاء من الوجبة.

3.89

1.44

12

مرتفعة

الکلـــي

4.41

0.97

-

مرتفعة

يلاحظ من بيانات الجدول رقم (9) أن عينة الدراسة من المعلمات قد أعطين درجة مرتفعة من الموافقة للبنود التابعة لممارسات تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه والاعتماد على نفسه، حيث أن المتوسطات الحسابية للبنود تراوحت مابين (4.41-3.89) وأن أعلى درجات الموافقة کانت للبند رقم(5) وتنص على "أعطي للطفل فرصة بأن يأکل بنفسه ويعتمد على نفسه" بمتوسط حسابي (4.64) وانحراف معياري (1.10)، تليها في المرتبة الثانية بند رقم(4) وتنص على"أؤکد على غسل اليدين من خلال توضيح أهمية النظافة" بمتوسط حسابي(4.64) وانحراف معياري(1.12)، تليها في المرتبة الثالثة بند رقم(11) وتنص على "أحرص بأن يغسل الطفل يديه بعد الانتهاء من الوجبة." بمتوسط حسابي(4.64) وانحراف معياري(1.09)، أما أدنى درجات الموافقة فکانت للبند رقم(12) وتنص على "أشجع الطفل على تنظيف أسنانه بعد الانتهاء من الوجبة" بمتوسط حسابي (3.89) وانحراف معياري (1.44)،ويعزى اهتمام المعلمات وحرصهن على تدريب الأطفال للضبط الذاتي لسلوکهم والاعتماد على أنفسهم عند تناول الطعام، کون أهمية هذه المرحلة في تکوين الأنماط والاتجاهات السلوکيه للطفل وبناء شخصيته، بالإضافة لإدراک المعلمة خصائص نمو الطفل في هذه المرحلة، وسعيها إلى تشجيعه للاعتماد على نفسه وزرع الثقة في نفسه والتعبير عن رأيه وأهميتها لتکوين الطفل ذاته وبناء شخصيته، وذلک بزرع القيم الصحية والاجتماعية في الطفل لکل من التواصل والتعاون والترتيب والنظام والنظافة. بينما تعزو الباحثة حصول البند الأخيرة على المرتبة الأخيرة لعدم وجود الوعي الکافي للمعلمات بالعادات الصحية ومدى ضرورة تنبيه الأطفال بالمحافظة على صحة الفم والأسنان بغسلها بعد تناول الطعام، حيث وردت في ملاحظات المعلمات أن تنظيف الأسنان بعد الانتهاء من الوجبة ليست من أنظمة ومسؤوليات المدرسة، وأن المعلمات يقمن بتنبيه الطفل إلى تنظيف أسنانه عند العودة إلى المنزل ، ويُلاحظ أن درجة ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في بُعد تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه حصول جميع العبارات على درجة مرتفعة، وتقدم النتائج الإحصائية في هذا البعد مؤشراً إيجابيا على أن معلمات رياض الأطفال في مدينة جدة يحرصن في ممارساتهم خلال فترة الوجبة الغذائية على تدريب الأطفال على الضبط الذاتي لسلوکياتهم بمستوى مرتفع. ونجد أن هذه النتيجة تتطابق مع دراستي (Lynch & Batal,2012) و(Dev & others,2013) فقد وجدت الدراستان حرص المعلمين على تشجيع الأطفال لاکتساب ممارسات الضبط الذاتي حيث قام المعلمون بإعطاء الأطفال القدرة والسيطرة أثناء تناول الوجبة، وذلک بإعطائهم حرية الاختيار لما يتناولونه من الطعام وخدمة أنفسهم وسکب العصير، وذلک بهدف تشجيعهم، للاعتماد على أنفسهم وبناء ثقتهم بأنفسهم فيصبحون أکثر استعداداً لتجربة أشياء جديدة، وقد ذکرت حجازي(2008) ضرورة قيام المعلمات بتشجيع الأطفال لوضع الکمية التي تناسبهم من الطعام وتناولها دون الإحساس بالضغط، وانه ليس من الضروري إجبار الطفل على إکمال وجبته.


ثالثا: التثقيف الذاتي وجمع المعلومات

جدول رقم (10)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية على بنود بُعد التثقيف الذاتي وجمع المعلومات

العبـارة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الموافقة

 

أحرص على زيادة معلوماتي الصحية والغذائية من خلال مواقع الانترنت.

3.94

1.07

8

مرتفعة

 

أحرص على قراءة کتب ومجلات عن التثقيف الغذائي وغذاء الأطفال.

3.72

1.10

10

مرتفعة

 

أطلع على الأبحاث والدراسات الحديثة المتعلقة بصحة الطفل وغذائه.

3.49

1.16

13

متوسطة

 

لدي معلومات کافية عن الفوائد الصحية والغذائية لمجموعة الطاقة (الکربوهيدات والدهون ) ومصادرها.

4.05

1.04

4

مرتفعة

 

لدي معلومات کافية عن الفوائد الصحية والغذائية لمجموعة البناء والتکوين(البروتين) ومصادرها.

4.06

1.08

3

مرتفعة

 

لدي معلومات کافية عن الفوائد الصحية والغذائية لمجموعة الوقاية (الفيتامينات والأملاح المعدنية) ومصادرها.

4.03

1.08

5

مرتفعة

 

أبحث عن طرق واستراتيجيات مناسبة لتقديم المعلومات الغذائية للأطفال.

3.96

1.08

7

مرتفعة

 

أجمع من والدي الطفل معلومات کافية عن الحساسية الغذائية للطفل.

4.29

1.22

1

مرتفعة

 

أجمع من والدي الطفل معلومات عن الأطعمة التي لا يفضلها الطفل.

4.13

1.28

2

مرتفعة

 

أحرص على جمع معلومات من والدي الطفل عن نوع غذاء الطفل في المنزل.

3.99

1.25

6

مرتفعة

 

أحرص على جمع معلومات من والدي الطفل عن طريقة تناول الطفل للطعام في المنزل.

3.82

1.31

9

مرتفعة

 

أحرص على جمع معلومات من والدي الطفل عن مواعيد الوجبات الغذائية في المنزل.

3.51

1.33

12

متوسطة

 

أحرص على جمع معلومات من الوالدين عن الکميات التي يتناولها الطفل من الغذاء في المنزل.

3.65

1.32

11

متوسطة

الکلــي

3.90

0.86

-

مرتفعة

يلاحظ من بيانات الجدول رقم(10) أن عينة الدراسة من المعلمات قد أعطين درجة مرتفعة من الموافقة لمعظم البنود التابعة لممارسات التثقيف الذاتي وجمع المعلومات، حيث أن المتوسطات الحسابية للبنود تراوحت مابين(4.29-3.49) وأن أعلى درجات الموافقة کانت للبند رقم(8) وتنص على "اجمع من والدي الطفل معلومات کافية عن الحساسية الغذائية للطفل" بمتوسط حسابي(4.29) وانحراف معياري(1.22)، تليها في المرتبة الثانية بند رقم(9) وتنص على "أجمع من والدي الطفل معلومات عن الأطعمة التي لا يفضلها الطفل" بمتوسط حسابي(4.13) وانحراف معياري(1.28)، تليها في المرتبة الثالثة بند رقم(5) وتنص على "لدي معلومات کافية عن الفوائد الصحية والغذائية لمجموعة البناء والتکوين(البروتين) ومصادرها" بمتوسط حسابي(4.06) وانحراف معياري(1.08) أما أدنى درجات الموافقة فکانت للبند رقم(3) وتنص على "اطلع على الأبحاث والدراسات الحديثة المتعلقة بصحة الطفل وغذائه" بمتوسط حسابي (3.49) وانحراف معياري(1.16) ، ويعزى اهتمام المعلمات وحرصهن الشديد على التثقيف الذاتي وجمع المعلومات لإدراکهن أهمية مرحلة رياض الأطفال ومحاولتهن إيجاد أفضل الطرق والاستراتجيات المناسبة للتعامل مع الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية وحرصهن للمحافظة على صحة الأطفال وسلامتهم بالإضافة إلى استعداد المعلمات لأي طارئ قد يواجهه الأطفال خلال تناولهم للوجبة، ومن الممکن بمکان أن يکون لبرنامج (المدارس المعززة للصحة) التابع لوزارة التربية والتعليم والمنفذ في بعض رياض الأطفال تأثير على معلومات المعلمات وزيادة وعيهن وارتفاع درجة اهتمامهن بالتثقيف الذاتي، بينما يعزى حصول (3) بنود من البعد على درجة متوسطة من الموافقة لقلة وعي المعلمات بأهمية هذه المعلومات في صحة الطفل وإدراکهن لأهمية حصول الطفل على الکميات المناسبة من العناصر الغذائية في اليوم ودورها في نموه والمحافظة على صحته وسلامته، کما يُعزى حصول البند الثالث على المرتبة الأخيرة إلى انخفاض إدراک المعلمات لوفرة المعلومات والخبرات التي تقدمها الدراسات والبحوث الحديثة المتعلقة بصحة الطفل وتغذيته، وأنه يمکن لهن الاستفادة من هذه البحوث في التعامل مع الأطفال وتعليمهم، وتعزو الباحثة ذلک لعدم معرفة المعلمات من أين يمکنهن الوصول للدراسات والبحوث الحديثة،ويُلاحظ أن درجة ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في بعد التثقيف الذاتي وجمع المعلومات أن العبارات التي حصلت على درجة مرتفعة کانت کثيرة جداً، وتقدم النتائج الإحصائية في هذا البعد مؤشراً إيجابيا على أن معلمات رياض الأطفال في مدينة جدة يحرصن في ممارساتهن على التثقيف الذاتي وجمع المعلومات الضرورية للتعامل مع الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية بمستوى مرتفع. ونجد أن هذه النتيجة تتطابق مع الدراسة التي أجرتها العماري (Alamari,2012) فقد أظهرت عينة الدراسة اهتمامهن بالتثقيف الذاتي وجمع المعلومات الغذائية من عدد مختلف من المصادر، سواء کانت دورات تدريبية أو التلفاز أو المحاضرات والندوات أو من أفراد العائلة أو من الکتب والإنترنت کما تتفق مع دراسة ديف وآخرين (Dev & others,2013) حيث أن المعلمين في مدارس الهيدستارت (headstart) يحرصون على التثقف وزيادة معلوماتهم بشکل مستمر عن طريق الفرص التدريبية والدورات الغذائية.


رابعاً: سلوکيات المعلمة

جدول رقم (11)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية على بنود بعد سلوکيات المعلمة

العبـارة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الموافقة

 

أحرص على تهيئة مکان مناسب لتناول الطفل للطعام.

4.58

1.09

1

مرتفعة

 

أحرص على أن يکون مکان تناول الطعام جذاب وذا ألوان محببة للطفل.

4.05

1.21

8

مرتفعة

 

أعرض بطاقات مصورة للفوائد الصحية لبعض الأطعمة.

3.85

1.24

10

مرتفعة

 

أعرض بعض المجسمات للغذاء الصحي کالفواکه والخضروات في حجرة الطعام.

3.66

1.39

13

متوسطة

 

أحرص على تقديم نصائح للوالدين حول نوعية وکمية الغذاء المناسب للطفل والضروري لنموه.

3.89

1.22

9

مرتفعة

 

أقدم للوالدين قوائم مقترحة لوجبات صحية.

3.45

1.38

14

متوسطة

 

أحرص على استشارة أخصائية تغذية حول الوجبات التي تقدمها الروضة.

2.76

1.37

16

متوسطة

 

أحرص على تحديد مواعيد ثابتة لتناول الوجبات في الجدول اليومي للروضة.

4.47

1.17

3

مرتفعة

 

أحرص بأن تکون الوجبات الغذائية المقدمة للأطفال من الروضة صحية ومرتفعة القيمة الغذائية.

3.82

1.58

12

مرتفعة

 

أحرص على إشراک الطفل في اختيار نوع الطعام في الوجبة المقدمة له.

3.82

1.53

11

مرتفعة

 

أحرص على الجلوس مع الأطفال أثناء تناول الوجبة.

4.48

1.15

2

مرتفعة

 

أستثمر فترة جلوس الأطفال خلال الوجبة للاستعداد للفترة التالية کأن أحضر أوراق عمل وأدوات النشاط التالي.

2.60

1.60

17

متوسطة

 

أشارک الأطفال في تناول الطعام خلال فترة الوجبة.

4.25

1.20

6

مرتفعة

 

أنشغل عن الأطفال بالحديث مع زميلاتي المعلمات خلال فترة الوجبة.

1.75

1.10

18

منخفضة

 

أحرص بأن أکون قدوة حسنة للأطفال فيما أتناوله من طعام صحي.

4.45

1.16

4

مرتفعة

 

أراعي کمية الوجبة المقدمة لکل طفل ومدى مناسبتها لاحتياجاته الغذائية.

4.17

1.34

7

مرتفعة

 

أراعي تأثير الحالة الصحية للطفل على اقباله لتناول الوجبة.

4.34

1.17

5

مرتفعة

 

أقوم بتغير مکان تناول الوجبة مع الأطفال کأن نخرج لحديقة الروضة خلال فترة تناول الوجبة مرة في الأسبوع.

3.13

1.44

15

متوسطة

 

الکلــــي

3.75

0.75

-

مرتفعة

يُلاحظ من بيانات الجدول رقم (11) أن عينة الدراسة من المعلمات قد أعطين درجة مرتفعة من الموافقة لمعظم البنود التابعة لممارسات سلوکيات المعلمة، حيث أن المتوسطات الحسابية للبنود تراوحت مابين(4.58-1.75) وأن أعلى درجات الموافقة کانت للبند رقم (1) وتنص على "أحرص على تهيئة مکان مناسب لتناول الطفل للطعام" بمتوسط حسابي (4.58) وانحراف معياري(1.09)، تليها في المرتبة الثانية بند رقم(11) وتنص على "أحرص على الجلوس مع الأطفال أثناء تناول الوجبة" بمتوسط حسابي (4.48) وانحراف معياري(1.15)، تليها في المرتبة الثالثة بند رقم(8) وتنص على "أحرص على تحديد مواعيد ثابتة لتناول الوجبات في الجدول اليومي للروضة" بمتوسط حسابي(4.47) وانحراف معياري(1.17)، أما أدنى درجات الموافقة فکانت للبند رقم(14) وتنص على "أنشغل عن الأطفال بالحديث مع زميلاتي المعلمات خلال فترة الوجبة" بمتوسط حسابي(1.75) وانحراف معياري(1.10) وبدرجة منخفضة ،ويعزى اهتمام المعلمات بسلوکياتهن خلال فترة الوجبة الغذائية مع الأطفال لإدراکهن مدى أهمية الممارسات التي يتبعنها في إعطاء الطفل أکبر قدر من الراحة والفائدة خلال فترة الوجبة الغذائية بالإضافة لکونهن قدوة تمثل ثقافة المجتمع للطفل وکونهن قدوة يتطلع لها الطفل ومدى تأثيرهن على الطفل في تکوين العادات الغذائية الصحية من خلال سلوکياتهن وإعدادهن للبيئة الصحية، کما يعزى ذلک بأن يکون لبرنامج (المدارس المعززة للصحة) التابع لوزارة التربية والتعليم والمنفذ في بعض رياض الأطفال تأثير على جزء من عينة المعلمات، وقد حصلت (4) بنود من بُعد سلوکيات المعلمة على درجة موافقة متوسطة ويعزى ذلک لعدم معرفة المعلمات بأهمية هذه المجسمات في تشجيع الطفل على تجربة وتناول الغذاء الصحي، کما ورد في ملاحظات المعلمات عدم توفر حجرة خاصة بالطعام في المدرسة، وعدم توفر المعرفة الکافية للمعلمات بالتغذية وإعداد قوائم ومقترحات للأطعمة الصحية، وعدم إدراک المعلمات أهمية تغيير مکان تناول الطعام في فتح شهية الطفل وتشجيعه على الأکل، وعدم توفر أماکن متنوعة يمکن للمعلمة أن تصحب الأطفال، وعدم مناسبة جو المملکة العربية السعودية في الفترة الصباحية لذلک، وکذلک لعدم توفر أخصائية تغذية في المدرسة لتتمکن المعلمة من استشارتها، ولعدم إدراک المعلمات لأهمية الوقت الذي تقضينه مع الأطفال في تکوين شخصية الطفل وعاداته الغذائية، بينما تعزو الباحثة حصول البند(14) على المرتبة الأخيرة وبدرجة منخفضة لعدم رؤية المعلمة أهمية حديثها مع الأطفال في تکوين القيم والعادات الغذائية الصحية وإکسابهم معلومات وخبرات غذائية ولغوية ومهارات حياتية مختلفة.

ويُلاحظ أن عبارات ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في بعد سلوکيات المعلمة التي حصلت على درجة مرتفعة کانت کثيرة، بينما المتوسطة والمنخفضة قليلة، وتقدم النتائج الإحصائية في هذا البعد مؤشراً إيجابيا على أن معلمات رياض الأطفال في مدينة جدة يحرصن في ممارساتهن على سلوکياتهن في التعامل مع الأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية بمستوى مرتفع. ونجد أن هذه النتائج تتطابق مع دراسه بيرناث وماسي (Bernath & Masi, 2006) حيث حصلت المعلمات على دورات تدريبية تحتوي على معلومات عن طرق التعامل مع الأطفال خلال فترة الوجبة ضمن البرنامج المقدم في الدراسة لتظهر الأهمية المرتفعة لسلوکيات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية، ونجد أن هذه النتيجة تتطابق مع دراسة کل من (Carraway-Stage, Bechar, & Goodell,2014)، (Dev&Others,2013)، (Lynch&Batal,2012)، و حجازي (2008) وذلک باهتمام المعلمات بإعداد مکان تناول الطعام لتکون بيئة لطيفة ومحببة للطفل تمده بالراحة والطمأنينة أثناء تناول الوجبة، واهتمامهن بالجلوس مع الأطفال والحرص على أن يکن قدوة حسنة للأطفال فيما يتناولونه، والاهتمام بتقديم الطعام في مواعيد محددة، کما أن استخدام البطاقات والمجسمات للغذاء الصحي يمد الطفل بالمعلومات الصحية ويشجعه على تجربتها وتناولها حيث أکدت دراستا عبد الجواد وعلي (2011) و بيرناث وماسي (Bernath & Masi, 2006) على أن استخدام البطاقات المصورة يقدم للأطفال وعياً بصرياً للاختيارات الصحية من الأطعمة وتوضيح السلوکيات الإيجابية والسلبية المرتبطة بالعادات الغذائية، بينما تختلف النتائج مع دراسة حجازي (2008) في عدم مراعاة أفراد العينة للحالة الصحية للطفل عند تناول الوجبة.

خامساً: دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية لدى الطفل

جدول رقم (12)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية على بنود بعد دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية لدى الطفل

العبـارة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الموافقة

 

أشرب الشاي أثناء تناول الوجبة مع الأطفال.

1.77

1.25

14

منخفضة

 

أشجع الأطفال على تذوق الصنف الجديد والمقدم لهم.

4.24

1.23

8

مرتفعة

 

أسمح للأطفال بتناول المشروبات الغازية مع الوجبة.

1.17

0.71

16

منخفضة

 

أشجع الأطفال على تناول العصير الطبيعي مع الوجبة.

4.41

1.24

3

مرتفعة

 

أحرص على أن يتناول الأطفال الحليب خلال الوجبة.

4.38

1.18

5

مرتفعة

 

أسمح للأطفال بتناول رقائق البطاطس والبسکويت خلال الوجبة.

1.42

0.93

15

منخفضة

 

أسمح للأطفال بتناول أطعمة غنية بالسکريات (دونات، الشوکولاته) خلال الوجبة.

1.93

1.03

13

منخفضة

 

أحرص على أن يتناول الأطفال الفواکه والخضروات خلال الوجبة.

4.34

1.11

6

مرتفعة

 

أحرص على أن أقدم للأطفال صنفا وطبقا جديدا ليتذوقوه خلال فترة الوجبة کأن أقدم لهم (أناناس، طماطم، جزر، زبيب.. الخ).

3.59

1.23

12

متوسطة

 

أتحدث مع الأطفال عن فوائد الطعام الصحي.

4.45

1.11

1

مرتفعة

 

أستخدم طرق واستراتجيات مناسبة لعرض المعلومات الغذائية والصحية للطفل خلال تناوله للوجبة.

3.84

1.29

11

مرتفعة

 

أتحدث مع الأطفال عن الوجبات السريعة ومضارها الصحية.

4.18

1.17

10

مرتفعة

 

أحرص على أن أوضح للأطفال ما تحتويه الوجبة من عناصر غذائية ومدى أهميتها للجسم خلال فترة تناول الطعام.

4.29

1.15

7

مرتفعة

 

أنبه الأطفال إلى الأضرار الصحية المترتبة على تناول الطعام مثل: الأضرار الناتجة عند الإکثار من تناول الحلويات والسکريات (تسوس الأسنان) خلال فترة تناول الطعام.

4.44

1.11

2

مرتفعة

 

أنبه الأطفال إلى المخاطر الصحية الناتجة من تناول الأطعمة المکشوفة خلال فترة تناول الطعام.

4.38

1.12

4

مرتفعة

 

أنبه الأطفال إلى المخاطر الصحية الناتجة من تناول الأطعمة من الباعة المتجولين خلال فترة تناول الطعام.

4.19

1.26

9

مرتفعة

 

الکلــــي

3.56

0.71

-

متوسطة

يُلاحظ من بيانات الجدول رقم (12) أن عينة الدراسة من المعلمات قد أعطين درجة متوسطة من الموافقة للبنود التابعة لممارسات دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية لدى الطفل، حيث أن المتوسطات الحسابية للبنود تراوحت مابين(4.45-1.17) وأن أعلى درجات الموافقة کانت للبند رقم (10) وتنص على "أتحدث مع الأطفال عن فوائد الطعام الصحي" بمتوسط حسابي (4.45) وانحراف معياري (1.11)، تليها في المرتبة الثانية بند رقم(14) وتنص على "أنبه الأطفال إلى الأضرار الصحية المترتبة على تناول الطعام مثل: الأضرار الناتجة عند الإکثار من تناول الحلويات والسکريات (تسوس الأسنان) خلال فترة تناول الطعام" بمتوسط حسابي (4.44) وانحراف معياري (1.11)، تليها في المرتبة الثالثة بند رقم(4) وتنص على "أشجع الأطفال على تناول العصير الطبيعي مع الوجبة" بمتوسط حسابي(4.41) وانحراف معياري(1.24) أما أدنى درجات الموافقة فکانت للبند رقم(3) وتنص على "أسمح للأطفال بتناول المشروبات الغازية مع الوجبة" بمتوسط حسابي (1.17) وانحراف معياري (0.71) وبدرجة منخفضة،ويعزى توسط درجة اهتمام المعلمات لدورهن في تنمية العادات الغذائية للأطفال إلى إدراکهن مدى أهمية الدور الذي يقمن به لتنمية العادات الغذائية للطفل، بالرغم من قلة معرفتهن بالعادات الغذائية الصحية والطريقة المناسبة لتعليمها، وتقديمها للأطفال خلال فترة الوجبة الغذائية فبذالک يحاولن القيام بدورهن على حد معرفتهن ومعلوماتهن, ويعزى حصول بند رقم(9) والتي تنص "أحرص على أن أقدم للأطفال صنفا وطبقا جديدا ليتذوقوه خلال فترة الوجبة کأن أقدم لهم (أناناس، طماطم، جزر، زبيب.. الخ)" على درجة اهتمام متوسطة لعدم معرفة المعلمات للدور الذي تلعبه الروضة في تشجيع الطفل لتجربة أطباق غذائية صحية وجديدة والتي لا تقدم له في المنزل، بينما يُعزى حصول (4) بنود من البعد على درجة منخفضة إلى عدم وعي المعلمات بالسلوکيات الغذائية الخاطئة التي تؤثر على صحة الطفل وتکوين التوجهات والعادات الغذائية الصحية لديه، ويعزى ذلک إلى عدم تدخل المعلمات في الوجبات التي يحضرها الأطفال معهم من المنزل لعدم توفر بديل صحي، حيث ورد في ملاحظات المعلمات أنهن يسمحن للطفل بتناول الأطباق والمشروبات التي يحملها معه إلى المدرسة لعدم وجود بديل من الممکن أن يتناوله ،ويُلاحظ أن درجة ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في بعد دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية الصحية أن العبارات التي حصلت على درجة مرتفعة کانت کثيرة، بينما المتوسطة والمنخفضة قليلة، وتقدم النتائج الإحصائية في هذا البعد مؤشراً إيجابيا على أن معلمات رياض الأطفال في مدينة جدة يسعين في ممارساتهم خلال فترة الوجبة الغذائية إلى تنمية العادات الصحية لدى الأطفال بمستوى متوسط.

توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

  1. أن ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال حصلت على درجة "مرتفعة" من الموافقة وقد بلغ متوسطها الحسابي (4.01).
  2. أن ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في رياض الأطفال حصلت على درجة "مرتفعة" لجميع الأبعاد، ماعدا بُعد دور المعلمة في تنمية العادات الغذائية لدى الطفل فقد کانت درجة ممارسته "متوسطة".
  3. أن بعد الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام حصل على المرتبة الأولى وبأعلى درجات الممارسة بين الأبعاد الخمسة وقد بلغ المتوسط الحسابي له (4.42).
  4. أن بعد تدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه حصل على المرتبة الثانية وبدرجة ممارسة "مرتفعة" وقد بلغ المتوسط الحسابي له (4.41).
  5. أن بعد التثقيف الذاتي وجمع المعلومات حصل على المرتبة الثالثة وبدرجة ممارسة "مرتفعة" وقد بلغ المتوسط الحسابي له (3.90).
  6. أن بعد سلوکيات المعلمة حصل على المرتبة الرابعة وبدرجة ممارسة "مرتفعة" وقد بلغ المتوسط الحسابي له (3.75).
  7. أن بعد دور المعلمة في تنمية العادات الصحية لدى الطفل حصل على المرتبة الخامسة ـ وهي الأخيرة ـ بمتوسط حسابي بلغ (3.56) وبدرجة ممارسة "متوسطة".
  8. أن اهتمام المعلمات بفترة الوجبة الغذائية لتنمية العادات الغذائية الصحية للأطفال جاء وفقاً للترتيب التالي: الآداب والسنن النبوية لتناول الطعام، وتدريب الطفل على الضبط الذاتي لسلوکه، والتثقيف الذاتي وجمع المعلومات، وسلوکيات المعلمة، ودور المعلمة في تنمية العادات الغذائية لدى الطفل.
  9. وجود علاقة ايجابية دالة إحصائياً لدور ممارسات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية في تنمية العادات ال الصحية للأطفال لجميع الأبعاد الخمسة التي تم تحديدها في الدراسة فهي تفسر(94.1%) من التباين في العادات الغذائية للأطفال.

التوصيات:

  1. ضرورة أن يتضمن برنامج إعداد معلمات رياض الأطفال وبرامج تدريبهن على ما يتکفل تفهمهن لأهمية التغذية والغذاء الصحي عامة، وفترة الوجبة الغذائية خاصة في تنمية جوانب النمو المختلفة للطفل وغرس العادات الغذائية الصحية لديهم.
  2. تدريب معلمات رياض الأطفال الموجودات في الخدمة على إثراء البرنامج اليومي، وخاصة فترة الوجبة الغذائية بالمعلومات الغذائية والصحية لغرس العادات الغذائية الصحية لدى الأطفال.
  3. إعداد وتقديم دورات تدريبية لمعلمات الروضة لبعض الممارسات التي يمکن تطبيقها في فترة الوجبة الغذائية لتنمية العادات الصحية للأطفال.
  4. إعداد دليل أو لائحة واضحة ودقيقة لمهام وواجبات المعلمة خلال فترة الوجبة الغذائية مدعم بأهم المعلومات الغذائية الصحية المهمة لصحة الطفل وسلامته.
  5. ضرورة إشراک الأم ومتابعتها لما يتم تعليمه للطفل في الروضة من عادات صحية، وذلک بتقديم دورات وورش عمل تدريبية عن الغذاء الصحي، وإعداد الوجبات الصحية للأطفال.


[1] صحيح البخاري، کتاب الأطعمة، باب الأکل متکئاً، (م3/ ص1129).

[2] صحيح ابن ماجة، کتاب الأطعمة، باب الاقتصاد في الأکل وکراهة الشبع (ص1111/ 3349).

[3] صحيح البخاري، کتاب الأطعمة، باب ماعاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما (م3/ ص1131)

[4] صحيح البخاري، کتاب الأطعمة، باب التسمية على الطعام والأکل باليمين (م3/ ص1125)

[5] صحيح ابن ماجة، کتاب الأطعمة، باب اللقمة إذا سقطت (ص1091/ 3279)

[6] صحيح البخاري، کتاب الأطعمة، باب التسمية على الطعام والأکل باليمين (5376).

  • أولاً: المراجع العربية

    • أبو أسعد، أحمد عبد اللطيف والختاتنة، سامي محسن (2011) علم نفس النمو، ط1، عَمَّان: دار ديبونو للنشر والتوزيع.
    • · برور، جو آن (2005) مقدمة في تربية وتعليم الطفولة المبکرة: من مرحلة ماقبل المدرسة وحتى الصفوف الأولى، ترجمة: نصر، سهى والزريقات، ابراهيم، ط1، عَمَّان: دار الفکر للنشر والتوزيع.
    • بهادر، سعدية (2008) برامج تربية أطفال ما قبل المدرسة، ط2، عَمَّان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
    • الجرواني، هالة والمشرفي، انشراح (2010)، قضايا تربوية في مجال الطفولة المبکرة، ط1، الاسکندرية: مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع.
    • الحريري، رافدة (2002) نشأة وإدارة رياض الأطفال من المنظور الاسلامي والعلمي، ط1، الرياض: مکتبه العبيکان.
    • خليفة، إيناس خليفة (2003) رياض الاطفال: الکتاب الشامل، ط1، عَمَّان: دار المناهج للنشر والتوزيع.
    • خليفة، ايناس عبد الرازق (2013) رياض الأطفال: الکتاب الشامل، ط1، عَمَّان: دار المناهج للنشر والتوزيع.
    • · الديب، راندا والجندي، إکرام (2012) وعي الامهات ببعض العادات الغذائية السليمة وعلاقته بالصحة الغذائية عند طفل الروضة، مجلة الطفولة والتربية، العدد 12(2) :178-115.
    • · شحاته، حسن ودرويش، عيد وقرشم، أحمد (2013) أثر برنامج تدريبي باستخدام حب الاستطلاع في تعديل اتجاهات طلاب المدارس نحو العادات الغذائية الصحية، دراسات عربية في التربية وعلم النفس ASEP، العدد35(1): 234-179
    • صبحي، عفاف (2004) التربية الغذائية والصحية، ط1، القاهرة: مجموعة النيل العربية.
    • · عبدالجواد، سها بنت هاشم وعلي، أماني عبد الفتاح (2011) الثقافة الصحية لدى طفل الروضة وعلاقته بمستويات قراءة الصور، مجلة القراءة والمعرفة، العدد121: 172-135.
    • عبدالله، ايفيلين سعيد (2007) تغذية الفئات العمرية، ط1، القاهرة: مجموعة النيل العربية.
    • عثمان، علي (2010) طرق التعليم في الطفولة المبکرة، ط1، عَمَّان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
    • عيسى، إيفال (2005) توجيه التعليم والتعلم في الطفولة المبکرة، ط1، ترجمة: قسم الترجمة والتعريب بدار الکتاب الجامعي، غزَّة: دار الکتاب الجامعي.
    • الغزالي، أبي حامد (2005) إحياء علوم الدين – المجلد الثاني، ط1، القاهرة: دار البيان العربي.
    • فارس، عصام (2006) رياض الأطفال التنشئة: الإدارة: الأنشطة، ط1، عَمَّان: دار أسامة للنشر والتوزيع.
    • فرج، عبد اللطيف حسين (2009) نظام التربية والتعليم في المملکة العربية السعودية، ط1، عَمَّان: دار وائل للنشر.
    • فهمي، عاطف (2010) معلمة الروضة، ط3، عَمَّان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
    • قبوس، وداد (2011) خصائص النمو لطفل ما قبل المدرسة، ط1، جده: خوارزم العلمية للنشر والتوزيع.
    • · القحطاني، سالم سعيد والعامري، أحمد سالم وآل مذهب، معدى بن محمد والعمر، بدران(2010) منهج البحث في العلوم السلوکية مع تطبيقات على SPSS ، ط3 ، الرياض: مکتبة الملک فهد الوطنية للنشر.
    • · الليلي، رويدا خضر (2007) أثر الوعي والممارسات الغذائية لعينة من معلمات رياض الأطفال بجدة على النمو الجسمي للأطفال، رسالة ماجستير، جامعة الملک عبد العزيز، جده.
    • مدانات، أوجيني ميخائيل (2006) الطفولة، ط1، عَمَّان: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع.
    • المدني، خالد (2005) التغذية خلال مراحل الحياة، ط1، جدة: دار المدني للنشر.
    • مصيقر، عبد الرحمن (2007) التثقيف الغذائي: أسس ومبادئ التوعية الصحية والغذائية، ط1، دبي: دار القلم للنشر والتوزيع.
    • الناشف، هدى محمود (2005) رياض الأطفال، ط4، القاهرة: دار الفکر العربي للطباعة والنشر.
    • · وزارة التربية والتعليم (2006)منهج التعلم الذاتي لرياض الأطفال: دليل المعلمة لمنهج التعلم الذاتي لرياض الأطفال، الرياض: وزارة التربية والتعليم، مرکز التطوير التربوي.
    • · وزارة التربية والتعليم (2013) دليل التربية الغذائية لأطفال الروضة، تاريخ الوصول للصفحة 12/9/2014 م، من موقع http://portal.moe.gov.eg/Pages/default.aspx
    • يوسف، محمد (2009) الخبرات التربوية المتکاملة لرياض الأطفال، ط1، القاهرة: دار النشر للجامعات.

    ثانياً: المراجع الأجنبية

    • AL Amari, Hanaa (2012) Perception of Teachers on Health Education & nutrition for Kindergarten students in Kuwait, College Student Jurnal, Vol. 46(3): 543-549.
    • Bernath, Penny & Masi, Wendi (2006) Smart School Snacks: A Comprehensive Preschool Nutrition Education Program, YC Young Children, Vol. 61(3): 20-24.
    • Carraway-Stage, Virginia, Bechar, N., & Goodell, S.L (2014) Teacher and administrator Perceptions of Nutrition Education During Mealtime in Head Start Preschools. Journal of Nutrition Education and Behavior. Vol.46: N.4s: 144s.
    • Dev, Dipti A., McBride, Brent A & The STRONG Kids Research Team(2013) Academy of Nutrition and Dietetics Benchmarks For Nutrition in Child Care 2011: Are Child-Care Providers across Contexts Meeting Recommendations?, Journal Of The Academy of Nutrition and Dietetics'. Vol.113: N10: 1346-1353.
    • Garson, G. D. (2012). Structural Equation Modeling ("Blue Book" series), Asheboro, NC: Statistical Associates Publishers.
    • Hair JF, Tatham RL, Anderson RE and Black W (1998) Multivariate data analysis. (Fifth Ed.) Prentice-Hall:London.
    • Hawkes, Corinna (2013) Promoting healthy diets through nutrition education and changes in the food environment: an international review of actions and their effectiveness. Rome: Nutrition Education and Consumer Awareness Group, Food and Agriculture Organization of the United Nations. Available at

    www.fao.org/ag/humannutrition/nutritioneducation/69725/en/

    • Lynch, Meghan & Batal, Malek (2012) Child Care Providers' Strategies for Supporting Healthy Eating: A Qualitative Approach, Journal of Research in Childhood Education. Vol.26:107-121.
    • Osowski, Christine, Göranzon, Helen, & Fjellström, Christina (2013) Teachers' Interaction With Children in the School Meal situation: The Example of Pedagogic Meals in Sweden, Journal of Nutrition Education and Behavior, Vol.45: N.5: 420-427.
    • Wesslen, Annika., Sepp, Hanna & Fjellstrom, Christina (2002) Swedish preschool children's experience of food, International Journal of Consumer Studies. Vol.26(4): 264-271.