معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد بالمملکة العربية السعودية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 ماجستير تربية خاصة کلية التربية - جامعة الملک سعود

2 الأستاذ المشارک بقسم التربية الخاصة - جامعة الملک سعود

المستخلص

الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد من وجهة نظر المهنيين العاملين معهم بمدارس المرحلة الابتدائية بالمملکة العربية السعودية، کما هدفت إلى التعرف على الفروق بين وجهات نظرهم في تقدير تلک المعوقات وفقاً لطبيعة العمل والجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة، وقد تکونت عينة الدراسة من (96) فردا من العاملين في (24) مدرسة ابتدائية حکومية، منها (14) مدرسة للبنين و(10) مدارس للبنات، وذلک من مناطق مختلفة بالمملکة العربية السعودية. وتمثلت أداة الدراسة في "استبيان" ضم مجموعة من معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد. وقد استُخدِم المنهج الوصفي المسحي في إجرائها کما تم استخدام المعالجات الإحصائية الملائمة ، وقد أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج، من أهمها: وجود معوقات بدرجة کبيرة في أبعاد کل من الإدارة المدرسية والمعلمين والبيئة المدرسية والمنهج الدراسي، وجاءت المعوقات المرتبطة بالمنهج الدراسي في الترتيب الأول من حيث درجة إعاقتها، بينما جاءت المعوقات المرتبطة بالمعلم في الترتيب الأخير، ووجود فروق دالة إحصائياً بين مجموعات أفراد العينة: مدراء المدارس والمشرفين والمرشدين والمعلمين في تقدير بُعد معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة المرتبطة بالبيئة المدرسية وفي الدرجة الکلية فقط. من جهة أخرى لم توجد فروق دالة إحصائياً تُعزى إلى الجنس أو المؤهل العلمي بين أفراد تلک المجموعات في تقدير المعوقات في جميع الأبعاد وفي الدرجة الکلية، کما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً بينهم وفقا لعدد سنوات الخبرة في تقدير المعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية فقط وذلک لصالح الأفراد الأکثر خبرة وفي ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج فقد اختُتِمت الدراسة بمجموعة من التوصيات، کان من أبرزها زيادة المخصصات المالية التي تمنح لبرامج اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد، والترکيز على المعلمين من خلال تدريبهم وتطويرهم وتوفير فصول مجهزة بعناية لتعليم التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد و إشراک المختصين في المجال في إعداد المنهج الدراسي الخاص بهم .

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

تحرص المملکة العربية السعودية على مواکبة ما يحدث من تقدم في التربية والتکنولوجيا والمعارف البشرية للارتقاء بتربية أبنائها وتعليمهم والوصول بهم إلى أعلى مستوى ممکن من التقدم سواء في المناهج الدراسية التي يدرسونها أو في أدائهم وإنجازهم أو في المخرجات التعليمية،. ولم تفرِّق المملکة العربية السعودية بين العاديين وغير العاديين من أبنائها في مستوى الاهتمام بتربيتهم وتعليمهم، بل إنها أولت الفئات الخاصة من التلاميذ اهتماماً متزايداً، وآزرت الجهود المبذولة في رعايتهم وتربيتهم بکافة الإمکانات المتاحة (الخشرمي، 2003).

ومن بين الفئات الخاصة التي حظيت باهتمام وزارة التعليم فئة التلاميذ الذين يعانون من اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد (Attention Deficit Hyperactivity Disorder, ADHD) والذي يعد من أکثر الاضطرابات السلوکية والانفعالية شيوعاً وانتشارا في کل دول العالم، وقد حظيي باهتمام کثيرٍ من الباحثين في الآونة الأخيرة؛ وذلک لسعة انتشاره وتعدد أعراضه وتغيرها کلما تقدم العمر بالفرد المصاب به، ولعلاقته باضطرابات أخرى يمتد تأثيرها إلى جوانب واسعة من حياة الفرد الأکاديمية والاجتماعية والمهنية (الرويتع، 2002).

وتتمثل الأعراض الأساسية لاضطراب ADHD في قصور الانتباه أو انعدامه، وزيادة النشاط الحرکي والاندفاعية، کما أن الأطفال الذين يعانون منه قد يعانون کذلک من مشکلات وظيفية تتمثل في الصعوبات المدرسية، وتدنّي التحصيل الدراسي، وانخفاض تقديرهم لذواتهم، إضافة إلى مشکلات أخرى تتعلق بعلاقاتهم مع أفراد أسرهم وأقرانهم (American Academy of  Pediatrics ,2000).

ويعد اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد  من أکثر الاضطرابات السلوکية والانفعالية شيوعاً وانتشارا في کل دول العالم. فطبقا لما ذکره ويزلير وجودمان (Weisler & Goodman,2008) تشير بيانات حصر معدلات انتشار هذا الاضطراب إلى حدوث تزايد واضح في نسب انتشاره في العالم خلال الأعوام الأخيرة من القرن الماضي؛ وقد استمرت هذه النسب في التزايد إلى أن بلغت(6%) في عامي (2002 – 2003م). و ذکرت عبدالصادق (2011) ما أشار إليه تقرير المرکز القومي الأمريکي للإحصاءات الصحية (National Center for Health Statistics,2011) من أن هناک خمسة ملايين طفل ممن تتراوح أعمارهم بين(3-17) عاماً يعانون من اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد وبنسبة (8%)، وأن عدد الذکور منهم يفوق عدد الإناث. ووفقا لدراسة القحطاني (Alqahtani,2010) ودراسة الحامد (Al Hamed,2008) فإن نسبة انتشار هذا الاضطراب في المملکة العربية السعودية تتراوح بين ثلاثة بالمائة تقريباً (7,2%) إلى أکثر من ستة عشر بالمائة (16,4%).

واضطراب بهذه الدرجة من الخطورة وتلک السعة من الانتشار المتزايد عالميا ومحليا أعطى مؤشراً قوياً للمسؤولين عن التربية الخاصة في العالم العربي عامة وفي المملکة العربية السعودية خاصة بضرورة اتخاذ الإجراءات والاستعدادات لمواجهته والحد من انتشاره والتعامل الفاعل تربويا ونفسيا واجتماعيا مع من يعانون منه من أبنائها.

مشکلة الدراسة:

حفل التراث التربوي الخاص بالتأکيد على ضرورة الاهتمام برعاية وتربية التلاميذ ذوي الإعاقة بوجه عام وذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد بوجه خاص، وعلى تقديم الخدمات الملائمة لهم والکفيلة بعلاج مشکلاتهم أو التخفيف من حدَّتها على الأقل. واستجابة لهذا التأکيد فقد تبنت غالبية المجتمعات تقديم الخدمات الملائمة لهذه الفئة، فحشدت الإمکانيات المادية والبشرية اللازمة لرعايتهم وتربيتهم.

وبادئ ذي بدء وقبل أن يوضح الباحث کيف وقع له التعرف على مشکلة الدراسة الحالية واختيارها لتکون موضوعا لبحثه فإنه ينبغي التنويه أولاً بأنه تم في العقد الأول من القرن الحالي استحداث برامج ومسارات في أقسام التربية الخاصة بکليات التربية بالمملکة العربية السعودية وبعض البلدان العربية لإعداد وتأهيل متخصصين في العمل مع فئة المضطربين سلوکيا وانفعاليا بمن فيهم ذوو اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد، وهي برامج ومسارات حديثة نسبيا مقارنة بمسارات الفئات الأخرى التي أنشئت في العقدين الأخيرين من القرن الماضي. وقبيل تخرُّج الدفعات الأولى من هؤلاء المتخصصين (والذين کان من بينهم الباحث الحالي) تم استحداث فصول خاصة في المدارس العادية لتقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

وبعد انطلاق تلک الخدمات ومعايشتها من قِبَل الباحث لفترة ليست بالقصيرة (سواء من خلال عمله کمعلم أو من خلال زياراته الميدانية لبعض المدارس التي تضم تلک الفصول) بدأت تبرز أمام ناظريه بشکل واضح مجموعة من المعوقات التي تعوق تقديم هذه الخدمات، حيث  جذبت انتباهه واسترعت اهتمامه فراح يحاول التعرف عليها والوقوف على نوعيتها وطبيعتها بأسلوب علمي من خلال الاطلاع على البحوث والدراسات التي أجريت في هذا الصدد، والمهتمة بتقييم وتحليل البرامج والخدمات المقدمة لذوي الفئات الخاصة عموما وذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد خصوصا بغية التعرف على ما يعوقها من عقبات.

وقد تبين للباحث من خلال عمله وملاحظاته الميدانية واطلاعه على ما تيسر له الحصول عليه من تلک البحوث والدراسات أن العاملين في مجال التربية الخاصة يواجهون عديدا من المعوقات التي تحد من نوعية ومستوى الخدمات المقدمة للتلاميذ ذوي الإعاقة بشکل عام وذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد بوجه خاص، وأن من تلک المعوقات ما يتعلق بالمعلمين، ومنها ما يتعلق بالمنهج الدراسي، إضافة إلى ما يتعلق بغيرهما من إدارة المدرسة والبيئة التعليمية. کما أوضحت أن تلک الخدمات تتداخل مع الکثير من الخدمات المقدمة في المجالات الأخرى بحيث تؤثر فيها وتتأثر بها، مثل المجالات الأکاديمية والنفسية والاجتماعية والعلاجية والاقتصادية والإدارية وغيرها مما يضاعف من حجم تلک المعوقات ويزيد من حدَّتها.

فعلى سبيل المثال لا الحصر أوضحت دراسة العايد (2003) أن معلمي التلاميذ ذوي الإعاقة يواجهون عددا من المشکلات المتفاوتة في خطورتها، والتي تأتي في مقدمتها مشکلات تتعلق بأولياء أمور هؤلاء التلاميذ وبالمجتمع الخارجي، تليها إشکاليات تتعلق بفلسفة تربية وتعليم الفئات الخاصة، ثم مشکلات تتعلق بمدى وضوح دور المعلم وطبيعته، ثم مشکلات تتعلق بمصادر التعلم والوسائل والمواد التعليمية اللازمة لتعليم تلک الفئات، وأخيرا مشکلات تتعلق بالتلاميذ أنفسهم ونظام إحالتهم وتسکينهم.

کما أکدت دراسات عديدة وجود معوقات کثيرة تتعلق بمجتمع المدرسة وتعيق تقديم تلک الخدمات. ومن بين تلک العوائق ما ذکرته دراسة کلٍ من العايد (2003) وإبراهيم (2002) من معاناة مجتمع (بيئة) المدرسة من قلة التمويل اللازم لدعم برامج التربية الخاصة، ومن عجز معظم المباني المدرسية التي يوضعون فيها عن استيعاب أعداد کبيرة من الطلبة ذوي الاعاقة المستحقين للخدمات الخاصة، وبالتالي عجزها عن تلبية احتياجاتهم کما ينبغي، وعدم ملاءمة الأماکن والفصول التي يدرسون بها، ونقص الأجهزة والإمکانيات اللازمة لتعليمهم، وعدم توفر غرف ذات تقنية عالية للصفوف الأولية، وعدم الاستفادة من التقنية الحديثة في تدريس الطلبة ذوي الاعاقة، کما أوضحت هاتان الدراستان وجود معوقات تواجه المعلمين أنفسهم تتمثل في عدم وضوح فلسفة التربية الخاصة بالنسبة لمعظمهم، وفي الضعف أو النقص الحاد في برامج إعداد وتأهيل معلمي التربية الخاصة، وقلة المخصصات المالية، وعدم ملاءمة معظم المناهج الدراسية لقدرات هؤلاء التلاميذ وإمکاناتهم، ونقص البرامج الخاصة بتوعية المجتمع وأولياء الأمور بطبيعة بعض أنواع الإعاقة وذويها کصعوبات التعلم والتوحد والاضطرابات السلوکية والانفعالية.

کما أشار جيننجزJennings ,2002)) في دراسته إلى ما يعانيه معلمو التلاميذ ذوي الإعاقة من مشکلات تعوق فعالية الخدمات التي يقدمونها لتلاميذهم وتؤثر في أدائهم بشکل سلبي، مثل عدم کفاية رواتبهم ونقص الحوافز المالية التي يستحقونها، إضافة إلى ضعف إعدادهم ومؤهلاتهم وعدم حصولهم على أي تدريبات وممارسات ترفع من أدائهم وتحسٍّن من عملية تعليم تلاميذهم.

کذلک فقد أشارت دراسة الخشرمي(2000) إلى عدد من المعوقات التي تعيق فعالية الخدمات والبرامج الخاصة المقدمة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم عموما وذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد بوجه أخص، وأن من أخطر تلک المعوقات– على سبيل المثال لا الحصر – ما يواجه البرامج التربوية الفردية من عدم وجود متخصصين في وضعها وتطبيقها، وعدم إشراک أولياء الأمور في وضعها، وعدم توظيف نتائج التشخيص والتقييم في تحديد أهلية التلاميذ المستحقين لتلک البرامج، وبما يخدم تلک الخطط ويوضح أهدافها، بالإضافة إلى ما يواجه مراکز ومدارس التربية الخاصة من عوائق ومشکلات تتعلق بإعداد البرامج والمناهج الملائمة لذوي الإعاقة  أو الأماکن والمرافق التربوية المناسبة التي يتلقون فيها تلک البرامج والخدمات.

وانطلاقا  من ملاحظات الباحث الميدانية التي سبق ذکرها، ومن خبرته کواحد من المعلمين الذين يعملون في الفصول المخصصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد، بالإضافة إلى ما توفر لديه من معلومات ومعارف حفلت بها البحوث والدراسات السابقة التي تيسر له الحصول عليها والتي أجريت حول تقييم وتحليل خدمات التربية الخاصة المقدمة لفئات التلاميذ ذوي الإعاقة بهدف التعرف على ما يعترضها من عقبات أو يحول دون فعاليتها من مشکلات، - انطلاقا من ذلک کله – فقد تولدت لديه رغبة في إجراء دراسة حول هذا الموضوع بهدف التعرف على المعوقات التي تعيق تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد في المملکة العربية السعودية.

 ومن هنا فإن مشکلة الدراسة تتمثل في محاولة الإجابة عن التساؤل التالي:

ما معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد من وجهة نظر المدراء والمشرفين والمرشدين والمعلمين بالمرحلة الابتدائية في المملکة العربية السعودية؟

ويتفرع من هذا التساؤل الأسئلة الفرعية التالية:

1. هل توجد فروق بين استجابات أفراد العينة في تحديد معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد وفقا لطبيعة العمل؟

2. هل توجد فروق بين استجابات أفراد العينة في تحديد معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد وفقا للجنس (ذکور ، إناث)؟

3. هل توجد فروق بين استجابات أفراد العينة في تحديد معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد وفقا لمؤهلاتهم العلمية (ماجستير، بکالوريوس)؟

4. هل توجد فروق بين استجابات أفراد العينة في تحديد معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد وفقا لعدد سنوات الخبرة؟

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى ما يلي:

1. التعرف على معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد من وجهة نظر المدراء والمشرفين والمرشدين والمعلمين بالمرحلة الابتدائية في المملکة العربية السعودية.

2. معرفة ما قد يکون هناک من فروق دالة إحصائيا بين استجابات أفراد العينة في تحديد معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد تُعْزى إلى کل من : طبيعة العمل، والجنس (ذکور، إناث) والمؤهل التعليمي (بکالوريوس ، ماجستير) ، و عدد سنوات الخبرة.

أهمية الدراسة:

تتضح أهمية الدراسة الحالية من جانبين أحدهما نظري والآخر تطبيقي 

 

  • ·   الأهمية النظرية (العلمية):

1. ندرة البحوث والدراسات على المستويين المحلي والعربي _ في حدود علم الباحث _ التي تناولت رصد واقع ومعوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد؛ وبالتالي فإنه يُؤمَل أن تسد هذه الدراسة فراغاً في التراث الأدبي الخاص، وأن تکون نواة للقيام بمزيد من الدراسات حول هذا الموضوع.

2. توفير إطار نظري لدعم المکتبات ومراکز الأبحاث العربية بحيث يمکن للباحثين الرجوع إليه عند إجراء أي بحوث ودراسات تستهدف تقييم وتطوير الخدمات التربوية الخاصة المقدمة للتلاميذ ذوي  الإعاقة عموما ولذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد خصوصا.

  • ·   الأهمية التطبيقية (العملية):

1. يأمل الباحث أن تسهم نتائج هذه الدراسة في الکشف عن المعوقات التي تعيق تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد؛ حيث يعد ذلک خطوة أساسية في سبيل إزالة تلک العقبات وتطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة من ذوي الإعاقة.

2. يمکن للمسؤولين عن برامج تربية وتعليم ذوي الإعاقة الاسترشاد بما ستسفر عنه هذه الدراسة من نتائج في إعداد البرامج والاستراتيجيات والخطط الملائمة عند تقييم وتطوير الخدمات الخاصة المقدمة لذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد .

حدود الدراسة

§ الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة الحالية على معرفة معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد من وجهة نظر المدراء والمشرفين والمرشدين والمعلمين ببعض مدارس المرحلة الابتدائية. الحدود الزمنية: تم تطبيق الجانب الميداني من الدراسة في العام الدراسي 1436-1437هـ.

§ الحدود المکانية: جميع المدارس الابتدائية الحکومية التي يتوفر بها برامج خاصة بالتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد وعددها أربعة وعشرون (24) برنامجاً، موزعة على خمس إدارات تعليمية (الرياض، جدة، الدمام، حائل، عسير) بالمملکة العربية السعودية.

مصطلحات الدراسة:

  • ·   المعوقات ((Barriers:

طبقا لحافظ (2008) فقد عُرِّفت المعوقات بأنها کل موقف أو حالة تعرقل تحقيق الأهداف التربوية، وتحتاج إلى دراسة علمية بهدف التعرف على نوعيتها وأسبابهـا تمهيداً لعلاجها وحلهـا.

ويعرفها الباحث إجرائيا بأنها: "مجموعة من العوائق المالية والإدارية والأکاديمية المرتبطة بعملية تربية وتعليم التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد، والتي تحول دون تقديم الخدمات الملائمة لهم. ويتم التعبير عنها من خلال الدرجة التي تحصل عليها کل عبارة من عبارات المحاور التي اشتملت عليها أداة الدراسة".

  • ·   خدمات التربية الخاصة (Special Education Services) :

طبقا لغانم (2015) فقد عُرِّفت بأنها: "مجموعة البرامج والخطط والاستراتيجيات المصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة، وتشتمل على طرائق تدريس وأدوات وتجهيزات ومعدات خاصة، بالإضافة إلى خدمات مساندة. ويتم تقديمها في معاهد ومراکز التربية الخاصة أو في فصول ملحقة بمدارس التعليم العام ".

ويعرفها الباحث إجرائياً بأنها: تلک الخدمات المقدمة من خلال الفصول الملحقة بمدارس التعليم العام الحکومية أو من خلال غرف المصادر للتلاميذ المشخصين بأحد أنواع الإعاقات، حيث يتم تقديم خدمات تربوية وتعليمية مناسبة وفق ضوابط وشروط مدارس التعليم العام.

  • ·   اضطراب الانتباه والنشاط الزائد(Attention Deficit/Hyperactivity Disorder, ADHD):

"هو نمط سلوکي يحدث في المنزل أو في المدرسة، ويؤدي إلى إحداث بعض السلوکيات في ظروف اجتماعية وتعليمية أو في أماکن العمل أيضا. ووفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي الأمريکي الخامس للاضطرابات النفسية والعقلية (2013) فإنه يمکن تصنيف أعراض هذا الاضطراب إلى فئتين: إما ضعف الانتباه أو فرط النشاط والاندفاعية التي تشمل سلوکيات مثل: الفشل في الترکيز على التفاصيل، أو صعوبة إنجاز مهام التنظيم والأنشطة، والفرط في التحدث، وعدم القدرة على الجلوس في أماکن مناسبة".

ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه: "نمط سلوکي يجعل التلميذ في حالة سلوکية مختلفة عن ما هو ملاحظ لدى أقرانه العاديين في نفس مستوى النمو، وتکون أبرز سماته الاندفاعية وعدم القدرة على ترکيز الانتباه لمدة کافية لتنفيذ المهمة المطلوبة، بالإضافة إلى حرکات غير عادية، ونشاط مفرط غير هادف يعوق تعلم التلميذ ويحدث بشکل متکرر وحاد".

  • ·   مدير المدرسة (Principal):

طبقا للدليل التنظيمي والإجرائي للتربية الخاصة (1437ه) "هو المسؤول الأول تربوياً وإدارياً في معهده أو مدرسته، ويشرف على جميع الشؤون التربوية والتعليمية والإدارية، ويوجه العمل بالتعاون مع هيئة المدرسة وفقاً للوائح والتوجيهات، وهو القدوة الحسنة لزملائه أداءً وسلوکاً وتفانياً في أداء رسالته".

  • ·   المرشد الطلابي(student counselor):

وفقا للدليل التنظيمي والإجرائي للتربية الخاصة (1437ه) "هو الشخص الذي يقوم بمساعدة التلميذ على فهم ذاته، ومعرفة قدراته، والتغلب على ما يواجهه من صعوبات ليحقق لنفسه التوافق النفسي والتربوي والاجتماعي والمهني لبناء شخصية سوية في إطار التعاليم الإسلامية، وتعويده الاعتماد على نفسه لحل مشکلاته واکتشاف مواهبه".

  • ·   المشرف التربوي:(Educational Supervisor)

حدد الدليل التنظيمي والإجرائي للتربية الخاصة (1437 ه) المشرف على برامج التربية الخاصة في المدرسة العادية بأنه "معلم متميز متخصص في أحد مجالات التربية الخاصة، وتتوافر فيه الکفاية الفنية والإدارية، وهو المسئول أمام مدير المدرسة العادية (في حالة تکليفه بجولات ميدانية على برامج الدمج) عن النهوض بمستوى العملية التربوية والتعليمية بجميع جوانبها، ويعد دوره مشابها لدور مشرف التربية الخاصة بالأمانة وإدارة التعليم".

منهجية الدراسة وإجراءاتها

  • ·   منهج الدراسة :

اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي المسحي بشکل عام باعتباره أحد الطرق العلمية لجمع المعلومات حيث عرفه العساف (2006)  بأنه ذلک النوع من المناهج الذي يتم بواسطته استجواب جميع أفراد مجتمع البحث أو عينة کبيرة منه، بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها.

  • ·   مجتمع الدراسة وعينتها :

شمل مجتمع الدراسة جميع المدراء والمشرفين التربويين والمرشدين الطلابيين والمعلمين من الجنسين والبالغ عددهم جميعا (96) فردا موزعين على (24) مدرسة ابتدائية حکومية تابعة لخمس إدارات تعليمية بالمملکة العربية السعودية ( وهي الرياض، وجدة، والدمام، وحائل، وعسير)، منها (14) مدرسة للبنين و(10) مدارس للبنات. وتضم هذه المدارس فصولا لتقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

 ونظرا للصغَر النسبي لحجم هذا المجتمع فقد تم تطبيق هذه الدراسة على جميع أفراده، واعتباره عينة لها، حيث استجابوا جميعا لبنود ومحاور أداة الدراسة ما عدا مشرف تربوي ومرشد طلابي. ويوضح الجدول (1) التوزيع التکراري لمجتمع الدراسة وعينتها.

جدول (1) التوزيع التکراري لمجتمع الدراسة وعينتها

العمل

النوع

العدد

النسبة المئوية

مدير/ة

ذکور

14

14,58 %

إناث

10

10,42 %

مشرف/ة

ذکور

14

14,58 %

إناث

10

10,42 %

مرشد/ة

ذکور

14

14,58 %

إناث

10

10,42 %

معلم/ة

ذکور

14

14,58 %

إناث

10

10,42 %

المجموع

96

100 %

يتضح من جدول (1) أن مجتمع الدراسة تکون من أربع مجموعات موزعة توزيعا متناسبا بين الذکور والإناث ضمن کل فئة.

وکما سبقت الإشارة فقد استجاب جميع أفراد مجتمع الدراسة للمشارکة في الإجابة على بنود ومحاور أداة الدراسة ما عدا اثنين منهم، حيث اعتذر عن المشارکة مرشد ومشرف فقط ليکون الحجم النهائي للعينة 94 فردا بنسبة 97,9 % منهم، وکان الغالبية العظمى(92,6 %) من أفراد العينة ممن يحملون درجة البکالوريوس، بينما يحمل(7,4 %) منهم درجة الماجستير . وکان 57,4 % من العينة من الذکور، بينما 42,6 % منهم من الإناث. وکان 31,9 % من أفراد العينة خبرتهم أقل من خمس سنوات، وأن 17 % منهم العينة لديهم خبرة من خمس سنوات إلى عشر سنوات ، بينما 51,1 % منهم لديهم خبرة أکثر من عشر سنوات.

  • أداة الدراسة:

تم استخدام الاستبيان کأداة لإجراء هذه الدراسة، وقد تم إعدادها وفقا للخطوات التالية:

1.  مراجعة الأدبيات التي تناولت معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة بشکل عام.

2. مراجعة الدراسات  والبحوث السابقة التي تناولت معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد  .

وانطلاقا من تلک المراجعات فقد تم تجميع معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد وتصنيفها في المحاور الأربعة التالية:

  • ·  المحور الأول: المعوقات المرتبطة بالنواحي الإدارية ، ويتکون من (20) عبارة
  • ·  المحور الثاني: المعوقات المتعلقة بالمعلمين، ويتکون من (20) عبارة.
  • ·  المحور الثالث: المعوقات المتعلقة بالبيئة المدرسية ، ويتکون من (20) عبارة
  • ·  المحور الرابع: المعوقات المتعلقة بالمنهج الدراسي ، ويتکون من (20) عبارة.

3. وبعد أن تم وضع الاستبيان في صورته الأولية تم عرضه على سعادة المشرف على الدراسة، وفي ضوء مرئيات سعادته تم تعديل بعض عبارات الاستبيان، کما تم حذف بعضها وإضافة بعضها الآخر إليه تمهيدا لعرضه على مجموعة من المختصين لتحکيمه.

4. تم اختيار بدائل الإجابة على عبارات الاستبيان طبقا لمقياس ليکرت الخماسي بحيث يمکن لأفراد العينة اختيار واحد فقط من البدائل الخمس التالية:

معوق بدرجة: کبيرة جدا، کبيرة، متوسطة، ضعيفة، ضعيفة جدا

5.  تم تصحيح استجابات أفراد العينة لکل عبارة بإعطاء الدرجات من 5- 1 حسب البديل.

  • ·   صدق الأداة:

تم التحقق من صدق أداة الدراسة باستخدام الطريقتين التاليتين:


1- صدق المحکمين:

بعد أن تم بناء الأداة (الاستبيان) في صورتها الأولية تم عرضها على مجموعة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في التربية الخاصة (12)  ملحق (3) ، لإبداء آرائهم في:

- مدى انتماء کل فقرة (عبارة) من فقرات الاستبيان للمحور الذي تنضوي تحته.

- وضوح صياغة عبارات (فقرات) الاستبيان.

- اقتراح تعديل أو إضافة بعض الفقرات لکل محور من محاور الاستبيان .

وقد تفضل المحکمون بتقديم العديد من التعديلات تمثلت في:

  • ·   تعديل بعض البيانات الشخصية : والتي تمثلت في تعديل بدائل متغير المؤهل العلمي لتصبح أربعة بدلا من ثلاثة بإضافة مؤهل الماجستير.
  • ·   تعديل الصياغة اللغوية لبعض العبارات وحذف أو إضافة بعضها.

وفي ضوء آراء المحکمين, تم تعديل صياغة بعض العبارات والإضافة والحذف لتصبح الاستبانة في صورتها النهائي(کما هي في ملحق رقم 4) حيث تکونت من جزأين:

- الجزء الأول: معلومات شخصية تتعلق بالمستجيب تمثلت في : الاسم (اختياري)،الجنس ، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، طبيعة العمل.

- الجزء الثاني: محاور الاستبانة، حيث اشتملت على أربعة محاور تضمنت (34) فقرة کالتالي:

‌أ.  المحور الأول: المعوقات الإدارية، ويتکون من (10) عبارات .

‌ب. المحور الثاني: المعوقات المرتبطة بالمعلم أو المعلمة، ويتکون من (9) عبارات.

‌ج.   المحور الثالث: معوقات البيئة المدرسية ، ويتکون من (8) عبارات .

‌د. المحور الرابع: معوقات المنهج المدرسي، ويتکون من (7) عبارات

2- صدق الاتساق الداخلي:

تم التحقق من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمحور الذي تنتمي إليه، وکذلک معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية لکل محور والدرجة الکلية للاستبانة ،وذلک على عينة بلغت (28) من المنسوبين، وجاءت النتائج کما توضحها الجداول التالية:

جدول (2)

قيم معاملات الارتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية للمعوقات الإدارية

م

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

م

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

0.47

0.05

6

0.49

0.05

2

0.59

0.01

7

0.56

0.01

3

0.47

0.05

8

0.38

0.05

4

0.51

0.01

9

0.39

0.05

5

0.45

0.05

10

0.61

0.01

يتضح من الجدول (2) أن قيم معاملات الارتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية لمحور المعوقات الإدارية دالة عند مستوى 0,05& 0.01 مما يدل على أن تلک العبارات تقيس ما يقيسه هذا المحور، أي أنه يتمتع باتساق داخلي، وهو مؤشر دال على صدق الأداة.

جدول (3)

قيم معاملات الارتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية لمحور المعوقات الخاصة بالمعلم

م

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

م

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

0.51

0.01

6

0.59

0.01

2

0.59

0.01

7

0.52

0.01

3

0.48

0.05

8

0.42

0.05

4

0.46

0.01

9

0.47

0.05

5

0.51

0.01

-

-

-

يتضح من الجدول (3) أن قيم معاملات الارتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية لمحور المعوقات المرتبطة بالمعلمين دالة عند مستوى 0,05& 0.01 مما يدل على أن تلک العبارات تقيس ما يقيسه هذا المحور، أي أنه يتمتع باتساق داخلي، وهو مؤشر دال على صدق الأداة.

جدول (4)

قيم معاملات الارتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية لمحور معوقات البيئة المدرسية

م

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

م

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

0.45

0.05

5

0.39

0.05

2

0.52

0.01

6

0.42

0.05

3

0.52

0.01

7

0.39

0.05

4

0.58

0.01

8

0.56

0.01

يتضح من الجدول (4) أن قيم معاملات الارتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية لمحور المعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية دالة عند مستوى 0,05& 0.01 مما يدل على أن تلک العبارات تقيس ما يقيسه هذا المحور، أي أنه يتمتع باتساق داخلي، وهو مؤشر دال على صدق الأداة.

جدول (5)

قيم معاملات الارتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية لمحور معوقات المنهج الدراسي

م

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

م

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

0.45

0.05

5

0.39

0.05

2

0.56

0.01

6

0.42

0.05

3

0.52

0.01

7

0.60

0.01

4

0.58

0.01

-

-

-

يتضح من الجدول (5) أن قيم معاملات الارتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية لمحور المعوقات المرتبطة بالمنهج المدرسي دالة عند مستوى 0,05& 0.01 مما يدل على أن تلک العبارات تقيس ما يقيسه هذا المحور ، أي أنه يتمتع باتساق داخلي، وهو مؤشر دال على صدق الأداة.

جدول (6)

قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية لکل محور والدرجة الکلية للاستبانة

م

المحور

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

المعوقات الإدارية

0.81

0.01

2

معوقات خاصة بالمعلم

0.79

0.01

3

معوقات البيئة المدرسية

0.78

0.01

4

معوقات المنهج المدرسي

0,74

0,01

يتضح من الجدول (6) أن قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية لکل محور من المحاور الأربعة والدرجة الکلية للاستبانة دالة عند مستوى 0.01 وهذا يعني أن تلک الأبعاد تقيس ما تقيسه الاستبانة ککل وبالتالي فإنها تتمتع بالاتساق الداخلي، وهو مؤشر دال على صدق الأداة.(Robinson, Shaver&Wrightsman, 1991)

  • ثبات الأداة:

تم التحقق من ثبات أداة الدراسة (الاستبيان) باستخدام معادلة ألفاکرونباخ (Cronbach's Alpha) وجاءت النتائج کما يوضحها الجدول (7)

جدول (7)

قيم معاملات ثبات الاستبيان باستخدام معادلة ألفا کرونباخ

م

المحور

معامل الثبات

1

المعوقات الإدارية

0.86

2

معوقات مرتبطة بالمعلم

0.81

3

معوقات مرتبطة بالبيئة المدرسية

0.80

4

معوقات مرتبطة بالمنهج المدرسي

0,79

الاستبانة کاملة

0.86

يتضح من الجدول (7) أن قيم معاملات ثبات الاستبانة تراوحت بين 0.80- 0.86 للأبعاد الأربعة، وبلغت للاستبانة کاملة 0.86 وهي قيم ثبات عالية وفقا لما ذکره عوده (2002، 266)، وبالتالي فإنه يمکن الاعتماد عليها في التطبيق الميداني للدراسة.

إجراءات الدراسة الميدانية

بعد تصميم أداة الدراسة ( الاستبانة) في صورتها النهائية, والتأکد من صدقها وثباتها, قام الباحث باستکمال الإجراءات لتطبيقها وذلک وفق الخطوات التالية:

1. توجيه خمس خطابات من  عميد کلية التربية بجامعة الملک سعود إلى مدراء التعليم بإدارات (الرياض ،وجدة ،والدمام، وحائل، وعسير)  لتمکين الباحث من تطبيق أداة الدراسة.(ملحق4)

2.  قام الباحث بوضع استبانة إليکترونية على الإنترنت وأرسل رابطها عن طريق رسائل الواتساب لأفراد العينة لإکمال الاستجابة بشکل إليکتروني.

3.  بعد الانتهاء من تعبئة الاستبانات تم سحبها ومراجعتها تمهيدا لتفريغ بياناتها وإدخالها إلى الحاسب الآلي لمعالجتها إحصائيا.

4.  تم الحکم على درجة وجود المعوقات وفقا للخطوات التالية:

-                        حساب مدى الدرجات وهو يساوي  5-1 = 4 .

-                        تم قسمة المدى على أکبر قيمة في المقياس للحصول على طول الخلية کالتالي: 4÷5=0.80 

-   رتبت الفئات ( طول الخلية ) تنازلياً من 5- 1 وذلک للحکم على مدى درجة الإسهام في ضوء المتوسط الحسابي لکل فقرة کما هو موضح في الجدول (8)

جدول(8)

الحدود الدنيا والعليا لمقياس ليکرت الخماسي

طول الخلية ( المتوسط الحسابي )

 

درجة وجود المعوق

من

إلى

4.20

5

کبيرة جدا

3.40

أقل من 4.20

کبيرة

2.60

أقل من 3.40

متوسطة

1.80

أقل من  2.60

ضعيفة

1

أقل من 1.80

ضعيفة جدا

       

يتضح من الجدول (8) أن درجة الاحتياج تتراوح بين 1- 5 حسب فئات الاستجابة.

الأساليب الإحصائية المستخدمة:

تم استخدام برنامج الحزمة الإحصائية (SPSS) في إجراء المعالجات الإحصائية لبيانات الدراسة، من خلال الأساليب الإحصائية الوصفية والاستدلالية التالية:

1.المتوسطات والانحرافات المعيارية.

2.اختبار کروسکال واليس (کا2)

3.اختبار مان ويتني (u) 

4. اختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين.

نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسيرها

أولا: نتائج الاجابة عن السؤال الأول:

ينص السؤال الأول على: ما معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد من وجهة نظر المدراء والمشرفين والمرشدين والمعلمين بالمرحلة الابتدائية في المملکة العربية السعودية ؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب لاستجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات محاور الاستبيان الأربعة بتقدير مستوى کل معوق وفقا للمعيار السابق تحديده بالفصل الثالث، وجاءت النتائج کما توضحها الجداول التالية:

أ) المعوقات الإدارية

جدول (9)

قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية ومستوى المعوقات الإدارية وترتيبها

م

السلوکيات

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة المعوق

الترتيب

1

ضعف التنسيق بين إدارة المدرسة وإدارة التربية الخاصة بإدارة التعليم.

3.65

1.20

کبيرة

8

2

محدودية المخصصات المالية التي تمنح لبرامج اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

4.31

0,93

کبيرة جدا

1

3

محدودية صلاحيات إدارة المدرسة في اتخاذ القرارات الخاصة ببرنامج اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد الملحق بالمدرسة.

3.56

1.06

کبيرة

10

4

غموض الرؤية المستقبلية للتوسع في تطبيق البرامج الخاصة بالتلاميذ ذوي اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.93

1.05

کبيرة

4

5

عدم وجود أدوات واختبارات تشخيصية معتمدة من وزارة التعليم لتحديد حاجة التلميذ لخدمات برامج اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

4.24

0,94

کبيرة جدا

2

6

عدم وجود آلية واضحة من الجهة المسؤولة بوزارة التعليم تحدد مهام معلم التلاميذ ذوي اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد(کتحديد العبء التدريسي).

4.16

0,84

کبيرة

3

7

إغفال دور المعلمـين عند وضع الاستراتيجيات الخاصة ببرامج اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.90

1.05

کبيرة

5

8

ضعف التوعية من الجهة المسؤولة بإدارة التعليم عن برامج اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد لمدراء المدارس خلال الندوات واللقاءات التوعوية.

3.63

1.11

کبيرة

9

9

عدم اهتمام الجهة المسؤولة عن برامج اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد بإدارة التعليم بالتوصيات والمقترحات التي ترفع من المشرفين داخل المدرسة.

3.85

0,97

کبيرة

7

10

المشرفون على برامج اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد بإدارة التعليم غير متخصصين في مجال اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد .

3.89

1.20

کبيرة

6

المحور کاملا

3,91

0,26

کبيرة

يتضح من جدول (9) ما يلي:

  • قام أفراد العينة بتقدير المعوقات الإدارية التالية باعتبارها معوقات "کبيرة جدا"، و هي على الترتيب:

- محدودية المخصصات المالية التي تمنح لبرامج تربية ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

- عدم وجود أدوات واختبارات تشخيصية معتمدة من وزارة التعليم لتحديد حاجة (أهلية) التلميذ لخدمات وبرامج تربية ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

  • ·   جاء تقدير أفراد العينة للمعوقات الإدارية التالية باعتبارها معوقات "کبيرة" ، وهي على الترتيب:

- عدم وجود آلية واضحة من الجهة المسؤولة بوزارة التعليم تحدد مهام معلم التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد (کتحديد العبء التدريسي مثلا).

- غموض الرؤية المستقبلية للتوسع في تطبيق البرامج الخاصة بالتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

- إغفال دور المعلمـ/ـة عند وضع الاستراتيجيات الخاصة ببرامج تربية ورعاية ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

- المشرفون على برامج تربية ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد بإدارة التعليم غير متخصصين في تلک البرامج .

- عدم اهتمام الجهة المسؤولة بإدارة التعليم عن برامج تربية هذه الفئة من التلاميذ بالتوصيات والمقترحات التي ترفع من قبل  المشرفين المقيمين بالمدرسة بشأن تلک البرامج.

- ضعف التنسيق بين إدارة المدرسة وإدارة التربية الخاصة بإدارة التعليم.

- ضعف توعية مدراء المدارس(من خلال الندوات واللقاءات التوعوية) ببرامج تربية هؤلاء التلاميذ من قِبَل إدارة التعليم.

- محدودية صلاحيات إدارة المدرسة في اتخاذ القرارات الخاصة ببرنامج تربية هؤلاء التلاميذ الملحق بالمدرسة.

کما بلغ المتوسط العام لتقدير عبارات محور المعوقات الإدارية (3,91) بانحراف معياري قدره (0,26) مما يعني أن تلک المعوقات الإدارية " کبيرة" في مجملها. وقد جاءت العبارة (محدودية المخصصات المالية التي تمنح لتلک البرامج) في الترتيب الأول من حيث کونها تعوق بدرجة " کبيرة جدا" تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد، بينما جاءت العبارة (محدودية صلاحيات إدارة المدرسة في اتخاذ القرارات الخاصة بتلک البرنامج) في الترتيب الأخير من حيث کونها أحد معوقات تقديم تلک الخدمات لأولئک التلاميذ رغم أنه قد تم تقديرها باعتبارها "کبيرة".

وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة کلٍ من العايد (2003) وإبراهيم (2002) واللتين أوضحت نتائجهما أن من بين المعوقات التي تعترض الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة عموما: قلة التمويل ونقص الدعم من المدارس لبرامج التربية الخاصة، ووجود أعداد کبيرة من الطلبة ذوي الإعاقة، مع عدم قدرة المدارس على تلبية احتياجاتهم ، إضافة إلى نقص برامج توعية المجتمع بتلک الاحتياجات. کما تتفق مع ما توصلت إليه دراسة ويسلر وجودمان ((Weisler and Goodman, 2008 من وجود مجموعة من العوامل التي تقف عائقاً أمام عملية تشخيص وتقييم قصور الانتباه والنشاط الحرکي الزائد لدى من يعانون منهما.

 ب ) المعوقات المرتبطة بالمعلم

جدول (10)

قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية ومستوى المعوقات المرتبطة بالمعلم وترتيبها

م

السلوکيات

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة المعوق

الترتيب

1

قلة البرامج التدريبية المخصصة لمعلمـ/ ـــــة التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

4.16

0,91

کبيرة

1

2

ضعف التواصل الفعال بين معلمـي التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد و معلمـي التعليم العام بالمدرسة.

3.79

1.27

کبيرة

5

3

تدني إطلاع معلمـي التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد على الدراسات والأبحاث المهمة في نفس  الحقل.

3.88

0,99

کبيرة

3

4

عدم إلمـام معلمـي التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد ببعض المناهج التي تعطى للتلاميذ.

3.91

1.02

کبيرة

2

5

ضعف التقدير للمعلمين المتميزين في تدريس التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد

3.77

1.08

کبيرة

6

6

قلة امتلاک معلمي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد لمهارات التواصل مع التلاميذ ذوي اضطراب  نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.83

1.19

کبيرة

4

7

ضعف روح المبادرة لدى معلمي التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.41

1.30

کبيرة

8

8

شعور المعلمين باليأس والإحباط من التعامل مع التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.37

1.24

متوسطة

9

9

ارتفاع نصاب التدريس اليومي لمعلمي التلاميذ ذوي اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.61

1.31

کبيرة

7

المحور کاملا

3,75

0,25

کبيرة

يتضح من الجدول (10) أن أفراد العينة قد قدروا غالبية المعوقات المرتبطة بالمعلم على أنها معوقات "کبيرة" ما عدا العبارة (شعور المعلمـين باليأس والإحباط من التعامل مع التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.) فقد تم تقديرها باعتبارها معوقا "متوسط" الدرجة.

کما بلغ المتوسط العام لتقدير عبارات محور المعوقات المرتبطة بالمعلمين (3,75) بانحراف معياري قدره (0,25) مما يعني أن المعوقات المرتبطة بالمعلم تم تقديرها على أنها" کبيرة" بوجه عام. وجاءت العبارة (قلة البرامج التدريبية المخصصة لمعلمـي التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.) في الترتيب الأول من حيث درجة إعاقتها لتقديم خدمات التربية الخاصة لأولئک التلاميذ ، بينما جاءت العبارة (شعور المعلمين باليأس والإحباط من التعامل مع التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.) في الترتيب الأخير من حيث کونها من معوقات تقديم تلک الخدمات لأولئک التلاميذ.

وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة کلٍ من العايد (2003) وإبراهيم (2002) من نتائج والتي أوضحت أن النقص الحاد في برامج إعداد وتدريب معلمي التربية الخاصة، وقلة التمويل والمخصصات المالية لتلک البرامج من بين المعوقات التي تعترض تقديم الخدمات لذوي الإعاقة عموما. کما تتفق مع ما أشار إليه جيننجز Jennings ,2002)) من أن للمشکلات المالية تأثيرا کبيرا في أداء المعلمين کنقص الحوافز وعدم کفاية الرواتب التي يحصلون عليها، بالإضافة إلى تأثير ما يعانونه من مشکلات أخرى تعود إلى مؤهلاتهم العلمية وضعف أو نقص البرامج التدريبية والممارسات التي تسهم في تحسين أدائهم في عملية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.

کذلک فإنها تتفق مع ما أشارت إليه نتائج دراسة هاربيرساد (Hariparsad,2010) من افتقار معلمي التلاميذ ذوي اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد المدموجين في فصول العاديين إلى المعارف والمهارات والتدريب والخبرات الضرورية اللازمة للتعامل مع هؤلاء التلاميذ،  کما أشارت إلى معاناة هؤلاء المعلمين من صعوبة في التعرف على ذوي اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد، وإلى حاجتهم إلى تغيير طرق التدريس التي يستخدمونها بحيث تلائم احتياجات تلاميذهم. إضافة إلى اتفاقها مع دراسة أشمان (Ashman,1991) التي أشارت نتائجها إلى مواجهة معلمي ذوي صعوبات التعلم مشکلات متعددة مثل ضعف التدريب والتخطيط، وقلة الحوافز المالية بالرغم من الجهود التي يبذلونها مع تلاميذهم.


ج) المعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية

جدول (11)

قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية ومستوى المعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية وترتيبها

م

السلوکيات

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة المعوق

الترتيب

1

عدم توفر فصول مجهزة لتعليم التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد .

4.44

0,93

کبيرة جدا

1

2

عدم توفر الإمکانيات لمعلمي التلاميذ ذوي اضطراب  الانتباه والنشاط الحرکي الزائد(کتخصيص غرفة مجهزة بالأثاث المکتبي)

4.32

0,85

کبيرة جدا

2

3

کثرة المشتتات البصرية داخل فصول التلاميذ ذوي  اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.81

1.16

کبيرة

4

4

انخفاض مستوى الإمکانيات الترفيهية في المدرسة مثل (الملاعب، المسبح، وغيرهـا).

3.80

1.16

کبيرة

5

5

انخفاض مستوى الإمکانيات الثقافية في المدرسة مثل ( قاعة تدريب ، المسرح، إذاعة، مکتبة) وغيرها.

3.67

1.08

کبيرة

6

6

نقص التقنيات المساندة لمساعدة التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.99

0,96

کبيرة

3

7

انخفاض مستوى الإمکانيات الأکاديمية في المدرسة مثل (معمل الحاسب ،المختبر ،غرفة المصادر)وغيرهـا.

3.57

1.01

کبيرة

7

8

عدم توفير وجبات إفطار خاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.38

1.29

متوسطة

8

المحور کاملا

3.87

0,36

کبيرة

يتضح من الجدول (11) ما يلي:

  • جاء تقدير أفراد العينة للمعَوِّقين التاليين من معوقات البيئة المدرسية باعتبارهما معوقات بدرجة " کبيرة جدا" وهما على الترتيب:

- عدم توفر فصول مجهزة لتعليم التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

- عدم توفر الإمکانيات لمعلمـ / ــة التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد(کتخصيص غرفة للمعلم/ة مجهزة بالأثاث المکتبي الملائم).

  • ·   جاء تقدير أفراد العينة للمعوقات التالية المرتبطة بالبيئة المدرسية باعتبارها معوقات " کبيرة "وهي على الترتيب:

- نقص التقنيات المساندة لمساعدة التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

- کثرة المشتتات البصرية داخل فصول التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

- انخفاض مستوى الإمکانيات الترفيهية في المدرسة مثل (الملاعب، المسبح، وغيرهـا).

- انخفاض مستوى الإمکانيات الثقافية في المدرسة مثل ( قاعة تدريب، المسرح، إذاعة، مکتبة) وغيرها.

- انخفاض مستوى الإمکانيات الأکاديمية في المدرسة مثل (معمل الحاسب الآلي ،المختبر ،غرفة المصادر) وغيرهـا.

  • · جاء تقدير أفراد العينة للعبارة: عدم توفير وجبات إفطار خاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد من معوقات البيئة المدرسية باعتبارها معوقا "متوسط الدرجة".

کما بلغ المتوسط العام لتقدير درجات عبارات محور معوقات البيئة المدرسية (3,87) بانحراف معياري قدره (0,36) مما يعني أن تلک المعوقات تم تقديرها باعتبارها "کبيرة" بوجه عام، وجاءت العبارة (عدم توفر فصول مجهزة لتعليم التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.) في الترتيب الأول من حيث درجة إعاقتها لتقديم خدمات التربية الخاصة لأولئک لتلاميذ ، بينما جاءت العبارة (عدم توفير وجبات إفطار خاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد) في الترتيب الأخير حيث تم تقديرها باعتبارها معوقا "متوسط الدرجة".

وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة کلٍ من العابد (2003) وإبراهيم (2002)  والخشرمي (2004) من نتائج والتي (رغم اختلاف أهدافها) أوضحت وجود عدة عقبات تعترض تقديم الخدمات التربوية الملائمة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بما فيهم ذوو اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد، من بينهـا: عدم ملاءمة الأماکن (الفصول والغرف) التي يوضعون فيها مع خصائصهم واحتياجاتهم ، ونقص الأجهزة والإمکانيات اللازمة لتعليمهم، وعدم توفر غرف ذات تقنية عالية للصفوف الأولية، إضافة إلى عدم الاستفادة من التقنيات الحديثة في تدريسهم.

د) المعوقات المرتبطة بالمنهج الدراسي

جدول (12)

قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية ومستوى المعوقات المرتبطة بالمنهج الدراسي وترتيبها

م

السلوکيات

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة المعوق

الترتيب

1

عدم وضوح أهداف المنهج الدراسي المراد تحقيقهـا للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

4.14

0,89

کبيرة

2

2

عدم مشارکة المختصين في مجال اضطراب  الانتباه والنشاط الحرکي الزائد في صياغة محتوى المنهج الدراسي.

4.17

0,98

کبيرة

1

3

المناهج الحالية لا تهتم بالتلاميذ الموهوبين من ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

4.11

0,99

کبيرة

3

4

ترکيز المناهج الدراسية على الجوانب المعرفية وإغفال الجوانب السلوکية .

4.01

0,98

کبيرة

4

5

عدم تلاؤم أساليب التقييم في المناهج الدراسية مع خصائص التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.93

0,99

کبيرة

5

6

تحديد المواضيع التي يتلقاها التلاميذ ذوو اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد لا يتم على أساس من دراسات علمية.

3.85

1.00

کبيرة

6

7

عدم تلاؤم أهداف المنهج الدراسي مع الوقت المخصص لتحقيقهـا للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.84

1.11

کبيرة

7

المحور کاملا

4,01

0,14

کبيرة

يتضح من الجدول (12) قيام أفراد العينة بتقدير کل المعوقات المرتبطة بالمنهج المدرسي باعتبارها معوقات "کبيرة" ، حيث بلغ المتوسط العام لهذا المحور (4,01) بانحراف معياري قدره (0,14) مما يعني أن تلک المعوقات قد تم تقديرها باعتبارها "کبيرة" بوجه عام, وقد احتلت العبارة (عدم مشارکة المختصين في مجال اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد في صياغة محتوى المنهج الدراسي) الترتيب الأول من حيث درجة إعاقتها لتقديم خدمات التربية الخاصة لأولئک التلاميذ ، بينما جاءت العبارة (أهداف المنهج الدراسي لا تتلاءم مع الوقت المخصص لتحقيقهـا للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.) في المرتبة الأخيرة من تقدير تلک المعوقات رغم أنه تم تقديرها باعتبارها " کبيرة. ".

وتتفق هذه النتيجة مع ما ذکره البراهيم (2003) من أن عدم ملاءمة بعض المناهج الدراسية مع قدرات وإمکانيات التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة ( بما فيهم ذوو اضطراب نقص الانتباه) هو من أخطر المعوقات والمشکلات الفنية التي تواجه الإدارات المدرسية الملحق بمدارسها فصول دمج هؤلاء التلاميذ. کما تتفق مع ما توصلت إليه دراسة ماتنجلي وکلوبيبر (2010Culpepper,&(Mattingly من أن عدم ملاءمة البرامج المصممة للبالغين من ذوي نقص الانتباه والنشاط الحکي الزائد لسد احتياجاتهم التربوية وفشلها في سد تلک الاحتياجات في العديد من الأحيان هو من التحديات التي تواجه الخدمات المقدمة لهم. إضافة إلى اتفاقها مع دراسة بيرسيا 2011)،(Pariseau التي أشارت نتائجها إلى ترکيز الخدمات التربوية الخاصة المقدمة إلى ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد على الجوانب الأکاديمية بشکل أکبر من ترکيزها على الجوانب السلوکية والتي يعاني هؤلاء التلاميذ من قصور واضح فيها.

وللتعرف على أکبر معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة تقديرا من وجهة نظر أفراد العينة فقد تم حساب المتوسط العام لتقديرات کل محور وترتيبها وفقا لذلک، وجاءت النتائج کما هو موضح في الجدول (13)

جدول (13)

ترتيب محاور الاستبانة طبقا للمتوسطات والانحرافات المعيارية العامة لدرجات تقديرها

م

المحور

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة المعوق

الترتيب

1

المعوقات الإدارية

3.91

0,26

کبيرة

2

2

المعوقات المرتبطة بالمعلمين

3.75

0,25

کبيرة

4

3

معوقات البيئة المدرسية

3.87

0,36

کبيرة

3

4

معوقات المنهج المدرسي

4.01

0,14

کبيرة

1

المعوقات کاملة

3,89

0,11

کبيرة

يتضح من الجدول (13) أن أفراد العينة قد قدروا کل المعوقات: الإدارية والمرتبطة بالمعلم والبيئة المدرسية والمنهج المدرسي باعتبارها معوقات "کبيرة" بوجه عام، حيث بلغ المتوسط العام للمعوقات جميعها (3,89) بانحراف معياري قدره (0,11) . ومن جانب آخر فقد جاء محور (معوقات المنهج المدرسي) في الترتيب الأول من حيث درجة إعاقته لتقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد، في حين جاء محور (المعوقات المرتبطة بالمعلمين) في الترتيب الأخير من حيث کونها من معوقات تقديم تلک الخدمات لأولئک التلاميذ رغم أنه تم تقديرها على أنها معوقات بدرجة " کبيرة".

 وتشير هذه النتيجة إلى أن معوقات المنهج المدرسي تعد– من وجهة نظر أفراد العينة - أکبر المعوقات التي تعوق تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

ثانيا: نتائج الاجابة عن السؤال الثاني

ينص السؤال الثاني على:

هل توجد فروق دالة إحصائيا تُعزى إلى طبيعة العمل بين استجابات أفراد العينة في تقدير معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد ؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (کروسکال وأليس) للفروق بين أکثر من مجموعتين مستقلتين لمعرفة مدى دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات تقدير المجموعات الفرعية ، وجاءت النتائج کما يوضحها الجدول (14)


جدول (14)

قيمة اختبار (کروسکال وأليس) للفروق بين مجموعات أفراد العينة في تقدير معوقات

تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد

البعد

المجموعة

العدد

متوسط الرتب

قيمة (کا2)

مستوى الدلالة

المعوقات الإدارية

معلمون

24

43.79

1,69

غير دالة

مرشدون

23

53.13

مشرفون

23

48.52

مدراء

24

44.83

المعوقات المرتبطة بالمعلمين

معلمون

24

38.15

7,42

غير دالة

مرشدون

23

59.26

مشرفون

23

44.61

مدراء

24

48.35

معوقات البيئة المدرسية

معلمون

24

33.88

13,59

0,01*

مرشدون

23

56.98

مشرفون

23

41.28

مدراء

24

58.00

معوقات المنهج الدراسي

معلمون

24

38.38

6,50

غير دالة

مرشدون

23

51.67

مشرفون

23

43.35

مدراء

24

56.60

الدرجة الکلية

معلمون

24

35.81

8,67

0,05**

مرشدون

23

56.96

مشرفون

23

44.07

مدراء

24

53.42

*دالة عند مستوى 0,01 **دالة عند مستوى0,05

يتضح من الجدول (14) أن قيمة (اختبار کروسکال وأليس ) للفروق بين مجموعات المدراء والمشرفين المقيمين والمرشدين والمعلمين جاءت دالة إحصائيا بالنسبة لبعد معوقات البيئة المدرسية والدرجة الکلية للمعوقات فقط، بينما جاءت قيمة هذا الاختبار غير دالة إحصائيا بالنسبة لأبعاد المعوقات الإدارية والمعوقات المرتبطة بکل من المعلمين والمنهج الدراسي.

وللتعرف على اتجاه الفروق في بعد معوقات البيئة المدرسية والدرجة الکلية تم استخدام اختبار مان ويتني للفروق بين مجموعات مستقلة ، وجاءت النتائج کما يوضحها الجدول (15)


جدول (15)

قيمة (u) لاتجاه الفروق بين المجموعات في بعد معوقات البيئة المدرسية والدرجة الکلية

البعد

المجموعات (متوسط الرتب)

قيمة (u)

الدلالة

 

 

 

معوقات البيئة المدرسية

معلم (18,21)

مرشد (30,04)

137,00

0,01*

معلم (22,25)

مشرف (25,83)

234,00

غير دالة

معلم (18,42)

مدير (30,58)

142,00

0,01*

مرشد (27,33)

مشرف (19,67)

176,5

0,05**

مرشد (23,61)

مدير (24,38)

267,00

غير دالة

مشرف (19,78)

مدير (28,04)

179,00

0,05**

 

 

الدرجة الکلية

معلم (19,27)

مرشد (28,93)

162,5

0,05**

معلم (21,83)

مشرف (26,26)

224,00

غير دالة

معلم (19,71)

مدير (29,29)

173,00

0,05**

مرشد (26,59)

مشرف (20,41)

193,5

غير دالة

مرشد (25,43)

مدير (22,62)

243,00

غير دالة

مشرف (21,39)

مدير (26,50)

216,00

غير دالة

   *دالة عند مستوى 0,01                                        **دالة عند مستوى 0,05

يتضح من الجدول (15) ما يلي:

  • ·     بالنسبة للفروق بين مجموعات العينة في تقدير معوقات البيئة المدرسية

يتضح من الجدول (18) وجود فروق دالة إحصائيا في تقدير معوقات البيئة المدرسية بين کل من:

- المعلمين والمرشدين في اتجاه المرشدين.

- المعلمين والمدراء في اتجاه المدراء.

- المرشدين والمشرفين في اتجاه المرشدين.

- المدراء والمشرفين في اتجاه المدراء.

  • ·     بالنسبة للفروق في الدرجة الکلية للمعوقات

يتضح من الجدول (15) وجود فروق دالة إحصائيا في تقدير المعوقات بصفة عامة

-بين المعلمين والمرشدين في اتجاه المرشدين.

-وبين المعلمين والمدراء في اتجاه المدراء.

ولم توجد فروق دالة إحصائيا بين المجموعات الأخرى في تقدير معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

وتشير هذه النتيجة إلى اتفاق مجموعات العينة على غالبية المعوقات مما يعني أن هذه المعوقات تؤرق الجميع والکل يشعر بوجودها سواء أکان معلما أم مرشدا أم مشرفا أم مديرا ، أما المعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية فقد کان المرشدون والمدراء أکثر تقديرا للمعوقات المرتبطة بهذا الجانب، وربما يعود ذلک إلى طبيعة عمل کل منهما وارتباطه الأکبر بالبيئة المدرسية بشکل عام .

ثالثا: نتائج السؤال الثالث:

ينص السؤال الثالث على:

هل توجد فروق دالة إحصائيا بين استجابات أفراد العينة في تحديد معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد تُعزى للجنس (ذکور ، إناث)؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (ت) للفروق بين مجموعتين مستقلتين لمعرفة الفروق الدالة إحصائيا بين متوسطات درجات تقدير أفراد العينة من الذکور والإناث لمعوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد، وجاءت النتائج کما يوضحها الجدول (16)

جدول (16)

قيمة (ت) للفروق بين أفراد العينة في تقدير معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ

ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد تُعزى للجنس

البعد

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

المعوقات الإدارية

ذکور

54

39.56

6.42

0.82

غير دالة

إناث

40

38.55

5.07

المعوقات المرتبطة بالمعلمين

ذکور

54

34.19

5.78

0.85

غير دالة

إناث

40

33.13

6.20

معوقات البيئة المدرسية

ذکور

54

30.43

5.66

1.15

غير دالة

إناث

40

31.73

5.02

معوقات المنهج

ذکور

54

27.69

5.90

0.72

غير دالة

إناث

40

28.53

5.10

الدرجة الکلية

ذکور

54

131.85

19.18

0.02

غير دالة

إناث

40

131.92

14.34

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) للفروق بين الذکور والإناث في تقدير معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد غير دالة إحصائيا في جميع الأبعاد وفي الدرجة الکلية کذلک، مما يعني عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين أفراد العينة تُعزى إلى الجنس.

وتشير هذه النتيجة إلى وجود شبه اتفاق بين الذکور والإناث - رغم اختلاف طبيعة عملهم - على أن کل المعوقات التي وردت في هذه الدراسة تعد من المعوقات الخطيرة لتلک الخدمات والمؤرقة للجميع، وتحول دون بلوغ الهدف المنشود من وراء تقديمها ، کما تشير إلى وجود هذه المعوقات بمدارس البنين ومدارس البنات على حد سواء وبنفس الدرجة.

   کما تتفق مع دراسة راکز (2003) التي أشارت نتائجها إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذکور والإناث من المعلمين فيما يتعلق بتحديد المشکلات التي يواجهونها في دمج التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في فصول المدارس العادية.

رابعا: نتائج السؤال الرابع:

ينص السؤال الرابع على:

هل توجد فروق دالة إحصائيا بين استجابات أفراد العينة في تحديد معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد تعزى إلى مؤهلاتهم العلمية (ماجستير، بکالوريوس)؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (مان ويتني) للفروق بين مجموعتين مستقلتين (وفقا للمؤهل العلمي) لمعرفة مدى دلالتها الإحصائية بين متوسطات درجات تقدير أفراد العينة لمعوقات تقديم خدمات التربية الخاصة، و يوضح الجدول (17) نتائج هذا الاختبار.

جدول (17)  قيمة (u) للفروق بين أفراد العينة وفقا للمؤهل العلمي في تقدير معوقات

 تقديم خدمات التربية الخاصة لذوي اضطراب الانتباه والنشاط الزائد

البعد

المجموعة

ن

مجموع الرتب

متوسط الرتب

قيمة (u)

مستوى الدلالة

المعوقات الإدارية

بکالوريوس

87

47.76

4155.50

281.5

غير دالة

ماجستير

7

44.21

309.50

المعوقات المرتبطة بالمعلمين

بکالوريوس

87

47.25

4110.50

282.5

غير دالة

ماجستير

7

50.64

354.50

معوقات البيئة المدرسية

بکالوريوس

87

46.48

4043.50

215.5

غير دالة

ماجستير

7

60.21

421.50

معوقات المنهج الدراسي

بکالوريوس

87

45.73

3978.50

150.5

غير دالة

ماجستير

7

69.50

486.50

الدرجة الکلية

بکالوريوس

87

46.56

4050.50

222.5

غير دالة

ماجستير

7

59.21

414.50

يتضح من الجدول (17) أن قيمة (u) للفروق بين أفراد العينة وفقا لمؤهلاتهم العلمية في تقدير معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة لذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد جاءت غير دالة إحصائيا في جميع الأبعاد وفي الدرجة الکلية کذلک، مما يعني عدم وجود فروق بينهم تُعزى إلى  المؤهل العلمي في تقدير تلک المعوقات.

وتشير هذه النتيجة إلى وجود شبه اتفاق بين العاملين مع التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد - مع اختلاف مؤهلاتهم - على وجود هذه المعوقات، وعليه فإن المؤهل ونوعيته لم يکن له تأثير في تحديدها، فهي معوقات يشعر بها الجميع ويلمسونها في تعاملاتهم اليومية مع التلاميذ.

کما تتفق مع دراسة راکز (2003) التي أشارت نتائجها إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا (يمکن أن تُعزى إلى المؤهل العلمي) بين المعلمين فيما يتعلق بتحديد المشکلات التي يواجهونها في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في فصول المدارس العادية.

خامسا: نتائج السؤال الخامس

ينص السؤال الخامس على:

هل توجد فروق دالة إحصائيا بين استجابات أفراد العينة في تحديد معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة لذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد تُعزى إلى عدد سنوات الخبرة؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (کروسکال وأليس ) للفروق بين أفراد العينة وفقا لعدد سنوات الخبرة لمعرفة مدى دلالتها إحصائيا بين متوسطات درجات تقديرهم لمعوقات تقديم تک الخدمات لذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد ، ويوضح الجدول (18) نتائج هذا الاختبار.

جدول (18)  نتائج اختبار (کروسکال وأليس) للفروق وفقا لسنوات الخبرة بين مجموعات العينة في

تقدير معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة لذوي اضطراب الانتباه والنشاط الزائد

البعد

المجموعة

العدد

متوسط الرتب

قيمة (کا2)

مستوى الدلالة

المعوقات الإدارية

أقل من 5 سنوات

30

45.30

0.60

غير دالة

من 5 إلى 10 سنوات

16

51.84

أکثر من 10 سنوات

48

47.43

المعوقات المرتبطة بالمعلم

أقل من 5 سنوات

30

48.40

0.38

غير دالة

من 5 إلى 10 سنوات

16

50.47

أکثر من 10 سنوات

48

45.95

معوقات البيئة المدرسية

أقل من 5 سنوات

30

37.65

10.50

0.01*

من 5 إلى 10 سنوات

16

39.31

أکثر من 10 سنوات

48

56.39

معوقات المنهج الدراسي

أقل من 5 سنوات

30

37.98

5.43

غير دالة

من 5 إلى 10 سنوات

16

51.31

أکثر من 10 سنوات

48

52.18

الدرجة الکلية

أقل من 5 سنوات

30

41.45

2.22

غير دالة

من 5 إلى 10 سنوات

16

49.00

أکثر من 10 سنوات

48

50.78

*دالة عند مستوى 0,01

يوضح الجدول (18) نتائج (اختبار کروسکال وأليس ) حيث أظهر وُجِود فروق دالة إحصائيا بين أفراد العينة في تقدير بُعد معوقات البيئة المدرسية ناجمة عن اختلاف عدد سنوات خبرتهم، بينما لم توجد فروق دالة إحصائيا بينهم في تقدير الأبعاد الأخرى المرتبطة بالمعوقات الإدارية والمعوقات المرتبطة بالمعلمين وبالمنهج الدراسي، بالإضافة إلى الدرجة الکلية للأبعاد الأربعة.

وللوقوف على اتجاه الفروق في بعد "معوقات البيئة المدرسية " تم استخدام اختبار مان ويتني للفروق بين مجموعتين مستقلتين ، وجاءت النتائج کما يوضحها الجدول (19)

جدول (19) قيمة (u) لتقدير اتجاه الفروق بين المجموعات في بعد

 معوقات البيئة المدرسية وفي الدرجة الکلية

البعد

المجموعات (متوسط الرتب)

قيمة (u)

الدلالة

 

معوقات البيئة المدرسية

أقل من 5 سنوات (23.2)

من 5 إلى 10 سنوات (24.1)

231.0

غير دالة

أقل من 5 سنوات(29.95)

أکثر من 10 سنوات (45.47)

433.5

0.01*

من 5 - 10 سنوات (23.75)

أکثر من 10 سنوات (35.42)

244.0

0.01*

*دالة عند مستوى 0,01

يتضح من الجدول(19) ما يلي:

لا توجد فروق دالة إحصائيا في تقدير معوقات البيئة المدرسية بين مجموعتي ذوي الخبرة (أقل من 5 سنوات) و ( من 5 إلى 10 سنوات)  .

- توجد فروق دالة إحصائيا في تقدير معوقات البيئة المدرسية بين مجموعتي ذوي الخبرة (أقل من 5 سنوات) و (أکثر من 10 سنوات)  في اتجاه (لصالح) مجموعة الأکثر من 10 سنوات.

- توجد فروق دالة في تقدير معوقات البيئة المدرسية بين مجموعتي ذوي الخبرة (من 5- 10 سنوات) و(أکثر من 10 سنوات) في اتجاه (لصالح) مجموعة الأکثر من 10 سنوات.

        ويمکن إرجاع هذه النتيجة إلى وجود اتفاق بدرجة کبيرة بين العاملين مع التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد على الرغم من اختلاف مستوى خبرتهم في العمل، فالخبرة لم تکن مؤثرة في تقدير هذه المعوقات على اعتبار أن برنامج تربية وتعليم ذوي قصور واضطراب الانتباه حديث نسبيا، ويوجد تقارب في سنوات الخبرة في مجال العمل مع هذه الفئة لدى الجميع. کما أن هذه المعوقات يمکن ان يستشفها أي شخص يتعامل مع هذه الفئة أو يتواجد في المدرسة. أما فيما يتعلق بمعوقات البيئة المدرسية فقد کان تقدير حجم إعاقتها في اتجاه العاملين الأکثر خبرة، وهذا مرده - فيما يبدو - إلى قدرة المجموعات الأکثر خبرة على إدراک جوانب الضعف في البيئة المدرسية والتي اکتسبوها من خلال طول فترة العمل في التدريس.

ثانيا: توصيات ومقترحات الدراسة :

في ضوء النتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسة فإن الباحث يوصي بما يلي:

1. زيادة المخصصات المالية التي تمنح للبرامج، وتوفير أدوات واختبارات تشخيص معتمدة من وزارة التعليم وملائمة لتحديد أهلية وحاجة التلميذ لتلک الخدمات، ووضع آلية واضحة من الجهة المسؤولة بوزارة التعليم تحدد مهام معلم هؤلاء التلاميذ.

2. الترکيز على المعلمين من خلال تدريبهم وتأهيلهم للعمل مع هذه الفئة من التلاميذ، والارتقاء بمعارفهم وإلمامهم بالمناهج الدراسية، وتحديث استراتيجيات التدريس التي  يستخدمونها مع تلاميذهم من خلال الاطلاع على الدراسات والأبحاث الحديثة في هذا  الحقل.

3. توفير فصول مجهزة بعناية لتعليم التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد  بحيث تلائم خصائصهم وتسد احتياجاتهم وتُحِدّ من کل ما يشتت انتباههم أو يضاعف من مشکلاتهم ونشاطهم الحرکي المفرط، وتوفير الإمکانيات اللازمة والتقنيات المساعدة التي يحتاجها المعلمون للعمل معهم براحة وکفاءة واقتدار، وتجنِّبهم الشعور بالإحباط والفشل في أداء المهام المنوطة بهم بسبب عدم توفُّر تلک الإمکانات أو نقصها.

4. إشراک المختصين في مجال اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد في وضع المنهج الدراسي الخاص بهؤلاء التلاميذ، وصياغة محتواه، وتحديد أهدافه بکل دقة ووضوح بحيث يمکن تحقيقهـا لهم، والاهتمام بالموهوبين منهم.

کما يقترح الباحث القيام بما يلي من دراسات :

1.  دراسة تقييمية لمناهج التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد في ضوء معايير الجودة العالمية.

2.  دراسة العوامل المرتبطة بالضغوط النفسية التي يتعرض لها معلمو التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

3.  العوامل المرتبطة بالمناخ المدرسي وعلاقتها بالرضا المهني لدى معلمي التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

مراجع البحث
أولا: المراجع العربية
1.إبراهيم، خديجة (2002).استخدام أسلوب النظم في دراسة وتطوير الکفاية الخارجية بمدارس التربية الخاصة بمصر. رسالة دکتوراه. کلية التربية بسوهاج، جامعة جنوب الوادي، جمهورية مصر العربية .
2.البراهيم، ناصر حمد. (٢٠٠٣). المشکلات الاجتماعية والفنية والإدارية التي تواجه مديري المدارس الملحق بها فصول دمج المعوقين سمعياً بوزارة المعارف. رسالة ماجستير. کلية التربية، جامعة الملک سعود، الرياض.
3.   بطرس، بطرس حافظ (2008). التکيف والصحة النفسية. الأردن: دار المسيرة.
4.   بطرس، بطرس حافظ (2014). طرق تدريس الطلبة المضطربين سلوکياً وانفعالياً. ط2، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
5.     الخشرمي، سحر (2000). المدرسة للجميع، دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية. الرياض: الصفحات الذهبية.
6.     الخشرمي، سحر (2003). تطور التربية الخاصة في المملکة العربية السعودية التوحد نموذجاً. ورقة مقدمة لمؤتمر الأسبوع الثقافي السعودي. عمان، الأردن
7.     الخشرمي، سحر . (2004). العلاج التربوي والأسري لاضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه.ط1، الرياض: دار المصمک.
8.راکز ، إبراهيم (2003). المشکلات التي تواجه معلمي التربية الرياضية في عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس وزارة التربية والتعليم. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، عمان.
9.     الرويتع، عبدالله (2002). اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد. مجلة الطفولة والتنمية، 6، 39-58.
10.   العايد، واصف .( 2003 ). مشکلات معلمي غرف مصادر المدرسة الأساسية. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان.
11.عبد الصادق، فاتن. (2011). علاقة أعراض اضطراب الانتباه وفرط الحرکة بمهارات إدارة الوقت لدى المراهقين وفقاً لمتغيري النوع ومستوى التحصيل. مرکز البحوث والدراسات النفسية،7.
12.   العساف، صالح ( 2006م). المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية. الرياض: دار الزهراء.
13.غانم، بتول (2015). واقع الخدمات التربوية المقدمة للطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحکومية الأساسية في مدينة جنين من وجهة نظر العاملين. مجلة جامعة الأقصى، المجلد (19)، العدد (1)، ص ص 257- 292.
ثانيا: المراجع الأجنبية
14.             Al Hamed, J. (2008). Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD): Is it a Health Problem among Male Primary School Children. Bahrain Medical Bulletin, 30 (2), Pp1-9.
15.             Alqahtani, M. (2010). Attention-deficit hyperactive disorder in school-aged children in Saudi Arabia. Eur. J. Pediatr, 169 (9), Pp1113-1117.
16.             American Academy of Pediatrics.(2000). Clinical Practice Guideline: Diagnosis and Evaluation of the Child with ADHD. Pediatrics, 105(5), Pp1158-1170.
17.             Ashman, A, F( 1991 ). Assisting student Teachers ,Attitudes , To Ward mentally and Physically handicapped persons, Int . J . Rehab Research ( 3 ) .
18.             Culpepper, L. & Mattingly, G. (2010). Challenges in identifying and managing attention-deficit/hyperactivity disorder in adults in the primary care setting: a review of the literature. Primary care companion to the Journal of clinical psychiatry, 12(6), Pp1-7.
19.       Hariparsad, S. (2010). Challenges facing educators in the inclusion of Attention Deficit Hyperactivity Disordered (ADHD) learners in the mainstream classroom. Unpublished Doctoral dissertation,University of Zululand.
20.             Jennings, J. ( 2002). Problems facing teachers-towards a better policies, Journal of Educational Psychology, Jersey. Englewood Cliffs : Prentice-Hall .
21.             Johnston, V. (2013). University Students Diagnosed with Attention Deficit Hyperactivity Disorder: A Hermeneutical Phenomenological Study of Challenges and Successes. Unpublished Doctoral dissertation. Liberty University.
22.             Pariseau, M. (2011). Individualized education programs for students with ADHD: Analysis of special education services provided and cost of intervention. Unpublished Doctoral dissertation. State University of New York,  Buffalo.
23.             Robinson, J.P., Shaver, P.R.&Wrightsman, L.(1991). Measures of personality and social psychological attitudes. San Diego, CA: Academic Press, Inc.
24.             Weisler, R. & Goodman, D. (2008). Assessment and diagnosis of adult ADHD: Clinical challenges and opportunities for improving patient care. Primary Psychiatry, 15(11), Pp53-64.