مستوى رضا أولياء الأمور عن الخدمات المقدمة من قبل معلمات برامج صعوبات التعلم بمدينة الرياض

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 ماجستير التربية الخاصة

2 أستاذ التربية الخاصة بجامعة الملک سعود

المستخلص

ملخص البحث:
استهدف البحث التعرف على مستوى رضا أولياء الأمور عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم بمدينة الرياض وفق بعض المتغيرات المؤثرة على مستوى الرضا واتبع البحث المنهج الوصفي المسحي وتکونت العينة من (300) من أولياء أمور التلميذات ذوات صعوبات التعلم في مدينة الرياض وأعدت الباحثة استبيان للتعرف على مستوى رضا أولياء الأمور، کما اُستخدم عدداً من الأساليب الإحصائية وجاءت النتائج کما يلي:جاءت نسبة موافقة أولياء الأمور لمستوى الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم لأبنائهم، بدرجة عالية لبعض الخدمات من حيث فاعلية مستوى الخدمة المقدمة، توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة إحصائي (0.05) بين أعمار العينة في مستوى رضا أولياء الامور عن الخدمات المقدمة من قبل معلمات برامج صعوبات التعلم لصالح أولياء الأمور الذين تتراوح أعمارهم (من31إلى35سنة ) و(من36 إلى40 سنة)، توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة إحصائي (0.05) بين أولياء الأمور الذکور عن الإناث وذلک لصالح الذکور في مستوى رضا أولياء الامور عن الخدمات المقدمة من قبل معلمات برامج صعوبات التعلم، توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة إحصائي (0.05) بين أفراد العينة في مستوى رضا أولياء الامور عن الخدمات المقدمة من قبل معلمات برامج صعوبات التعلم وفق متغير المستوى التعليمي لصالح فئة (يقرأ ويکتب وثانوي وبکالوريوس وماجستير فأعلى).
الکلمات المفتاحية: الخدمات المساندة، برامج التربية الخاصة، أسرة ذوي صعوبات التعلم.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

تعتبر فئات ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من کيان أي مجتمع وهي بحاجه إلى کل أشکال الرعاية والدعم وتوفير البرامج التربوية المتخصصة، وذلک لإعطائهم الفرص للإسهام والمشارکة الفاعلة في عملية تطوير وتنمية المجتمع، وإن إهمال هذه الفئة يعتبر خروجاً عن مبادئ التکافل الاجتماعي وتکافؤ الفرص التي تشکل مطلباً أساسياً تدعو إليه جميع الأديان السماوية والقيم الإنسانية والتشريعات الوضعية، حيث تتضح أهمية مجال صعوبات التعلم في الخدمات التعليمية وتعتبر هذه الفئة هي الأکثر من فئات التربية الخاصة حيث تشير البيانات في مکتب التربية والتعليم الأمريکي ومکتب برامج التربية الخاصة إلى أن هناک (50.5%) من مجموع الأطفال المؤهلين لتلقي خدمات التربية الخاصة هم من ذوي صعوبات التعلم، کما أنه تم التعرف خلال العام الدراسة 1999/2000 على (2.9) مليون طالب من ذوي صعوبات التعلم، إضافة إلى صعوبات التعلم من أکبر ميادين التربية الخاصة وتشکل تنامي متسارع لم يسبق له مثيل في السنوات السابقة وأصبحت فئة صعوبات التعلم من أکثر فئات التربية الخاصة انتشارا، حيث أن( 5.7%) من الطلبة تقدم لهم خدمات التربية الخاصة من خلال برامج صعوبات التعلم ( wong,2004) (السنبل  ،والخطيب، ومتولي، وعبدالجواد ،2004م).

يشير الکثير من المختصين إلى أثر التعاون بين المدرسة والأسرة والمشارکة الأسرية الفعالة على تعليم الأطفال وتحسين مستوى تحصيلهم الدراسي تأثر إيجابياً حيث أنها تسهم في إدراک اولياء الأمور بأهمية العلاقة بينهم وبين المدرسة ومدى تأثيرها الإيجابي على تعلم أطفالهم، وحسب دراسة (Westing,1997) فإن غالبية الدراسات والبحوث تؤکد رغبة أولياء الأمور في المشارکة والتأثير في البرامج التعليمية المقدمة لأبنائهم وهذا عامل مؤثر في مستوى رضا اولياء الأمور عن الخدمات المقدمة لأبنائهم وهو مشارکتهم في اتخاذ القرار بشأن المستقبل التعليمي لأبنائهم، علماً أن رضا أولياء الأمور يرتبط بخصائص الأسرة کالضغوط أو الإحباط، وزيادة القدرة على تعزيز الثقة بالنفس، فإن کل ما يقدم لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة من خدمات تلبي احتياجاتهم وتساعدهم على خفض الضغوط التي يعانون منها، يعد في المقام الأول تلبية لاحتياجات ابنائهم، ذلک أن الدعم الذي يوجه لهم سوف ينعکس إيجابا على الطفل من خلال تقبل الأسرة لاحتياجاته الخاص وتکيفها مع وضعه ورضاها عما يقدم له (Johuson& Duffett,2002 (Hung, 2007).

وذکر تقرير منظمة الصحة العالمية (Child trands of the national health interview surveys,2006)، إلى أن نسبة الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم في الفترة ما بين (1997م) إلى (2004م) تراوحت ما بين (7-8%)، وذلک للأطفال في المرحة العمرية من (3-17 عاماً)، حيث کانت نسبة (10%) للذکور، و(6%) للإناث ويذکر(Benedictis, jaffe, & segal  2006)أن واحداً من بين سبعة أطفال في الولايات المتحدة الأمريکية يعانون من صعوبة التعلم، ومن هنا يتضح أن الأطفال ذوو صعوبات التعلم يحتاجون إلى تلقي خدمات التربية الخاصة شأنهم في ذلک شأن نظرائهم في الفئات الأخرى ، نظراً لما يواجهونه من صعوبات في تعلم المهارات الأکاديمية المختلفة داخل غرفة الدراسة، مما يؤدي بهم في کثير من الأحيان إلى عدم القدرة على الإفادة من الأنشطة والخبرات المقدمة في الصف، ذلک على الرغم من تمتعهم بقدرات عقلية ملائمة تؤهلهم لمواصلة تعليمهم والإفادة منه في مناشط الحياة المختلفة.

 ونظراً للزيادة المستمرة في أعداد الأطفال ذوي صعوبات التعلم، واحتياجاتهم إلى خدمات التربية الخاصة، فقد بدأ المختصون في الترکيز عليهم بهدف التعرف إلى مظاهر الصعوبات التي يعانون منها، وخاصة في الجوانب الأکاديمية والنمائية، واللغوية، والحرکية، والانفعالية، والاجتماعية، وتقديم الخدمات التربوية  الخاصة التي تساعدهم على التغلب على مشکلاتهم التعليمية، والتي تقدم ضمن فريق واحد متکامل من: الأسرة، والمرشد، وإدارة المدرسة، ومعلم غرفة المصادر ليتمکن الفريق من تحقيق أهدافة التربوية حيث يقوم معلم برامج صعوبات التعلم عادة بجمع المعلومات الشخصية عن التلميذ وتقويمها ليتم اتخاذ القرار لوضع الطالب في البيئة الأکثر ملائمة لحاجاته ( البطاينة، والسبايلة، والخطاطبة، 2005م).

کما تعاني الأسر التي لديها أطفال من ذوي صعوبات التعلم کغيرها من أسر ذوي الحاجات الخاصة العديد من الآثار التي لها تأثير جدي في تکيف الأسرة ، فيتضح أنه من أهم المشکلات التي تواجهها أسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم هي زيادة العدوانية والشعور بالقلق والتوتر والصعوبات المالية، کما يؤدي أولياء الامور دوراً مؤثراً في تشجيع أبنائهم ذوي صعوبات التعلم بالذهاب إلى غرفة المصادر، ويحتاج أولياء الأمور إتاحة الفرصة الکافية لهم للمشارکة في فاعلية الخدمات التربوية التي تقدم لأبنائهم (الزعبي، 1993م).

حيث تشير نتائج الدراسات السابقة إلى أن 44% من أولياء الأمور أظهروا عدم رضاهم عن مستوى البرامج والخدمات المقدمة لأبنائهم، وعدم رضاهم عن جوانب البرامج المدرسية المختلفة، وهو ما أشارت إليه کُلُ من: (Lange & Lehr, 2000)؛ و(Spann, Kholer,Soenksen.2002) ؛   (Bielick and Park, 2007) ؛ و (العايد،2011م) .

کما لاحظت الباحثة من خلال تتبع الواقع الميداني مجموعة من الصعوبات التي ساهمت في عدم رضى أولياء الأمور والتي يمکن تلخيصها فيما يلي:

1.   قلة وعي بعض أولياء الأمور بماهية الخدمات المقدمة في غرف المصادر، وفائدتها التربوية لأبنائهم، مما يُصعب طرق تواصل معلمة صعوبات التعلم مع الأهالي.

2.   وجود بعض الأفکار الخاطئة لدى أهالي التلاميذ ذوي صعوبات التعلم مثل: حصر خدمات التربية الخاصة وغرف المصادر لذوي الإعاقة العقلية فقط مما ساهم في التشکيک بمدى فائدتها لذوي صعوبات التعلم.

3.   رفض أولياء الأمور بتحويل طفلهم لغرف المصادر بحجة أنها قد تُسبب في عزل ابنهم اجتماعياً، أو بسبب التکاليف المادية.

ومن هنا جاء موضوع الدراسة، إذ أنه يُمکن معالجة تلک الصعوبات واحتواء المشکلة الحقيقية من خلال التعرف على مستوى رضا أولياء أمور ذوي صعوبات التعلم عن مستوى الخدمات المقدمة ونوعيتها من قبل معلمي ومعلمات برامج صعوبات التعلم، للنهوض بمستوى الخدمة المقدمة حالياً، وتوفير بعض الخدمات الجديدة من وجهة نظر أولياء الأمور.

مشکلة البحث

يشکل الطفل في حياة الأسرة جانباً مهما في بنائها وتکوينها، فالأسرة أکثر المؤسسات تأثيراً في الفرد، لذلک يولي مجال التربية الخاصة اهتماما کبيرا بالعلاقات التفاعلية بين المعلمين وأولياء الأمور، وإرشاد أولياء الأمور ودعمهم وتقويم مستوى رضاهم عن البرامج التعليمية التي تقدم للأطفال ذوي صعوبات التعلم، کما أن الظروف الأسرية التي يعيشها التلميذ کالظرف الاجتماعي والاقتصادي وحجم الأسرة والمکان وتناسبه مع حجم الأسرة يؤثر في إيجاد جو إيجابي أو سلبي، کما أن لأساليب الوالدين التي تتبع مع الأبناء التي ترتبط بشکل أساسي بالمستوى الثقافي أثرا في جعلهم متوافقين أو غير متوافقين مع ذاتهم، فضلا عن أهم البديهيات التي يؤکد عليها في الحقل التربوي هو مد الجسور بين البيت والمدرسة وخاصة في المراحل الأولى (الوقفي،2003م) (يحيى،2003م).

وتتحدد مشکلة البحث في السؤال الرئيس ونصه: ما مستوى رضاء أولياء الأمور عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم بمدينة الرياض؟ ، ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:

1.  هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى رضا أولياء الأمور عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم باختلاف جنس أولياء الأمور؟

2.  هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى رضا أولياء الأمور عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم باختلاف الفئة العمرية لأولياء الأمور؟

3.  هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى رضا أولياء الأمور عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم باختلاف المستوى التعليمي لأولياء الأمور؟

أهمية البحث

تنبع الأهمية النظرية والتطبيقية للبحث الحالي من أهمية مراعاة الأسرة والأخذ بآرائهم ومشارکتهم کأحد أهم أعضاء الفريق المختص برعاية ذوو صعوبات التعلم، فهم أول الملاحظين لمستوى تقدم أبنائهم ومستوى الخدمات المقدمة إليهم، وبالتالي تلخيص القيمة التربوية للبحث في مکتبة التربية الخاصة في النقاط الآتية:

1.   فتح آفاق جديدة للباحثين في مجال صعوبات التعلم، لتقديم ابتکاراتهم وحلولهم التربوية بما يثري مکتبة التربية الخاصة.

2.   إمداد الجهات المعنية بالتربية الخاصة بمعلومات تعکس واقع مستوى الخدمات المقدمة وأهم العوائق التي تواجهها ذوات صعوبات التعلم في مدارس التعليم العام.

3.   تقديم المساعدة في تطوير نوعية الخدمات المقدمة لذوات صعوبات التعلم، من خلال التعرف على مستوى رضا أولياء الأمور، ومقترحاتهم التطويرية لمستقبل تلک الخدمات.

4.   عرض نواحي النقص المؤثرة في جودة الخدمات المساندة المقدمة لذوات صعوبات التعلم في مدينة الرياض.

الإطار النظري

تم تقسيم البحث إلى ثلاثة محاور، تناول کُل محورٍ عدداً من العناصر الفرعية المرتبطة بمشکلة البحث، ستناولها الباحثة بشيءٍ من الإيجاز وهي:

1. صعوبات التعلم:

تشکل المعايير الخاصة بالبرامج التربوية المقدمة لتلاميذ ذوي صعوبات التعلم أهمية عظيمة عند الحديث عن فئات التربية الخاصة التي تتزايد حاجاتها إلى برامج ذات مواصفات لا تقل عن البرامج المقدمة لنظرائهم من الطلبة العاديين انطلاقاً من أهمية تلبية الاحتياجات وضرورتها، والتي تفرضها طبيعة الصعوبات والمشکلات، والتي تتطلب عناية خاصة ذات مواصفات جودة عالية تؤدي إلى مخرجات تتمثل بمساعدة هؤلاء الأفراد ليحققوا مستوى مقبولاً من المهارات الاستقلالية والدافعية، وتقدير الذات أسوة بأقرانهم العاديين ( الحسن، 2009م).

وقد حظيت فئة ذوي صعوبات التعلم في مختلف المراحل العمرية - خاصةً مرحلة الطفولة- باهتمام کبير من جانب المعلمين، وأولياء الأمور، والمشتغلين بالتربية الخاصة والمنظمات والهيئات المهنية على حد سواء، وذلک بسبب التزايد المستمر في إعداد ذوي الصعوبات من ناحية، وعدم تجانسهم وتباين هذه الصعوبات من ناحية أخرى (السباعي، 2004م).

وتصف أدبيات التربية الخاصة صعوبات التعلم کجانب من جوانب التعلم بأنها أعاقة خفيه ومحيرة، فالتلاميذ اللذين يعانون من تلک الصعوبات يمتلکون قدرات تخفي جوانب الضعف في أدائهم وهم يبدون عاديون تماما وأذکياء ، وليس في مظهرهم شيء يوحي بأنهم يختلفون عن أقرانهم من التلاميذ العاديين(عواد، 2009م).

وقد عرفت الأمانة العامة للتربية الخاصة(1422هـ) التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بأنهم: التلاميذ الذين لديهم اضطرابات في واحدة أو أکثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المکتوبة أو اللغة المنطوقة والتي تبدو في اضطرابات الاستماع والتفکير والکلام، والقراءة، والکتابة( الإملاء، والتعبير والخط) والرياضيات والتي لا تعود إلى أسباب تتعلق بالعوق العقلي أو السمعي أو البصري أو غيره من أنواع العوق أو ظروف التعلم  أو الرعاية الأسرية.

ويتفق المتخصصون في مجال صعوبات التعلم على تصنيف هذه الصعوبات تحت إطارين رئيسيين ذکرهما (العشماوي، 2004م) فيما يلي:

1.  صعوبات التعلم النمائية: وهي تلک الصعوبات التي تتناول العمليات ما قبل الأکاديمية والتي تتمثل في العمليات المعرفية المتعلقة بالانتباه والإدراک والذاکرة والتفکير واللغة والتي يعتمد عليها التحصيل الأکاديمي وتشکل أهم الأسس التي يقوم عليها النشاط المعرفي للفرد، کما أنها ترتبط بالمرحلة النمائية للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.

2.  صعوبات التعلم الأکاديمية: وهي الصعوبات في الأداء المدرسي المعرفي الأکاديمي والتي تشمل صعوبات القراءة والکتابة والتهجي والتعبير والرياضيات والمواد الأخرى وتظهر فقط في مرحلة المدرسة بشکل أساسي، وتظهر بشکل أکثر في المراحل الصفية المتقدمة.

وتشير ليرنر(Lerner,2003) إلى أن الأفراد ذوي صعوبات التعلم مجموعة غير متجانسة وأن العديد من الخصائص مرتبطة مع صعوبات التعلم، لکن لکل فرد خصائصه الفريدة، ومن الممکن الإشارة إلى الخصائص السلوکية والتعليمية التي تميز الأفراد ذوي صعوبات التعلم وهي: اضطراب الانتباه، ضعف القدرة الحرکية، واضطرابات معالجة المعلومات الإدراکية، والإخفاق في تطوير استراتيجيات معرفية للتعلم، وصعوبات اللغة الشفهية/المحکية، وصعوبات القراءة، والتعبير الکتابي، والحساب، وصعوبات التعلم غير اللفظية ( السلوک الاجتماعي غير الملائم).

2. رضا أولياء الأمور عن الخدمات المقدمة لأبنائهم:

تعد العوامل الأسرية من المتغيرات المهمة التي ترتبط بتحصيل المتعلم بشکل عام، وصعوبات التعلم التي يتعرض لها بشکل خاص، کما أن لأساليب الوالدين التي تتبع مع الأبناء التي ترتبط بشکل أساسي بالمستوى الثقافي أثراً في جعلهم متوافقين أو غير متوافقين مع ذاتهم ، فضلا عن أن أهم البديهيات التي يؤکد عليها في الحقل التربوي هو مد الجسور بين البيت والمدرسة، لأنه لا يمکن تحقيق الأهداف المرجوة دون تعاون إيجابي مثمر وخاصة في المراحل الأولى (الوقفي، 2003م).

إن الاعتراف بأن الطفل لديه صعوبات تعلم، يعد أکثر صعوبة على الوالدين، کما أن ردود أفعال أولياء الأمور تتفاوت بحده المشکلة ودرجتها ووضوحها بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل: المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والثقافي للأسرة، ويذکر (خصاونة، 2013م) بعض ردود أفعال أولياء الأمور کالآتي:

1.  الإنکار ورفض الفکرة القائلة بأن الطفل لدية مشکلة ،مما يؤدي إلى حرمانه من تلقي الخدمات التربوية الخاصة.

2.  الشعور بالذنب إذ يبدأ الوالدان بلوم بعضهما البعض، خاصة إذا کان أحدهما يعاني من مشکلة مماثلة.

3.  الحزن والانسحاب من الحصول على الخدمات إذ يصبح الوالدان شديدي الحماية لطفلهما، ويحرمانه من الالتحاق بالمؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات المتخصصة بهذا النوع من الصعوبات وبالتالي يحدان من قدراته.

ويتمثل رضا أولياء أمور ذوي صعوبات التعلم کما أشار إليه (Johuson& Duffett,2002) في العوامل التالية:

1.  إن قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقة الأمريکي( ( IDEAيؤکد على أهمية وجود أولياء الأمور کأصحاب قرار ضمن فريق العمل المکلف لأبنائهم ولعل وجودهم ضمن هذا الفريق يساعد على تقليل الشعور بعدم الرضا عن الخدمات المقدمة ويسمح لهم بإبداء وجهات نظرهم بخصوص قناعتهم بالبرامج المقدمة.

2.  يرتبط رضا أولياء الامور بخصائص الأسرة کالضغوط أو الإحباط، فإن کل ما يقدم لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة من خدمات تلبي احتياجاتهم وتساعدهم على خفض الضغوط التي يعانون منها، يعد في المقام الأول تلبية لاحتياجات ابنائهم، مما ينعکس إيجاباً على الطفل من خلال تقبل الأسرة لاحتياجه الخاص وتکيفها مع وضعه ورضاها عن ما يقدم له.

ويذکر حنفى(2007م) أن الحوافز تلعب دوراً کبيراً في التأثير على رضا أولياء الأمور ويتم من خلال ما تقدمة المدرسة من برامج ناجحة وخدمات تساعد على تنمية مهارات ذوي صعوبات التعلم وفي توفير الخدمات المساندة ذات العلاقة، وبالتالي تتقبله الأسرة وتسهم في اشباع رغباته وحاجاته وتحقيق أهدافه ورضاه، وترتکز هذه الخدمات على: توفير البرامج التوعوية الموجهة للأسرة، وتوفير المعلومات ذات العلاقة بحالة الطفل، اشراک الأسرة في التخطيط لبرامج اطفالهم، وتوفير الموارد التربوية المناسبة للأسرة ، وتوفير الخدمات المساندة ذات العلاقة.

3. الخدمات المقدمة من معلم برامج صعوبات التعلم.

يقوم معلم برامج صعوبات التعلم بدور فعلي في عملية تعليم وتدريب وتأهيل التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة وتحديد مستواهم فيستخدم ويوظف کل الأجهزة والإمکانات لصالح هؤلاء التلاميذ، مما يسهم في تغيير سلوک التلاميذ وتحسينه، ونجاح عملية دمجهم بالمدارس (محمد،وعواد،2013م).

إن خصوصية فئة صعوبات التعلم وما يعانيه المجال من تحدياتٍ معاصرة، قد فرضت على معلمي ومعلمات صعوبات التعلم حتمية التجدد وتحسين مستوى أدائهم المهني، والترکيز على الارتقاء في کيفية أداء مهام المهنة بصورة تتلاءم مع المرحلة الدراسية، ونوعية الصعوبات التي يتعاملوا معها داخل الصف الدراسي، فمما لا شک بأن لوضوح المهام العملية أثرُ في الکيفية الأدائية للمهنة عموماً، وفي تطويرها ومعالجة نواحي القصور التي قد تظهر عند الممارسة الميدانية لذا رأت الباحثة أهمية التعرف على مهام معلم صعوبات التعلم، للنظر في حجم مسئولياته الفعلية، وهي کما يذکرها (الدريويش، 2009م) فيما يلي :

1.  وضع خطة للقيام بالمسح الأولي لمن لديهم صعوبة في التعلم وتحويلهم إلى المدرسة التي ينفذها هذا البرنامج، والقيام بعمليات التشخيص والتقويم لتحديد صعوبة التعلم.

2.  إعداد وتصميم البرامج التربوية الفردية التي تتلاءم مع خصائص واحتياجات کل طالب من التلاميذ المستفيدين من خدمات غرفة المصادر.

3.  تقديم المساعدة الأکاديمية لتلاميذ ذوي صعوبات التعلم حسب طبيعة احتياجاتهم.

4.  العمل على تنمية المهارات الأساسية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، والتعاون والتنسيق مع الفريق المدرسي في إعداد الجداول الخاصة بکل طالب من المستفيدين من غرفة المصادر.

5.  التنسيق مع المرشد التلاميذ بشأن التعاون مع أولياء أمور التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من أجل تذليل الصعوبات التي يعاني منها أبناؤهم.

وتتمثل الخدمات التربوية التي يقدمها معلمو برامج صعوبات التعلم للطلبة بالعمل على تسهيل المهارات الأکاديمية في المدرسة العادية بالإضافة إلى التشخيص والتقويم المستمر وهناک أربع مجالات رئيسة لغرف المصادر وهي:( المشارکة والاستکشاف وبيئة التعلم والتعزيز والتقويم) (خصاونة، 2013م).

ومن أبرز المشکلات المرتبطة بمعلم تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم في الصف العادي، ذکر (NJCLD,1991) أن اللجنة الوطنية المشترکة حددت مجموعة من المشکلات التي تواجه المعلمون منها يرتبط بالطلبة ذوي صعوبات التعلم في الصف العادي ومنها ما يرتبط بالسياسات والإجراءات الإدارية، ومن المشکلات التي من الضروري تحديدها من قبل المؤسسات التعليمية العامة والخاصة لتطوير تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم:

1. يتطلب من المعلم أن يتعامل مع مجموعة من العوامل المتعددة والتي تشکل جملة من التحديات المتمثلة في ذلک العدد المرتفع للطلبة الذين تتباين احتياجاتهم التعليمية، واللغوية ، والثقافية، والنمائية ، والصعوبات ، والمشکلات الأسرية ، والاجتماعية، وحجم الصف الکبير، إن تزامن هذه المشکلات يزيد من تفاقم الصعوبات والتحديات التي يواجهها الطالب.

2. عدم وعي وفهم المعاملين في المدارس لخصائص الأفراد ذوي صعوبات التعلم وطرق تفاعلهم مع متطلبات المناهج.

3. عدم توفر خدمات الدعم الکافية والمواد والتکنولوجيا سواء للمعلم أو الطلبة ذوي صعوبات التعلم.

4. عدم کفاية الوقت والدعم المطلوب للتخطيط والتقييم بهدف إجراء التکيفات والتعديلات على برامج وخدمات الطلبة ذوي صعوبات التعلم.

5. عدم إعداد المعلمون بشکل جيد حيث يتمکنون من تقديم التعليم المناسب والمفيد للطلبة ذوي صعوبات التعلم.

6. نادراً ما يکون لدى المدارس خططا شاملة لتقييم فعالية البرامج و الخدمات المقدمة للطلبة ذوي صعوبات التعلم وخصوصا هؤلاء الذين يتواجدن في الصف العادي.

7. ضعف التخطيط التنسيقي المتعلق بانتقال الطلبة من البيت للمدرسة والعمل خلال مستويات الدراسة وعبر المواقف التعليمية.

8. عدم کفاية التواصل المتعلق بالطلبة ذوي صعوبات التعلم بين المدراء والمعلمون والاختصاصيين والطلبة والآباء لتسهيل تطوير وتنفيذ البرامج التعليمية الفعالة.

دراسات سابقة

أجرى رول-بيترسون Roll-Pettersson (2004م) بعنوان" مستوى رضا أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في السويد" هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى رضا أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة عن البرامج والخدمات المقدمة وهل هذا الرضا يختلف باختلاف عمر التلميذ ودرجة الإعاقة والمکان التربوي، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، وشملت عينة الدراسة (100) من أولياء أمور التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، واستخدم الاستبانة کأداة للدراسة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى الرضا  بالنسبة لأولياء أمور التلاميذ المنضمين في برامج التربية الخاصة عن الخدمات والتفاعل مع المدرسة أعلى من أولياء أمور التلاميذ في الفصول العادية، کما اتضح أنه کلما زادت درجة الإعاقة کلما قل الرضا الأسري عن البرامج والخدمات المقدمة، وتوصلت إلى ارتباطا بين عمر التلميذ ومستوى الرضا الأسري حيث أنه کلما زاد عمر التلميذ کانت رغبة الأسرة أکبر في الارتباط بالبرنامج والخدمات المقدمة لهم.

کما أجرى العتيبي (2007م)دراسة بعنوان: " الرضا الأسري عن مستوى الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في برامج ومعاهد التربية الخاصة بالمملکة العربية السعودية" هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى رضا أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة عن مستوى الخدمات المقدمة لهم في برامج التربية الخاصة، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، واستخدم الباحث الاستبانة کأداة للدراسة، عينة الدراسة تم اختيار عينة عشوائية من أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة في المملکة العربية السعودية بلغ عددهم (1224)، وتوصلت نتائج الدراسة إلى رضا أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة عن ما يقدم في معاهد وبرامج التربية الخاصة من برامج وخدمات.

وأجرى العايد (2011 م) بعنوان: " مدى رضا أولياء أمور الطلبة ذوي صعوبات التعلم عن الخدمات المقدمة لهم في غرف المصادر في مدينة عمان" هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى رضا أولياء أمور الطلبة ذوي صعوبات التعلم عن الخدمات المقدمة لهم في غرف المصادر في مدينة عمان، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، واستخدم الاستبانة کأداة للدارسة ، وتکونت عينة الدراسة من جميع أولياء أمور الطلبة ذوي صعوبات التعلم الملتحقين في غرف المصادر في مديريات مدينة عمان للعام الدراسي 2011م، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن أکثر الخدمات التي نالت رضا أولياء الأمور هي الخدمات المقدمة من قبل معلم غرفة المصادر يليها خدمات البيئة الصفية لغرفة المصادر، حيث کانت أقل الخدمات نيلا لرضا أولياء الأمور الخدمات اللامنهجية .

وفي دراسة مسعود (2013م) بعنوان: " رضا أولياء الأمور عن خدمات التربية الخاصة المقدمة لأطفالهم المعوقين في منطقة الجوف بالمملکة العربية السعودية" هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى رضا أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عن الخدمات والبرامج المقدمة لأطفالهم في منطقة الجوف بالمملکة العربية السعودية وعلاقة مستوى رضا أولياء الأمور بمتغيرات الدراسة وأبعادها، ومقترحات أولياء الأمور فيما يتعلق بتحسين وتطوير هذه الخدمات، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، واستخدم الباحث الاستبانة کأداة للدراسة، وعينة الدراسة تم اختيارها بطريقة عشوائية وتکونت من (105) من أولياء أمور التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة تم اختيارهم بطريقة عشوائية من مجتمع الدراسة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن هناک مستوى رضا مرتفع لکل من أبعاد الدراسة (البيئة التعليمية والمعلمون والعلاقة بين المدرسة والأسرة ومستوى تطور أداء التلاميذ) ، ومستوى متوسط لکل من أبعاد الدراسة الأخرى (الخدمات المساندة وأساليب التدريس)، کما بينت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة تعود لعمر ولي الأمر لتحسين وتطوير البرامج والخدمات فقد أظهرت النتائج وجود اتفاق بين أولياء الأمور على ضرورة توفير خدمات التشخيص المبکر وتدعيم وزيادة برامج التوعية والتثقيف المجتمعي وتوفير الوسائل المساعدة والأجهزة التعويضية للأطفال وزيادة التنسيق والتعاون بين المدرسة والأسر وتوفير الوسائل التعليمية في المدارس.

وفي دراسة لخصاونة (2013م) بعنوان: " واقع الخدمات التربوية في غرف المصادر للطلبة ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الأساسية في محافظة إربد من وجهة نظر أولياء الأمور" هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع الخدمات التربوية التي تقدم في غرف المصادر للطلبة ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الأساسية في محافظة إربد من وجهة نظر أولياء الأمور، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، واستخدم الاستبانة کأداة للدراسة، وشملت عينة الة الدراسة (384) من الآباء والامهات، وبينت النتائج  أن أولياء الأمور يرون أن معلمي غرف المصادر يولون اهتماما أکبر باستراتيجية التقويم ، ثم استراتيجيات التعزيز، وأخيرا بيئة التعلم والاستکشاف.

     من خلال استعراض الدراسات السابقة تبين الآتي : 

- تعددت الدراسات التي تناولت الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بشکل عام والطلبة ذوي صعوبات التعلم بشکل خاص في حين ترى الباحثة أن هنالک عدد قليل جداً من الدراسات التي تناولت معلم برامج صعوبات التعلم بطريقة غير مباشرة.

- اهتمت العديد من الدراسات بالتعرف على مستوى رضا أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة على الخدمات المقدمة لهم من قبل معلم برامج صعوبات التعلم کدراسة بيترسون (2004م) ودراسة العتيبي (2007م) ودراسة مسعود (2013م).

- تناولت بعض الدراسات السابقة مستوى رضا أولياء أمور الطلبة ذوي صعوبات التعلم على الخدمات المقدمة لهم من قبل معلم برامج صعوبات التعلم کدراسة العايد (2011م) ودراسة خصاونة (2013م).

- استخدمت العديد من الدراسات أدوات إحصائية کالاستبانة والتي طبقت في دراسة العتيبي (2007م) ودراسة بيترسون (2004م) ودراسة مسعود (2013م) ودراسة العايد (2011م) وخصاونة (2013م).

- اعتمدت الکثير من الدراسات السابقة على المنهج الوصفي المسحي العتيبي (2007م) ودراسة بيترسون (2004م) ودراسة مسعود (2013م) ودراسة العايد (2011م).

- أظهرت بعض الدراسات انخفاض رضا أولياء الامور عن الخدمات المنهجية واللامنهجية داخل الفصول التعليمية کدراسة ( العايد، 2011م).

إجراءات البحث

منهج البحث

لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن أسئلته تم استخدام المنهج الوصفي المسحي الذي يعرف بأنه: "محاولة بحثية منظمة لتقرير وتحليل ووصف الوضع الراهن لموضوع أو ظاهرة أو جماعة بهدف الوصول إلى معلومات وافية ودقيقة، وتتفق التعريفات التي وضعت لمفهوم المسح في الدراسات العلمية على أنه ينصب على الوقت الحاضر، أي وقت إجراء البحث، کما أنه يتضمن دلالة تطبيقية إذ يحاول الکشف عن الأوضاع القائمة لتطويرها إلى الأفضل"(ابراهيم وأبو زيد،2007م).

 

مجتمع البحث وعينته

تکون مجتمع البحث من جميع أولياء أمور التلميذات ذوات صعوبات التعلم في مدينة الرياض والبالغ عددهم (1160) من الآباء والأمهات (وزارة التعليم ,1436)، وتم اختيار عينة عشوائية من أولياء أمور التلميذات ذوات صعوبات التعلم في مدينة الرياض، والبالغ عددهم (300 ).

أداة البحث

اعتمدت الباحثة الاستبيان أداةً لدراستها الحالية بعد اطلاعها على عدد من الاستبانات المستخدمة في الدراسات السابقة، وتم حساب صدق الاستبيان بإجراء طريقتين من طرق قياس صدق الأداة العلمية وهما (الصدق الظاهري، والاتساق الداخلي)، کما تم استخدام معاملي" ألفا کرونباخ " وطريقة التجزئة النصفية في حساب معامل الثبات وذلک بالتطبيق على عينة عشوائية غير عينة البحث الأساسية بلغت (45) مشارکا، وتم إيجاد معادلة ألفا کرونباخ بواسطة ( SPSS) فبلغت(0.896) مما يعني أنها ذات ثبات عالي، مما يجعل الباحثة مطمئنة لسلامة أداة الدراسة ويمکن الاعتماد على نتائج المعالجة الإحصائية لها، وتم استخدام مقياس ليکرث الخماسي (الحدود الدنيا والعليا ) المستخدم وذلک لتحديد طول الخلايا الممثلة لمحاور الدراسة، حيث تم حساب المدى (5-1=4) ثم تقسيمه على خلايا المقياس للحصول على عدد الخلية الصحيح ، أي (4/5=0.80) بعد ذلک تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس (أو بداية القياس وهي الواحد الصحيح) وذلک لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية، وهکذا أصبح طول الخلايا کما يلي:

  • ·   من1 إلى 1.8يمثل  (غير موافق إطلاقاً).
  • ·   أکبر من1.81 حتى 2.60 يمثل (غير موافق ).
  • ·   أکبر من 2.61وحتى  3.4 يمثل (محايد).
  • ·   أکبر من3.41وحتى4.2 يمثل (موافق).
  • ·   أکبر من4.21وحتى 5 يمثل (موافق تماما).

ولا يوجد أبعاد للاستبانة وتحسب درجة کلية فقط، کما تم التطبيق من خلال التلميذات بالمدارس.

نتائج البحث

للإجابة عن السؤال الرئيس ونصه: ما مستوى رضا أولياء الأمور عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم بمدينة الرياض؟

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمعرفة مدى رضا أولياء الأمور عن مستوى نوعية الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم بمدينة الرياض، وجاءت النتائج کما يبينها الجدول التالي:


جدول رقم(1) المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لإجابات أفراد عينة البحث نحو (برامج صعــوبـات التعلــم):

م

الاسباب

درجة الموافقة

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

الرتبة

موافق تماما

موافق

محايد

غير موافق

غير موافق إطلاقاً

٪

ت

٪

ت

٪

٪

ت

٪

ت

٪

1

طفلي يستجيب مع معلمات برامج صعوبات التعلم أکثر من معلم الصف العادي

150

50

70

23.3

30

10

30

10

20

6.7

4

1.27

موافق تماما

1

2

مکان تقديم الخدمات مناسب

150

50

50

16.7

20

6.7

40

13.3

40

13.3

3.77

1.50

موافق

2

3

معلمات برامج صعوبات التعلم لبقة في تعاملها مع أولياء الأمور

147

0.49

43

14.3

30

10

50

16.7

30

10

3.76

1.45

موافق

3

4

معلمات برامج صعوبات التعلم قادرة على مساعدة طفلي في القراءة والکتابة

143

47.7

51

17

30

10

25

8.3

51

17

3.7

1.54

موافق

4

5

أجد تعاوناً من معلمات برامج صعوبات التعلم

154

51.3

35

11.7

16

5.3

55

18.3

40

13.3

3.69

1.55

موافق

5

6

أشعر بالرضا عن وجود تخطيط متکامل للخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم

164

54.7

42

14

-

-

24

8

70

23.3

3.69

1.70

موافق

6

7

أشعر بالرضا عن التقويم المستمر للخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم

164

54.7

42

14

-

-

14

4.7

80

26.7

3.65

1.74

موافق

7

8

تهتم معلمات برامج صعوبات التعلم بالجوانب التربوية

143

47.7

7

2.3

20

6.7

101

33.7

29

9.7

3.45

1.57

موافق

8

9

أرى أن تعليم طفلي من قبل معلمات برامج صعوبات التعلم زاد من دافعيته للتعلم

143

47.7

3

1

34

11.3

20

6.7

100

33.3

3.23

1.81

محايد

9

10

معلمات برامج صعوبات التعلم متجدده في معلوماتها

60

20

81

27

60

20

51

17

47

15.7

3.19

1.36

محايد

10

11

أشعر بالرضا لتوافر الأدوات والأجهزة والمعدات اللازمة لخدمات صعوبات التعلم

143

47.7

3

1

-

-

54

18

100

33.3

3.12

1.85

محايد

11

12

تقدم القائمات على برامج صعوبات التعلم تسهيلات کثيرة للحصول على المعلومات

135

45

-

-

-

-

55

18.3

100

33.3

3.05

1.85

محايد

12

13

أشعر أن هناک تحسناً مستمراً في تقديم الخدمات من معلمات برامج صعوبات التعلم

143

47.7

3

1

1

0.3

23

7.&

130

43.3

3.02

1.93

محايد

13

14

أشعر بالفخر والاعتزاز بالخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم

143

47.7

3

1

-

-

24

8

130

43.3

3.02

1.93

محايد

14

15

اعتقد أن معلمات برامج صعوبات التعلم لديها أسلوب محبب في تعليم طفلي

53

17.7

59

19.7

60

20

81

27

47

15.7

2.97

1.34

محايد

15

16

أفراد أسرتي راضون عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم

143

47.7

3

1

-

-

4

1.3

150

50

2.95

1.99

محايد

16

17

أشعر بالرضا عن توفر معلومات عن برامج والخدمات المقدمة من معلم صعوبات التعلم

135

45

15

5

-

-

-

-

150

50

2.85

1.96

محايد

17

18

أرى أن معلمات صعوبات التعلم قادرات على اکتشاف المشکلات وتحديد أساليب علاجها

70

23.3

9

3

30

10

149

49.7

42

14

2.72

1.39

محايد

18

19

يسود جو من الاحترام المتبادل بيني وبين معلمات برامج صعوبات التعلم

62

20.7

40

13.3

40

13.3

64

21.3

94

31.3

2.71

1.53

محايد

19

20

أشعر بالرضا عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم

54

18

5

1.7

10

3.3

197

65.7

34

11.3

2.49

1.26

غير موافق

20

21

تتاح لي الفرصة للمشارکة في اتخاذ القرارات للخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم

70

23.3

8

2.7

10

3.3

100

33.3

112

37.3

2.41

1.57

غير موافق

21

22

علاقتي جيدة بمعلمات برامج صعوبات التعلم

20

6.7

60

20

50

16.7

60

20

110

36.7

2.4

1.33

غير موافق

22

23

أرى أن معلمات برامج صعوبات التعلم يستخدمون الأساليب التربوية الحديثة

40

13.3

14

4.7

25

8.3

100

33.3

121

40.3

2.17

1.36

غير موافق

23

24

أشعر بالرضا عن مستوى أداء معلمات برامج صعوبات التعلم

40

13.3

20

6.7

10

3.3

100

33.3

130

43.3

2.13

1.39

غير موافق

24

25

تتيح طبيعة الخدمات المقدمة الفرصة للتفاعل مع أفراد المجتمع

48

16

5

1.7

10

3.3

66

22

171

57

1.98

1.45

غير موافق

25

26

تتسم الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم بالشمولية

15

5

7

2.3

40

13.3

116

38.7

122

40.7

1.92

1.04

غير موافق

26

27

تتسم الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم بالدقة

15

5

5

1.7

34

11.3

113

37.7

133

44.3

1.85

1.03

غير موافق

27

28

تسهم طبيعة الخدمات المقدمة في إيجاد حياة أفضل لأولياء أمور التلاميذ

15

5

5

1.7

13

4.3

31

10.3

112

37.3

1.75

1.24

غير موافق إطلاقاً

28

المتوسط العام  والانحراف المعياري العام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

2.91

1.53

محايد

يتضح من الجدول السابق بعد حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات، فمن خلال المتوسط العام الذي بلغ (2.91) جاءت النتائج کما يلي:

1.   أن هناک نسبة موافقة عالية بين أفراد العينة نحو الخدمات التالية والمقدمة من معلم/ معلمة برامج صعوبات التعلم:

1.   طفلي يستجيب مع معلمات برامج صعوبات التعلم أکثر من معلم الصف العادي.

2.   مکان تقديم الخدمات مناسب.

3.   معلمات برامج صعوبات التعلم لبقة في تعاملها مع أولياء الأمور.

4.   معلمات برامج صعوبات التعلم قادرة على مساعدة طفلي في القراءة والکتابة.

2.   بينما جاءت استجابة أفراد العينة على محور الاستبيان بدرجة (غير موافق) عن مستوى الخدمات التالية من معلم/ معلمة برامج صعوبات التعلم:

1.  تسهم طبيعة الخدمات المقدمة في إيجاد حياة أفضل لأولياء أمور التلاميذ.

2.  أشعر بالرضا عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم.

3.  تتاح لي الفرصة للمشارکة في اتخاذ القرارات للخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم.

4.  أرى أن معلمات برامج صعوبات التعلم يستخدمن الأساليب التربوية الحديثة.

وتشير هذه النتيجة إلى وجود درجة متوسطة من الرضا لدى أولياء الأمور عن خدمات برامج صعوبات التعلم ، وترجح الباحثة ترتيب فاعلية مستوى الخدمات المقدمة من وجهة نظر أولياء الأمور إلى وعي أولياء الأمور لنوعية تلک الخدمات ومتابعتهم الجيدة لأبنائهم وما يُقدم لهم، مما يشير أيضاً إلى نمو الوعي المهني لدى معلمات صعوبات التعلم وسعيهن إلى امتلاک مهارات التعامل مع أولياء أمور صعوبات التعلم ، حيث أن معلم التلاميذ ذوي صعوبات التعلم لا يعمل بمعزل عن الکادر المدرسي، ولا عن المجتمع الذي يعيش فيه، بل يقوم بعمله في بيئة تفاعلية يؤثر ويتأثر بها؛ فلا بد له من التعامل مع زملائه من معلمين ومختصين، کذلک يجب أن يتفاعل مع إدارة المدرسة والکادر الإداري فيها، بالإضافة إلى تعامله مع أولياء أمور التلاميذ وهذه الشبکة من التفاعلات لها أثرها على المعلم (القريوتي ، 2010).

وجاءت الإجابة عن السؤال الفرعي الأول ونصه: هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى رضا أولياء الامور عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم باختلاف جنس أولياء الأمور مبينة بأن هنالک فروقاً بين الذکور الإناث فمن خلال قيمة مستوى الدلالة الإحصائي لاختبار (ت) (0.000) أقل من (0.05) مما يعني وجود فروق بين الذکور والإناث لصالح الذکور، ولاختبار فرضية هذا السؤال، اُستخدم اختبار(T-test) للتعرف على أثر متغير الجنس في آراء أولياء الأمور عن مستوى ونوعية الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم، وجاءت النتائج کما يبينه الجدول الآتي:

جدول رقم (2) الفروق بين متوسطي درجات بين الذکور الإناث.

المجموعات

العينة

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ( ت)

الدلالة

انثى

49

90.1837

14.36528

-08.866-

0.000

ذکر

127

111.4803

14.06665

وللإجابة عن السؤال الفرعي الثاني ونصه: هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى رضا أولياء الامور عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم باختلاف الفئة العمرية لأولياء الأمور؟

اُستخدام تحليل التباين الأحادي للتعرف على أثر متغير العمر في أراء أولياء الأمور عن مستوى ونوعية الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم، لذا تتبع الباحثة أثر الفئة العمرية مع محور الدراسة الرئيس (برامج صعوبات التعلم)، وجاءت النتائج کما يبينه الجدول الآتي:

جدول رقم (3) نتائج " تحليل التباين الأحادي  للفروق في إجابات أفراد العينة طبقاً إلى اختلاف الأعمار مع (برامج صعوبات التعلم)

مصادر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط مجموع المربعات

قيمة (F)

مستوى الدلالة الإحصائية

بين المجموعات

4843.490

4

1210.873

4.498

 

.002

 

داخل المجموعات

46030.050

171

269.182

الکلي

50873.540

175

 

يتضح من الجدول السابق بعد إجراء تحليل التباين الأحادي الفروق بين متوسطات أعمار أفراد العينة في أداة الدراسة فمن خلال قيمة مستوى الدلالة الإحصائي لاختبار (F) التي بلغت (0.02) أقل من (0.05) مما يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أعمار أفراد العينة في أداة الدراسة عند مستوى دلالة إحصائية (0.05) وللتعرف على اتجاه الفروق تم استخدام اختبار توکي للمقارنات البعدية للمتوسطات وجاءت النتائج کما بالجدول التالي:

جدول رقم ( 4) اتجاه الفروق في درجة الرضا عن برامج صعوبات التعلم وفقا للفئة العمرية

الأعمار

الأعمار

المتوسط

الخطأ المعياري

مستوى الدلالة الإحصائية

95% حدود الثقة

الحد الأدنى

الحد الأعلى

من 25 إلى 30 سنة

من 31 إلى 35سنة

-8.03380-*

3.79890

.036

-15.5326-

-.5350-

من 36 إلى 40 سنة

-9.53512-*

4.02553

.019

-17.4813-

-1.5890-

من 41 إلى 45 سنة

3.33173

5.21316

.524

-6.9587-

13.6222

من 46 سنة  فأکثر

3.36014

4.75275

.481

-6.0215-

12.7418

من 31 إلى 35 سنة

من 25 إلى 30 سنة

8.03380*

3.79890

.036

.5350

15.5326

من 36 إلى 40 سنة

-1.50132-

3.15124

.634

-7.7216-

4.7190

من 41 إلى 45 سنة

11.36553*

4.57191

.014

2.3409

20.3902

من 46 سنة  فأکثر

11.39394*

4.03906

.005

3.4211

19.3668

من 36 إلى 40 سنة

من 25 إلى 30 سنة

9.53512*

4.02553

.019

1.5890

17.4813

من 31 إلى 35 سنة

1.50132

3.15124

.634

-4.7190-

7.7216

من 41 إلى 45 سنة

12.86685*

4.76189

.008

3.4672

22.2665

من 46 سنة  فأکثر

12.89526*

4.25292

.003

4.5003

21.2902

من 41 إلى 45 سنة

من 25 إلى 30 سنة

-3.33173-

5.21316

.524

-13.6222-

6.9587

من 31 إلى 35 سنة

-11.36553-*

4.57191

.014

-20.3902-

-2.3409-

من 36 إلى 40 سنة

-12.86685-*

4.76189

.008

-22.2665-

-3.4672-

من 46 سنة  فأکثر

.02841

5.39067

.996

-10.6124-

10.6692

من 46 سنة فأکثر

من 25 إلى 30 سنة

-3.36014-

4.75275

.481

-12.7418-

6.0215

من 31 إلى 35 سنة

-11.39394-*

4.03906

.005

-19.3668-

-3.4211-

من 36 إلى 40 سنة

-12.89526-*

4.25292

.003

-21.2902-

-4.5003-

من 41 إلى 45 سنة

-.02841-

5.39067

.996

-10.6692-

10.6124

*. The mean difference is significant at the 0.05 level.

يتضح من الجدول أعلاه يتضح أن هناک فروق معنوية مؤثرة على مستوى الرضا ما بين الأعمار التي تتراوح (من 25 إلى 30 سنة) و (من 31 إلى 35سنة) من جهة وبين (من 25 إلى 30 سنة) و (من 36 إلى 40 سنة)  من جهة أخرى وهذه الفروق صالحه للأعمار (من 31 إلى 35سنة ) و(من 36 إلى 40 سنة) حيث اتضح أن دال احصائياً عند مستوى دلالة (0.05) مما يعني أن (من 31 إلى 35سنة ) و(من 36 إلى 40 سنة)  أفضل الأعمار في درجة الرضا.

وتشير هذه النتيجة ان الأعمار الأقل سنا اکثر رضا عن مستوى الخدمات المقدمة ببرنامج صعوبات التعلم بالمقارنة بالأقل سنا ويمکن رد ذلک إلى أن أولياء الأمور الأقل سنا قد تنقصهم الخبرة الکافية فيما يتعلق بهذه الخدمات وما يجي أن تکون کما يکون لديهم رغبة في التعاون مع أبنائهم ومشارکة المدرسة دورها بالمقارنة بالأکبر سنا لذلک لا يشعرون بالنقص في الخدمات.

وللإجابة عن السؤال الفرعي الثالث ونصه: هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى رضا أولياء الامور عن الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم باختلاف المستوى التعليمي لأولياء الأمور؟

 اُستخدام تحليل التباين الأحادي للتعرف على أثر متغير المستوى التعليمي في أراء أولياء الأمور عن مستوى ونوعية الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم، لذا تتبعت الباحثة أثر  المؤهل مع محور الدراسة الرئيس (برامج صعوبات التعلم)، وجاءت النتائج کما يبينه الجدول الآتي:

جدول رقم ( 5) نتائج " تحليل التباين الأحادي للفروق في إجابات أفراد عينة البحث طبقاً إلى اختلاف المستوى التعليمي مع المحور الأول (برامج صعوبات التعلم):

مصادر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط مجموع المربعات

قيمة (F)

قيمة مستوى الدلالة الإحصائية

بين المجموعات

11151.179

7

1593.026

6.737

 

.000

 

داخل المجموعات

39722.361

168

236.443

الکلي

50873.540

175

 

يتضح من الجدول السابق بعد إجراء تحليل التباين الأحادي الفروق بين متوسطات المستوى التعليمي أفراد العينة في أداة الدراسة فمن خلال قيمة مستوى الدلالة الإحصائي لاختبار (F) التي بلغت (0.000) أقل من (0.05) مما يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المستوى التعليمي أفراد العينة في أداة الدراسة عند مستوى دلالة إحصائية (0.05).

 

جدول رقم( 6) اتجاه الفروق في درجة الرضا عن برامج صعوبات التعلم وفقا للمستوى التعليمي

(I) المستوى التعليمي

(J) المستوى التعليمي

المتوسط

الخطأ المعياري

مستوى الدلالة الإحصائية

95% حدود الثقة

الحد الأدنى

الحد الأعلى

أمي

يقرأ ويکتب

-15.16667-*

6.87667

.029

28.7425

1.5909

ابتدائي

-11.79412-

7.30175

.108

26.2091

2.6209

متوسط

-15.20000-*

7.15746

.035

29.3302

1.0698

ثانوي

-14.03571-*

6.60525

.035

27.0757

.9957-

دبلوم ما بعد الثانوي

-1.70000-

7.94049

.831

17.3760

13.9760

بکالوريوس

-25.71429-*

6.91748

.000

39.3707

12.0579

ماجستير فأعلى

-38.05556-*

8.10423

.000

54.0548

22.0563

يقرأو يکتب

أمي

15.16667*

6.87667

.029

1.5909

28.7425

ابتدائي

3.37255

4.66796

.471

5.8429-

12.5880

متوسط

-.03333-

4.43887

.994

8.7965-

8.7298

ثانوي

1.13095

3.47902

.746

5.7373-

7.9992

دبلوم ما بعد الثانوي

13.46667*

5.61477

.018

2.3821

24.5513

بکالوريوس

-10.54762-*

4.04052

.010

18.5244

2.5709-

ماجستير فأعلى

-22.88889-*

5.84404

.000

34.4261

11.3517

ابتدائي

أمي

11.79412

7.30175

.108

2.6209-

26.2091

يقرأ ويکتب

-3.37255-

4.66796

.471

12.5880

5.8429

متوسط

-3.40588-

5.07253

.503

13.4200

6.6082

ثانوي

-2.24160-

4.25800

.599

10.6477

6.1645

دبلوم بعد الثانوي

10.09412

6.12802

.101

2.0037-

22.1920

بکالوريوس

-13.92017-*

4.72787

.004

23.2539

4.5865-

ماجستير فأعلى

-26.26144-*

6.33875

.000

38.7753

13.7476

متوسط

أمي

15.20000*

7.15746

.035

1.0698

29.3302

يقرأ ويکتب

.03333

4.43887

.994

8.7298-

8.7965

ابتدائي

3.40588

5.07253

.503

6.6082-

13.4200

ثانوي

1.16429

4.00554

.772

6.7434-

9.0720

دبلوم بعد الثانوي

13.50000*

5.95537

.025

1.7430

25.2570

بکالوريوس

-10.51429-*

4.50183

.021

19.4017

1.6268-

ماجستير فأعلى

-22.85556-*

6.17200

.000

35.0402

10.6709

ثانوي

أمي

14.03571*

6.60525

.035

.9957

27.0757

يقرأ ويکتب

-1.13095-

3.47902

.746

7.9992-

5.7373

ابتدائي

2.24160

4.25800

.599

6.1645-

10.6477

متوسط

-1.16429-

4.00554

.772

9.0720-

6.7434

دبلوم ما بعد الثانوي

12.33571*

5.27887

.021

1.9143

22.7572

بکالوريوس

-11.67857-*

3.55901

.001

18.7047

4.6524-

ماجستير فأعلى

-24.01984-*

5.52210

.000

34.9215

13.1182

دبلوم ما بعد الثانوي

أمي

1.70000

7.94049

.831

13.9760

17.3760

يقرأ ويکتب

-13.46667-*

5.61477

.018

24.5513

2.3821-

ابتدائي

-10.09412-

6.12802

.101

22.1920

2.0037

متوسط

-13.50000-*

5.95537

.025

25.2570

1.7430-

ثانوي

-12.33571-*

5.27887

.021

22.7572

1.9143-

بکالوريوس

-24.01429-*

5.66468

.000

35.1974

12.8312

ماجستير فأعلى

-36.35556-*

7.06510

.000

50.3034

22.4077

بکالوريوس

أمي

25.71429*

6.91748

.000

12.0579

39.3707

يقرأ ويکتب

10.54762*

4.04052

.010

2.5709

18.5244

ابتدائي

13.92017*

4.72787

.004

4.5865

23.2539

متوسط

10.51429*

4.50183

.021

1.6268

19.4017

ثانوي

11.67857*

3.55901

.001

4.6524

18.7047

دبلوم ما بعد الثانوي

24.01429*

5.66468

.000

12.8312

35.1974

ماجستير فأعلى

-12.34127-*

5.89201

.038

23.9732

-.7094-

ماجستير فأعلى

أمي

38.05556*

8.10423

.000

22.0563

54.0548

يقرأ ويکتب

22.88889*

5.84404

.000

11.3517

34.4261

ابتدائي

26.26144*

6.33875

.000

13.7476

38.7753

متوسط

22.85556*

6.17200

.000

10.6709

35.0402

ثانوي

24.01984*

5.52210

.000

13.1182

34.9215

دبلوم بعد الثانوي

36.35556*

7.06510

.000

22.4077

50.3034

بکالوريوس

12.34127*

5.89201

.038

.7094

23.9732

*. The mean difference is significant at the 0.05 level.

ويمکن رد أثر متغير" العمر، والجنس ، والمستوى التعليمي" لأولياء الأمور على مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة لأبنائهم من ذوي صعوبات التعلم، إلى تفاعل سنوات الخبرة العُمرية، وثقافة المؤهل التعليمي، وجنس ولي الأمر مع بعضهم البعض ، لينعکس ذلک في تربيتهم للطفل ذو صعوبات التعلم من الناحية التعليمية ومتابعتهم المستمرة له وتقديراتهم أيضاً لحجم المشکلات التي تواجهه ، فقد أثبتت دراسة (البتال،2013) بأن حدوث مشکلات الواجب المنزلي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم باختلاف نوع ولي التلميذ وجنسه، فهي تحدث بصورة أکبر لدي التلاميذ الذين أولياء أمورهم غير الأب والأم ، ثم يليهم أولياء الأمور الإناث ، ثم أولياء الأمور الذکور، وهذا ما أشارت إليه الدراسة الحالية بأن مستوى رضا أولياء أمور التلميذات ذوات صعوبات التعلم کان مرتفعاً مقارنةً بأولياء الأمور من الإناث، ربما ذلک يعود إلى ذکورية المجتمع السعودي بحکم المعيشة المعاصرة، حيث يتعرض الرجال إلى خبرات أکثر من الإناث، فبالتالي تصبح خلفياتهم الثقافية أعمق وأکبر في کيفية تربية الأبناء وفي تقديرهم للخدمات المقدمة وما المناهج التي تُحتم على أولياء الأمور الاطلاع على محتويات تلک المناهج الحديثة، وقد تکون لصورة الأب في حياة التلميذ أثراً في تدعيم مکانة الذکور على الإناث، حيث يميل الأطفال عامةً منذ الصغر إلى الاقتداء بالأب والامتثال لأوامره والحرص على طاعته وهو ما أشارت إليه دراسة جريف وجريف (Greif & Greif,2004) بأن الأب أکثر تأثيراً في حياة الابن من الأم .

 إضافةً إلى أن دراسة (البتال،2013) قد أشارت إلى تأثير المستوى التعليمي، فحجم مشکلات الواجب المنزلي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم تحدث بصورة أکبر لدى التلاميذ الذين أولياء أمورهم ذوو تعليم ثانوي فما دون،  وبالتالي تُفسر الباحثة ذلک من الناحية المنطقية بأنه متى ما کان المؤهل التعليمي لولي أمر التلميذات ذوات صعوبات التعلم أعلى کان أکثر رضا وتفهماً لمستوى الخدمة المقدمة لأبنائه، إلى جانب استعداده الدائم لتقديم يد العون والمساعدة والتوجيه، وتقديره لخصوصية تعليم ابنه ذو صعوبات التعلم، بخلاف ولي الأمر ذوي المستوى التعليمي البسيط ، فقلة إلمامه بالمناهج ، ومحدودية معلوماته عن طبيعة ابنه قد تسبب انخفاض مستوى رضاه عن الخدمات المقدمة والتي قد لا يعرف عن أهميته أو نوعيتها أو کيف يُقدمها المعلم لابنه، وهو ما أظهرته الدراسة الحالية من أن مستوى رضا أولياء الأمور کان مرتفعاً بسبب ثقافة المؤهل التعليمي.

کما يتوقع أن يکون سبب هذه النتيجة يعود إلى حجم العينة وتوزيعاتها، وتأثر ثقافة أولياء الأمور بطبيعة العصر الحالي ومؤهلاتهم العلمية التي کان لها أثراً في ترتيب نوعية الخدمات التي تقدمها معلمة صعوبات التعلم ومدى رضا أولياء الأمور عنها.

وخلاصة البحث أن مستوى الوعي الذي وصل إليه أولياء أمور ذوي صعوبات التعلم في البحث الحالي يُعد مقبولاً، کما أن تقديراتهم إلى الاحتياجات الفعلية لجميع الأطراف: (الطالبة، معلمة صعوبات التعلم، وولي الأمر)، ووعيهم بأهمية أدوار کل طرف قد لمسها نوعاً من التغيير، وذلک من خلال النظر إلى نوعية المقترحات التي قدمتها عينة البحث لتحسين وتطوير مستوى الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم وهي:

1.  ضرورة توفير خدمات للکشف والتشخيص المبکر للصعوبات التعلم.

2.  ضرورة التوعية أولياء الامور لغرض اشعارهم لأهمية مشارکتهم في العملية التربوية.

3.  عمل ورش عمل والدورات التدريبية لأولياء الامور.

4.  تقديم اقتراحات لأولياء الامور لغرض مساعدة ابناءهم في أداء الواجبات المنزلي.

5.  تبادل الخبرات بين المعلمة واولياء الامور بغرض فهم الخصائص النفسية والاجتماعية للتلميذات .

6.  عقد اجتماعات محدودة لا ولياء الامور بغرض الاجابة على الاستفسارات .

7.  ضرورة تقديم برامج التوعية والتثقيف على مستوى المجتمع المحلي.

8.  اقامة دورات تدريبية لتطوير معلمات صعوبات التعلم .

 

توصيات البحث:

بناءً على نتائج الدراسة، خرجت الباحثة بالتوصيات الآتية:

  • إتاحة الفرصة لأولياء الأمور بالمشارکة في اتخاذ القرارات للخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم.
  • تقديم دورات تدريبية حديثة لمعلمات صعوبات التعلم، مع الحرص على أن تمتاز بالحداثة الدورية.
  •  تقويم أداء معلمات صعوبات التعلم لأحدث الأساليب التدريسية في مجال صعوبات التعلم.
  • الحرص على نوعية الخدمات المقدمة من معلمات برامج صعوبات التعلم، والتي يجب أن تمتاز بالشمولية والدقة، والتفاعل مع مجريات العصر والمجتمع المحلي.
  • ·   الأخذبجديةمقترحاتالدراساتالتربويةالمرتبطةبمجالصعوباتالتعلم،لتحسيننوعيةالمخرجاتالتعليميةوفقاًللأهدافالمنشود.
قائمة المراجع:
1. المراجع العربية:
·    إبراهيم، محمد عبد الرزاق؛ وأبو زيد ، عبد الباقي عبد المنعم (2007م). مهارات البحث التربوي ، دار الفکر: عمان.
·    الأمانة العامة للتربية الخاصة (1422ه).القواعد التنظيمية لبرامج ومعاهد التربية الخاصة، الرياض: وزارة التربية والتعليم.
·    البتال ، زيد بن محمد (2013م). مشکلات الواجب المنزلي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وأقرانهم التلاميذ العاديين في المرحلة الابتدائية. مجلة رسالة التربية وعلم النفس، (42)، الرياض، ص 30-75.
·    البطاينة، أسامة؛ والرشدان، مالک؛ والسبايلة، عبيد ؛والخطاطبة، عبد المجيد (2012م).صعوبات التعلم، النظرية والتطبيق، عمّان: دار المسيرة.
·    الحسن، محمد على محمود (2009م).المؤشرات النوعية لبرامج الطلبة ذوي صعوبات التعلم ودرجة التعلم ودرجة انطباقها على البرامج التربوية التي تقدم لهؤلاء الطلبة في الأردن.رسالة دکتوراه.الجامعة الأردنية، الأردن.
·    حنفي، علي (2007م). العمل مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، دليل المعلمين والوالدين، دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع: القاهرة.
·    خصاونة، محمد أحمد (2013م). واقع الخدمات التربوية في غرفة المصادر للطلبة ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الأساسية في محافظة أربد من وجهة نظر أولياء الأمور. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، ص 51-76.
·    خصاونة، محمد أحمد (2013م).واقع الخدمات التربوية في غرفة المصادر للطلبة ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الأساسية في محافظة أربد من وجهة نظر أولياء الأمور. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، فلسطين، ص 51-76.
·    الدريويش، عدنان بن سلمان (2009م). برنامج إرشادي مقترح لتخفيض صعوبات التعلم. رسالة ماجستير منشورة، جامعة أم درمان الإسلامية، السودان.
·    الزعبي، ناجية، (1993م). بناء أداة لقياس فاعلية معلم التربية الخاصة. رسالة ماجستير.الجامعة الأردنية، الأردن.
·    السباعي، خديجة أحمد (2004م). صعوبات التعلم: أسسها ونظرياتها وتطبيقاتها، القاهرة:مکتبة النهضة المصرية.
·    السنبل، عبد العزيز؛ والخطيب، محمد؛ ومتولي، مصطفى؛ وعبد الجواد، نور الدين (2004م). نظام التعليم في المملکة العربية السعودية، الرياض: دار الخريجي للنشر والتوزيع.
·    العايد، واصف (2012م). مدى رضا أولياء أمور الطلبة ذوي صعوبات التعلم عن الخدمات المقدمة لهم في غرف المصادر في مدينة عمان. مجلة العلوم الادارية والانسانية – العدد الاول  -2012، جامعة المجمعة.
·    العايد، واصف (2012م).مدى رضا أولياء أمور الطلبة ذوي صعوبات التعلم عن الخدمات المقدمة لهم في غرف المصادر في مدينة عمان،جامعة المجمعة، المملکة العربية السعودية.
·    العتيبي، بندر بن ناصر (2007م). الرضا الأسري عن مستوى الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في برامج ومعاهد التربية الخاصة بالمملکة العربية السعودية. المجلة العربية للتربية الخاصة، ع 14 ، السعودية، ص 82-39 .
·    العشماوي، هدى عبدالله (2004م). أطفالنا وصعوبات الإدراک، الرياض:دار الشجرة للنشر والتوزيع.
·    عواد، أحمد (2009م). صعوبات التعلم، عمان:مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع.
·    القريوتي، سعيد (2010) . الاحتراق النفسي لدى معلمات التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في سلطنة عمان. المجلة الأردنية في العلوم التربوية،(1)(6)،ص 175-190.
·    محمد، عادل عبدالله، وعواد، أحمد أحمد (2013م). مدخل إلى صعوبات التعلم: النظرية – التشخيص- أساليب التدخل ،الرياض: دار الناشر الدولي.
·    مسعود، وائل محمد (2013م). رضا أولياء الأمور عن خدمات التربية الخاصة المقدمة لأطفالهم المعوقين في منطقة الجوف بالمملکة العربية السعودية. مجلة الإرشاد النفسي، مصر، ع 34، ص 395-434.
·    الوقفي، راضي، (2003م). صعوبات التعلم، ط 1،الأردن:منشورات کلية الأميرة ثروت.
2. المراجع الأجنبية:
·   Benedicts, Tina de, Jaffe, Joelline, & Segal, Jeanne (2006). Learning Disabilities: Types, Symptoms, Diagnosis, and Causes. http:/ / www.helpguide.org/ mental/ learning disabilities.
·   Bielick,S. and Park,J (2007). Parent Involvement and Satisfaction with Children's Schools Among Children with and with Out Specific Learning Disabilities. US. Department of Education.
·   Greif, J.L., & Greif, G.L.(2004).Including father in school psychology literature: A review of four school psychology journal. Psychology in the School, 41, 575- 580.
·   Hung,c. (2007): Family, schools and Taiwanese children outcomes,Educational Research,49,2,115-125.
·   Johnson,J., & Drffett, A. (2002). When its your own child: A report on special education from the families who use it. New York: public Agenda .
·   Lange, C. M., & Lehr, C. (2000). Charter Schools and students with disabilities. Remedial and Special Education.21 (3), 141.151.
·   Lerner, J. (2003). Learning Disabilities, Theories, and Teaching Strategies. Boston: Houghton Mifflin Company.
·   National Joint Committee on Learning Disabilities (1991). School Reform; Opportunities For Excellence and Equity for Individuals with Learning Disabilities- A Special Reporj.
·   Roll-Pettersson (2004). perceptions of school parents of children enrolled and not enrolled in the swedish special education programme a longitudinal  approach. European Journal of Special Needs Education, 19(3), 331-349.
·   Spann, S. J. Kohler,F.W. &Soenksen, D (2003). Examining parents involvement in and perceptions of special education services: An interview with families in a parent support group. Focus on Autism and Other Developmental Disabilities, 18 (4) .228-237.
·   Westing, D. L, (1997). What do parents of children with moderate and severe disabilities want? .Education and Traning in Mental Retardation and Developmental Disabilities , 31,86-114.
·   Wong, L, B. (2004). Learning Disabilities. Elsevier Academic press.