الأفکار اللاعقلانية لدى طلاب الجامعة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 کلية الآداب – جامعة حلوان

2 أستاذ علم النفس المساعد بکلية الآداب جامعه حلوان

3 مدرس علم النفس بکلية الآداب جامعه حلوان

المستخلص

ملخص البحث:
ميز الله الإنسان بأن جعل له عقلا يفکر به،ويدير به شؤون حياته،وما نراه اليوم من تطور حضاري ما هو إلا نتاج لعمليات تفکير الإنسان عبر العصور، وتعتبر المشکلات التي تواجه الإنسان مزيجا من المعاني والأفکار الشخصية والاجتماعية التي قد تتطور في بعض الأحيان مسببة للفرد الخوف والقلق. ولکي تتوقف مثل هذه المشاعر لا بد من وجود ما يؤدي إلى تغييرها، ولابد أن يتقبل الفرد هذا التغيير ويتفاعل معه،وإذا لم يتم هذا التفاعل فإن هذه الأحداث تختزن في الذاکرة وتکون الأفکار اللاعقلانية التى تصيب الفرد الضغوط والصراعات التي تظهر متدرجة في أوقات مختلفة. ولذلک اجريت هذه الدراسة بهدف معرفة الأفکار اللاعقلانية لطلبة الجامعات واثر عاملى الجنس والتخصص فى تکوين تلک الافکار واستخدام الباحث المنهج الوصفي التحليلي حيث تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة وبلغ عدد أفراد العينة ( 200) من طلبة (جامعة المنصورة ) وقد استخدم ( الباحث اختبار الأفکار العقلانية واللاعقلانية من إعداد سليمان الريحاني ( 1987) وقد قام الباحث بإجراءات الصدق والثبات للمقياسين و هدفت الدراسة التوصل الى:-
1.  مدى انتشار الافکار اللاعقلانية بين طلاب الجامعة ؟
2.  هل يوجد فروق بين الطلاب الذکور والاناث فى التعرض للأفکار اللاعقلانية
3.  هل يوجد فروق بين کليات الدراسة النظرية و العملية فى المعاناه من الافکار اللاعقلانية ؟
ومن أهم نتائج هذه الدراسة ما يلي:
1.  انتشار نسبة الافکار اللاعقلانية بين طلاب الجامعة ( الذکور – الاناث )
2.وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث في جميع المتغيرات الفرعية لمقياس الافکار اللاعقلانية لصالح عينة الاناث
3.وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب الکليات النظرية ومتوسط درجات طلاب الکليات العملية في الدرجة الکلية لمقياس الافکار اللاعقلانية فى اتجاة طلاب
الکليات النظرية0

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

 يصف ( عصام الطيب) التفکير بأنه أعلى مراتب المعرفة وأرقاها،ولا ترجع أهميته إلى کونه أداة لتقدم الإنسان فحسب، بل باعتباره ضرورة وجود واستمرار بقاء الإنسان على الأرض،لأن الإنسان منذ وجوده لو لم يکن مفکرا لطرق معيشته المختلفة،وأساليب دفاعه عن نفسه،لما کتب له البقاء وما استطاع أن يحقق ما حققه من تقدم ورقي،هذا إلى جانب أن التفکير له أهمية کبيرة في مساعدة الفرد على التکيف مع عالمه الخارجي ( عصام الطيب ،٢٠٠٦: ١٩ ) .

 ويؤکد (أليس )على أهمية التفاعل بين الأفکار والمشاعر والسلوک (التصرفات) وفي هذا الصدد أورد( محمد الشناوى ) أن أليس يرى أن کل البشر العاديين يفکرون ويشعرون ويتصرفون،وهم يفعلون ذلک في صورة تفاعلية وتبادلية فأفکارهم تؤثر وتخلق مشاعرهم وسلوکهم وکما أن انفعالاتهم تؤثر على أفکارهم وعلى سلوکاتهم بشکل کبير.کما أن تصرفاتهم تؤثر بشکل کبير على أفکارهم وانفعالاتهم.ولکي نغير واحد من هذه الأنماط فأنه يتم تغير أحد النمطين الآخرين وبالتالي سوف يؤدي هذا إلى النتيجة المطلوبة.ومن هنا فإن الصورة الکاملة من العلاج العقلاني الانفعالي السلوکي تستخدم الأساليب المعرفية والسلوکية لتغيير الشخصية ( محمد الشناوي، ١٩٩٤: ١٠٦ )0

ويشير باترسونPatterson إلى أن نظرية إليس تقوم على مجموعة من الافتراضات، وهي:

1.   العقلانية – اللاعقلانية لها أساس فطري، أي أن الفرد يُولد ولديه استعداد لأن يکون عقلانياً ممثلاً لذاته، أو لاعقلانياً في سلوکه وهازماً لذاته. فالفرد عندما يفکر ويسلک بطريقة عقلانية، فإنه يصبح ذا فاعلية ويشعر بالسعادة والکفاءة.

2.   وجود علاقة تکاملية بين الإدراک والتفکير والانفعال والسلوک، ولکي نفهم السلوک المدمر للذات، يتطلب فهم کيفية إدراک الفرد وتفکيره، وانفعاله، وسلوکه، فما الاضطرابات النفسية إلا نتاج التفکير اللاعقلاني.

3.   التفکير اللاعقلاني من حيث المنشأ يعود بجذوره إلى التعلم المبکر غير المنطقي، والذي يکتسبه الفرد من أطراف عملية التنشئة الاجتماعية.

4.   الإنسان هو کائن عاقل، ومدرک، ومفکر، ومنفعل، وناطق. فالتفکير واللغة متلازمان، حيث يتم التفکير من خلال استخدام الرموز اللفظية، وطالما أن التفکير يصاحب الانفعال والاضطراب الانفعالي، لذا يستمر الاضطراب الانفعالي لاستمرار التفکير اللاعقلاني. وهذا ما يُميز الشخص المضطرب بأنه يحتفظ بسلوکه غير المنطقي بسبب الحديث الداخلي أو الذاتي الذي يتکون عادةً من تفکير لاعقلاني.

5.   استمرار الاضطراب الانفعالي الناتج عن الألفاظ الذاتية لا تتقرر فقط بالظروف والأحداث الخارجية فحسب، بل ويتأثر بإدراکات الفرد وتفکيره واتجاهاته نحو هذه الأحداث المسببة
لهذا الاضطراب.

6.   ينبغي مهاجمة الأفکار والانفعالات السلبية المدمرة للذات عن طريق إعادة تنظيم المعتقدات والاتجاهات التي يتبناها الفرد نحو تلک الأحداث بدرجة يصبح معها الفرد منطقياً وعقلانياً (Patterson, 1980:211).

مشکلة الدراسة

برز التوجه للترکيز على أهمية الجانب المعرفي من شخصية الأفراد في تقدير انفعالاتهم وفي تکيفهم وتوافقهم النفسي والاجتماعي،بحيث أصبح يحظى باهتمام العديد من الباحثين في المجال النفسي بصفة عامة،وفي مجال الإرشاد والعلاج النفسي بصورة خاصة،ومن أبرز نظريات الإرشاد النفسي التي اهتمت بتوظيف الجانب المعرفي العقلي،وحاولت تفسير الاضطرابات الانفعالية في علاقتها بالتفکير اللاعقلاني نظرية ألبرت أليس والتي تعرف بنظرية العلاج العقلاني الانفعالي (حسن والجمالي ،٢٠٠٣ م: ١٩٦ ) .

يرى(Ellis) أن التفکير اللاعقلاني ينشأ في مرحلة الطفولة المبکرة حيث يکون الطفل حساسا للمؤثرات الخارجية وأکثر قابلية للإيحاء،کذلک فإن الطفل في هذه المرحلة يعتمد على الآخرين وخاصة الوالدين في التخطيط والتفکير واتخاذ القرارات،فإذا کان أفراد الأسرة لا عقلانيين يعتقدون في الخرافات ويميلون إلى التعصب ويطالبون الطفل بأهداف وطموحات لا تصل إليها إمکانياته فسوف يصبح الطفل لاعقلانيا( حسب الله والعقاد، ٢٠٠٠ م: ٨٧ ).

وفي ضوء التراث النفسي المتعلق بدراسة الأفکار اللاعقلانية التي يتبناها الفرد يعتقد الباحث أن تلک الأفکار اللاعقلانية قد تلعب دوراً هاماً وفعالاً في خوض الفرد لعدد من الخبرات السلبية بما فيها ضعف إدارته لوقته، وخاصة في مرحلة التعليم الجامعي،وعليه فإن مشکلة البحث تتضح في محاولة الباحث معرفة مدى وجود علاقة ارتباطيه بين الأفکار اللاعقلانية وإدارة الوقت لدى طلاب وطالبات المرحلة الجامعية هذا و يمکن صياغة مشکلة الدراسة فى التساؤلات التالية :

  • · ما مدى انتشار والأفکار اللاعقلانية بين طلاب الجامعة ؟
  • · هل توجد فروق بين متوسط درجات الطلبة بالکليات النظرية ومتوسط درجات الطلبة بالکليات العملية على مقاس الأفکار اللاعقلانية ؟
  • · هل توجد فروق بين متوسط درجات الطلبة الذکور ومتوسط درجات الإناث على مقياس
    الأفکار اللاعقلانية ؟

أهمية الدراسة

أولاً: الأهمية النظرية:

١. أهمية دراسة الأفکار اللاعقلانية لدى طلاب الجامعة نظرا لتأکيد العديد من الدراسات على انتشارها و تأثيرها على شخصية الأفراد وصحتهم النفسية.

2. أهمية الفئة التي تناولتها عينة الدراسة،ألا وهم الطلاب الجامعيون.فهم عماد المجتمع وبناة الغد،والذين تعلق عليهم مجتمعاتهم الکثير من الآمال والتطلعات.

3. يأمل الباحث أن تضيف الدراسة الحالية إضافة معرفية إلى ميدان البحوث النفسية المتعلقة بدراسة الأفکار اللاعقلانية بشکل عام ولدى الطلاب الجامعيين بشکل خاص،وهو الأمر الذي قد يسهم في تبني عدد من الباحثين مستقبلا لدراسات تهتم بالأفکار اللاعقلانية وإدارة الوقت.

ثانياً: الأهمية التطبيقية:

1. في ضوء نتائج الدراسة يمکن الخروج بتوصيات حول بناء برامج إرشادية وقائية للکشف عن الأفکار اللاعقلانية لدى طلاب الجامعة مما يسهم في تحقيق الصحة النفسية لهم.

2. يأمل الباحث أن تساعد التوصيات الناتجة عن القيام بهذا البحث،بأن تکون مصدرا لدراسات جديدة تتعلق بکل من الأفکار اللاعقلانية.

أهداف الدراسة :

 يستهدف البحث الحالي إلى التعرف على : کيفية تشکل هوية الأنا والتحديات الثقافية التي تواجه السباب الجامعي و يمکن صياغة أهدف الدراسة الحالية فيما يلي :

  • ·   محاولة الکشف عن نسبة انتشار الأفکار اللاعقلانية بين طلاب الجامعة
  • ·   محاولة الکشف عن الفروق بين الجنسين في الإحساس( بالأفکار اللاعقلانية )0
  • ·   محاولة الکشف عن الفروق بين طلاب الکليات العملية وطلاب الکليات النظرية في الإحساس (بالأفکار اللاعقلانية)0

مفاهيم الدراسة :

  • ·    الأفکار اللاعقلانية :

يعرفها "إليس" أنها تلک الأفکار السالبة الخاطئة ،وغير المنطقية، وغير الواقعية، والتي تتسم بعدم الموضوعية،والذاتية ،وتتأثر بالأهواء الشخصية، والمبنية علي توقعات وتعميمات خاطئة، وعلي مزيج من الظن والاحتمالية ،والتهويل والمبالغة ،والتي لا تتفق مع إمکانيات الفرد الواقعي (Ellis,1979:18) 0

ويعرفها سليمان الريحانى بانها رموز ذاتية لفظية تشمل عبارات هازمة للذات بعيدة عن الموضوعية و تعمل على تشوية الادراک للواقع حيث تنبع من الاهواء الشخصية للفرد ممتزجة بالمبالغات الصورية ( سليمان الريحانى ،1985: 77)0

  • ·    المراهقة :

هي الفترة الواقعة بين نهاية الطفولة وبداية الرشد ، وتنفرد بتغيرات البلوغ ، وما يرتبط بها من طفرة في النمو الجسمي وتغيرات في أبعاد الجسم ومقاييسه ومظهرة ، علاوة على ما يشعر به المراهق من أحاسيس جديدة نتيجة للنضج الجنسي . أما في مجال النمو العقلي فتزداد قدرته على التفکير التجريدي ، ويبدأ في تجريب هذه القدرات وفحص أفکاره المتعلقة بمن هو وبعالمه ، وبما سيکونه في المستقبل ، ومن السهل تحديد بداية المراهقة ، ولکن من الصعب تحديد نهايتها فالبداية تکون بالبلوغ أما نهاية المرحلة فتتحدد بوصول الفرد إلى اکتمال النضج في مظاهر النمو المختلفة . (ممدوحة سلامة ، 1989: 32) .

الإطار النظري   

أولا:- نظرية اليس  Ellis فى الأفکار اللاعقلانية A-B-C:

تعبر نظرية أليس في الأفکار اللاعقلانية عن طريقة إرشادية وعلاجية ، تهدف إلى مساعدة الفرد في تعديل أفکاره اللاعقلانية المسببة للاضطرابات الانفعالية لديه إلى أفکار عقلانية تحقق له مستوىً مناسباً من الصحة النفسية (Ellis, 1994).  

وفي هذا السياق حدّد إليس (Ellis) الأساس المعرفي للسلوک في معادلة تدعى (ABC)، حيث يقوم العلاج العقلاني الانفعالي السلوکي على إقناع الفرد بأن النتائج الانفعالية غير المرغوبة (Emotional Consequence) ليست نتيجة حتمية للحدث (ACT)، بل نتاج الأفکار أو الاعتقادات الخاطئة التي يتبناها الفرد (Beliefs)، والشکل التالي يوضح ذلک :

 

 

شکل رقم 1 : نظرية A B C

يتضح من الشکل السابق أن الحادث أو الخبرة (A) هو السبب ظاهرياً في الانفعالات (C)، ولکن وفقاً لهذه النظرية فإن نظام الأفکار أو الاعتقادات هو همزة وصل بين (A) و(C)، أي أنه المسؤول عن الانفعالات وليس الحدث أو الخبرة. ويستطيع الفرد خفض اضطرابه الانفعالي عن طريق توسيع النموذج (ABC) بحيث يصبح (ABCDE)، أي للتخلص من النتيجة الانفعالية غير السارة، يتطلب دحض وتفنيد (D) نظام الاعتقادات اللاعقلانية وصولاً إلى الأثر المرغوب (E) من الانفعالات السارة (Crammer & Kupshik, 1993) 0

ثانيا : - الأفکار اللاعقلانية وبدائلها العقلانية کما حددها ألبرت أليس:

من خلال الدراسات التي قام بها "إليس" للأفکار غير العقلانية، فقد تمکن من تمثيلها في إحدى عشرة فکرة، اعتُبرت حسب نظريته أفکاراً غير عقلانية، وخرافية، وشائعة الانتشار، وتؤدي إلى الاضطراب النفسي (Ellis, 1994)0

  • ·  الفکرة الأولى: (من الضروري أن يکون الشخص محبوباً ومقبولاً اجتماعياً من المحيطين به)

البديل العقلانى : من الطبيعي وجود رغبة لدى الفرد لأن يکون محبوباً، ولکن الفرد العاقل لا يضحي باهتماماته ورغباته بهدف تحقيق هذه الغاية.


  • ·  الفکرة الثانية : (يجب أن يکون الفرد على درجة کبيرة من الکفاءة، والمنافسة، والإنجاز لدرجة الکمال حتى يکون ذا أهمية وقيمة)

البديل العقلاني : الشخص العقلاني، يحاول الإنجاز في حدود إمکاناته، ويستمتع
بنشاطه وحياته.

  • ·  الفکرة الثالثة (بعض الناس يتصفون بالشر، والنذالة، والخسة، والجبن، لذا يجب تأنيبهم ولومهم ومعاقبتهم)

البديل العقلاني : الشخص العقلاني لا يکون همه لوم نفسه ولوم الآخرين، فإذا أخطأ اعترف بخطئه وعمل على تصويبه، وإذا أخطأ الآخرون عمل على إفهامهم وتوجيههم، کما لا يعد خطؤه أو أخطاء الآخرين کارثة، ولا ضرورة لمواجهتها بالعقاب الصارم أو اللوم.

  • ·  الفکرة الرابعة (إنها لمصيبة فادحة أن تسير الأمور على عکس ما يريد الفرد )

البديل العقلاني : إن الشخص العقلاني لا يبالغ في تفسير نتائج الأحداث غير السارة، بل يسعى إلى تحسينها، والتقليل من أضرارها بقدر استطاعته، وإذا لم يتمکن من ذلک فإنه يتقبلها.

  • ·  الفکرة الخامسة ( تظهر التعاسة عند الفرد بفعل العوامل الخارجية، التي ليس بمقدوره
    السيطرة عليها )

البديل العقلاني : الشخص العقلاني يدرک تماما أن التعاسة، أو السعادة ذاتية، أو داخلية المنشأ، فقد تضايقه الأحداث الخارجية، لکنه يدرک أن بإمکانه تغيير نظرته واتجاهاته نحوها.

  • ·  الفکرة السادسة (تستدعي الأشياء الخطيرة، أو المخيفة ظهور الهم الکبير، والانشغال الدائم في التفکير، وينبغي أن يتوقع الفرد احتمال حدوثها دائماً، وأن يکون على أهبة الاستعداد لمواجهتها والتعامل معها )

البديل العقلاني : إن الشخص العقلاني يدرک أن الهم والقلق لا يمنع وقوع الأحداث الخطيرة، بل قد يزيد من شدة وقعها على نفسه، مما يجعل القلق أکثر تأثيراً من الأحداث نفسها، ويدرک أن عليه تشجيع نفسه وتدريبها على مواجهة الأحداث التي يعتقد أنها مخيفة.

  • ·  الفکرة السابعة (من الأسهل أن نتجنب بعض الصعوبات، والمسؤوليات بدلاً من أن نواجهها )

البديل العقلانى : إن الشخص العقلاني يؤدي مسؤولياته دون تذمر، ويتجنب الأشياء المؤلمة غير الضرورية، وإذا أهمل القيام ببعض مسؤولياته، فإنه يقوم بتحليل الأسباب موضوعياً، ويعمل على تنبيه نفسه وتوجيهها، ويجد متعة الحياة في تحمّل مسؤولياتها وحل مشکلاتها.

  • ·  الفکرة الثامنة(يجب أن يعتمد الشخص على الآخرين، ويجب أن يکون هناک من هو أقوى منه لکي يعتمد عليه)

البديل العقلاني : الشخص العقلاني يعمل لکي يکون مستقلاً ومحققاً لذاته، کما أنه لا يرفض المساعدة إذا احتاج إليها، ويطلبها إذا اضطر لذلک، ويعلم نفسه المجازفة في بعض الأمور إذا کانت تستحق ذلک.

  • ·  الفکرة التاسعة (تقرر الخبرات، والأحداث الماضية السلوک الحاضر، ولا يمکن تجاهل الماضي أو
    محو تأثيره)

البديل العقلاني : إنّ الشخص العقلاني يدرک بأن الماضي مهم، وأن الحاضر يمکن تغييره عن طريق تحليل ما اکتسبه من الماضي من أفکار غير عقلانية، التي تجعل سلوکه الحالي على
هذا النحو.

  • ·  الفکرة العاشرة (ينبغي أن يحزن الفرد لما يصيب الآخرين من اضطرابات، ومشکلات)

البديل العقلاني : الشخص العقلاني يدرک تماماً متى يساعد الآخرين، وکيف يساعدهم، وإذا لم يتمکن من ذلک، فإنه يعرف کيف يتقبل الموقف، وکيف يقلل من نتائجه السلبية.

  • ·  الفکرة الحادية عشر(هناک دائماً حل کامل، وصحيح يجب التوصل إليه لکل مشکلة، وإلا ستکون النتائج خطيرة)

البديل العقلاني : الشخص العقلاني يسعى إلى إيجاد حلول متنوعة للمشکلة، ثم يختار الأنسب، والأفضل، والأکثر قابلية للتطبيق، کما يدرک تماماً عدم وجود حلول کاملة،
وصحيحة مطلقة .

وقد تمکن سليمان الريحاني إلى التوصل في دراسته لتطوير اختبار الأفکار العقلانية – اللاعقلانية إلى إضافة فکرتين إلى أفکار إليس المذکورة آنفاً وهما:

  • ·   الأولى : ينبغي أن يتسم الشخص بالرسمية والجدية في التعامل مع الآخرين حتى يکون له قيمة أو مکانة محترمة بين الناس.
  • ·   الثانية :لا شک في أن مکانة الرجل هي الأهم فيما يتعلق بعلاقته مع المرأة (سليمان الريحاني، 1985:34)0
  • ·  وقد وردت فکرة ثانية عشرة في بعض المراجع وهذه الفکرة تنص على أن: (السعادة البشرية والنجاح أشياء يمکن الوصول إليها دون جهد). ( عبدالستار إبراهيم، 1994: 84)

ثالثا :- خصائص الأفکار العقلانية و اللاعقلانية :

يُشير أليس إلى أن نسق الاعتقادات لدى الفرد يتکون من جزأين، وهما: الأفکار العقلانية، والأفکار اللاعقلانية، وتتصف الأفکار العقلانية بجملة من الخصائص، من بينها مايلي :

  • ·  أنها أفکار منطقية، وواقعية، وحياتية، أي متسقة مع الواقع والمنطق والحياة .
  • ·   تساعد الفرد على تحقيق أهدافه والتوافق النفسي، والتحرر من الاضطرابات الانفعالية، وتؤدي بالفرد إلى الإبداع والإيجابية والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
  • ·   کما أنها ليست أفکاراً مطلقةً، فضلاً عن أنها تزيد من مشاعر المتعة والسعادة، ويصبح تحقيق الأهداف فى حالة تبينيها أسهل منالاً.

 بينما تتصف الأفکار اللاعقلانية بما يلى :

  • ·   أفکار غير واقعية، وغير منطقية، وغير إمبريقية أى توافق الواقع والمنطق .
  • ·   غير مرنة، ودوجماتية في طبيعتها،أى أنها تتصف بالتصلب .
  • ·   مطلقة، وغير ملائمة، وتؤدي إلى نتائج انفعالية غير سارة .
  • ·  يُعبر عنها الفرد لفظياً في شکل الينبغيات، والوجوبيات (Shoulds, Musts)، 0
  • ·  تؤدي إلى هزيمة الذات، وغالباً ما تکون نتاج الخصائص الفطرية وعملية التعلم (Gillilan, 1984:233)

رابعا :- أنواع الأفکار اللاعقلانية :

تشير ابتسام مدني إلى تصنيف الأفکار اللاعقلانية إلى :

  • ·  أفکار لاعقلانية تدعوا إلى الانهزام النفسي وتؤثر على الرغبات والأهداف الأساسية خاصًة الأهداف التي تتعلق بالسعادة مثل فکرة ابتغاء الکمال الشخصي .
  • ·   أفکار لاعقلانية ضد النظام الاجتماعي وتعمل على تدمير المجموعة التي ينتسب لها الفرد .
  • ·  أفکار لاعقلانية شديدة الصلابة وتنطوي على کثير من المبالغة وهي أوامر وحاجات غير مشروطة وتسيطر على النفس والغير .
  • ·  أفکار لاعقلانية تتعارض مع بديهيات الحياة وهي تصف الحقائق وصف مبالغ فيه .
  • ·   أفکار لاعقلانية متناقضة مثل " يجب أن أؤدي کل شيء بشکل رائع " ، " يجب ألا يکرهني أحد وألا يحسدني على إنجازاتي وأدائي الجيد " . ( ابتسام حسن مدني ،2004 : ٨٨ )

کما أورد والين وآخرون تصنيفاً شبيهاً لتصنيف أليس للأفکار اللاعقلانية، صنّفها إلى أربعة مجالات هي:

  • ·  المطالب غير الواقعية.
  • ·  المبالغة في البغض.
  • ·  التحمل المنخفض للإحباط.
  • ·  التقدير المنخفض للعالم وللذات. ( 1992,Others,Wallen(

أما برنارد وکرونان فقد صنّفا الأفکار اللاعقلانية إلى أربعة مجالات رئيسة هي:

  • ·  تحقير الذات.
  • ·  عدم التسامح تجاه القوانين المحبطة.
  • ·  عدم التسامح مع إحباطات العمل.
  • ·  المطالبة بالعدالة ( 1999Bernard: & Cronan,)0

خامسا : - مصادر الأفکار اللاعقلانية :

وتشير جوديث بيک الى بعض الأخطاء المعرفية التى تعبر عن اتجاهات خاطئة ومضطربة فى التفکير تتسبب فى اطلاق العديد من الافکار الاتوماتکية اللاعقلانية التى تسبب الاضطراب النفسي والانفعالى ومنها :

  • ·  تفکير الکل أو لا شيء All or nothing: (ويسمى کذلک الأبيض والأسود- التفکير الاستقطابي أو التفکير الثنائي)فأنت تري الموقف من ناحيتين فقط بدلا من الکمية المتصلة مثال: إذا لم انجح نجاحا کاملا فأنا فاشل
  • ·  التفکير الکارثي ( وأيضا يسمى التفکير بالحظ ) : أنت متوقع المستقبل بطريقة سلبية بدون أعتبار لاحتمالات أکثر إيجابية
  • ·  التقليل من شأن الإيجابيات أو عدم احتسابها: فأنت تقول لنفسک أن التجارب الإيجابية والمآثر لا تحسب
  • ·  التفکير العاطفي (الإستنتاج التعسفى (Arbitrary Inference : أنت تفکر بشي لابد وأن يکون صوابا لأنک نشعر ( تعتقد في الحقيقة ) به بقوة متجاهلا أي دليل على العکس ، مثال: أنا عارف أني أعمل کثير من الأشياء الکاملة في العمل، لکن ما زلت أشعر أني فاشل.
  • ·  التصنيف Classification: أنت تضع مسمى لنفسک أو للآخرين بدون اعتبار بأن الدليل على هذا التصنيف قد لا يؤدي إلي صحة ما ذهبت إليه
  • ·  التضخيم والتقليل (التوهويل والتهوين) Magnification & Minimization: حينما تقيم نفسک أو شخص أخر فأنک تضخم من السلبيات وتهون من شأن الإيجابيات أو العکس ، مثال: حينما احصل على درجات متوسطة فهذا دليل على أنني لست کفؤ وحينما أحصل على درجات عالية فليس هذا دليلا على ذکائي
  • ·  المصفاه العقلية ( ويسمى أيضا التجريد الانتقائي Selective Abstraction): أنت توجه انتباها زائدا إلي جانب سلبي واحد بدلا من رؤية الصورة ککل ، مثال: لأنني حصلت على درجات ضعيفة في التقييم والذي أيضا محتوى على بعض الدرجات العالية فهذا معناه أنني قرأت الأفکارThought Reading وهنا يعتقد الفرد انه قادر على قراءة ما يفکر فيه الاخرون ويکون غير قادر على أن يضع فى اعتباره احتمالات اخرى .
  • ·  التعميم الزائد Overgeneralization: انک تستنتج استنتاجا سلبيا قد يتخطى الوضع الراهن ، مثال : لأننى لم أشعر بارتياح داخل الاجتماع فمعنى ذلک أننى لا أملک مقومات
    عمل الأصدقاء.
  • ·  الشخصنةPersonalization: تعتقد أن الاخرين يفکرون بطريقة سلبية بسببک بدون اعتبار لتفسير تصرفاتهم بشکل منطقى .مثال : کان الميکانيکى جاف معى لأننى فعلت
    شئ خطأ
    .
  • ·  استخدام عبارات "يجب ان" "وينبغى ان" ويسمى أيضا التفکير بصيغة الالزام : وهو يشير ان لديک فکرة کاملة ودقيقة عما ينبغى لک او للآخرين أن يتصرفو ، وتشعر بالضجر واللوم اذا لم يحدث ذلک . مثال : انه لمن المرعب ان ارتکب خطأ ، ينبغى على دائما ان اتصرف بطريقة کاملة .
  • ·  الرؤية الأنبوبية : حيث ترى دائما الجانب السلبى من الموقف . مثال : ان معلم ابنى لا يستطيع عمل شيئا صحيحا ، انه دائم الانتقاد وعديم الاحساس ، ولا يعلم بطريقة صحيحة ( نشوة کرم ،ابوبکر عمار ، 2010: 37)

الدراسات السابقة :-

أولا : الدراسات العربية

  • ·   دراسة " کريمة سيد خطاب " (1986) :

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة تأثير التراکمات الطفلية(غير العقلانية) على المراهق، ودورها الإيجابي أو السلبي في أزمة الهوية، فضلاً عما يعانيه من إحباطات، وصراعات في علاقته الدينامية مع المجتمع. وتکونت عينة الدراسة من عشرة أفراد من الذکور والإناث تراوحت أعمارهم بين السادسة عشرة والتاسعة عشرة، وتم اختيارهم عشوائيا، من محافظة القاهرة، وتمثلت أدوات الدراسة في مقابلات جماعية بإقامة ندوات، ومقابلات فردية باستخدام استمارات، واستخدام اختبار الرورشاخ. وتوصلت الدراسة إلى النقاط الآتية التي تحقق الفرض من خلالها، بوصفها محددات لأزمة الهوية لدى المراهقين، وهى : ماهية تکوين الشخصية، واحتياجات المراهق أثناء النمو، ومواجهة المشکلات الخارجية سواء في الأسرة أو المجتمع، والتوافق النفسي والإحباط، والتوافق والصراع النفسي، وقلق المراهقين، والتوافق غير المباشر عن طريق الحيل العقلية اللاشعورية، واستکمال الحيل العقلية اللاشعورية في مراحل لاحقة، وأحلام اليقظة وأحلام النوم من حيث هى أساليب توافق غير سوية، والمشکلات الانفعالية، والمشکلات الجنسية للمراهقين.

  • ·   دراسة (سليمان الريحاني , ١٩٨٧ ب):

بعنوان " الأفکار اللاعقلانية عند طلبة الجامعة الأردنية وعلاقة الجنس والتخصص بالتفکير اللاعقلاني".و هدفت الدراسة إلى معرفة مدى انتشار الأفکار اللاعقلانية بين طلبة الجامعة الأردنية.وأثر عاملي الجنس والتخصص في التفکير اللاعقلاني.کما اهتمت أيضاً بالتعرف إلى الأفکار اللاعقلانية التي تميز بين الذکور والإناث من طلبة الجامعة.و تکونت عينة الدراسة من( ٤٠٠ )طالب وطالبة من طلبة البکالوريوس في الجامعة الأردنية يمثلون ثلاث مجموعات من التخصص هي:مجموعة العلوم الإنسانية والاجتماعية،ومجموعة العلوم الطبيعية،ومجموعة الکليات المهنية.و استخدم الباحث اختبار الريحاني للأفکار العقلانية( ١٩٨٥ م).واسفرت نتائج الدراسة عن أن الأفکار اللاعقلانية التي يشملها الاختبار تنتشر بين طلبة الجامعة بنسب تراوحت بين ( ٥%)في حدها الأدنى و( ٤٠ %)في حدها الأعلى. وکذلک دلت نتائج التحليل التمييزي على أن الذکور يتميزون عن الإناث في ستة من الأفکار اللاعقلانية،وأن اختبار تحليل التباين الأحادي للفروق بين المتوسطات قد دل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث على فکرتين فقط ، تميز فيهما الذکور باللاعقلانية أکثر من الإناث 0وأما بالنسبة لأثر عاملي الجنس و التخصص في التفکير اللاعقلاني فلم تظهر نتائج تحليل التباين الثنائي وجود أثر ذي دلالة لأي من العاملين أو للتفاعل بينهما.


  • ·   دراسة (عماد محمد أحمد ، ١٩٩٠ ):

بعنوان " دراسة للتفکير اللاعقلاني من حيث علاقته بالقلق والتوجه الشخصي لدى عينة من الشباب الجامعي"وهدفت الدراسة إلى التعرف على مدى انتشار الأفکار اللاعقلانية لدى الشباب الجامعي ، کما تهدف أيضًا إلى التعرف على العلاقة بين الأفکار اللاعقلانية والقلق والتوجه الشخصي لدى الشباب الجامعي من الجنسين . و تکونت عينة الدراسة من ( ٢٢٣ ) ثلاثة وعشرين ومائتى طالب وطالبة بالمرحلة الجامعية بواقع ( ١١٠ ) عشرة ومائة ذکرٍ ، ( ١١٣ ) ثلاث عشرة ومائة أنثى. شملت هذه الدراسة على العديد من الادوات منها مقياس التفکير اللاعقلاني ، وقائمة القلق کحالة وسمة ، واختبار التوجه الشخصي .و اسفرت نتائج الدراسة أن الأفکار اللاعقلانية انتشرت لدى الشباب الجامعي من الجنسين بنسب مختلفة ، کما أوضحت أيضًا أنه لا يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطي درجات طلبة وطالبات الجامعة في الأفکار اللاعقلانية . کما توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائية بين الأفکار اللاعقلانية والقلق کحالة وسمة . کما توجد علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائية بين الأفکار اللاعقلانية والتوجه الشخصي . ويتضح من هذه الدراسة أن هناک علاقة بين الأفکار اللاعقلانية والقلق کاضطراب نفسي ؛ أي أن للأفکار اللاعقلانية دورًا هامًا في زيادة حدة القلق والأمراض النفسية

  • ·   دراسة ( محمد صهيب مزنوق, 1996 ) :

بعنوان " الأفکار اللاعقلانية وعلاقتها ببعض متغيرات الشخصية لدى المراهقين "وهدفت الدراسة إلى التعرف على مدى انتشار الأفکار بين طلبة الجامعة، وعلاقتها ببعض متغيرات الشخصية .و تکونت عينة الدراسة من ( 332 ) طالب وطالبة من طلاب جامعة عين شمس وحلوان. استخدم الباحث مجموعة من الادوات تمثلت فى مقياس الأفکار اللاعقلانية، قائمة الضغوط ,مقياس أساليب استيعاب المواقف ،T.A.T اليومية، بطاقات من اختبار التات الضاغطة.واسفرت نتائج الدراسة عن انتشارالأفکار اللاعقلانية بنسب مختلفة بين المراهقين من طلاب الجامعة وتتقارب النسب المئوية لانتشار الأفکار اللاعقلانية بين کل من الذکور والإناث،کما توجد علاقة بين الأفکار اللاعقلانية وبين الضغط النفسي0کما اکدت على وجود فروق إحصائية بين الذکور والإناث على الدرجة الکلية لمقياس الأفکار اللاعقلانية وعلى قائمة الضغوط اليومية لصالح الإناث0

  • ·   دراسة (شرف حسب الله وعصام العقاد,٢٠٠٠ م) :

بعنوان " الافکار اللاعقلانية وعلاقتها بالدوجماتية و والمرونة والتسلط والرفض الوالدى لدى شباب جامعة الزقازيق وجنوب الوادى "و هدفت الدراسة إلى دراسة الأفکار اللاعقلانية وعلاقتها بالدوجماتية(الجمود الفکري) والمرونة – التصلب و الرفض الوالدي.و اشتملت عينة الدراسة على( ٤٦٠ )طالبا وطالبة من الفرق الثانية وبکليتي الآداب والصيدلة جامعة الزقازيق وکلية الآداب سوهاج جامعة جنوب الوادي ( ٣٧٩ من جامعة الزقازيق، ٨١ من جامعة جنوب الوادي( ١٤٧ ذکور، ٣١٣ إناث ) وتمثلت ادوات الدراسة فى مقياس الأفکار العقلانية واللاعقلانية إعداد الريحاني، ١٩٨٥ م ومقياس الدوجماتية ( الصورة ه) ومقياس المرونة – التصلب من إعداد مصطفى سويف ومقياس القبول والرفض الوالدي من إعداد ممدوحة سلامة و اسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق بين الذکور والإناث في الأفکار اللاعقلانية. کما اکدت النتائج على عدم وجود فروق بين طلاب الکليات العلمية والکليات النظرية. ·

  • ·   دراسة ( عبدالحميد حسن، وفوزية الجمالي، 2003 ) :

بعنوان "الأفکار اللاعقلانية وعلاقتها ببعض المتغيرات الانفعالية لدى عينة من طلبة الجامعة" و هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى انتشار الأفکار اللاعقلانية بين طلبة کلية التربية، وفيما إذا کانت درجة هذا الانتشار تختلف باختلاف الجنس أم لا، والتعرف على طبيعة العلاقة بين الأفکار اللاعقلانية وبعض الاضطرابات الانفعالية.و تکونت عينة الدراسة من ( 204 ) طالب وطالبة من طلاب کلية التربية.

و تمثلت أدوات الدراسة فى استخدام الباحثان مقياس الأفکار اللاعقلانية للريحاني 1985ومقياس الاکتئاب، ومقياس سمة القلق، ومقياس قلق الاختبار، ومقياس الاغتراب. و اسفرت نتائج الدراسة عن انه تنتشر الأفکار اللاعقلانية بين من طلاب الجامعة، کما اسفرت الدراسة عن غياب أثر الجنس على انتشار الأفکار اللاعقلانية بين کل من الذکور والإناث 0کما اکدت نتائج الدراسة على وجود علاقة بين الأفکار اللاعقلانية وبين الاضطرابات الانفعالية.

  • ·   دراسة (غادة محمد عبد الغفار, ٢٠٠٧):

بعنوان "الأفکار اللاعقلانية المنبئة باضطراب الاکتئاب لدى عينة من طلاب الجامعة"و هدفت الدراسة إلى التعرف على الأفکار اللاعقلانية المنبئة باضطراب الاکتئاب وشملت ادوات الدراسة مقياس الأفکار اللاعقلانية من إعداد عبدالله و عبدالرحمن(٢٠٠٢ م) ،ومقياس بيک للاکتئاب. و تکونت عينة الدراسة من ( ٦٦٠ )طالبا وطالبة، يمثلون عددا من الکليات النظرية والعلمية بجامعة بني سويف .وتراوح المدى العمري للعينة بين( 17-22 ) سنة.واسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة بين الذکور و الإناث في کم ونوع الأفکار اللاعقلانية حيث · فى حين جاءت الفروق على الدرجة الکلية وطلب الاستحسان،وتوقع الکوارث،القلق الزائد،تجنب المشکلات،والشعور بالعجز،والانزعاج لمشکلات الآخرين،وابتغاء الحلول الکاملة باتجاه الإناث.کما اکدت الدراسة على وجود فروق بيت التخصصات النظرية والتخصصات العلمية وعلى فکرتين فقط ·وهما:الفکرة المتعلقة بطلب الاستحسان،وفکرة الشعور بالعجز حيث جاءت الفروق لصالح التخصصات العلمية.

ثانيا الدراسات الاجنبية

  • ·   دراسة بارتليت (Barttlett,1980) :

بعنوان "العلاقة بين التفکير اللاعقلاني والمعتقدات الشخصية لدى طلاب الجامعه "وهدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين متغيرين من المتغيرات المعرفية وهما ( التفکير اللاعقلاني والمعتقدات الشخصية ) فالمعتقدات الشخصية تتضمن :التفاؤل والمشاعر الصادقة والأحداث السلبية وبين سمة القلق والأعراض الجسمية . وقد تکونت عينة الدراسة من ( ٢٧٨ ) ثمانٍ وسبعون و مائتان طالبا منهم ( ١١٩) تسعة عشر ومائة طالب ، ( ١٥٩ ) تسع وخمسون ومائة طالبة ، وقد تراوحت أعمار العينة من ١8 : 22 سنه . واستخدمت الباحثة استبيان الضغوط لويتمر ١٩٧٩ ، وقائمة فحص الأفکار العامة الشائعة ، واستبيان تقييم الذات ، وقائمة مراجعة الأعراض المرضية . أوضحت نتائج الدراسة أنه توجد علاقة إحصائية دالة بين سمة القلق والأعراض الجسمية المرضية 0بينما لا توجد علاقة إحصائية دالة بين الأفکار اللاعقلانية والمعتقدات الشخصية وسمة القلق کما توجد علاقة إحصائية دالة بين الأفکار اللاعقلانية والضغوط النفسية والمرض الجسمي0وأنه توجد علاقة سالبة إحصائية دالة بين التفاؤل وسمة القلق والأعراض الجسمية کما دلت النتائج أنه توجد علاقة موجبة إحصائية دالة بين انهزام الذات والأعراض الجسمية وسمة القلق وأنه توجد علاقة موجبة إحصائية دالة بين انهزام الذات والاهتمام بالماضي ولوم الآخرين والحاجة للاستحسان وسمة القلق 0 کما أوضحت أيضًا أنه توجد علاقة إحصائية دالة بين الأفکار اللاعقلانية والضغوط النفسية .

  • ·   دراسة موران وآخرون ,1989)et al, Muran):

عنوان الدراسة " العلاقة بين الافکار اللاعقلانية و الانفعالات السلبية لدى طلاب الجامعة "وهدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الأفکار اللاعقلانية والانفعالات السلبية کالقلق والاکتئاب والغضب . و تکونت عينة الدراسة من (٦٠ ) طالبًا جامعيًا ، ( ٤٥ ) فرداَ متطوعًا ، وقد تراوحت أعمار العينة من ١٦ ٦٥ سنة . و تمثلت ادوات الدراسة فى استخدام الباحثون مقياس التفکير اللاعقلاني ، وقائمة بيک للاکتئاب ، وقائمة القلق حالة وسمة ، ومقياس الغضب حالة وسمة ، وبروفيل الحالة المزاجية .

واسفرت نتائج الدراسة أنه يوجد فرقًا إحصائيًا دالا بين متوسطي درجات العينة الضابطة والتجريبية في القلق والاکتئاب والاضطراب الانفعالي لصالح العينة التجريبية ( عينة المتطوعين ) , کما أوضحت أيضًا أنه يوجد فرقًا إحصائيًا دالا بين متوسطي درجات العينة الضابطة والتجريبية في التفکير اللاعقلاني وخاصًة فکرة عدم تحمل الإحباط لصالح العينة التجريبية ( عينة المتطوعين ) ، کما أوضحت أيضًا أن هناک علاقة إحصائية دالة بين الغضب والتفکير اللاعقلاني وخاصًة فکرة الشعور بالذنب .

  • ·   دراسة مارتين (martin,1991 ) :

بعنوان "العلاقة بين مرکز الضبط الداخلي والخارجي والمعتقدات العقلانية واللاعقلانية"وهدفت الدراسة الکشف عن تاثير کلا من مرکز الضبط الداخلى و الخارجى على المعتقدات العقلانية و اللاعقلانية لدى الشباب وشملت ادوات الدراسة أداتين هما مقياس مرکز الضبط الداخلي و الخارجي واختيار المعتقدات اللاعقلانية وکان المتغير المستقل هو مرکز الضبط وکانت المتغيرات التابعة هي درجات المعتقدات 0و تکونت عينة الدراسة من مجموعة من الشباب الجامعى (ن= 105 ) و اسفرت نتائج الدارسة عن وجود ارتباط موجب ودال إحصائيا بين درجات مرکز الضبط الداخلي و الخارجي وبين الدرجة الکلية على اختيار المعتقدات اللاعقلانية وعلى ثمانية مقاييس فرعية منه 0کما اظهر أفراد مرکز الضبط الداخلي معتقدات عقلانية أکثر ,وحصل أفراد مرکز الضبط الداخلي على درجات منخفضة على اختيار المعتقدات اللاعقلانية وعلى سبعة مقاييس فرعية منه , بينما حصل أفراد مرکز الضبط الخارجي على درجات مرتفعة على نفس الاختبار بمقاييسه الفرعية العشرة .

  • ·   دراسة جيليس (1993 Gillis,):

بعنوان " الافکار اللاعقلانية و اثارها على القرارت المصيرية للفرد "وهدفت الدراسة إلى التعرف على أثر الافکار والمعتقدات الخاطئة على تعقد القرارات . وقد افترضت هذه الدراسة أن الضغط يعمل على اتخاذ قرارات غير صائبة ويشتِت الانتباه وتکونت عينة الدراسة من ( ٩٨ ) طالبًا جامعيًا . وقد استخدم الباحث ادوات الدراسة التى تمثلت فى مقياس دليل الأحکام المعقدة ، ومقياس مصادر الضغوط ويتکون من شقين ( الأفکار اللاعقلانية ، ضغوط الحياة أو الأحداث الضاغطة) ، ومقياس القلق حالة وسمة ، ومقياس الاتجاهات ، وقائمة بيک للاکتئاب .واسفرت نتائج الدراسة عن أن هناک علاقة إحصائية دالة بين الاکتئاب وحالة وسمة القلق واللافکار اللاعقلانية وضعف القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة 0 کما أوضحت أيضًا أن هناک علاقة إحصائية دالة بين الأفکار اللاعقلانية والضغوط النفسية وضعف القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والاکتئاب0کما أوضحت أن مصادر الضغط الخارجية ليس لها علاقة بالقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة. وقد اتضح من هذه الدراسة وجود علاقة بين الأفکار اللاعقلانية والضغوط النفسية وضعف القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والاکتئاب ، أي أن الفرد ذو التفکير اللاعقلاني عندما يشعر بالضغط النفسي لا يستطيع أن يتخذ قرارات صائبة 0

منهج الدراسة

عينة الدراسة :-

تقتصر حدود الدراسة الحالية على (200) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الاولى والثانية بجامعة المنصورة ، (100 ذکور– 100 إناث) ، تراوحت أعمارهم ما بين (19 – 21 سنة) ، اختيرت من طلاب الکليات النظرية ( کلية التربية – کلية الاداب) وطلاب الکليات العملية (کلية الصيدلة - کلية العلوم ) ، کما اقتصرت حدود الدراسة الحالية على المتغيرات موضع البحث وهى ازمة الهوية ,الافکار اللاعقلانية ، والوحدة النفسية .

أدوات الدراسة :-

مقياس الأفکار اللاعقلانية،إعداد الريحانى(1985) :

صدق و ثبات المقياس

أولاً: صدق المقياس: قام " الريحاني " (١٩٨٥)بحساب صدق المقياس عن طريق الصدق المنطقي Logical Validityحيث استخدم أسلوب التحکيم من قبل المتخصصين في علم النفس، والإرشاد النفسي وذلک باتفاق ( ٩٠ %) منهم على صدق الفقرات، في قياس البعد الذي وضعت لقياسه بوصفه معياراً للصدق.

 أما نتائج التحليل التمييزي بين العصابيين، والأسوياء على جميع أبعاد المقياس الثلاثة عشر الفرعية، فقد دلت على أن جميع أبعاد الاختبار الثلاثة عشرة تتصف بقدرة على التمييز بين الأسوياء، والعصابيين، حيث تراوحت قيم (ف) بين( 3.94 ) و( 17.30) بمستويات دلالة تراوحت بين(0.05) و( 0.01). کما تم حساب صدق المحک، حيث کان معامل الارتباط بين مقياس الأفکار اللاعقلانية واختبار ماسلو للشعور بالأمن (0.61)، وهو معامل ارتباط مرتفع.

ثانياً- ثبات المقياس: قام مؤلف المقياس بحساب ثبات الإعادة، حيث تراوحت قيم معامل الثبات للدرجات الفرعية الثلاثة عشر بين ( 0.45) و(0.83). ووصل معامل الثبات للدرجة الکلية إلى (0.85) وهو مرتفع. کما قام الباحث بحساب ثبات الاتساق الداخلي باستخدام معادلة ألفا کرونباخ، حيث تراوحت قيم معاملات الثبات لأبعاد الاختبار الثلاثة عشر بين ( 0.54) و ( 0.91). أما معامل ثبات الدرجة الکلية فوصل إلى ( 0.92)، وهو مرتفع.

حساب صدق و ثبات المقياس فى الدراسة الراهنة :

الصدق التلازمى لمقياس الأفکار العقلانية وغير العقلانية ( صدق المحک ) : تم تطبيق مقياس الأفکار غير العقلانية المستخدم فى هذه الدراسة، ومقياس الأفکار غير العقلانية من إعداد سماح السيد عبدالسلام (2006) على العينة الاستطلاعية، ثم حسب معامل الارتباط بين الدرجات الکلية للمقياسين، ووصل معامل الارتباط إلى (0.62) وهو دال عند مستوى (0.01)، ويعني أن الصدق التلازمي للمقياس مرتفع.

ثبات التجانس الداخلي لمقياس الأفکار العقلانية وغير العقلانية :

جدول (1) معاملات الارتباط بين درجة البند والدرجة الکلية للبعد الذى تنتمى اليه

بعد طلب الإستحسان

بعد ابتغاء الکمال الشخصى

بعد اللوم القاسى للذات والاخرين

بعد توقع الکوارث

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

1

0.64**

2

0.75**

3

0.80**

4

0.69**

14

0.71**

15

0.74**

16

0.78**

17

0.81**

27

0.47**

28

0.70**

29

0.73**

30

0.61**

40

0.59**

41

0.71**

42

0.72**

43

0.61**

 

بعد التهور الانفعالى

بعد القلق الزائد

بعد تجنب المشکلات

بعد الاعتمادية

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

5

0.79**

6

0.72**

7

0.74**

8

0.62**

18

0.71**

19

0.75**

20

0.72**

21

0.69**

31

0.62**

32

0.70**

33

0.68**

34

0.76**

44

0.77**

45

0.70**

46

0.59**

47

0.73**

 

بعد الشعور بالعجز

بعد الانزعاج لمشکلات الاخرين

بعد ابتغاء الحلول الکاملة

بعد الجدية والرسمية

بعد علاقة الرجل بالمرأة

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

9

0.79**

10

0.74**

11

0.71**

12

0.67**

13

0.68**

22

0.67**

23

0.74**

24

0.71**

25

0.72**

26

0.76**

35

0.69**

36

0.56**

37

0.65**

38

0.79**

39

0.56**

48

0.63**

49

0.76**

50

0.75**

51

0.69**

52

0.52**

** دال عند (0.01)  

جدول (2) معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية لکل بعد والدرجة الکلية للمقياس

م

البعد

معامل الثبات

م

البعد

معامل الثبات

1

طلب الإستحسان

0.76**

8

الاعتمادية

0.88**

2

ابتغاء الکمال الشخصى

0.90**

9

الشعور بالعجز

0.89**

3

اللوم القاسى للذات والاخرين

0.88**

10

الانزعاج لمشکلات الاخرين

0.83**

4

توقع الکوارث

0.76**

11

ابتغاء الحلول الکاملة

0.89**

5

التهور الانفعالى

0.82**

12

الجدية والرسمية

0.85**

6

القلق الزائد

0.87**

13

علاقة الرجل بالمرأة

0.82**

7

تجنب المشکلات

0.88**

 

 ** دال عند مستوى (0.01)

يتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات الارتباط قد ترواحت بين (0.52) و (0.90) وهى دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0،01) وهو مؤشر على ارتفاع ثبات التجانس الداخلى للمقياس

الثبات بطريقة ألفا – کرونباخ، لمقياس الأفکار اللاعقلانية :

جدول (3) معاملات ثبات ألفا کورنباخ لأبعاد مقياس الأفکار غير العقلانية ودرجته الکلية

م

البعد

معامل الثبات

م

البعد

معامل الثبات

1

طلب الإستحسان

0.72

8

الاعتمادية

0.79

2

ابتغاء الکمال الشخصى

0.79

9

الشعور بالعجز

0.78

3

اللوم القاسى للذات والاخرين

0.80

10

الانزعاج لمشکلات الاخرين

0.78

4

توقع الکوارث

0.77

11

ابتغاء الحلول الکاملة

0.78

5

التهور الانفعالى

0.79

12

الجدية والرسمية

0.79

6

القلق الزائد

0.79

13

علاقة الرجل بالمرأة

0.75

7

تجنب المشکلات

0.77

14

الدرجة الکلية

0.78

يتضح من الجداول السابق أن قيم معاملات ثبات ألفا کورنباخ لأبعاد المقياس ودرجته الکلية قد ترواحت بين (0.72) و (0.80) وهى معاملات ثبات مرتفعة .

ثبات التجزئة النصفية لمقياس الأفکار غير العقلانية : تم حساب ثبات التجزئة النصفية لمقياس الأفکار غير العقلانية Split Half Test وتم تصحيح الطول بمعادلة سبيرمان بروان Spearman Brawn ، ووصل معامل ثبات التجزئة النصفية إلى (0.95)، وهو معامل ثبات مرتفع جدا، ويدل على تجانس وتکافؤ نصفى الاختبار.

جدول (4)معاملات ثبات التجزئة النصفية لأبعاد مقياس الأفکار غير العقلانية ودرجته الکلية

م

البعد

معامل الثبات

م

البعد

معامل الثبات

1

طلب الإستحسان

0.87

8

الاعتمادية

0.94

2

ابتغاء الکمال الشخصى

0.95

9

الشعور بالعجز

0.94

3

اللوم القاسى للذات والاخرين

0.94

10

الانزعاج لمشکلات الاخرين

0.91

4

توقع الکوارث

0.87

11

ابتغاء الحلول الکاملة

0.94

5

التهور الانفعالى

0.90

12

الجدية والرسمية

0.92

6

القلق الزائد

0.93

13

علاقة الرجل بالمرأة

0.90

7

تجنب المشکلات

0.94

14

الدرجة الکلية

0.98

يتضح من الجدول أن معاملات ثبات التجزئة النصفية للمقياس وأبعاده ترواحت بين(0.87) و (0.98)،وهى معاملات تترواح بين قيم مقبولة ومرتفعة ، وتدل على تجانس وتکافؤ نصفى الاختبار.

مناقشة نتائج الدراسة

  • نتيجة الفرض الاول :-

 يدور التساؤل الأول حول مدى انتشار الأفکار اللاعقلانية بين طلاب الجامعة " ويبيبن الجدول (5) نسب انتشار الأفکار اللاعقلانية بين الطلاب بالجامعة 0

م

البعد

التکرارات

النسبة المئوية

م

البعد

التکرارات

النسبة المئوية

1

طلب الإستحسان

16

8%

8

الاعتمادية

8

4%

2

ابتغاء الکمال الشخصى

10

5%

9

الشعور بالعجز

12

6%

3

اللوم القاسى للذات والاخرين

19

8,5%

10

الانزعاج لمشکلات الاخرين

36

13%

4

توقع الکوارث

9

4,5%

11

ابتغاء الحلول الکاملة

25

12,5%

5

التهور الانفعالى

15

7,5%

12

الجدية والرسمية

17

8,5%

6

القلق الزائد

13

6,5%

13

علاقة الرجل بالمرأة

11

5,5%

7

تجنب المشکلات

9

4,5%

14

الدرجة الکلية

200

100%

يتضح من الجدول (5 ) أن الفکرة العاشرة وهي "ينبغي أن يحزن الفرد لما يصيب الآخرين من مشکلات واضطرابات " کانت أکثر الأفکار اللاعقلانية شيوعاً عند (36) من أفراد العينة من طلبة الجامعة بنسبة ( 13 %) يليها الفکرة الحادية عشرة " هناک دائماً حل لکل مشکلة وهذا الحل يجب التوصل إليه وإلاّ فإن النتائج ستکون خطيرة" لدى (25) بنسبة ( 12,5 %) من أفراد العينة، فيما کانت الفکرة اللاعقلانية الثامنة " الاعتماي على الاخرين " لدى (8) من افراد العينة بنسبة ( 4%) فقط من أفراد العينة .والجدير ملاحظته أن جميع أفراد العينة في عداد العقلانيين في الدرجة الکلية لاختبار الأفکار العقلانية واللاعقلانية، بحيث لا يوجد أي منهم قد حصل على (5) درجات على کل الأفکار.

 کما أظهرت نتائج التحليل الإحصائي وجود نزعة لدى أفراد عينة الدراسة نحو ارتفاع نسبة انتشار الأفکار اللاعقلانية، حيث بلغ المتوسط الحسابي لجميع الأفکار اللاعقلانية أعلى من (5)، وهذه النتيجة تؤکد على أن الأفکار اللاعقلانية الواردة في نظرية إليس لا يقتصر وجودها على المجتمع الغربي فحسب، بل موجودة أيضاً في ثقافات أخرى، کالمجتمع المصرى مثلاً.

وقد يُعزى انتشار الأفکار اللاعقلانية بحسب رأي الباحث إلى أسباب عديدة، تتمثل بالقصور النوعي في عمليات التربية والتعليم لدى کافة أطراف عملية التنشئة الاجتماعية، فجميع هذه المؤسسات ما زالت تقلص من دور المتعلم، وتربيه على الاعتمادية على الآخرين، ولا تتيح له الفرصة لاتخاذ قراراته بنفسه، وما زالت تنتشر في مؤسساتنا التربوية بعض أنماط التنشئة الهادفة لنشر بعض الأفکار اللاعقلانية وتعزيزها، کالضبط الزائد أو الحماية الزائدة أو الإهمال، فضلاً عن أن أساليب التعليم ما زالت لفظية تقوم على التعلم الأصم وليس التعلم ذي المعنى، والتي ترکز على استقبال المعلومات وتخزينها فقط، أي أن المتعلم ما زال دوره سلبياً، أي مستقبلاً أو متأثراً فقط، وبعيداً عن استخدام الأسلوب العلمي في التفکير وتمنية مهارات التفکير التي تبعد المتعلم عن اللاعقلانية.

  • نتيجة الفرض الثانى

أسفرت نتائج الفرض الثانى – کما في الجداول رقم (6) وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث في جميع المتغيرات الفرعية لمقياس الافکار اللاعقلانية لصالح عينة الاناث (طلب الاستحسان، توقع الکوارث، الاعتمادية ،الکمال الشخصى ، اللوم القاسى للذات، التهور الانفعالى، القلق الزائد، تجنب المشاکل، الاعتمادية، الشعور بالعجز، الانزعاج لمشاکل الاخرين، ابتغاء الکمال، الجدية والرسمية، علاقة الرجل بالمراة) والفروق إلى جانب الاناث0

 

 

 

 

 

 

 

ويوضحالجدولرقم(5)الفروق بين متوسطى درجات الذکور والاناث فى کل من الدرجة الکلية للأفکار اللاعقلانية وأبعادها

العينة

الذکور

ن= (100)

الاناث

ن= (100)

قيمة (ت)

الدلالة

المتغيرات

م

ع

م

ع

----

-----

طلب الاستحسان

5.94

1.39

6.62

.72

4.32

0,01

الکمال الشخصى

5.70

1.52

7.10

.81

8.12

0,01

اللوم القاسى للذات

5.68

1.54

7.30

.75

9.38

0,01

توقع الکوارث

5.52

1.43

6.68

.73

7.17

0,01

التهور الانفعالى

5.72

1.40

7.36

.74

9.66

0,01

القلق الزائد

5.74

1.37

7.28

.80

9.66

0,01

تجنب المشاکل

5.40

1.18

7.18

.79

12.43

0,01

الاعتمادية

5.40

1.28

7.14

.82

11.36

0,01

الشعور بالعجز

5.62

1.47

7.06

.76

8.66

0,01

لانزعاج لمشاکل الاخرين

5.66

1.47

6.82

.97

6.56

0,01

ابتغاء الکمال

5.72

1.43

7.14

.77

8.69

0,01

الجدية و الرسمية

5.80

1.47

7.04

1.00

6.94

0,01

علاقة الرجل بالمراة

5.80

1.20

7.16

.88

9.09

0,01

الدرجة الکلية

73.70

15.88

91.88

5.33

10.84

0,01

ويفسر الباحث تلک الفروق بين الذکور والاناث إلى طبيعة التنشئة الاجتماعية السائدة في الثقافة العربية، والقائمة على سيادة النمطية الذکورية، فضلاً عن طبيعة سيطرة الجانب الانفعالي في سلوک الإناث، والمتمثل في تبعيتهم الزائدة للآخرين، واعتماديتهم الزائدة على الآخرين، ومستوى الحماية الزائدة لهن، إضافةً إلى سيطرة خوفهم من الفشل، أکثر من دافعيتهم للنجاح، تجنباً للسخرية من المحيطين بهم.

والأفکار غير العقلانية قد تتشکل ثم تتحکم في تفکير کثير من الذکور والإناث، ويتحدثون بها على هيئة وجوبيات، وينبغيات، ومفروضات، فهي لدى نسبة کبيرة من الأفراد في کل المجتمعات، ولا تظهر لدى فئة دون أخرى، وهي لدى الأطفال، والمراهقين، والکبار، ويساعد فى اکتسابها عدد کبير من المصادر (Robb & Warren,1990, p. 308)، بل إننا نجد أن المدارس، والمؤسسات التعليمية، قد تقف جنباً إلى جنب مع الأسرة، والأصدقاء، ووسائل الإعلام،.الخ فى تزکية الأفکار غير العقلانية، وغرسها لدى الأفراد( ذکريا الشربيني ، 2005) .

 

 

  • نتيجة الفرض الثالث

أسفرت نتائج الفرض الخامس – کما في الجداول رقم (7 )وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب الکليات النظرية ومتوسط درجات طلاب الکليات العملية في الدرجة الکلية لمقياس الافکار اللاعقلانية فى اتجاة طلاب الکليات النظرية0

ويوضحالجدولرقم(7)الفروقبينمتوسط درجاتالطلبةالملتحقينبالکلياتالنظريةومتوسطدرجاتهمالطلبةالملتحقينبالکلياتالعمليةعلىمقياس الافکاراللاعقلانية

العينة

الکليات النظرية

ن= (100)

الکليات العملية

ن= (100)

قيمة (ت)

الدلالة

المتغيرات

م

ع

م

ع

----

-----

طلب الاستحسان

6.76

.84

5.80

1.23

6.40

0,01

الکمال الشخصى

7.20

.82

5.60

1.40

9.79

0,01

اللوم القاسى للذات

7.18

.95

5.80

1.55

7.55

0,01

توقع الکوارث

6.34

.91

5.86

1.53

2.69

غير دال

التهور الانفعالى

6.88

.93

6.20

1.66

3.55

0,01

القلق الزائد

7.20

.77

5.82

1.47

8.28

0,01

تجنب المشاکل

6.94

.86

5.64

1.43

7.77

0,01

الاعتمادية

6.82

1.01

5.72

1.43

6.091

0,01

الشعور بالعجز

7.00

.85

5.68

1.48

7.716

0,01

الانزعاج لمشاکل الاخرين

6.96

.89

5.52

1.39

8.67

0,01

ابتغاء الکمال

7.16

.88

5.70

1.35

9.03

0,01

الجدية و الرسمية

.86

.86

5.68

1.45

8.75

0,01

علاقة الرجل بالمراة

7.10

.85

5.86

1.28

8.01

0,01

الدرجة الکلية

90.70

6.06

74.88

16.86

8.82

0,01

جاءت نتائج الدراسة متفقة جزئيا مع دراسة الشمسان( 2007) والتي توصلت إلى وجود فروق بين التخصصات الأدبية والعلمية في عدد من الأفکار اللاعقلانية.حيث جاءت(طلب التأييد والاستحسان،التهور الانفعالي)لمصلحة طلاب التخصصات العلمية،في حين جاءت فکرة (الانزعاج لمشاکل الآخرين) لمصلحة طلاب التخصصات الأدبية,کما اتفقت مع نتائج دراسة محمود( ٢٠٠٧ م) والتي توصلت نتائج دراستها إلى وجود فروق في الأفکار اللاعقلانية کدرجة کلية تعزى لمتغير التخصص ، کما اتفقت نتائج الدراسة مع نتائج دراسة عبدالغفار( ٢٠٠٧ م) والتي جاءت الفروق فيهاعلى اثنتين من الأفکار هما طلب الاستحسان،والشعور بالعجز لصالح التخصصات العلمية.

ويفسر الباحث تلک الفروق نتيجة الدالة إحصائياً في الأفکار اللاعقلانية تبعاً للتخصص، إلى أن أفراد عينة الدراسة يعيشون في وسط جامعي مختلف في متطلباته وضغوطه حيث لابد من التأکيد على دور العامل الحضاري والثقافي نظرة المجتمع لنوع التحصص و طبيعة الدراسة النظرية و العلمية ، فالتوقعات الکبيرة من الأهل والمجتمع بالنسبة لطلاب الدراسة العملية منذ الدراسة الثانوية تمثل الطموح و الامل النجاح في الدراسة و اللاعتقاد بالمستقبل المشرق والحصول على عمل والقيام بأدوار إجتماعية مقبولة مما يؤدى الى الإنشغال الذهني بالنجاح في الجامعة و جميعها عوامل تضفي على نفسية وفکر ووجدان الطالب الکثير من الحاجة الى الافکار العقلانية و اللارتباط بالواقع و الاقبال على المستقبل والنظرة الايجابية، فى حين ان المنظور الثقافى الاجتماعى للطالب الذى يحدد الاتجاه للدراسات الادبية و النظرية ومنذ بداية المرحلة الثانوية الى ان هذا الاتجاه يعد مؤشرا على ضعف قدرات الطالب و انفاض مستوى التوقعات بالنسبة لمستقبلة المهنى و العلمى و قد يتعرض الطالب الى نوع من الاستهجان و التهکم والرفض الاجتماعى ، مما يمثل نوعا من الضغوط والهموم والصراعات تجعل حالته المزاجية والإنفعالية والاجتماعية عرضة للإضطراب وعدم التوافق 0

ويرجع الباحث هذه الفروق الى ان الإلتحاق بالتخصصات العلمية يقتصر على الطلبة الحاصلين على أعلى الدرجات في شهادة الثانوية العامة ومن ثم فإن مثل هؤلاء الطلاب يتمتعون في الأصل بمستوى عال من التوافق الدراسي والذي يرتبط في حد ذاته وإلى حد کبير بمدى التوافق النفسي والاجتماعي والإحساس بالطمأنينة النفسية . أيضاً فإن نظرة الناس والمجتمع بصفة عامة إلى التخصصات والوظائف المرتبطة بتلک الکليات العلمية مثل کليات الطب والهندسة وعلوم الحاسب والعمارة والصيدلة هي نظرة مرموقة تنطوي على التقدير والإحترام وبالتالي فالطلبة الذين ينتمون لمثل هذه التخصصات يشعرون في دواخلهم ، على مايبدو ، بدرجة عالية من الثقة بالنفس والإعتزاز والتقدير الذاتي وحجم القيمة الاجتماعية لدى الآخرين مما ينعکس بصورة إيجابية على مدى توافقهم النفسي وکذلک شعورهم بالأمن والطمأنينة النفسية . کذلک فإنه يمکن القول بأن الطلبة الملتحقين بالکليات العلمية يدرکون تماماً مدى الاطمئنان المستقبلي والوظيفي حيث أن المجتمع المصرى لازال مجتمعاً نامياً وفيه الکثير من الفرص والوظائف المرتبطة بالتخصصات العلمية والعملية وهو ما يعکس إحتياج سوق العمل لمثل هؤلاء المتخصصين ، وبالتالي فإن طالب العلمي يشعر في قرارة نفسه بوجود الکثير من الفرص والوظائف في إنتظاره ، وهذا بدوره يعزز في نفسية مثل هؤلاء الطلاب الاستقرار النفسي والتفاؤل بشأن المستقبل والعمل والوظيفة وهو الأمر الذي يدعم ويکرس في نفسيات الطلبة رکائز الآمال والتطلعات المستبشرة والطمأنينة النفسية فيتفاعلون ويتواصلون مع الآخرين بعيداً عن الوحدة والإنطواءالاجتماعي 0

مراجع الدراسة
أولا : المراجع العربية
1.ابتسام حسن مدني ( ٢٠٠٤ ) : الأفکار اللاعقلانية وعلاقتها بمستوى التفکير التجريدي والمهارات الاجتماعية والفعالية الذاتية " دراسية وصفية ارتباطيه مقارنة بين عينة من الطالبات والطلاب بالمرحلة الجامعية في محافظة جدة ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية للبنات ، محافظة جدة 0
2.زکريا الشربيني ( ٢٠٠٥ ) : الأفکار اللاعقلانية وبعض مصادر اکتسابها " دراسة على عينة من طالبات الجامعة ، مجلة دراسات نفسية، المجلد الخامس عشر ، العدد الرابع ، ص 531-567 0
3.سليمان ا لريحاني (1985) : تطوير اختبار الأفکار العقلانية واللاعقلانية. مجلة دراسات، المجلد الثانى عشر، العدد (11)، الجامعة الأردنية، عمّان، الأردن .
4.سليمان الريحاني ( ١٩٨٧ ) : الأفکار اللاعقلانية عند الأمريکيين والأردنيين " دراسة عبرثقافية لنظرية أليس في العلاج العقلاني الانفعالي " ، مجلة دراسات تربوية ، الأردن ، المجلد الرابع عشر ، العدد الخامس عشر ، ص ( ٧٣ : ١٠٢)
5.عبد الحميد حسن، فوزية الجمالي ( ٢٠٠٣ م) : الأفکار اللاعقلانية وعلاقتها ببعض المتغيرات الانفعالية لدى عينة من طلبة جامعة السلطان قابوس،مجلة العلوم. التربوية،جامعة قطر، العدد ( ٤)،يونيو، ص ١٩ 0
6.عبد الستار إبراهيم ( ١٩٩٤ ) : العلاج النفسي السلوکي المعرفي الحديث " أساليبه وميادين تطبيقه ، القاهرة : دار الفجر للنشر والتوزيع0
7.عبد المنعم عبدالله حسيب،.( ٢٠٠٠): الأفکار اللاعقلانية وعلاقتها بالشعور بالوحدة النفسية والاکتتاب لطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية،مجلة العلوم التربوية ،العدد ( ١)0
8.عصام الطيب:( ٢٠٠٦ م).أساليب التفکير(نظريات ودراسات وبحوث معاصرة) .القاهرة:عالم الکتب.
9.عماد محمد إبراهيم. (1990): دراسة للتفکير اللاعقلاني من حيث علاقته بالقلق والتوجه الشخصي لدى عينة من الشباب الجامعي " رسالة ماجستير غير منشورة – کلية الآداب جامعة الزقازيق
10.غادة محمد عبد الغفار ( ٢٠٠٧ م): الأفکار اللاعقلانية المنبئة باضطراب الاکتئاب لدى عينة من
طلاب الجامعة ، مجلة دراسات نفسية ، تصدر عن رابطة. الأخصائيين المصريين (رانم) ، المجلد (١٧) ،
العدد( ٣) ، ص٦٨0
11.کريمة خطاب ( 1986 ): دراسة لأزمة الهوية في المراهقة، دکتوراه غير منشورة، کلية الآداب –
جامعة عين شمس.
12.محمد صهيب مزنوق،.( ١٩٩٦ م).الأفکار اللاعقلانية وعلاقتها ببعض متغيرات الشخصية لدى المراهقين، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس،کلية البنات.
13.محمد محروس الشناوي ( ١٩٩٤) : نظريات الإرشاد والعلاج النفسي.القاهرة : دار غريب .
14.محمود السيد عبد الرحمن ، معتز عبدالله (1994): الأفکار اللاعقلانيه لدى الأطفال والمراهقين وعلاقتها بکل من حالة القلق وسمة القلق ومرکز التحکم ، مجلة دراسات نفسيه ، المجلد الرابع ، العدد الثالث
15.ممدوحة سلامة ( 1989 ) التشويه المعرفي للمکتئبين وغير المکتئبين دراسات نفسية العدد. 35- الثالث
ج 3 ص 25 0
16.نشوة کرم، ابوبکر عما ر(2010) : فاعلية برنامج إرشادي عقلانى انفعالي في تنمية أساليب مواجهة الضغوط الناتجة عن الأحداث الحياتية لدى طلبة الجامعة) ، رسالة دکتوراة غير منشورة ، جامعة القاهرة
ثانيا: المراجع الأجنبية
1.     Barttlett , J. (1980) : - Coping With Stress : An Analysis Of The Correlation Between Cognitive Appraisal Variables And Stress Reaction Measures . D. A. I . Vol. 41 No. (4) . P. 1480 .
2.     Bernard, M. & Cronan, F. (1999). The Child and Adolescent Scale of Irrationality: Validation Data and Mental Health Correlates. Journal of Cognitive Psychotherapy: An International Quarterly, 13(2).
3.     Cramer, D. & Kupshik, G. (1993) Effect of rational and irrational statements on intensity and 'inappropriateness' of emotional distress and irrational beliefs in psychotherapy patients. British of Clinical Psychology, Vol. 32, (3),
pp.319-325.
4.     Ellis A.1979: Rational Emotive Therapy: INR.Corisin(EDS).Current Psychotherapies, Itesca :peucock Publishers.
5.     Ellis, A. (1994). Rational Emotive Behavior Therapy in the Treatment Stress. British Journal of Guidance and Counseling, 22.
6.     - Gilliland,E.B.,& et. AL.(1984) .theories and Strategies in Counseling and Psychotherapy
7.     Gillis, J. (1993) : - Effects Of Life Stress And Dysforia On Complex Judgment. Psychological Report . Vol . 72 No. (2) January. Pp. 1355 -1363 .
8.     Horowitz.M.(1987).States of mind:Configurational analysis of individual psychology.NewYork:Plenum Medical Book Co/Plenum Press.
9.     Martin Janice e.et. (1991) the relationship among internal – external locus of control and rational – irrational elliefs . paper presented at the annual meating of the mid-south educational be search association .
10.Muran, J. ; Kassinove, H. ; Ross, S. & Muran, E. (1989) : - Irrational Thinking And Negative Emotionality In college Students . Journal Of Clinical Psychology . Vol. 45 No.(2) . Pp. 188 - 193
11.Patterson, C. (1980). Theories of Counseling and Psychotherapy. 3rd Ed. Newark: Harper and Row Publishers. Prentice-Hall,Inc,New Jersey.
12.Robb, H. & Warren, R . (1990) : - Irrational Beliefs Test , New InsightNew Directions Special Issue Problem Solving And Cognitive Therapy. Journal Of Cognitive Psychotherapy . Vol. 4 No.(3) . Pp . 303 - 311 .
13.Walln, S., Digiuseppe, R. & Dryden, W. (1992). A Practitioner's Guide to Rational-Emotive Therapy. New York: Oxford Up.