إدارة الشباب لوقت الفراغ و علاقته بالرضا عن الحياة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة و الطفولة کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

المستخلص

الملخص:
يهدف البحث الحالي إلى الکشف عن العلاقة بين إدارة الشباب لوقت الفراغ و الرضا عن الحياة , وتکونت عينة البحث من (373) شاب و فتاة ممن انهوا تعليمهم و التحقوا بمجال العمل في القطاع الحکومي أو القطاع الخاص , و تتراوح أعمارهم من (23-25فاکثر )سنة , و قد تم اختيارهم من محافظة القاهرة الکبري , و من مستويات اجتماعية و اقتصادية مختلفة , وطبقت عليهم استمارة البيانات العامة، مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره ، ومقياس الرضا عن الحياة بأبعاده وقد أسفرت النتائج عن:
1.اختلاف الأوزان النسبية لأبعاد الرضا عن الحياة لدي الشباب أفراد عينة البحث الأساسية حيث احتل تقبل الذات الترتيب الأول ,ثم الاستقرار النفسي و الذي احتل الترتيب الثاني , يليه القناعة و التي احتلت الترتيب الثالث , ثم يليه الطمأنينة و التي احتلت الترتيب الرابع , ثم السعادة و التي احتلت الترتيب الخامس , ثم الانجاز و الذي احتل الترتيب السادس ,ثم التقدير الاجتماعي و الذي احتل الترتيب السابع , وتأتي الاجتماعية في المرتبة الأخيرة .
2.وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01),(0.05) بين متوسطات إدارة الشباب لوقت الفراغ (تخطيط,تنفيذ,تقييم) تبعا لمتغير الجنس (ذکور,و إناث) ,المستوى التعليمي , المهنة, متوسط الدخل الشهري ,و کانت الفروق لصالح الذکور بالنسبة لمحور التخطيط و کانت لصالح الإناث بالنسبة لمحوري التنفيذ و التقييم ,لصالح المستوي التعليمي العالي بالنسبة لمتغير المستوي التعليمي , و لصالح المستوىات المهنية العليا بالنسبة لمتغير المهنة , و لصالح مستويات الدخول المرتفعة بالنسبة لمتغير متوسط الدخل الشهري .
3.وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الرضا عن الحياة بين الشباب أفراد عينة البحث و عند مستوي دلالة (0.01),(0.05) بالنسبة لمتغيرات الدراسة (المستوي التعليمي ,المهنة ,متوسط الدخل الشهري) , و کانت الفروق لصالح المستوي التعليمي العالي بالنسبة لمتغير المستوي التعليمي , ولصالح الشباب الذين يمتهنون المهن العليا بالنسبة لمتغير المهنة , لصالح الشباب ذات الدخول المرتفعة بالنسبة لمتغير متوسط الدخل الشهري , بينما کانت الفروق غير دالة بالنسبة لمتغير الجنس (ذکور,و إناث) .
4.وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة عند مستوى دلالة يتراوح بين (0.01),(0.05) بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره(التخطيط,التنفيذ,التقييم) وبين الرضا عن الحياة بأبعاده (السعادة, الاستقرار النفسي, التقدير الاجتماعي, القناعة, الاجتماعية, الطمأنينة, تقبل الذات, الإنجاز) .
5.وجود علاقة ارتباطية موجبة بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره (التخطيط,التنفيذ,التقييم) والرضا عن الحياة بأبعاده (السعادة , الاستقرار النفسي , التقدير الاجتماعي , القناعة , الاجتماعية , الطمأنينة , تقبل الذات , الإنجاز ) , و بين متغيرات الدراسة (المستوي التعليمي,المهنة,السن ,متوسط الدخل الشهري),وذلک عند مستوي دلالة (0.01),(0,05).
6.تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة (المستوي التعليمي ,السن ,المهنة ,متوسط الدخل الشهري ) علي المتغير التابع (إدارة وقت الفراغ ) حيث کان المستوي التعليمي للشاب أو الفتاة  کان أکثر و أهم المتغيرات التي أثرت علي إدارة الشباب لوقت الفراغ, ويليه متغير السن ,ثم يليه متغير المهنة ,و أخيرا متوسط الدخل الشهري
7.تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة (المهنة ,المستوي التعليمي ,متوسط الدخل الشهري ,السن ) علي المتغير التابع (الرضا عن الحياة ) حيث کانت مهنة الشاب أو الفتاة  کان أکثر و أهم المتغيرات التي أثرت علي شعور الشباب بالرضا عن الحياة, ويليه متغير المستوي التعليمي , ثم يليه متغير متوسط الدخل الشهري , و أخيرا متغير السن .
و توصي الباحثة بضرورة تدريب الأبناء منذ الصغر علي حسن إدارة مواردهم بصفة عامة و مورد وقت الفراغ بصفة خاصة بما يعود عليهم و علي المجتمع بالفائدة .

الموضوعات الرئيسية


مقدمة و مشکلة البحث :

يعد الوقت مورد هام في حياة کل فرد  فهو من أعظم الموارد التي يمتلکها الإنسان قي الحياة بل هو الحياة ذاتها , فلا احد يعرف عدد الأيام التي يمکن أن يعيشها في هذه الدنيا و لکن کل منا يعرف أن لديه أربعة و عشرون ساعة في اليوم و الذي ينبغي توظيفها بشکل فعال (احمد إبراهيم,2003), (ربيع نوفل , 2006) , کما يعد الوقت اغلي في قيمته من أي سلعة أخري (سهيل عبيدات ,2004) , فهو مورد لا يتجدد ولا يدخر، ولا يمکن للفرد أن يعطي منه أو يسترجع منه شيئا ولا يوجد ثمة طريقة لحفظه أو توفيره ، فکل يوم يمضي لا نستطيع تعويضه , بالإضافة إلي انه المورد الوحيد الذي يتساوى فيه نصيب کل فرد بصرف النظر عن سنه أو جنسه أو مستواه ولا يستطيع أحد مهما فعل أن يزيدها ساعة أو ينقصها دقيقة و هذا ما اوجب ضرورة استثمار الوقت المتاح بأفضل الطرق (ربيع نوفل،2006) , (عبد الحکم احمد ,1999) ,(زينب حقي,1995) , (وفاء شلبي و حنان ابوصيري,2005) ,(فاروق عثمان,1995) .

و لذا فإدارة الوقت تعد من انسب الطرق التي تمکن من استغلاله و استثماره  فهي ﺘﻌﻨـﻲ ﻀـﺒﻁﻪ ﻭﺍﺴـﺘﺜﻤﺎﺭﻩ  ﺒﺎﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ، ﻭﻤﺤﺎﻭلة ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻼﺴـﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨـﻪ ﺒﺸﻜل ﺃﻜﺜﺭ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل" (علي ﺍﻟﺯﻫﺭﺍﻨﻲ، 2006) , کما إن إدارة الوقت تؤثر علي الاستفادة بالموارد المادية و البشرية للفرد و الأسرة فالوقت هو الوعاء الذي يتم فيه الأنشطة الحياتية اليومية و الضرورية للإنسان (جاسم مجيد,2005), مع الأخذ في الاعتبار أن إدارة مورد الوقت تختلف عن إدارة الموارد الاخري فإدارة الوقت تعني إدارة الذات فالشخص الذي لا يستطيع إدارة ذاته لا يستطيع إدارة وقت الآخرين (رانية حمدي,2002) . 

و مع التقدم و الرقي الذي يشهده العصر الحالي في شتي مجالات الحياة أصبح الوقت مفتاح لهذا التقدم و الرقي لکل مجتمع يهدف إلي تحقيق ذلک خاصة و أن الأمر لم يعد يتعلق بالقدرة علي الإنتاج ,واستحداث المعدات بقدر ما يتعلق بالسرعة و المهارة في القيام بذلک ,وعليه أصبح الوقت و استثماره احد العناصر الأساسية التي نحکم بها علي جودة الأداء في کل المجالات الحياتية (علي مقرب و محمد علاء الدين,1998) .

وبما الإنسان هو المحور الذي يحدد تقدم الأمم و المجتمعات , ولذلک رصدت جميع الدول أقصي إمکانياتها من اجل العمل علي رفع مستوي قدراتها و تطويرها في شتي مجالات الحياة بصفة عامة و وقت الفراغ بصفة خاصة (تهاني عبد السلام ,1989) و علي الأخص بعد انتشار التکنولوجيا في العصر الحديث , و التي تسببت في معاناة هذا العصر بمشکلة وقت الفراغ , الأمر الذي جعل التحدي يواجه عصرنا و يواجه کل المجتمعات المتقدم منها و النامي هو کيفية إدارة و استثمار وقت الفراغ لأفراد المجتمع بصفة عامة و الشباب بصفة خاصة (کمال درويش , محمد الحمامحي ,1997) , (ليلي عبد الجواد ,علا مصطفي,1999)و هذا ما أوضحه کلا من خير الدين عويس وعصام الهلالي (1997)في أن هناک علاقة بين وقت الفراغ و التکنولوجيا , وان وقت الفراغ إذا لم يستغل بطريقة سليمة فيما يفيد فان الطاقة قد تتجه إلي الانحراف بين أفراد المجتمع , و لذا فأن الدول المتقدمة تضع مسالة تنظيم وقت الفراغ و استغلاله من أولوياتها و مخططاتها و برامجها السياسية و الاجتماعية نظرا لأنها تسعي إلي توفير القاعدة المادية الضرورية لاستغلال أوقات الفراغ عند الشباب (مها زحلوق ,علي وطفة,1995) , کما يري النجدي حجر (1985) أن الوعي بأهمية وقت الفراغ و العمل علي زيادته يعد کسبا للإنسانية و أن عدم تنظيمه أو إساءة استعماله يخلق الکثير من المشکلات , و لذا فلا يمکن اعتبار وقت الفراغ من المسائل الثانوية غير المهمة في عصرنا الحالي و عليه لا يمکن التقليل من أهميته و قيمته للفرد و المجتمع و علي الأخص الشباب بأي حال من الأحوال , و لا يمکن إهماله و عدم التخطيط له من اجل استثماره و الاستفادة منه عن طريق المشارکة في أنشطة الفراغ الجيدة و المثمرة (Kogan,2008), (حسان الحسن ,2005),(کامل عمران ,1999) .

وفي حقيقة الأمر يمثل وقت الفراغ في الوقت الحاضر جزءا کبيرا من حياة الأفراد علي اختلاف مراحلهم العمرية کنتيجة طبيعية للتطور و التقدم التقني و الذي أدي إلي توفر کم هائل من وقت الفراغ , و الذي يعتبر احدي المشکلات التي تواجه المجتمعات و الشعوب المعاصرة فلم تعد المشکلة في توفيره بقدر ماذا يمکن أن يوفر من وسائل لاستثماره بشکل يعود بالفائدة علي الأفراد ومجتمعاتهم (احمد الفاضل ,2004) , (احمد العلي,1985) . 

ويعتبر وقت الفراغ سلوکا اجتماعيا يمهد لحرکة العمل و الإبداع ,وذلک يعني ان وقت الفراغ قد يأخذ طابعا سلبيا أو ايجابيا في مجال الحياة , وهذا ما أکده عبد العزيز الدخيل (2005) في ان وقت الفراغ سلاح ذو حدين فهو إما أن يرتقي بشخصية الإنسان و فکره و روحه ووجدانه و ضميره , و إما أن يکون بمثابة عامل مدمر لشخصية الإنسان , وأوضح (اسماعيل عبد المجيد&مروان غولي ،2001) أن وقت الفراغ هو الوقت الذي يتحرر منه الفرد من کل ما يشغله في العمل والبيت والمجتمع المحيط به ،وخارج وقت النوم والأکل، وله حرية استخدامه کما يشاء فيما ينفعه ويعود عليه بالمتعة والسرور, وأوضح محمد علي (2006) أن الاستغلال الکفء لأوقات الفراغ تعد من الأمور الثابتة التي تسهم في تنمية شخصية متکاملة , تلک الشخصية التي تعرف کيف توازن بين متطلبات العمل , وبين الحاجة إلي الترويح , في حين يري (Bertrand Rassel أن أفضل إنتاج للبشرية هو استثمار وقت الفراغ (کمال درويش و آخرون,1982) , و أکد Barker علي أن الاستثمار الموجه لشغل الفراغ يساعد الفرد علي تنمية شخصيته و تحقيق ذاته (Bryant,Judith&others,1995) , کما أوضح کلا من Jenkins, John M.,&J.J.J(2003) أن أهمية وقت الفراغ تکمن في إمکانية استغلاله في تحقيق العديد من الحاجات الأساسية للفرد من خلال الأنشطة التي يمارسها في هذا الوقت , في حين أظهرت دراسة رجب سلطان (1981) أن قضاء وقت الفراغ يعد مشکلة لدي الشباب لها أبعادها النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية , کما أشارت دراسة مصطفي زيادة (1983) إلي أن القصور في الاستفادة من وقت الفراغ لدي الشباب ذو تأثير سلبي علي معدلات التحصيل لديهم ,کما أوضحت دراسة بتول الناهي و هالة الناهي (2006) إلي أن الشباب  يعاني اليوم من الفراغ ,کما أکدت دراسة (المؤمن حسين ,1983) علي أن من ابرز مشکلات الشباب هي عدم وجود مسليات للشباب في أوقات فراغهم , وکشفت دراسة Turner& et al(2005) إلي وجود علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين الخصائص الاجتماعية و الاقتصادية للشباب أفراد عينة الدراسة و ممارستهم خلال أوقات الفراغ , و ذکر سهيل سلامة (1988) أن إدارة الشباب لوقت الفراغ و استثماره و حسن استغلاله في ممارسة هواية محببة تعود عليه بالنفع و تنمي من خلالها شخصيته کالرياضة أو الکتابة أو القراءة و أن إساءة استخدام الوقت و عدم استغلاله في أمور مفيدة يؤثر سلبا علي العلاقات الاجتماعية التي تربط الفرد بأسرته و بالمجتمع المحيط به کما يساعد علي انتشار بعض العادات و الظواهر السلبية و التي منها اللامبالاة و عدم الالتزام و تحمل المسئولية و ظهور بعض الانحرافات الخلقية و خاصة بين الشباب حيث تعد شريحة الشباب من الشرائح ذات الأهمية في مجتمعنا نظرا لأنها تلعب دورا حيويا في حرکة الحياة للمجتمع و في بناء الدورة الدموية الجديدة له , و عليه فکلما کان لدي الشباب وعي بقيمة الوقت و أهمية تنظيمه و إدارته إدارة حکيمة تتوقف درجة نجاحهم في استخدام الوسائل المناسبة و الکافية لشغل أوقات فراغهم بما يحقق الاستثمار الأمثل لطاقاتهم و إمکانياتهم بايجابية و فاعلية (زينب حقي,1995) , (مها زحلوق,1995) , (محمد عادل,1985) , وهذا ما أوصت به ماجدة صابر(1999) بضرورة رعاية الشباب علي شغل أوقات فراغهم بما ينفعهم و ينفع أمتهم حيث أن ذلک سوف ينعکس عليهم بايجابية ورضا عن الحياة .

و يعتبر الرضا عن الحياة من المفاهيم النفسية التي حظيت باهتمام کبير ,وذلک لاعتبار الرضا عن الحياة مؤشرا هاما من المؤشرات الأساسية للتکيف و الصحة النفسية السليمة ,أما الشعور بعدم الرضا عن الحياة فيعتبر واحدا من المشکلات الهامة في حياة الفرد (Young ,M. ,et al,1995)  ) ,و ترجع أهمية موضوع الرضا عن الحياة إلي أن شباب هذا العصر يعانون من  الضغوط والتحديات و التي تعد مشکلة وقت الفراغ احدي هذه التحديات و لذلک أصبح هؤلاء الشباب معرضين بحکم طبيعة الحياة التي يعيشونها للمعاناة من الإحساس بعدم الرضا عن الحياة الذي يمثل مشکلة في حياة شباب هذا العصر , و نظرا لان هذه المشکلة تعتبر نقطة البداية بالنسبة لکثير من المشکلات التي تبدد طاقات الشباب و تجعله فريسة للانحراف (مجدي الدسوقي,1998) فالشعور بالرضا عن الحياة يرتبط ارتباطا وثيقا بنجاح الفرد في حياته ,کما يسهم إسهاما کبيرا في عملية تکيفه الشخصي و الاجتماعي ,و في نظرته الخاصة إلي العالم و إلي أبعاد عالمه الخاص (امطانيوس ميخائيل,2010) ,و أن الإحساس بالرضا عن الحياة له تأثير علي شخصية الفرد و تکيفه و علاقاته داخل المجال الاجتماعي الذي يعيش فيه , و أن هذا التأثير لا ينبغي إغفاله أو تجاهله إذا کان يراد للفرد أن يعيش حياة مستقرة (مجدي الدسوقي,1998), ولذا فقد أشار Mantin,Ks,(2008) أن الشعور بالرضا عن الحياة يشير إلي تقييم الفرد لمدي صحته النفسية و تقديره لذاته ,و التنبؤ بمراحل حياته المستقبلية , فقد أظهرت دراسة Oishi et.al(1999)أن الأفراد الذين يدرکون حقيقة أهدافهم و طموحاتهم و أهميتها بالنسبة لهم و ينجحون في تحقيقها يتمتعون بدرجة اعلي من الرضا عن الحياة مقارنة بأولئک الذين لا يدرکون حقيقة أهدافهم أو الذين يتعارض أهدافهم مما يؤدي إلي الفشل في تحقيقها و الشعور بعدم الرضا (عادل سليمان,2003) ,وأکد کمال مرسي (2000) علي أن الرضا عن الحياة يعد من أهم مکونات السعادة في الدنيا ,وعلي الإنسان أن يکون راضيا بحياته کما هي ,ويسعي إلي تنميتها ,وان يرضي أو يرضي نفسه بها من اجل صحته النفسية التي تقوم علي الرضا بمظهره و صحته و أسرته و عمله و زواجه و أصحابه و جيرانه حتى يعيش في امن و سلام مع نفسه و مع الآخرين , وذکر علاء الشعراوي (1999) أن الرضا عن الحياة يعد عاملا أساسيا في توافق الفرد النفسي ,وتقبله للأحداث و المواقف الحياتية , وقد أوضح Diner&Ryan,2009)) أن الرضا عن الحياة هو تقييم ذاتي يحدث ضمن الخبرة التي يمر بها الفرد , وأشار (Donald et al,2011) إلي أن الرضا عن الحياة يؤدي إلي تحمس الفرد للحياة و الإقبال عليها و الرغبة الحقيقية في أن يعيشها , و لذا فهو يتضمن صفات متنوعة کالتفاؤل و توقع الخير و الاستبشار و الرضا عن الواقع و تقبل النفس و احترامها و الاستقلال المعرفي و الوجداني ,فإذا تحققت هذه الصفات لدي الإنسان ,فانه عندئذ يشعر بالسعادة أکثر من أي وقت أخر ,خاصة و أن السعادة ترتبط ارتباطا وثيقا بالرضا عن الحياة و هذا ما أکدته دراسة کلا من منال السبيعي (2007)& (Lu,1999) في وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة بين الشعور بالسعادة و الرضا عن الحياة , کما أظهرت دراسة (Heo&Lee,2010) أن الرضا عن الحياة يعکس مدي سعادة و فرح الفرد و توافقه أو إحباطه و تشاؤمه عندما يشعر بعد الرضا عن الحياة , و بينت دراسة (شيماء احمد,ياسمين حشمت,2011) وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين مستوي السعادة و هي احدي أبعاد الرضا عن الحياة و بين مستوي الدخل و الرضا عن الحياة بصفة عامة .

کما أظهرت نتائج دراسة کلا من Richard & Lynn,1983) )&( Charies ,et al,2006)  عن وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين العمر و الرضا عن الحياة , وأوضحت دراسة (Donald & Jeannette,1992) أن هناک دلالة بين الثقة بالنفس و الرضا عن الحياة بين أفراد عينة الدراسة لصالح ممن لديهم ثقة اعلي بالنفس , و قد کشفت دراسة (عادل سليمان ,2003) عن عدم وجود علاقة بين الرضا عن الحياة و تقدير الذات لدي أفراد عينة الدراسة .

وفي ضوء ما سبق تتبلور فکرة البحث الحالي و التي تبحث في طبيعة العلاقة بين إدارة الشباب لوقت الفراغ و بين الرضا عن الحياة من خلال الإجابة علي التساؤلات الآتية :

1. ما هي الفروق بين الشباب في إدارة وقت الفراغ (التخطيط,التنفيذ,التقييم) تبعا لمتغيرات الدراسة (الجنس ,المستوي التعليمي,المهنة,متوسط الدخل الشهري) ؟

2.    ما هي الفروق بين الشباب في الرضا عن الحياة تبعا لمتغيرات الدراسة(الجنس ,المستوي التعليمي,المهنة,متوسط الدخل الشهري) ؟

3. ما هي العلاقة الارتباطية بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره (التخطيط,التنفيذ,التقييم) وبين الرضا عن الحياة بأبعاده (السعادة,الاستقرار النفسي,التقدير الاجتماعي ,القناعة ,الاجتماعية ,الطمأنينة ,تقبل الذات ,الانجاز) ؟

4. ما هي العلاقة الارتباطية بين إدارة وقت الفراغ بمحاوره و الرضا عن الحياة بأبعاده و متغيرات الدراسة (الجنس,المستوي التعليمي,المهنة,السن) لدي الشباب أفراد عينة البحث ؟

5. ما هي درجة تأثير المتغيرات المستقلة المدروسة (المستوي التعليمي ,السن ,المهنة ,متوسط الدخل الشهري ) علي المتغير التابع (إدارة وقت الفراغ ) تبعا لأوزان معاملات الانحدار و درجة الارتباط ؟

6. ما هي درجة تأثير المتغيرات المستقلة المدروسة (المهنة ,المستوي التعليمي ,متوسط الدخل الشهري ,السن ) علي المتغير التابع (الرضا عن الحياة ) تبعا لأوزان معاملات الانحدار و درجة الارتباط ؟

7. ما هي الأوزان النسبية لأولوية ترتيب محاور مقياس الرضا عن الحياة لدي الشباب أفراد
عينة البحث ؟

أهداف البحث :

يهدف البحث الحالي إلي التعرف علي طبيعة العلاقة بين إدارة الشباب لوقت الفراغ  و الرضا عن الحياة من خلال الأتي :

1. التعرف علي الفروق بين الشباب أفراد عينة البحث في إدارة وقت الفراغ (التخطيط ,التنفيذ ,التقييم) تبعا لمتغيرات الدراسة (الجنس ,المستوي التعليمي,المهنة,متوسط الدخل الشهري) .

2.   التعرف علي الفروق بين الشباب في الرضا عن الحياة تبعا لمتغيرات الدراسة(الجنس ,المستوي التعليمي,المهنة,متوسط الدخل الشهري) .

3. الکشف عن العلاقة الارتباطية بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره (التخطيط ,التنفيذ ,التقييم) وبين الرضا عن الحياة بأبعاده (السعادة,الاستقرار النفسي,التقدير الاجتماعي ,القناعة ,الاجتماعية ,الطمأنينة ,تقبل الذات ,الانجاز) .

4.  الکشف عن العلاقة الارتباطية بين إدارة وقت الفراغ بمحاوره و الرضا عن الحياة بأبعاده و متغيرات الدراسة (الجنس,المستوي التعليمي,المهنة,السن) لدي الشباب أفراد عينة البحث .

5. تحديد مدي تأثير المتغيرات المستقلة المدروسة (المستوي التعليمي ,السن ,المهنة ,متوسط الدخل الشهري ) علي المتغير التابع (إدارة وقت الفراغ ) تبعا لأوزان معاملات الانحدار و درجة الارتباط .

6. تحديد مدي تأثير المتغيرات المستقلة المدروسة (المهنة ,المستوي التعليمي ,متوسط الدخل الشهري ,السن ) علي المتغير التابع (الرضا عن الحياة ) تبعا لأوزان معاملات الانحدار و درجة الارتباط .

7.   التعرف علي الأوزان النسبية لأولوية ترتيب محاور مقياس الرضا عن الحياة لدي الشباب أفراد عينة البحث . 

أهمية البحث :

تتمثل أهمية البحث الحالي فيما يلي :

1. تکمن أهمية هذا البحث في إمکانية الاستفادة من نتائج هذا البحث في التأکيد علي رفع وعي الشباب من الجنسين بأهمية إدارة وقت الفراغ و حسن استغلاله بما يعود عليهم وعلي
مجتمعهم بالفائدة .

2. يتناول هذا البحث شريحة هامة من شرائح المجتمع و هي شريحة الشباب ,فجيل الشباب هو جيل العمل و الإنتاج و الطاقة والقوة و المهارة و هم أکثر طموحا في المجتمع بل هو رأس
مال المجتمعات.

3. يعد موضوع الرضا عن الحياة من الموضوعات الهامة و التي تحتاج إلي المزيد من الدراسات خاصة في وقتنا الحالي بسبب الضغوط و التحديات المتزايدة و المتلاحقة التي يتعرض لها فئة الشباب و التي تؤثر في توافقهم و رضاهم عن الحياة بايجابية و يزيد  من عطائهم داخل المجتمع و يصبحوا قوة منتجة .

4. إلقاء الضوء علي أهمية العلاقة بين إدارة  الشباب لوقت الفراغ و شعورهم بالرضا عن الحياة والذي يولد لديهم الطاقات الايجابية التي تمکنهم من استغلالها في دفع عجلة التنمية و البناء و التقدم و الرقي علي المستوي الشخصي والمجتمعي .

الأسلوب البحثي :

أولا : فروض البحث :

1.   توجد فروق ذات دلالة إحصائية  في إدارة الشباب لوقت الفراغ  تبعا لمتغيرات الدراسة (الجنس ,المستوي التعليمي,المهنة,متوسط الدخل الشهري) .

2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية  بين الشباب أفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعا لمتغيرات الدراسة (الجنس ,المستوي التعليمي,المهنة,متوسط الدخل الشهري) .

3.   توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره وبين الرضا عن الحياة بأبعاده .

4.  توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين إدارة وقت الفراغ بمحاوره و الرضا عن الحياة بأبعاده و متغيرات الدراسة (الجنس,المستوي التعليمي,المهنة,السن) لدي الشباب أفراد
عينة البحث .

5. تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة (المستوي التعليمي ,السن ,المهنة ,متوسط الدخل الشهري ) علي المتغير التابع (إدارة وقت الفراغ ) تبعا لأوزان معاملات الانحدار
و درجة الارتباط .

6. تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة (المهنة ,المستوي التعليمي ,متوسط الدخل الشهري ,السن ) علي المتغير التابع (الرضا عن الحياة ) تبعا لأوزان معاملات الانحدار
و درجة الارتباط .

منهج البحث :

يتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي ,الذي يقوم علي الدراسة العلمية للظواهر الموجودة في جماعة معينة ,وفي مکان معين , و جمع الحقائق عن الظاهرة , و البيانات و الموضوعات المرتبطة بها و تحليلها و تفسيرها و استخلاص النتائج منها للوصول إلي تعميمات بشأنها و المقارنة بينها و بين الطرق المختلفة (ذوقان عبيدات و آخرون ,2012).

ثانيا : مصطلحات البحث و التعاريف الإجرائية :

الإدارة :Management

تعرفها ايزيس نوار و آخرون (1991) "بأنها مجموعة من الطرق و الأساليب التي تستخدم کوسيلة لتحقيق أهداف معينة باستخدام موارد محددة باقصي درجة من الکفاءة " .

و يعرفها Hodgetts and Kuratk(1991) "بأنها عملية وضع الأهداف و تنسيق جهود الأفراد من اجل تحقيق تلک الأهداف " .

و قد عرفتها کوثر کوجک (2005)  "بأنها عملية استغلال و استخدام الموارد المتوفرة للفرد او للجماعة استخداما يکفل تحقيق و بلوغ الأهداف المنشودة " .

في حين يري زيد عبودي (2006) الإدارة "بأنها نشاط مخطط له مسبقا لانجاز الهدف المطلوب باقصي درجة من الکفاءة و باستخدام المتاح من الموارد " .

الشباب : Youth

تعرف (هالة منصور,2006)الشباب "بأنها مرحلة عمرية تقع بين الخامسة عشر و حتى الخامسة و العشرين و تشمل أفراد المجتمع من الجنسين و هي المرحلة الزمنية التي يحدث فيها التغيرات الفسيولوجية و الجسمية و النفسية و الاجتماعية حتى تصل بالفرد إلي مرحلة
الاستقرار النسبي " .

 و يقصد بالشباب إجرائيا في البحث الحالي " بأنهم تلک الفئة العمرية التي تتراوح أعمارهم بين (25:23 فأکثر) سنة من أفراد المجتمع من الجنسين ,وانهوا فترة التعليم و حصلوا علي العمل المناسب .

الوقت : Time

يعرف الوقت في اللغة "بأنه مقدار من الزمان قدر لأمر ما " (المعجم الوسيط ,1986) .

و يعرفه منيرالبعلبکي (1990) "بأنه الفترة الفاصلة بين حدثين متعاقبين أو بين
أحداث متعاقبة "

وقد عرفه محمد الغامدي (1429هـ) "بأنه ذلک الجزء من الزمن و الذي يعد وحدة قياس تمثل فترة معينة لها بداية و نهاية و ما بين البداية و النهاية تکمن قيمة ذلک الزمن من خلال ما تم فيه من عمل و ما بذل فيه من جهد " .

وقت الفراغ : Leisure time

يعرف(کمال درويش & محمد الحماحمي ، 1997) وقت الفراغ" بأنه الفترة الزمنية التي يؤدي فيها الفرد مجموعة من الأنشطة التي ينغمس فيها بمحض إرادته ، وذلک بحثا عن الراحة أو المتعة أو بغرض تنمية معلوماته أو لتحسين مهاراته أو للإسهام في تقديم خدمات تطوعية للمجتمع الذي يحيط به وذلک بعد انتهائه من العمل الأساسي و العائلي أو الاجتماعي" .

و تعرفه کلا من (ليلي عبد الجواد,علا مصطفي,1999) "بأنه ذلک الوقت المتبقي بعد انقضاء الوقت المخصص للأنشطة الضرورية للحياة و الوقت المخصص لتلبية الاحتياجات الفسيولوجية کالنوم,و الطعام ,و الراحة , و الاعتناء بالمظهر ,و خلافه و يطلق عليه الحر " .

و قد عرفه (احمد العلي ,1985) "بأنه الوقت الحر الذي لا يرتبط بضرورة أداء واجب و الذي يتحرر فيه الإنسان من الالتزامات و ضرورات الحياة ,و تکون له الحرية في قضائه کما يريد و يرغب".

کما عرفه (محمود زريق,2002) "بأنه ذلک الوقت الذي يتمتع فيه الفرد بحرية اختيار النشاط الذي يرغب في ممارسته " .


إدارة الوقت :Time Management

يعرف نادر أبو شيخة (1991) الوقت "بأنه استخدامالوقتبشکلفعالوالحصولعلىالنتائج المحددةضمنالوقتالمتاح؛وهيتعنيأيضاً: إدارةألذات " .

وعرفها سهيل سلامة (1988) "بأنها استثمار الوقت بشکل فعال لتحقيق أهداف محددة في خلال فترة زمنية معينة " .

وقد عرفها محسن الخضري (2000) "بأنها علم و فن الاستخدام الرشيد للوقت و هي علم استثمار الزمن بشکل فعال أو هي عملية قائمة علي التخطيط و التنظيم و المتابعة و التنسيق و التحفيز و الاتصال و هي إدارة الأندر عنصر متاح للمشروع فإذا لم يحسن إدارته فأننا لن نحسن إدارة أي شئ " . 

إدارة وقت الفراغ : Management of Leisure time

و يقصد بإدارة وقت الفراغ إجرائيا "بأنه تلک الکيفية التي تمکن من استثمار و استغلال الوقت الحر و المتاح بشکل فعال في انجاز الأنشطة و الأعمال و الهوايات التي يرغب في تحقيقها الفرد من خلال التخطيط و التنظيم لذلک الوقت الذي يتم فيه تلک الأنشطة و الأعمال و تنفيذها وفقا للخطة الموضوعة ثم مقارنة ما تم و ما لم يتم تحقيقه في ضوء معوقات الوصول و طرق التغلب عليها فيما بعد " . 

التخطيط : Planning

تعرفه (سميحة توفيق,1994)" بأنه عملية مقصودة يقوم بها الفرد أو الجماعة بوضع التصورات المستقبلية و تتضمن أحداث حالة من التوازن بين ثلاثة عناصر هي الهدف و الموارد و الزمن و ذلک عن طريق تحقيق أقصي درجات الهدف بأفضل استخدام ممکن للموارد في اقصر
وقت مستطاع".

و يعرف التخطيط إجرائيا "بأنه تلک العملية الفکرية المقصودة التي يقوم بها الفرد بوضع تصوراته المستقبلية مع إحداث حالة من التوازن بين الأهداف المطلوب تحقيقها و الموارد و الوقت  من اجل توظيفها في تحقيق الأهداف المنشودة " .

التنفيذ : Implementation

تعرفه (کوثر کوجک,1993) "بأنه احد مراحل العملية الإدارية التي تتحول فيها الخطة إلي أفعال و سلوک فهي الوسيلة الحقيقية و الفعلية للوصول إلي الأهداف المطلوب تحقيقها و هو المرحلة التي تتحول فيها القرارات إلي أعمال و يصحب التنفيذ عملية مراقبة لضمان سير الخطة وفق الطريق المرسوم لها " .

و يعرف التنفيذ إجرائيا "بأنه تلک المرحلة التي تتضمنها العملية الإدارية و تتحول فيها الخطة إلي أفعال فهي الوسيلة الفعالة التي يصحبها عملية مراقبة لضمان سير الخطة التي تم وضعها من اجل تحقيق الأهداف المنشودة " .


التقييم : Evaluation

تعرفه (وفاء شلبي ,1999)"بأنه القدرة علي تحليل أي سلوک أو عمل و إعطاء حکم واضح علي النتائج بأسلوب موضوعي " .

و يعرف التقييم إجرائيا "بأنه تلک المرحلة التي يقوم فيها الفرد بالتحليل العلمي و الموضوعي لأي سلوک أو عمل للحکم علي النتائج التي تم الحصول عليها و مقارنتها بالأهداف المحددة مع الوقوف علي المعوقات وطرق علاجها بما يمکن من الاستفادة منها مستقبلا " .

الرضا : Satisfaction

يعرف الرضا في صحيح البخاري "بأنه طيب النفس بما يصيبه ويفوته مع عدم التغير" .

الحياة : Life

يعرف المعجم الوسيط الحياة "بأنها النّموُّ والبقاءُ " .

الرضا عن الحياة : Life satisfaction

يعرف عليالديب(1988) الرضا عن الحياة "بأنه تقبل الفرد لذاته , و أسلوب الحياة التي يحياها في المجال الحيوي به , فهو متوافق مع ربه و ذاته و أسرته و سعيدا في عمله , متقبلا لأصدقائه و زملائه ,راضيا عن انجازاته الماضية ,متفائلا بما ينتظره من مستقبل , مسيطرا علي بيئته , فهو صاحب القرار , قادرا علي تحقيق أهدافه " .

و يعرفه مجدي الدسوقي (1998) "بأنه تقييم الفرد لنوعية الحياة التي يعيشها طبقا لنسقه القيمي ,و هو يعتمد علي مقارنة الفرد لظروفه الحياتية بالمستوي الأمثل الذي يعتقد انه
مناسب لحياته"

و قد عرفته منظمة الصحة العالمية (1995) "بأنه معتقدات الفرد عن موقعه في الحياة و أهدافه و توقعاته و معاييره و اهتماماته في ضوء السياق الثقافي و قيم المجتمع الذي نعيش فيه , و هذا المفهوم يتأثر بکل مکونات البيئة التي نعيش فيها " (The Whoqol,1998) .

في حين يعرفه (Lu,1999) "بأنه يعني تحمس الفرد للحياة و إقباله عليها و الرغبة في ان يعيش الفرد الحياة بسعادة ,و مفهوم الرضا عن الحياة يتضمن صفات مهمة تدل عليه مثل التفاؤل , و توقع الخير ,و الاستبشار , و الرضا بالواقع ,کما ان السعادة ترتبط بشکل کبير بالرضا
عن الحياة".

ويري Canada(2003) الرضا عن الحياة "بأنه الجزء الذاتي من نوعية الحياة ,فيه يشعر الفرد بالارتياح اتجاه وظائفه و ظروفه ووجوده " .

کما يعرفه کلا من Gilligan&Huebner,2002)) "بأنه تقييم الفرد لمجالات معينة
في حياته "

و تعرف الباحثة الرضا عن الحياة إجرائيا "بأنه ذلک الشعور الذي يجعل الشاب أو الفتاة مقبل علي الحياة بسعادة تعکسها استقراره النفسي , تقديره الاجتماعي ,قناعته ,اجتماعيته من خلال التواصل مع الآخرين , طمأنته , و تقبله لذاته , وقدرته علي الانجاز " .

ثالثا : حدود البحث :

يتحدد البحث فيما يلي :

أ‌-  عينة البحث :

1-   عينة البحث الاستطلاعية :

تکونت من (47) شاب و فتاة ممن انهوا تعلمهم و التحقوا بمجال العمل في القطاع الحکومي أو القطاع الخاص , و تتراوح أعمارهم من (23-25فاکثر) سنة , و قد تم اختيارهم بطريقة قصدية من محافظة القاهرة القاهرة الکبري , و من مستويات اجتماعية و اقتصادية مختلفة , و تم تطبيق استمارة البيانات العامة ,و مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ ,ومقياس الرضا عن الحياة , وذلک بعد تحکيم السادة المحکمين لأدوات البحث و ذلک لتقنين أدوات البحث .

2-   عينة البحث الأساسية :

تکونت من (373)شاب و فتاة ممن انهوا تعليمهم و التحقوا بمجال العمل في القطاع الحکومي أو القطاع الخاص , و تتراوح أعمارهم من (23-25فاکثر )سنة , و قد تم اختيارهم بطريقة قصدية من محافظة القاهرة الکبري , و من مستويات اجتماعية و اقتصادية مختلفة , و قد تم التطبيق الميداني من بداية ديسمبر 2013 إلي نهاية  فبراير 2014م .

ب‌-  أدوات البحث :

اشتملت أدوات البحث علي ما يلي :

1-  استمارة البيانات العامة                                  ( إعداد الباحثة )

2-  مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ                      ( إعداد الباحثة )

3-  مقياس الرضا عن الحياة                 ( دکتور مجدي محمد الدسوقي ,1999)

وصف أدوات البحث :

1- استمارة البيانات العامة للشباب :                       (إعداد الباحثة)

تم إعداد استمارة البيانات العامة لجمع البيانات الأساسية للشباب من حيث الجنس (ذکر –أنثي) العمر للشاب أو الفتاة , المستوي التعليمي , المهنة , متوسط الدخل الشهري .

 

2- مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ                      (إعداد الباحثة )

اعد هذا المقياس وفقا للمفاهيم و المصطلحات البحثية و في إطار التعريف الإجرائي لإدارة وقت الفراغ . و اشتمل مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ علي (56)عبارة مقسمة إلي ثلاث محاور هي :

المحور الأول : التخطيط : اشتمل هذا المحور علي (20) عبارة تقيس مدي تمکن الشاب أو الفتاة من التخطيط لوقت الفراغ في ضوء الأهداف التي يرغب في تحقيقها من خلال الموازنة بين الأعمال و الأنشطة و الهوايات و الاهتمامات المطلوب انجازها و بين الوقت المتاح لذلک مع عمل حساب للطوارئ و معرفة کيفية التصرف مع مضيعات الوقت و العمل علي الحد منها بما يمکن من تحقيق الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ و من ثم استثماره في الاتجاه الايجابي و الذي يعود بالفائدة عليه و علي المجتمع.

المحور الثاني :التنفيذ : اشتمل هذا المحور علي (17) عبارة تشير إلي مدي تمکن الشاب أو الفتاة من تطبيق ما خطط له لإدارة وقت الفراغ بقدر من الاهتمام و الالتزام بالوقت المحدد لبداية و نهاية کل عمل من الأعمال المطلوب تحقيقها في الخطة الموضوعة مع الحرص علي مراجعة و متابعة الخطة من حين لأخر للتأکد من السير وفقا للخطة الموضوعة ,مع عمل التعديل و التکيف اللازم عند الحاجة لذلک لضمان سير الخطة وفقا للطريق المرسوم لها و صولا للأهداف المطلوب تحقيقها .

المحور الثالث :التقييم : اشتمل هذا المحور علي (19) عبارة تدور حول مدي تمکن الشاب أو الفتاة من تقييم إدارته لوقت الفراغ من خلال تقييمه لما تم تنفيذه من أعمال أو أنشطة أو هوايات أو اهتمامات مرتبطة بوقت الفراغ في ضوء الخطة الموضوعة مسبقا للحکم علي النتائج التي تم الحصول عليها و مقارنتها بالأهداف المحددة مع الوقوف علي عوامل النجاح و تدعيمها ,والمعوقات و طرق علاجها بما يمکن من الاستفادة
منها مستقبلا .

وقد تحددت الاستجابة علي المقياس وفقا للاختيار من ثلاث بدائل هي (نعم ,أحيانا ,نادرا ) يختار منها الشاب أو الفتاة ما يتوافق مع أدائهم الفعلي في إدارتهم لوقت الفراغ , و يکون التصحيح علي مقياس متدرج متصل (1,2,3) علي الترتيب , و ذلک لکل عبارة موجبة الصياغة و العکس لکل عبارة سالبة الصياغة , وبذلک تکون اعلي درجة يحصل عليها الشاب أو الفتاة هي في الإجابة علي مقياس إدارة وقت الفراغ هي (168)درجة في حين اقل درجة يحصل عليها الشاب أو الفتاة هي
 (56) درجة.

ثالثا : مقياس الرضا عن الحياة :

استخدم في هذا البحث مقياس الرضا عن الحياة للدکتور مجدي محمد الدسوقي (1999) , مع إجراء بعض التعديلات بإضافة بعدين إلي أبعاد المقياس و هما بعد تقبل الذات ,وبعد الانجاز , کما تم عمل بعض التعديلات في صياغة بعض العبارات لتتلاءم مع التعريف الإجرائي للرضا
عن الحياة .

و اشتمل المقياس علي (45)عبارة مقسمة إلي ثمانية أبعاد , وهذه العبارات تعکس شعور الشاب أو الفتاة بالرضا عن الحياة بما يجعله مقبلا علي الحياة و الذي يعکسه استقراره النفسي ,تقديره الاجتماعي , قناعته , اجتماعيته بتوافقه في التواصل مع الآخرين , طمأنته , تقبله لذاته , وأخيرا قدرته علي الانجاز , و فيما يلي وصف لأبعاد المقياس :

البعد الأول : السعادة :

واشتمل هذا البعد علي (7) عبارات تعکس مدي شعور الشاب أو الفتاة بالبهجة و الاستمتاع و اللذة داخل الذات و ما يصحب ذلک من راحة نفسية تؤدي إلي التصالح مع الذات و الآخرين .

البعد الثاني :الاستقرار النفسي :

واشتمل هذا البعد علي (5) عبارات تعکس مدي شعور الشاب أو الفتاة بثقته بذاته و شعوره نحوها و فکره عن مدي أهميتها و توقعاته منها في مختلف مواقف الحياة  .

البعد الثالث :التقدير الاجتماعي :

واشتمل هذا البعد علي (6) عبارات تعکس مدي شعور الشاب أو الفتاة بتقدير و احترام و اعتبار وثناء الآخرين له و النظرة الايجابية له في أي موقف من المواقف الحياتية و التي يتفاعل فيها مع الآخرين مما يعطيه شعورا بالرضا و السعادة الذاتية .

البعد الرابع :القناعة :

واشتمل هذا البعد علي (5) عبارات تعکس مدي شعور الشاب أو الفتاة بالقبول و الرضا لأي ظرف أو موقف يتعرض له في المواقف الحياتية و الذي يتطلب قدر من الإيمان بالقضاء و القدر لأمر الله سبحانه و تعالي ويجعله يحي حياة طيبة .

البعد الخامس :الاجتماعية :

واشتمل هذا البعد علي (5) عبارات تعکس مدي شعور الشاب أو الفتاة بالرضا عن العلاقات الاجتماعية التي تحدث بينه و بين من يتفاعل معهم في المواقف الحياتية سواء علي المستوي الشخصي أو علي المستوي الأسري أو مستوي مجال العمل و التي تتسم بالتوافق و الانسجام الناجمان عن نجاح العلاقات الاجتماعية .

البعد السادس :الطمأنينة :

واشتمل هذا البعد علي (6) عبارات تعکس مدي شعور الشاب أو الفتاة بقيمته و طمأنته إلي وضعه النفسي و إحساسه بالأمن و الأمان و الاستقرار النفسي و الذاتي بالإضافة إلي الشعور الذي يحصل عليه من التقدير و التشجيع من الآخرين بالإضافة إلي تحرره من الخوف . 


البعد السابع :تقبل الذات :

واشتمل هذا البعد علي (5) عبارات تعکس مدي شعور الشاب أو الفتاة بتقبله لذاته من خلال ثقته بذاته و إعجابه بأفکاره و أرائه و قدرته علي اتخاذ القرارات و تحمل مسؤولياته و تحقيقه لانجازات ذات بصمة و صدي تجاه نفسه و تجاه الآخرين .

البعد الثامن :الانجاز :

واشتمل هذا البعد علي (6) عبارات تعکس مدي شعور الشاب أو الفتاة بالنجاح عندما يتم عمل أو مهمة ما بدقة و إتقان , بما يحقق البصمة و التميز فيه ,  وقدرته علي تحمل الصعاب و التحديات التي يمکن أن تعترض انجازه لهذا العمل أو المهمة حتى يحقق النجاح الذي يصبو إليه .

تقنين أدوات البحث : و يقصد به صدق و ثبات کل أداه من أدوات البحث

1-           صدق المقياس : و يقصد به مدي قدرة المقياس علي قياس ما وضع لقياسه , و قد اعتمد البحث الحالي علي حساب الصدق بالطرق التالية:

ا-صدق المحتوي :

تم عرض مقاييس البحث (إدارة وقت الفراغ – الرضا عن الحياة) في صورتهم المبدئية على بعض الأساتذة المحکمين في مجال تخصص إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان , و بعض الأساتذة المتخصصين في مجال علم النفس بکلية التربية , جامعة عين شمس , وذلک للتعرف على آرائهم في المقاييس من حيث الملائمة للهدف منها، ومدى صحة صياغة العبارات، ومدى ارتباط کل عبارة بمفهوم المحور الذي يتضمنها، ومناسبة التقدير الذي وضع لکل عبارة، وتم تفريع بيانات التحکيم، وقد تبين اتفاق آراء السادة المحکمين على صحة العبارات لمقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ بنسبة 93%، ولمقياس الرضا عن الحياة بنسبة 87%، مع تعديل وحذف بعض العبارات في بعض المحاور وقامت الباحثة بإجراء التعديلات المشار إليها.وبذلک تکون المقاييس قد خضعت لصدق المحتوي .

ب‌-    الاتساق الداخلي :

وذلک عن طريق حساب معامل ارتباط بيرسون لکل مقياس من مقاييس البحث حيث تم حساب معامل الارتباط بين محاور المقياس والمجموع الکلى له لکل مقياس من مقاييس البحث وکانت دالة عند مستوى 0.01 مما يدل على الاتساق الداخلي لعبارات مقاييس البحث و يتضح ذلک من جدولي (1) ,(2) کما يلي :


جدول (1) معامل الارتباط بين الدرجة الکلية لکل محور
من محاور مقياس  إدارة الشباب لوقت الفراغ و الدرجة الکلية للمقياس

محاور مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ

الارتباط

الدلالة

المحور الأول : التخطيط

0.916

0.01

المحور الثاني : التنفيذ

0.751

0.01

المحور الثالث : التقييم

0.822

0.01

يتضح من جدولي (1) أن قيم معاملات ارتباط محاور مقياس إدارة الذات و الدرجة الکلية للمقياس دالة عند مستوي دلالة 0,01 مما يدل علي تجانس کل محاور المقياس و الدرجة الکلية له.

جدول (2) معامل الارتباط بين الدرجة الکلية
لکل بعد من أبعاد مقياس الرضا عن الحياة و الدرجة الکلية للمقياس

ابعاد مقياس الرضا عن الحياة

الارتباط

الدلالة

البعد الأول : السعادة

0.790

0.01

البعد الثاني : الاستقرار النفسي

0.871

0.01

البعد الثالث : التقدير الاجتماعي

0.903

0.01

البعد الرابع : القناعة

0.728

0.01

البعد الخامس : الاجتماعية

0.895

0.01

البعد السادس : الطمأنينة

0.935

0.01

المحور السابع : تقبل الذات

0.761

0.01

المحور الثامن : الإنجاز

0.847

0.01

يتضح من جدولي (2) أن قيم معاملات ارتباط محاور مقياس الرضا عن الحياة و الدرجة الکلية للمقياس دالة عند مستوي دلالة 0,01 مما يدل علي تجانس کل محاور المقياس و الدرجة الکلية له .

2-  حساب ثبات المقاييس: و يقصد به دقة الاختبار في القياس و الملاحظة و عدم تناقضه مع نفسه, و اتساقه فيما يزودنا به من معلومات عن سلوک المفحوص (أمال صادق ,فؤاد أبو حطب ,1991).

و تم التحقق من ثبات المقياسين إدارة الشباب لوقت الفراغ , الرضا عن الحياة بطريقة معامل ألفا کرونباخ ,التجزئة النصفية , سبيرمان براون , جيوتمان . کما هو موضح بالجدول (3) .


جدول (3) معامل الثبات لأدوات الدراسة

محاور مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ

معامل الفا

التجزئة النصفية

سبيرمان براون

جيوتمان

المحور الأول : التخطيط

0.907

0.860

0.933

0.888

المحور الثاني : التنفيذ

0.748

0.703

0.771

0.723

المحور الثالث : التقييم

0.795

0.755

0.820

0.775

ثبات الاستبيان ککل

0.837

0.791

0.865

0.816

أبعاد مقياس الرضا عن الحياة

معامل الفا

التجزئة النصفية

سبيرمان براون

جيوتمان

المحور الأول : السعادة

0.935

0.891

0.958

0.921

المحور الثاني : الاستقرار النفسي

0.800

0.762

0.833

0.789

المحور الثالث : التقدير الاجتماعي

0.734

0.699

0.762

0.716

المحور الرابع : القناعة

0.884

0.844

0.917

0.869

المحور الخامس : الاجتماعية

0.912

0.875

0.940

0.900

المحور السادس : الطمأنينة

0.761

0.723

0.799

0.748

المحور السابع : تقبل الذات

0.841

0.802

0.875

0.825

المحور الثامن : الإنجاز

0.924

0.881

0.951

0.916

ثبات الاستبيان ککل

0.866

0.823

0.899

0.849

يتضح من جدولي (3) أن جميع قيم معامل الثبات لمقاييس أدوات البحث (إدارة الشباب لوقت الفراغ , الرضا عن الحياة ) کانت قيم عالية مما يدل علي ثبات المقياسين و إمکانية تطبيقهما علي عينة البحث الأساسية .

المعالجات الإحصائية:

تمت المعالجة الإحصائية باستخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package For Social Program SPSS للتحقق من صحة الفروض و الکشف عن العلاقة بين متغيرات الدراسة ,وقد تمت المعالجات الإحصائية التالية :

1- حساب الصدق لأدوات البحث لحساب الاتساق الداخلي باستخدام معامل ارتباط بيرسون.

2- حساب الثبات لأدوات البحث باستخدام معامل الفا کرونباخ,طريقة التجزئة النصفية, سبيرمان, و جيوتمان .

3- حساب النسب المئوية و التوزيعات التکرارية لوصف عينة البحث .

4-  حساب المتوسط والانحراف المعياري ، الوزن النسبي .

5- تحليل التباين Analysis of Variance (ANOVA) الأحادي لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات الدرجات للشباب أفراد عينة البحث في کل من مقياس إدارة وقت الفراغ بمحاوره ,و مقياس الرضا عن الحياة بأبعاده , و حساب القيمة الفائية ( F.Test) .

6- بيان اتجاه دلالة الفروق في إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره ,و مقياس الرضا عن الحياة بأبعاده بتطبيق أدق فرق معنوي L.S.D  .

7- حساب قيمة (ت) للوقوف علي دلالة الفروق بين متوسطات مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره لأفراد عينة البحث تبعا لمتغيرات الدراسة , دلالة الفروق بين متوسطات مقياس الرضا عن الحياة لأفراد عينة البحث تبعا لمتغيرات الدراسة باستخدام اختبار (T.Test) للمتغيرات ثنائية الأبعاد.

8- تم حساب قيم معاملات الارتباط بين مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره و مقياس الرضا عن الحياة بأبعاده لدي الشباب  .

9- تم حساب قيم معاملات الارتباط بين محاور مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ ,و مقياس الرضا عن الحياة بأبعاده و متغيرات الدراسة باستخدام مصفوفة معاملات الارتباط Correlation و معامل بيرسون .

نتائج البحث تحليلها وتفسيرها:

أولاً: النتائج الوصفية:

1- وصف عينة البحث الأساسية من الشباب: فيما يلي وصف شامل لعينة البحث موضحة في جدول (4).

  جدول (4) وصف عينة البحث الأساسية              (ن = 373)

الجنس

العدد

النسبة%

ذکر

149

39.9%

أنثي

224

60.1%

المجموع

373

100%

المستوي التعليمي

العدد

النسبة%

منخفض

90

24.1%

متوسط

122

32.7%

عالي

161

43.2%

المجموع

373

100%

المهنة

العدد

النسبة%

دنيا

98

26.3%

متوسطة

118

31.6%

عليا

157

42.1%

المجموع

373

100%

السن

العدد

النسبة%

أقل من 23 سنة

86

23.1%

من 23 سنة إلي 25 سنة

174

46.6%

من 25 سنة فأکثر

113

30.3%

المجموع

373

100%

الدخل الشهري

العدد

النسبة%

منخفض

106

28.4%

متوسط

115

30.8%

مرتفع

152

40.8%

المجموع

373

100%

يتضح من جدول (4) ما يلى:

الجنس: أن غالبية أفراد عينة البحث الأساسية من الشباب کانوا من الإناث حيث بلغت نسبتهن (60.1%) في حين بلغت نسبة الذکور (39.9%) .

المستوي التعليمي: أن اعلي نسبة من أفراد عينة البحث کانت من المستويات التعليمية العليا حيث بلغت نسبتهم (43.2%) ثم يليها الأفراد الذين من مستويات تعليمية متوسطة حيث بلغت نسبتهم (32.7%) و أخيرا الأفراد الذين من مستويات تعليمية منخفضة حيث بلغت نسبتهم (24.1%) .

المهنة : أن غالبية أفراد عينة البحث کانوا يعملن بمهن عليا حيث بلغت نسبتهم (42.1%) ثم يليها الأفراد الذين يعملوا بمهن متوسطة حيث بلغت نسبتهم (31.6%) و أخيرا الأفراد الذين يعملوا بمهن دنيا حيث بلغت نسبتهم (26.3%) .

السن: أن أعلى نسبة من أفراد العينة الأساسية يقعن في الفئة العمرية من (23 إلى أقل من 25 عام) بنسبة (46.6%) ثم يليها فئة العمر (من 25 سنة فأکثر) حيث بلغت نسبتهم (30.3%) وأخيرا فئة العمر من (اقل من 23 سنة) بنسبة (23.1%).

متوسط الدخل الشهري : أن غالبية أفراد عينة البحث کانوا من مستويات مرتفعة للدخول حيث بلغت نسبتهم (40.8%) ثم يليها الأفراد الذين من مستويات دخول متوسطة حيث بلغت نسبتهم (30.8%) و أخيرا الأفراد الذين من مستويات دخول منخفضة و الذين بلغت نسبتهم (28.4%) .

2- تختلف الأوزان النسبية لأبعاد الرضا عن الحياة لدي الشباب عينة البحث الأساسية :

جدول (5) الأوزان النسبية لأبعاد الرضا عن الحياة لدي الشباب عينة البحث الأساسية

أبعاد الرضا عن الحياة

الوزن النسبي

النسبة المئوية%

الترتيب

السعادة

428

12.1%

الخامس

الاستقرار النفسي

481

13.6%

الثاني

التقدير الاجتماعي

402

11.4%

السابع

القناعة

463

13.1%

الثالث

الاجتماعية

384

10.9%

الثامن

الطمأنينة

445

12.6%

الرابع

تقبل الذات

504

14.3%

الأول

الإنجاز

419

11.9%

السادس

المجموع

3526

100%

 

يتضح من جدول (5) أن تقبل الذات کان في مقدمة أبعاد الرضا عن الحياة لدي الشباب أفراد عينة البحث الأساسية حيث بلغت نسبتهم 14.3% ثم الاستقرار النفسي و الذي احتل الترتيب الثاني لأبعاد الرضا عن الحياة حيث بلغت نسبتهم 13.6%يليه القناعة و التي احتلت الترتيب الثالث حيث بلغت نسبتهم 13.1%ثم يليه الطمأنينة و التي احتلت الترتيب الرابع حيث بلغت نسبتهم 12.6%ثم السعادة و التي احتلت الترتيب الخامس حيث بلغت نسبتهم 12.1%ثم الانجاز و الذي احتل الترتيب السادس حيث بلغت نسبتهم 11.9%ثم التقدير الاجتماعي و الذي احتل الترتيب السابع حيث بلغت نسبتهم11.4% وتأتي الاجتماعية في المرتبة الأخيرة حيث بلغت نسبتهم10.9%, وتفسر الباحثة ذلک بأن تقبل الفرد لذاته هو بداية الشعور بالرضا لان إذا لم يتقبل الفرد لذاته فکيف يشعر بالرضا و لذا جاء تقبل الذات في مقدمة أبعاد الرضا عن الحياة.

ثانياً: النتائج في ضوء فروض البحث:

الفرض الأول:

توجد فروق ذات دلالة إحصائية  في إدارة الشباب لوقت الفراغ  تبعا لمتغيرات الدراسة (الجنس ,المستوي التعليمي,المهنة,متوسط الدخل الشهري) .

وللتحقق من هذا الفرض تم إجراء:

‌أ-اختبار (ت) للوقوف على دلالة الفروق بين متوسطات إدارة الشباب لوقت الفراغ (تخطيط ,تنفيذ ,تقييم) تبعاً لمتغير الجنس .

‌ب-تحليل التباين لإيجاد قيمة (ف) للوقوف على دلالة الفروق في إدارة الشباب لوقت الفراغ (تخطيط ,تنفيذ ,تقييم) تبعاً لمتغيرات (المستوى التعليمي ، المهنة , متوسط الدخل الشهري) .

‌ج- اختبار (LSD) لا يجاد اتجاه الفروق في حالة وجودها للمتغيرات المستوى التعليمي ، المهنة , متوسط الدخل الشهري .

جدول (6) دلالة الفروق بين متوسطات إدارة الشباب لوقت الفراغ تبعاً لمتغير الجنس           ن = 373

محاور إدارة وقت الفراغ

الجنس

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العينة

درجات الحرية

قيمة (ت)

الدلالة

التخطيط

ذکور

52.040

5.583

149

371

24.256

دال عند 0.01

لصالح الذکور

إناث

33.375

8.213

224

التنفيذ

الجنس

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العينة

درجات الحرية

قيمة (ت)

الدلالة

ذکور

26.268

5.990

149

371

25.484

دال عند 0.01

لصالح الإناث

إناث

42.772

6.214

224

التقييم

الجنس

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العينة

درجات الحرية

قيمة (ت)

الدلالة

ذکور

28.033

5.787

149

371

23.687

دال عند 0.01

لصالح الإناث

إناث

45.049

6.564

224

يتضح من جدول (6) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات إدارة الشباب لوقت الفراغ (تخطيط,تنفيذ,تقييم) تبعا لمتغير الجنس (ذکور,و إناث), و کانت الفروق لصالح الذکور بالنسبة لمحور التخطيط و هذا يتفق مع دراسة إيمان الوشاحي(2007) Anne &Frensh,(2001) , , زينب حقي (1995), تيمور راغب(1999) في وجود فروق دالة إحصائيا بين الذکور و الإناث في إدارة و ممارسة لوقت الفراغ أفراد عينة الدراسة و کانت الفروق لصالح الذکور و کانت لصالح الإناث بالنسبة لمحوري التنفيذ و التقييم وتفسر الباحثة ذلک إلي أن طبيعة تنشئة الأبناء تمکن الشباب الذکور من الإقدام علي التخطيط بصفة عامة و التخطيط لوقت الفراغ بصفة خاصة و هذا ما جعل الشباب الذکور يتفوقوا علي الإناث في محور التخطيط ,و بالنسبة لمحوري التنفيذ و التقييم کانت الإناث تتفوقن فيه علي الذکور لطبيعة الإناث في الإسراع بالتنفيذ و التقييم لما تقوم به من أعمال و مهام بالإضافة إلي تنشئتها التي تدعم و تقوي هذين المحورين مقارنة بالذکور و طبيعتهم و طبيعة تنشئتهم , و هذا يتفق مع دراسة Bee& Ronaghy(1990),Trueman &Hartley(1996) , فوقية راضي (2002).

جدول (7) تحليل التباين للفروق بين متوسطات إدارة الشباب لوقت الفراغ تبعا لمتغير المستوى التعليمي            ن = 373

محاور إدارة وقت الفراغ

المستوي التعليمي

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

 

التخطيط

بين المجموعات

31409.513

15704.756

2

44.771

0.01 دال

داخل المجموعات

129787.388

350.777

370

المجموع

161196.901

 

372

 

 

التنفيذ

المستوي التعليمي

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

بين المجموعات

24433.008

12216.504

2

47.327

0.01 دال

داخل المجموعات

95508.992

258.132

370

المجموع

119942.000

 

372

 

 

التقييم

المستوي التعليمي

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

بين المجموعات

20643.631

10321.816

2

35.477

0.01 دال

داخل المجموعات

107650.401

290.947

370

المجموع

128294.032

 

372

 

 

يتضح من جدول (7) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) في إدارة الشباب لوقت الفراغ (التخطيط,التنفيذ,التقييم) تبعاً للمستوى التعليمي .

 ولبيان اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار (LSD) للمقارنات المتعددة وفيما يلي
بيان ذلک.


جدول (8) دلالة الفروق بين إدارة الشباب لوقت الفراغ  تبعا لمتغير المستوى التعليمي

محاور إدارة الفراغ

المستوي التعليمي

منخفض

م = 25.144

متوسط

م = 38.254

عالي

م = 51.552

التخطيط

منخفض

­-

 

 

متوسط

13.109**

-

 

عالي

26.408**

13.298**

-

التنفيذ

المستوي التعليمي

منخفض

م = 22.144

متوسط

م = 34.213

عالي

م = 45.515

منخفض

­-

 

 

متوسط

12.068**

-

 

عالي

23.371**

11.302**

-

التقييم

المستوي التعليمي

منخفض

م = 29.822

متوسط

م = 32.163

عالي

م = 47.577

منخفض

­-

 

 

متوسط

2.341*

-

 

عالي

17.755**

15.413**

-

** دال عند 0.01                * دال عند 0.05                بدون نجوم غير دال

يتبين من جدول (8) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاه المستوى التعليمي الأعلى للشباب أفراد عينة البحث و عند مستوى دلالة (0.01),(0,05) لمحاور إدارة وقت الفراغ (التخطيط,التنفيذ,التقييم) ، وتفسر الباحثة ذلک إلي أنه کلما ارتفع المستوى التعليمي للشباب کلما ارتفع معه وعيهم و معرفتهم و إدراکهم لإدارة وقت الفراغ بما يتضمنه من تخطيط و تنفيذ و تقييم أي أن هناک تناسب طردي بين المستوي التعليمي للشباب و بين إدارتهم لوقت الفراغ مما يعکس الآثار الايجابية للتعليم علي إدارة الشباب لوقت الفراغ و انه کلما ارتقي المستوي التعليمي للشباب کلما زادت معه قدرتهم علي إدارة وقت الفراغ . و هذا يتفق مع دراسة Dammerbeck ,A,(1995) , عبير أنور(1999) , Elke Zeijl &Yolanda To  Elke Elke Zeijl &Others(2000) , Anderssen & Oygard (1998)في حين اختلفت هذه النتيجة مع دراسة ماجدة عبد الرازق(2003) , Yoshioka(1981) في أن المستوي التعليمي لا يؤثر علي إدارة مورد الوقت .


جدول (9) تحليل التباين للفروق بين متوسطات إدارة الشباب لوقت الفراغ تبعا لمتغير المهنة            ن = 373

محاور إدارة وقت الفراغ

المهنة

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

التخطيط

بين المجموعات

22678.742

11339.371

2

54.540

0.01 دال

داخل المجموعات

76926.765

207.910

370

المجموع

99605.507

 

372

 

 

التنفيذ

المهنة

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

بين المجموعات

16287.439

8143.719

2

46.897

0.01 دال

داخل المجموعات

64251.119

173.652

370

 

 

المجموع

80538.558

 

372

 

 

التقييم

المهنة

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

بين المجموعات

17925.382

8962.691

2

48.937

0.01 دال

داخل المجموعات

67764.397

183.147

370

 

 

المجموع

85689.779

 

372

 

 

يتضح من جدول (9) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) في إدارة الشباب لوقت الفراغ (التخطيط,التنفيذ,التقييم) تبعاً للمستوي المهني للشباب أفراد عينة البحث . ولبيان اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار (LSD) للمقارنات المتعددة وفيما يلي بيان ذلک.

جدول (10) دلالة الفروق بين إدارة الشباب لوقت الفراغ  تبعا لمتغير المهنة

محاور إدارة وقت الفراغ

المهنة

دنيا

م = 26.785

متوسطة

م = 42.449

عليا

م = 48.382

 

التخطيط

دنيا

­-

 

 

متوسطة

15.663**

-

 

عليا

21.596**

5.933**

-

التنفيذ

المهنة

دنيا

م = 25.040

متوسطة

م = 35.745

عليا

م = 43.458

دنيا

­-

 

 

متوسطة

10.704**

-

 

 

عليا

18.417**

7.712**

-

التقييم

المهنة

دنيا

م = 27.377

متوسطة

م = 36.550

عليا

م = 46.318

دنيا

­-

 

 

متوسطة

9.173**

-

 

عليا

18.940**

9.767**

-

يتبين من جدول (10) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاه المستوىات المهنية العليا للشباب أفراد عينة البحث و عند مستوى دلالة (0.01) لمحاور إدارة وقت الفراغ (التخطيط,التنفيذ,التقييم) ، وتفسر الباحثة ذلک إلي أنه کلما ارتفع المستوى المهني للشباب کلما انعکس ذلک بايجابية علي إدارتهم لوقت فراغهم بما يتضمنه من تخطيط و تنفيذ و تقييم حيث أن المهن العليا ذات طبيعة يغلب عليها الممارسات الإدارية و التي تتناسب مع المسؤوليات المنوط بها للقائمين عليها و التي تکسبهم مهارات و خبرات عقلية و ذهنية تنمي الممارسات الإدارية بما يتضمنه من تخطيط و تنفيذ و تقييم و التي تزداد يوم بعد يوم  أي أن هناک تناسب طردي بين المستوي المهني للشباب و بين إدارتهم لوقت الفراغ مما يعکس الآثار الايجابية للمهنة علي إدارة الشباب لوقت الفراغ و انه کلما ارتقي المستوي المهني للشباب کلما زادت معه قدرتهم علي الجانب الإداري بصفة عامة و إدارة وقت الفراغ بصفة خاصة , وقد اختلفت هذه النتيجة مع دراسة Yoshioka,1981) )في أن المستوي المهني لا يؤثر علي إدارة مورد الوقت.

جدول (11) تحليل التباين للفروق بين متوسطات إدارة الشباب
 لوقت الفراغ تبعا لمتغير متوسط الدخل الشهري            ن = 373

محاور إدارة

 وقت الفراغ

الدخل الشهري

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

 

التخطيط

دنيا

29004.632

14502.316

2

45.322

0.01 دال

متوسطة

118394.478

319.985

370

عليا

147399.110

 

372

 

 

التنفيذ

 

المهنة

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

دنيا

18715.781

9357.890

2

52.496

0.01 دال

متوسطة

65956.192

178.260

370

 

 

المجموع

84671.973

 

372

 

 

التقييم

الدخل الشهري

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

بين المجموعات

24131.683

12065.841

2

45.315

0.01 دال

داخل المجموعات

98518.216

266.265

370

 

 

المجموع

122649.899

 

372

 

 

يتضح من جدول (11) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) في إدارة الشباب لوقت الفراغ (التخطيط,التنفيذ,التقييم) تبعاً لمتوسط الدخل الشهري للشباب أفراد عينة البحث . ولبيان اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار (LSD) للمقارنات المتعددة وفيما يلي
بيان ذلک.


جدول (12) دلالة الفروق بين إدارة الشباب لوقت الفراغ تبعا لمتغير متوسط الدخل الشهري

محاور إدارة

 وقت الفراغ

الدخل الشهري

منخفض

م = 28.462

متوسط

م = 37.600

مرتفع

م = 51.901

 

التخطيط

دنيا

­-

 

 

متوسطة

9.137**

-

 

عليا

23.439**

14.301**

-

التنفيذ

 

المهنة

منخفض

م = 24.754

متوسط

م = 36.173

مرتفع

م = 44.151

دنيا

­-

 

 

متوسطة

11.419**

-

 

مرتفع

19.396**

7.977**

-

التقييم

الدخل الشهري

منخفض

م = 25.632

متوسط

م = 37.104

مرتفع

م = 47.921

منخفض

­-

 

 

متوسط

11.472**

-

 

مرتفع

22.288**

10.816**

-

يتبين من جدول (12) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاه مستويات الدخول المرتفعة للشباب أفراد عينة البحث و عند مستوى دلالة (0.01) لمحاور إدارة وقت الفراغ (التخطيط,التنفيذ,التقييم) ، وتفسر الباحثة ذلک إلي أن الدخل المرتفع يتيح الفرصة للشباب من إدارة وقت الفراغ بطريقة أفضل من غيرهم ذوات الدخل الأقل نظرا لان ارتفاع الدخل بيوفر المقدرة المالية التي تمکنهم من اخذ دورات تدريبية , أو اخذ دورات لتعليم لغة من اللغات التي يتطلبها سوق العمل , أو دورات في برامج الحاسب الآلي او ممارسة الأنشطة التي تنمي و تطور الذات بالإضافة إلي ممارسة النشاط الرياضي من خلال الاشتراک في لعبة من الألعاب الرياضية کالسباحة أو الاسکواش أو کرة القدم أو الکراتية و غيرها من الألعاب الرياضية , کما انه يمکنهم من الاشتراک في الرحلات و الأنشطة الترفيهية المختلفة, مما ييسر لهم إدارة وقت الفراغ بطريقة أفضل و أيسر ,و في المقابل نجد أن الشباب ذوات الدخل الأقل و المحدود فليس لديهم الإمکانيات المادية التي تمکنهم من إدارة وقت فراغهم إدارة جيدة حيث أن إمکانياتهم محدودة . 

و هذا يتفق مع دراسة تيمور راغب (1999), أيمن السخن (2001) في أن المستوي الدخل المرتفع ذو تأثير ايجابي علي إدارة وقت الفراغ بين أفراد عينة الدراسة ,وقد اختلفت مع دراسة Yoshioka,1981) )في أن مستوي الدخل لا يؤثر علي إدارة مورد الوقت .


الفرض الثاني:

توجد فروق ذات دلالة إحصائية  بين الشباب أفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعا لمتغيرات الدراسة (الجنس ,المستوي التعليمي,المهنة,متوسط الدخل الشهري) .

 وللتحقق من هذا الفرض تم إجراء:

‌أ-اختبار (ت) للوقوف على دلالة الفروق بين متوسطات الرضا عن الحياة تبعاً لمتغير الجنس .

‌ب-تحليل التباين لإيجاد قيمة (ف) للوقوف على دلالة الفروق في الرضا عن الحياة تبعاً لمتغيرات (المستوى التعليمي ، المهنة , متوسط الدخل الشهري) .

‌ج-اختبار (LSD) لا يجاد اتجاه الفروق في حالة وجودها للمتغيرات المستوى التعليمي ، المهنة , متوسط الدخل الشهري .

جدول (13) دلالة الفروق بين متوسطات الرضا عن الحياة

                     بين الشباب أفراد عينة البحث تبعاً لمتغير الجنس           ن = 373

الجنس

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العينة

درجات الحرية

قيمة ( ت )

الدلالة

ذکر

88.261

21.814

149

371

0.975

0.271 غير دال

أنثي

87.245

27.895

224

يتضح من جدول (13) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الرضا عن الحياة تبعا لمتغير الجنس (ذکور,و إناث) , و تفسر الباحثة ذلک إلي أن الشعور بالرضا عن الحياة شعور عام يشعر به أي إنسان سواء کان ذکر أم أنثي و أن هذا الشعور يتحکم فيه عوامل أخري غير الجنس مثل النجاح ,الثقة بالنفس,و تقبل الذات ,وغيرها من العوامل ذات الصلة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالشعور أو عدم الشعور بالرضا عن الحياة . و هذا يتفق مع دراسة صابر حجازي(1994) , حسن الحميدي(2013) ,Jorgenson,sh.et al.(2011), مروة إبراهيم (2011),احمد إسماعيل (2011) , احمد عبد الخالق (2008),علاء الشعراوي (1999) , الدسوقي (1998) ,صابرعبد المولي (1994), و قد اختلفت مع دراسةBronzaft(1996) أن الذکور أکثر من الإناث في الشعور الرضا عن الحياة , ودراسة شلبي(2011) , جابر عيسي و ربيع رشوان (2006) في وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الرضا عن الحياة تبعا لمتغير الجنس (ذکر-أنثي) .


جدول (14) تحليل التباين للفروق بين متوسطات الرضا عن الحياة بين الشباب أفراد عينة البحث
تبعا لمتغيرات الدراسة ( المستوي التعليمي,المهنة,متوسط الدخل الشهري) ن = 373

المستوي التعليمي

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

بين المجموعات

132597.258

66298.629

2

54.582

0.01 دال

داخل المجموعات

449421.509

1214.653

370

المجموع

582018.767

 

372

 

 

المهنة

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

بين المجموعات

67942.018

33971.009

2

37.784

0.01 دال

داخل المجموعات

332659.017

899.078

370

 

 

المجموع

400601.035

 

372

 

 

الدخل الشهري

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة ( ف)

الدلالة

بين المجموعات

142652.391

71326.195

2

56.704

0.01 دال

داخل المجموعات

465407.636

1257.858

370

 

 

المجموع

608060.027

 

372

 

 

يتضح من جدول (14) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) في الرضا عن الحياة تبعاً لمتغيرات الدراسة (المستوي التعليمي,المهنة ,متوسط الدخل الشهري) للشباب أفراد عينة البحث . ولبيان اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار (LSD) للمقارنات المتعددة وفيما يلي
بيان ذلک.

جدول (15) دلالة الفروق في الرضا عن الحياة بين الشباب أفراد عينة البحث تبعا لمتغيرات
الدراسة (المستوي التعليمي, المهنة,متوسط الدخل الشهري)       (ن=373)

المستوي التعليمي

منخفض

م = 55.900

متوسط

م = 79.139

عالي

م = 111.850

منخفض

­-

 

 

متوسط

23.239**

-

 

عالي

55.950**

32.711**

-

المهنة

دنيا

م = 62.255

متوسطة

م = 94.991

عليا

م = 97.987

دنيا

­-

 

 

متوسطة

32.736**

-

 

عليا

35.732**

2.995*

-

الدخل الشهري

منخفض

م = 59.066

متوسط

م = 80.539

مرتفع

م = 112.967

منخفض

­-

 

 

متوسط

21.473**

-

 

مرتفع

53.901**

32.427**

-

يتبين من جدول (15) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية في الرضا عن الحياة بين الشباب أفراد عينة البحث و عند مستوي دلالة (0.01),(0.05) بالنسبة لمتغيرات الدراسة (المستوي التعليمي ,المهنة ,متوسط الدخل الشهري ) , و کانت الفروق لصالح المستوي التعليمي العالي بالنسبة لمتغير المستوي التعليمي و تفسر الباحثة ذلک إلي أن للتعليم تأثيره الفعال في توسيع مدارک الشباب و وعيهم بسبل إثبات الذات و تنميتها و تطويرها بما يمکنها من التکيف مع متغيرات الحياة بشئ من المرونة و الذي يدفعهم لمواصلة الحياة بإرادة لمواجهة التحديات مما يجعلهم أکثر إحساسا بالرضا عن الحياة مقارنة بغيرهم مما هم اقل في المستوي التعليمي .و هذا يتفق مع دراسة Fernandez(2001) , فريدة عبد الواحد (1995) , Chen(1995) في أن المستوي التعليمي المرتفع ذو تأثير ايجابي علي الشعور بالرضا عن الحياة بين أفراد عينة الدراسة .

و بالنسبة لمتغير المهنة فکانت الفروق لصالح الشباب الذين يمتهنون المهن العليا ,وتفسر الباحثة ذلک إلي أن المهن العليا تکسب الفرد مکانة ووضع اجتماعي تجعله يشعر بالرضا عن الحياة مقارنة بغيرهم مما يعملوا بمهن دنيا .

و بالنسبة لمتغير متوسط الدخل الشهري فکانت الفروق لصالح الشباب ذات الدخول المرتفعة , و تفسر الباحثة ذلک أن تأثير ارتفاع الدخل علي تلبية قدر کبير من متطلبات و احتياجات الفرد و الذي ينعکس علي شعوره بالرضا عن الحياة بعکس الشباب الذين من دخل اقل فهم ليس لديهم القدرة المالية لتلبية معظم احتياجاتهم و بالتالي شعورهم بالرضا عن الحياة يصبح اقل نوعا ما , و هذا يتفق مع دراسة Chodhary(1990), مجدي الدسوقي (1998) .

الفرض الثالث:

توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره وبين الرضا عن الحياة بأبعاده .

وللتحقق من هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط بيرسون لإيجاد العلاقة بين مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره ومقياس الرضا عن الحياة .

جدول (16) دلالة معاملات الارتباط بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره و الرضا عن الحياة بأبعاده 

أبعاد الرضا عن الحياة

محاور إدارة

 وقت الفراغ

السعادة

الاستقرار النفسي

التقدير الاجتماعي

القناعة

الاجتماعية

الطمأنينة

تقبل الذات

الإنجاز

الرضا عن الحياة ککل

التخطيط

0.706**

0.923**

0.896**

0.607*

0.931**

0.719**

0.807**

0.644*

0.827**

التنفيذ

0.823**

0.619*

0.804**

0.909**

0.793**

0.862**

0.893**

0.915**

0.762**

التقييم

0.917**

0.752**

0.623*

0.942**

0.836**

0.635*

0.921**

0.857**

0.708**

إدارة وقت الفراغ ککل

0.732**

0.885**

0.743**

0.867**

0.715**

0.844**

0.775**

0.734**

0.889**

** دال عند 0.01                                      * دال عند 0.05                 

يتضح من جدول (16) وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة عند مستوى دلالة يتراوح بين (0.01),(0.05) بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره(التخطيط,التنفيذ,التقييم) وبين الرضا عن الحياة بأبعاده (السعادة , الاستقرار النفسي , التقدير الاجتماعي , القناعة , الاجتماعية , الطمأنينة , تقبل الذات , الإنجاز ) ويعنى ذلک أنه کلما استطاع الشباب إدارة وقت فراغهم   کلما زاد شعورهم بالرضا عن الحياة أي أن هناک علاقة طردية بين إدارة الشباب لوقت الفراغ و بين شعورهم الرضا عن الحياة والعکس الصحيح بمعني کلما قل إدارة الشباب لوقت الفراغ کلما قل شعورهم بالرضا عن الحياة , و هذا يتفق مع دراسة منال السبيعي (2008)  في وجود علاقة ارتباطيه موجبة و دالة بين الشعور بالسعادة و الرضا عن الحياة , ودراسة مجدي محمد (1999) ,Parkerson& et al(1990)  في أن هناک علاقة ارتباطيه موجبة بين الرضا عن الحياة و تقدير الذات  .

الفرض الرابع:

توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين إدارة وقت الفراغ بمحاوره و الرضا عن الحياة بأبعاده و متغيرات الدراسة (الجنس,المستوي التعليمي,المهنة,السن) لدي الشباب أفراد عينة البحث .

وللتحقق من هذا الفرض تم حساب مصفوفة معاملات الارتباط بيرسون لإيجاد العلاقة بين مقياس إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره ومقياس الرضا عن الحياة و متغيرات الدراسة.

جدول (17) مصفوفة معاملات الارتباط بين إدارة الشباب

لوقت الفراغ بمحاوره و الرضا عن الحياة بأبعاده و متغيرات الدراسة

 

المتغيرات

التخطيط

التنفيذ

التقييم

إدارة وقت الفراغ ککل

السعادة

الاستقرار النفسي

التقدير الاجتماعي

القناعة

الاجتماعية

الطمأنينة

تقبل الذات

الإنجاز

الرضا عن الحياة ککل

الجنس

0.137

0.183

0.203

0.163

0.112

0.199

0.151

0.211

0.127

0.105

0.224

0.142

0.174

المستوي التعليمي

0.784**

0.601*

0.933**

0.853**

0.886**

0.826**

0.761**

0.897**

0.614*

0.753**

0.904**

0.721**

0.833**

المهنة

0.902**

0.795**

0.618*

0.768**

0.704**

0.639*

0.924**

0.713**

0.812**

0.783**

0.642*

0.911**

0.873**

السن

0.816**

0.633*

0.754**

0.814**

0.912**

0.859**

0.746**

0.625*

0.875**

0.935**

0.829**

0.707**

0.747**

الدخل الشهري

0.725**

0.848**

0.876**

0.724**

0.737**

0.778**

0.835**

0.809**

0.771**

0.609*

0.847**

0.735**

0.798**

** دال عند 0.01                                   * دال عند 0.05                                 بدون نجوم غير دال

يتضح من جدول (17) وجود علاقة ارتباطية موجبة بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره (التخطيط,التنفيذ,التقييم) و بين متغيرات الدراسة (المستوي التعليمي,المهنة,السن ,متوسط الدخل الشهري),وذلک عند مستوي دلالة (0.01),(0,05) و هذا يدل علي وجود تناسب طردي بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره و بين متغيرات الدراسة (المستوي التعليمي,المهنة,السن,متوسط الدخل الشهري) بمعني انه کلما ارتقي الشباب في مستوياتهم التعليمية و المهنية و سنهم و متوسط دخولهم کلما زاد التأثير الايجابي علي إدارة وقت فراغهم و العکس صحيح کما يتضح عدم وجود علاقة ارتباطيه بين إدارة الشباب لوقت الفراغ و متغير الجنس حيث کان مستوي الدلالة غير دال , و هذا يعني أن إدارة وقت الفراغ ليس لها علاقة بالجنس (ذکر,أنثي) فإدارة وقت الفراغ لا ترتبط بکون الفرد ذکر أم أنثي .

کما يتضح من الجدول(17) وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين الرضا عن الحياة بأبعاده(السعادة , الاستقرار النفسي , التقدير الاجتماعي , القناعة , الاجتماعية , الطمأنينة , تقبل الذات , الإنجاز ) و بين متغيرات الدراسة (المستوي التعليمي,المهنة,السن ,متوسط الدخل الشهري),وذلک عند مستوي دلالة (0.01),(0,05) , وهذا يعني انه کلما ارتقي الشاب أو الفتاة في المستوي التعليمي أو المهني أو السن أو الدخل الشهري کلما زاد معه الشعور بالرضا عن الحياة ,فبالنسبة لمتغير المستوي التعليمي فان هذه النتيجة تتفق مع دراسة منال السبيعي (2008) في أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الرضا عن الحياة تعزي للمستوي التعليمي و کانت الفروق لصالح المستوي التعليمي العالي ,و بالنسبة لمتغير الدخل  فان هذه النتيجة تتفق مع دراسة مجدي محمد (1999) و التي أوضحت أن المستوي الاقتصادي يؤثر علي الرضا عن الحياة , کما يتضح عدم وجود علاقة ارتباطيه بين الرضا عن الحياة بين الشباب أفراد عينة البحث و متغير الجنس حيث کان مستوي الدلالة غير دال و هذا يعني أن الرضا عن الحياة ليس له علاقة بالجنس (ذکر,أنثي) ذلک لان الشعور بالرضا أو عدم الرضا عن الحياة شعور يشعر به أي إنسان سواء کان ذکر أم أنثي حيث انه شعور إنساني , و قد اختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة هبه عبد الحميد (2008) و التي توصلت إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في الرضا عن الحياة تبعا لاختلاف الجنس و کانت الفروق لصالح الذکور .

الفرض الخامس:

تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة (المستوي التعليمي ,السن ,المهنة ,متوسط الدخل الشهري ) علي المتغير التابع (إدارة وقت الفراغ ) تبعا لأوزان معاملات الانحدار
و درجة الارتباط.

 وللتحقق من هذا الفرض استخدمت الباحثة معامل الانحدار المتعدد ذو الخطوة المتدرجة للأمام للتعرف على العوامل الأکثر مساهمة في تفسير نسبة التباين في المتغير التابع وهو إدارة الشباب لوقت الفراغ .

جدول (18) معاملات الانحدار باستخدام الخطوة المتدرجة للأمام

المتغير التابع

إدارة وقت الفراغ

المتغير المستقل

معامل الارتباط

نسبة المشارکة

قيمة( ف)

الدلالة

معامل الانحدار

قيمة ( ت)

الدلالة

المستوي التعليمي

0.853

0.727

74.719

0.01

0.448

8.644

0.01

السن

0.814

0.663

55.041

0.01

0.366

7.419

0.01

المهنة

0.768

0.591

40.386

0.01

0.282

6.355

0.01

الدخل الشهري

0.724

0.523

30.831

0.01

0.211

5.552

0.01

يتضح من جدول (  18 ) أن کلا من (المستوي التعليمي–السن – المهنة -الدخل الشهري) للشباب أفراد عينة البحث متغيرات تؤثر علي قدرة الشباب علي إدارتهم لوقت فراغهم , حيث يتضح أن المستوي التعليمي للشاب أو الفتاة  کان أکثر و أهم المتغيرات التي أثرت علي إدارة الشباب لوقت الفراغ حيث بلغت نسبة المشارکة (0.727) بمستوي دلالة (0.01) , ويليه متغير السن بنسبة مشارکة (0.663) و مستوي دلالة (0.01) ثم يليه متغير المهنة و الذي بلغت نسبة المشارکة له (0.591)و عند مستوي دلالة (0.01) و أخيرا متوسط الدخل الشهري بنسبة مشارکة (0.523) و مستوي دلالة (0.01) .و تفسر الباحثة هذا إلي أن للتعليم تأثيره الايجابي رفع المستوي المعرفي للشباب أفراد عينة البحث بأهمية إدارة وقت الفراغ و الذي يمکنهم من حسن استغلاله و استثماره لما يعود عليهم بالفائدة  .  

الفرض السادس:

تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة (المهنة ,المستوي التعليمي ,متوسط الدخل الشهري ,السن ) علي المتغير التابع (الرضا عن الحياة ) تبعا لأوزان معاملات الانحدار
و درجة الارتباط .

وللتحقق من هذا الفرض استخدمت الباحثة معامل الانحدار المتعدد ذو الخطوة المتدرجة للأمام للتعرف على العوامل الأکثر مساهمة في تفسير نسبة التباين في المتغير التابع وهو الرضا
عن الحياة .

جدول (19) معاملات الانحدار باستخدام الخطوة المتدرجة للأمام

المتغير التابع

الرضا عن الحياة

المتغير المستقل

معامل الارتباط

نسبة المشارکة

قيمة( ف)

الدلالة

معامل الانحدار

قيمة ( ت)

الدلالة

المهنة

0.873

0.763

89.957

0.01

0.495

9.485

0.01

المستوي التعليمي

0.833

0.694

63.574

0.01

0.405

7.973

0.01

الدخل الشهري

0.798

0.636

48.959

0.01

0.334

6.997

0.01

السن

0.747

0.559

35.447

0.01

0.247

5.954

0.01

 يتضح من جدول (  19 ) أن کلا من (المهنة -المستوي التعليمي– متوسط الدخل الشهري–السن) للشباب أفراد عينة البحث متغيرات تؤثر علي شعورهم بالرضا عن الحياة , حيث يتضح أن مهنة الشاب أو الفتاة  کان أکثر و أهم المتغيرات التي أثرت علي شعور الشباب بالرضا عن الحياة حيث بلغت نسبة المشارکة (0.763) بمستوي دلالة (0.01) , ويليه متغير المستوي التعليمي بنسبة مشارکة (0.694) و مستوي دلالة (0.01) ثم يليه متغير متوسط الدخل الشهري و الذي بلغت نسبة المشارکة له (0.636)و عند مستوي دلالة (0.01) و أخيرا متغير السن بنسبة مشارکة (0.559) و مستوي دلالة (0.01) .و تفسر الباحثة هذا إلي أن المهنة تعتبر من أولويات معظم بل جميع الشباب خاصة مع معاناة کثير من الشباب للبطالة و عدم توفر فرص العمل المناسبة و الذي ينعکس أثره بطريق مباشر و غير مباشر علي شعورهم بالرضا أو عدم الرضا عن الحياة   .  

ملخص النتائج:

1. اختلاف الأوزان النسبية لأبعاد الرضا عن الحياة لدي الشباب أفراد عينة البحث الأساسية حيث احتل تقبل الذات الترتيب الأول ,ثم الاستقرار النفسي و الذي احتل الترتيب الثاني , يليه القناعة و التي احتلت الترتيب الثالث , ثم يليه الطمأنينة و التي احتلت الترتيب الرابع , ثم السعادة و التي احتلت الترتيب الخامس , ثم الانجاز و الذي احتل الترتيب السادس ,ثم التقدير الاجتماعي و الذي احتل الترتيب السابع , وتأتي الاجتماعية في المرتبة الأخيرة .

2. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01),(0.05) بين متوسطات إدارة الشباب لوقت الفراغ (تخطيط,تنفيذ,تقييم) تبعا لمتغير الجنس (ذکور,و إناث) ,المستوى التعليمي , المهنة, متوسط الدخل الشهري ,و کانت الفروق لصالح الذکور بالنسبة لمحور التخطيط و کانت لصالح الإناث بالنسبة لمحوري التنفيذ و التقييم ,لصالح المستوي التعليمي العالي بالنسبة لمتغير المستوي التعليمي , و لصالح المستوىات المهنية العليا بالنسبة لمتغير المهنة , و لصالح مستويات الدخول المرتفعة بالنسبة لمتغير متوسط الدخل الشهري .

3. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الرضا عن الحياة بين الشباب أفراد عينة البحث و عند مستوي دلالة (0.01),(0.05) بالنسبة لمتغيرات الدراسة (المستوي التعليمي ,المهنة ,متوسط الدخل الشهري ) , و کانت الفروق لصالح المستوي التعليمي العالي بالنسبة لمتغير المستوي التعليمي , ولصالح الشباب الذين يمتهنون المهن العليا بالنسبة لمتغير المهنة , لصالح الشباب ذات الدخول المرتفعة بالنسبة لمتغير متوسط الدخل الشهري , بينما کانت الفروق غير دالة بالنسبة لمتغير الجنس (ذکور,و إناث) .

4. وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة عند مستوى دلالة يتراوح بين (0.01),(0.05) بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره ( التخطيط,التنفيذ,التقييم ) وبين الرضا عن الحياة بأبعاده ( السعادة , الاستقرار النفسي , التقدير الاجتماعي , القناعة , الاجتماعية , الطمأنينة , تقبل
الذات , الإنجاز ) .

5. وجود علاقة ارتباطية موجبة بين إدارة الشباب لوقت الفراغ بمحاوره (التخطيط,التنفيذ,التقييم) والرضا عن الحياة بأبعاده (السعادة , الاستقرار النفسي , التقدير الاجتماعي , القناعة , الاجتماعية , الطمأنينة , تقبل الذات , الإنجاز ) , و بين متغيرات الدراسة (المستوي التعليمي,المهنة,السن ,متوسط الدخل الشهري),وذلک عند مستوي دلالة (0.01),(0,05).

6. تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة (المستوي التعليمي ,السن ,المهنة ,متوسط الدخل الشهري ) علي المتغير التابع (إدارة وقت الفراغ ) حيث کان المستوي التعليمي للشاب أو الفتاة  کان أکثر و أهم المتغيرات التي أثرت علي إدارة الشباب لوقت الفراغ, ويليه متغير السن ,ثم يليه متغير المهنة ,و أخيرا متوسط الدخل الشهري

7. تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة (المهنة ,المستوي التعليمي ,متوسط الدخل الشهري ,السن ) علي المتغير التابع (الرضا عن الحياة ) حيث کانت مهنة الشاب أو الفتاة  کان أکثر و أهم المتغيرات التي أثرت علي شعور الشباب بالرضا عن الحياة, ويليه متغير المستوي التعليمي , ثم يليه متغير متوسط الدخل الشهري , و أخيرا متغير السن .

توصيات البحث:  

توصي الباحثة بما يلي :

1. توعية الشباب من خلال وسائل الإعلام المختلفة بأهمية إدارة وقت الفراغ و کيفية استغلاله و استثماره في تنمية و تطوير الذات و الذي ينعکس عليهم بالفائدة .

2.    إعداد مقرر دراسي عن کيفية إدارة وقت الفراغ بجميع المراحل الدراسية حتى يزداد الوعي بکيفية إدارة وقت الفراغ .

3.    تبني قسم إدارة مؤسسات الأسرة و الطفولة إقامة و إعداد دورات تدريبية و ندوات تثقيفية لتوعية الشباب بأهمية و کيفية إدارة وقت الفراغ .

4. حث الآباء بضرورة تنشئة و تدريب الأبناء علي حسن إدارة وقت الفراغ من اجل تدعيم الاتجاهات الايجابية لاستغلال و استثمار وقت الفراغ بما ينعکس بايجابية علي شخصية الأبناء ومن ثم ينعکس علي المجتمع .

5.    تدعيم الجانب الديني في نفوس الشباب لما له من تأثير ايجابي علي شعورهم بالرضا عن الحياة .

6.    تنمية ذات الشباب و تنمية مهاراتهم التي تمکنهم من مواجهة التحديات و المواقف الحياتية الصعبة والذي يترتب عليه شعورهم بالرضا عن الحياة .

7. إقامة دورات تدريبية لرفع وعي الشباب بالأساليب المساعدة التي تمکنهم من الشعور بالرضا
عن الحياة .

المراجع :
أولا : المراجع العربية :
1-احمد إبراهيم احمد (2003) : الإدارة المدرسية في مطلع القرن الحادي و العشرين – دار الفکر
 العربي – القاهرة .
2-احمد بن محمد الفاضل (2004) : مقياس الرضا عن أنشطة وقت الفراغ دراسة مقارنة – مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية و الاجتماعية و الإنسانية – المجلد 16 – العدد (1) يناير 2004.
3-  احمد عبد الله احمد العلي (1985) : الشباب و الفراغ – الکويت – ذات السلاسل  .
4-احمد محمد حسين إسماعيل (2011) : الرضا عن الحياة لدي المراهقين و علاقته بأساليب التنشئة الأسرية و الرضا عن الأداء المدرسي و فاعلية برنامج تدريبي في تحسين الرضا عن الحياة لديهم – رسالة دکتوراه غير منشورة – کلية العلوم التربوية – الجامعة الأردنية – عمان – الأردن .
5-  احمد محمد عبد الخالق (2008) : الرضا عن الحياة في المجتمع الکويتي – مجلة الدراسات النفسية – المجلد 18 – العدد 1 .
6-  إسماعيل القرة عبد المجيد و مروان عبد المجيد غولي (2001) : التربية الترويحية و أوقات الفراغ – ط1 – مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع – الأردن .
7-آمال صادق ,فؤاد أبو حطب (1991) :مناهج البحث و طرق التحليل الإحصائي في العلوم النفسية و التربوية و الاجتماعية – مکتبة الانجلو المصرية – القاهرة .
8-امطانيوس ميخائيل (2010) : مؤشرات الثبات و الصدق لمقياس الرضا عن الحياة المتعدد الأبعاد للطلبة – مجلة العلوم التربوية و النفسية– المجلد الحادي عشر – العدد الأول – دمشق
9-   ايزيس عازر نوار و سهير محمد فؤاد نوار (1991): الاقتصاد الاستهلاک الأسري – قسم الاقتصاد المنزلي – کلية الزراعة – جامعة الإسکندرية .
10-إيمان عبد الحميد الوشاحي (2007) : فاعلية برنامج إرشادي لزيادة وعي و ممارسات طلاب الجامعة لوقت الفراغ – رسالة ماجستير غير منشورة – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة المنوفية .
11-أيمن حسني السخن (2001) : أوقات الفراغ و الأنشطة الترويحية لدي الجامعة الأردنية – رسالة ماجستير غير منشورة – کلية الآداب – جامعة الأردن .
12-بتول غالب الناهي ,هالة غالب الناهي (2006) : نشاطات أوقات الفراغ لدي الشباب الجامعي و معوقات ممارستها – مجلة آداب البصرة – العدد (40) .
13-   تهاني عبد السلام محمد (1989) : أسس الترويح و التربية الترويحية – دار المعارف – الإسکندرية .
14-تيمور احمد راغب واصف (1999) : اتجاهات طلاب جامعة حلوان نحو وقت الفراغ – المؤتمر العلمي "التربية البدنية و الرياضة بين النظرية و التطبيق " کلية التربية الرياضية للبنين بالقاهرة –
جامعة حلوان .
15-جابر عيسي و ربيع رشوان (2006) : الذکاء الوجداني و تأثيره علي التوافق و الرضا عن الحياة و الانجاز الأکاديمي لدي الأطفال – دراسات تربوية و اجتماعية – المجلد الثاني عشر – العدد
الرابع – مصر .
16-   جاسم مجيد (2005) : تکنولوجيا الإدارة – الجودة – الايزو – مؤسسة شباب الجامعة – الإسکندرية .
17-   حسان محمد الحسن (2005) : علم اجتماع الفراغ – دار وائل للنشر و التوزيع ط1 – عمان – الأردن .
18-حسن عبد الله ألحميدي (2013) : الخصائص السيکومترية لمقياس الرضا عن الحياة متعدد الأبعاد للمراهقين – دراسات تربوية و نفسية مجلة کلية التربية بالزقازيق – يوليو 2013- العدد 80 .
19-   خير الدين عويس و عصام الهلالي (1997) : الاجتماع الرياضي – دار الفکر العربي – القاهرة .
20-ذوقان عبيدات ,عبد الرحمن عدس ,کايد عبد الحق (2012) : البحث العلمي مفهومه و أدواته و أساليبه – ط15-دار أسامة للنشر و التوزيع – جدة .
21-رانية حمدي حنفي (2002) : علاقة تخطيط الوقت و الجهد بالرضا السکني لدي الأطفال – رسالة ماجستير غير منشورة – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة المنوفية .
22-   ربيع محمود نوفل (2006) : الإدارة المنزلية الحديثة – دار الناشر الدولي – الرياض .
23-رجب سلطان (1981) : دراسة وقت الفراغ لدي طلاب الجامعة و دور التربية في استثماره – رسالة ماجستير غير منشورة – کلية التربية – جامعة أسيوط .
24-   زيد منير عبودي (2006) : إدارة الوقت في الإدارة – دار الکنوز للنشر و التوزيع – عمان- الأردن .
25-   زينب محمد حسين حقي (1995) : علاقة إدارة الوقت بالدافعية للانجاز و التحصيل الدراسي – المجلة المصرية للاقتصاد المنزلي – العدد 11 .
26-سميحة کرم توفيق (1994) : دور الوالدين و الأقران في الممارسات الإدارية للمراهقين – مجلة الاقتصاد المنزلي – العدد العاشر – الجمعية المصرية للاقتصاد المنزلي – القاهرة .
27-   سهيل احمد عبيدات (2004) : الأنماط الإدارية وفق نظرية الشبکة الإدارية و علاقتها بفاعلية إدارة الوقت – ط1 – عالم الکتب – الأردن .
28-   سهيل فهد سلامة (1988) : إدارة الوقت منهج متطور للنجاح , المنظمة العربية للعلوم الإدارية (سلسلة البحوث الإدارية ) – عمان .
29-سوسن إبراهيم شلبي (2011) : أساليب التعلق و العوامل الخمس ألکبري للشخصية و علاقتها بالرضا عن الحياة لدي طلاب الجامعة – مجلة الإعلام التربوي و العلوم الإنسانية – مصر .
30-شيماء حسين احمد , ياسمين حشمت (2011) : محددات السعادة و الرضا عن الحياة في مصر : دراسة تطبيقية باستخدام مسح القيم العالمية , مجلس الوزراء المصري , مرکز المعلومات و دعم اتخاذ القرار.
31-صابر حجازي عبد المولي (1994) : دراسة للرضا عن الحياة و بعض المتغيرات النفسية و البينية – مجلة البحوث النفسية و التربوية – کلية التربية – جامعة المنوفية – يناير .
32-عادل محمود سليمان (2003) : الرضا عن الحياة و علاقته بتقدير الذات لدي مديري المدارس الحکومية و مديراتها في مديرات محافظات فلسطين الشمالية – رسالة ماجستير غير منشورة – جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية – نابلس .
33-   عبد الحکم احمد الخزامي (1999) : إدارة الوقت = إدارة الحياة – مکتبة ابن سينا – القاهرة .
34-   عبد العزيز الدخيل (2005) : شبابنا و الفراغ – مجلة تواصل العدد 3 – جامعة الملک سعود .
35-عبير انور هلال (1999) : تخطيط الوقت و الجهد و علاقته بالتحصيل الدراسي لطالبات شعبة الاقتصاد المنزلي – رسالة ماجستير غير منشورة – کلية التربية النوعية – جامعة المنوفية .
36-علاء محمود الشعراوي (1999) : سمات الشخصية و الدافع للانجاز الأکاديمي و علاقتهما بالرضا عن الحياة في المرحلة الجامعية – مجلة کلية التربية بالمنصورة – العدد 41– مصر
37-علي احمد مقرب و محمد علاء الدين حلمي (1998) : إدارة معلمي اللغة العربية للوقت الصيفي بالمرحلة الثانوية بسلطنة عمان – مجلة البحث في التربية و علم النفس – کلية التربية بالمنيا – جامعة المنيا – المجلد (11) العدد الرابع .
38-علي بن سعيد الزهراني (2006) : إدارة الوقت لدي حرس الحدود بمنطقة مکة المکرمة – رسالة ماجستير غير منشورة – جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية – الرياض السعودية .
39-علي محمد الديب (1988) : العلاقة بين التوافق و الرضا عن الحياة لدي المسنين و بين استمرارهم في العمل – مجلة علم النفس – العدد السادس .
40-فاروق عثمان (1995) : سيکولوجية إدارة الوقت : تنمية مهارات التفکير الاستراتيجي – دار
المعارف – القاهرة .
41-فريدة عبد الواحد (1995) : اثر العوامل الاجتماعية في التوافق الاجتماعي للمسنات – رسالة غير منشورة – کلية الآداب – جامعة الملک سعود – الرياض .
42-فوقية محمد راضي (2002) : مهارات إدارة الوقت لدي طلاب الجامعة و علاقتها بالتحصيل الدراسي و القدرة علي التفکير ألابتکاري و الضغوط النفسية – مجلة کلية التربية بالمنصورة – جامعة المنصورة – العدد 48 .
43-   کامل عمران (1999) : الشباب و فوائد استثمار وقت الفراغ – مجلة العلوم الاجتماعية – مجلد (27) – العدد (3) .
44-   کمال إبراهيم مرسي (2000) : السعادة و تنمية الصحة النفسية – الجزء الأول – دار النشر للجامعات – القاهرة – مصر .
45-   کمال درويش , محمد الحمامحي (1997) : رؤية عصرية للترويح و أوقات الفراغ – مرکز الکتاب للنشر – القاهرة .
46-   کمال درويش , محمد محمد الحماحمي (1997) : رؤية عصرية للترويح و أوقات الفراغ – مرکز الکتاب للنشر – مطبعة التيسير – القاهرة .
47-   کمال درويش و آخرون (1986) : الترويح و أوقات الفراغ في المجتمع المعاصر - مرکز الکتاب للنشر – ط2- القاهرة .
48-   کوثر حسين کوجک (1993) : الإدارة المنزلية – عالم الکتب – ط9– القاهرة
49-   کوثر حسين کوجک (2005) : الإدارة المنزلية – ط10 -عالم الکتب – القاهرة .
50-ليلي عبد الجواد , علا مصطفي (1999) : تخصيص الوقت : دراسة استطلاعية لعينة من الحضر – المجلة الاجتماعية القومية – المرکز القومي للبحوث الاجتماعية و الجنائية – القاهرة – المجلد السادس و الثلاثون – العدد الأول .
51-ماجدة عقل محمد صابر (1999) : اتجاهات طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة الغربية نحو وقت الفراغ – مجلة بحوث التربية الرياضية – کلية التربية الرياضية بنين – جامعة الزقازيق – المجلد (22) – العدد (50) ابريل 1999 .
52-ماجدة مصطفي عبد الله عبد الرازق (2003) : تطوير أداء مديري مدارس التعليم العام باستخدام مدخل إدارة الوقت – رسالة دکتوراه غير منشورة – کلية التربية – جامعة عين شمس
53-مجدي محمد الدسوقي (1998) : دراسة لأبعاد الرضا عن الحياة و علاقتها بعدد من المتغيرات النفسية لدي عينة من الراشدين صغار السن – دراسات في الصحة النفسية– المجلد الأول (2007) – مصر .
54-   مجدي محمد الدسوقي (1999) : مقياس الرضا عن الحياة – مکتبة النهضة المصرية – القاهرة .
55-   مجمع اللغة العربية (2004) : المعجم الوسيط – مکتبة الشروق الدولية – القاهرة – ج.م.ع.
56-   محسن احمد الخضري (2000) : الإدارة الثقافية للوقت – اتيراک للنشر و التوزيع – القاهرة .
57-محمد احمد محمد الغامدي (1429): إدارة الوقت لدي مديري المدارس الثانوية بمدينة الطائف – رسالة ماجستير غير منشورة – کلية التربية – قسم الإدارة التربوية و التخطيط – جامعة ام القري .
58-   محمد إسماعيل البخاري الجعفي (1993) : صحيح البخاري – دار بن کثير .
59-   محمد خطاب عادل (1985) : النشاط الترويحي و برامجه – مکتبة القاهرة الحديثة – القاهرة .
60-   محمد علي محمد (2006) : قيم استثمار الوقت الحر لدي الشباب متاح علي موقع http://www.balagh.com .
61-محمود علي زريق (2002) : اتجاهات تلاميذ المرحلة الإعدادية نحو الترويح في وقت الفراغ – رسالة ماجستير غير منشورة – کلية التربية الرياضية للبنين – جامعة حلوان .
62-مروة محمد إبراهيم (2011) : الرضا عن الحياة و علاقته ببعض المتغيرات النفسية لدي طلاب الجامعة – رسالة دکتوراه غير منشورة – کلية التربية – قسم الصحة النفسية – جامعة
حلوان – ج.م.ع .
63-مصطفي عبد القادر زيادة (1983) : وقت الفراغ و متطلباته التربوية لدي طلاب الجامعة – رسالة دکتوراه غير منشورة – کلية التربية – جامعة عين شمس .
64-منال مهنا السبيعي (2007) : الشعور بالسعادة و علاقته بکل من الرضا عن الحياة و التفاؤل ووجهة الضبط لدي المتزوجات في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية – رسالة ماجستير غير منشورة – کلية العلوم الاجتماعية – قسم علم النفس – جامعة الإمام محمد بن سعود – المملکة العربية السعودية .
65-   منظمة الصحة العالمية (1995) : تعزيز الصحة النفسية – المفاهيم البيانات المستجدة – الممارسة – الکتب الإقليمي لشرق المتوسط – جنيف .
66-   منير البعلبکي (1990) : موسوعة المورد العربية .
67-مها زحلوق و علي وطفة (1995) : توظيف وقت الفراغ عند الشباب في سوريا دراسة مقارنة بين طلاب المرحلة الثانوية و الجامعية – مجلة جامعة دمشق في العلوم الإنسانية – سوريا – مج 11 , (ع)44,43 .
68-   المؤمني حسين (1983) : مشکلات الشباب في مرحلة المراهقة – جمعية المطابع الأردنية – عمان .
69-   نادر احمد أبو شيخه (2002) : إدارة الوقت – مجدلاوي للطباعة و النشر و التوزيع – عمان – الأردن .
70-   النجدي احمد حجر (1985) : القيمة الاجتماعية لوقت الفراغ – مجلة الشؤون الاجتماعية – العدد السابع – السنة الثانية سبتمبر 1985 .
71-   هالة منصور (2006) : محاضرات في تنمية المجتمعات المحلية – المکتبة الجامعية – الإسکندرية .
72-هبه جابر عبد الحميد (2008) : الضغوط و عمليات تحملها و علاقتها بالرضا عن الحياة لدي عينة من معاوني أعضاء هيئة التدريس بالجامعة – رسالة ماجستير غير منشورة – کلية التربية – جامعة سوهاج – ج.م.ع .
73-   وفاء شلبي و حنان ابوصيري (2005) : مبادئ الإدارة – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان .
74-وفاء فؤاد شلبي (1999) : إدراک الزوج لدوره في المسئوليات الأسرية و علاقته بدافعية الزوجة للانجاز – الجمعية المصرية للاقتصاد المنزلي – مجلة الاقتصاد المنزلي – العدد 15 – ديسمبر 1999م .
ثانيا : المراجع الأجنبية :
75-Anderssen N ,. Oygard L  (1998) : Social influences and leisure – time physical activity levels in young people  A twelve – year fllow-up study , journal of Health psychology United kingdom .
76-Anne Passmore and Frensh Davina (2001): Development and Administration of A Measure to Assess Adolescents Participation in Leisure Activities . School occupational There .
77-Bee , R . &Ronaghy , H (1990) : A time Budget analysis of collegiate major – college student Journal , 24 . 
78-Bronazaf Arline. L. (1996): Top of the class: Guiding children along the smartpath to happiness. Creativity Research.
79-Bryant , Judith , A . & Others (1995) : Assessment Provides insight into the impact effectiveness of Campus Recreation Programs .NASPA Journal , V.3202 . 
80-Canada , B . (2003) : Life Satisfaction and Self Concept of Elderly Living in Congregate and Non-congregate Housing In Knoy County , Tennessee ,Phd Thesis . The University of Tennessee , Knoxville U . S . A .
81-Charies E . , Lance , Lautenschlager , Sioan Gary J . , Christopher E . , & Varco , Philip E (2006) : a comparison Between Bottom – Up , TOP – Down and Bidirectional Models of Relationships Between Global and Life facet Satisfaction . Journal of Personality . Vol . 57 . Issue 3 , P , 601 – 624 – 28 .
82-Chen Ching Huey (1995): physical exercise and sense of well-being among Chinese elderly in Taiwan. PHD. The University of Texas at Austin, Dissertation Abstracts International,56 (108), 5413.
83-Chodhary, U (1990): Notion of Control and self esteem perceptual – and motor skills vol, 70.
84-Dammer , Beck , anne , M (1995): The Political Economy of The Family A study of Household Time Use Decision University of Missouri – Columbia .
85-Diner , E.& Ryan , K .(2009) : Subjective Well-being :A general of review . South African Journal of Psychology , 39(4),391-406 .
86-Donald et al . (2011) : Relationships of Personality affect , emotional intelligence and coping with student stress and academic success : Different Patterns of association for stress and success origina Research  -Available online 14 March :
105 – 117 .
87-Donald Martin Mccoy& Jeannette G. Heritage (1992) : Abstract the Relationship of Dominance , Self Esteem , and life Satisfaction to selected Variables . Paper Presented at the annual meeting of the middle Tennessee Psychological association Nashville . April 26/1992.
88-Edward , Lucas , Richard E , and Suh , Eunkook M (1999) : Cross-Wltural Variations in Predictors of life Satisfaction : Perspectives From needs and Values . Journal of Personality and Social Psychology Bulletin . Vol . 25 , No. 8, P.980-990 .
89-Elke Zeijl , and Yolanda To Pole others (2000) : The Role of Parents and Peers in the Leisure Activities of Young Adolescents , Journal of Leisure Research , Third Quarter , Vol . 32 .
90-Fernande Z Ballesteros (2001): The contribution of social demographic and psychological factors to life satisfaction. Journal Ageing and Society, 21.
91-Gilligan T.&Huebner S.(2002) : Multidimensional Study , Personality and individual differences , 32, 1149 , 1155 .
92-Heo, J&Lee, Y, (2010) : Serious Leisure , Health Perception , Dispositional Optimism and life Satisfaction among Senior Games Participants Educational Gerontology Vol (36), No(2) pp 112-126 .
93-Hodgetts , M . R . and Kuratk F . D . (1991) :Management (3ed) Harcourbrace Jovanovich , Inc .
94-Jenkins , John M . and JJJ Pig ram (2003) : Encyclopedia of Lei .
95-Jorgenson, sh .et al (2011) : College satisfaction and academic success: A comparison by sex and disability official International Research.Dawson College.
96-Kogan , L . (2008) : The Concept of Leisure A Academic Sciences . Moscow , 25 .
97-Lu , L. (1999) : Personal and Environmental Causes of Happiness : A longitudinal Analysis .
98-Martin, K, Hubber , S. &Valois, R.(2008): Does life Satisfaction Predict Victimization experiences in Adolescence? Psychology in the schools .,45(8)705-714.
99-Oishi , Shigehiro , Diener ,Edward . Lucas , Richard E , and Suh , Eunkook M , (1999) : Cross-Cultural Variations in Predictors of Life Satisfaction : Perspective from needs and Values . Journal of Personality and Social Psychology Bulletin , Vol . 25 , No. 8,P 980-990 .   
100-Parkerson, G.R. Jr. Broad head, W.E, and Tse, C-K.J (1990): The duke health profile, a 17- item measure of health and dysfunction. Medical care Vol. 28 (11): 1056-1072.
101-Richard E . Bail&Lynn Robbins (1983) : Marital Status and life Satisfaction , of Black Men . Paper Prepared for Presentation at the annual meeting of the national Council on Family relations , St . Paul . Oct 12-15/1983 .
102-The Whoqol Group (1998) : The World health Organization quality of life assessment (WHOQOL) Development and general Psychometric Properties , Social Science and Medicine . 46,12,1569-1585
103-Trueman. M, &Hartley, J. (1996): A comparison between the time management skills and academic performance of mature and traditional - entry University students. Higher Education 32,2,199-215.
104- Turner , Mo , F ., Kerwski , M . D ., Mo . F . D . (2005) : Physical Inactivity And Socioeconomic Status In Canadian Adolescents . International Journal of Adolescent Medical Health . Jan Mar , Vol (17) ,No.(1) .pp.(49-56) .
105-Yoshioka Carlton F . (1981) : Leisure socialization and adult and child related decision. Making interactions in family recreational activities; PH.D, University of Oregon.
106-Young , Margaret , H . , Miller , B , Norton , Maria &Hill , Jeffery (1995) : The effect of Parental Supportive Behaviors on life Satisfaction of adolescent off Spring . Journal of Marriage and the Family , 57 , pp. 813-822 .