الضغوط النفسية وعلاقتها بالاکتئاب وقلق المستقبل والاتجاه نحو الإدمان لدى طلاب الثانوية العامة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث ماجستير کلية الآداب جامعة المنصورة

2 أستاذ علم النفس المساعد کلية الآداب -جامعة المنصورة

3 أستاذ علم النفس المساعد کلية الآداب -جامعة الإسکندرية

الموضوعات الرئيسية


مقدمة الدراسـة

يمر کل منا على مدار حياته اليومية أوحياته بصفة عامة بمواقف وخبرات شتى کل منها يمثل حدًثا ضاغطا بصورة أوبأخرى، وقد لا نتذکر هذه المواقف والخبرات وقد تظل عالقة بأذهاننا لا تفارقنا. (يوسف،2007:5)   

وضغوط الشباب وآثارها السلبية لاقت اهتماما متزايدا من الباحثين لأهمية هذه الفئة ومن زاوية أخرى أکدت نتائج العديد من الدراسات على أن قدرة الشباب على تحمل الضغوط وأدارتها بشکل جيد تظل محدودة في ضوء نقص الخبرة وکثافة حجم الضغوط وإدراکهم لنقص مستوى المساندة والدعم الاجتماعي المقدم من قبل الأسرة أومؤسسات المجتمع الأخر ى0
(Lisa, et al. 2005)     

ولاشک أن هذه التغيرات وما يصاحب المرحلة من اهتمامات ومحاولة تجاوز المراهق للطفولة والاعتمادية بالإضافة إلى ما يتعرض له من ضغوط المرحلة التعليمية والنظرة المستقبلية ...کل تلک الأعباء على کاهل المراهق تسبب له العديد من التأثيرات (المعرفية ،النفسية ،السلوکية ،الجسمية ..الخ) . ومن هنا کانت فکرة الدراسة للتوصل إلى حقيقة التأثير الذي تحدثه الضغوط ويتفاعل به المراهق معها عن طريق قياس متغيرات (الاکتئاب ، الاتجاه نحوالإدمان)

مشکلة الدراسة:

ترجع مشکلة الدراسة إلى أن الجانب النفسي کان يستخدم الضغوط – ولفترة طويلة – عبارة عن متغير ضمني يعمل کإطار تنظيمي للتفکير فى الأمراض النفسية، خاصة فى نظرية فرويد ولدى الکتاب المتخصصين فى علم النفس الدينامى. وبرغم ذلک فقد کان مصطلح "القلق" هوالمصطلح المستخدم وليس "الضغوط"، حيث لم تظهر کلمة "الضغوط" فى فهرس مجلة "الملخصات السيکولوجية" حتى عام ١٩٤٩.  (Lazarus&folkman ,1984 : 5)

ويمکن حصر مشکلة الدراسة فى التساؤلات التالية :

1) هل توجد علاقة ارتباطيه داله بين الضغوط النفسية والاکتئاب لدى عينة الدراسة؟

2 (هل توجد علاقة ارتباطيه داله بين الضغوط النفسية والاتجاه نحوالإدمان لدى العينة؟

3) هل توجد علاقة ارتباطيه داله بين الضغوط النفسية و قلق المستقبل لدى عينة الدراسة ؟

أهمية الدراسة :

1) لا يأتي الاهتمام بهذا الموضوع لمجرد أنه موضوع جيد للبحث، وإنما لکونه واحدا من حقائق الحياة وثوابتها، ولکونه قضية تهم العامة والخاصة، فلا يکاد يوجد إنسان على وجه البسيطة لا يعانى الضغوط بأشکال مختلفة وبصورة تکاد تکون يومية.

2) ويرجع الاهتمام بدراسة الضغوط النفسية فى جانب منه أيضا للتبعات والتکاليف الباهظة التى تسببها هذه الضغوط للفرد والمجتمع على حد سواء. وتنجم هذه التکاليف عن العلاقة الوثيقة بين الضغوط النفسية وأطياف واسعة من الأمراض الجسمية والاضطرابات النفسية، لکنهم فى الوقت نفسه لا يملکون الأساليب والطرق الفنية الإيجابية الملائمة لمواجهتها أوالتعايش معها والتقليل من تأثيراتها السلبية إلى أدنى حد ممکن. (يوسف ، 2007 : 3)

 3) کما أن هذه الدراسة تمثل إضافة للبحوث السيکولوجية التي عالجت موضوع الضغوط فى المجال الإکلينکى فى هذه المرحلة العمرية والتعليمية والتي تعتبر بمثابة عنق الزجاجة للإنسان حيث يعبر فيها الفرد من مرحلة الطفولة وإعتماديتها إلى مرحلة الرشد والنضج والاستقلال .

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى التوصل إلى عدة أهداف وهى:

1- معرفة العلاقة بين الضغوط النفسية التي يتعرض لها المراهق ومستوى الاکتئاب لديه .

2- معرفة العلاقة بين الضغوط النفسية التي يتعرض لها المراهق وقلق المستقبل.

3- معرفة العلاقة بين الضغوط النفسية التي يتعرض لها المراهق والاتجاه نحوالإدمان

مصطلحات الدراسة :

أولا الضغوط النفسية Psychological stress:

وتعرف الضغوط فى معجم علم النفس بأنها مصطلح يستخدم للدلالة على نطاق واسع من حالات الإنسان الناشئة کرد فعل لتأثيرات مختلفة بالغة القوة، وتحدث الضغوط نتيجة العوامل الخارجية مثل کثرة المعلومات التي تؤدي إلى إجهاد انفعالي، وتظهر الضغوط نتيجة التهديد والخطر ويؤدي الضغط إلى تغيرات في العمليات العقلية وتحولات انفعالية وبنيه دافعيه متحولة للنشاط وسلوک لفظي وحرکي قاصر0(عثمان فاروق السيد، (18:2001.

ثانيا تعريف الاکتئاب Depression:

تعرفه جمعية الطب النفسي الأمريکية في الدليل التشخيصي الرابعDSM IV بأنه اضطراب يتميز بوجود خمسة أعراض أوأکثر تمثل تغيراً في الأداء الوظيفي وهي: المزاج المکتئب غالبية اليوم لمدة لا تقل عن أسبوعين، والنقص الواضح في الاهتمام والمتعة بأي شيء، ونقص الوزن الملحوظ بدون عمل رجيم أوزيادة الوزن، وقلة أوعدم النوم أوزيادة في النوم، هياج نفسحرکي أوبطء في النشاط النفسي والحرکي، الشعور بالتعب أوفقدان الطاقة على العمل، الشعور باللامبالاة أوالشعور بالذنب الزائد عن الحد، النقص في القدرة على التفکير أوالترکيز أواتخاذ القرارات، أفکار متکررة عن الموت أوأفکار انتحارية متکررة بدون خطة أومحاولة انتحارية حقيقية، وتتحدد الأعراض من خلال شکوى المريض أوملاحظة المحيطين به ويمکن أن يکون المزاج في الأطفال والمراهقين متهيجاً يتميز بسرعة الغضب، وتسبب هذه الأعراض اضطراباً واضحاً في الحالات الاجتماعية والمهنية، وهي ليست نتيجة مرض عضوي ولا تعزى إلى فقدان أوموت شخص عزيز (DSM IV,1994:61)

ثالثاً : قلق المستقبل Future Anxiety:

يعرفه زاليسکى Zaleski بأنه حالة من التوتر وعدم الاطمئنان والخوف من التغيرات غير المرغوبة في المستقبل، وفي الحالة القصوى لقلق المستقبل فانه يکون تهديدًا بان هناک شيئًا ما غير حقيقي سوف يحدث للشخص. (Zaleski,1996:165)

رابعا :الاتجاه نحوالإدمان Addiction :

تعرفه هيئة الصحة العالمية (سنة 1973) بأن الإدمان (أوالاعتماد) بأنه حالة نفسية وأحيانا عضوية تنتج عن تفاعل الکائن الحي مع العقار. ومن خصائصها استجابات وأنماط سلوک مختلفة تشمل دائما الرغبة الملحة في تعاطي العقار بصورة متصلة أودورية للشعور بآثاره النفسية أولتجنب الآثار المزعجة التي تنتج من عدم توفره. وقد يدمن الفرد أکثر من مادة واحدة. (عادل الدمرداش ، 1982:20)

الإطار النظري للدراسة

مصادر الضغوط النفسية: يرى لازاروس إلى أن هناک مصدرين رئيسيين للضغوط وهى :-

العوامل الفسيولوجية مثل : الحرارة ، برودة الجو، الميکروبات التي تنتشر في الجسم، والأضرار الجسمية، والعدوى عن طريق البکتريا ،والفيروسات، وفى هذه الحالة تتحرک الآليات الدفاعية للجسم للتغلب على الضرر الجسمي، والاحتفاظ بالصحة الجيدة 0

الظروف البيئية والاجتماعية المؤدية للضغوط التي يتعلق بعضها بالفرد حيث تعتمد على تکوينه النفسي والعضوي ، ويتعلق البعض الآخر منها بالبيئة الخارجية وغالبا ما تکون ضغوط عامه لکل الناس 0 (48:1997،Lazarus)

وصف دافيد الکند david elkind ثلاث مواقف يومية ضاغطة وتتمثل في:

1 ـ ضغوط يمکن التکهن بها والتنبؤ بقربها فيمکن تفاديها مثل تأخر إنسان في انجاز مشروع معين ولا يستطيع تنفيذه في الوقت المحدد .

2 ـ ضغوط لا يمکن التکهن بها أوتفاديها ، وتتراوح هذه الضغوط بين ضغوط کبرى لحصول حادث من نوع معين ، وغير متوقع إلى ضغوط صغرى کالحديث عن تأخر موعد معين .

3 ـ ضغوط منظورة ولکن لا يمکن تحاشيها کان تضع في حسابک أواعتبارک تأخر سيارة الأجرة عليک ولديک موعد مهم ، ولکنک مضطر أن تنتظرها لالتزامک مع سائقها0 (هيلز، 1999:336)

اتجاهات تعريف الضغوط النفسية

هناک العديد من وجهات النظر التي تفسر الضغط النفسي وفقا لتوجيهاتها ، نذکر أهمها :

الأولى : ترى أن الضغط هوعبارة عن استجابة لنماذج مختلفة تشتمل على جوانب فسيولوجية وأخرى نفسية0

 وعرف الخولي الضغوط بأنها " الحالات التي يتعرض فيها الإنسان لصعوبات بيئة مستمرة – مادية معنوية - جسمية نفسية ، والتي يتغلب عليها في حياته اليومية بوسيلة من وسائل التکيف مع الظروف البيئية ليحتفظ بحالة الاستقرار ، ولکن کثيرا ما تشکل تلک الصعوبات إجهادا لا يمکن التغلب عليه لإعادة التوافق "

الثانية : تهتم وجهة النظر هذه بالمثيرات المولدة للضغط وبذلک فهي تحدد معناه في ضوء متغيرات بيئية کالأحداث اليومية التي تتطلب استجابة غير اعتيادية کالأعاصير ، والبراکين ، والموت ، أوالطلاق والأمراض الناتجة فيما بعد عن تلک الظروف والأحداث .

فيرى کلا من Apley & Coper (1964) الضغط النفسي " انه حالة الکائن عندما يدرک بان سلامته مهدده وانه بحاجة إلى تحويل کل طاقاته لحمايتها " . (Coper , 1981 : 104) .

الثالثة : وهي تحدد معنى الضغط لا بوصفه مثيرا أواستجابة فقط بل بوصفه تفاعل بين الفرد وبيئته لما تتضمن هذه البيئة من أحداث وظروف ترهق کاهله وتتجاوز قدراته .

ويعرف احمد عکاشة (1986) الضغوط بأنها تحدي عوامل غير سارة لطاقة التأقلم والتکيف للفرد ، وتعتمد کمية الشدة أوالانعصاب اللازمة لنشأة الأمراض النفسية على تکوينهم واستعداد الفرد الوراثي (احمد عکاشة،32 :1998)

ثالثا :- نظريات تفسير الضغوط النفسية

اولا : النظرية الفسيولوجية للضغوط :

وقد حدد سيلي ((Selye ثلاث استجابات للتکيف العام وهى کالتالى:-

أولا :-(مرحلة التنبيه) وفيها تحدث استثارة الفرد من خلال المنبه أوالمثير ، ويستجيب الجسم بإفراز الهرمونات بغية توفير الطاقة اللازمة لمواجهة الموقف المهدد .

ثانيا :-(مرحلة المقاومة) الجزء الثاني من المواجهة يتمثل في مقاومة هذه الصدمات الضاغطة ، ويقوم الفرد بترکيز دفاعاته لمواجهة ما يهدده من مخاطر ، حيث يبدأ الجسم في تعويض الخسائر ، حيث يبدأ عقل الفرد في تفهم الموقف الضاغط ، ثم يبدأ الجسم في دفع الهرمونات والأدرينالين ، ويستمر وجود الأدرينالين بالجسم طالما استمرت هذه الضغوط 0

ثالثا :-(مرحلة التکيف -الإنهاک) وفيها إما أن يحدث التکيف ، أويحدث التعب والإجهاد الناشئ من الإحساس بالخوف والتهديد ، وفي حال استمرار تعرض الفرد للضغوط ، فان طاقة الجسم سوف تکون قد استنفذت . الأمر الذي يؤثر بطبيعة الحال على کافة أجزاء الجسم فيتبدى في أعراض منها انخفاض مقاومة الفرد للالتهابات ، وتأخر النموفي الأنسجة الجديدة ، وانخفاض تکوين الأجسام المضادة ، وتناقص عدد کرات الدم البيضاء ، وتظهر القرح في الجهاز الهضمي ،وکف في النشاط الجنسي. (عسکر ، 1998 : 109 – 110) .

ثانيا : النظرية المعرفية في الضغوط والمواجهة :

مواجهة الضغوط : حيث يشير کل من Lazarus & Folkman مفهوم المواجهة وفقا للنظرية المعرفية للضغوط إلى أن المجهودات المعرفية والسلوکية الهادفة إلى السيطرة ، أوإلى خفض الأعباء الداخلية ، أوالخارجية الناتجة عن التفاعل مع الضغوط .

وعلى ذلک فان للمواجهة وظيفتين رئيسيتين ، هما :

تنظيم المشاعر الناتجة عن الضغط وإدارة المشکلات الناتجة عن الضغط . وتبدوکلا الوظيفتين خلال مواجهة الفرد للضغوط التي يتعرض لها ، وأن کانت درجة سيادة وظيفة على أخرى تعود إلى کيفية تقييم الفرد للظروف الضاغطة وإمکانية تحکمه بها . ولما کانت الضغوط تنشأ عادة من مواجهة الفرد للمواقف الصعبة ، فان النموذج الذي قدمه کل من : " ساراسون وساراسون "

((Sarason & Sarason يتضمن أن الموقف الضاغط يلقي على الفرد مسئولية التعرف على کافة المصادر التي يمتلکها من اجل أن يجتاز هذا الموقف ، ومن ثم فان هذا النموذج يتناول الضغوط من المنظور المعرفي ، من خلال القيام بنوعين من التقييم ، أولهما يتمثل في تقييم المواقف اوالمهام المطلوبة ، والآخر يتعلق بمدى قدرة الفرد على التعامل الناجح مع هذه المواقف . وفي رأيهما فان الاستجابة ذات التکيف المرتفع هي التي تتضمن التوجه نحوالعمل. " (Lazarus & Folkman , 1984 : 179)

النظرية الإدراکية لسبلييرجر : Spielbeerger

يعد فهم نظرية (سبلييرجر) للقلق مدخلا لفهم نظريته في الضغط ، حيث ميز بين نوعين من القلق هما : القلق الموضوعي (قلق الموقف أوالحالة) Anxiety State ويعتمد بصورة أساسية وتعتمد هذه النظرية على أساس الإدراک الکلي للموقف وهوأن الضغط يلعب دورا هاما في الاختلافات على مستوى الواقع وکل حسب إدراکه للضغط 0 (بخيت ، 1994 ، 51)

ويؤکد في نظريته عن الضغط والقلق والتعلم على أن النظرية الشاملة يجب أن تأخذ في اعتبارها العوامل التالية :

ا – طبيعة وأهمية الضغط في المواقف المختلفة .

ب – قياس مدى شدة القلق الناجم عن الضغط في المواقف المختلفة .

ج – توفر السلوک المناسب للتغلب على حالات القلق الناتج عن الضغط في مختلف المواقف .

د – توضيح تأثير الدفاعات السيکولوجية التي يستخدمها الأفراد الذين تجرى عليهم تجارب التعلم للتخفيف من حالة القلق . فضلا عن تحديد القوة النسبية للاستجابات الصحيحة والاتجاه نحوالأخطاء التي تنتج عن التعلم 0 (الرشيدي ، 1990 ، 43)

أساليب مواجهة الضغط النفسي (التفاعل مع الضغط):

الأول : مواجهة المشکلة - Problem focused coping

يتفرع من هذه المواجهة عنصران هامان هما :

ا – المواجهة السلوکية المتمرکزة حول المشکلة :

وهنا تعتبر الاستجابات أفعال ظاهرة توجه مباشرة لمواجهة الموقف ومن هذه الاستجابات أسلوب حل المشکلة الفعال ، ومحاولات الضبط والتجنب والانسحاب أوالهروب من الموقف . وقد قام العلماء بدراسة تأثيرات الضبط السلوکي ، وضعف الضبط وفقدان السيطرة على الأحداث المنفرة لدى الفرد التي أدت إلى زيادة الضغط النفسي ،وزيادة الاستجابات الفسيولوجية الضارة ، مقارنة بالظروف القابلة للضغط .

واکد کل من scheiver& carer (1977) على أن الأفراد المتفائلين يمکن أن يتعاملوا بشکل أفضل مع المثيرات الضاغطة ، لأنهم يقومون بأفعال ايجابية وفعالة وينشغلون في التخطيط الايجابي البناء ، لذلک فان الأفراد المتفائلين يظهرون اندفاعا نحواستجابات المواجهة المتمرکزة حول المشکلة أکثر من الأفراد المتشائمين في المواقف القابلة للضبط . (Steptoe , 1991:95)

ومن أساليب التقييم المعرفي ، الانتباه الانتقائي للمظاهر الايجابية للموقف ، إعادة تحديد وتعريف الأحداث بنمط وأسلوب غير مهدد. ويمکن أن تکون التقييمات المعرفية ذات تأثير قليل في مواجهة أحداث الحياة القاسية إلا أنها مهمة جدا في مواقف قد تساعد النــاس على مواجهـة العمليات الجراحيـــة ، حيث اقترح کلا من turk, meicenbaum and genest) 1989)

2- التکيف الانفعالي مع المشکلة Emotion focused coping

وفى هذا الأسلوب يتبنى الفرد أساليب لا تنجح عادة في مواجهة الموقف الضاغطة بقدر ما تکون أساليب تهدف لتخفيف الانفعالات المصاحبة للمشکلة فتقوم استجاباته على التفريغ الانفعالي أوالتحکم في التوتر من خلال أساليب دفاعية مثل الإنکار والتجنب

الآثار الناجمة عن الضغوط النفسية

المظاهر الاجتماعية للضغوط:- ويبين (روتر Rotter,1983) أن تکرار تعرض الفرد لأحداث ضاغطة ، کفقدان عزيز أوطلاق أوغيرها يؤدى إلى الاکتئاب وهذا يؤدى إلى أن يکون الفرد أکثر إحساساّ وإدراکاً وتأثراً بالإحداث الضاغطة کما تؤدى الزيادة فى الإحساس بالضغوط إلى العزلة والانسحاب وانعدام القدرة على بناء العلاقات الاجتماعية، أوالاستمرار فى الحفاظ على العلاقات الاجتماعية القائمة وعدم قبول وتحمل المسؤولية والفشل فى الواجبات اليومية والعادية والتي تحتاج للاتصال الاجتماعي.

المظاهر النفسية والوجدانية للضغوط النفسية : أن الاضطرابات والأمراض التي تصيب الجسم وأجهزته ووظائفه الفسيولوجية کالتي تصيب الجهاز الدوري ، والتنفسي ، والهضمي ، والهيکل العظمى ، والجلد والغدد ، وأمراض السکر ، وفقدان الشهية ، والشره والبدانة وغيرها ، ما هى إلا الوجه الأخر للتأثير السيکولوجي أن الموقف الضاغط لا يقتصر تأثيره على الصحة البدنية – البيولوجية والفسيولوجية – بل تؤکد فهمي أن المشاکل النفسية تعنى عدم قدرة الفرد على التکيف مع ظروف الحياة الواقعية ،فإذا کانت مصحوبة بالقلق فإنها تمتص الحيوية ، وتشعر الفرد بالاضطراب والتعاسة ، ويعيش فريسة الصراع النفسي الذي يبدوفى صوره قلق ، أومخاوف ، أووساوس ، أوانقباض ولا يعيش کبقية الناس0(طه ، 1993 : 811)

المظاهر الفسيولوجية للضغوط

ويجمل هانسون (Hanson)اهم التأثيرات الفسيولوجية للضغوط فى ما يلى :-

انسياب الکورتيزون (وهوهرمون فعال في معالجة المفاصل) من الغدد فوق الکلوية ’ وهذا يعمل على الحماية المباشرة للجسم من حساسيته لبعض المواد اللازمة أوإغماض العينين لحظة هبوب عواصف أوأتربة. زيادة تدفق هرمون الغدة الدرقية في الدم وتؤدى هذه الزيادة إلى سرعة عمليات الأيض في الجسم ، وبالتالي يحرق الجسم ما لديه من الوقود لدرجة أسرع بهدف إعطاء المزيد من الطاقة. انسياب الأندر وفين (هرمون شعور الجسد بالسعادة) من الهيبوثلاماس hypothalamus تحت المهاد البصري، يشبه هذا الهرمون المروفين (مادة مخدرة) وهوقاتل للألم بفاعلية عالية. فعند تأثير الضغط الحاد لا يشعر الجندي بجراحة أوالملاکم بکسر عظامه ، وتشعر السيدة بدرجة أقل من الألم المتوقع عند الوضع. (Hanson,1986:22-35) .

آليات الدفاع الشائعة للضغوط النفسية :

الإنکار (denial) هو إبعاد الأشياء التي قد تسبب قلقا عن دائرة الوعي بها وإنکارها وذلک ليتجنب الفرد واقعه المؤلم وما يسببه له من القلق .الکبت (repression) وهوحيلة دفاعية بواسطتها يتم دفع المواقف والأفکار المؤلمة والمؤذية إلى دائرة اللاشعورية .الإزاحة (displacement) وهى إعادة تمثيل الانفعالات المحبوسة تجاه الأشخاص أومواقف أوأفکار غير الأشخاص والمواقف والأفکار الأصلية التي سبقت الانفعال . التکوين العکسي (reaction formation) وهوالتعبير عن الدوافع الغير مقبولة بشکل معاکس أوفي شکل استجابة مضادة ،فالکراهية الشديدة تظهر في شکل حب مبالغ فيه .

الإسقاط (projection) وهوحيلة دفاعية لاشعورية من خلالها ينسب الشخص ما فى نفسه من عيوب وأفکار وأوصاف غير مقبولة إلى الآخرين بهدف حماية ذاته من القلق الذى يمکن أن ينشا من الصراع الداخلي النکوص (regression) وهوحيلة دفاعية يعود الشخص بواسطتها ويتقهقر إلى مستوى غير ناضج من التصرفات البدائية التي لا تناسب سنه الحالي.العزل (Isolation) حيلة دفاعية يتم بها عزل فکرة معينة ترتبط بشعور ما لتجنب الانفعالات غير السارة.التسامي (Sublimation) بواسطته يتم توجيه الطاقة المرتبطة بالدوافع الغير مقبولة إلى أنشطة مقبولة نفسياً واجتماعيا کإعلاء إشباع دوافع العدوان إلى رياضة مثل الملاکمة. الانشقاق (Dissociation) وهى عزل مجموعة من الوظائف النفسية عن باقي الوظائف وتعمل أليا اومستقلة ، کفقدان الذاکرة أوتعدد الشخصية أوالمشي إثناء النوم.

التوحد مع المتعدى (Identification with the aggressor)وفيها يدمج الشخص في داخلة صورة عقلية للشخص الذى يمثل مصدر المعاناة والإحباط من العالم الخارجي، ويتم ذالک بطريقة لا شعورية لتجنب الألام المتکونة داخله.التعويض (Compensation)وهومحاولة الشخص النجاح في مجال أخر لتعريضه عجزه في مجال معين جعله يشعر بالعجز.التقمص، التوحد (Identification) وهوأن يتبنى الشخص وينسب لنفسه ما في غيره من صفات مرغوبة.الانسحاب (Withdrawal)وهوتجنب مصادر القلق والتوتر وکل مواقف الصراع والإحباط0 (زهران، 1982 :47 – 42).

أولا : تعريف الاکتئاب :

وعرفه برنز وبيک BURNS &BECK بأنه اختلال يصيب الجهاز النفسي البيولوجي کله ’ ويشتمل علي الانفعالات والأفکار والسلوکيات والوظائف البدنية ويتميز المکون الانفعالي بوجود مزاج کدر يشتمل علي مشاعر الحزن والتوتر واليأس والشعور بالإثم وتشمل الأعراض البدنية علي توهم المرض والأرق وزيادة الوزن أونقصانه، والإمساک أوالإسهال والسبات والخمول وعدم النشاط والانعزال عن العمل وتجنب الأنشطة السارة0 (الشناوي , 1991 : 1)


النظريات المفسرة للاکتئاب

النظرية الطبية:- يهتم الأطباء النفسيون بدراسة الأعراض الطبية فى الاکتئاب وعلاقتها بالاضطرابات الوظيفية فى الجسم واختلال النظام الکيميائي أوالعصبي أوالهرموني وبالتالي فان العلاج ينصب على تلک الأعراض المرضية دون البحث فى الجذور الحقيقية الکامنة وراء تلک الأعراض أوالکشف عن دينامية الاکتئاب وعلاقته بالصراعات النفسية المختلفة وذلک باستخدام الأسباب العلاجية الطبية مثل العلاج الکيميائي والعلاج بالصدمات الکهربائية والعلاج بالجراحات النفسية0 (الحسين 2002 : 317)

نظرية التحليل النفسي :- يري فرويد أن العصاب ينشأ نتيجة لصدمة نفسية خلال السنوات الأولي من حياة الإنسان وهوأساس الصراع الاوديبي بين الطفل وأحد الوالدين من الجنس الآخر ويعبر عن الصراع الشديد بين مکونات الشخصية الهووالانا الاعلي0 (عکاشة ،1998: 25)

وأفترض أن الاکتئاب يشبه الحزن ويختلف عن السوداوية في مسألة اتهام الذات حيث ينقلب العدوان في الحالات التي تقدم علي الانتحار إلي الذات وقد أرجع حالة السوداوية إلي النکوص اوإلي المرحلة الفمية 0 (عسکر ، 1988 : 77) حيث يرتد المريض إلي مرحلة الطفولة إلي الفترة التي لا يستطيع فيها أن يفرق بين نفسه وبين بيئته ، وبسبب التناقض الوجداني يتحرر جزء من طاقة اللبيدولتعزيز العدوان الموجة نحوالذات0 (موسي ، 1993 ب : 435)

وأشار إلي مظاهر الاکتئاب مثل فقدان الاهتمام بالعالم والتناقص في القدرة علي الحب والميل لإيلام الذات ، مع توقعات هذائية بالعقاب وأعتبرها مظاهر أساسية في حالات الحزن والسوداوية لاشعوريا عکس حالة الحزن التي يکون الفقد فيها علي مستوي شعوري لذا ينبغي جعل الحزن شعوريا باستعادة الخبرات المصاحبة للموضوع المفتقد إلي الذات0 (موسي ، 1993 ب : 435)

يرى جوستاف يونج Jung أن المشاعر الإنسانية عند تکوينها إما أن تتجه نحوالخارج حيث يميلون إلى العلاقات الاجتماعية فى حين ترتد تلک المشاعر عند الانطوائيين نحوالداخل حيث يميلون إلي الحياة في عالم الخيال ، والاتجاه نحوالخارج أوالداخل جزء أساسي في التکوين الجسمي والنفسي للفرد وهوالذي يحدد نمطه0 (عکاشة ، 1998 : 27)

ولکل من الانبساط والانطواء مزايا وعيوب، والإلحاح علي أحدهما يولد الأمراض النفسية لعدم إشباع احتياجات الطرف الآخر في الفطرة الإنسانية 0 (ياسين ، 1988 : 236)

المدرسة السلوکية : في وقت مبکر 1953 فسر سکنر 1968 الاکتئاب علي أنه نتيجة لانخفاض في التدعيم الايجابي فالناس المکتئبون وفقا لهذه النظرية ينسحبون من الحياة لأنهم ليس لديهم حوافر ليکونوا أکثر نشاطا وهناک مصدر آخر للاکتئاب قد يکون من خلال عيوب في المهارات الاجتماعية التي تجعل الفرد يتصرف بشکل قد يجعله يبني علاقات اجتماعية مرضية وفقا لنظرية ليفنسون lewinsohn ,a, وشوShaw (1969) فبدون التدعيم المشتق من اهتمام الآخرين يکون هناک احتمال أن يصبح الفرد مکتئبا ويظل مکتئبا وقد يبقي الفرد مکتئبا لفترات طويلة إذا کان هناک مکاسب ثانوية للمريض کعدم تحمل المسئولية عن النفس والعمل والأسرة 0 وحديثا رکزت النظريات السلوکية علي عمليات أکثر تعقيدا کمفسر للاکتئاب هذه العمليات تضمنت الترکيز علي أحداث الحياة الضاغطة کمؤثر في ظهور الاکتئاب ولقد قام وينج Wing وبيبنجتون Bebbingtion 1985 بدراسة هذه المتغيرات ويهتم هذا الاتجاه بدراسة العلاقة بين التوافق الانفعالي للناس والأحداث التي تحدث في حياتهم فالأحداث الضاغطة قد تستثير عددا من ردود الفعل الانفعالية في حياة الناس والخبرات الصادمة يمکن أن تستثير اضطرابا توترا ما بعد الصدمة بينما الاحداث التي تتضمن فقدا مثل الترمل قد تستثير نوبات اکتئابية أساسية وأعواما من الضيق النفسي کما وجدت بحوث عديدة 0(Halgin .& Whitbourne .1993 p 29)

ويري بافلوف pavlov أن العصاب هواضطراب بين استجابة الکف والاستثارة وهي استجابات تعتمد علي تکوين الفرد0ووفقا لقوانين النشاط العصبي فإن الإشارة تنتقل من البؤرة الأقوي إلي البؤرة الأضعف ويحدث ممر عصبي بينهما أي يحدث ارتباط مکتسب أوما يسمي الفعل المنعکس الشرطي وأثبتت التجارب أنه إذا لم يعزز هذا الانعکاس فإنه ينطفئ تدريجيا إلي أن يتوقف أثره وينتج ظاهرة الانطفاء عن عملية عقلية تسمي الکف وتطورت نظرية بافلوف بواسطة بعض العلماء مثل إيزنک الذي يري وجود اختلاف وراثي بين الأفراد في تکون الأفعال المنعکسة ، وأن الأمراض النفسية تنشأ من أفعال منعکسة خاطئة تتکون بتأثير تفاعل عاملي البيئة والوراثة ، وهي أنماط من السلوک المتعلم الخاطئ للتخفيف من آلام القلق يعززها إحجام المريض عن القيام بأي عمل يؤدي إلي مخاوفه مما يثبت المرض لديه0(ياسين ، 1988 : 236)

النظرية المعرفية Cognitive Theories ويري عالم النفس الأمريکي أرون بيک أن الاکتئاب هواضطراب ناجم عن عملية الإدراک والتفکير الخاطئ 0 إذ يعتقد بيک أن الأشخاص المکتئبين هم الذين يخلقون الاکتئاب بأنفسهم عن طريق نزعتهم إلي التفکير السلبي أوما أسماه (اللاعقلانية) وبالتحديد يري الأشخاص المعرضين للاکتئاب عادة ما يلجئون لتبرير أي فشل يواجههم بأسباب شخصية متعلقة بهم أنفسهم ، ويهملون أويقللون من دور الظروف التي أحاطت بهذا الفشل 0 (عبد اللطيف ، 1997 : 15)

ويعتبر نموذج بيک Beck 1967 أکثر النماذج المعرفية أصالة وتأثيرا حيث تمثل الصيغة المعرفية Cognitive Schemata حجر الزاوية في نظرية بيک فجميع الأفراد يمتلکون صيغ معرفية تساعدهم في استبعاد معلومات معينة غير متعلقة ببيئتهم والاحتفاظ بمعلومات هامه أما الأفراد المکتئبون فيمتلکون صيغا ذاتية معرفية سلبية تستبعد علي نحوانتقائي المعلومات الايجابية عن الذات وتبقي علي المعلومات السلبية 0 ويقترح بيک أنه عند نقطة معينة في الطفولة ينمي الأفراد المکتئبون مثل هذه الصيغة ، وذلک بسبب النقد المتزايد من الوالدين أوربما بسبب شدة أحداث الحياة السلبية ، وحينما تقع أحداث مماثلة من تلک الأحداث في الرشد ، فإن الصيغة السلبية تنشط ويبدأ المکتئبون في غربلة خبراتهم الشخصية السلبية0 Ingram, 1994 : 118 , 119))

کما لاحظ بيک أن التشويه المعرفي الذي يتضمن المشکلات الخمس السابقة قد يرجع إلي أن الأشخاص المکتئبين قد يعتنقون (ثالوثا سلبيا) من المعتقدات تشمل علي ,رأي عن الذات باعتبارها غير ذات قيمة وقاصرة ,رأي عن العالم باعتباره متوحشا وکريها ,رأي يائس عن المستقبل,1996: 244) . (Marsella

 المنظور الفسيولوجي :- تؤکد النظرية العضوية الطبية على أن الأمراض النفسية العصابية والعقلية هى نتاج لإصابات دماغية وأمراض عضوية0 (ياسين , 1988 : 234)

ويهتم المشتغلون فى الطب النفسي بالجوانب المرضية والمرتبطة بالاکتئاب من الناحية الفسيولوجية على أساس أن الاکتئاب اضطراب وظيفي ناتج عن اضطراب وظيفي فى التنظيم الهرموني أو الکيميائي لدى الفرد مع إسهام العوامل الوجدانية والبيئية , وإذا تعين الخلل وعولج انتظمت الصحة النفسية , و يهتم أصحاب هذا الاتجاه باستخدام الأدوية والصدمات الکهربائية وقد يلزم التدخل الجراحي أحيانا والمهم فقط هوکيفية إزالة الأعراض بغض النظر عن دينامية الاکتئاب والصراعات النفسية 0(عسکر , 1988 : 31-32)

کما يشير أصحاب الاتجاه الى أنه يوجد نمطان رئيسيان للنظرية الفسيولوجية للاکتئاب , يقوم النمط الأول على أساس اضطراب فى الأيض والالکتروليت الخاص بالمرضى المکتئبين 0 ويعتبر کلوريد الصوديوم وکلوريد البوتاسيوم هامين بصفه خاصة فى الابقاء على القدرة الکامنة والتحکم فى استثارة الجهاز العصبي ومن الملاحظ أن الأشخاص العاديين يوجد لديهم صوديوم أکثر خارج النيرون وبوتاسيوم أکثر داخله ولکن فى المرضى المکتئبين يکون هذا التوزيع مضطربا 0أما النمط الثانى فى النظرية الفسيولوجية فتعتبر الاکتئاب عبارة عن قصور موروث فى عنصرين رئيسيين من کيمياء الدماغ نوربايين فرين و سيروتونين وکلاهما ناقلات عصبية 0
(Storogman,1996 : 174)

تصنيف الاکتئاب (تصنيف الدليل الإحصائي والتشخيصي في طبعته الرابعة (

1-   اضطراب الاکتئاب الأساسي (نوبة الاکتئاب العظمى)Major Depressive Disorder وتتسم بنوبة من الاکتئاب ، وتستمر هذه النوبة أسبوعين على الأقل يعانى الفرد فيها من خمسة أعراض على الأقل من أعراض الاضطراب وذلک بشکل متلازم خلال هذه الفترة ، وتشمل الاکتئاب واثنان على الأقل من الأعراض الأخرى کفقدان الاهتمامات والتلذذ والاستمتاع بأي نشاط ، فقدان الوزن ، فقدان الطاقة والشعور بالخمول ، الشعور بعدم النفع والذنب ، فقدان القدرة على التفکير والترکيز ، سيطرة الأفکار السيئة والتشاؤمية ومنها أفکار الموت والانتحار

2- الاکتئاب العصابى0 (الديسثيميا) Dysthemic Depression وهى حالة اضطرابية تتسم بمزاج اکتئابي مستمر عادة سنتين على الأقل لدى الراشدين وسنة على الأقل لدى الأطفال ، وإضافة إلى الشعور بالاکتئاب فإن الفرد أيضا يعانى من عدد من الأعراض کفقدان الشهية للطعام أوالشراهة 0

3- الاکتئاب غير المحدد Depressive Disorder Not otherwise Specified ويرجع إلى الأعراض الاکتئابية غير المحددة في هذه التصنيف والتي يمکن أن تأتى کأعراض مع
اضطرابات أخرى .

4- الاضطراب ثنائي القطب -1 Bipolar Disorder -1 اضطراب يتسم بحدوث نوبة هوس واحدة من نوبات الاکتئاب العظمى على الأقل ، أوالنوبات المختلطة . ، أما أهم أعراض نوبة الهوس فتتلخص بدرجة کبيرة في الشعور بالعظمة وسرعة الاستثارة ، إضافة إلى ثلاثة على الأقل من الأعراض المصاحبة وتشمل تضخم الأنا ومفهوم الذات ، عدم الحاجة للنوم ، الحديث الکثير ، الأفکار الطائرة الانتباه للأشياء الصغيرة والتي قد لا تکون مهمة ، زيادة النشاط الهادف اجتماعيا أوعمليا أوأحيانا کاستجابة لمثيرات خارجية أخرى ، الانغماس في الأنشطة المختلفة التي يکون احتمال الألم فيها قليلا وتستمر الحالة لأسبوع على الأقل، کما تتلخص أهم أعراض الهوس Hypomanic بنفس الأعراض السابقة إلا أنها تستمر على الأقل أربعة أيام، کما انه يمکن ملاحظتها من الآخرين إلا أنها اقل شدة بحيث لا تصل إلى درجة إعاقة الفرد
اجتماعيا أوعمليا

5- الاضطراب ثنائي القطب -2 Bipolar Disorder –II ويشتمل على عدد من نوبات الاکتئاب وعدد من نوبات الهوس .

6- الاضطراب الدوري Cyclothymic Disorder تستمر نوبات الهوس والأعراض الاکتئابية والتي لا تقابل نوبة الاکتئاب العظمى . هذه الأعراض تستمر سنتين على الأقل لدى الراشدين ، وسنة على الأقل لدى المراهقين والأطفال . کما أنها لا تنقطع أکثر من شهرين .

7- الاکتئاب ثنائي القطب غير المحدد Bipolar Disorder Not otherwise Specified وتشتمل الاضطرابات ثنائية القطب التي لا تقابل أعراضها معايير التصنيف تحت أي من الاضطرابات ثنائية القطب السابق ذکرها . ومن ذلک التحول السريع بين الهوس والاکتئاب في اليوم الواحد مثلا ، أودورية الهوس الخفيف من غير أعراض اکتئابية .

8- الاضطرابات المزاجية المرتبطة بالحالة الصحية العامة (المرضية)Mode Disorders Due to General Medica     تتمثل أعراض هذا المرض في ظهور مزاج اکتئابي ونوبات هوس تظهر کنتائج فسيولوجية للحالية الصحية السيئة

9- اضطرابات المزاج المرتبطة بتعاطي الأدوية أوالمواد الکيميائيةSubstance Induced mood Disorder تتمثل أعراض هذا النوع من مزاج اکتئابي أونوبات هوس تظهر کنتائج فسيولوجية لتعاطي الأدوية أوالمواد الکيميائية وتظهر خلال الشهر الأول من التعاطي أوالانقطاع

10- الاضطرابات المزاجية غير المحددة Mood Disorders Not Otherwise Specified وتمثل الاضطرابات التي يظهر فيها أعراض اضطراب مزاجي والتي لا تقابل المعايير المحددة للتصنيف تحت أي من الأنماط سابقة الذکر ، وعندما يکون هناک صعوبة في الاختيار بين الاضطراب الاکتئابي غير المحدد أوالاضطراب ثنائي القطب غير المحدد .

أعراض الاکتئاب

أولا : الأعراض الجسمية والفسيولوجية :- تتمثل فى انقباض الصدر والشعور بالضيق .فقدان الشهية ورفض الطعام ونقص الوزن والإمساک . الصداع والتعب لأقل جهد وخمود الهمة والألم خاصة آلام الظهر . ضعف النشاط العام والتأخر النفسي الحرکي والضعف الحرکي والبطء وتأخر زمن الرجع . الرتابة الحرکية واللازمات الحرکية . اضطرابات النوم.الروماتيزم العضلي والمفصلي . آلام أسفل الظهر أوآلام القدمين0 اضطرابات البول (کالإمساک أوزيادة في حموضة المعدة) . زيادة في إفراز العرق ..اللزمات الحرکية0(الحسين ، 2002 :325)

ثانيا : الأعراض الانفعالية : انخفاض عام في المزاج .الشعور بالوحدة .الانسحاب الاجتماعي .الشعور بالفشل .التردد وعدم الحسم .التشاؤم واجترار الأفکار السوداء .انخفاض الدافعية عن المعتاد .نوبات البکاء .الشعور باليأس .الأفکار الانتحارية الواضحة الکآبة والحزن والغم .الشعور بالنقص .فقدان الاهتمام بالعالم الخارجي .فقدان القدرة على الحب . الميل نحوتأنيب الذات ولومها (عبد الله 1997 : 268)

ثالثا : الأعراض المعرفية : نقص القدرة على التفکير بوضوح .صعوبة الإدراک .توقع الفشل .توقع الکوارث .التقييم الذاتي السلبي للأداء .المبالغة غير المعقولة (تضخيم الأمور وتهويلها) .السرحان والشرود .أحکام تلقائية سلبية تجاه الذات والآخر 0 (عبد الله ،1997 : 287) .

رابعا : الأعراض السلوکية : فقدان الطاقة .الشعور بالإجهاد لأقل مجهودالتثاقل في أداء الأعمال .تقص التفاعل والتواصل مع الآخرين .التململ والضجر وعدم الاستقرار .نقص الإنتاجية في العمل .انخفاض الصوت أثناء الکلام . تقطع الکلمات وخروجها من الفم بصعوبة .ارتسام علامات اليأس فوق الشفتين .قضم الأظافر .التدخين القهري .أفعال مدمرة للذات أومحاولة الانتحار 0نقص الميول والاهتمامات .اللامبالاة بالبيئة وبالنفس .إهمال النظافة الشخصية .عدم الاهتمام بأمور حياته اليومية 0(زهران 1997: 517) .

أسباب الاکتئاب :

أولا الأسباب النفسية :-التوتر الانفعالي والظروف المحزنة والخبرات الأليمة والکوارث القاسية (مثل موت عزيز أوطلاق أوسجن بريء أوهزيمة ....... إلخ) والانهزام أمام هذه الشدائد . الحرمان وفقد الحب والمساندة العاطفية وفقد حبيب أوفراقه أوفقد وظيفة أوفقد ثروة أوفقد المکانة الاجتماعية أوفقد الکرامة أوفقد الشرف أوفقد الصحة أوفقد وظيفة حيوية والفقر الشديد ،الصراعات اللاشعورية . الإحباط والفشل وخيبة الأمل والکبت والقلق . ضعف الأنا الأعلى واتهام الذات والشعور بالذنب الذي لا يغتفر بالنسبة لسلوک سابق (خاصة حول أمور جنسية) والرغبة في عقاب الذات . الوحدة والعنوسة وسن القعود (سن اليأس) وتدهور الکفاية الجنسية والشيخوخة والتقاعد .الخبرات الصادمة والتفسير الخاطئ غير الواقعي للخبرات .التربية الخاطئة (التفرقة في المعاملة والتسلط والإهمال ....... الخ) .عدم التطابق بين مفهوم الذات الواقعي أوالمدرک وبين مفهوم الذات المثالي0(شاذلى ، 2001 : 135) 

ثانيا : الأسباب الوراثية :-وتقرر منظمة الصحة العالمية أن نسبة انتشاره 3% وفي الأشقاء بنسبة 17%وکما أسلفت فقد حاولت العديد من النظريات النفسية أن تشرح وتوضح السبب وراء الإصابة بالاکتئاب من وجهة نظرها الخاصة 0 (ياسين ، 1988 : 247)

ثالثا : الأسباب الاجتماعية :-يرتبط الإنسان بعلاقات اجتماعية مع أسرته والآخرين من حوله ومع المجتمع الذي يعيش فيه ، وهويتفاعل معهم بقدر احتياجه لهم فيؤثر فيهم ويؤثرون فيه ، وترجع معظم الاضطرابات النفسية إلى اختلال التوازن بين الفرد والمجتمع ، وبين الفرد والآخرين 0 (عفيفي ، 1989 : 36)

ومن أهم الأسباب الاجتماعية الضاغطة التي قد تتسبب فى إصابة الإنسان بالاکتئاب :

الحرمان وفقدان الحب والمساندة العاطفية کفقد حبيب أومفارقته أوفقد وظيفة أوثروة أومکانة اجتماعية أوفقد الکرامة والشرف0 (زهران ، 1978 : 430)

علاقة الطفل بأمه ، فإذا کانت الانطباعات التي کونها عن هذه العلاقة جيدة فإن العلاقة مبهجة ، وإذا لم تکن کذلک فإن الحياة قاسية ومملوءة بالألم .امتصاص الطفل أسلوب الوالدين الخاطئ فى مواجهة المشاکل .

التربية الخاطئة کالتفرقة فى المعاملة والتسلط والإهمال . موت الأحبة والتوتر فى الحياة .أسلوب التنشئة فى المدرسة .اثر الرفاق على الطفل .الهجرة من الوطن (عفيفي ، 1989 : 66-68)

علاج الاکتئاب :-

أولا :-نظرية التحليل النفسي :- يتضمن الإرشاد النفسي البحث في مکنونات الشخص المکتئب عن خبرات طفولة کامنة ، والصدمات التي يتلقاها المريض في الخمس سنوات الأولى. ومن أهم الأساليب المستخدمة "التداعي الحر والتحول والکشف عن العمليات الدفاعية اللاشعورية" 0

(عکاشة،1980 :121)

والهدف الأساسي للإرشاد بهذه النظرية هومساعدة المريض على استحضار ا لمخزونات الموجودة في اللاشعور إلى حيز الشعور ، والتعامل معه 0 (الشناوي ،1991: 96)

ثانيا :-النظرية السلوکية : يقوم المرشد باستخدام تقنيات تعديل السلوک السلبي عند المسترشد ، وتدريبه على بعض التقنيات السلوکية التي تساهم في تغيير وضعة الحالي ونظرته السوداوية، ويعتبر الأمراض النفسية عادات خاطئة يتعلمها المريض کي يقلل من درجة القلق والتوتر ، ويتجه الإرشاد أوالعلاج إلى إطفاء السلوک غير المرغوب فيه والعمل على بناء فعل شرطي أوسلوک أخر بديل عنه0 (عکاشة، 1980 :131)

ثالثا :-النظرية المعرفية: ويعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المريض حيال نفسه ومجتمعة ،. ويعتمد العلاج المعرفي على إکساب المريض المعارف الايجابية اللازمة وتوضيح مضار وعيوب المفاهيم الخاطئة حول ذاته ، مع جعله أکثر قوة في تحقيق ذاته0 (87: kalman,1993)

وکما يرى (ألبرت ألس) أن العلاج يکمن في التعرف على الجانب غير العقلاني في التفکير ثم مهاجمته وتوضيح عدم عقلانية يلي ذلک إحلال الأفکار الصحيحة، أي العقلانية مکانه، ثم يکون بعد ذلک ما قد يکون من أساليب تعديل السلوک 0 (الشناوي، 1991 :98)

ثالثا : قلق المستقبل

يعرفه زالسکي إلى إن قلق المستقبل حالة من الانشغال وعدم الراحة والخوف بشان التمثيل المعرفي للمستقبل الأکثر بعدا، وهوعبارة عن مزاج أواستعداد شخصي يماثل المجالات الأخرى (مسعود ، ٢٠٠٦ : ٣٤)

أسباب قلق المستقبل

1. تعد ضغوط الحياة أهم أحد العوامل المسببة لقلق المستقبل خاصة في مجتمعنا المصري الذي يعانى الکثير والکثير من المشکلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية کما أن الکثير من أفراد المجتمع يعانى من الفقر والبطالة وسوء الحياة المعيشية مما ولد الکثير من ضغوطات واضطرابات نفسية کقلق المستقبل.

2. الشعور بالتوتر والتشاؤم وتوقع السوء والضيق من المستقبل.

3. يظهر قلق المستقبل نتيجة التوتر الناشئ عن مسؤولية اتخاذ القرار، والأفکار التلقائية العابرة، والتفسيرات الخاطئة للأحداث باعتباره نوعاً من الصراع العقلي0

4. عدم القدرة على التکيف مع المشاکل التي يعاني منها الفرد.

5. الشعور بعدم الانتماء داخل الأسرة والمجتمع .

6. يرجع قلق المستقبل إلى أحاديث الفرد الذاتية وإلى أفکاره الهازمة للذات.

الآثار السلبية لقلق المستقبل :

ويشير (المشيخي ، 56:2009) أن من أهم الآثار السلبية لقلق المستقبل ما يأتي :

1. الهروب من الماضي والتشاؤم وعدم الثقة في أحد، واستخدام آليات الدفاع، وصلابة الرأي

2. الشعور بالتوتر والانزعاج لأتفه الأسباب، والأحلام المزعجة، واضطرابات النوم، وإضرابات التفکير، وعدم الترکيز ، وسوء الإدراک الاجتماعي والانطواء والشعور بالوحدة.

3. الشعور بالوحدة، وعدم القدرة على تحسين مستوى المعيشة، وعدم القدرة على التخطيط للمستقبل، والجمود وقلة المرونة، والاعتماد على الآخرين في تأمين المستقبل.

4. يفقد الإنسان تماسکه المعنوي ويصبح عرضة للانهيار العقلي والبدني.

5. التقوقع داخل إطار الروتين، واختيار أساليب للتعامل مع المواقف التي فيها مواجهة مع الحياة.

6. استخدام ميکانيزمات الدفاع مثل النکوص والإسقاط والتبرير والکبت0 (المشيخي ، 56:2009)

رابعا:- الاتجاه نحو الإدمان

أولا مفهوم الاتجاه :- وتعددت المعاني التي توضح المقصود بالاتجاه حيث شاع عن الاتجاه معنيان: العقلي والحرکي، فالاتجاه العقلي هوعندما يصادف الفرد مشکلة ما ولکي يتخذ قرارا صحيحا فانه يعتمد على اتجاه العقل وما يکتنزه من خبرات خلال ما يسمعه وما يشارک فيه من مناقشات وجدل. أما المعنى الثاني للاتجاه وهوالاتجاه الحرکي ، أوالاتجاه نحوسلک معين 0 (فهمي،1998 :171)

وعلى ذلک فالاتجاه نحوالتعاطي وانتشاره، يرتبط بالتکوين والبناء الفردي للشخصية، کما أنه يرتبط أيضا بالأبنية والوظائف والأوضاع الاقتصادية والأدوار الاجتماعية والقيم السائدة في المجتمع. وعن العوامل والدوافع الموضوعية المادية والاجتماعية والنفسية والمهيأة لهذا التکوين الشخصي لمتعاطي المخدرات فيمکن إجمالها في العوامل التالية:

أساليب تربوية فاشلة في تکوين ذات ناضجة لدى الفرد کالقسوة والتدليل الزائد والإهمال. تفاوت طبقي کبير وحاد مع أوضاع اقتصادية تنطوي على الإحباط والحرمان، والتنافس العدواني غير المتکافئ. ضالة أوانعدام منافذ السلوک الاستبدادي المانع الرشيد.قيم ثقافية اجتماعية وأخلاقية ودينية وغيرها غير مستقره ومتناقضة حيث بنيت على الحيرة والشک وعدم الثقة والانسحاب0 (نصار،ب ت :183).

تعريف الإدمان "Addiction

ويعرفه أحمد عکاشة انه عبارة عن مجموعة من الظواهر الفسيولوجية والسلوکية والمعرفية تأتى بعد الاستخدام المتکرر لماده ما وتتضمن بشکل محوري الرغبة فى تناول العقار واختفاء السيطرة على استخدامه والاستمرار فى ذلک برغم العواقب والتبعات الضارة ,ويکون تعاطيها ذا أولوية تفوق أي سلوکيات أوالتزامات أخرى , زيادة فى احتمال المادة , وأحيانا وجود حالات انسحاب . (أحمد عکاشة ، 1998:480)

 نظريات تفسير الإدمان

أولا النظرية البيولوجية : يتمثل المنحى البيولوجي في محورين ؛ يفسر المحور الأول الاعتماد کاضطراب موروث حيث تشير عديد من الدراسات إلى ما يعني أن بعض الأفراد يولدون باستعداد فطري موروث للاعتماد Prescott & Kendler, 1999)) أما المحور الآخر فهويفسر الاعتماد على أساس الترکيب الفسيولوجي للمخ حيث يحتاج الفرد (فسيولوجياً) إلى تعاطي المادة النفسية مرة أخرى،أي يصبح معتمد عليها فسيولوجياً – نتيجة للتکيف العصبي عليها. (غانم ، 2004 : 81 ، 82).

ثانيا :- نظرية التحليل النفسي:استندت تلک النظرية علي الأفکار والمبادئ الأساسية التقليدية للنظرية (الفرويدية) وتتناول الإدمان بوصفه نکوصاً إلي المراحل الشبقية الذاتية التناسلية وهي خبرة تنتهي إلي مبدأ (اللذة – اللالذة) وتتأرجح دورة الإدمان خلالها بين الإشباع المباشر الخاضع لمبدأ اللذة وبين مشاعر الذنب وانخفاض تقدير الذات وضروريا من الحصر المنتهي إلي مبدأ الواقع مما يؤدي إلي الانتکاسة حتى تخفف من حده الحصر0(Breham et al,1992 :106)

أما العقار من وجهة نظر التحليل النفسي يعتبر وسيلة علاج ذاتي يلجأ إليها الشخص لإشباع حاجات طفليه لا شعورية . کما أن نموالمدمن النفسي الجنسي مضطرب لتثبيت الطاقة الغريزية في منطقة الفم وعندما ينموالطفل ويکبر تظهر علي شخصيته صفات التثبيت ومنها : السلبية ، والاتکالية ، عدم القدرة علي تحمل التوتر النفسي والألم والإحباط ، أي عدم نضوج الشخصية بصورة عامة . ويري آخرون من هذه المدرسة أن لدي المدمن الاستعداد لحل مشاکله باستخدام المواد التي تؤثر علي الانفعال ، وأن هذا الاستعمال هوفي واقع الأمر بديل للخبرات الجنسية الطبيعية في الشخص العادي . (عادل الدمرداش ، 1982 : 42)

ثالثا:- نظرية العلاج السلوکي المعرفي

تفسر المدرسة السلوکية السلوک الإدماني من خلال نظرية التعلم باعتبار أن السلوک الإدماني سلوک متعلم وليس محتم بيولوجيا . حيث يري السلوکيين أن الاعتماد علي المخدرات سلوک متعلم فالشخص الذي يعاني من القلق يتعاطى المخدر فيشعر بالهدوء والراحة ، ويعتبر هذا الإحساس بمثابة تعزيز إيجابي لتناول المخدر في مرات لاحقة وبتکرار التعاطي يتعلم الشخص تناول العقار لتخفيف آثار المنع التي تحدث من انقطاعه عن المخدر . ويستمر الإنسان في تعاطيه للمخدر رغم ما يعلمه ومالها من آثار وعواقب مزعجة ولکنة لا يشعر بهذه الآثار السلبية لأنها لا تحدث في اللحظة التي يتعاطى فيها المخدرات ، ولکنها تظهر بعد فترات والمعروف في التعلم أنه کلما کان الفاصل الزمني بين السلوک ونتيجته طويلاً ، ضعف تعزيز هذا السلوک سواء کان تعزيز سلبي أوإيجابي ويرتبط الشعور السار أوالتعزيز الإيجابي الذي يحصل علية المدمن من تعاطيه المخدر بأشياء وأشخاص موجودين في البيئة وتصبح بمثابة مثيرات شرطية تحث الإنسان علي التعاطي فرؤية مکان التعاطي أوالأصدقاء أوالمخدرات أوبائع المخدر0000 ألخ .يعتبر من المثيرات التي تدفع المدمن الممتنع إلي الشعور في الرغبة الملحة والعودة إلي تعاطي المخدر. (Wikler , 1970: 45)

ويطلق علي هذه العملية ما يسمي :

-التعزيز الإيجابي للمخدر : بمعني أن تعاطي المخدرات الذي يعقبه شعور بالراحة ويقلل من حدة القلق والتوتر والإجهاد والاکتئاب فإن التعاطي هنا قد أعقبه تعزيزات إيجابية فإن ذلک من شأنه أن يزيد من احتمال التعاطي في المستقبل .

-التعزيز السلبي للمخدر: بمعني أن تعاطي المخدرات الذي يعقبه خبرات غير سارة والحصول علي نتائج سلبية مثل الشعور بأعراض القلق والاکتئاب فإن التعاطي هنا قد أعقبه تعزيزات سلبية وأن ذلک من شأنه أن يقلل من احتمال التعاطي في المستقبل. (Ronald : 2002,9)

علاج الإدمان :-

أولا : العلاج الطبي Medical therapy: ويهدف الى تخليص الجسم من السموم الناتجة عن الإدمان وعلي الرغم من أهمية هذه المرحلة باعتبارها جزء حيوي من عملية إعادة التأهيل وتساعد في تهيئة المدمن وإعداده للمرحلة التالية من التعافي وتحقيق الاستقرار الجسدي والنفسي للمدمن إلا أنها ليست مرحلة کافية للحصول علي التغيير الإيجابي في مجمل أنماط سلوک المدمن فإن معظم المدمنين يعتقدوا أنه بانتهاء هذه المرحلة أنهم قد حققوا الهدف من التعافي بشکل نهائي وبالطبع هذه نظره خاطئة للتعافي لأن التعافي الحقيقي ينطوي علي اکتساب المدمن للعديد من المهارات التي تساعده علي مواجهة عوامل الانتکاس مثل مهارات التواصل مع الآخرين وإصلاح الأضرار التي تسبب فيها خلال فترة الإدمان بالإضافة إلي وضع إستراتيجية جديدة للتعافي في المستقبل 0 (Alling et al : 1992, 22)

يشيع في علاج الاعتماد استخدام بعض المواد الکيميائية التي تعمل على مستقبلات المواد النفسية في الدماغ وتهدف بذلک إلى خفض تأثير المواد النفسية بالإضافة إلى أن تعاطي المواد النفسية مع هذه المواد يسبب ما يشبه أعراض الانسحاب لذلک يُطلق عليها مضادات التعاطي وتعمل هذه المواد على فئة الأفيونات والکحوليات فقط ومن أمثلة هذه المواد عقار الريفيا Revia وعقار النالترکسون Naltrexon، وتستخدم هذه المواد على شکل حبوب للبلع أوعلى شکل کبسولات توضع تحت الجلد.

 وبالنسبة لفعالية هذه المواد في علاج الاعتماد فإن بعض الدراسات تشير إلى أنها أکثر فعالية من الحبوب الوهمية في التقليل من انتکاسة التعاطي وزيادة زمن التوقف وانخفاض اللهفة وذلک مع وجود العلاج النفسي الاجتماعي0;Volpicelli et al,1992 Anton et al , 1999).

ثانيا :-العلاج النفسي: التعافي والتأهيل النفسي للمدمنين :-يعرف التأهيل علي أنه مجموعة الإجراءات التي تتخذ مع مدمني المخدرات ومتعاطيها لإعدادهم نفسياً واجتماعيا ًوطبياً لممارسة أدوارهم الاجتماعية والمهنية الطبيعية التي خلعوا أنفسهم منها من جراء اعتمادهم علي مادة من المواد المؤثرة نفسياً. وبتعبير آخر ، وتأسيساً علي صياغة منظمة العمل الدولية يعرف التأهيل علي أنه مجموعة الإجراءات التي تتخذ کسبيل إلي تمکين المدمن من الإقلاع عن إدمانه ، واتخاذ مسار له في الحياة يباعد بينة وبين حدة الإدمان ، وکذلک معاونته علي الوصول إلي وضع بدني ونفسي واجتماعي يمکنه من مواجهة مواقف الحياة المختلفة بقدر من الفاعلية کفيل أن يحقق به فرصاً في الحياة تتناظر مع الفرص المتاحة لأقرانه من أبناء المجتمع الذين يماثلونه عمراً. (حسين :2003, 14 ,15)

وتُعد مرحلة العلاج النفسي للاعتماد – من وجهة نظر الباحث – من أهم مراحل علاج الاعتماد إن لم يکن أهمها على الإطلاق، ورغم أهمية الأنواع الأخرى من العلاج (الطبي والاجتماعي) فإن العلاج النفسي قد يأتي متقدماً حتى على التدخل الطبي، فمريض الاعتماد قد يحتاج إلى عملية تعديل معرفي (علاج نفسي) لإقناعه بدخول المستشفى أوتناول العلاج الطبي الذي سيساعده في التخلص من أعراض الانسحاب.

وتتنوع أساليب العلاج النفسي للاعتماد تبعاً لتنوع المناحي النظرية المنبثقة منها بما يمثل صعوبة في حصرها لاسيما والسياق لا يسمح بذلک، من ثم فإننا سنعرض بشکل مختصر لخطوات العلاج النفسي للاعتماد – کما يدرکها الباحث – وسنشير من خلال هذا العرض إلى دور بعض المناحي أوأفضليتها عن مناحي أخرى في هذه الخطوة من العلاج.

ثالثا:العلاج السلوکي المعرفي للمدمنين: يشکل العلاج السلوکي المعرفي الحديث أحد الأساليب التي تتعامل بکفاءة جزئية مع مرضي الإدمان وخاصة مدمني الکحول والأدوية النفسية وخاصة في الثقافات الغربية التي يشيع فيها تعاطي الکحول مما يسبب ارتفاعاً في معدلات الإدمان علي تعاطي الکحول لدى شرائح عديدة من المجتمع ، وهذا البرنامج يستند في أسسه علي التطور العلمي الذي طرأ علي المدرسة السلوکية التقليدية والجهود التي بذلت لإضفاء صفة الإنسانية علي السلوک الإنساني التي تحرکه المعرفة والعواطف أکثر مما يتحرک بالعادة کما کان في المدرسة السلوکية التقليدية التي لم تکن تجد فرقاً بين الإنسان والحيوان في التعلم والتشريط . (عبد الله عسکر ، 2005 : 86)

ويقوم العلاج السلوکي المعرفي علي فکرة أن سلوکيات ومشاعر الفرد ترجع إلي الأفکار والمعتقدات الشخصية له وليس نتيجة لدوافع خارجية مثل المواقف والأحداث والظروف الخارجية وأن الفرد قد لا يکون لديه القدرة علي تغيير أوتعديل الظروف والأحداث الخارجية ولکنة يستطيع أن يعدل من الطريقة التي يفکر بها ومن هنا فإن العلاج السلوکي المعرفي يهدف إلي تعليم وتدريب المدمن علي التعرف علي المواقف والأحداث التي تؤدي إلي التعاطي وکيفية تجنب هذه المواقف واکتساب القدرة علي مواجهة الضغوط والمشاکل الحياتية والتعامل بفاعلية مع مجموعة المشاکل والسلوکيات المرتبطة بالإدمان. (National association , 2006)

وهناک سمات تميز العلاج السلوکي المعرفي للمدمنين عن غيره من العلاجات الأخرى وهي:-

* العلاج السلوکي المعرفي قصير المدى ويتناسب مع قدرات وموارد معظم البرامج العلاجية.

* أن العلاج السلوکي المعرفي موجة نحوتحقيق العديد من الأهداف وأهمها الترکيز علي حل المشاکل الملحة التي تواجه المدمنين خلال العلاج من أجل السيطرة علي التعاطي.

* عند استخدام العلاج السلوکي المعرفي من خلال الدراسات الإکلينيکية والتجريبية وجد أنه فعال في علاج إدمان المخدرات بمختلف أنواعها.

* أن العلاج السلوکي المعرفي علاج مرن يمکن تکييفه ليشمل طائفة کبيرة وواسعة من المرضي حيث يتناسب مع جميع الفئات ويتناسب أيضاً مع أنواع العلاجات المختلفة وأهمها العلاج الفردي والعلاج الجمعي .

* يتوافق العلاج السلوکي المعرفي مع العديد من أنواع العلاجات الأخرى مثل العلاج الدوائي کما يمتد ليشمل العديد من المهام العلاجية التي تساعد علي نجاح العلاج من الإدمان. (National institue on drug Abuse , 2005)

دراسات سابقة

دراسة لارسون وهام (1993)هدفت الدراسة إلى التعرف على اثر الأحداث السالبة على المراهقة المبکرة والکشف عن تأثير ضغوط الأقران والمدرسة والعائلة وطبق الباحث مقياس الأحداث الضاغطة على عينة تکونت من (148) طالبا واستخدام مقياس الضغوط النفسية لبيان مدى تأثير الحياة الضاغطة على المراهقين0واثبتت الدراسة وجود تأثيرا کبيرا للضغوط على المراهقين کما أثبتت ان تأثر الإناث يکون بدرجة اکبر من الذکور کما أظهرت مدى تأثير الأقران والمدرسة والأسرة على شعور أفراد العينة بالضغوط فکلما کان دورهما ناضجا وواعيا قلل من التأثر بشدة الضغط وأثارة خاصة فى المراحل الأولى من حياة الطفل 0

دراسة نسيمة داوود(1995(هدفت الدراسة إلى التعرف على مصادر الضغوط التي يعانى منها طلبة الصفوف السادس حتى العاشر بالمدارس الأردنية والتعرف على علاقة هذه الضغوط بمتغيرات التحصيل الأکاديمي والجنس والصف وأظهرت النتائج ان أهم الضغوط التي تواجه الطلاب فى هذا السن ضغوط الدراسة – الجوالصفي بالمدرسة – الانفعالات والمشاعر والمخاوف وأقلها أهمية المتعلقة بالمادة والمال والعلاقة مع الأبوين بينما اعتبرت الضغوط المتعلقة بالمستقبل والعلاقة بالزملاء والمدرسين متوسطة الأهمية وانه يوجد أثر لمتغير الجنس والصف والتفاعل بينهما على المتغير التابع وهومجالات الضغوط کما يوجد ارتباط سالب بين درجة الضغوط والتقدير العلمي للطالب بالمدرسة وقد فسرت الدراسة الضغوط المتعلقة بالمدرسة 43% من التباين فى معدل علامات الطالب 0

دراسة بيرمان (Berman(2008هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين الضغوط النفسية والأمراض النفسية والجسمية وتوصلت الدراسة إلى أن الضغط النفسي الشديد يرتبط بعدد من الاضطرابات والأمراض مثل الذبحة الصدرية , وآلام الظهر ,وارتفاع ضغط الدم,والأمراض النفسية والأمراض النفسجسمية الأخرى , وأن معظم الطلبة الذين يتعرضون للضغط النفسي يواجهون ظروفا صعبة ومؤلمة , ويعانون من أمراض جسمية مختلفة , وان معامل الارتباط بين الضغط النفسي والمرض الجسمي کان مرتفعا , کما أشارت النتائج إلى أن هناک ارتباطا ذا دلالة بين الضغط النفسي وبين القلق والاکتئاب من جهة وبين الأعراض الجسمية من جهة أخرى

ثانيا قلق المستقبل

   دراسة حسانين (2000) بعنوان (قلق المستقبل وقلق الامتحان فى علاقتهما ببعض المتغيرات النفسية) 0وهدفت الدراسة لمعرفة طبيعة الظروف بين الجنسيين فى درجات قلق الامتحان وقلق المستقبل وعلاقتهما بالدافعية للانجاز ومستوى الطموح ومفهوم الذات وکشفت الدراسة عن وجود علاقة سالبه بين قلق المستقبل وبين الدافعية للانجاز ومستوى الطموح ومفهوم الذات ووجود علاقة ايجابيه بين قلق المستقبل وقلق الاختبار کما کشفت عن وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين الذکور والإناث فى قلق المستقبل 0

   دراسة مورو(2000) Mouroبعنوان (العلاقة بين القلق ومنظور الوقت المستقبلي لدى طلبة الکليات) 0وهدفت الدراسة إلى التوصل لمعرفة اضطرابات القلق العامة الأولية والثانوية والاضطرابات الأخرى وأثبتت النتائج ان مرضى اضطرابات القلق العام أکثر هموما للمستقبل من مرض اضطرابات القلق الثانوي الذين کانوا بدورهم أعلى هموما بالمستقبل من غيرهم 0 

   دراسة ذالسکى (2000) (بولونيا) Zaleski(تأثيرقلق المستقبل ومرکز الضبط على استراتيجيات القوة المستخدمة من قبل المشرفين العسکريين والمدنيين) أظهرت الدراسة ان المشرفين الذين سجلوا درجات مرتفعة على قلق المستقبل کانوا يستخدمون السلطة والقوة والشدة عند محاولتهم التأثير على مرؤوسيهم مثل التهديد والعقاب والإکراه الشخصي بينما المشرفين أصحاب الدرجات المنخفضة على مقياس قلق المستقبل استخدموا التعاون والعقلانية فى المعاملة0

   أيزنک وآخرون(2006) Izenk et.allتدور الدراسة حول القلق والاکتئاب وتأثيرهما على الماضي والحاضر والمستقبل وهدفت الدراسة إلى معرفة التوقيت للأحداث السلبية من حيث وقوعها فى الماضي أوالحاضر أوالمستقبل وتوصلت الدراسة إلى أن مشاعر الاکتئاب ترتبط بالأحداث التي تمت فى الماضي بينما مشاعر القلق ترتبط بالأحداث المستقبلية

 ثالثا دراسات الاکتئاب

 دراسة عبدا لخالق ورضوان (1999) على عينة من طلاب المدارس الإعدادية الذين تراوح مداهم العمري بين (13-16)عام تبين ان البنات حصلن على متوسط أعلى جوهريا من البنين ولن تظهر فروق دالة بين الجنسين فى الاکتئاب راجعه إلى متغير العمر متفقا مع دراسة الدماطى وعبدا لخالق (2000)والتى لم تظهر فروق دالة بين البنين والبنات السعوديين فى الاکتئاب 0

   دراسة غريب (2001) هدفت إلى إعداد قوائم المعايير الشاملة والدرجات الفاصلة فى مقياس بيک الثانى للاکتئاب على عينات مصرية من الجنسين من طلاب الثانوي والجامعة والراشدين والمرضى العقليين تبين منها أن متوسطات طلاب الثانوي من الجنسين الأصغر سنا أعلى جوهريا من متوسطات طلاب الجامعة من الجنسين کما بينت النتائج أن متوسطات طالبات الثانوي اعلي جوهريا من طلاب الثانوي کما کانت الفروق دالة فى اتجاه إناث طالبات الجامعة أيضا مقارنة بالذکور من طلاب الجامعة 0

   دراسة السيد فهمي (2010) اجري دراسة إحصائية لدراسة معدلات انتشار أعراض الاکتئاب لدى عينات من الأطفال والمراهقين ومعرفة هل يوجد فروق بين الجنسين فى ثلاث مراحل هى من (11-12) من (13-15 ومن (16-18) سنة والمقارنة بين الجنسين من داخل کل مرحلة فى محاولة للکشف عن هل الاکتئاب يقل مع التقدم فى العمر ام العکس ومع التقدم فى مراحل التعليم ام العکس ونتج عنها أن متوسط البنات أکثر من العينتين فى جميع الأبعاد بدرجة داله إحصائيا واتفق الجنسين فى تحديد ثلاثة أعراض أساسية للاکتئاب وهى (التعب 0 افتقاد الاستمتاع –
مشکلات النوم) 0

رابعا دراسات الاتجاه نحوالإدمان

دراسة اليونسکو(1994)حول دور الجامعة فى الوقاية من المخدرات إلى أن للجامعة دورا هاما في تحقيق أهداف الوقاية من المخدرات حيث من مسؤوليتها وضع وتنفيذ ومتابعة برامج تدريب أعضاء هيئة التدريس لتوعية الطلبة بآثار المخدرات ومراقبة سلوک الطلبة لاکتشاف المتعاطين والمساهمة في التعرض لآثار المخدرات کما يجب إشراک الطلاب بطريقة فعالة في هذه البرامج وعلى الأخص الطلاب الذين لهم قدرات قيادية0

وتؤکد دراسة يوسف (1997) حول دور المرشد الطلابي في الوقاية من تعاطي المخدرات. بأنه بالرغم من أهمية دور المرشد في التعرف على الطلبة المتعاطين والتعامل معهم إلا أنه لم يتم تقديم أي برامج خاصة في هذا المجال لتوعية المرشدين التربويين بدورهم وهذا يحتم ضرورة إعادة النظر في إعداد وتأهيل المرشدين ووضع البرامج والدورات التدريبية بهم في مجال رعاية الطلبة ضد
تعاطي المخدرات.

   دراسة عبد الصبور منصور محمد (2002)هدفت الدراسة الى استقصاء اتجاهات طلاب کلية التربية ببورسعيد نحوالإدمان . وتکونت عينة الدراسة من (447) طالب وطالبة من طلاب کلية التربية ببورسعيد من جميع الشعب العامة وشعبة التعليم الابتدائي0 وأثبتت الدراسة وجدت فروق دالة إحصائياً عند مستوى(0.01) بين متوسطات درجات الذکور وبين متوسطات درجات الإناث في الاتجاه نحوالإدمان کما أثبتت الدراسة أن اتجاهات طلاب کلية التربية ببورسعيد بالسلبية نحوالإدمان "0.01) بالنسبة للمجموعتين التجريبيتين قبل وبعد البرنامج علي مقياس الاتجاه نحوالإدمان ،ولکن لا توجد فروق بين متوسط درجات القياس القبلي ومتوسط درجات القياس البعدي بالنسبة للمجموعة الضابطة .

ثانيا عينة الدراسة :

استخدام الباحث عينه مکونه من (200) طالب وطالبه من طلاب المرحلة الثانوية العامة بإحدى مدارس مدينة المنصورة (بواقع 100ذکور ،100إناث) يتراوح أعمارهم بين (17-18عام) مع مراعاة ضبط الظروف والشروط الملائمة واللازم توافرها فى تجانس العينة من حيث السن , الحالة الاجتماعية , الحالة الاقتصادية , المستوى التعليمي 000000 الخ .

ثالثا أدوات الدراسة :

أولا : ــ مقياس الضغوط النفسية0

صدق المقياس :-حساب صدق المقارنة الطرفية : ويتضح ذلک من الجدول التالي : ــ

مسلسل

أبعاد مقياس الضغوط النفسية

(25%)منخفض الدرجات

(25%) مرتفعات الدرجات

قيمة (ت)

مستوي الدلالة

المتوسط

ع

المتوسط

ع

1

الضغوط الأسرية

2.2

1.3

14.4

3.9

- 14.5

0.01

2

الضغوط الاقتصادية

2.1

1.7

19.5

3.5

- 22.1

0.01

3

الضغوط الدراسية

8.9

2.4

21.8

2.5

- 17.6

0.01

4

الضغوط الاجتماعية

2.2

1.4

14.1

1.9

- 24.5

0.01

5

الضغوط الانفعالية

5.7

2.1

16.5

2.9

- 15.6

0.01

6

الضغوط الصحية

8.1

1.8

19

2.1

- 18.2

0.01

7

الضغوط الشخصية

2.7

1.1

192

2.1

- 25.9

0.01

8

الضغوط الکلية

43

9

107.6

12.9

- 14.9

0.01

تبين من الجدول السابق وجود فروق جوهرية داله إحصائية بين الدرجات العليا والدرجات الدنيا للأبعاد السبعة والدرجة الکلية لمقياس الضغوط النفسية عند مستوي(0.01). مما يؤکد قدرة المقياس علي التمييز لدرجة الضغوط النفسية مما يدل علي صدق مرتفع للمقياس0

ثبات المقياس :-أولاً : ــ طريقة ألفا – کرونباخ .

م

الأبعاد

عدد الفقرات

معامل ألفا – کرونباخ

م

الأبعاد

عدد الفقرات

معامل ألفا – کرونباخ

1

الضغوط الأسرية

7

0.80

4

الضغوط الاجتماعية

7

0.76

2

الضغوط الاقتصادية

7

0.79

5

الضغوط الانفعالية

7

0.80

3

الضغوط الدراسية

7

0.62

6

الضغوط الصحية

7

0.70

 

الضغوط الشخصية

7

0.76

 

الدرجة الکلية

49

0.91

ثانياً : ــ طريقة التجزئة النصفية .

جدول يوضح معاملات الارتباط بين نصفي کلا من مجالات مقياس الضغوط النفسية

م

الأبعاد

عدد الفقرات

معامل الارتباط قبل التعديل

معامل الارتباط
بعد التعديل

1

الضغوط الأسرية

7

0.79

0.80

2

الضغوط الاقتصادية

7

0.57

0.60

3

الضغوط الدراسية

7

0.49

0.50

4

الضغوط الاجتماعية

7

0.76

0.77

5

الضغوط الانفعالية

7

0.65

0.68

6

الضغوط الصحية

7

0.64

0.71

7

الضغوط الشخصية

7

0.77

0.81

 

الدرجة الکلية

49

0.79

0.90

ثانيا :- مقياس بيک للاکتئاب

أولا: ــ صدق المقارنة الطرفية . بعد توزيع الدرجات تم إجراء طريقة المقارنة الطرفية بين أعلي (25%) من الدرجات وأن 25% من الدرجات وتم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة (ت) والجدول التالي يبين هذه النتائج .

مقياس الاکتئاب

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوي الدلالة

أقل 25% من الدرجات

50

7.87

3.680

-14.476

0.01

أعلي25% من الدرجات

50

38.1

7.43

 

 يبين الجدول السابق ان قيمة ت دالة عند مستوي الدلالة (0.01) ومما يدل علي وجود فروق جوهرية بين الدرجات العليا والدرجات الدنيا في درجات الاکتئاب وهذا يدل علي صدق المقياس وقدرته علي التمييز بين الطلاب الذين يعانون من مظاهر الاکتئاب وغيرهم من الأسوياء مما يعني تمتع المقياس بدرجة عالية من الصدق وصلاحيته في التمييز بين المکتئبين وغير المکتئبين .

ثبات المقياس الثبات بطريقة التجزئة النصفية : ــ Split Half method

وتبين من الجدول التالى : ــ 1ــ معامل ارتباط بيرسون لدرجات المقياس = 0.72

طريـقـــة

التجزئة النصفية

طريقة ألفا –کرونباخ

معامل الارتباط

معامل الثبات

مستوي الدلالة

معامل الثبات

0.73

0.83

00,01

0.88

2ــ معامل ارتباط سبيرمان براون المعدلة = 0.83 وهذا يدل علي ان المقياس يتسم بدرجات
ثبات مرتفعة0

ثالثا مقياس قلق المستقبل

صدق المقياس (صدق المقارنة الطرفية)

يتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلاله احصائيه عند مستوي (0.01) بين مرتفعي ومنخفضي الدرجات علي جميع أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الکلية للمقياس مما يعطي درجة کبيرة من الصدق للمقياس وصلاحيته لقياس ما أعد لقياسه0

 

الأبعــاد

مرتفعي الدرجات

منخفضي الدرجات

قيمة (ت)

درجة الحرية

مستوي الدلالة

م

ع

م

ع

التفکير السلبي تجاه المستقبل

20.3

1.34

11.40

1.17

15.82

48

0.01

النظرة السلبية تجاه الحياة

21

1.89

11.60

1.08

13.70

48

0.01

القلق من أحداث الحياة الضاغطة

23.90

0.57

17.60

2.32

8.35

48

0.01

المظاهر النفسية لقلق المستقبل

18.80

0.162

10.70

1.16

12.86

48

0.01

المظاهر الجسمية لقلق المستقبل

17.40

1.84

10.40

1.08

10.40

48

0.01

الدرجة الکلية

101.40

6.26

61.70

6.49

10.66

48

0.01

رابعا :- مقياس الاتجاه نحوالإدمان:-

أولاً : ــ صدق المقياس .

حساب معاملات الارتباط بين درجة کل فقرة ودرجة البعد الذي تنتمي إليه العبارة حيث تم تطبيق الاختبار علي عينه استطلاعيه قوامها (200) طالب وطالبة من طلاب الثانوية العامة .وکانت نتائج التطبيق علي برنامج (SSPS) کالتالي:-

جدول معاملات الارتباط بين درجة کل بعد من الأبعاد والدرجة الکلية للمقياس

م

البعـــــد

معامل الارتباط

عدد الفقرات

مستوي الدلالة

1

المعرفي

0.64

15

0.01

2

الوجداني

0.69

15

0.01

3

السلوکي

0.70

15

0.01

4

المقياس الکلي

0.86

45

0.01

   يتبين من الجدول رقم (1) أن مقياس الاتجاه نحوالإدمان يتمتع بمعاملات ارتباط قويه وداله إحصائية عند مستوي دلاله اقل من (0.01) حيث تراوحت معاملات الارتباط والمقياس لأبعاد المقياس بين (0.64) ، (0.86) .

ثبات المقياس (حساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية)

جدول يوضح معاملات الارتباط بين نصفي أسئلة مقياس الاتجاه نحوالإدمان (الفردية ــ الزوجية)

م

البعد

عدد الفقرات

معامل الارتباط قبل التعديل

معامل الارتباط بعد التعديل

1

البعد المعرفي

15

0.84

0.86

2

البعد الوجداني

15

0.89

0.75

3

البعد السلوکي

15

0.75

0.80

4

الدرجة الکلية

45

0.83

0.86

مناقشة النتائج وتفسيرها

أولا الفرض الأول :- "وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الضغوط النفسية والاکتئاب لدى عينة الدراسة " تبين للباحث من خلال حساب معامل الارتباط بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس الضغوط النفسية والاکتئاب يتضح وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا عند مستوى 05, وهذه النتيجة تتفق مع العديد من الدراسات السابقة مثل دراسة wishman and know (1993) کما تتفق مع دراسة mark and paull (1993) ودراسة Constantine et , all, (2004) کما تتفق مع دراسة عماد محمد مخيمر (1977) ودراسة راوية محمود (1995)

وعلى الرغم من استقرار غالب نتائج البحوث النفسية حول وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الضغوط النفسية والاکتئاب إلا أن طبيعة العلاقة کسبب ونتيجة مازالت مثيرة للجدل فالعديد من الباحثين يرى أن تعرض الفرد لأحداث ضاغطة وراء زيادة أعراض الاکتئاب والبعض الآخر يرى أن زيادة أعراض الاکتئاب وراء مبالغة الفرد فى إدراک أحداث الحياة الضاغطة والعديد من الدراسات حاول فهم العلاقة من خلال متغيرات وسيطة فتشير نتائج دراسات کلا من mark and paull (1993) إلى أن انخفاض مفهوم الذات لدى حالات الاکتئاب تعد عاملا هاما فى انخفاض أساليب مواجهه المواقف الضاغطة کما أشارت دراسة wishman and know (1993) أن انخفاض فاعلية المواجهة تعد عاملا أساسيا فى إدراک الضغوط والتي تتسبب فى الأعراض الاکتئابية کما أشارت دراسة عماد محمد مخيمر (1977) إلى أهمية الدور الذي تلعبه کلا من الصلابة النفسية والمساندة الاجتماعية فى التخفيف من واقع الأحداث الضاغطة المتمثلة فى الاکتئاب کما أشارت دراسة عواطف حسين صالح (1993) إلى أن ارتفاع حجم الضغوط التي يتعرض لها الشباب تعد عاملا أساسيا فى انخفاض فعالية الذات لديهم وتعرضهم للمتاعب النفسية

الفرض الثانى :- "وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى عينة الدراسة " تبين للباحث من خلال حساب معامل الارتباط بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس الضغوط النفسية ومقياس قلق المستقبل وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا عند مستوى 05, وتتفق نتائج الدراسة مع دراسة کلا من ماير وجيمس (1981)

(mayer and james (1981 ودراسة kobasa and puccetti ,1983) ودراسة إبراهيم محمود إبراهيم (2003) ودراسة إبراهيم شوقي عبد الحميد(2002) کما تتفق الدراسة والنتائج التي توصل إليها (ganellen and blaney1984) کما اتفقت نتائج الدراسة مع دراسة عبدا لمعطى (1994)

هذه النتيجة تعتبر طبيعية کما يشير pearls)) حيث يصبح الفرد قلقا إذا کان علية أن يتعلم بطريقة جديدة فالقلق هوالهوة التى توجد بين الآن وغدا فإذا کنت فى الآن فلا يمکن أن تکون قلقا إلا إذا انشغلت بالتفکير فى المستقبل فکلما انشغلت عن رکيزة الحاضر المؤکد بأمنه وانشغلت بالمستقبل بمجهولة وغموضه کلما عايشت القلق (محمد . 1991)

ويتضح ذلک فى عينة الدراسة حيث تعتبر مرحلة الثانوية العامة التي يتحدد فيها مستقبل الطالب وما يمکن ان يواجهه من المجهول الذي قد يصل به إلى نهاية المستقبل قبل ان يبدأ مما يشعره بحالات الهلع والقلق والخوف والخطر عند استمرار وامتداد هذه الحالة بصورة مزمنة وغير مسيطر عليها تصل إلى حالة من العجز المرضى (الجميح , 2005) ويمکن تفسير هذا القلق کما فى دراسة (molin ,1990) إلى أن سمات من يتصفون بقلق المستقبل تتمثل فى الترکيز الشديد فى أحداث الوقت الحاضر أوالهروب نحوالماضي والانسحاب من الأنشطة البناءة والانطواء و ظهور علامات الشک والحزن و صلابة الرأي والتعنت والتشاؤم وعدم الثقة فى الذات والآخرين وهذا ما ظهر جليا وواضحا لدى أفراد عينة الدراسة الذين ظهرت لديه درجات متطرفة على مقياس قلق المستقبل حيث المعاناة الشديدة من التفکير والخوف من المستقبل والتنبؤ به 0

وفى هذا الصدد تشير دراسة (راکوسکى ووليام) (rakowski and William 1984,pp302-308) إلى أن الشباب من المراهقين يرون أن کبار السن من البالغين لهم مستقبلهم الخاص وان المستقبل لابد أن يکون للراشدين فقط وان دور الشباب قاصر على الخضوع والارتباط بالراشدين من اجل إمکانية تامين مستقبلهم وهذا يعتبر مصدر آخر للقلق لدى الشباب وهوالقلق من کبار السن والبالغين وبالتالي عدم التواصل معهم 0

الفرض الثالث "وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الضغوط النفسية والاتجاه نحوالإدمان لدى عينة الدراسة " تبين للباحث من خلال حساب معامل الارتباط بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس الضغوط النفسية والاتجاه نحوالإدمان يتضح وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا فى الاتجاه السالب عند مستوى 05, مما يدل على أنة کلما ذاد ت درجة الضغوط النفسية يقل الاتجاه نحوالإدمان لدى عينة الدراسة وهذه النتيجة تتفق مع العديد من الدراسات السابقة مثل دراسة محمد الظريف (1995)

**وتتفق نتائج الدراسة مع نتائج دراسة (غريب عبد الفتاح غريب : 1999) إلى أن متغيرات وسيطة مثل نوع الضغوط والعمر والجنس والبيئة والنظرة للمستقبل ومستوى الثقافة کل هذه العوامل تلعب دورا بارزا في تشکيل الأفکار والاتجاه نحوالإدمان کسبيل للتخلص من الضغوط النفسية ) ولکن نتيجة الدراسة تختلف مع دراسة کلا من ودراسة خالد محمود عبدالوهاب (2005) وعبد الرحمن عيسوي (1994) ودراسة johan,A(1996)


يفسر البحث الحالي هذا الاختلاف إلى :-

1-وقد يرجع هذا الارتباط السالب إلى طبيعة وخصائص عينة الدراسة التي تمت عليه الدراسة الحالية حيث تتسم تلک الفئة (طلاب الثانوية العامة) بتلقي درجة من التعليم الجيد أتاحت لهم الفرصة فى التعرف على معلومات کافية حول خطورة الإدمان وأضراره الصحية والاجتماعية 0

2-وقد يرجع هذا الارتباط السالب إلى البيئة التي أجريت فيها الدراسة الحالية حيث غالبية أفراد العينة ممن يسکنون الريف المصري بمدينة المنصورة والتى تتسم بمستوى مادي متوسط وکذلک التمتع بمستوى أخلاقي وديني مرتفع 0

3-کما قد يرجع الفرق الجوهري فى هذا الاتجاه السالب إلى الجنس (ذکر- أنثى) حيث تمثل الإناث نصف عينة الدراسة والتي لا تميل بطبيعتها إلى التفکير فى الاتجاه نحوالإدمان کسبيل إلى حل مشکلاتهم ومواجهه ضغوط الحياة لديهم خاصة فى تلک البيئة وهذا المستوى التعليمي بل يميلون إلى أساليب أخرى منها الاکتئاب والهروب کما أن الذکور فى تلک البيئة يصعب عليه الحصول على المواد المخدرة لصعوبة تداولها والنظرة الاجتماعية المتدنية لمن يتعاطون
تلک المواد 

قائمة المراجع
1-الحسين ، أسماء عبد العزيز (2002) المدخل الميسر للصحة النفسية والعلاج النفسي ، ط1 ، دار علام الکتب ، الرياض ، السعودية .
2- الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية والمعايير التشخيصية (الرابطة الأمريکية للطب النفسي) ، (2001) : ترجمة السماک، أمينة ، ومصطفى ,عادل ، مکتبة المنار الإسلامية ، الکويت
3-الدمرداش, عادل (1982) : الإدمان مظاهرة وعلاجه ، عالم المعرفة ، القاهرة .
4-الرشيدي ، هارون توفيق (1999) : الضغوط النفسية، مکتبة الانجلوالمصرية ، القاهرة .
5-الشناوي ، محمد محروس وآخرون (1991) : مقياس بيک ، مکتبة الانجلوالمصرية ، القاهرة ، مصر .
6-المشيخي ، غالب بن محمد على (2009) : ــ قلق المستقبل وعلاقته بکلاً من فاعلية الذات ومستوى الطموح ، رسالة دکتوراه ، کلية التربية ، جامعة أم القرى .
7- بخيت ، محمد حسن (1994) : الانتماء للمدرسة وعلاقتها ببعض الضغوط النفسية لدى أطفال المرحلة الابتدائية ،رسالة ماجستير ، معهد الدراسات العليا للطفولة ، جامعة عين شمس ، القاهرة ، مصر0
8-حسين , محيي الدين أحمد (2003) : التأهيل النفسي والاجتماعي لمتعاطي المخدرات ومدمنيها ، الدليل الأول ،مدخل تمهيدي إلى تأهيل مدمني المخدرات ، المجلس القومي لمکافحة الإدمان والتعاطي ، القاهرة
9- زهران ، حامد (1997) :الصحة النفسية والعلاج النفسي . الطبعة الثالثة ، عالم الکتب ، القاهرة .
10-شاذلى ، عبد الحميد محمد (2001) : الصحة النفسية وسيکولوجية الشخصية ، ط2 ، المکتبة الجامعية ، الإسکندرية ، مصر
11-طه ، رامز (1995) :أنت طبيب نفسي کيف تواجه متاعبک بنفسک ، مطابع دار أخبار اليوم ، العدد 160 ، القاهرة ، مصر .
12-عبد اللطيف،إبراهيم (1997) :الاکتئاب النفسي دراسة الفروق بين الحضارتين وبين الجنسيين . دراسات نفسيه ، العدد 1 ، مجاد 7 ، ص39 ، 65 0
13- عبد الله ، مجدي احمد (1997) :علم النفس المرضى ، ط2 ، دار المعرفة الجامعية ، القاهرة ، مصر0
14-عثمان ، فاروق السيد (2001) القلق وإدارة الضغوط النفسية ، دار الفکر العربى ، القاهرة
15-عسکر ، عبد الله (1988) : الاکتئاب النفسي بين النظرية والتطبيق ، الانجلوالمعرفية ،القاهرة .
16-عسکر ، عبد الله (1988) : الاکتئاب النفسي بين النظرية والتطبيق ، الانجلوالمعرفية ،القاهرة .
17-عسکر, عبد الله (2005): الإدمان بين التشخيص والعلاج ، مکتبة الأنجلوالمصرية ، القاهرة .
18-عکاشة ، احمد (1980):علم النفس الفسيولوجي ، ط5 دار المعارف ، القاهرة ، مصر .
19-عکاشة ، أحمد (1998) : الطب النفسي المعاصر ، مکتبة الانجلوالمصرية ، القاهرة .
20-غانم , محمد حسن (2004): الإدمان نظريات تفسيره علاجه، دراسة عبر ثقافية بين المدمنين ودول الخليج العربي، القاهرة ، دار غريب للطباعة والنشر،.
21- فهمي, محمد سيد (1998) : اتجاهات الشباب الجامعي نحوظاهرة العنف ضد المرأة والدور المقترح للخدمة الاجتماعية في مواجهتها. مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية، العدد الخامس، أکتوبر.
22-مسعود ، سناء منير (2006) : ــ بعض المتغيرات المرتبطة بقلق المستقبل ، لدى عينة من المراهقين ، (دراسة تشخيصية) رسالة دکتوراة منشورة ، جامعة طنطا ، کلية التربية ، قسم الصحة النفسية
23-موسى ، رشاد (1993) : علم النفس الديني ، دار عالم المعرفة ، القاهرة .
24-نصار , محمود سامي (ب ت): المجلة العربية لعلوم الشرطة، العدد،5.
25-ياسين ، عطوف محمود (1988) : علم النفس العيادى ، ط1 ن دار العلم للملايين ، بيروت ، لبنان0
قائمة المراجع الأجنبية
1- Alling, FA(1992) : Detoxification and treatment of acute sequelae. In Jhlowinson, P.Ruiz, RM millman & JG.langrod (Eds), substance abuse: A comprehensive text book (secand edition).
2-Anton R F , Moak D H , Waid L R , Lathman P K Malcom R J , Dias J K (1999): Naltrexon and cognitive behavioral therapy for treatment of outpatient alcoholics : Results of placebo controlled trial , Am J Psychiatry , 156 , 1758-1764 .
3-Breham, N & Khantizian E, (1992): A psychodynamic perspective, in J. lowinson, millman & J langrod (Eds) substance abuse, second edition (106-117) london.
4-Cooper , c . (1981) The stress check coping with the stress of life and work , prentice – hall inc , Englewood cliffs , N . J . pp 3 – 15 , pp 67 – 70 .
5- Hanson , peter G .(1986) . The Joy of stress : 22-35 .
6-Kalman, N. , Waugh , f.c. (1993) mental health concept . DelmarCenter .
7-Lazarus , Richard , Folkman , Susan (1984) ; stress appraisal and coping . New York; spriger publishing cpmpany .
8-Lazarus , R . S . , Folkman , S . (1997 b) . stress , appraisal , and coping , New York ; Springer .156
9-Marsela, p, and etal (1996). Personality, life events and coping. International Journal of Aging and human development, 34 (I), 19-30.
10-National association(2006) : What is cognitive Behavior therapy of cognitive Behavior of therapists
11-National institute on drug abuse (2005) : A cognitive Behavioral approach : Treating cocaine addiction : Rockvill, MD : Author
12-Ronald, M, Kadden, Ph.D(2002) :Conitve Behavior theraphy for substance Department of Psychiatry, university of connecticutschool of Medicine.
13-Steptoe , A . (1991) psychological coping , Individual differences and v stress responses , in Cary .
14-Wikler, A (1970) : A Dynamic of drug dependence implications of A Conditioning theory for Research and treatment, New york : Arch Genpsy chiot.