الإفادة من المفردات الإسلامية کمدخل في صياغة تکوين اللوحة التصويرية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 معيد بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية بدمياط

2 أستاذ التصوير المتفرغ کلية الفنون الجميلة جامعة حلوان

3 أستاذ الرسم و التصوير المساعد کلية التربية النوعية– جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص :
يتناول البحث القيم الجمالية في الفن الإسلامي لما له من سمات مميزة لهذه الحضارة ، وأيضا المفردات الزخرفية الإسلامية سواء الهندسية والمتمثلة في الأطباق النجمية والمفروکة أو النباتية والمتمثلة في الرقش العربي ( التوريقات النباتية ) والأرابيسک . کما يهدف البحث إلي إلقاء الضوء علي أهمية دراسة مفردات الفن الإسلامي والغوص في أعماقه ومعرفة القيم الجمالية في تلک المفردات وتفسير ينابيعه الفکرية الأولي التي تمثل مصدر الإلهام الأول في الفن الإسلامي ، ودوره في إثراء اللوحة التصويرية للوقوف علي مدي الارتباط بين التجريد في الفن الإسلامي ، وبين تحقيق البناء التکويني واللوحة التصويرية والاستفادة من بعض هذه القيم التشکيلية في المفردات الإسلامية في التصوير الإسلامي .

الموضوعات الرئيسية


مقدمـة

" تشکل الحضارة الإسلامية أحد روائع الحضارات الإنسانية الکونية وما أفرزته من توجه فني ، وتشکل الزخارف عصب حيوي فيها ، وهي من الأفکار الفنية الموروثة والتي ظهرت قبل آلاف السنين في الفن السوري القديم ، وقد استخدم الفن الإسلامي " أشکالا هندسية أساسية استخدمت في الحضارات السابقة أيضا کالمثلث والمربع والشکل الثماني والذي ظهر في عمارة الکنائس ، ولکن الرؤية والرسالة والمعني اختلف تبعا للنظرة الإسلامية نحو تحقيق بعد إيماني إسلامي صافي ، وتمثل أهم عناصر الزخرفة في الوحدة والتکرار ، بمعنى أن الفن الزخرفي کان موجودا في الحضارات السابقة ، إلا أنه اخذ في الإسلام نسقا جماليا وأبعاد روحية صقلته بفکر وفلسفة فأصبح من خصائص الفن الإسلامي الرفيع ". ([1])

" وقد نشأ الفن الإسلامي وازدهر في بلاد المشرق ذات الحضارات العريقة في (مصر والشام ، والعراق ) ، وارتقي بالاقتباس من فنون البلاد وحضاراتها کما اقتبس من فنون الفرس واليونان ، ولکن الفنان المسلم الذي کان للدين أثر في حياته أخذ من الفنون ما يلاءم نظريات الدين " (2) ، حيث تميز هذا الفن بفلسفة قائمة بذاتها وفکر مرتبط بالعقيدة ، وحل الفن الإسلامي معادلة صعبة أمام دارسي جماليات تذوق العمل الفني ، فهو فن جمع بين الفکر والفلسفة والعقيدة في إناء واحد وأصبحت الأعمال الفنية الإسلامية تحمل هوية واحدة وهي إن محور الوجدان هو الذات الإلهية الذي له القدرة اللانهائية بعکس الکائنات التي تفني دائما . ([2])

وهکذا أصبح التجريد سمة من السمات الأساسية في الفن الإسلامي حيث قام بتجريد کل قيود الواقع متجاوز به محاکاة الطبيعة إلي ما ورائها لکي يصل به إلي الحقيقة المطلقة التي لا تدرکها الأبصار والتي يمکن التعبير عنها من خلال الواقع .

فنري الفنان المسلم کان يعلم ما يفعله ، وما يريده ، واستخدام علمه ، وإيمانه في ترجمة أفکاره بطريقة فنية ، عبرت بوضوح عن عقيدته وفلسفته في الحياة . " حيث اختار الفنان الإسلامي التعبير عن العمق في الوجدان , ولم تشغله المظاهر الآنية للأشکال , لذا نجده قد وجه طريقه نحو عالم التجريد , بقيمه الجمالية المطلقة , ذلک هو " الفردوس" الذى طالما حلم به , والذي حدد طريقته في التحوير والاختزال " . ([3]) , حيث أنه أنتج أعمال فنية على ضوء أساليبه التي استمر فيها التو ريق بزخارف تحوى فروعاً انسيابية , وتنبت من بينها الزهور , بشکلها الهندسي الذي ينساب ويمتد في جهات متعددة , کتطبيقات بسيطة لصيغ رياضية معقدة , وفي ضوء ذلک لا يتمکن الفنان المسلم بسهولة أن يقر بکونها تکوينات هندسية ، رغم تجردها , وبعدها عن محاکاة نماذج الطبيعة . ولکن صاغها الفنان المسلم بأسلوبه من خلال ألوانه الصافية الجميلة , وبأشکال بسيطة تذکى فى نفوسنا إحساسا بفورة الحياة , ونموها المضطرد

" فالإسلام قد اهتم بالقيم الجمالية وأعلي من شأنها وأحاطها بسياج من العفة والنقاء والطهر بفتح الباب واسعا أمام الإبداعات الفنية والأدبية الخلاقة " . ([4])

وقد عرف المسلمون فن التصوير ، واستخدموه طوال العصور الإسلامية من البداية للنهاية . ولکن نجد أنهم اتجهوا إلي الزخرفة الخالية من الرسوم الآدمية ، فتنوعت ما بين زخارف هندسية جديدة ابتکروها وأبدعوا فيها ، وکذلک الزخارف النباتية ، وکان لهم أسلوب متميز فيها وأيضا الزخارف الکتابية وکان لهم السبق في تناول هذه الزخرفة حيث أن ثراء اللغة العربية والحروف قد ساهم في ثراء المضمار. ([5])

ولما کانت مصر تضم العديد من مظاهر المفردات الإسلامية الزخرفية في المساجد والمدارس والأسبلة والأضرحة التي تتسم بسمات الفن الإسلامي المستمدة من أصول العقيدة سواء کان ذلک في شکل العمائر أو المعالجات السطحية التي ارتسمت بها تلک العمائر فإن الباحثة قد انتبهت إلى إيجابية العلاقة بين کل من العمارة الإسلامية وفن التصوير .

ومن هذا المنطلق رأت الباحثة أنه ينبغي عليها تأکيد العلاقة بين فن التصوير وفنون العمارة الإسلامية في مصر حيث تعد العمارة منطلقا فنيا وتقنيا يمکن من خلاله إنتاج أعمال تصويرية تضم في محتواها عبق الماضي ومواکبة العصر الحديث

مشکلة البحث :-

 من خلال قيام الباحثة بتدريس الجانب التطبيقي لمادة التصوير في کلية التربية النوعية بدمياط جامعة المنصورة فقد رأت أن هناک دور للمفردات الإسلامية الزخرفية في إثراء البناء التکويني للعمل التصويري . هذا الدور لم يفعل بالشکل الذي يتناسب مع قيمة الفن الإسلامي التشکيلية والعلاقات التي يمکن أن تفيد القيم التشکيلية والجمالية في اللوحة .

 فقد اتجه الکثير إلى التأثر بفنون مختلفة أو بجوانب معينة في الفن الإسلامي ولکن قلت الدراسات التي تهتم بثنائية العلاقة بين تلک المفردات الزخرفية التي تظهر في البناء المعماري والمعالجات المتعددة له وبين بنائية العمل التصويري

 ومن هذا المنطلق أتت مشکلة البحث والتي تتمثل في الإجابة علي التساؤل التالي :

کيف يمکن الاستفادة من بعض المفردات الإسلامية في صياغة التکوين في اللوحة التصويرية المعاصرة ؟

أهداف البحث :-

يهدف هذا البحث لتحقيق الأهداف التالية :

1 ـ تحقيق البناء التکويني في اللوحة من خلال بعض المفردات الإسلامية المستوحاة من زخارف العمارة الإسلامية .

2 ـ الاستفادة من بعض القيم التشکيلية في تلک المفردات الإسلامية في صياغة مفردات التکوين في التصوير المعاصر .

3 . التعرف علي المصادر والمنابع التي استلهم منها الفن الإسلامي اتجاهه التجريدي الهندسي.

4 . إلقاء الضوء علي أهمية الفن الإسلامي ، ودوره في إثراء اللوحة التصويرية .

5 . إنتاج أعمال تصويرية مستوحاة من الفن الإسلامي تحمل قيم الأصالة والمعاصرة .

أهمية البحث :-

تبرز أهمية البحث فيما يلي:

1 - الحفاظ علي جزء مهم من التراث المصري .

2 - الوقوف علي أهمية العلاقة بين مجالات الفنون المختلفة لإبداع أعمال قد تکون جديدة في الرؤية والمعالجة التشکيلية .

3 - تعدد الرؤى التصويرية في اللوحة من خلال المعالجات المتعددة لمفردات الفن الإسلامي .

4 - توجيه نظر المتذوق للفن التشکيلي إلي جمال وتفرد الفن الإسلامي .

 

فروض البحث :-

يفترض البحث عدة فروض يمکن إجمالها علي النحو التالي :

1 - توجد علاقة بين مفردات الفن الإسلامي وبين بنائية اللوحة المعاصرة .

2 - يمکن إيجاد صياغات تشکيلية للتکوين في اللوحة المعاصرة من خلال مفردات الفن الإسلامي.

حدود البحث :-

1 -حدود البحث الزمانية : الفن الإسلامي في العصر الفاطمي والمملوکي .

2 -حدود البحث المکانية : في مدينة القاهرة .

منهج البحث :-

بمعالجة موضوع البحث سوف تستخدم الباحثة :-

1. المنهج الوصفي التحليلي في التعرض لبعض مفردات الفن الإسلامي بالوصف والتحليل من حيث القيمة الإنشائية والشکلية وتحليل القيم الجمالية فيها .

  1. المنهج التجريبي تقوم الباحثة بإجراء تجربة ذاتية وذلک بعمل مجموعة من اللوحات ( الکولاج ) مستمدة من المفردات الزخرفية الإسلامية .

الإطار النظري :

1 ـ دراسة الفن الإسلامي والقيم الجمالية فيه .

2 ـ دراسة بعض المفردات الزخرفية في الفن الإسلامي التي ارتبطت بزخارف العمائر.

3 ـ دراسة وصفية تحليلية لبعض المفردات في الفن الإسلامي .

البناء:

 يقول هربرت ريد إن الفکر البنائي في محتواه المرکب الکلي للعلاقات الإنسانية مع الحياة وأسلوب التفکير والعمل والإدراک والمعايشة . ([6])

التکوين:

 هو إطار مرجعي يشمل جميع العناصر التشکيلية وقيمها الجمالية بشرط الترابط بينهما في انسجام وتوافق ليعبر عن موضوع معين له عناصره الأساسية ، وقد يعني التکوين الهيئة لکل عنصر أو العناصر جميعها . ([7])

 

التصوير :

 هو فن توزيع أصباغ أو ألوان سائلة علي سطح مستو من أجل إيجاد الإحساس بالمسافة وبالحرکة والملمس والشکل کذلک الإحساس بالامتدادات الناتجة عن تکوينات هذه العناصر، ومن المفهوم طبعا أنه بواسطة حيل الأداء هذه يعبر عن القيم الذهنية والعاطفة والرمزية والدينية ، وعن قيم ذاتية أخري . ([8])

المعاصرة :

 هي الفکر السائد لکل عصر متأثر بالظروف المحيطة متأثرا في کل وقت بالثوابت وکذلک بالمتغيرات ([9])

القيمة:-

" يعرف الفيلسوف جون ديوي القيمة بأنها ليست ما نرغب فيه مغلا ولکن ما ينبغي أن نرغب فيه . لذلک يفضل البعض تحديد القيمة بأنها ليست فيما تفضله فعلا بل فيما هو قادر علي إشارة تفضيلنا وإعجابنا " . ([10]) حيث تمثل الصفة التي تجعل الشئ مرغوبا فيه وتطلق علي ما يتميز به الشئ من صفات تجعله مستحقا للتقدير ، کما يمکن تعريفها بأنها هي محصلة ونتاج العلاقات التشکيلية بين عناصر الفن التشکيلي ، من خطوط وملامس وألوان وما يحکمها من أسس الفن والتصميم

القيم الجمالية :-

تعرف القيم الجمالية بأنها " الأساليب والقواعد التي تحدد الغايات وتلزم الفنان بإتباعها، وهي تلقائية ولها صدي عند المجتمع ، ومرتبطة العرقة بين التأثير والتأثر في إطار البناء الاجتماعي ، فهي ذات بعد تاريخي واجتماعي وثقافي وفلسفي ، ولا تخلو أي حضارة فن القيم الجمالية. ([11])

الفن الإسلامي اشتق إسمه من الإسلام وقد ولد بظهور الإسلام وتمت مراحل نضوجه بعد انتشار الدين الجديد في منطقة الشرق الأوسط ، وبعد مرور قرنين من الفتوحات الإسلامية تفاعل الدين مع التأثيرات الفنية المختلفة التي کانت موجودة في الحضارات السابقة . ويتميز الفن الإسلامي عن غيره من الفنون القديمة بکونه من أوسع الفنون انتشارا وذلک لاتساع رقعة الإمبراطورية الإسلامية التي امتدت من الصين شرقا إلي أسبانيا غربا ، واتساع الإمبراطورية الإسلامية واختلاف طرز وفنون شعوبها المختلفة کما يتميز الفن الإسلامي بتکامل مضمونه وتناسق وحداته معبرا تعبيرا مشترکا أو منفردا ، يتحقق في کل وحدات النفع الإنساني والاستخدام البشري والروحي .

" فالفن الإسلامي فن واقعي تطبيقي يلبس کل أداء أو مرفق من مرافق الحياة ثوب الجمال الذي أضفاه الله علي الکون ، وأن خصوصيته نابعة من موقف الإسلام من الحياة بوجه عام ومن الفن بشکل خاص " ([12])

القيم الجمالية فى الفن الإسلامي :-

 تتميز الفنون الإسلامية بأن هناک وحدة عامة تجمعها بحيث يمکن أن تتميز أي قطعة أنتجت في ظل الحضارة الإسلامية في اى قطر من أقطار العالم الاسلامى , ولعل هذا السر من أسرار تفوق الحضارة الإسلامية وقدرتها الفائقة على صبغ المنتجات الفنية في جميع الأقطار بصبغة واحدة , على أن هذه الوحدة لم تمنع من وجود طرز إسلامية تتميز بها الأقطار الإسلامية المختلفة في عصور تطورها الفني . " کما يعتبر الفن الاسلامى أغنى الفنون في التنويع الموجود على سطوح المباني والأعمال الفنية الأخرى , وذلک من خلال وفرة الزخرفة المختلفة والبروز والانحناءات والتکتلات الزخرفية " ([13]) استطاع الفنان المسلم أن يعکس مفاهيم العقيدة الإسلامية وثقافة الشعوب الإسلامية المختلفة البيئات في تشکيلات إسلامية جمالية والتي صبغت في أعماله المختلفة سواء العمارة أو النحت أو التصوير وغيره من الفنون الأخرى . ويمکننا تحديد أهم هذه القيم الجمالية في المحاور الآتية :

الوحدة :

إن تحقيق الوحدة من المتطلبات الرئيسية لأي عمل فني بل وتعتبر من أهم المبادئ لإنجاحه من الناحية الجمالية , ويعنى مبدأ الوحدة في العمل الفني أن ترتبط أجزاءه فيما بينها لتکون جميعها وحدة واحدة فمهما بلغت دقة الأجزاء في حد ذاتها , فان العمل الفني لا يکتسب قيمته الجمالية بغير الوحدة التي تربط بين أجزائه بعضها بالبعض الآخر ربطا عضويا وتجعله متماسکا والوحدة تنشأ نتيجة الإحساس بالکمال وينبعث الکمال مع الاتساق بين الأجزاء فالمقصود بالوحدة في العمل الفني أن يحتوى على نظام خاص من العلاقات تترابط أجزاءه حتى يمکن إدراکه من خلال وحدته في نظام متسق متآلف يخضع له کل التفاصيل وبمنهج واحد .

الإيقاع :

والإيقاع هو تنظيم للفواصل الموجودة بين وحدات الهمل الفني , وقد تکون هذه الفواصل بين النقط والخطوط والمساحات والأشکال أو الألوان أو بترتيب درجاتها أو تنظيم اتجاهات عناصر العمل الفني .

 

التناسب :

 لغة التناسب کما ذکرها إسماعيل شوقي " هي لغة تحليلية تظهر نتائج سريعة وواضحة ودقيقة حول قيمة الأجزاء بالنسبة لبعضها البعض وبالنسبة إلى تکوين الکل " ([14]) . و النسب تؤثر في شکل العمارة ويوضح ذلک من خلال "تأثر جمال العمارة بالعلاقات النسبية المکونة لها , سواء کانت من نسب المواد البنائية أو نسب عناصر الإنشاء أو نسب المواد المصنعة " ([15]).

 وهناک مصادر معينة ومحددة لکل حضارة تستلهم منها خصائص فنونها وفى العمارة الإسلامية ، ويظهر مبدأ النسبة والتناسب في العمارة الإسلامية من خلال استلهام فناني تلک الحضارة نسبهم الفاضلة من خلال دراسة صورة الجسم الانسانى وبنية هيکليه ( خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )

سطحية الفراغ :

 وذلک نتيجة کره الفنان المسلم التجسيم في أعماله بحيث تکون مشابهه للطبيعة واستبدل بذلک زخارف تعتمد علي وضوح الخط وتحويره الزخرفي وأيضا تأثير الألوان الصريحة الواضحة دون تدرج لوني فيها کما حددها بخطوط زخرفية . حيث ظهر في أعمال الفنان المسلم الرسوم الآدمية والحيوانية وزخارفه الهندسية والنباتية أيضا بصورة بسيطة وغير مجسمة .

الألوان :

 ظهر جمال الألوان فى الفن الإسلامي فاستعمال الألوان في الفن الإسلامي کان يؤدي وظيفة جمالية أساسا . واستعملت الألوان الزرقاء والخضراء والذهبية بکثرة ..إلي جانب مساحات محدودة من الألوان الحمراء ، والصفراء والبنية . کما نشاهد في أعمال الفسيفساء والتحف الزجاجية والخزف والقاشاني .

وقد تأثر الفنانين سواء الأجانب أو العرب باستعمال الألوان استعمالا جماليا ، ومن هؤلاء الفنان الفرنسي" ماتيس" الذي تأثر بالألوان الإسلامية عند زيارته لشمال إفريقية .

 " اللون الذهبي استعمل بسخاء في الفن الإسلامي وهو لون يسلب الأشياء أجسامها ...لون له بريق سحري ، من شأنه أن يخرج الإنسان من الواقع الأرضي ويرفعه إلي السماء أو الجنة ، وهي غاية الغايات في العقيدة الإسلامية ..ويلاحظ أن اللون الذهبي ليس لونا بالمعني الصحيح لأنه لا يشاهد في الطبيعة " ([16]).

الفن الإسلامي الهندسي :-

" إن الفن الإسلامي الهندسي المنتظم والمتکرر لوحداته يعتبر من الفنون الإسلامية الراقية . وهو الذي يمکن فيه استخدام المربعات والمثلثات والمستطيلات والدوائر في خلق تکوينات هندسية غاية في الجمال وروعة التکوين ، کما أن التناسق بين الوحدات بعضها ببعض يخرج في شکل هندسي منتظم يظهر جمال التکوين والتوافق والانسجام بين خطوطه المتقاطعة والمتداخلة والمتوالدة والمتساقطة والمتماثلة سواء في أشرطة أو حشوات في شکل جميل أخاذ

کما يمکن ملء المساحات المتوالدة نتيجة التکوينات الهندسية بتکوينات زخرفيه من أفرع نباتية مناسبة أو بتکوينات هندسية تلاءم التکوين المرسوم . حيث أنه من أهم مميزات الطابع الزخرفي الإسلامي هو عدم ترک مساحات فراغية دون استغلالا بعمل زخرفة نباتية مناسبة في هذا الفراغ" ([17]) .وذلک من خلال استخدام المفردات الزخرفية في الفن الإسلامي والتعبير عنها من خلال المعالجات المتعددة لتلک المفردات ، وتتمثل هذه المفردات في المفروکة ، والطبق النجمي ، والخط العربي وغيرها.

ويتضح ذلک في التحف الفنية والعمارة الإسلامية حيث نجدها مزدحمة بالزخرفة المتصلة بعضها ببعض حيث تکون المساحات کلها مليئة بالخطوط أيا کان نوعها .کما کان التکرار من العوامل الرئيسية أيضا لملئ الفراغ . ونلاحظ أن التکرار في الفن الإسلامي لا يحدث أي ملل أو رتابة في نفسية المشاهد لهذا الفن ،وقد اختلفت طرق وأساليب رسم الزخارف الإسلامية .

حيث تفوق المسلمون تفوقا ملحوظا في جمال الزخرفة وذلک نتيجة لتأثرهم بالأساليب الفنية السابقة إلي أن طوروها وابتکروا أشکالا زخرفية ذات طابع إسلامي متميز وباستخدام وحدات مختلفة من الزخارف يمکن إبداع أعمال تصويرية تتوافق مع الفن المعاصر حيث تحقق القيم الجمالية لتلک المفردات . مما يفيد في التأکيد علي التراث الإسلامي وتأصيل دوره الفعال في مجالات الفنون .

تعتبر الزخرفة في الفن الإسلامي مظهرا للإبداع والخيال ، فقد إتبع الفنان المسلم خطوات متطورة في تأليف الزخارف وتتمثل تلک الخطوات في التجريد أي تبسيط وتحوير تلک الأشکال الزخرفية لکي يضفي طابعه الخاص والذي يميزه عن أي فن آخر.            

أولا الزخارف الهندسية :-

تفوق الفنان المسلم تفوقا ملحوظا في الزخرفة الهندسية وذلک لطبيعة الإسلام الذي نهي عن تصوير الکائنات الحية کما أن تفوق المسلمين في الرياضيات کان من الأسباب والعوامل الهامة التي ساعدتهم علي معرفة الأسس الرياضية للأشکال الهندسية . وقد ابتکر الفنان المسلم أشکال زخرفية هندسية لا حصر لها ومن أشهر هذه الزخارف :-

المفروکة :-

 " شکل مشتق من زخرفة المعقلي علي هيئة حرف T الأفرنکي ويقابله نفس الشکل معکوسا (شکل 1) وقد يوجد بشکل معدول أو مائل وقد يکون لفظ الجلالة " الله " بالکوفي المربع " ([18])

 

 

شکل (1) المفروکة

زخرفة الجدائل :-

من العناصر الهندسية أيضا زخرفة الجدائل .وهي معروفة منذ العصور القديمة في العراق وفي مصر الفرعونية ولعلها هي مصدر الإيحاء بالجدائل الإغريقية ، وعناصر الأنشوطة والمشبکات البيزنطية .

الأطباق النجمية :-

يعد الفن الإسلامي هو الوحيد الذي اختص بنوع من الزخارف الهندسية هي ما اصطلحنا علي تسميتها " بالأطباق النجمية " . وهي التراکيب الهندسية الأشکال المتعددة والمجمعة علي هيئة نجوم ، وبدأت بشائرها في القرن السادس الهجري ( 12م ) .. وهذه الزخارف لا فضل لأحد في ابتکارها وتطويرها سوي الفنانين العرب المسلمين ، وأنه ليس هناک أي طراز من طرز الفنون التاريخية قد وصلت فيه أساليب الزخرفة الهندسية الي القمة مثل ما وصلت إليه في الطراز العربي الإسلامي ([19])

تعددت أشکال الأطباق النجمية بحسب عدد أطرافها فمنها طبق نجمي ذو ستة أطراف وثمانية وعشرة واثني عشر وست عشر .

قد ظهر شکل النجمة المثمنة لأول مرة في الفن الإسلامي في زخارف قبة الصخرة وهي عبارة عن مربعين متداخلين يدخل الواحد في الآخر بحيث يشکلان نجمة ذات ثماني رؤوس

 

شکل (2) الأطباق النجمية

 

معقلي : -

" أشکال ذات ستة أضلاع متساوية تتداخل مع بعضها البعض بحيث تکون بداخلها أشکال ذات ثلاث شعب ( نرجسة مسننة ) ويربط بين کل أربعة منها نجمة ذات ست شعب " ([20]) .

ثانيا الزخارف النباتية :-

 کما تفوق الفنان المسلم وطور الزخرفة الهندسية تفوق أيضا في الزخرفة النباتية وطورها . حيث کان الفنان المسلم يميل إلي تبسيط وتحوير الأشکال النباتية وتجريدها إلي أن وصلت بعض هذه الأشکال أقرب ما يکون إلي الأشکال الهندسية کما طور الفنان المسلم أيضا زخارف نباتية فيها محاکاة لشکلها الطبيعي . ومن أهم تلک الزخارف

 الزخرفة الإسلامية " الأرابيسک "

 هذه الزخرفة من الزخارف التي انفرد بها الفن الإسلامي حيث انتشرت جميع أرجاء العالم الإسلامي کما أثرت تأثيرا مباشرا وواضحا في الفن الأوروبي ، حيث يميل هذا الفن لأن يظهر التجريد من خلال استخدامه للزخارف الورقية بوصفها أشکالا هندسية .

" أکثرها شيوعا ورقة الکرم الخماسية وعناقيدها وحبات عنبها ، والأکانتس ( حشيشه اليهود ) ، والنخلة بشکلها المروحي الکامل أو نصف المروحي إلي زهرة اللوتس وکيزان الصنوبر وحبات الرمان " ([21]) .

کما أضاف الفنان المسلم إلي الأوراق النباتية عناصر هندسية بطريقة زخرفيه ، والمتمثلة في الخطوط المستقيمة ، والدائرية والمتقاطعة ، والنجمية والمتشابکة ، والمثلثة والمضفرة إلي غير ذلک .

الرقش العربي :-

 " يمثل الرقش العربي أعمق إبداعات الفن الاسلامى وأکثر مظاهره انتشارا وقد أدعى البعض أن الرقش العربي إنما جاء کنتيجة حتمية للنهي عن تصوير المخلوقات الحية عند المسلمين لأنه فن زخرفي مجرد ، لا يحاکى الطبيعة " ([22]) .کما يوجد نوعان من الرقش العربي . الرقش الهندسي ، الرقش النباتي ( شکل 4،3 )

 

 

شکل (3) الرقش الهندسي

 

شکل (4) الرقش النباتي

الإطار التطبيقي :

تتمثل في عمل تجربة ذاتية تقوم بها الباحثة للوقوف علي تحقيق نتائج البحث والتأکد من صدق وسلامة الفروض .

 أهمية التجربة :

الاستفادة من العلاقات التشکيلية الناشئة من خلال علاقة الشکل والفراغ من بعض مفردات العمارة الإسلامية الهندسية والمجردة أيضا والإفادة من الطرز المعمارية في إنشائية العمل التصوير

علاقة التجربة بأهداف التربية الفنية .

اشترکت التجربة مع أهداف التربية الفنية في :

1- الاستفادة من الفن الإسلامي وتذوق القيم الجمالية فيه والاستفادة من هذا التراث .

2- توسيع فکر وخيال المتذوق وتنمية الخبرة الجمالية لديه حيث تقوم الباحثة بإيجاد صياغات تشکيلية للتکوين في اللوحة المعاصرة من خلال مفردات الفن الإسلامي

3- تنمية القدرة علي ابتکار أعمال فنية تصويرية بشکل عام

 

الأدوات والخامات المستخدمة :

  • الأدوات : المسطرة – البرجل – فرش الألوان
  • · الخامات : أقلام رصاص – ألوان جواش – أقلام حبر – ألوان خشبية – ألوان زيتية – ألوان باستيل – قماش - خامات ورقية ( ورق مجلات وجرائد ) – ورق کانسون – ناصبيان

وفيما يلي عرض لبعض الأعمال التصويرية الخاصة بالتجربة الذاتية

 

اللوحة رقم (1)

من عمل الباحث

  • أبعاد العمل :- 50 × 35
  • الخامات : خامات متعددة
  • السنة : 2012
  • الهيئة العامة للعمل : مستطيل رأسي
  • · وصف العمل : يعتمد العمل الفني علي أسلوب التجريد الهندسي بتقنية الکولاج من خلال الإستفادة بالخامات الورقية والقماش کما أن للقماش دور فعال في اللوحة حيث يوجد في أسفل اللوحة شريط هندسي من القماش بتدرج لوني ، وأيضا في منتصف اللوحة وهي بؤرة الرؤية عنصر إسلامي وهو " القبة " والإستفادة منها في العمل الفني ، کما يوجد في أسفل شمال اللوحة عنصر زخرفي مقتبس من الفن الإسلامي ، وتم ترديده في أعلي يمين اللوحة .
  • التقنية المستخدمة في العمل : الکولاج

 

 

 

اللوحة رقم (2)

من عمل الباحث

  • ·  أبعاد العمل :- 40 × 40
  • ·  الخامات : جواش علي کانسون
  • ·  السنة : 2012
  • ·  الهيئة العامة للعمل : مربع
  • · وصف العمل : يعتمد هذا العمل علي التأثير اللوني مستفيدا منه في التدرجات اللونية والأشکال اللونية الناتجة عن تأثير اللون وبعد ذلک تم التأکيد هذه الأشکال بالحبر لتعطي انطباعا مختلفا ، حيث يوجد في منتصف اللوحة شکل متکرر لعنصر المآذن والقباب ، کما يظهر بوضوح عنصر الهلال ، وفي أسفل يسار اللوحة عنصر المفروکة لما لها من تأثير في الفن الإسلامي .
  • ·  التقنية المستخدمة في العمل : الطباعة علي الورق باستخدام الجواش

 

اللوحة رقم (3)

من عمل الباحث

  • ·  أبعاد العمل :- 50 × 35
  • ·  الخامات : خامات متعددة
  • ·  السنة : 2012
  • ·  الهيئة العامة للعمل : مستطيل رأسي
  • · وصف العمل : يعتمد العمل الفني علي أسلوب التجريد الهندسي بتقنية الکولاج من خلال الإستفادة بالمفردات الزخرفية ، والمتمثلة الکتابة الکوفية في أعلي يسار اللوحة ، کما يظهر التأثر بتلک المفردات في أعلي منتصف اللوحة حيث يوجد التوريقات النباتية ، وايضا في أسفل اللوحة شريط بعرض اللوحة مقتبس من الزخارف الجصية علي العمائر الإسلامية .
  • ·  التقنية المستخدمة في العمل : الکولاج

 

اللوحة رقم (4)

من عمل الباحث

  • ·  أبعاد العمل :- 50 × 35
  • ·  الخامات : خامات متعددة
  • ·  السنة : 2012
  • ·  الهيئة العامة للعمل : مستطيل رأسي
  • · وصف العمل : يعتمد العمل الفني علي أسلوب التجريد الهندسي بتقنية التأثر بالشرائط الهندسية في الفن الإسلامي لما لها من دور جمال في العمل ، وفي أعلي يمين العمل يوجد حروف من الخط العربي وتم التأکيد عليها بأقلام الحبر ، کما يظهر شکل لنافذة بشکل مبسط في منتصف العمل حيث يظهر في هذا العمل الوحدانية من خلال ظهور کلمة " الله "
  • ·   التقنية المستخدمة في العمل : الکولاج

 

اللوحة رقم (5)

من عمل الباحث

  • ·   أبعاد العمل :- 50 × 35
  • ·   الخامات : خامات متعددة
  • ·   السنة : 2012
  • ·   الهيئة العامة للعمل : مستطيل رأسي
  • · وصف العمل : يعتمد العمل الفني علي أسلوب التجريد الهندسي بتقنية الکولاج من خلال الإستفادة من عنصر المفروکة والتي تتدرج تحت اسم علاقة " هندسية عضوية " حيث تم تقسيم اللوحة إلي مساحات مختلفة وتم توزيع المفروکة علي تلک المساحات ، ويلاحظ وضع المفروکة الأکبر والمتکررة بألوانها المختلفة أنها في المنتصف للخارج
  • ·  التقنية المستخدمة في العمل : الکولاج

 

اللوحة رقم (6)

من عمل الباحث

  • أبعاد العمل :- 50 × 35
  • الخامات : خامات متعددة
  • السنة : 2012
  • الهيئة العامة للعمل : مستطيل رأسي
  • · وصف العمل : يعتمد العمل الفني علي أسلوب التجريد الهندسي بتقنية الکولاج من خلال الإستفادة بالمفردات الزخرفية ، والمتمثلة في العناصر النباتية أعلي اللوحة کما أنها بؤرة الرؤية ، ، وايضا في منتصف اللوحة شريط هندسي مقتبس من الزخارف الهندسية الإسلامية .
  • التقنية المستخدمة في العمل : الکولاج

 

 اللوحة رقم (7)

من عمل الباحث

  • ·   أبعاد العمل :- 50 × 70
  • ·   الخامات : خامات متعددة
  • ·   السنة : 2012
  • ·   الهيئة العامة للعمل : مستطيل رأسي
  • · وصف العمل : يعتمد العمل الفني علي أسلوب التجريد الهندسي بتقنية الکولاج من خلال الإستفادة بالمفردات الزخرفية ، والمتمثلة في العناصر الزخرفية الإسلامية الهندسية أسفل اللوحة ، حيث يظهر الشکل الأحمر في المنتصف حيث يعتبر بؤرة الرؤية .
  • ·   التقنية المستخدمة في العمل : الکولاج

 

 

 

 

النتائج والتوصيات :

من خلال دراسة المفردات الإسلامية في صياغة تکوين اللوحة التصويرية توصل البحث إلي:-

1. أثبتت الدراسة أنه من خلال التجريد الهندسي في الفن الإسلامي ساعد هذا في إثراء اللوحة التصويرية

2. أثبتت الدراسة أن هناک علاقة بين کل من السمات التعبيرية للفنان المسلم ، واللوحة التصويرية الحديثة .

3. أثبتت الدراسة أن هناک علاقة بين فن التصوير ومفردات العمارة الإسلامية الزخرفية حيث تعد هذه المفردات الزخرفية منطلقا فنيا وتقنيا يمکن من خلاله إنتاج أعمال تصويرية تضم في محتواها عبق الماضي ومواکبة العصر الحديث .

4. أوضحت الدراسة المصادر والمنابع التي إستلهم منها الفنان الإسلامي اتجاهه التجريدي .

التوصيات :-

في ضوء ما أسفرت عنه هذه الدراسة من نتائج ، ومن خلال إطارها النظري توصي الدراسة بما يلي :-

  1. تأکيد الدور المهم للتجريد الهندسي في الفن الإسلامي کعنصر فني معاصر
  2. إيجاد مداخل تقنية وفنية من خلال المعالجات المتعددة لمفردات الفن الإسلامي .
  3. توجيه نظر المتذوق للفن التشکيلي إلي جمال وتفرد الفن الإسلامي .
  4. الإهتمام بدراسة أعمال الفنانين المتأثرين بفنون التراث لاسيما تراث الفنون الإسلامية .


(1) حسن محمود عيسي العواودة : فلسفة الوسطية الإسلامية والتجريد في العمارة الإسلامية ، رسالة ماجستير ، کلية الدراسات العليا ، جامعة النجاح الوطنية ، نابلس ، فلسطين ، 2009م ، ص29 .

(1) راندة عبد الکريم : فسيفساء العمائر الإسلامية بمدينة القاهرة في العصر الأيوبي والمملوکي والعثماني ، رسالة ماجستير ، کلية الفنون الجميلة ، جامعة حلوان ،2002، ص3 .

(2)محسن محمد عطية : موضوعات في الفنون الإسلامية ، عالم الکتب ، القاهرة ، 2005 ، ص79.

(3)هاله محجوب خضر : علم الجمال وقضاياه ، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ، الإسکندرية ،2006م ، ص109 .

(4) راندة عبد الکريم : فسيفساء العمائر الإسلامية بمدينة القاهرة في العصر الأيوبي والمملوکي والعثماني ، رسالة ماجستير ، کلية الفنون الجميلة ، جامعة حلوان ،2002، ص3.

(1)  Read:The Philosoph of Modern Art , London , 1925 , P238. H

(2) عبد المنعم محمد حامد يوسف : المتوالدات من الخط العربي والاستفادة منها في تصميم بعض الأعمال الفنية ، رسالة ماجستير ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2003م ، ص176.

(1) برنارد مايزر : الفنون التشکيلية وکيف نتذوقها ، ترجمة سعد المنصوري ، مسعد القاضي ، مکتبة النهضة المصرية ، القاهرة ،1966، ص149.

(2) محسن محمد عطيه : آفاق جديدة للفن ، دار المعارف ، القاهرة ، 1995 ، ص110

(3)أميرة حلمي مطر : مقدمة في علم الجمال ، دار الثقافة ، القاهرة1976، ص97

(4) Gotto,J,A,and others "Exploring visual Desingn, Davis puplication,Iac,Mannachutts USA,1985 .p576

(1)عمر النجدي : أبجدية التصميم ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 1996 ، ص 30.

(2)محمد زينهم : التواصل الحضاري للفن الإسلامي وتأثيره علي فناني العصر الحديث ، وزارة الثقافة المصرية ،2001 ، ص46

(1)إسماعيل شوقي : التصميم عناصره ودراسة في الفن التشکيلي ، المؤلف ، 2005 ، ص162

(2) فاروق عباس حيدر : التصميم المعماري ، منشأة المعارف ، الإسکندرية ، 1998، ص147

(3) أبو صالح الألفي : الفن الإسلامي ، ص 105

(1) عبد الستار حسين :- هندسة الفن الإسلامي ، دار الطلائع ، بدون تاريخ ، ص8،7

(2) حسن الباشا : موسوعة العمارة والآثار والفنون الإسلامية ، ص 99.

(1) فريد شافعي : العمارة العربية في مصر الإسلامية ، الهيئة المصرية العامة للنشر ،القاهرة ، 1970 ، ص 219

(1) حسن الباشا : موسوعة العمارة والآثار والفنون الإسلامية ، ص99

(2) سعد زغلول عبد الحميد : العمارة والفنون في دولة الإسلام ، منشاة المعارف ، الإسکندرية ، ص190

(3) وجدان على بن نايف : سلسلة التعريف بالفن الاسلامى ، الامويون العباسيون ، الاندلسيون " دار البشير ، ص 108

  1. المراجع

    أولا الکتب العلمية :

    1. أبو صالح الألفي : الفن الإسلامي
    2. أميرة حلمي مطر : مقدمة في علم الجمال ، دار الثقافة ، القاهرة ، 1976
    3. إسماعيل شوقي : التصميم عناصره ودراسة في الفن التشکيلي ، المؤلف ، 2005
    4. برنارد مايزر : الفنون التشکيلية وکيف نتذوقها ، ترجمة سعد المنصوري ، مسعد القاضي ، مکتبة النهضة المصرية ، القاهرة ،1966م .
    5. حسن الباشا : موسوعة العمارة والآثار والفنون الإسلامية
    6. سعد زغلول عبد الحميد : العمارة والفنون في دولة الإسلام ، منشاة المعارف ، الإسکندرية .
    7. عبد الستار حسين :- هندسة الفن الإسلامي ، دار الطلائع ، بدون تاريخ
    8. عمر النجدي : أبجدية التصميم ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 1996
    9. فاروق عباس حيدر : التصميم المعماري ، منشأة المعارف ، الإسکندرية ، 1998

    10. فريد شافعي : العمارة العربية في مصر الإسلامية ، الهيئة المصرية العامة للنشر ،القاهرة ، 1970

    11. محسن محمد عطيه : آفاق جديدة للفن ، دار المعارف ، القاهرة ، 1995 م

    12. محسن محمد عطية : موضوعات في الفنون الإسلامية ، عالم الکتب ، القاهرة ، 2005

    13. محمد زينهم : التواصل الحضاري للفن الإسلامي وتأثيره علي فناني العصر الحديث ، وزارة الثقافة المصرية ،2001

    14. هاله محجوب خضر : علم الجمال وقضاياه ، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ، الإسکندرية ،2006م

    15. وجدان على بن نايف : سلسلة التعريف بالفن الاسلامى ، الامويون العباسيون ، الاندلسيون " دار البشير

    16. Read:The Philosoph of Modern Art , London , 1925 , P238.

    17. Gotto,J,A,and others "Exploring visual Desingn, Davis puplication, Iac, Mannachutts USA,1985 .p576

    ثانيا الرسائل العلمية :

    18. حسن محمود عيسي العواودة : فلسفة الوسطية الإسلامية والتجريد في العمارة الإسلامية رسالة ماجستير، ـکلية الدراسات العليا ، جامعة النجاح الوطنية ، نابلس ، فلسطين ، 2001م.

    19. راندة عبد الکريم : فسيفساء العمائر الإسلامية بمدينة القاهرة في العصر الأيوبي والمملوکي والعثماني ، رسالة ماجستير ، کلية الفنون الجميلة ، جامعة حلوان ،2002م .

    20. عبد المنعم محمد حامد يوسف : المتوالدات من الخط العربي والاستفادة منها في تصميم بعض الأعمال الفنية ، رسالة ماجستير ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2003م .