نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلف
أستاذ الصحة النفسية المساعد کلية التربية النوعية – جامعة عين شمس
الموضوعات الرئيسية
مقدمة :
هناک من الأسباب ما قد تعوق الطفل عن اللعب مثل فقد الطفل لحاسة البصر حيث يظل سجين الظلام ، کما لو کان في رحم أمه ، فکيف يکون له أن يکتشف ما حوله وهو يخاف ما وراء لمساته وحسه .
بينما ينخرط الطفل المبصر في نشاط اللعب کنتيجة طبيعيه لما يراه حوله أما الطفل الأعمى غافل عما حوله من الأشياء ، ليس لديه رغبة في اکتشاف المجهول بل ينأي بنفسه بعيدا کطريقة دفاعية لتجنب الإثارة مستعينا ببعض السلوکيات النمطية المتکررة کرد فعل للغموض الذي يحيط به ، ومن ثم لا تکون هناک حرکة حيث يفتقد لأهميتها بالنسبة له ولقدرته الجسمية المحدودة ، وعلى ذلک فإنه في حاجة إلي إمکانات مثيرة أکثر من الطفل العادي لکي يقحم نفسه بين الناس والأشياء ، فأي مهارة يکتسبها من خلال اللعب يحاول أن يمارسها خارج نطاق الحدود التي رسمت لها في مواقف مختلفة . (محمد متولي ، رمضان مسعد ، 2007- 32 )
للعب ضرورة وظيفية هامة في مراحل نمو الطفل، ويعد التمثيل احد ملامح هذا اللعب، کما أن التخيل هو المحور الذي يدور حوله النشاط التمثيلي ، والاندماج هو قاسم مشترک بين اللعب التخيلي واللعب والتمثيلي.
إن الطفل في نموه يبدأ بتکوين عادات إبداعية تنمو من خلال اللعب ، حيث أن اللعب دراما خالصة سواء کان لعبا فرديا او جماعيا أو لعبا واقعيا أو لعبا تخيليا فهناک علاقة بين روح اللعب والتفکير ألتباعدي حيث تشتمل روح اللعب علي التلقائية الجسمانية والاجتماعية والمعرفية ،کما تشتمل علي الحس الفکاهي وروح المرح . (عفاف عويس : 2003 - 27)
وهناک أنواع عديدة من اللعب المعتمد علي الحرکة تستخدم فيه العضلات الکبيرة والصغيرة واللعب الاستکشافي القائم علي حل المشکلات والابتکار، واللعب الدرامي واللعب الاجتماعي واللعب باستخدام خامات الإبداع الفني.
فأنشطة اللعب تنمي جميع جوانب النمو للطفل فهو يجمع معلوماته ويعالجها ويکتسب مهارات جديدة ، وتنمي قدرته علي فهم الرموز ، کما يسهم اللعب في فهم وتجريب ادوار اجتماعية مختلفة ، وينمي المهارات الجسمية الحرکية واللغوية ويعطي الطفل فرصة للتخلص من القلق والتوتر . (هدي محمود الناشف ، 2008 - 36)
وتعد الدراما الإبداعية شکل من أشکال أنشطة لعب الأطفال ذو الطبيعة الدرامية وهي امتداد للعب الإيهامي بل تمتاز عن اللعب الإيهامي بخضوعها للتقنين والملاحظة ومساعدة الطفل علي النمو السوي وإشباع احتياجاته النفسية والاجتماعية وإثراء خياله وإثارة قدراته الإبداعية . (کمال الدين حسين ، 1999 -28 )
إذا کان استخدام المدخل الدرامي يمثل أهمية بالنسبة للأطفال العاديين فهو أکثر أهمية بالنسبة للأطفال ذو الاحتياجات الخاصة من الصم والمکفوفين والمعوقين عقليا الذين فقدوا حاسة أو أکثر مما يؤثر بصورة أو أخري في طبيعة نموهم المعرفي والاجتماعي والنفسي حيث إن الحواس هي نوافذ يطلون منها علي العالم الخارجي . (أمير إبراهيم القرشي، احمد حسين اللقاني، 2001 ،7 )
إن فقدان البصر يؤثر علي النمو بدرجات متفاوتة ، استنادا إلي العمر الذي حدثت فيه الإعاقة البصرية وشدتها والخبرات البيئية التي يتعرض لها الطفل المعوق بصريا .
تؤدي عدم القدرة علي الإبصار إلي صعوبات التنقل ومحدودية النشاط والتفاعلات الاجتماعية مما يسبب مشکلات في النمو الاجتماعي الانفعالي ، ومحدودية الخبرة للطفل المعوق بصريا بالإضافة إلي مشکلات التواصل الجسمي مع المحيطين من أفراد أسرته ولاحقا يؤثر علي انتمائه إلي أقرانه مما ينعکس سلبا علي مفهوم الذات لديه والعلاقة بالآخرين . (إبراهيم عبد الله الزريقات ، 2009 – 4)
ونظرا لتدني مفهوم الذات وضعف الشخصية لدي الأطفال المعاقين بصريا ، فهم في حاجة إلي برامج تتناول التدريب علي مهارات التوجه والحرکة والتدريب علي الأنشطة الاجتماعية والثقافية بالإضافة إلي استخدام نماذج متعددة من تدريب الحواس والتدريب علي مهارات الحياة اليومية واللعب والتعلم بالعمل وتنمية مهارات التعلم .(Panda , 1997)
وقد أشار Tomas 1994 علي أهمية أن تعمل البرامج التربوية الموجه إلي الأطفال المعاقون بصريا إلي تنمية کل من مفهوم الذات وعلاج نواحي الضعف في الشخصية والتأکيد علي جوانب القوة لديهم . (Tomas M.shea , 1994- 52 )
کما أشار کمال الدين حسين إلي أهمية ممارسة الدراما الإبداعية داخل فصول رياض الأطفال ، حيث أنها تتناسب مع جميع الفئات العمرية وخاصة مرحلة الحضانة بالإضافة إلي أنها تقدم من أنشطة اللعب التي تناسب کل فئات الإعاقة . (کمال الدين حسين ، 2004 - 29)
کما أشار Samuel 2009 إلي أهمية البدء في التربية المبکرة للأطفال المعاقين بصريا فهم في حاجة إلي نمو مهارات اللعب ، فسلوک اللعب لهؤلاء الأطفال يحتاج إلي توفير أوضاع خاصة للعب حيث إن التأخر في مهارات اللعب وخاصة اللعب الرمزي، والتي أکدت الدراسات علي اهميته في مساعدة الأطفال المعوقين بصريا في تحسين وتسهيل سلوک اللعب وهذه مهمة توضع في الاعتبار ويعد اللعب مدخل أساسي في مرحلة ما قبل المدرسة في برامج التدخل المبکر التي تحد من العديد من المشکلات في المراحل العمرية التالية والتي يظهرها الأطفال المعوقين الذين لم يتلقوا خدمات مبکرة . (Samuel Kirk & Others , 2009-51)
مشکلة البحـث:
يعد البحث الحالي محاولة للإجابة علي التساؤلات الآتية :
1- هل هناک فروق في مستوي السلوک ألابتکاري لدي طفل الحضانة المعوق بصريا قبل وبعد برنامج الدراما الإبداعية ؟
2- هل هناک فروق في مستوي مفهوم الذات لدي طفل الحضانة المعوق بصريا قبل و بعد برنامج الدراما الإبداعية؟
3- هل هناک فروق في مستوي الکفاءة الاجتماعية لدي طفل الحضانة المعوق بصريا قبل و بعد برنامج الدراما الإبداعية؟
4-هل هناک علاقة بين کل من السلوک ألابتکاري ، ومفهوم الذات ، والکفاءة الاجتماعية لدي طفل الحضانة المعوق بصريا ؟
هدف البحث :
يهدف البحث الحالي إلي التعرف علي مدي فاعلية الدراما الإبداعية بما تحويه من أنشطة لعب تلقائي ودرامي وابتکاري وجماعي وتدريب حواس علي تحسين مستوي السلوک ألابتکاري ومفهوم الذات والکفاءة الاجتماعية لدي طفل الحضانة المعوق بصريا .
ويتناول البحث الحالي مجموعة من المفاهيم المرتبطة بموضوع البحث علي الوجه التالي :
أولاً : الإعاقة البصرية :
إن مرحلة الطفولة المبکرة لها أهمية کبري في حياة الطفل وفي تحديد مسارات نموه ، حيث أن النمو لا يتحدد في ضوء العوامل الوراثية فقط بل أن نوع ونسبة النمو ليست ثابتة أو محددة لدي الأطفال سواء کما يعتقد البعض ، بل إن الخبرات السلبية أو الايجابية تترک أثارا جوهرية علي کل من الاستعدادات وعلي النمو بوجه عام ، وتعد الإعاقة البصرية من الإعاقات التي تصيب بعض الأطفال وتؤثر بشکل کبير علي نموهم وعلاقاتهم العاطفية والاجتماعية بالمحيطين به .
الإعاقة البصرية ظاهرة موجودة في کافة المجتمعات الإنسانية ولکن بمعدلات مختلفة ، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية عدد المکفوفين بحوالي 10 ملايين شخص نسبة کبيرة منهم في عمر ما قبل المدرسة ممن لديهم بقايا بصرية وظيفية يمکن استغلالها في عملية التعلم ، حيث أن استغلال هذه البقايا من قبل المعاق بصريا وفقا لبرامج تدريبية خاصة يزيد من فاعليتها، وليست عکس الاعتقاد السائد ، إن استغلال هذه البقايا يعمل علي إضعافها ، کما أن ليس صحيحا أن فقدان حاسة البصر أو تعطلها يؤدي تلقائيا إلي تطور الحواس الأخرى ، بل يمکن لهذا التطور أن يحدث بعد تدريب مکثف ومنظم . (مني الحديدي ، 2002 – 34)
الإعاقة البصرية من منظور تربوي :
يستخدم مصطلح الإعاقة البصرية من منظور تربوي لينبأ عن استمرارية فقد الرؤية ، ويتضمن کف البصر برغم إن کف البصر مصطلح يستخدم لوصف مستوي فقدان الرؤية للأطفال المعوقين بصريا الذين يعتمدون بشکل رئيسي علي التعلم باللمس ، إما استخدام مصطلح ضعاف البصر فيشير للأطفال ممن يتعلمون ويدرسون بطرق تتضمن قليلا من استخدام البصر . (Michael Farrell: 2008- 44 )
وقد ذکرت Nuncy إن حالات الإعاقة البصرية تتضمن کل من العمى وضعف البصر للأطفال الذين يجدوا مشکلة في التعلم بالطرق العادية ولا تزيد الرؤية عن 20 /200 درجة باستخدام العدسات المصححة مما يستلزم استخدام لغة برايل في التعليم ، وتشير إلي أن الاختبار الحقيقي هو في کيف يمکن للطفل المعوق بصريا بالأنشطة اليومية باستخدام بصره أو الحواس الاخري.
ففي حالة العمي الکلي يمکن للطفل إن يميز وجود أو غياب الضوء ويکون تعلمه أفضل باستخدام حاسة السمع واللمس ، وإذا کان لديه بعض الرؤية يستخدمها في التوجه والحرکة ومهمات أخري ، إما الطفل الذي لديه ضعف بصر شديد فيمکنه رؤية الأشياء من مسافة قريبة أحيانا تحت ظروف مهيئة أو يستخدم البصر تحت ظروف متوسطة . (Nuncy: 2002- 45 )
حيث تشير الإعاقة البصرية إلي الحالة التي يفتقد فيها الفرد القدرة علي استخدام البصر بفاعلية لتأدية أنشطة الحياة وينتج عن هذا العجز إصابة دائمة في الجهاز العصبي (العين والعصب البصري والقشرة الدماغية البصرية) مما يؤدي إلي ضعف أو عجز الوظائف البصرية الخمس وهي البصر المرکزي، والبعد المحيطي ، والتکيف البصري ، والبصر الثنائي، ورؤية الألوان . (محمد عامر الدهشمي ،2007 -31 )
أو هي تلک الإعاقة الحسية التي تستلزم تقديم خدمات التربية الخاصة حيث تجعل ألمدي أو المجال البصري محدود بحيث يؤثر علي القدرة التعليمية للأطفال ويتطلب تعديل في البيئة التعليمية . (نايف عابد الزراع ، 2006 – 35)
إن فقدان حاسة البصر يحرم الطفل المعاق بصريا من الخبرة بالکثير من المدرکات البصرية، وکذلک من الفرص التي تتيحها المثيرات البصرية من حيث اتساع مجالها أو تنوعها، وتختلف درجة الحرمان باختلاف نوع وطبيعة ودرجة ذلک الفقد ومن هنا تبدأ الفروق الفردية بين المعاقين بصريا فمنهم الکفيف کليا منذ الولادة والکفيف بعد الولادة وخاصة بعد سن الخامسة ، وکذلک ضعيف البصر ،ومن ثم تختلف أساليب تعليم المعاقين بصريا باختلاف الفروق بينهم ، حيث يحتاج الکفيف ولاديا في رعايته وتعليمه إلي طرق ووسائل تعتمد علي تنمية وتطوير وتدريب حواسه المتبقية کالسمع واللمس والشم والتذوق بشکل أساسي بينما يحتاج الکفيف کليا بعد الخامسة إلي تنمية وتدريب حواسه بشکل أخر نظرا لأنه ليس لديه خبرة سابقة بالصور البصرية والألوان والإشکال والمفاهيم ومدلولاتها ومن هذا المنطلق فان حواس الطفل المعاق بصريا بشتى درجات الإعاقة لها أهميتها ودورها الفاعل في تربيته وتعليمه ، وحياته الخاصة والعامة وکافة ما يصدر عنه من سلوکيات حيث أن حواسه تعد بمثابة أدوات اتصال بينه وبين بيئته فعن طريقها يحصل علي المعارف والخبرات والمعلومات ومن ثم يهيئ حياته وظروفه بناء علي إمکانات تلک الحواس وقدرتها علي الوصول إلي کل ما يريد الحصول عليه . (محمد خضير ، إيهاب الببلاوي ، 2004 -30 )
فنمو الطفل يتأثر بمحدودية المصدر للتغذية الراجعة للحواس من البيئة والخبرات المباشرة مع المفاهيم المعقدة ونقص فرص الاستکشاف في البيئة المحيطة به .
الإعاقة البصرية والنمو:
للإعاقة البصرية تأثيرات کثيرة علي مظاهر النمو المختلفة تعتمد علي طبيعة هذه الإعاقة وعمر المصاب ودرجة الإعاقة وشدتها ووجود الفرص المتاحة للنمو.
فالأطفال المعاقين بصريا يبدون اقل مستوي في الصحة الجسمية عن أقرانهم المبصرين لقلة النشاط الجسمي فعلي سبيل المثال يقوم الطفل المبصر برکوب الدراجة أو لعب الکرة أو السباحة أو غيرها من الأنشطة التي تؤدي إلي صحة الجسم بشکل تلقائي . (Michael Farrell: 2008-44 )
إما في مجال النمو المعرفي ، فيجد الطفل الکفيف صعوبة في تنظيم العالم الخارجي وتعليم المفاهيم ، وفي مجال النمو اللغوي هناک صعوبة في التواصل مع الآخرين وعدم القدرة علي رؤية المشاعر والأفکار التي يعبر عنها بالإيماءات وحرکات الجسم والابتسام ونظرات الغضب بالإضافة إلي نقص في معاني ودلالات الکلمات التي لها علاقة بالنمو الحرکي . (سعيد عبد العزيز ، 2008 - 18)
وإذا کانت الإعاقة البصرية تؤدي إلي حدوث تأخر في النمو اللغوي إلا أنها لا تؤدي إلي حدوث قصور في المهارات اللغوية للأطفال المکفوفين التي تستلزم تعلمهم بشکل مباشر العديد من الأشياء التي يتعلمها اقرأنهم المبصرين بالدعم والتوجيه المستمرين .
کذلک هناک تباين کبير بين المکفوفين في المهارات الحرکية تعتمد علي دافعية الطفل للحرکة والتي تتأثر بما تلقاه من تعليم مناسب وتدريب علي الحرکة ، وتعتبر مهارات التوجه ذات أهمية في تحقيق التوافق الناجح للأطفال المکفوفين . (دانيال. ب. هالاهان ، 2008 - 15)
بالإضافة إلي أهمية الحرکة في النمو المستمر والاستقلالية للطفل المعوق بصريا وفي تحسين صحته الجسمية ونمو تقديره لذاته وزيادة کفاءته الاجتماعية . (Michael Farrell: 2008- 44 )
وفي مجال النمو العقلي يجد المعوق بصريا صعوبة في التعليم التلقائي وعدم القدرة علي إدراک الکثير من الاشياء بسبب کبر أو صغر حجمها أو بعدها أو خطورتها ، کذلک إدراکه للزمن ليل ونهار وشتاء وصيف ، والاحتياج الدائم إلي الدعم والتوجيه المستمر . (خوله احمد ، 2006 - 14)
إن العينين تلعبان دورا هاما في التفاعل الاجتماعي والتعبير الانفعالي الذي يمکن إن تدل عليه وارتباط حاسة الإبصار بمفهوم الجمال ، وما تضيفه علي الفرد من جمال مما يؤثر علي مشاعرنا تجاه الآخرين والذي ترتبط بالمظهر الجسمي الذي يدرکه لهم . (دانيال . ب . هالاهان ، 2008 -15)
تلک التوليفة من التأثير في النمو لها تأثير في تعليم الأطفال المعاقين بصريا مهارات الاعتماد علي الذات ومهارات التوجه والحرکة والاستقلالية والصحه الجسمية وتقديرهم لذوات وکفاءتهم الاجتماعية . (Michael Farrell: 2008- 44 )
إن التفاعل الاجتماعي للأطفال المعوقين بصريا في أوقات اللعب الحر اقل مقارنة بالأطفال المبصرين ، کذلک يظهر الأطفال الصغار مع الإعاقة الحسية تأخرا في نمو المهارات الاجتماعية في التلقي والتعبير عن التأثر بالآخرين مما يؤثر علي کفاءتهم الاجتماعية ، فهم يحاولوا التغلب علي العزلة الاجتماعية يبذل الجهد لإقامة علاقات صداقة مع اقرأنهم المبصرين ، فنادرا ما يتم دعوتهم للمشارکة في جماعات النشاط مثل مباريات الکرة لان اقرأنهم المبصرين يفترضوا أنهم غير مهتمين مما يؤدي إلى عدم قدرتهم علي الاستفادة من أقرانهم کنموذج للدور الاجتماعي.
هناک عامل أخر يسهم في نقص الکفاءة الاجتماعية للاطفال المعوقين بصريا وهو عدم القدرة علي رؤية الإشارات الاجتماعية خلال المناقشة ، فعلي سبيل المثال لا يمکن للطفل الکفيف إن يري الإشارات أو تعبيرات الوجه أو التغير في أوضاع جسم المتحدث إثناء المحادثة ، فعدم الرؤية لفهم رسالة المتحدث يجعله يفشل في إعطاء استجابات اجتماعية مناسبة بتعبيرات الوجه أو الإشارة مما يقلل من اهتمام محدثة الذي يفترض منه نقص الاهتمام وبالتبعية تزداد عزلة الاجتماعية وتقل فرص الصحبة للرفاق .
کذلک هناک بعض السلوکيات المرتبطة بالإعاقة البصرية مثل لزمات کف البصر التي تحدث انتباه سلبي تجاهه ، حيث تمثل الاتجاهات نحو المعوقين بصريا أصعب مشکلة اجتماعية يمکن التعامل معها ولکن تزداد فرص التغلب عليها وزيادة الکفاءة الاجتماعية له من خلال التدخل السلوکي المبکر . (William. Heward: 2009- 53 )
ثانياً : الإبداع في مرحلة الطفولة :
هناک کثير من الأطفال المعاقين موهوبون أو متفوقون إلا أن قدرات ومهارات هؤلاء الأطفال عادة ما تکون مهملة أو شبه مهملة من قبل المختصين ، وقد أثبتت الدراسات التي صدرت عن بعض وکالات الأمم المتحدة مثل اليونيسيف أن10% من أفراد المجتمع ذوي الحاجات الخاصة ومن بينهم 2% لديهم موهبة أو تفوق ولا يحظون بالاهتمام الذي يحظي به إقرانهم العاديين .
يختلف التفکير الابتکاري أو الإبداعي في مرحلة الطفولة المبکرة عنه في المراحل الاخري للنمو ، فالنشاط ألابتکاري نشاط لعب للأطفال حيث إن النشاط في حد ذاته هو الهدف ويؤکد علماء النفس علي أهمية تهيئة بيئة مناسبة لتنمية الابتکار و ازدهاره حيث إن القدرات العقلية الأساسية موجودة لدي الجميع لکن البيئة التي يعيش فيها الطفل تعتبر عاملا هاما جدا في ظهور التعبير الإبداعي ، ويري تورانس أن سنوات الطفولة المبکرة تمثل السنوات الذهبية لتنمية التفکير ألابتکاري وتطوره . (زکريا الشربيني ، يسريه صادق ، 2002- 16)
يشير الإبداع إلي السلوک المتفرد الأصيل الذي يتسم بالوفرة والتنوع اي الطلاقة و المرونة و الملائمة للهدف الموجه إليه ومن خصائصه انه يتميز بالأصالة أي أنه غير مسبوق بإنتاج مماثل ، والسلوک الإبداعي مکون ناتج من تضافر عدة أوجه من السلوک فان کان بمثابة استعدادات عقلية معرفية إلا أن الجوانب العاطفية والدافعية تلعب دورا في نموه ، کما أن الأبعاد التشکيلية والإيقاعية والتعبيرية تعطي له مذاقاً خاصاً.
وإذا کانت هذه الخصائص والأبعاد المعرفية والوجدانية والجمالية ( تعبيرية – إيقاعية ) والاجتماعية تساهم کل منها بدرجة أو آخري في تنشيط السلوک الإبداعي فيمکن بشيء من التعديل لبرامج تنمية السلوک الإبداعي لغير المعوقين أن تصلح للمعوقين علي أن تعتمد علي تنشيط الخيال والتشجيع علي الاقتحام للعوالم المجهولة والتدريب علي تنمية الإحساس بالمشکلات وطرح الحلول حتى يصبح سلوک المعوقين أکثر خصوبة إذا ما تم تنمية جانبه الإبداعي بهدف القفز فوق أسوار الجمود .
ولتنمية السلوک الإبداعي للطفل المعوق لابد من الترکيز علي الأتي :-
- إتاحة الفرصة للطفل المعوق لکي يفهم ما حوله ويتفاعل معه بشکل حر وتلقائي .
- إتاحة الفرصة للطفل المعوق کي يعبر عن نفسه .
- الربط بين خيال الطفل والمعالجة اليدوية في الرسوم أو الکلمات أو الأشکال.
- مساعدة الطفل علي التحرر من الخوف والخجل والتعبير بحرية عما يري انه صواب .
- استخدام عناصر الواقع سواء کانت أشياء أو أفکار أو ألفاظ و تجريدها.
- تشجيع الطفل المعوق علي مشارکة الآخرين في ممارسة الأنشطة الحرة کالتمثيل والعب والإنتاج التلقائي.
- تنشيط الطاقة الخيالية له من خلال بناء اطر جديدة تتسق مع حاجاته وإمکاناته .
(احمد السعيد ، مصري حنورة ، 1991 - 5)
ثالثاً : الدراما الإبداعية :
أنشأ مورينو عام 1911 المسرح التلقائي للطفولة بناء علي فکرته عن الارتباط بين التلقائية والخلق ، حيث اعد الأطفال المسرح بأنفسهم بطريقة بدائية ، وانفردوا بتقديم قصص من الواقع عن حياتهم وصميم مشکلاتهم الخاصة ، يتناولون فيها فکرة القصة ، ويوزعون الأدوار المختلفة ، ثم ينطلقون في التمثيل التلقائي دون معونة من ملقن أو إعداد مسبق للحوار ، وقد أحرز هذا المسرح الجديد نجاحا کبيرا ، حقق لکثير من الأطفال مزايا عديدة أهمها الثقة بالنفس والتعبير الحر عن ذواتهم والتبصر بادوار واحساسيس الشخصيات الاجتماعية التي قاموا بها ، بالاضافة الي تجلي القوي الإبداعية للأطفال حينما أتيحت لهم فرص التعبير التلقائي . (عفاف عويس : 1990 - 26)
ويرجع استخدام الدراما الإبداعية کأسلوب تربوي إلي عام 1924 علي يد وينفرد ادوارد أستاذ الدراما بجامعة (نورث وسترن ) بالولايات المتحدة الأمريکية ، لکن الاهتمام بالخلق والإبداع عن طريق الدراما بدأ علي يد مورينو ، حيث تعد الدراما الإبداعية التي يخلقها الأطفال دون الاعتماد علي نص مسرحي أو وسائل فنية ولا تتطلب وجود جمهور من المتفرجين ، انسب الأساليب التي يمکن أن تعد عليها برامج تنمية قدرات الأطفال في الإبداع ، ذلک لأنها لا تهتم بتنشيط قدرة دون القدرات الاخري ، وإنما تعمل علي تنشيط جميع الوظائف النفسية والعقلية والحرکية والاجتماعية والوجدانية وتيسر فرص التعبير الإبداعي بجميع أشکاله اللغوي والتشکيلي والحرکي ، إضافة إلي انتمائها إلي نشاط اللعب المحبب للأطفال والذي تظهر فيه اهتمامهم وتتحقق من خلاله حاجاتهم کجماعة وأفراد فيسهل التأثير فيهم وتوجيه اهتمامهام وهواياتهم وإکسابهم الاتجاهات المرغوبة وغرس القيم والأفکار حول شتي الموضوعات لتکوين أفکار وعواطف وأحاسيس هي المادة الخام اللازمة لتفکيرهم الخلاق وإعمالهم الإبداعية . (عفاف عويس، 2003 – 27)
تعتمد الدراما الإبداعية علي فکرة معينة أو موقف يتم إبداعه من خلال الأطفال تحت اشرف معلم أو قائد ذو خيال خصب مرتجلين حوار أو مشاهد يتم أدائها، والدراما الإبداعية المبنية علي قصة أو حکاية يطورها الأطفال أو يستلهموها من قصيدة أو قطعة موسيقية أو خبرة شخصية من صنعهم ويعبرون عنها بأنفسهم حيث تظهر إمکاناتهم فعندما يستخدمون إجسامهم في التعبير عن مشاعرهم ورغباتهم يکتشفوا طرقا متنوعة للاتصال بالآخرين ، فيصبحوا قادرين علي التخيل والابتکار والمشارکة بخبراتهم المتواضعة ، کما تعد وسيلة لاستنباطهم معاني في المواقف المتنوعة ووسيلة لتعلمهم مهارات عقلية واجتماعية ونفسية وحرکية يستنبطون منها قواعد عامة يرسون بها دعائم إدراکهم للمفاهيم في المراحل العمرية التالية . (زينب عبد المنعم ، 2007 -17)
وفي حياة الأطفال تبدأ الدراما باللعب وهو من جانب استرضاء ولتهديدات عالم الکبار له ومن جانب أخر تقمص شخصية شيء يعجبون به والبحث عن قوة الشخصية وتأکيدها له وأيضا حب الاستطلاع والکثير من المحاکاة وقد تکون في صورة رقص أساسه هوالحرکة ويبدأ فيما بعد جانب العمل الجماعي الذي يمکن أن يحول فيه الأطفال عن طريق الخيال مکان اللعب إلي غابة ساحرة ، وکما ينضج الأطفال تتضح الدراما وتصبح الظروف التي تقدم فيها أکثر تعقيدا وأکثر واقعية ولکن السحر يبقي . (أ0ف النجتون ، 1998 - 2)
فمن أهداف الدراما الإبداعية :
مشارکة الطفل في اللعب مع إقرانه وتنمية قدرة الطفل علي ملاحظة الظواهر الطبيعية وتذوق مظاهر الجمال فيها وتحقيق الطفل لذاته والتدريب العملي علي التعاون في جو يغلب عليه روح اللعب الجماعي وتنمية ثقة الطفل بنفسه وإتقان الحرکات والرقص والتعبير عن خبراته. (عفاف عويس، 1990 - 26)
وقد أشار (کمال الدين حسين) إلي ان عناصر الدراما الإبداعية تتضح في کل من : "الحرکة الإبداعية – الارتجال – لعب الدور " .
أولاً : الحرکة الإبداعية :
في نشاط الدراما الحرکة الإبداعية هي إبداع خالص من الطفل تعتمد في أدائها وترکيبها علي قدرة الطفل علي الإبداع ، ويعد الهدف الخاص والأساسي لها هو التطبيق الإبداعي للمهارات الحرکية . (کمال الدين حسين ، 1999 ، 28)
الحرکة الإبداعية هي الفعل الخلاق المبتکر ، تؤدي إلي تنمية العقل والحواس ، حيث أن الألعاب الحسية الحرکية تروض الجسم ، والترويض مرادف لعملية النمو ويساعد الطفل علي اکتشاف العالم المحيط به فيتعرف من خلال حرکات اللعب والتفاعل مع أدواته إلي خصائص موجودات العالم فيحاول التکيف معها ويکتشف ذاته فيتعلم .
أن حرکات اللعب الدرامي تؤدي إلي الاسترخاء والعمل والتذکر والتجربة والإبداع والتلقي کما أنها سبيل إلي اکتشاف الحياة ، وسبيل إلي استغلال الطاقة الذهنية والحرکية لدي الطفل من اجل المتعة النفسية ، کذلک من خلال اللعب الدرامي وما فيه من حرکات ممتعة وسيلة لمعرفة البيئة الاجتماعية وإدراک المفاهيم والقواعد في مختلف المعاني والعلوم وفهم الإسرار
المحيطة بالطفل .
إن اللعب الدرامي مظهر صحي لحرکة ونمو الجسم وتأکيد عافيته ويتيح الفرصة لاستخدام الحواس والذهن والتشوق لمزيد من المعرفة ، تحقق الحرکة الإبداعية بعض الجوانب العقلية والحسية من خلال تنمية حساسية الطفل وتطويرها لاستقبال العالم من حوله ، کما تمنحه الفرصة لممارسة تدفق الأفکار وتسمح له بالتنفيس عن انفعالاته کما تکسبه القدرة علي المرونة والتکيف مع الغير باستمرار ، بالإضافة إلي تنمية مهارة التعبير لدي الطفل وإکسابه تنسيق ورشاقة من خلال الحرکة الإيقاعية کما تنمي التقدير الرفيع للموسيقي والرقص فإيقاع الطفل يکمن في حرکته لأن جسمه هو أدائه للتعبير عن أفکاره وعن مشاعره ، فالإيقاع الحرکي هو الطريقة الطبيعية للتفکير لدي الطفل . (حنان عبد الحميد ، 1993 - 11)
کما تعتمد أنشطة الحرکة علي قوة التخيل وترجمة الأفکار والخيالات إلي حرکة تسهم في تنمية القدرة علي تحديد الطفل للمکان والزمان وتحديد إشکال الأشياء واکتشاف الفراغ وعلاقته بالمکان حوله من خلال الحرکة الذاتية . (کمال الدين حسين ، 1999 - 28)
يحتاج الأطفال إلي تعلم کيفية الاستخدام والتحکم في أجسامهم بالسماح لهم باستخدام أجسامهم بصورة تعبيرية لإعطاء شکل لتصوراتهم ومشاعرهم، من خلال: مفاهيم حرکات الجسم التي تتضح في ماذا يفعل الجسم، کيف يتحرک الجسم ، اين يتحرک الجسم ، مع من و التحرک في مکان مثل " المشي ، القفز ، الجري ، العدو ، الزحف ، الأشياء المذهلة التي تقوم بها القدم والارجل " والحرکة في المکان مثل " الثني ، المد ، الاهتزاز ، الدوران ، الانثناء ، الانحناء ، الشد ، الرفع ، المرجحة ، تحريک الرأس وعلاقته بالمکان" وحرکات أجزاء الجسم مثل " الرأس ، الرقبة ، الأکتاف ، الظهر ،الذراع ، الرسغ ، الکف ،الأصابع ، الأرجل ،المفاصل ،القدم ".
هناک بعض العوامل المؤثرة في الحرکة مثل :
* عامل الجهد : الوقت، الوزن، المساحة، الانسياب، الکثافة.
* عامل الشکل والحجم: مقفول، مفتوح صغير، کبير، عالي، متوسط، منخفض، مستقيم، منحني
* عامل العلاقات : مع أجزاء الجسم، مع شخص أخر، مع مجموعات صغيرة، مع مجموعات کبيرة، المسافة ، الامتداد ، المستويات ، الأشکال .
(جيرالدين ، 2003 - 10)
وهناک عناصر تستثير الحرکة مثل الإيقاع والاتجاه والقوة وتتضح في :
1-الحرکة والإيقاع الطبيعي:
الهدف منها التعرف علي الإيقاع الطبيعي الذي يحکم حرکة الطفل دون مثير موسيقي أو توجيه حيث إن لکل طفل إبداعاته الخاصة التي تتناسب مع حرکته وسرعتها وشخصيته . (کمال الدين حسين ، 1999 - 28)
وکل کائن حي له إيقاع خاص يختلف عن إيقاعات الآخرين والطفل الواحد تختلف إيقاعاته باختلاف الأنشطة التي يقوم بها فإيقاعه وهو يأکل يختلف عن إيقاعه وهو يمشي وينام ويفکر أو يتکلم ويجري أو وهو خائف أو حزين فالإيقاع ينبع من الحرکة فليس هناک إيقاع بدون حرکة . (عفاف احمد عويس ، 2003 -27)
وهناک بعض الإيقاعات الطبيعية التي يمکن استخدامها مثل : إيقاعات الأرض مثل " الأنهار ، الشلالات ، البحيرات، تعاقب الفصول " وإيقاعات البحار مثل: " الأمواج ، الصخور ، العواصف ، الأسماک ، القوارب "وإيقاعات الهواء مثل: " الرياح ، الصواعق ، البرق ، السحب " وإيقاعات الطيور مثل: " طائر البحر ، العصافير "، وإيقاعات الحيوانات مثل :"القطط ، الکلاب ، الخيل ". وإيقاعات الحرکة المنزلية مثل:"الغسيل ،المکواة، التنظيف، إزالة الأتربة " ، بالإضافة إلى إيقاعات الآلات مثل:"إشارات المرور ، قوارب السرعة ، الساعات ، الآلات الکاتبة ، ماکينة الخياطة" (کمال الدين حسين ، 1999 - 28)
2-الإيقاع والموسيقي:
وفيه تتم مصاحبة الموسيقي للطفل أثناء الحرکة وهي تحقق أهدافا عديدة من خلال إکساب الطفل المهارات الحرکية وتقوية أجهزة جسمه وإشباع حاجة الطفل للعب وتهذيب خلقه من خلال المنافسة في اللعب والحرکة وخلق الإبداع في التعبير الحرکي وتعويد الطفل النظام وإشباع حاجاته للقيادة . (هدي الناشف ، 2008 - 36)
3-الاسترخـاء:
ويعد عامل هام لأداء الحرکة الجيدة والمعدة والنشطة حيث يشکل کل نقطة انطلاق يرتکز عليه أي فعل يمکن أدائه بشکل مکثف وميسر وهادئ.
4-الوعي بالمکان :
الحرکة تؤدي إلي تطوير إحساس الطفل باتجاهات الحرکة مثل "فوق ، تحت ، يمين ، شمال، الأمام ، الخلف " ومستويات الحرکة مثل "فوق الرأس ، حول الوسط ، تحت القدمين ، وأشکال الحرکة" حيث الوعي بالمکان ، الحجم ،المساحة". وکذلک توظيف الحرکة من اجل التعبير عن الذات والتعريف بالمکان والحرکة فيه دون اصطدام .
5-الأداء الصامت :
هو نوع من الحرکة أکثر تنظيما وأعمق هدفا وهو حرکة لها معني أي تعبر عن معني بشکل واضح ومن هنا يبدأ التواصل الموضوعي، ويتم تقييم الأداء الصامت من درجة الفهم التام للمعني ، أما التکيف الجيد فيعتمد علي الدقة في الأداء والاقتصاد في المعني . (کمال الدين حسين ، 1999 - 28)
ويقصد به التعبير عن الأفعال والمشاعر بالإيحاء والحرکة المعبرة ولا تقتصر فقط علي الأفعال والمشاعر دائما وانما يکون التعبير عن فکرة أو عاطفة أو قصة بدون مصاحبةة أي نوع من الکلام.
ويستخدم التمثيل الصامت کتقنية تعتمد علي النشاط التلقائي والعفوي لمساعدة الأطفال علي تکوين صور ذهنية تساعد علي ترکيز الانتباه وتحرير أعضاء جسمه من التوتر والانفعال والتشنج الإرادي ، وفلسفة التمثيل الصامت تقوم علي التعبير الحرکي لموقف درامي باستخدام و تطويع جسم الطفل کله بجميع أجزاءه . (زينب عبد المنعم ،2007 - 17)
وحتى ننمي قدرات الطفل علي التعبير الصامت بالحرکة الإبداعية نتناول الأتي :
- الأداء الصامت للمهن والحرف أو أفعال الحياة اليومية.
- الأداء الصامت للشخصيات ويبدأ من المراحل المبکرة ويستمر حتي يزداد إتقانه .
- الأداء الصامت للانفعالات کالحزن والفرح أو الخوف أو الغضب.......
- الأداء الصامت للمعاني مثل الربط علي المعدة عند الجوع أو الألم.
- الأداء الدرامي وهو نوع من الحوار المرتجل باستخدام حرکة الجسم مع سماع الموسيقي ويعرف بالرقص الدرامي أو الدراما الراقصة وتنبع مهارات المطلوبة من أدائها بشکل طبيعي تدريجي.
وتعمل أنشطة الأداء الصامت علي زيادة المعرفة العقلية للطفل وتنمية قوة الملاحظة والترکيز والتعرف علي الأشياء بدون خوف وهناک أداء صامت لليد والرأس و القدم و تعبيرات الوجه والجسم . (کمال الدين حسين ، 1999 - 28)
وحيث أن التمثيل الصامت هو قدرة الفرد علي التعبير عن أفکاره وأحاسيسه عن طريق الاتصال بحرکة الجسم بدلا من الکلام ويعتمد علي الإيماء و الإيهام والرمز و حرکات وتعبيرات عضلات الجسم فهناک کثير من الألعاب التي تصمم معتمدة عليه مثل تمثيليات العرائس التي يتميز بالتعبير عن أفکاره أو الموضوعات ببساطة ودون تعقيد أو التمثيلية الحرکية التي تتميز بالتعبير التلقائي وعدم التقييد بنص أو بحرکة معينة أو ملابس أو مکان خاص وإنما تعتمد علي معرفة الأطفال بالقصة بشکل جيد . (أمير القرشي،احمد أللقاني، 2001 - 7)
ثانياً : الارتجال :
إن الارتجال في الدراما هو مشاهد متتابعة ومواقف تدور حول فکرة معينة تقدم حوار أو شخوصا، دون التقييد بنص مکتوب وإنما يتقيدوا في مشاهده و إحداثه والأشخاص في نماذجهم الإنسانية. (حنان عبد الحميد ، 2002 - 12)
ويقصد به التأليف الفوري بالکلمة دون إعداد مسبق وهو احد وسائل أنشطة الدراما التي تسهم في تنمية القاموس اللغوي للطفل وتنمي قدرته علي التعبير اللفظي وتشجعه علي اتخاذ القرار وتنمية بصره بمشاکل الآخرين ، ويمکن إن توظف القصص والتعبير التلقائي وتترک الأطفال يرتجلون الحرکة مع توفير المثيرات القوية موسيقية أو صوتية أو أفکار لأحداث قصة . (کمال الدين حسين ، 1999 - 28)
وتأتي أهمية الارتجال ولعب الدور واللعب الإيهامي والدرامي والتصوري والتخيلي لفتح المجال لخيال الطفل وتنمية قدرته علي المعرفة الصحيحة ، والارتجال يأخذ علي عاتقه الحرکة الدائمة ويميل إلي استخدام الصوت والحرکة الجسمية ومن خلال الارتجال ولعب الدور يکتسب الطفل القدرة علي الأداء الحرکي الأکثر جمالا وتلقائية في الکلام (زينب عبد المنعم ، 2007 ، 17)
وکما إن للارتجال دور في دعم التلقائية عند الطفل والترکيز علي إعطائه الثقة بنفسه کذلک يهدف إلي النمو الشخصي للطفل من سن الخامسة باستثارة قدرة الطفل علي الارتجال في الحرکة واللغة وتنوع الأصوات التي تلهمه القدرة علي الخلق والإبداع بطريقته الخاصة . (حنان عبد الحميد ، 1993 - 11)
ثالثاً : لعب الدور :
يعد لعب الدور نوعا من التفکير الإبداعي حيث انه خليط من الواقع والخيال ويمکن تعريفه علي انه موقف تدريبي لحدث معين يقوم به المعلم أو القائد بمشارکه مجموعة من الأطفال يقوموا بلعب الدور بينما يقوم باقي الأطفال بدور المشاهدين او قد يکون لعبا تمثيليا حرا وهو يضم کل الألعاب الفنية مثل الرقص و الغناء وتمثيل الأدوار ويعتبر لعب الدور من الوسائل التربوية التي تعمل علي توصيل وتبسيط المعلومات وزيادة نمو قدرة الطفل علي التمييز والتواصل مع الآخرين .
وتنمي الدراما العلاقات الاجتماعية عند الأطفال خصوصا أنها تکون بمثابة تقليد للأدوار ، وحين يقوم الطفل بالتمثيل ولعب الدور فانه يفرغ أحاسيسه وجزء من شخصيته ويتقمص الشخصية التي يمثلها مما يؤدي إلي تعرف الطفل علي حلولا لکثير من المشاکل التي توجه ، کما تکسبه الدراما ولعب الدور أهمية کبيرة لما يترتب عليها من تغيرات ايجابية أبرزها تنمية التفکير الابتکاري وتنمية الخيال وتنمية مهارة الترکيز والانتباه ومساعدة الطفل علي النطق السليم ، وإثراء المرادفات اللغوية وتعويد الطفل علي المنافشة والحوار والقضاء علي الخجل والانطواء وتعليم الطفل کثير من السلوکيات ومعرفته لمشکلاته وتعبيره عنها ، کما انه الوسيط الحقيق لاکساب الطفل المزيد من الخبرات التي يتعرض لها الاخر ومشاکله والسعي لايجاد حلولاً لها لأنه تکسب الطفل المزيد من القدرة علي التعامل مع البيئة والواقع والحصانة ضد أخطار هذا الواقع وله عدة مصادر مثل القصص والحکايات وصور الاماکن الطبيعية وصور الحرفين (عزة اليتيم ، 2005 - 25)
کما يعتمد لعب الدور علي التمثيل التلقائي للمواقف التي تشتمل علي العلاقات الإنسانية ويتميز بقدرته علي إبراز صورة حقيقية للسلوک والعلاقات الإنسانية . (أمير القرشي ، احمد أللقاني ، 2007 - 7)
الدراما الإبداعية والنمو :
تناول کمال الدين حسين الدراما الإبداعية ودورها في النمو الإنساني المتکامل ففي الدراما الإبداعية يمکن إن تعايش الحياة بکل مثيراتها بعيدا عن اخطارها بمعني أخر الدراما الإبداعية تتيح للطفل الحياة دون إن يتأذي منها ففي النشاط الدرامي يفکر الطفل لنفسه ، ويبحث ويتأکد ويتذکر ويسعي لتحقيق علاقات في الفراغ کما في الفن ويحب سماع الأصوات کما في الموسيقي ويرکز ويلاحظ ويتعلم الصبر ينظم الأشياء لنفسه وللآخرين ، يتعلم قيم التعاون ، يعبر عن نفسه کما ينمي لديه الاستعداد لتذوق الفنون الشعر ، الرقص ، الفن.
کذلک تؤثر بشکل مباشر علي قدراته التعليمية وتهذيب إمکاناته والارتقاء بإدراکه باختصار تساعد الدراما الإبداعية الطفل علي أن يکون إنسانا کاملا نافعا للمجتمع .
کذلک تمد الدراما الطفل بالعديد من الخبرات التي تساعد علي إدراک الذات ونمو الخيال فاعتماد الطفل علي الارتجال يسمح لخيال الطفل للنمو في أفضل الظروف ليزداد ثراء وتدفقا مما يؤثر علي أداء الطفل ويجعله أکثر ثراء کما يکسبه مزيدا من المتعة والإمتاع فکل الأشياء تتغير ويعاد صياغتها في شکل جديد .
أما الحرکة في نشاط الدراما فهي إبداع خالص من الطفل أي تعتمد في أدائها وترتيبها علي قدرة الطفل علي الإبداع ، فکل تجربة إبداعية تتضمن عدد من أشکال الحرکة الإيقاعية ومع العديد من التجارب تنطلق طاقة الطفل وينمو جسمه وتدريجيا متناسقا متزنا حيث إن الحرکة في الدراما الإبداعية تعبيرا فيزيقيا يساعد الطفل علي تطوير عضلاته وأعضاء الحرکة التعبيرية لديه ، فعندما يکون الطفل واعيا بجسده يقول ما يريده منه ، کما يکتسب لثقة في التقنيات الضرورية لجسده واستخدامها في الحياة اليومية من خلال تدريب مهاراته الفيزيقية .
إما في الجانب الانفعالي تأتي أهمية الدراما الإبداعية في تدريب الطفل علي التحکم في انفعالاته وتنقله فهي تساعد الطفل علي التعامل انفعاليا أثناء لعبه مع الآخرين کما تدربه علي کبت انفعالاته من ادوار الخير والشر التي يبدعها اضافة الي مروره بتجربة انخفاض وارتفاع الانفعالات ذات الطبيعة المختلفة .
کما يتعلم الطفل من خلال الدراما الإبداعية کيف يتواصل بأفکاره ومشاعره في التجربة الجماعية ويشعر بأهمية الآخرين وإنکار الذات وکيف يعمل من اجل سعادة الآخرين ، ومن خلال ممارسته للعمل الجماعي يلتزم بحدود دوره ويحترم الآخرين ويتدرب علي تحمل المسؤلية من خلال ما يؤديه من ادوار قيادية .
إضافة إلي ذلک تشجع الدراما الإبداعية الطفل إن يعبر بمفردات اللغة عن نفسه وعن آراءه وأفکاره خلال المناقشة والتخطيط وتعلمه الاستمتاع بمشارکة الآخرين أفکاره واراه ويتجاوز الخوف من إبداء رأيه. (کمال الدين حسين ، 1999 - 28)
الدراسات السابقة :
يتناول البحث الحالي مجموعة من الدراسات تتضح على الوجه التالي :
أولاً : الدراسات التي تناولت الطفل الکفيف في مرحلة الحضانة :
-دراسة أميرة سيف الدين 2006 : هدفها التعرف علي اثر برنامج تدريبي لمسي حرکي في تحسين مهارات الاستعداد للقراءة رموز بريل لدي الاطفال المعاقين بصريا في مرحلة الروضة.
وقد أجريت الدراسة علي عينة تجريبية قوامها 10 أطفال ، تتراوح أعمارهم
ما بين 3-6 سنوات .
وقد أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا علي مقياس مهارات الاستعداد للقراءة ، ورموز بريل بأبعاده باستثناء بعد الوعي والانتباه للمثيرات اللمسية لصالح القياس البعدي مما يشير الي فاعلية البرنامج المستخدم .
ـ دراسة صافيناز عبد السلام علي المغازي 2002 : کان هدفها هو اعداد برنامج تأهيلي حرکي للطفل الاعمي في مرحلة رياض الاطفال لتنمية مفهوم صورة الجسم والتوجه المکاني وتکونت عينة الدراسة من 20 طفل وطفلة کعينة تجريبية و 20 طفل وطفلة کعينة ضابطة وقد تم اختيار العينة التجريبية على أساس انخفاض درجاتهم علي کراسة ملاحظة مفهوم صورة الجسم والتوجه المکاني وتم مجانسة العينة من حيث السن والمستوي الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وحدة الاعاقة وقد اسفرت النتائج الي فاعلية برنامج التأهيل الحرکي في تحسين مفهوم صورة الجسم والتوجه المکاني مما أدى إلى احساس الطفل الأعمى بالاستقلالية وحرية الحرکة والتوافق النفسي والاجتماعي .
- دراسة أيمن منصور أحمد المحمدي 2001 : هدفها دراسة فاعلية الدراما للتدريب علي بعض المهارات الاجتماعية وتنمية الثقة بالنفس لدي عينة من الأطفال المکفوفين في مرحلة ما قبل المدرسة وقد أجريت الدراسة علي عينة تجريبية مکونة من 6 اطفال وعينة ضابطة مکونة من 6 اطفال وتم اعداد قائمة تقدير المهارات الاجتماعية واستخدام مقياس الثقة بالنفس وتوصلت النتائج إلى فاعلية الدراما في التدريب علي بعض المهارات الاجتماعية وارتفاع ثقة الاطفال المکفوفين بأنفسهم .
ثانياً : الدراسات التي تناولت الدراما الإبداعية مع الأطفال العاديين وذو الاحتياجات الخاصة کما يلي :
- دراسة Celia Van Den 2008 : هدفها قياس فاعلية برنامج للدراما الابداعية في استثارة نمو الذکاء الوجداني لعينة قوامها 10 من الفتيات ما بين 10 الي 11 سنة متحدثات بالإنجليزية وقد أشارت النتائج الي فاعلية البرنامج في إستثارة النمو الذکاء الوجداني للفتيات من خلال المشارکة ومعرفة و ادارة انفعالاتهن في 36 درس للدراما الابداعية .
ـ دراسة عبير عبد الحليم 2006 : التعرف علي تحسن مستوي الانتباه لدي الاطفال ذو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط برياض الاطفال من خلال برنامج الدراما الابداعية بما يحتوي من حرکة ابداعية وتخيل وانشطة لعب الدور وتمرينات الاسترخاء ، وقد اجريت الدراسة علي عينة قوامها (32) طفل وطفلة تتراوح اعمارهم من 5-6سنة کما تتراوح درجة ذکائهم من 90-120 درجة وقد استغرق البرنامج 19 جلسة لکل من الحرکة وتدريب الحواس والترکيز والاسترخاء والاداء الصامت ولعب الدور واتباع التعليمات مدة الجلسة من 20-30 دقيقة وقد اشارت نتائج الدراسة الي زيادة مدي الانتباه ونقص فرط النشاط بعد تطبيق برنامج الدراما الابداعية .
- دراسة Guli - Laura - Ann 2004 : تبحث الدراسة فاعلية الدراما الابداعية في التدخل المبکر للأطفال الذين لديهم قصور في التعلم الغير لفظي والإدراک الاجتماعي والکفاءة الاجتماعية کطريقة غير تقليدية للتدخل وقد تضمنت العينة أطفال ذو صعوبات تعلم الغير لفظي – سبرجر – الاوتيزم – اضطرابا الانتباه – النشاط الزائد ، وقد تم مقارنة نتائج العينة التجريبية بالعينة الضابطة بعد استخدام الدراما الإبداعية وملاحظة سلوک الأطفال باستخدام المقابلة مع الأطفال وأسرهم وقد أظهرت النتائج أن لبرنامج التدخل المبکر أثر في خفض سلوک العزلة الاجتماعية وزيادة إيجابية التفاعل الاجتماعي بالمجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة الي ان النتائج کانت أقل نجاحاً بالنسبة لفرط النشاط وقد أشارت الدراسة إلى زيادة تحسن مستوي الکفاءة الاجتماعية من خلال مشارکة الأسرة لبرنامج التدخل بالدراما الإبداعية .
ـ دراسة Freaman - Gregorg . D 2003 : تهدف الدراسة الي بحث تاثير الدراما الابداعية علي مفهوم الذات والمهارات الاجتماعية ومشکلات السلوک وقد تم اختبار مخرجات انشطة الدراما الابداعية علي مفهوم الذات والمهارات الاجتماعية ومشکلات السلوک علي تلاميذ المرحلة الابتدائية قد قسمت العينة الي عينة تجريبية وعينة ضابطة وقد اظهرت النتائج الي تاثير التفاعل المقدم بالدراما الابداعية علي المتغيرات التابعة ولم تظهر أي فروق بين الجنسين في التأثر بالدراما الابداعية .
ـ دراسة Rowland - Grace 2002 : تشير الدراسة الي احتياج کل طفل الي تقدير ذاته وکيف يمکن من خلال التعبير عن الذات بالدراما الابداعية أن نبني الثقة بالذات لدي الأطفال المعرضين للخطر ، کما يهدف البحث الي التعرف على کيفية استخدام الدراما الابداعية خارج الفصل في مواقف غير تقليدية تجعل اللعب قوة وطريقة للتعلم وزيادة مفهوم الذات وتقدير الذات لدي الأطفال ، حيث انها تساعد الطفل علي اللعب الحر والتساؤل واجتياز التجارب والابتکار مما يشعرهم بالانتعاش والاستقرار والنجاح ، وقد أجرى البحث علي الأطفال المعرضين للخطر بتوفير مکان اخر خارج الفصل للتعبير عن مشاعرهم وتلقي التشجيع والدعم لتکوين اتجاهات ايجابية ، فسحر المسرح بالدراما الابداعية يؤدي بالأطفال إلى الإبداع وتعلم التعاون وتحمل المسؤلية مما ينتج أن نجعل الإبداع مرکز للعب الأطفال في برامج طبيعية للتعبير الابداعي بکل اشکاله .
ـ دراسة عبير عبد الحليم 2001 : هدفها التعرف علي مدي امکانية خفض السلوک العدواني عند الاطفال العدوانيين برياض الاطفال من خلال ممارسة برنامج للدراما الابداعية يعتمد البرنامج علي الحرکة الدرامية وأنشطة لعب الدور ،اجريت الدراسة علي عينة قوامها 16طفلا عدوانيا کما اشارت نتائج مقياس السلوک العدواني ، وقد تکونت جلسات البرنامج من 22 جلسة تتضمن أنشطة الحرکة والاداء الصامت وتنمية الخيال وزمن الجلسة من 20-30 دقيقة ، وقد اتضح من نتائج الدراسة فاعلية برنامج الدراما الابداعية في خفض العدوان لدي الاطفال برياض الاطفال .
- دراسة Annarella - Loria - A 2000 : بهدف استخدام الدراما الابداعية في عمليات الکتابة والقراءة کنمط جديد لفهم التعبير عن الذات للدراما التي تکمن فائدتها في تعليم مهارتي القراءة والکتابة وتعرض أساليب الدراما الابداعية کسبيل لربط ودفع مفاهيم عملية الکتابة فيها حيث يمکن للدراما ان کل من القراءة و الکلام والکتابة اثناء التفاعل بطرق مبتکرة علي ان يکون من اهداف المنهج المستخدم للدراما الإبداعية تنمية الابتکار والاختراع ومهارة حب الاستطلاع وإدراک الذات للأطفال .
ـ دراسة Jahanaian , Sharon 1997 : الدراسة صممت لتعطي أفکار للدراما الإبداعية واستراتيجيات لمدرس الأطفال الصم بالمرحلة الابتدائية ، بهدف أن تعطي الدراما الإبداعية الفرص للأطفال الصم ليبدعوا ويشارکوا ويعبروا عن أفکارهم کذلک يتعلم الأطفال کيف يعملوا في مجموعات صغيرة ومجموعات کبيرة ، وأداء مشاهد من الشعر والقصة واستخدام التمثيل الصامت والحرکات الإبداعية .
ـ دراسة Rickert , William 1988 : يهدف الي وضع اطار عمل باستخدام الدراما الإبداعية لتحقيق مجموعة من الأهداف الفرعية في تعليم الأطفال المعاقين عقليا من إثارة مهارات الاتصال وتعزيز فريق العمل وزيادة مفهوم الذات الابداعية لدى الاطفال وذلک استخدام أساليب الدراما من تدريبات حرکية ، اللعب الحر ، اللعب البنائي ولعب الأدوار والدراما الاجتماعية الموظفة لزيادة دمج الأطفال بالبيئة المحيطة بهم علي ان يشترط لنجاح البرنامج وجود منشط متعاون متفتح بشرط أن يسبق تدريب قبل الدراما بالإضافة إلى تمرينات الاسترخاء.
تعقيب علي الدراسات السابقة :
من العرض السابق للدراسات الخاصة بالطفل الکفيف في مرحلة الحضانة يتضح أن أثر التدريب اللمسي الحرکي يسهم في تحسين مهارات الاستعداد للقراءة ، بالإضافة إلى أهمية التأهيل الحرکي في تنمية مفهوم صورة الجسم والتوجه المکاني ومن ثم زيادة احساس الطفل الکفيف بالاستقلالية وحرية الحرکة والتوافق النفسي والاجتماعي ، کما أشارت الدراسات إلى أهمية التدريب علي المهارات الاجتماعية وتنمية الثقة بالنفس باستخدام الدراما .
کذلک يتضح من الدراسات الخاصة بالدراما الابداعية للاطفال العاديين وذو الاحتياجات الخاصة أهمية الدراما في استثارة الذکاء الوجداني للفتيات المتحدثات باللغة الانجليزية وزيادة مدى الانتباه لدي الاطفال ذوى فرط الانتباه کذلک أهمية استخدام الدراما في التدخل المبکر لخفض سلوک العزلة الاجتماعية وزيادة مستوي التفاعل الاجتماعي و الکفاءة الاجتماعية للاطفال .
إضافة إلى أهميتها في تنمية مفهوم الذات والمهارات الاجتماعية ومشکلات السلوک لتلاميذ المرحلة الابتدائية ، وتنمية مفهوم الذات وتقدير الذات للاطفال المعرضين للخطر وتشجيع التعاون وتحمل المسؤلية والابداع لديهم .
کذلک دور الدراما الإبداعية في خفض السلوک العدواني لاطفال الحضانة .
وأهميتها في تنمية التعبير عن الذات وتحسين کل من مهارات القراءة والکتابة وحب الاستطلاع وإدراک الذات وتنمية مهارات الاتصال والتعبير الشفوي .
کذلک دور الدراما الابداعية في تشجيع الأطفال الصم على الإبداع والتعبير عن أفکارهم ومشارکة الرفاق اللعب في مجموعات کبيرة وصغيرة .
وللدراما الإبداعية دوراً في تنمية مهارات الاتصال وزيادة مفهوم الذات والابداعية لدي الاطفال المعوقين عقليا .
مما يشير إلى أهمية الدراما الإبداعية لکل من الأطفال العاديين والمعوقين في کافة الأعمار على حد سواء .
ومن هنا تم تحديد فروض البحث الحالي علي الوجه التالي :
فروض البحث :
للتحقق من صحة فروض البحث ثم القيام بالإجراءات التالية :
الإجراءات والأدوات
أولاً : اختيار العينة :-
جدول (1) يوضح توزيع أفراد العينة
مکان العينة |
العدد |
الجنس |
العمر |
درجة الإعاقة البصرية |
المستوى الاجتماعي والاقتصادي |
|
ذکر |
أنثى |
|||||
حضانة المرکز النموذجي لرعاية المکفوفين جسر السويس |
32 طفل وطفلة |
22 |
10 |
4-7 سنة |
أقل من 20/200 |
يتراوح بين (منخفض – متوسط) |
ثانياً : الدراسة الاستطلاعية :
أ- أجريت دراسة استطلاعية لمدة 15 يوم لجمع بيانات عن برنامج الحضانة ، والأبحاث التي تم إجرائها على أطفال الحضانة والأدوات والوسائل التي يتطلب أعدادها بالبرنامج* .
ب-جمع معلومات عن الأطفال من خلال الأمهات والأخصائيات ، الملاحظة عن بعد للأطفال أثناء تواجدهم بالحضانة وقد تم التأکد من اختلاف محتوي البرنامج المقدم شکلا وموضوعا عن البرنامج المقدم بالحضانة أو الأبحاث التي سبق تطبيقها علي أطفال الحضانة، کما تم التعرف علي المشکلات الاجتماعية والسلوکية التي يعاني منها الاطفال وسبب قلق الأمهات .
ثالثاً : إعداد المقاييس :
1- مقياس مفهوم الذات لطفل الحضانة المعوق بصرياً .
هدفه : تعرف الطفل الکفيف علي المکون المعرفي لذاته وخبراته بالواقع ومدي تأثره بالأشخاص المحيطين في حياته واستجابتهم نحوه .
خطوات إعداده : 1-تم الرجوع إلي کل من : جدول تقويم نحو المهارات الشخصية والاجتماعية لطفل الروضة. (هدي الناشف ، 2008) ، مقياس مفهوم الذات للأطفال (عادل الأشول ، 1984)
بطاقة ملاحظة سلوک الطفل (عزيزة اليتيم ، 2005 ) إضافة الي الرجوع إلي خصائص النمو النفسي للطفل الکفيف في مرحلة الحضانة .
تم عرض الصورة المبدئية علي أساتذة بمجال الصحة النفسية والتربية الخاصة للتأکد من صدق المقياس وتم تعديل المقياس وعرضه في صورته النهائية وکانت نسبة الاتفاق 87.6 % ولقياس الثبات تم تطبيق المقياس من خلال الأم والإخصائية النفسية بالحضانة کل علي حده وکانت نسبة الاتفاق بينهن في درجات المقياس باستخدام معامل ارتباط بيرسون 94.83 .
جدول (2) مقياس مفهوم الذات لطفل الحضانة الکفيف
العبـــــــــــــارة |
نعم |
أحياناً |
لا |
1-يسرع بالرد عندما ينادي باسمه |
|
|
|
2-يعرف کم عمره |
|
|
|
3-يعرف أسماء أفراد عائلته |
|
|
|
4-يبکي لأتفه الأسباب |
|
|
|
5-يحافظ علي ممتلکاته الشخصية |
|
|
|
6-يسعد باهتمام الآخرين به |
|
|
|
7-يثير التساؤل عن الأحداث والأشياء التي تدور حوله |
|
|
|
8-يفرح لمدح الآخرين له |
|
|
|
9-يحسن التعبير عن مشاعر أثناء مشارکته أنشطة الحضانة |
|
|
|
10-يتمتع بالثقة بنفسه بشکل جيد |
|
|
|
2- مقياس الکفاءة الاجتماعية لطفل الحضانة المعوق بصريا :
هدفه : قياس قدرة الطفل علي اقامة علاقات اجتماعية ناجحة والتفاعل الاجتماعي مع أسرته ورفاقه وزملائه والاندماج معهم أثناء اللعب والعمل والشعور بالرضا لوجوده مع المحيطين به .
خطوات اعداده : 1- تم الرجوع الي کل من المقاييس التالية :
-مقياس التفاعل الاجتماعي للطفل (اماني عبد المقصود،أسماء الريس 2000) ، استمارة سلوک الطفل (عزيزة اليتيم 2005) ، مقياس المهارات الاجتماعية (السيد ابراهيم السمادوني، 1991) ، جدول تقويم المهارات الشخصية والاجتماعية (هدي الناشف 2008) .
إضافة إلي الرجوع الي خصائص نمو الطفل المعوق بصريا الاجتماعية في مرحلة ما قبل المدرسة .
تم عرض الصورة المبدئية علي محکمين بتخصيص في التربية وعلم النفس للتأکد من صدق المحکمين وتم تعديله وعرضه في صورته النهائية وکانت نسبة الاتفاق علي العبارات 91.01 % کما تم تطبيقه من خلال الإخصائية النفسية والأم للتأکد من ثبات المقياس وقد تم حساب ثبات التصحيح باستخدام معامل ارتباط بيرسون بنسبة 93.6% .
جدول (3) مقياس الکفاءة الاجتماعية لطفل الحضانة الکفيف
العبــــارة |
نعم |
أحياناً |
لا |
1-يندمج في اللعب مع رفاقه بمجرد دخوله الحضانة . |
|
|
|
2-يستمتع بالحديث مع رفاقه . |
|
|
|
3-يطلب المساعدة من المحيطين به عند الحاجة . |
|
|
|
4-يتبادل الأدوار أثناء اللعب مع رفاقه . |
|
|
|
5-يشارک رفاقه اللعب والغناء والرقص في مجموعات صغيرة |
|
|
|
6-يستمر في الأنشطة الجماعية حتي تنتهي . |
|
|
|
7- ينتبه لما يقوله الآخرين . |
|
|
|
8-يتقبل التعليمات ويلتزم بها . |
|
|
|
9-يعتذر عندما يخطئ . |
|
|
|
10-يميل إلي الضحک والمرح . |
|
|
|
3- مقياس السلوک الابتکاري لطفل الحضانة الکفيف :
يهدف الي قياس کل من المرونة والطلاقة والأصالة في استجابات الطفل اللفظية والحرکية أثناء أنشطة اللعب والدراما کما يلي :
أ- الطلاقة : هي القدرة علي انتاج اکبر عدد من ممکن من الافکار والکلمات والحرکات .
ب-المرونة : وهي القدرة علي انتاج افکار متنوعة وکلمات وحرکات متنوعة .
ج-الاصالة : وهي القدرة على إنتاج افکار وحرکات جديدة وغير مالوفة وقد تم تحديدها في أنشطة السلوک الابتکاري بالبرنامج .
وقد تم الرجوع إلى کل من اختبار التفکير الابتکاري عند الأطفال باستخدام الحرکات والأفعال ترجمة واعداد محمد ثابت علي الدين وتاليف أ. بول توراني 1982 ، کما تم الرجوع الي اختبار التفکير الابتکاري تأليف ابراهام وإعداد مجدي عبد الکريم حبيب 2001 .
واتضح بنود المقياس علي الوجه التالي :
1- کم عدد الاشياء الساخنة والباردة 2- کم عدد الاشياء الجيدة والسيئة .
3- کم عدد الاشياء المتحرکة والثابتة . 4- کم عدد الأشياء التي تفتح وتغلق .
5- کم عدد الحرکات التي يمکن ان يحدثها کل جزء من اجزاء الجسم
6-کم عدد الحرکات التي يقوم بها الجسم
7-کم عدد الحرکات التي يمکن ان نقوم بها في المکان .
8-کم عدد الحرکات التي تقوم بها خارج المکان
9- کم عدد الاشکال التي يمکن تشکيلها بالعجينة
10-کم عدد الاشياء التي تصدر صوت .
11-کم عدد الاستخدامات اللغير شائعة لکل من الزراير – الاحذية – الملابس – العلب الورقية.
12-کم عدد الحرکات التي يمکن التعبير عنها مع الموسيقي .
وقد تم حساب صدق التکوين الداخلي لمقياس السلوک الابتکاري باستخدام معامل ارتباط بيرسون لکل من الدرجة الکلية للعينة والبنود الفرعية للمقياس (الطلاقة والمرونة والأصالة) .
وکان مستوي الارتباط بين الدرجة الکلية للمقياس والطلاقة 95.9% ، 97.2% ،
والأصالة 97.2% .
رابعاً : إعـداد البرنامـج :
ـ هدف البرنامج :
يهدف البرنامج الحالي إلى تحسين کل من مستوى السلوک الابتکاري ومفهوم الذات والکفاءة الاجتماعية لدي طفل الحضانة المعوق بصريا من خلال أنشطة الدراما الابداعية واللعب .
ـ مصادر البرنامج :-
1-المفاهيم المرتبطة بالدراما الابداعية وعناصرها ودورها في تدعيم الطفل وإبداعه .
2-الدراسات التي تناولت الدراما الابداعية لذوي الاحتياجات الخاصة .
ـ محتوي البرنامج :
لکي يتم تقديم الدراما الابداعية کخبرة اولية اکد "جيرالدين" علي ضرورة استخدام بعض الأنشطة التحضيرية مثل الترکيز والاسترخاء والتخيل کاساس لتعمق خبرة الاطفال في التخيل وثقتهم بعضهم ببعض .
کما أکد علي المفاهيم الرئيسية التي يحتاج الأطفال إليها لاکتشافهم کمؤدين لبرنامج الدراما الابداعية کما يلي:
- الترکيز من خلال الترکيز علي الهدف ، الثقة في النفس والآخر ، استرخاء الجسم باستخدام الخيال ،شد الانتباه إلى شخص او مکان اوصوت .
- استخدام الحواس کما في استخدام حاسة السمع والشم واللمس والتذوق واستخدام الخبرات الحسية لکي يکون الفعل واقعي للبيئة والهدف .
- الحرکة الإبداعية للجسم کما في الحفاظ علي الجسم والمجهود البدني والحرکة وعلاقة بالجسم والشکل والحرکة والعلاقات بالاخرين .
- اللغة والصوت والحديث ودورها في الاتصال غير الشخصي کعامل رئيسي للاتصال بالآخرين .
- التخيل حيث ان کل من الحرکة والحواس تحفز التخيل والسيطرة علي الاهداف والموسيقي تحفز الخيال .
- الأداء الصامت حيث ان تدريبات الاداء الصامت تنمي قدرة الطفل علي الحرکة الابداعية من خلال مجموعة من الاساسيات التي يبني عليها الاداء الصامت مثل : (فکر ثم اعرض) والتي يتم فيها التدريب علي التدريب السابق لأداء (تخيل – اشعر – تحرک) وهي الافعال التي تلي فعل التفکير (الاحجام – الاشکال – الوزن) وهي کل ما يتعلق بالفعل من خصائص يجب وضعها في الاعتبار والمرونة وفيها يتم التدريب علي ان يحتفظ کل جزء من الجسم بمرونته بعد فترة التدريب .
تم تحديد انشطة البرنامج بعد مزج کل من الأنشطة التحضيرية والمفاهيم الرئيسية اللازمة لإستثارة الاداء الدرامي للاطفال علي الوجه التالي :-
ا-نشاط الدراما الابداعية :
بما يشمل من أنشطة تحضيرية ومفاهيم وعناصرها للدراما الابداعية وهدفه تنمية القدرة الابداعية للطفل
2-نشاط القصة :
وهو النشاط الذي يعتمد علي طلاقة الحرکة ومرونتها واستخدام الخيال في التعبير عن الخبرات المختلفة وابتکار اکبر عدد من اساليب الحرکة ولعب ادوار خيالية ، واستخدام طرق غير تقليدية للاشياء والواجبات البسيطة بهدف زيادة التفاعل الاجتماعي بين الاطفال المعوقين بصريا ، وتنمية الابداع وحب الاستطلاع والخيال وتهذيب سلوکهم من خلال التاکيد علي بعض القيم الاخلاقية ، بالإضافة إلى دورها في إستثارة الطلاقة في تعبير الطفل عن الافکار والمشاعر المختلفة .
3-نشاط تدريب الحواس :
يهدف الى التدريب الحسي المقدم لمرحلة الطفولة المبکرة للطفل المعوق بصريا والمحدد في المجال السمعي في التميز بين الاصوات القريبة والبعيدة والاتجاهات المختلفة والأصوات المرتفعة والمنخفضة والنغمات المختلفة للصوت والأصوات الصادرة من الأشياء ،إضافة الي تدريب حاسة الشم واللمس والتذوق . (مصطفي نوري القمش ، 2007 - 33)
4-نشاط اللعب :
يهدف هذا النشاط الي اشباع ميول الطفل المعوق بصريا للحرکة والنشاط وتنمية الاهتمام بالعمل اليدوي ، والتدريب علي الترکيز وتذوق الجمال ، تدريب الحواس وإکسابه المفاهيم المتنوعة ، وتنمية شعور الطفل بالسعادة ، تدريب عضلاته الصغيرة والکبيرة واکسابه الثقة بالذات وتنمية المهارات الاجتماعية لديه. (هدي الناشف ،2008 - 36)
وتتنوع أنشطة اللعب من اللعب الدرامي ، اللعب الابتکاري ، اللعب الفردي ، اللعب الجماعي، اللعب الحر ، اللعب بالقواعد .
5-نشاط التعبير عن الذات :
هدفها نمو الإبداع ومعرفة الذات ويمکن ان تستخدم مجموعة من أنشطة التعبير عن الذات مثل الموسيقي والحرکة الابداعية في مجموعات کبيرة او صغيرة ، وأنشطة تدريب الحواس من خلال الحرکة باستخدام حرکات الاصابع ، الرسغ ، الزراع ، القدم ، الارجل وعمل تشکيلات لحالات مختلفة للجسم ومحاکاة الحرکات کذلک التعبير عن الذات باستخدام الغناء لاستثارة حرکة الجسم . (Rosenthal, Judy, 1978 - 49)
6-نشاط الحرکة والتوجه :
هدفه تنمية القدرة علي الحرکة في البيئة واکتشاف عناصرها ، اما نشاط التوجه فيهدف إلى استخدام الحواس لتثبيت العلاقة بين الأشياء والطفل والأشخاص .
والهدف من کل من نشاط الحرکة والتوجه هو تنمية مفهوم الذات الايجابي للطفل المعوق بصريا وزيادة فرص التفاعل الاجتماعي له والاستقلالية وتحقيق الصحة الجسمية والنفسية له . (Nuncy, 2002- 45)
7-نشاط التخيل :
وهدفه إلى تنمية الخيال للطفل المعوق بصريا لتخصيب عالمه الذهني بالحيوية التي يفتقدها نتيجة حرمانة من الادراک الحسي البصري بالاضافة الي تنمية سلوکه الابتکاري ، علي ان تقدم انشطة التخيل في ثوب فني مجسم ذات طبيعة تندرج من البساطة الي الترکيب ومن الواقعية الي الخيال ومن المباشرة الي الرمز لخلق عالم ثري من الصور والرموز والتراکيب لجعله اکثر قدرة علي مواجهة الواقع بما به من تغيرات . (احمد السعيد يونس ، 1991 - 5)
8-نشاط الاسترخاء :
هدفه تخفيف الضغط عن الجسم والعقل وقد يکون هذا النشاط ذهنيا او حرکيا او تشکيليا ، المهم هو معالجة عناصر المجال بشکل جديد يبعث بها الحياة والمعني وخصائص جديدة لم تکن لها باستعادة خبرة سابقة أو توقع لأحداث المستقبل وإعادة ترکيب ما تم استعادته من خبرات واحداث بطريقة مبتکرة . (عفاف عويس ، 2003 - 27)
9-نشاط لعب الدور :
هدفه إکساب الطفل المزيد من الخبرات التي يتعرض لها الاخرين وکذلک اکسابه القدرة علي التعامل مع البيئة واکتساب الطفل الکفيف الحصانة ضد اخطار الواقع ، ويتم ممارسة نشاط لعب الدور من خلال اختيار الأطفال للمواقف والأدوار من القصص ومواقف اللعب .
10-نشاط الأداء الصامت :
هدفه تنمية القدرة علي التعبير الصامت بالحرکة الابداعية عن الحرف أو المهن أو الشخصيات أو الانفعالات أو المعاني .
11-نشاط الارتجال :
هدفه تنمية التعبير التلقائي للطفل لکل من المواقف او الحوار او الصوت و الحرکة التي تدورحول فکرة او اشخاص وهو يوفر فرص الابداع والاستمتاع بتذوق الجمال في الموسيقي والدراما ويدعم تعبيرالطفل وثقتة بنفسه والتعرف علي مواقف الحياة والسلوک الاجتماعي المناسب ويوظف به القصص الخيالية . (حنان عبد الحميد ، 2002 - 12)
12-نشاط الموسيقي والإيقاع والأغاني :
هدفه إکساب الطفل الکفيف مهارات موسيقية إيقاعية عن طريق الاستماع لأنواع مختلفة من الموسيقي ومشارکه الطفل في النشاطات الموسيقية عن طريق الغناء مع الموسيقي او التصفيق کما تساعد على نموه العاطفي والسلوکي ، کما تکسب أنشطة الموسيقي والغناء الجماعي مهارات المشارکة والتعاون وتنمية القدرة علي الإصغاء والترکيز . (خولة احمد يحيي ، ماجدة السيد عبيد ، 2007 - 13)
جلسات برنامج الدراما الابداعية لطفل الحضانة المعوق بصريا :
زمن المقابلة |
الفترة الزمنية |
من 3-4 ساعة بمعدل بالمقابلة 3-4 مقابلة أسبوعيا |
24/5/2008 إلى 27/8/2008 |
جلسات برنامج الدراما الإبداعية للطفل الحضانة المعوق بصرياً :
المقابلــة الأولــى : الزمن 3 ساعات
المقابلــة الثانيـة : الزمن 3 ساعات
1-محاکاة الطفل لحرکة الطائر في أوضاع مختلفة أثناء الطيران والهبوط بالملامسة الجسدية .
2-الترکيز علي الأصوات التي يصدرها الطائر بالبيئة المحيطة به أثناء حرکات الطيران
3-الترکيز علي شد انتباه الطفل لحرکة اليد والزراع والأرجل والجسم من خلال حرکة اليد صعودا او هبوطا وحرکة الجسم والأرجل أثناء تقليده لحرکات الطيور .
المقابلــــــة الثالثــــة : الزمن : 4ساعات
1-ترکيز الطفل علي مفهوم الساکن والمتحرک (التحرک بالمکان)
2-ترکيز الطفل علي تنفيذ الأوامر ، ترکيز الطفل علي مفهوم الحرکة في المکان .
2-تنمية الخيال لدي الطفل
2-تدريب سمعي علي أنواع الأصوات
المقابلــــــة الرابعـــــة : الزمن : 4 ساعات
1-الترکيز علي توجيه الأوامر للآخرين
2-تدعيم ثقة الطفل بالآخرين
1-ارتجال حرکات ابداعية بالموسيقي والغناء
2-إشاعة جو من المرح 3- تشجيع التفاعل الاجتماعي للطفل .
1-تدريب حاسة اللمس علي التعرف على أشکال ثنائية الأبعاد
2-تميز الطفل للاشکال باللمس للاشکال والأرقام .
1-تشجيع التخيل لأفکار والأحداث المرتبطة بالقصة
2-تشجيع التفاعل اللفظي بين الأطفال لتبادل أحداث القصة .
المقابلــة الخامســة : الزمن : 4 ساعات
1-تنمية خيال الطفل من خلال عناصر الطبيعة
2-الربط بين القصة والواقع الملموس لبيئة القصة
المقابلـــة السادســــة : الزمن : 4 ساعات
1- تنشيط الحرکة الابداعية بالغناء والموسيقي
2-توثيق تفاعل الطفل برفاقه
2-الربط بين القصة ولعب الطفل لأدوار شخصياتها .
المقابلــــــة السابعــــــة الزمن : 4ساعات
2-ترکيز الطفل علي الجهد المستخدم مع الحرکة
2-تشجيع التفاعل بين الأطفال والأمهات من خلال لعب الأدوار .
المقابلـــة الثامنـــة الزمن : 4ساعات
المقابلـــة التاسعـــة الزمن : 4 ساعات
2-يحقق للطفل المرونة الجسمية
1-تشجيع التفاعل الاجتماعي واللفظي للطفل
2-تدريب الطفل علي مهارات خدمة الذات والثقة بالآخر .
3-إثارة خيال الطفل .
المقابلــــة العاشــــرة : الزمن : 4ساعات
2-تعبير الطفل عن النغمات بالحرکة ، اثارة خيال الطفل بالموسيقي.
2-تنمية التفاعل اللفظي بين الأطفال .
2-التأکيد على قيمة القناعة
3-آداب الطعام
المقابلـــة الحادية عشــر الزمن : 4ساعات
2-ينوع الطفل في حرکاته 3-أن يؤدي الطفل حرکات جديدة
2-زيادة مرونة جسم الطفل
2-تشجيع الأطفال علي التعبير عن أحداث القصة بالحرکة .
2-استمتاع الطفل بالحرکة
المقابلـــة الثانية عشر الزمن : 4 ساعات
2-تعرف الطفل علي وظائف الأشياء
3-تمييز الطفل للعلاقات بين الأشياء التي يستخدمها .
المقابلـــة الثالثة عشر
1-ابتکار الطفل اکبر عددا ونوع من الحرکات مع الموسيقي
2-تشجيع الطفل علي الابتکار حرکات جديدة مع الموسيقي
2-تنمية قدرة الطفل علي حل المشکلات
2-تقوية عضلات الأصابع
2-تشجيع الطفل علي إنتاج نوعيات مختلفة من الأفکار للأشياء المحيطة به .
المقابلــــة الرابعة عشر الزمن : 4 ساعات
2-إثارة تفکير الطفل في کل أحداث حياته
3-إکساب الطفل الثقة بذاته .
المقابلـــة الخامسة عشر
2-إثارة تساؤل الطفل عن علاقة الأشياء ببعضها ، مثل : علاقة السمک بالماء – لماذا نستخدم الماء – لماذا نستخدم الباب والشباک – لماذا نرکب المواصلات ؟
3-إثارة تساؤل الطفل حول لماذا / ما الفرق / هل هناک / ما أسباب ؟
2-إثارة خيال الطفل
3-إثارة حاسة السمع للطفل
المقابلــة السادسة عشر
2-تمييز الطفل بين الاصوات المنخفضة والمرتفعة للحيوانات
3-إثارة تفکير الطفل لماذا ، أين ، کيف ؟ عن کل ما يحيط بيئة القصة .
3-استدعاء الطفل لبعض الافکار عن الألوان .
المقابلـــة السابعة عشر الزمن : 4 ساعات
2-إثارة خيال الطفل
2-تشجيع التفاعل الاجتماعي للطفل
المقابلـــة الثامنة عشر
2-استرجاع الطفل لأکبر عدد ونوع من مفاهيم الأشياء
2-تشجيع الحرکة الابداعية للطفل
المقابلـــة التاسعة عشر الزمن : 4ساعات
2-تنمية الحرکة الابداعية
2-تعبير الطفل عن سعادته في النشاط الحرکى
المقابلــة العشـــرون الزمن : 4 ساعات
3-تنمية ثقة الطفل بنفسه 4-تنمية ثقة الطفل برفيقه
3-تشجيع التعاون والتبادل اللفظي والحرکي بين الاطفال
4-تشجيع الطفل علي لعب الدور
المقابلـــة الواحد والعشرون : الزمن : 4 ساعات
2-تنمية القدرة علي الترکيز
2-تنمية ثقة الطفل بذاته
1-تنمية خيال الطفل من خلال المعالجة اليدوية
2-استدعاء اکبر عدد ونوع من الاشکال التي يمکن استخدام العجينة في تشکيلها .
3-تنمية مفهوم الطفل عن ذاته
المقابلـــة الثانية والعشرون
2-تنشيط الحرکة الإبداعية للطفل
3-تنشيط حواس الطفل
المقابلـــة الثالثة والعشرون : الزمن : 4ساعات
3-تشجيع الطفل علي تخيل الأحداث اللاحقة
المقابلــة الرابعة والعشرون : الزمن 4 ساعات
2- تشجيع التفاعل اللفظي والاجتماعي للاطفال
المقابلـــة الخامسة والعشرون
2-تشجيع الطفل علي ثقته برفاقه
3-تعبير الطفل علي التعبير عن الأحجام والشخصيات والأشکال .
2-تشجيع استدعاء أکبر عدد ممکن من الحرکات
المقابلــــة السادسة والعشرون
3- تشجيع الحرکة الابداعية للطفل
المقابلــــــة السابعة والعشرون
3-تشجيع الطفل علي العد
2- زيادة ثقة الطفل بالآخر
3-زيادة تفاعل الطفل مع رفاقه
2- تشجيع الحرکة الإبداعية
2- إثارة التفکير الابتکاري من خلال حرکة العضلات الدقيقة .
المقابلــــة الثامنة والعشرون الزمن : 4ساعات
2- زيادة ثقة الطفل برفاقه
3- زيادة التفاعل الاجتماعي والحرکي للطفل
2- زيادة قدرة الطفل علي الترکيز والاسترخاء
1- زيادة خيال الطفل
2- زيادة الکفاءة الاجتماعية للطفل والعلاقات الاجتماعية مع الاصدقاء
2- زيادة تفاعل الطفل مع رفاقه
3- تخلص الطفل من مشاعر القلق والخوف
المقابلـــة التاسعة والعشرون : الزمن : 4ساعات
2- تشجيع لعب الدور
المقابلـــة الثلاثـــون : الزمن : 4ساعات
2- تمييز الطفل للأصوات
3- تشجيع الحرکة الإبداعية
المقابلـــة الحادي الثلاثون : الزمن : 4ساعات
2- زيادة التفاعل بين الأطفال
2- إثارة قدرة الطفل علي التفکير
3- زيادة تفاعل الطفل اللفظي والحرکي
المقابلـــة الثانية الثلاثون : الزمن : 4ساعات
2- الترکيز علي الحرکة والسرعة
2- زيادة دافعية الطفل للتخيل
2- تشجيع التعبير الحرکي الفردي
المقابلــــة الثالثة الثلاثون : الزمن : 4ساعات
3- تمييز الطفل للتغمات والأصوات المختلفة
1- تشجيع مهارة التساؤل
2- تمييز الطفل الاختلافات بين الأشياء من حيث الملمس والمذاق والنوع
2-يربط الطفل بين الحرکة وحالة السطح الذي يمشي عليه
2- تشجيع الطفل على الحرکة 3- تشجيع لعب الدور
2- زيادة قدرة الطفل على الترکيز
2- تشجيع الأطفال علي الارتجال
المقابلــة الرابعة الثلاثون : الزمن : 4ساعات
2- تمييز الطفل للاختلافات بين الأشکال
2- تشجيع الطفل علي الترکيز
2- زيادة علاقة الطفل برفاقه
3-زيادة ثقة الطفل برفاقه
المقابلـــة الخامسة الثلاثون : الزمن : 4 ساعات
2- زيادة التعبير اللفظي للطفل
2- تشجيع الطفل علي التعبير الحرکي بالرقص مع الغناء
2- استدعاء الطفل لأحداث القصة
2- تشجيع الطفل علي الحرکة
المقابلـــة السادسة الثلاثون : الزمن : 4 ساعات
2- زيادة دافعية الطفل للترکيز
2- زيادة قدرة الطفل علي الترکيز
المقابلـــة السابعة الثلاثون :
2- زيادة قدرة الطفل علي التخيل
1- زيادة استدعاء الطفل للأفکار
2- إثارة استدعاء أکبر عدد من الأفکار (الطلاقة) والتنوع في الأفکار (المرونة) وجدة الأفکار (الاصالة) .
خامساً : نتائج البحث ومناقشتها :
أولاً : نتائج الفرض الاول :
توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات مقياس السلوک الابتکاري (طلاقة ، مرونة ، اصالة) لدي طفل الحضانة المعوق بصريا قبل وبعد تطبيق برنامج الدراما الابداعية لصالح القياس البعدي عند مستوي 0.01 کما يتضح بجدول (1)
جدول (1) يوضح الفروق في مستوي السلوک الابتکاري لطفل الحضانة المعوق بصرياً
|
|
العــدد |
المتوسـط |
الانحراف المعياري |
قيمـة ت |
درجات الحرية |
ح |
الدلالــة |
قبل |
الطلاقة |
32 |
6.5000 |
205526 |
11.342 |
31 |
-4.843 |
0.01 |
بعد |
11.2500 |
2.8624 |
||||||
قبل |
المرونة |
32 |
6.5625 |
2.5784 |
-10884 |
31 |
-4.793 |
0.01 |
بعد |
11.2813 |
3.1951 |
||||||
قبل |
الأصالة |
32 |
6.3438 |
2.9139 |
-11.377 |
31 |
-4.882 |
0.01 |
بعد |
10.6250 |
3.5080 |
||||||
قبل |
الابتکاري |
32 |
19.4063 |
7.9630 |
-12.410 |
31 |
-4.939 |
0.01 |
بعد |
33.4688 |
9.3978 |
يتضح من جدول (1) مدى التحسن في مستوي السلوک الابتکاري (الطلاقة ، المرونة ، الأصالة) لدي طفل الحضانة المعوق بصريا بعد البرنامج ويرجع هذا التحسن الي إستثارة السلوک الابداعي بمکوناته المعرفية والوجدانية والجمالية وتشجيع الطفل الکفيف علي اقتحام العوالم المجهولة له وتنمية احساسه بالمشکلات من خلال ما اتيح له من فرص للتعبير عن نفسه بشکل حر وتلقائي ، وتنشيط طاقة الخيال لديه ومساعدته علي التحرر من الخوف والقلق والاسترخاء والتعبير الحر بممارسته لأنشطة الدراما واللعب والانتاج التلقائي والربط بين خياله والمعالجة اليدوية للعجائن والتمثيل الخلاق للقصة والحرکة الإبداعية مع الأغنية والموسيقي والأداء الصامت والارتجال ولعب الدور وهذا ما يتفق مع Rowland 2002 التي أشارت إلي أن الدراما الإبداعية تتيح الفرصة للأطفال المعرضين للخطر للتعبير الإبداعي بجميع أشکاله ، کما أشارت إلى دورها في تحقيق التفاعل بطرق مبتکرة .
ثانياً : نتائج الفرض الثاني :
توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات مقياس مفهوم الذات لدي طفل الحضانة المعوق بصرياً قبل وبعد تطبيق برنامج الدراما الإبداعية لصالح القياس البعدي عند مستوي 0.01 کما يتضح بجدول (2)
جدول (2) يوضح الفروق بين درجات مقياس مفهوم الذات لدي طفل الحضانة المعوق بصريا
مفهوم الذات |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة ت |
درجات الحرية |
قيمة Mann Whitney |
الدلالة |
قبل |
32 |
15.94 |
3.592 |
7.830 |
31 |
-4.794 |
0.01 |
بعد |
19.97 |
2.946 |
يتضح من جدول (2) مدي التحسن في مستوي مفهوم الذات لدي طفل الحضانة المعوق بصريا بعد تطبيق البرنامج ، ويرجع هذا التحسن الي ما تتيحه الدراما الإبداعية من تدريب الطفل علي التحکم في انفعالاته أثناء لعبة مع الآخرين وتنقله من أدوار الخير والشر التي يتبعها والتواصل بأفکاره ومشاعره في التجربة الجماعية ، إضافة إلى تعبيره بآراءه وأفکاره، کما تمده أنشطة اللعب الفردي والجماعي والارتجال والقصة وتدريب الحواس، وهذا ما يتفق مع Rickert 1988 من أن أساليب الدراما الإبداعية من حرکة إبداعية ولعب حر ولعب بنائي ولعب الدور وتمرينات الاسترخاء تسهم في زيادة مفهوم الذات ، کما أشار Freeman 2003 إلي تأثير الدراما الإبداعية على کل من مفهوم الذات والمهارات الاجتماعية وخفض المشکلات السلوکية للأطفال ، کذلک أشار Rowland 2002 إلي أن سحر الدراما الإبداعية يجعل من اللعب طريقة قوية للتعلم تسهم في زيادة مفهوم الذات لدي الأطفال .
ثالثاً : نتائج الفرض الثالث :
توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات مقياس الکفاءة الاجتماعية لدي طفل الحضانة المعوق بصريا قبل وبعد تطبيق برنامج الدراما الابداعية لصالح القياس البعدي عند مستوي 0.01 کما يتضح بجدول (3)
جدول (3) يوضح الفروق بين درجات الکفاءة الاجتماعية لدي طفل الحضانة المعوق بصريا
مفهوم الذات |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة ت |
درجات الحرية |
قيمة Mann Whitney |
الدلالة |
قبل |
32 |
15.34 |
2.404 |
12.060 |
31 |
4.881 |
0.01 |
بعد |
20.95 |
3.025 |
يتضح من جدول (3) مدي التحسن في مستوي الکفاءة الاجتماعية لدي طفل الحضانة المعوق بصريا بعد البرنامج ، ويرجع هذا التحسن الي ما تتيحه الدراما الإبداعية من فرص للعمل واللعب الجماعي ووضع القواعد التي تسهم في زيادة وعيه بالالتزام وتعلم الطفل احترام الآخرين وأيضا تحمله للمسؤلية والقيام بأدوار قيادية ، کما تتيح له الاستمتاع بمشارکة الآخرين ، کما يسهم اللعب الدرامي الحر في زيادة التواصل مع الآخرين بما يتضمنه من رقص وغناء ولعب دور مما يسهم في توصيل المعلومات وزيادة قدرة الطفل علي التواصل مع الآخرين ومن ثم إبراز صورة حقيقية للسلوک والعلاقات الإنسانية بالآخرين وهذا ما أشار إليه Coli-lawra 2004 من أن الدراما الإبداعية طريقة غير تقليدية يمکن من خلالها التدخل المبکر لخفض سلوک العزلة للأطفال لديهم قصور في الإدراک الاجتماعي والکفاءة الاجتماعية ، کما أشار Freeman 2003إلي تأثير الدراما الإبداعية علي تحسين المهارات الاجتماعية وتعديل المشکلات السلوکية .
رابعاً : نتائج الفرض الرابع :
توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين کل من السلوک الابتکاري ومفهوم الذات والکفاءة الاجتماعية لدي طفل الحضانة الکفيف کما يتضح بجدول (4) .
جدول (4) يوضح العلاقة بين کل من السلوک الابتکاري ومفهوم الذات والکفاءة الاجتماعية
لدي طفل الحضانة المعوق بصريا
|
مفهوم الذات |
الکفاءة الاجتماعية |
السلوک الابتکاري |
0.644 |
0.628 |
يتضح من جدول (4) وجود علاقة بين کل من السلوک الابتکاري لدي طفل الحضانة المعوق بصريا وکل من مفهوم الذات والکفاءة الاجتماعية وهذا ما تأکده صافيناز (2002) من أن تحسن مفهوم الجسم ومن ثم مفهوم الذات يؤدي إلى التوافق النفسي والاجتماعي .
ومن العرض السابق لنتائج البحث يتضح أهمية برنامج الدراما الإبداعية في دعم السلوک الابتکاري لطفل الحضانة الکفيف إضافة إلي تحسن کل من مفهوم الذات والکفاءة الاجتماعية لديه وذلک من خلال ما تتضمنه من أنشطة ثرية بالخبرات المعرفية والوجدانية والجمالية .
يوصى عند إجراء بحوث في مجال الدراما الإبداعية للمکفوفين أن يکون زمن وعدد المقابلات أکثر من الأطفال العاديين نظراً لغياب المحاکاة البصرية .
التوصيـات :
توصي الباحثة بإجراء دراسات وبحوث مقترحة کما يلي :
1- دراسة في تنمية مهارات القراءة والکتابة للأطفال المعوقين عقليا وسمعيا .
2- دراسة في تنمية الابتکار لدي الطفل المعاق سمعيا باستخدام الدراما الإبداعية .
3- بحوث في فاعلية الدراما الإبداعية للأطفال المعرضين للخطر والمساء اليهم نفسيا والمهملين .
* تم إعداد الأدوات الخاصة بالبرنامج بمساعدة طلاب الفرقة الرابعة تکنولوجيا تعليم تربية خاصة تحت إشراف الباحثة.
المراجع العربية
1. بول تورانس ، ترجمة وإعداد محمد ثابت علي الدين 1982 "اختبار التفکير الابتکاري عند الأطفال باستخدام الحرکات والافعال" ، دار النهضة المصرية ، القاهرة .
8. أميرة سيف الدين 2006 "برنامج تدريبي لمسي حرکي لتنمية مهارات بريل للاطفال المعوقين بصريا" ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة عين شمس ، القاهرة.
9. أيمن منصور المحمدي 2001 "فاعلية الدراما للتدريب علي بعض المهارات الاجتماعية واثرها في تنمية الثقة بالنفس لدي الاطفال المکفوفين بمرحلة ما قبل للمدرسة" رسالة دکتوراه ، کلية التربية ، جامعة الزقازيق ، مصر .
13. خولة أحمد يحيى ، ماجدة السيد عيد 2007 "أنشطة للأطفال العاديين ولذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة" ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ، عمان ، الأردن .
15. دانيال. ب. هالاهان ، جيمس ، کوفمان ، ترجمة عادل عبد الله محمد 2008 "سيکولوجية الأطفال غير العاديين وتعليمهم – مقدمة في التربية الخاصة" ، الطبعة الأولي ، دار الفکر العربي ، عمان ، الأردن
18. سعيد عبد العزيز 2008 "إرشاد ذوي الاحتياجات الخاصة ،إرشاد ذوي صعوبات التعليم ، إرشاد الموهوبين ، إرشاد ذوي الاضطرابات الانفعالية ، إرشاد ذوي الإعاقات العقلية ، السمعية ، الحرکية ، البصرية" دار الثقافة للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن .
20. صافيناز عبد السلام علي المغازي 2002 "فاعلية برنامج تأهيلي لتنمية مفهوم صورة الجسم والتوجه المکاني لدي الطفل الاعمي في رياض الاطفال" ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة عين شمس ، القاهرة .
23. عبير عبد الحليم عبد الباري النجار 2001 "دور برنامج للدراما الابداعية لخفض العدوان لدي الاطفال الملحقين برياض الاطفال" رسالة ماجستير ، معهد الدراسات العليا للطفولة ، قسم الدراسات النفسية والاجتماعية ، جامعة عين شمس .
24. عبير عبد الحليم عبد الباري النجار 2006 "فاعلية برنامج للدراما الإبداعية لتحسين الانتباه لدى الأطفال ذو الاضطرابات وفرط النشاط الملحقين برياض الأطفال" ، رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات العليا للطفولة ، قسم الدراسات النفسية والاجتماعية ، جامعة عين شمس .
25. عزة اليتيم 2005 "الأسلوب الإبداعي في تعليم طفل ما قبل المدرسة أسسه ومهاراته ومجالاته"، مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، دولة الکويت ، دولة الإمارات العربية ، العين .
33. مصطفى نوري القحش ، خليل عبد الرحمن المعايطة 2007 "سيکولوجية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة" ، مقدمة في التربية الخاصة ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ، عمان ، الأردن .
34. مني صبحي الحديدي 2002 "مقدمة في الإعاقة البصرية" ، دار الفکر للطباعة والنشر ،
عمان ، الأردن .
المراجع الأجنبية :