المساهمة المالية للزوجة وأثره على دورها داخل الأسرة

مقدمة ومشکلة البحث :

إن التغيرات التي طرأت على الحياة الأسرية نتيجة المتطلبات والاحتياجات الاقتصادية أو الاجتماعية أو النفسية ما هي إلا محصلة للتغير في خصائص المجتمع (نجلاء المسلمي، 2006م )

ومن هذه التغيرات خروج المرأة إلى العمل والقيام بدور فعّال في جميع ميادينه .. حيث أظهرت کفاءة عالية ( عبد المجيد منصور وآخرون ، 2002م ) و ذلک نتيجة للاهتمام بتعليم المرأة وإعطائها الفرصة للمساواة بالرجل والحصول على أجر نظير هذا العمل ، وبالتالي المساهمة الإيجابية في ميزانية الأسرة ( إحسان البقلي وآخرون ، 1998م ) .

وتعتبر مساهمة الزوجة المالية مصدر هام لزيادة دخل الأسرة والمشارکة في خفض الأزمات المالية لدى الأسرة وعدم لجوئها إلى الاقتراض ، فالمرأة العاملة تقوم بدور اقتصادي واضح وکبير سواء کان على مستوى الأسرة أو على مستوى الاقتصاد القومي ( ماجدة سالم ، 2003م ) .

کما أن مشارکتها تتضمن توزيع الدخل المالي على بنود الإنفاق المختلفة وکذلک اتخاذ قرارات ترتبط بالصرف على هذه البنود ( وفاء شلبي ، 1999م ) .

وفي ظل ما تواجهه المرأة من تحديات في القرن الواحد والعشرين تغير الکثير من المفاهيم الخاصة بالأسرة والعلاقات الأسرية ونوعيتها من حيث علاقة الزوج بزوجته الأدوار المسندة لکل منهما ( إيمان الرفاعي ، 2004م ) .

وتؤکد کل من ( هناء شوقي  2000م ) و ( وفاء مسعود ، 2000م ) أن من مقومات العلاقة الزوجية الناجحة اجتهاد الزوجين في حل مشکلاتهم الاقتصادية ، وحسن تدبير شئون المنزل وتوفير الدخل الکافي لإشباع الحاجات الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية لکل منهما بالإضافة إلى حسن العشرة بين الزوجين والاحترام والتقدير والتفاهم بينهما والتضحية المتبادلة مع نوع من الإيثار بين الطرفين والفهم الجيد والإدراک المعني الحياة الزوجية والأسرية ومعرفة المسئوليات المتوقعة لتحملها والوظائف الأساسية والأدوار التي يؤديها کلاً منهم .

وتتضح مشکلة البحث في الإجابة على التساؤلات التالية :

1. ما مدى العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ومساهمة الزوجة المالية .
2. هل هناک ارتباط بين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية وأدوار الزوجة داخل الأسرة ومساهمتها المالية .
3. ما الارتباط بين مساهمة الزوجة المالية وأدوارها داخل الأسرة .
4. ما ترتيب أولويات المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية على مساهمة الزوجة المالية .

أهداف البحث :

1. إن الهدف الأساسي لهذا البحث هو الکشف عن العلاقة بين مساهمة الزوجة المالية ودورها داخل الأسرة من خلال :
2. إيجاد علاقة بين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ومساهمة الزوجة المالية .
3. الکشف عن العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية وأدوار الزوجة داخل الأسرة .
4. معرفة العلاقة الأرتباطية بين محاور المساهمة المالية للزوجة ومحاور أدوارها داخل الأسرة .
5. التعرف على الفروق في محاور المساهمة المالية للزوجة وأدوارها داخل الأسرة تبعا لمتغيرات الدراسة.
6. تحديد نسبة مشارکة متغيرات المستوى الاجتماعي والاقتصادي على المساهمة المالية للزوجة.

أهمية البحث :

1-إمداد القائمين من وسائل الإعلام وخصوصاً برامج المرأة بأهمية دور الزوجة الاقتصادي لمواجهة المشکلات المالية التي تواجه الأسرة .

2-إلقاء الضوء على الأدوار الاجتماعية والاقتصادية التي تؤديها الزوجة داخل الأسرة وکيفية أدائها بطريقة سليمة لنصل إلى أسرة مستقرة مترابطة .

الأسلوب البحث :

أولاً : فروض الدراسة :

1. توجد علاقة ارتباطية بين متغيرات الدراسة ومحاور أدوار الزوجة ومحاور المساهمة المالية.
2. توجد علاقة ارتباطية بين محاور المساهمة المالية وأدوار الزوجة داخل الأسرة .

3. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في درجة الاهتمام بالزوج تبعاً لمتغيرات الدراسة ( تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة  - مدة الزواج ) .

4. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في معاملة أهل الزوج تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

5. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في المعاملات اليومية للزوجة تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

6. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في إنفاق الزوجة على بنود الاستهلاک الرئيسية (غذاء – ملبس – مسکن ) تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

7. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في إنفاق الزوجة على المصروفات الثابتة تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

8. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في إنفاق الزوجة على المصروفات المتغيرة تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

9. تحدد نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة ( متغيرات الدراسة ) مع المتغير التابع ( المساهمة المالية) طبقاً لأوزان معاملات الانحدار ودرجة الارتباط مع المتغير التابع .

ثانياً : مفاهيم البحث :

• الدور :

هو مجموعة الحقوق والواجبات المتبادلة بين الأفراد بحکم الأوضاع أو المراکز التي يشغلونها في بناء اجتماعي معين ( زينب حقي ، 1998م ) .

ويعرف دور الزوجة إجرائياً : بأنه مجموعة المهام والمسئوليات التي تقوم بها الزوجة تجاه زوجها من درجة الاهتمام ، وطبيعة معاملتها اليومية له ولأولادها ، وکيفية معاملة أهل زوجها .

• المساهمة المالية للزوجة :

هي مدى المساهمة على بنود الإنفاق الخاصة بميزانية الأسرة بهدف الانتفاع من الموارد بأقصى منفعة ممکنة وفي فترة زمنية محددة .

منهج البحث :

يتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي .

ثالثاً : عينة البحث :

اشتملت عينة البحث على (205) ربة أسرة من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة ، واستغرق فترة تطبيق البحث من يناير(2006م ) إلى مارس (2006م ) .

أدوات البحث :

اشتملت أدوات البحث على :

1. استمارة البيانات العامة للأسرة       ( إعداد الباحثه ) .
2. استبيان المساهمة المالية      ( إعداد الباحثه ) .
3. استبيان أدوار الزوجة       ( إعداد الباحثه ) .

1- استمارة البيانات العامة :

تم إعدادها لجمع البيانات الأساسية الخاصة بالأسرة وتضمنت ( سن الزوجين – تعليم الزوجين  - مهنة الزوجين – دخل الزوجين – مدة الزواج – عدد الأبناء ) .

2- استبيان المساهمة المالية للزوجة :

وهو عبارة عن ثلاثة محاور :

• المحور الأول:  الإنفاق على بنود الاستهلاک الرئيسية (غذاء – ملبس – مسکن ) ، وهو عبارة عن (9) عبارات .
• المحور الثاني : تضمن الإنفاق على المصروفات الثابتة وتکون من (6) عبارات .
• المحور الثالث : الإنفاق على بنود الاستهلاک المتغيرة وتکون من (7) عبارات .

وتتحدد الاستجابة للعبارات وفقاً لثلاث اختيارات ( دائماً ، أحياناً ، نادراً ) وعلى مقياس متصل ( 1،2،3) طبقاً لاتجاه العبارة ( إيجابي – سلبي ) .

صدق المقياس :

للتأکد من صدق الاستبيان تم حساب صدق الاتساق الداخلي عن طريق حساب معامل الارتباط بين کل محور والمجموع الکلي للمحاور ، ويتبين هذا من جدول (1) .

جدول (1) قيم معاملات ارتباط بين درجات کل محور والدرجة الکلية

يتضح من الجدول السابق أن معاملات ارتباط المحاور الخاصة بالمساهمة المالية للزوجة والمجموع الکلي له دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) وهذا يدل على تجانس عبارات المقياس مما يشير إلى الاتساق الداخلي للمقياس .

ثبات المقياس :

تم حساب ثبات استبيان المساهمة المالية باستخدام معاملات ألفاکرونباخ والتجزئة النصفية وسبيرمان وجيتومان ويتبين ذلک من جدول (2) .

جدول (2) معاملات ارتباط الثبات لاستبيان المساهمة المالية

يتبين من جدول (2) أن قيم معاملات ألفاکرونباخ للمساهمة المالية تتراوح بين (0.746) و (0.816) ، وأن قيم معامل التجزئة النصفية للاستبيان تتراوح بين (0.846) و (0.877) وأن قيم سبيرمان تتراوح بين (0.916) و (0.934) وأن قيم جيوتمان تتراوح بين (0.721) و (0.791) وهي قيم مقبولة ودالة عند مستوى دلالة (0.01) .

3- استبيان دور الزوجة داخل الأسرة :

أعد هذا الاستبيان في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة ويتکون من ثلاث محاور .

• المحور الأول : درجة الاهتمام بالزوج وهو عبارة عن (7) عبارات .
• المحور الثاني : معاملة أهل الزوج ويتکون من (10) عبارات .
• المحور الثالث : المعاملات اليومية للزوجة وتکونت من (14) عبارة .

وکانت الاستبانات وفقاً لبدائل ثلاثة هي ( دائماً – أحياناً – نادراً ) على مقياس متدرج (1،2،3) طبقا لاتجاه العبارة ( إيجابي – سلبي ) .

صدق الاستبيان :

للتأکد من صدق الاستبيان تم حساب صدق الاتساق الداخلي عن طريق حساب معامل الارتباط بين کل محور والمجموع الکلي للمحاور ويتبين هذا من جدول (3) .

جدول (3)

قيم معاملات ارتباط لاستبيان أدوار الزوجة

يتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط الخاصة بأدوار الزوجة داخل الأسرة والمجتمع الکلي له دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) وهذا يدل على تجانس عبارات المقياس .

ثبات المقياس :

تم حساب ثبات استبيان أدوار الزوجة داخل الأسرة باستخدام معاملات ألفاکرونباخ والتجزئة النصفية وسبيرمان وجيتومان ويتبين ذلک من جدول (4) .

جدول (4)

معاملات ارتباط الثبات لاستبيان أدوار الزوجة 

اتضح من جدول (4) أن قيم معاملات الفاکرونباخ والتجزئة النصفية وسبيرمان وجيوتمان جميع قيمهم دالة ومقبولة عند مستوى (0.01) .

نتائج الدراسة ومناقشتها :

( أ ) نتائج وصف العينة :

جدول (5)

توزيع أفراد العينة تبعاً لمستوى تعليم الزوجة

يتضح من جدول (5) أن أعلى نسبة من أفراد العينة کانت لمستوى التعليم الأعلى حيث بلغت نسبتهم 40% يليها المتوسط بنسبة 32.7% وکانت أقل نسبة لمستوى التعليم المنخفض نسبة 27.3% .

جدول (6)

توزيع أفراد العينة تبعاً لعمل الزوجة

يتبين من جدول (6) أن 63% من الزوجات تعمل بينما 37% لا يعمل .

جدول (7)

توزيع أفراد العينة تبعاً لمستوى مهنة الزوجة

يتبين من جدول (7) أن نسبة المهن العليا کانت نسبة 43.5% يليها المهن المتوسطة بنسبة 31% والزوجات اللاتي يعمل بمهن منخفضة بلغت نسبتهن 25.5% .

جدول (8)

توزيع أفراد العينة تبعاً لدخل الزوجة

يتبين من جدول (8) أن أعلى نسبة کانت للدخل المرتفع بنسبة 37.2% .

جدول (9)

توزيع أفراد العينة تبعاً لمدة الزواج

يتبين من جدول (9) أن أعلى نسبة کانت 42.5% لمدة الزواج الکبيرة يليها الصغيرة بنسبة 22.4% ثم المتوسطة بنسبة 35.1% .

 ( ب ) فروض البحث :

• ·   الفرض الأول :

توجد علاقة ارتباطيه بين متغيرات الدراسة ومحاور أدوار الزوجة ومحاور المساهمة المالية ، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إيجاد مصفوفة الارتباط کما تبين من جدول (10) .

جدول (10)

مصفوفة معاملات الارتباط بين متغيرات الدراسة ومحاور المساهمة المالية وأدوار الزوجة داخل الأسرة

يتضح من جدول (10) وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين تعليم الزوجة وأدوار الزوجة داخل الأسرة ونسبة مساهمة الزوجة في الإنفاق على الأسرة ، وهذا يتفق مع دراسة (هادي مختار، 1997م) کما وجدت علاقة ارتباطيه موجبة بين تعليم الزوجة ومهنة الزوجة ومهنة الزوج بين أدوار الزوجة داخل الأسرة وهذا يتفق مع الدراسة (نجلاء المسلمي، 2006م) على أنه کلما ارتفع تعليم الزوجة والمستوى المهني للزوجة ومستوى مهنة الزوج کلما ارتفع أداء ربة الأسرة لأدوارها داخل الأسرة .. ومساهمتها المالية عند مستوى دلالة (0.01)

کما وجدت علاقة ارتباطيه موجبة بين سن الزوجة وأدوار الزوجة داخل الأسرة عند مستوى دلالة يتراوح بين (0.05) إلى (0.01) بينما لم توجد علاقة بين سن الزوجة ومساهمتها المالية داخل الأسرة .

ووجدت علاقة ارتباطيه موجبة بين سن الزوج ومساهمة الزوجة المالية داخل الأسرة وذلک عند مستوى دلالة يتراوح بين (0.05) و ( 0.01) بينما لم توجد علاقة بين سن الزوج وأدوار الزوجة داخل أسرتها .

أما بالنسبة لمدة الزواج فقد وجدت علاقة ارتباطيه موجبة بين مدة الزواج وأدوار الزوجة داخل أسرتها ومساهمتها المالية للأسرة وذلک عند مستوى دلالة يتراوح بين (0.05) و (0.01) وهذا لا يتفق مع دراسة (نجلاء السلمي ، 2006م ) التي وجدت أن هناک علاقة ارتباطيه سالبة بين مدة الزواج وأدوار الزوجة داخل أسرتها .

ووجدت علاقة ارتباطيه موجبة بين دخل الزوجة وأدوارها داخل الأسرة ما عدا معاملة أهل الزوج فکان غير دال إحصائياً کما وجدت علاقة ارتباطيه موجبة بين دخل الزوجة ومساهمتها المالية داخل الأسرة وذلک عند مستوى دلالة ( 0.01) .

ووجدت علاقة ارتباطيه موجبة بين دخل الزوج ومستوى مساهمة الزوجة داخل الأسرة وذلک عند مستوى دلالة (0.01) بينما لم توجد علاقة بين دخل الزوجة وأدوار الزوجة داخل الأسرة ، کما وجدت علاقة ارتباطيه سالبة بين عدد الأبناء وأدوار الزوجة داخل الأسرة ما عدا معاملة أهل الزوج ووجدت علاقة ارتباطيه سالبة بين عدد الأبناء ومساهمة الزوجة المالية داخل الأسرة .

وقد يرجع ذلک إلى أن ربة الأسرة عندما يزداد عدد أبنائها تزداد أعبائها ومسئولياتها مما يزيد الضغط عليها في زيادة مساهمتها المالية وزيادة مطالبة زوجها حيث تجد نفسها هي المسئولة الأولى في الإنفاق على بنود ميزانية الأسرة مما يجعل لديها ردة فعل بأن تحجب هذه المساهمة أو تقلل منها في الإنفاق على الأسرة وهذا يتفق مع دراسة ( إيناس السليمي ، 2008م ) و ( أريج أحمد ، 2004م ).

• ·   الفرض الثاني :

توجد علاقة ارتباطيه بين محاور المساهمة المالية وأدوار الزوجة داخل الأسرة .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إيجاد مصفوفة معاملات الارتباط بين محاور المساهمة المالية للزوجة ( الإنفاق على البنود الرئيسية ، الإنفاق على المصروفات الثابتة ، الإنفاق على المصرفات المتغيرة ) وبين محاور أدوارها داخل الأسرة ( معاملة الزوج ، معامل أهل الزوج ، المعاملات اليومية ) والجدول رقم (11) يوضح ذلک

جدول (11)

مصفوفة معاملات الارتباط بين متغيرات الدراسة ومحاور المساهمة المالية وأدوار الزوجة داخل الأسرة

يتبين من الجدول (11) أن هناک علاقة ارتباطيه موجبة الاهتمام بالزوجة ومساهمة الزوجة في الإنفاق على ميزانية الأسرة بجميع بنودها . أي أنه کلما زادت مساهمة ربة الأسرة في الإنفاق على ميزانية الأسرة کلما زاد اهتمامها بزوجها ، وقد يرجع ذلک إلى أنه إذا قامت الزوجة بالمشارکة والمساهمة في بنود الإنفاق المختلفة فإنها سوف تکسب رضا زوجها مما يجعلها تحيا حياة زوجية هادئة ويسعى زوجها بأن يحقق لها السعادة الزوجية طالما کانت مصدراً إضافياً للمال وبالتالي نجد أن ذلک ينعکس على الزوجة وتحاول من زيادة الاهتمام بزوجها وهذا يتفق مع دراسة (إيناس السليمي ، 2008م ) .

کما وجدت علاقة ارتباطيه موجبة بين محاور مساهمة الزوجة على بنود الإنفاق المختلفة ومعاملة أهل الزوج عند مستوى دلالة ( 0.01) أي أنه کلما زادت نسبة مساهمة الزوجة على بنود الإنفاق الرئيسية کلما کانت معاملتها لأهل زوجها أفضل .

ووجدت علاقة ارتباطيه موجبة بين محاور مساهمة الزوجة على بنود الإنفاق المختلفة ومعاملاتها اليومية داخل منزلها ومع أسرتها وذلک عند مستوى دلالة (0.01) أي أنه مع زيادة مساهمة ربة الأسرة في الإنفاق على ميزانية الأسرة کلما کانت معاملاتها اليومية داخل المنزل ومع أبنائها أفضل .

• ·   الفرض الثالث :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في درجة الاهتمام بالزوج تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار " ت " للوقوف على دلالة الفروق بين المتوسطات بالنسبة لعمل الزوجة کما يتبين من جدول (12) وتم تطبيق اختبار "ف" تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً لمتغيرات الدراسة الأخرى کما هو موضح بجدول (13) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختيار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضع في جدول (14) .

جدول (12)

الفروق بين المتوسطات الحسابية في درجة الاهتمام بالزوج تبعاً لعمل الزوجة ( تعمل – لا تعمل )

يتضح من جدول (12) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة تبعاً لعمل الزوجة لصالح لا تعمل حيث بلغت قيمة "ت" (17.913) وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) ويرجع ذلک إلى وجود وقت کاف للزوجة الغير عاملة للاهتمام بزوجها وهذا يتفق مع ما أشارت إليه دراسة (Bridges &Souza, 1995) ومنار حضر (2004) التي وجدت فروق بين العاملات وغير العاملات في درجة التعامل مع الزوج لصالح غير العاملات .

جدول (13)

تحليل التباين لتوضيح الفروق في درجة الاهتمام بالزوج تبعاً لمتغيرات الدراسة

(تعليم الزوجة ، مهنة الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج )

ويتضح من جدول (13) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة البحث في درجة الاهتمام بالزوج تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) وکانت جميع المتغيرات دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختيار أقل فرق معنوي L.S.D والموضح بجدول (14)

جدول (14)

الفروق بين أفراد العينة في درجة الاهتمام بالزوج تبعاً لمتغيرات الدراسة

يتضح من جدول (14) وجود فروق دالة إحصائياً في درجة الاهتمام بالزوج تبعاً لمتغير تعليم الزوجة لکل من المستوى المرتفع والمتوسط والمنخفض حيث يتضح وجود فروق بين المستوى ( المنخفض والمتوسط والمرتفع لصالح المستوى المرتفع عند مستوى دلالة (0.01) کذلک وجود فروق بين المتوسطة والعليا لصالح مستوى التعليم الأعلى ويرجع ذلک إلى أن مستوى تعليم المرتفع للزوجة يجعلها أکثر خبرة بکيفية الاهتمام بزوجها للمحافظة على أسرتها وهذا يتفق مع ( نجلاء المسلمي ، 2006م )

وبالنسبة لمتغير مهنة الزوجة اتضح من جدول (14) أن هناک فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث مما يعملن في مهن منخفضة ومتوسطة لصالح المتوسط عند مستوى (0.05) وبين المنخفض والمرتفع لصالح المرتفع عند مستوى (0.01) والمتوسط والمرتفع لصالح المرتفع عند مستوى (0.01) وهذا يتفق مع دراسة ( نجلاء المسلمي ، 2006م ) من أنه کلما ارتفع مستوى المهنة للزوجة کلما ارتفع مستوى أدائها کزوجة .

ويتضح کذلک من جدول (14) وجود فروق بين أفراد عينة البحث تبعاً لمستوى دخل الزوجة لصالح الدخل المرتفع عند مستوى دلالة (0.01) بينما لم توجد فروق بين مستوى الدخل المنخفض والمتوسط .

 کما تبين من جدول (14) وجود فروق دالة إحصائياً في محور الاهتمام بالزوج بين مدة الزواج الصغيرة والمتوسطة لصالح الصغيرة والمتوسطة والکبيرة لصالح الکبيرة عند مستوى دلالة (0.01) بينما لم توجد فروق بين مدة الزواج الصغيرة والکبيرة . وهذا يرجع إلى أنه في مدة الحياة الصغيرة تکون نسبة الاهتمام بالزوج مرتفعة نتيجة عدم وجود أطفال أو وجود عدد قليل من الأبناء بينما في مرحلة الزواج المتوسطة يکون الاهتمام أکثر للأبناء ثم تزداد الاهتمام مرة أخرى مدة الزواج الأکبر بعد زواج الأبناء .

• ·   الفرض الرابع :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في معاملة أهل الزوج تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار " ت " للوقوف على دلالة الفروق بين المتوسطات بالنسبة لعمل الزوجة کما يتبين من جدول ( 15) ويتم تطبيق اختبار " ف " تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً لمتغيرات الدراسة کما هو موضح في جدول (16) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضح في جدول (17) .

جدول (15)

الفروق بين المتوسطات الحسابية في معاملة أهل الزوج تبعاً لعمل الزوجة ( تعمل – لا تعمل )

يتضح من جدول ( 15) عدم وجود فروق بين أفراد عينة البحث في معاملة أخل الزوج تبعاً لعمل الزوجة ( تعمل – لا تعمل ) حيث بلغت قيمة " ت" (1.304 ) وهي قيمة غير دالة إحصائياً . وترجع الباحثة ذلک إلى أن معاملة أهل الزوج لا تتوقف على عمل الزوجة أو عدم عملها بل تتوقف على عدد آخر من المتغيرات مثل مستوى تعليمها أو دخلها ومدة زواجها کما تدخل معها مجموعة من العوامل النفسية.

جدول (16)

تحليل التباين لتوضيح الفروق في معاملة أهل الزوج تبعاً لمتغيرات الدراسة

( تعليم الزوجة – مهنة الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج )

يتضح من جدول (16) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة البحث في معاملة أهل الزوج تبعاً لمتغيرات الدراسة ( تعلم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) وکانت جميع المتغيرات دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D والموضح في جدول (17) .

جدول (17)

الفروق بين أفراد العينة في معاملة أهل الزوج تبعاً لمتغيرات الدراسة

يتضح من جدول (17) وجود فروق ذات دلالة إحصائياً في معاملة أهل الزوج تبعاً لمتغير تعلم الزوجة حيث اتضح وجود فروق بين المستوى المنخفض والمتوسط والمرتفع لصالح المستوى المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ، وکذلک فروق بين المتوسط المرتفع لصالح مستوى التعليم الأعلى ويرجع ذلک إلى أن مستوى التعليم الأعلى يساعد الزوجة على تفهم کثير من أمور الحياة وتعلم أنه من حق الزوج على زوجته إکرام أهله وإنها عندما تحسن معاملة أهل زوجها يزيد هذا من حب زوجها لها .

أما بالنسبة لمتغير مهنة الزوجة فقد اتضح من جدول (17) أن هناک فروق دالة إحصائياً بين المستويات المنخفضة والمتوسطة والعليا (0.01) وکذلک فروق بين المتوسطة والعليا لصالح مستوى المهنة الأعلى وذلک عند مستوى دلالة (0.01) وبين مستوى المهنة المنخفض والمتوسط لصالح مستوى المهنة المتوسط وذلک عند مستوى دلالة (0.01) .

ويتضح کذلک من جدول (17) أن هناک فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث تبعاً لمستوى دخل الزوجة لصالح مستوى الدخل المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ووجدت فروق بين مستوى الدخل المرتفع والمتوسط لصالح مستوى الدخل المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) بينما لم توجد فروق دالة إحصائياً بين مستوى الدخل المنخفض مع المتوسط .

کما تبين من جدول (17) وجود فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في محور معاملة أهل الزوج تبعاً لمدة الزواج حيث وجدت فروق دالة إحصائياً بين مدة الزواج المتوسطة والمنخفضة والعليا لصالح مدة الزواج الأعلى عند مستوى دلالة (0.01) بينما لم توجد فروق دالة إحصائياً بين مدة الزواج الکبيرة والمتوسطة .

• ·   الفرض الخامس :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في المعاملات اليومية للزوجة تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

وللتحقق من هذا الفرض تم إجراء اختبار " ت " للوقوف على دلالة الفروق بين المتوسطات بالنسبة لعمل الزوجة کما تبين من جدول (18) وتم تطبيق اختبار " ف" تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً لمتغيرات الدراسة کما هو موضح في جدول (19) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضح في جدول(20) .

جدول (18)

الفروق بين المتوسطات الحسابية في المعاملات اليومية للزوجة تبعاً للعمل ( تعمل – لا تعمل )

يتضح من جدول ( 18) عدم وجود فروق بين أفراد عينة البحث في المعاملات اليومية تبعاً للعمل ( تعمل – لا تعمل ) حيث بلغت قيمة " ت " (0.766) وهي قيمة غير دالة إحصائياً .

جدول (19)

تحليل التباين لتوضيح الفروق في المعاملات اليومية للزوجة تبعاً لمتغيرات الدراسة

 ( تعليم الزوجة – مهنة الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج )

وکانت جميع المتغيرات دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D والموضح في جدول (20) .

جدول (20)

الفروق بين أفراد العينة في المعاملات اليومية للزوجة تبعاً لمتغيرات الدراسة

يتضح من جدول (20) وجود فروق دالة إحصائياً في المعاملات اليومية للزوجة تبعاً لمتغير تعليم الزوجة حيث اتضح وجود فروق بين المستوى المنخفض والمتوسط والمرتفع لصالح مستوى التعليم المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) وکذلک بين المرتفع والمنخفض لصالح المرتفع عند مستوى دلالة ( 0.01) بينما لم توجد فروق بين مستوى التعليم المنخفض والمتوسط. ويرجع ذلک إلى أنه مع ارتفاع المستوى التعليمي للزوجة يرتفع أدائها کربة أسرة وزوجة وأم نتيجة لزيادة معلوماتها وهذا يتفق مع دراسة ( فاتن لطفي ، 1997م ) .

أما بالنسبة لمتغير مهنة الزوجة فقد تبين من جدول (20) وجود فروق بين عينة البحث المتوسط والمنخفض والمرتفع لصالح مستوى المهنة المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) وکذلک فروق بين مستوى المهنة المتوسط والمرتفع لصالح مستوى المهنة المرتفع . أي أنه کلما ارتفع المستوى المهني للزوجة کلما ارتفع مستوى أدائها في منزلها وکان قيامها بأدوارها يتم بشکل أفضل وهذا يتفق مع (نجلاء المسلمي ، 2006م ) و( فاتن لطفي ، 1997م ) .

ويتضح کذلک من جدول (20) وجود فروق بين أفراد عينة البحث في المعاملات اليومية للزوجة تبعاً لمستويات الدخل المنخفض والمتوسط والمرتفع لصالح مستوى الدخل المرتفع وذلک عند مستوى دلالة ( 0.01) وبين مستوى الدخل المتوسط والمنخفض لصالح مستوى الدخل المتوسط وذلک عند مستوى دلالة (0.05) وبين مستوى الدخل المتوسط والمرتفع لصالح مستوى الدخل المرتفع عند مستوى دلالة (0.01) ويتفق ذلک مع دراسة (نجلاء المسلمي ، 2006م) .

کما تبين من جدول (20) وجود فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في المعاملات اليومية للزوجة تبعاً لمدة الزواج حيث وجدت فروق بين مدة الزواج الصغيرة والمتوسطة والمرتفعة لصالح مستوى مدة الزواج المرتفعة وذلک عند مستوى دلالة ( 0.01) .

• ·   الفرض السادس :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة الدراسة في الإنفاق على بنود الاستهلاک الرئيسية (غذاء – ملبس – مسکن ) تبعاً لمتغيرات الدراسة ( تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار " ت " للوقوف على دلالة الفروق بين المتوسطات بالنسبة لعمل الزوجة کما تبين من جدول (21) وتم تطبيق اختبار " ف " تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً لمتغيرات الدراسة کما هو موضح في جدول (22) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضح في جدول (23) .

جدول (21)

الفروق بين المتوسطات الحسابية في مساهمة الزوجة في الإنفاق على بنود الاستهلاک الرئيسية

تبعاً لعمل الزوجة ( تعمل – لا تعمل ) .

يتضح من جدول (21) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في الإنفاق على بنود الاستهلاک الرئيسية ( غذاء – ملبس – مسکن ) لصالح عمل الزوجة حيث بلغت قيمة ( ت = 15.773) وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) .

جدول (22)

تحليل التباين لتوضيح الفروق في المساهمة للزوجة في الإنفاق على بنود الاستهلاک الرئيسية

 (غذاء – ملبس – مسکن) تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – مهنة الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج)

يتضح من جدول (22) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة البحث في المساهمة المالية للزوجة کل في الإنفاق على بنود الاستهلاک الرئيسة تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعلم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) وکانت جميع المتغيرات دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D والموضح في جدول (23).

جدول (23)

الفروق بين أفراد عينة البحث في مساهمة الزوجة المالية للإنفاق على بنود الاستهلاک الرئيسية

تبعاً لمتغيرات الدراسة ( تعليم الزوجة – مهنة الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج )

يتضح من جدول (23) وجود فروق دالة إحصائياً في إنفاق الزوجة على بنود الاستهلاک الرئيسية تبعاً لمتغير تعليم الزوجة حيث يتضح وجود فروق بين المستوى المنخفض والمتوسط والمرتفع لصالح المستوى المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ، وکذلک وجود فروق بين المتوسط المرتفع لصالح مستوى التعليم المرتفع ، أي أنه کلما ارتفع المستوى التعليمي للزوجة ارتفع دورها الاقتصادي وهذا يتفق مع دراسة کلاً من (Benther & Mason, 1987)  و (عبير الدويک ، 1994م ) و ( وفاء المعجل ، 2004م ) .

کما تبين من جدول (23) وجود فروق دالة إحصائياً بين مستويات المهن المنخفضة والمتوسطة والعليا لصالح مستوى المهنة الأعلى عند مستوى دلالة (0.01) کما وجدت فروق بين المتوسطة والعليا لصالح مستوى المهنة الأعلى عند مستوى دلالة (0.01) .

ويتضح من جدول (23) وجود فروق بين أفراد عينة البحث في إنفاق الزوجة على بنود الاستهلاک الرئيسية تبعاً لمستوى دخل الزوجة لصالح دخل الزوجة المرتفع وذلک عند مستوى دلالة(0.01) .

کما تبين من جدول (23) وجود فروق بين أفراد عينة البحث في إنفاق الزوجة على بنود الاستهلاک الرئيسية تبعاً لمدة الزواج لصالح مدة الزواج الأعلى وذلک عند مستوى دلالة (0.01) وقد يرجع ذلک إلى أن مدة الزواج تزيد من ارتباط الزوجة بأسرتها وبالتالي تقوم بزيادة ما تنفقه على أسرتها .

• ·   الفرض السابع :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مساهمة الزوجة في الإنفاق على المصروفات الثابتة تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار " ت " للوقوف على دلالة الفروق بين المتوسطات بالنسبة لعمل الزوجة کما يتبين من جدول (24) وتم تطبيق اختبار " ت " تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً لمتغيرات الدراسة کما هو موضح في جدول (25) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضح في جدول(26) .

جدول (24)

الفروق بين المتوسطات الحسابية في مساهمة الزوجة في الإنفاق على المصروفات الثابتة

 تبعاً لعمل الزوجة ( تعمل – لا تعمل )

يتضح من جدول (24) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة البحث في الإنفاق على المصروفات الثابتة لصالح عمل الزوجة حيث بلغت قيمة ( ت = 17.005) وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى ( 0.01) .

جدول (25)

تحليل التباين لتوضيح الفروق في المساهمة المالية للزوجة في الإنفاق على المصروفات الثابتة

تبعاً لمتغيرات الدراسة ( تعليم الزوجة – مهنة الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج )

يتضح من جدول (25) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة البحث في المساهمة المالية للزوجة في الإنفاق على المصروفات الثابتة تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) وکانت جميع المتغيرات دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D والموضح في جدول (26) .

جدول (26)

الفروق بين أفراد عينة البحث في مساهمة الزوجة المالية للإنفاق على المصروفات الثابتة

تبعاً لمتغيرات الدراسة ( تعليم الزوجة – مهنة الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج )

يتضح من جدول (26) وجود فروق دالة إحصائياً في مساهمة الزوجة في الإنفاق على المصروفات الثابتة تبعاً لتعليم الزوجة حيث يتضح وجود فروق بين المستوى المنخفض والمتوسط والمرتفع لصالح المستوى المرتفع عند مستوى دلالة (0.01) کذلک وجود فروق بين المستوى المتوسط والمرتفع لصالح مستوى التعليم المرتفع عند مستوى دلالة (0.01) وبين مستوى التعليم المتوسط والمنخفض لصالح مستوى التعليم المتوسط وذلک عند مستوى دلالة (0.01).

أما بالنسبة لمتغير مهنة الزوجة فقد اتضح من جدول (26) أن هناک فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مستويات المهن المنخفضة والمتوسطة والمرتفعة لصالح الزوجات اللاتي يعملن في مهن مرتفعة وذلک عند مستوى دلالة (0.01) .

ويتضح من جدول (26) وجود فروق بين أفراد عينة البحث تبعاً لمستوى دخل الزوجة ومستوى الدخل المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) أي أنه کلما ارتفع الدخل الشهري للزوجة کلما زادت من الإنفاق على المصروفات الثابتة وهذا يتفق مع دراسة (حنان السيد ، 2002م ) و (وفاء المعجل ، 2004م ) .

کذلک يتضح من جدول (26) وجود فروق دالة إحصائياً في مساهمة الزوجة في الإنفاق على المصروفات الثابتة تبعاً لمدة الزواج فقد تبين من وجود فروق دالة إحصائياً لصالح مدة الزواج الأعلى وذلک عند مستوى دلالة (0.01) .

• ·   الفرض الثامن :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مساهمة الزوجة في الإنفاق على المصروفات المتغيرة تبعاً لمتغيرات الدراسة ( تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج )

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار " ت " للوقوف على دلالة الفروق بين المتوسطات بالنسبة لعمل الزوجة کما يتبين من جدول (27) وتم تطبيق اختبار " ف " تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً لمتغيرات الدراسة کما هو موضح في جدول (28) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضح في جدول (29) .

جدول (27)

الفروق بين المتوسطات الحسابية في مساهمة الزوجة في الإنفاق على المصروفات المتغيرة

تبعاً لعمل الزوجة ( تعمل – لا تعمل )

يتضح من جدول (27) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة البحث في إنفاق الزوجة على المصروفات المتغيرة لصالح عمل الزوجة حيث بلغت قيمة (ت = 2.298) عند مستوى دلالة (0.05) .

جدول (28)

تحليل التباين لتوضيح الفروق في المساهمة المالية للزوجة في الإنفاق على المصروفات المتغيرة

تبعاً لمتغيرات الدراسة ( تعليم الزوجة – مهنة الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج )

يتضح من جدول (28) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة البحث في المساهمة المالية للزوجة في الإنفاق على المصروفات المتغيرة تبعاً لمتغيرات الدراسة (تعليم الزوجة – عمل الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج ) .

وکانت جميع المتغيرات دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01)  ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D والموضح في جدول (29) .

جدول (29)

الفروق بين أفراد عينة البحث في مساهمة الزوجة المالية للإنفاق على المصروفات المتغيرة 

تبعاً لمتغيرات الدراسة ( تعليم الزوجة – مهنة الزوجة – دخل الزوجة – مدة الزواج )

يتضح من دول (29) وجود فروق دالة إحصائياً في مساهمة الزوجة في الإنفاق على المصروفات المتغيرة تبعاً لتعليم الزوجة حيث يتضح وجود فروق بين المستوى المنخفض والمتوسط والمرتفع لصالح المرتفع عند مستوى دلالة ( 0.01) وبين المرتفع والمتوسط لصالح مستوى التعليم المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.05) أي أنه کلما ارتفع المستوى التعليمي للزوجة کلما زادت مساهمتها في الإنفاق على المصروفات المتغيرة . وهذا يتفق مع دراسة ( منى موسى ، 2005م ) و (عيشة علي ، 2006م ) و (أريج أحمد ، 2004م ) والتي أسفرت بأنه کلما زاد المستوى التعليمي للزوجة زادت مساهمتها في بنود الإنفاق المختلفة .

أما بالنسبة لمتغير مهنة الزوجة فقد اتضح من جدول (29) أن هناک فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث تبعاً لمستوى المهنة فقد وجدت علاقة بين مستويات المهن المنخفضة والمتوسطة والعليا لصالح مستوى المهن الأعلى وذلک عند مستوى دلالة (0.01) .

کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة البحث في مساهمة الزوجة في الإنفاق على المصروفات المتغيرة تبعاً للدخل الشهري للزوجة فقد وجدت فروق لصالح مستوى الدخل المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) وهذا ما يتفق مع (حنان السيد ، 2002م ) و (أريج أحمد ، 2004م ) و (وفاء المعجل ، 2004م ) و ( رشا سعود ، 2005م ) والتي أسفرت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مقدار الدخل الشهري للزوجة ومدى مساهمتها في بنوزد الإنفاق المختلفة للأسرة .

کما تبين من جدول (29) وجود فروق دالة إحصائياً في مساهمة الزوجة في الإنفاق على المصروفات المتغيرة تبعاً لمدة الزواج حيث وجدت فروق لصالح مدة الزواج الکبيرة وذلک عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يتفق مع دراسة ( إيناس السليمي ، 2008م ) والتي أوضحت أنه کلما زادت مدة الزواج کلما زادت مساهمة ربة الأسرة في الإنفاق على بنود الإنفاق المختلفة .

• ·   الفرض التاسع :

تتحدد نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة متغيرات الدراسة ، مع المتغيرات التابعة (المساهمة المالية ) طبقاً لأوزان المعاملات الانحدار ودرجة الارتباط مع المتغير التابع .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء تحليل الانحدار المتعدد بطريقة الخطوة المتدرجة مع المساهمة المالية لدى زوجات عينة البحث باعتباره متغيراً تابعاً والجدول رقم (30) يوضح نتائج هذا التحليل .

جدول (30)

تحليل الانحدار المتعدد بطريقة الخطوة المتدرجة للأمام للمتغيرات المستقلة ( متغيرات الدراسة )

مع المساهمة المالية کمتغير تابع .

يتضح من جدول ( 30) أن دخل الزوجة کان أول المتغيرات التي أدخلت في تحليل الانحدار کخطوة أولى إذ بلغت نسبة المشارکة (0.720) عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يعني أن دخل الزوجة من أهم المتغيرات التي لها دور مؤثر في مساهمة الزوجة المالية .

وکانت الخطوة الثانية إضافة متغير مهنة الزوجة حيث بلغت نسبة المشارکة (0.578)  عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على دول العمل في مساهمة المالية .

ثم کانت الخطوة الثالثة وهو دخول متغير تعليم الزوجة لتصل نسبة المشارکة (0.423) عند مستوى دلالة (0.01) .

ثم جاءت الخطوة الرابعة وهي مدة الزواج بنسبة مشارکة (0.350) عند مستوى دلالة (0.01) ومن هذا التحليل نجد أن دخل الزوجة يعتبر من أهم المتغيرات المؤثرة على مساهمتها في الإنفاق على الأسرة وتشارکها في هذه الأهمية مهنة الزوجة الذي يساعد الزوجة في الإنفاق على بنود الاستهلاک ثم تعليم الزوجة ويأتي في النهاية مدة الزواج .

توصيات البحث :

1. إنشاء برنامج إرشادي للفتيات في المرحلة الثانوية والجامعية يعطي توعية لمن في المجالات التالية :

أ – إدارة الدخل المالي .

ب – فن التعامل مع الزوج .

ج – حقوق وواجبات الزوجين .

1. تنظيم دورات تدريبية لأسر العاملات لمعرفة کيفية التعامل المالي مع الزوج وتأثير ذلک على التوافق مع الزوج .
2. إجراء حملات توعية بواسطة وسائل الإعلام المختلفة تستهدف التوعية بحقوق وواجبات الزوجين وکيفية إدارة الدخل المالي بينهم .