الاستفادة من فن الخيامية فى استحداث تصميمات لفانوس رمضان کمشغولة فنية للمحافظة على الموروث الشعبى ودعم الاقتصاد القومى

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

فانوس رمضان أحد المظاهر الشعبيه الأصيلة في مصر. وهو أيضا واحد من الفنون الفلکلورية الّتي نالت اهتمام الفنانين والدارسين حتى أن البعض قام بدراسة أکاديمية لظهوره وتطوره وارتباطه بشهر الصوم ثم تحويله إلى قطعة جميلة من الديکور العربي في الکثير من البيوت المصرية الحديثة. ومع اقتراب شهر رمضان المبارک من کل عام ينشغل المصريون بعاداتهم وتقاليدهم الموروثة التي يأتي من بينها (الفانوس) الذي يعتبر من أهم العادات المصرية التاريخية وهو يعد وحده للاناره والتى تصنع بالعديد من الخامات کالمعدن والزجاج الملون او الورق بمختلف خاماته اوالاقمشه بالوانها وانواعها العديده او البلاستيک وغيرها من الخامات والافکار على مر الزمان ، والتي دائما ما تشغل بال کثيرا من المصريين خاصة مجتمع الأطفال فهي فرحة سنوية بالنسبة لهم والاباء ينتظرون هذا الموسم لادخال الفرحة والسعادة علي اطفالهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع المصري بشکل عام .

واذا کان فانوس رمضان يعد من اهم الفلکلور المصرى الاصيل ، فکذلک فان فن الخياميه يعد من اهم فنون التراث المصرى ،والذى يرجع تاريخه للعصر الفرعونى ثم ازدهرت فى مصر مع الفتح الاسلامى والخيامية هي فن مصري أصيل تفردت به مصر عن باقى دول العالم وکلمة الخيامية تعنى النسيج المضاف والتي تستخدم قي عمل السرادقات، وربما أصبحت أکثر ازدهاراً قي العصر الإسلامي ولاسيما العصر المملوکي.وقد کانت ترتبط الخيامية قديماً بکسوة الکعبة المزينة بخيوط الذهب والفضة ، والتي کانت تقوم مصر بتصنيعها حتى فترة ستينيات القرن الماضى وإرسالها للحجاز ( المملکة العربية السعودية )قي موکب مهيب يعرف باسم المحمل([1]).

وقد اشارت الکثير من البحوث والدراسات الى ان الاهتمام بالحرفيين وتنمية مهاراتهم وثقافتهم قد يصل بالمنتجات المحليه الى العالمية لتوافر عاملى الجودة والمعاصرة مع الاحتفاظ بروح المنتج وهويته ، کما ان الاهتمام بزيادة دخل الحرفيين يضمن استمرارهم فى المهنه ، وبالتالى تقديم اجيال جديدة ، مما يضمن عدم اندثار الحرفه ([2])وهو مايهدف اليه البحث الحالى من دراسه وکيفية تطوير فن الخياميه باعتبارها من اقدم المشغولات الفنية التى ما زات تقاوم الاندثارومحاوله انتاج طرق جديدة يمکن ان نحميها ونزيد من دخل الفنيين والحرفيين المشتغلين بها.

مشکلة البحث

تتلخص مشکلة البحث فى نقطتين اساسيتين الاولى هى صناعه فانوس رمضان والذى يعد من العادات المصرية التى توارثها الشعب المصرى, فمن الملاحظ أن الأسعار تزداد کل عام عن العام السابق له نظرا لارتفاع سعرالفانوس المصنوع يدويا فى مصر، وبالتالى اصبح الفانوس سلعة مستوردة شأنها شان کافة السلع المستوردة الأخري التي ارتفعت اسعارها بسبب زيادة سعر الدولار ،واصبحت مصر تستورد من الصين سنويا بمبالغ کبيرة فانوس  رمضان ، حيث بلغت فى رمضان 2014 إلى 60 مليون دولار ([3]) ، مما يشکل عبأ کبيرا على اقتصاد مصر وعلى الرغم أن فانوس رمضان يعد علامة مميزة للفلکلور والتراث الشعبي المصري، إلا أن صناعه الفوانيس في مصر تشهد تراجعاً کبيراً أمام الفوانيس التي تستورد من الخارج خاصة الأنواع الصينية منها التي اجتاحت البلاد في السنوات الأخيرة حتى عانت ورش تصنيع الفوانيس من شبح الإفلاس وخاصا ان أصحاب الورش المصرية مازالوا يستخدمون وسائل بدائية متوارثة عن الأجداد  في تصنيع الفوانيس من الصاج، ولا يحاولون مواکبة التطور في هذه الصناعة، مما يعرض صناعه الفانوس لأعباء ماليه إضافية نتيجة استيراده من الخارج ، وکذلک تعرض الورش المصريه للمشکلات نتيجه المنافسه فى الاسعار والتصميمات  مما يعرض سوق العمل لبعض المشکلات ، وکذلک المخاطر التى يتعرض لها التراث نتيجه نقل ثقافات اخرى لا تنتمى للهويه المصريه والتى تاتى من الخارج . مما جعل من صناعه فانوس رمضان مشروع قومى .

والمشکله الثانيه وهى ان الکثير من الدراسات والبحوث قد اوصت بضروره المحافظه على التراث والحرف اليدويه المصريه والتى تعد الخياميه من اهم تلک الحرف اليدويه التى يجب الحفاظ عليها ومحاوله تطويرها ، ذلک الفن الذى عاش قرون يقاوم الانقراض بفضل قله من فنانيه ، مما يجعل هناک ضروره([4])لانتاج اجيال جديده تحافظ على الهويه المصريه وتحمى الحرف اليدويه والفنون الشعبيه من الانقراض ، وبذلک يمکن تلخيص مشکلة البحث في التساؤل الرئيسي التالي :

کيف يمکن استحداث تصميمات لفانوس رمضان باستخدام فن الخيامية لإنتاج مشغولة فنية وانعکاسها على حل بعض المشکلات الاقتصادية فى مصر.

ومن هنا يمکن صياغة مشکلة البحث فى الرد على التساؤلات التالية:

1.  کيف يمکن الحفاظ على  فن الخيامية کأحد الفنون الشعبية المصرية الاصيلة لإنتاج مشغولة فنية؟

2. کيف يمکن استحداث تصميمات لفانوس رمضان باستخدام فن الخيامية لإنتاج
مشغولة فنية؟

3.  ما مدى تأثير منتج المشغولة الفنية من فانوس رمضان على المساهمة فى تخفيف بعض الأعباء المالية لدعم الاقتصاد القومى؟

فروض البحث:

1.  وجود فروض دالة احصائية بين استحداث تصميمات لفانوس رمضان باستخدام فن الخيامية و انتاج مشغولات فنية مع الاحتفاظ بالتراث.

2.  وجود فروض دالة احصائية بين منتج المشغولات الفنية من فانوس رمضان وتخفيف بعض الأعباء المالية لدعم الاقتصاد القومى.

أهداف البحث:

1.    إلقاء الضوء على فن الخيامية کأحد الفنون المستخدمة فى صناعة المشغولات الفنية.

2.    دراسة مدى إمکانية إنتاج فانوس رمضان باستخدام فن الخيامية لتخفيف العبء الاقتصادى فى ظل الظروف الراهنة.

3. الحفاظ على الموروث الشعبى بتطوير فانوس رمضان لمنافسة السوق العالمى مع
الاحتفاظ بتراثنا.

أهمية البحث :

1.   الاستفادة من فن الخيامية لإستحداث تصميمات تصلح کمشغولة فنية لفانوس رمضان لتخفيف العبء على الاقتصاد القومى.

2.   استحداث تصميمات جديدة لفانوس رمضان مع الاحتفاظ بالتراث المصرى الأصيل باعتبارة علامة مميزة من الفلکلور الشعبى المصرى.

3.   تصميم وإنتاج مشغولات فنية ذات قيمة نفعية باستخدام فن الخيامية لفانوس رمضان .

4.   تقديم حلول للمساهمة فى مساعدة السوق المصرى فى النهوض بالورش المنتجة لفانوس رمضان ومواکبة التطور لهذه الصناعات.

حدود البحث:

1. الحدود البشرية: تتکون عينة الدراسة من (70) طالب من طلاب الفرقة الثالثه شعبة التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين مجموعة تجريبية وعددها (40) طالب/طالبة, وأخرى مجموعة ضابطة وعددها (30)  طالب/طالبة.

2. الحدود الزمنية: زمن الدراسة ثلاثة شهور بمعدل ساعة واحدة أسبوعيا خلال الفصل الدراسي الثانى، على اعتبار أن فن الخياميه من المواد المقرر دراستها فى الفرقة الثالثه بناءا على توصيف المقررات لمادة الأشغال الفنية.

3.  الحدود المکانية: تقتصر هذه الدراسة على طلاب قسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة.

منهج البحث:

1.  المنهج الوصفي لمعالجة الإطار النظري الخاص بالبحث.

2. المنهج التجريبي للتعرف على مدى. استحداث تصميمات لفانوس رمضان باستخدام فن الخيامية لإنتاج مشغولة فنية لتخفيف العبء على الاقتصاد القومى .

مصطلحات البحث:

  • ·   الفانوس:

النمام مشکاة مستقلة جوانبها من الزجاج يوضع فيها المصباح ليقية الهواء أو الکسر والجمع فوانيس([5])، مادة رمضان – شهر رمضان الشهر التاسع من السنة الهجرية (ج) رمضانات. ([6])

  • ·   الفن:

فن الثوب: نُسج نسجا مختلفاً رق بعضه وکثف بعضه ، وفن في الأمر: مهر فيه؛ والفن: التطبيق العملي للنظريات العلمية بالوسائل التي تحترفها ويکتسبها بالدراسة والمرانة، جمعه القواعد الخاصة بحرفة أو صناعة، جمعه الوسائل التي يستعملها الإنسان لإثارة المشاعر والعواطف وبخاصة عاطفة الجمال کالتصوير والموسيقي والشعر، مهارة يحکمها الذوق والمواهب. ([7])

  • ·   الخيامية:

مادة: خيم القوم: نصبوا خياماً – دخلوا الخيمة – خيم فلان: قام بالمکان، الخيم: السجية والطبيعة – والأصلالخيمة کل مبيت يقام من أعواد الشجر .. أو يتخذ من الصوف أو القطن ويُقام على أعواد ، والخيمي – والخيام صانع الخيام والمخيم: المکان نُصبت فيه الخيام، فالخيامية: اسم منسوب إلى الخيمة وعلى هذا فإن فن الخيامية يراد به الفن المرتبط بالخيام ويدل على الطبيعة والتمسک بالأصل هذا ما يُفهم من التعريف اللغوي. ([8])

الإطار النظرى

المحور الاول :فن الخيامية

تجمع الکثير من المراجع على أن فن الخيامية هو فن الأبليک، أو هو تعريف له ، ولکن بالرجوع لاصل فن الإبليک فهو فن أوروبي الطابع والأسلوب وشرقي الأصل، والخيامية فن شرقي الأصل وإسلامي الطابع من حيث الأسلوب، والزخارف وکذلک التطوير، وسمي کذلک لاستخدامه بکثرة في زخرفة الخيام.

  • ·   نبذه تاريخيه عن فن الخياميه :

لا يستطيع احد الجزم على وجه التحديد بتاريخ هذا الفن الرائع الذي يجذب اليه الکثيرين من عشاق فنون التراث المصري القديم، فالبعض يرى أنه فن فرعوني توارثته الأجيال، ومنهم من يذکر أن صناعة الخيامية بدأت في مصر مع الفتح الاسلامي لها، حيث کان العرب يقيمون في خيام تتميز بحسن مظهرها الخارجي، وکان کل عربي حريصاً على أن تختلف خيمته عن الخيام الأخرى، وذلک من خلال الرسومات والأشکال والألوان المنسوجة([9]).

وقد اخذ المصريون هذا الفن واضافوا اليه بعضا من ملامح فنونهم الخاصة من خلال الرسومات والأشکال والألوان التي أدخلوها على هذا الفن، فيما يرى آخرون أن هذا الفن بدأ في عصر المماليک حيث أهتم الفنان المصري بصناعة خيام الأمراء وأبدع في زخرفتها ومن هنا اشتق
اسم الخيامية.

  • ·   الخياميه في العصر المصري القديم:

من المعروف أن نشأة الزخارف باستخدام هذا الأسلوب بالأقمشة المصرية القديمة، يوجد على قطع الأقمشة الأثرية التي عثر عليها، وهذا يعتبر مصدراً مباشراً ، وهناک مصادر غير مباشرة من رسومات مختلفة، وتصوير حائطي بمصر الفرعونية، فقد استخدم قدماء المصريون وحداتهم الزخرفية على حوائط وأسقف المعابد منها ما کان على المقابر وکذلک الأثاث والعربات الحربية وأيضاً زخرفة الملابس وکذلک المصاغ والحلي من وحدات متماثلة ومما يؤکد أنه أسلوب له جذور أصيلة (ومازال مستخدماً حتى الآن) أننا نجد أن بعض الأردية الفرعونية مزخرفة بشرائط مضافة عن طريق التطريز.([10])

کذلک فإن زخارف الملابس وکذلک المصاغ والحلي من وحدات متماثلة هناک رسوم مطرزة علي هيئة أشرطة بالألوان مثبته علي قطعتين من الکتان من رداء الملک توت عنخ آمون .

   

شکل رقم (1) يشير الى استخدام زهرة اللوتس الفرعونية کوحدة زخرفية فى فن الخيامية

شکل رقم (2) يشير الى استخدام النقوش الفرعونية فى فن الخيامية

  • ·   الخياميه في العصر اليوناني:

عرف في هذا العصر الأسلوب الهيلينستي المميز بالزخارف المستمده من الطبيعة ،واختلط هذا الأسلوب مع الفن المصري وانتج أعمالا ممزوجة بينهما.استخدمت الأشکال الهندسية والشرائط المزخرفة زخرفت الملابس بالأشرطة کما کانت الأشرطة کعلامات ورموز لمراکز الأشخاص
في الدولة .

  • ·   الخياميه في العصر الروماني:

يتميز بالعناصر الزخرفية الطبيعية (النباتية والهندسية والحيوانية) ، تميزت التصميمات بالتوزيع المنتظم للعناصر ويمکن أن تجمع عدة عناصر مختلفة في قطعة مطرزة واحدة، کما کان يتم التطريز علي الثوب نفسه أو يطرز علي قطعة خارجية ثم تثبت في الثوب([11])

  • ·   الخياميه في العصر القبطي:

اتسم بالرسوم الکاريکاتورية وکان التنسيق بين الخامات المتنوعة (الحرير-الکتان-نسيج قباطي- الفرو) ، زاد استعمال الصوف بشکل کبيرحيث اشتهر بالنسيج القباطي (التابستري)

  • ·   الخياميه في العصر البيزنطي:

اشتهر هذا العصر بالأشرطة حيث تسمي أشرطة الکلافي وکانت تطرز بالخيوط
والجواهر. (
[12])

  • ·   الخياميه في العصر الاسلامي:

بداية هذا الفن جاءت بتزيين البيوت والقصور بالقطن الملون والجوخ المختلف الألوان، ولقد کان فن الخيامية يستخدم بکثرة في کل من مصر وإيران والهند وباکستان، وکانت هناک مجموعة کبيرة من القطع المطرزة بالإضافة، زخارفها غاية في الدقة والإتقان تملأ النسيج کله، حيث تبدو وکأنها منسوجة وليست مطرزة وعرفت باسم الرشت وکان بداية ظهورها العصر الصفوي بإيران وکان أحياناً يطلق عليها الرقع المضافة وکان يستخدم بها الصوف کأرضية للستر، ثم يضاف إليها قطع من الحرير الأطلسي مع خيوط فضية وذهبية.

وهذه الطريقة تتميز بأن کل قطعة مضافة يحيط بها کردون، ولذلک فإن رسومها وزخارفها تبدو دائماً محددة ومتقنة وقد انتشر هذا الأسلوب في فن التطريز بالإضافة بداية من القرن الثامن عشر الميلادي ، ولکنه کثر بشکل واضح في القرن التاسع عشر إذ کان يستخدم في سجاجيد الصلاة والستور والفرش والسروج. لقد کانت الخيام مثل البيوت أو القصور بالنسبة للخليفة وکانت بالقطن الملون والجوخ المختلف الألوان مما يدهش بحسنه العقول. ([13])

وفي العصر الطولوني في فترة حکم خمارويه ذکر أنه جهز ابنته قطر الندى أثناء سفرها من مصر إلى بغداد بعدة قصور في الطريق وهذه القصور لم تکن إلا خياماً کبيرة مزينة بالنسيج المضاف وبالستور التي تقوم مقام الأبواب فتعمل فواصل تتکون منها حجرات ، کما کانت تجهز بالمطابخ والحمامات ... الخ، وعلى ذلک يمکن القول أن الخيام المستعملة حالياً ترجع أصلا إلى العصر الطولوني، وفي العصر العباسي وجدت الخيام المزينة بأشکال الحيوانات المختلفة والسباع والطيور والأشکال الأدمية وکانت بقطع من النسيج ثبتت بالخياطة فوق القماش.([14])

وقد ذکر المقريزى في خططه الخياطة المزينة برسوم الفيلة والأسود والطواويس من سائر الوحوش والطير والآدميين من سائر الأشکال والصور البديعة الرائعة المنقوشة في ظاهرها بغرائب النقوش، فالمقصود بکلمة المنقوشة في ظاهرها أن هذه الکلمة لا تنطبق إلا على النسيج المضاف لأن هذه الزينة لو کانت بالطباعة لظهر الرسم من باطنها کما ظاهرها ولو بالتطريز تظهر من باطن القماش أو بعض أجزائه.

وفي العصر الفاطمي کان للخيام أهمية کبيرة، وکانت على هيئة مظلة أو شمسية أو خيمة أو سرادق وکانت من الکبر بمکانة کبيرة وقد ذکر أن الفاطميين کانوا يقيمون السرادقات لضيافة الناس، وقد کانت لأهميتها عند الفاطميين لها أشکال وأحجام کثيرة وکانت تأخذ اهتماما کبيراً في زينتها وترتيب أدواتها، وکانت تعد لتکون بها جميع مستلزمات الحياة اليومية کأنها بيت أو قصر ينصب في الحديقة أو في الصحراء أو في أي مکان فلا يشعر المرء أنه ترک قصره أو بيته.

وفي العصر الأيوبي ذکر القلقشندي تحت عنوات (آلات السفر) " .. ومنها الخيام جمع خيمة ويقال لها الفسطاط والقبة أيضاً وهي بيوت تتخذ من خرق القطن الغليظ ونحوه .." ويقصد بخرق القماش من القطن الغليظ أنها قصاقيص أو بقايا قماش القطن الغليظ القوام المختلف الألوان حتى يکون متيناً ويعطي صلابة.

ولقد عرفت طريقة النسيج المضاف کما هو معروف على صورته الحالية أول ما عرف وانتشر انتشاراً کبيراً وهناک العديد من القطع المنفذة بهذه الطريقة في المتحف الإسلامي، فمنها ما هو منسوج من القطن أو الحرير أو الصوف، ومنها ما هو مطرز بخيوط حريرية تشکل العناصر الزخرفية فوق ثوب القماش مباشرة أو فوقه بعد تنجيده بطبقة من القطن أو الصوف المندوف توضع بين طبقتين قبل تطريزه ، ومنها ما هو مطبق بأن تثبت قطعة من القماش ذات زخرفة معينة على قطعة أخرى مغايرة لها في اللون أو الخامة وهي طريقة لازالت تعيش في الخيامية بالقاهرة الآن.

وفي العصر العثماني کانت الأنسجة – بصفة عامة – تحظي بتقدم کبير وکانت کسوة الکعبة تخرج من مصر ومعظمها يرجع إلى فترة حکم الأسرة العلوية وذلک بحکم الحرص الشديد على تجديد هذه الکسوات في المناسبات المختلفة، وفي هذه الحالة کان من المحتم خلع الکسوات السابقة وإن ظل بعضها باق إذ وضعت الکسوات الحديثة فوقها ومعظم هذه الکسوات کان يصنع من الجوخ والقطيفة، وإن صنعت کسوات توابيت مزارات أهل البيت من الحرير کما غلبت على ألوانها الأخضر وأحياناً الأصفر وانحصرت زخارفها في الکتابات القرآنية، والزخارف الهندسية وأحيانا الزخارف العربية المورقة التي کانت تنفذ إما بالتطريز أو بالإضافة. ويحتفظ متحف الفن الإسلامي بالقاهرة بغطاء تابوت مشهدة السيده نفيسة وهو من الجوخ الأصفر وستة أشکال مثمنة نفذت بطريقة الإضافة. وکذلک هناک ستر تابوت من قطع مصنوعة من الجوخ، القطيفة وعليها کتابات بالقماش أي بطريقة الإضافة، وکان يستخدم التطريز بالإضافة إما بأن تکون الزخارف المضافة على وجه النسيج أو أن تستخدم على ظهر النسيج في حالة استخدام الأنسجة الشفافة، فعلي سبيل المثال قماش موسيلين أبيض تستخدم معه ألوان أخرى توضع على ظهر النسيج، ويتم عملها بغرزة الآجور على وجه النسيج، وبعد ذلک يقص حول الزخارف.

ولقد استمر أيضاً استخدام الخيام في کلا من القرنين التاسع عشر والعشرين بنفس الآساليب فقد کانت تصنع الخيام من أجود الأقمشة ومنها المذهب والمطرز والمشغول بالرسوم من أنواع الطيور، الحيوانات والآدميين وکل شکل ظريف وغرائب النقوش وکان قماشها من أجود الأقمشة وبسائر الألوان، وکانت تتميز بمميزات زخارف الفن الإسلامي إذ اشتملت على الزخارف النباتية، الحيوانية، الآدمية، الهندسية.

وقد امتدت صناعه الخياميه فى مصر حتى الان وهناک مناطق اشتهرت بهذه الصناعه، أمام باب زويلة بالقرب من منطقة "تحت الربع" يسمى بشارع الخيامية وهو أحد أشهر أسواق القاهرة المسقوفة والذي يقع على امتداد شارع المعز وقد سمى بهذا الاسم نسبة لتلک الحرفة، فما أن تدخل ذلک الشارع حتى تجد على جنباته مجموعة من الورش التي تخصصت قي هذا النوع من التراث الفنى العريق.وهذا الشارع موجود منذ العصر الفاطمي وهو يتکون من طابقين وقد کان باب زويلة يغلق ليلاً ويفتح قي النهار وکان يسمح للتجار بالدخول صباحاً لمباشرة أعمالهم ، وأماکن الورش  کانت قديماً إسطبلاً للخيول والطابق الذي يعلوه کان أماکن لمبيت التجار الذين يأتون من المغرب والشام، وقد کان لهؤلاء التجار خيام يستخدمونها قي سفرهم، وکانوا يعملون على إصلاحها قي تلک المنطقة، کما کان يحرص کل منهم أن تختلف خيمته عن الخيام الأخرى ومن هنا بدأت مهنة الخيامية([15]).

   

شکل رقم (3أ)

شکل رقم (3ب)

شکل رقم (3أ – 3ب) يشيران الى بعض الاعمال الفنية المعروضة بشارع الخيامية

وقديماً کانت هناک طقوس خاصة لاعتماد أى حرفى خيامى جديد ينضم لتلک الطائفة حيث کان يتم اجتماع الخيامية وشيخهم لرؤية وفحص أعمال الخيامى الجديد، فإذا کانت على المستوى المطلوب يقيم الحرفى مأدبة اعتماد لجميع الخيامية للاحتفال بانضمامه للمهنة، أما حالياً فدخول المهنة يتم بشکل تلقائى بعد تعلمه مما يشير إلى قلة الاهتمام بهذا النوع من الفنون وهو ما يشير إليه البحث الحالى، ولقد تم نقل أسلوب التطريز بالإضافة إلى أوربا عن طريق الصليبيين ثم تم تطويره بطريقتين أو بأسلوبيين مختلفين في کل من فن الإبليک (Applique) ، فن الباتش ورک ( Patchwork).

  • ·   أنواع التوليف بالخياميه :

ويمکن توضيح فن التوليف بأسلوب تجاور الخامات إلى نوعيين اساسيين:

§  الاسلوب الاول فن التوليف بأسلوب المرقعات : وينقسم إلى عدةأنواع منها ما يلى :

1.  فن التوليف بأسلوب المرقعات على هيئة مساحات مختلفة کتلة Block Patchwork:

وهو عبارة عن وحدات تکون أحياناً متشابهة أو مختلفة عن بعضها البعض من الخامات المنسوجة ويتم قص کل وحدة على حدة، ثم توضع على الأرضية في أماکنها المحددة ليکتمل التصميم، وغالباً ما تکون هذه الخامات مختلفة الألوان عن بعضها، وعن لون لأرضية، وقد توضع کل وحدة بجانب الأخرى مباشرة، أو توضع بعض الوحدات على الأخرى من أطرافها ثم تثبت هذه الوحدة بغرز مرئية أو غير مرئية حسب التصميم، ويکون عادة خط التثبت من خامة ولون مخالفين لإحداث نوع من التوليف المنسجم بين أکثر من خامة أو أکثر من لون في التصميم الواحد. ([16])

   

شکل رقم (4أ)

شکل رقم (4ب)

شکل رقم (4أ – 4ب) يشيران الى فن التوليف بأسلوب المرقعات على هيئة مساحات مختلفة کتلة

2.  فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحة واحدة: The Patch Design Patch Work

وفي هذا النوع يتم تشکيل العمل کاملاً بتکرار شکل واحد من أقمشة مختلفة الألوان والأنواع والملامس النسيجية ثم تحاک هذه الأقمشة مع بعضها إما يدوياً أو بالماکينة، ويعتمد هذا النوع على التغطية الکاملة بحيث تکون هذه الأقمشة الأرضية، تقص القماش من الخامات المختلفة بشکل واحد على هيئة مستطيل ولکن مختلف في طوله وعرضه من قطعة لأخرى مع ترک مقدار خياطة حول کل قطعة وتحاک القطع مع بعضها البعض، وتوضع على مسطح الأرضية، وتثبت بالدبابيس ثم تحاک على الطرف وتشطب مع الأرضية.([17])

   

شکل رقم (5أ)

شکل رقم (5ب)

شکل رقم (5أ – 5ب) يشيران الى فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحة واحدة

3.  فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات صغيرة (الفسيفساء):Mosaic Patch work

فيه يکون حجم قطع القماش مختلفاً تماماً عن بعضها البعض في المساحة واللون وتکون کثيرة العدد، بحيث تبدو مثل الفسيفساء عند تجميعها على مسطح الأرضية، وکثيراً ما يستخدم في تحوير أي شکل طبيعي إلى شکل هندسي ويملأ بقطع القماش الصغيرة المتجاورة بجانب بعضها ويحاک بالماکينة أو يدوياً.([18])

 

شکل رقم (6) يشير الى فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات صغيرة (الفسيفساء)

4.  فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات هندسية: Geomatric Patch Work

وفيه تکون القطع المقصوصة هندسية لاشکل والتنظيم ، فتکون کلها على هيئة مربعات مثلاً أو معينات أو أشکال أو مثلثات تلصق على الأرضية بغرز تثبيت يدوياً أو بالماکينة. ([19])

 

شکل رقم (7) يشير الى فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات هندسية

5.  فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات عشوائية:Grazy Patch Work

وأطلق عليه هذا الاسم نظراً لعشوائيته في لونه وشکله وتصميمه وخاماته، فهو عبارة عن تجميع عدد من الخامات المنسوجة ذات ألوان بديعة، مع توليف خامات أخرى غير منسوجة مثل الخرز، الأخشاب،الأشکال المعدنية، ويمکن استخدام أي خامات بأي أشکال داخل التصميم، وعشوائية هذا الأسلوب في منظرها العام لا تقل جاذبية عن الأنواع الأخرى وهو أقرب الأنواع إلى فن الملصقات ، وفيها نقص الأشکال المطلوبة على أقمشة مختلفة الألوان لتکوين مسطح الأرضية. ثم توضع قطع قماش بعشوائية على الأرضية وتثبت بالماکينة ثم توضع أشکال متعددة من الخرز المختلف الألوان وأزرار وأشکال قواقع معدنية وأشکال خشبية.

 

شکل رقم (8) يشير الى فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات عشوائية

§  الأسلوب الثاني: فن التوليف بإسلوب إضافة الخامات(الأبليک): Applique

يعرف بأنه وضع أو إضافة شکل من الخامات المنسوجة أو غير المنسوجة على مسطح الأرضية، ثم تثبت بالماکينة أو بغرز يدوية ظاهرة، أو غير مرئية وعادة ما تکون الخامة المضافة مختلفة عن خامة الأرضية في اللون والملمس والنوع ليضفي جمالاً للتصميم.ويوجد منها العديد من الخامات وفي هذا النوع من التوليف تستخدم الأقمشة غير القابلة للتنسيل وتقص وفقاً للتصميم، ثم يتم تثبيتها باستخدام غرز التثبيت المختلفة.وقد انتشر هذا الاسلوب فى فنون الزخرفة الإسلامي للمنسوجات ، حيث حرص على الإکثار من استخدام الخامات المختلفة الملامس والأنواع والألوان في تشکيلات رائعة، کما استخدم الخامات المذهبة التي کان لها أکبر الأثر في إخراج توليف الخامات بصورة بديعة، وقد أنتج الفنان المسلم العديد من الأمثلة لفن الإضافة عرفت باسم "رشت"(*) واستمرت طريقة تزيين الملابس بطريقة الإضافة طوال عصور مصر الإسلامية، وکان انتشارها بشکل واضح في العصر المملوکي منذ القرن الثالث عشر الميلادي.

وأوضح مثال أثرى عثر عليه لهذا الإسلوب هو قطع الرنک(**)المملوکية الموجودة في المتحف الإسلامي بالقاهرة، فهذه الرنوک عبارة عن قطع نسيج عليها شکل رنک مثبتة على الأرضية بأسلوب الإضافة، ثم تثبت بغرز تثبيت، وأحياناً يضاف حولها کردون حول الشکل کله، کما کان لکسوة الکعبة أکبر الأثر في إنتاج المسنوجات، کسوات فکان لابد من تجديد هذه الکسوات في المناسبات المختلفة ، وفي هذه الحالة من المحتم خلع الکسوات السابقة أو وضع کسوات الحديثة فوقها، وعادة ما کانت تصنع من الجوخ والقطيفة والزخارف على هيئة کتابات قرآنية، وزخارف هندسية توضع بأسلوب الإضافة من خامات أخرى.

وعليه يمکن تعريف التطريز بالنسيج المضاف وأنه إضافة قطع صغيرة من النسيج تکون مختلفة في اللون والخامة إلى نسيج أخر يکون مساحته أکبر ويتم تثبيته بإبرة الخياطة وبغرز مختلفة ليکون عنصراً زخرفياً، وتعرف هذه الطريقة من التطريز في مصر باسم الخيم، وفي إيران باسم الکلبدون أو الرشت، أما في أوروبا([20]) تعرف فيها بفن الابليک وهذه الطريقة هي أول طريقة عرفت لزخرفة المنسوجات والملابس، فقد عرفت هذه الطريقة منذ العصر الفرعوني.

تقنيات إضافة الخامات:

فالفنان الفرعوني مثلاً قد أمدته الطبيعة بخامات متعددة منسوجة مثل الکتان والصوف، وأخرى غير منسوجة مثل الأخشاب والخرز والأحجار الکريمة، فوصل تفهمه لتلک الخامات إلى مقدرة عالية من الإتقان، واستطاع أن يوظفها في توليفات بديعة للحصول على توافقات جمالية حققت قيما تشکيلية ناجحة. ([21])

المحور الثانى: فانوس رمضان

  • ·    نبذه عن تاريخ فانوس رمضان

 فانوس رمضان من أهم وأشهر رموز شهر رمضان، وهو جزء لا يتجزأ من زينة ومظاهر الاحتفال بقدوم الشهر المبارک، ومعنى کلمة فانوس وأصل کلمة فانوس يعود إلى اللغة الإغريقية التي تعني أحد وسائل الإضاءة، کما يطلق على الفانوس في بعض اللغات اسم “فيناس”، ويذکر ان  أصل معنى کلمة فانوس هو (النمام) لأنه يظهر صاحبه وسط الظلام  ، أما بالنسبة لأصل الفانوس وبداية استخدامه فقد عثر على أقدم فانوس يرجع إلى عصر الرومان ،أثناء عملية التنقيب عن المعادن التي کانت تقوم بها مجموعة من العلماء(*)الانجليز في ايطاليا عثر على فانوس يرجع إلى عصر الرومان، حيث أکد الخبراء أن هذا الفانوس يرجع تاريخه إلى أکثر من 1700 عام ويعتبر أقدم فانوس في التاريخ موجود حتى الآن.([22])

 

شکل رقم (10) يشير الى أقدم فانوس يرجع إلى عصر الرومان وهومصنوع من البرونز وشعلته تنتج من خلال وضع الفتيل في الزيت الموجود في حامل أسفل المصباح ومعلق على جانبيه مجموعة من السلاسل المعدنية التي لم تتآکل حتى الآن ويتم عرضه الآن في أحد المتاحف البريطانية. وهو يعتبر خير مثال على الحرفية والإبداع من قبل صانعيه.

مما يشيير الى ان الرومان کانوا من اول من صنع الفانوس ، وفى نفس الوقت هناک ما يشير الى استخدام الفانوس فى العصر الفرعونى ، فقد کان المصريون  يغنون وحوي يا وحوي ايوحا وهم حاملو الفانوس – ويقول البعض إنها کلمة مصرية فرعونية – ومعنها اهلا بالقمر أيعح الذي تحور الى اياحا أو ايوحا- بسرعة، وقد استقبل المصرين محبوبتهم المفضلة ايعح حتب ــ وتعني قمر الزمان – زوجة البطل ملک مصر في الأسرة 17 سقنن رع الذي شجعته لتحرير مصر من الحقاو خاسوت بالمصري – أي الهکسوس باليوناني وتعني حکام الأقاليم الأجنبية – الى أن اشتشهد زوجها وهو يحارب بنفسه بکرامة وشجاعة وعظمة المصريين وفي مقدمة الجيوش المصرية، لم ترض الا بتحرير مصر فقدمت ابنها الکبير ملک مصر کاموس الذي استشهد ايضا عظيماً کوالده ، لم تکتف بهذا بل قدمت هذه المرة ابنها وابنتها فقدمت…. أحمس البطل العظيم ملک ومحرر مصر وزوجته التي کانت اخته أحمس نفرتاري وکانت قائدة لکتيبة جيش وتم التحرير على ايديهم.([23])

وقد عرف المصريون فانوس رمضان بعد الفتح الاسلامى فى الخامس من شهر رمضان عام 358هـ ، وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلاً قادما من الغرب،فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس ،وهتافات الترحيب عند صحراء الجيزة حتى وصل إلى قصر الخلافة, ،ومن يومها ارتبط الفانوس بالاحتفال بشهر رمضان.([24])

وقد بدأ أول ظهور لفانوس رمضان فى الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب  ويوجد عدة حکايات بهذا الشأن منها أن الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله کان دائما ما يخرج إلى الشارع في ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال وکان الأطفال يخرجون معه يحمل کل منهم فانوس ليضيئوا له الطريق وکانوا يتغنون ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان. ورواية أخرى وهي أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل کل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على کل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع فانوس رمضان ،ورواية أخرى أيضا بأنه لم يکن يسمح للنساء بالخروج سوى في شهر رمضان فکن يخرجن ويتقدم کل امرأة غلام يحمل فانوس لينبه الرجال بوجود سيدة في الطريق حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة الاستمتاع بالخروج ولا يراها الرجال في نفس الوقت، وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج بعد ذلک ظلت هذه العادة متأصلة بالأطفال حيث کانوا يحملون الفوانيس ويطوفون ويغنون بها في الشوارع. کما قيل أن أصل الفانوس قد ارتبط بوجود المسحراتي الذي کان يسير في الشوارع ليوقظ الناس ليتناولوا سحورهم. وأن ذلک المسحراتي کان يسير في الشوارع مصطحباً معه ابنه يحمل فانوساً للإنارة. حيث لم تکن کل الشوارع مضاءة بالقناديل.. أو الکهرباء کما هي الآن.ثم انتقلت هذه العادة من مصر إلى معظم الدول العربية ،وسواء کانت أي روايه هي الصحيحة فسوف يظل الفانوس عادة رمضانية تحتفي بقدوم شهر رمضان المبارک في مصر.([25])

  • ·    صناعه الفانوس

بدأت صناعة الفوانيس منذ العصر الفاطمي تتخذ مسارا حرفيا، وابداعيا في الوقت ذاته، فظهرت طائفة من الحرفيين في صناعة الفوانيس بأشکالها المتعددة وتزيينها وزخرفتها، ولم يتشکل الفانوس في صورته الحالية إلا في نهاية القرن التاسع عشر وارتبطت صناعة الفانوس في القاهرة الفاطمية بأحياء الدرب الأحمر وبرکة الفيل حيث اشتهر من الحرفيين في صناعة فانوس رمضان .

وتعتبر الفوانيس المصرية عمرها طويل، وقد شهدت هذه الصناعة تطوراً کبيراً في الآونة الأخيرة، فبعد أن کان الفانوس عبارة عن علبة من الصفيح توضع بداخلها شمعة، تم ترکيب الزجاج مع الصفيح مع عمل بعض الفتحات التي تجعل الشمعة تستمر في الاشتعال. ثم بدأت مرحلة أخرى تم فيها تشکيل الصفيح وتلوين الزجاج ووضع بعض النقوش والأشکال.وکان ذلک يتم يدوياً وتستخدم فيه المخلفات الزجاجية والمعدنية، وکان الأمر يحتاج إلى مهارة خاصة ويستغرق وقتا طويلا، وقد تغير واختلف شکل الفانوس علي مدار الألف عام الماضية. فمن حيث الحجم کان أکبر ويضاء بالکيروسين بالزيت والفتيل وله لون واحد لزجاجه الشفاف الذي في الغالب کان يميل للأصفر أو الأزرق، وتطور الفانوس الشخصي حتي وصل إلي ما عرفناه بشکله التقليدي يصنع من الصاج والزجاج الملون. ويضاء من الداخل بشمعة ، ثم بدأت صناعه الفانوس الکهربائى کبديل للشمعه.و أصبح الفانوس المصنوع من البلاستيک منافساً شرساً للفانوس التقليدي الذي ظل مرغوباً ومطلوباً. ([26])

حتي کانت الکارثة التي کادت تقضي علي الفانوس کموروث شعبي وهو دخول الفانوس الصيني  . والذى ابتعد عن فکرة الحفاظ علي فانوس رمضان کموروث شعبي واصبح يشکل خطر على تکوين الشخصية المصرية من الغزو الصيني الشرس.على مصر ودول العالم الإسلامي والذي يضيء ويتکلم ويتحرک  وبعضها يحتوي علي شرائح الکترونية سجلت فيها بعض الاغنيات وخصوصا اغنيات الاطفال الدينيه وتنوعت مصادر صناعتها بل تحول الأمر إلى ظهور أشکال أخرى غير الفانوس المصرى الاصيل والذى اصبح ينتمى للتراث الصينى . وبالرغم من ذلک لا زال الفانوس التقليدي من أهم مظاهر الاحتفال برمضان ، ويبدأ الحرفيون في العمل بعد انتهاء عيد الفطر مباشرة حيث يکون العمل تحضيريا فقط ويصل الي ذروته قبل حلول شهر رمضان ببضعة أشهر.

  • ·    انواع الفوانيس :

اشتهرت بعض أنواع الفوانيس المعقدة من ناحية تصميمها مثلا لفانوس المعروف "بالبرلمان"والذي سمي بذلک نسبة إلى فانوس مشابه کان معلقا في قاعة البرلمان المصري في الثلاثينات من هذا القرن، وکذلک فانوس "فاروق" والذي يحمل اسم ملک مصر السابق، وقد صمم خصيصا لاحتفال القصر الملکي بيوم ميلاده، وتم شراء ما يزيد على 500 فانوس من هذا النوع يومها لتزيين القصر الملکي.وقد ظهرت أنواع عديدة للفوانيس فقد کانت في الماضي ومازالت فوانيس الشمع التي تتميز بألوانها الجذابة والمصنوعة من الزجاج في صورة نوافذ متلاصقة في إطار من الألومنيوم والنحاس وعليها رسومات مزخرفة وباب لإدخال الشمعة التى يتستقر على قاعدة معدة لذلک ويتم إضاءتها فتعکس ألوان الزجاج المزخرف ولکن يعاب عليها بأنها ضارة لصحة الأطفال وخطرة فقد تم استبدالها الآن بأنواع حديثة وظلت تتطور حتى أصبحت الآن تستخدم التکنولوجيا الصوتية والضوئية واختلفت تماما عما کانت عليه ولکنها احتفظت بإدخال البهجة والسعادة على الأطفال ، وکثيرا ما کانت الأسر تقوم بصناعة فوانيس کبيرة من الخشب وورق السيلوفان، وتعلقها على أبواب المنازل أو بداخل الشوارع أو الشرفات تعبيراً عن الاحتفال بهذا الشهر الکريم . ([27])

وبإطلاع الباحثة على مجموعة من تصميمات وأشکال فانوس رمضان من خلال البحث على الانترنت وعلى ما هو معروض فعليا بالسوق المحلى تبين وجود أنواع وأشکال الفوانيس التالية:

     

شکل رقم (11) يشير الى بعض أشکال وأنواع الفوانيس المعروضة بالسوق المحلى

الاطار العملى للبحث

 تصميمات الخياميّة تتأرّجح بين الجانبين: النفعي والجمالي، ففي حين تُوظّف الحِرفة أساساً لصناعة الخيمة والصيوان والوسادة وغيرها من الأغراض العملية، يتم تطويعها جمالياً لعمل لوحة حائطية ومعلّقة ووحدات إضاءة وغيرهما، فمع تنوّع الأحجام تتعدّد أيضاً المضامين والمفردات والتراکيب بين استلهام عناصر التُراث الشعبي بروافده التاريخية والدينية والاجتماعية، وبين الاتّکاء على العنصر التاريخي منفرداً، حيث الطراز الفرعوني القديم على المستويين: الظاهر والباطن، وأيضاً بعض الطرز الأُخرى مثل الروماني والإسلامي والقبطي. ولا شک أن غياب العامل المعرفي يُمثّل مشکلة کبرى بالنسبة إلى حرفة الخياميّة، حيث يتم الخلط أحياناً بين الطُرُز التاريخية المختلفة بصورة تُجافي الانسجام في عملية التلقّي، وذلک تلبية لحاجة مستهلک يفتقر هو الآخر إلى الثقافة، وقد يختفي ذلک المثلب مع وجود أحد المصمّمين الدارسين المُثقّفين، آنئذ يتراجع دور الحِرَفي إلى الخط التنفيذي الذي يخضع لفکر المُصمّم، على أن هذا لا يُقلّل من دور الحِرَفي إبداعياً وتاريخياً، فهو الذي يقوم بنقل التصميم من خلال (ورق الزِبدْة) على القماش، ثم بالتنفيذ الذي يحتاج إلى مهارة خاصة، علاوة على أن بعض الحِرَفيين تتکوّن لديهم مع الوقت ثقافة تراکمية تسمح لهم بابتکار بعض التصميمات، ولا جدال في أن المُصمّم والحِرَفي هما قطبا الصناعة الإبداعية التي تفرّدت بها مصر على امتداد مئات السنين بين کافة الدول العربية والإسلامية.([28])

ويتفنن الناس في إنتاج الملابس والمنسوجات بطريقة الخيامية إما باستخدام ماکينات الحياکة، أو بالتطريز اليدوي لإنتاج أشغال الخيامية مثل غرز المرجان، والعقدة الفرنسية والعجمية والسراجة والنباتة، ورجل الغراب، والبطانية، والسلسلة والفرع. ومن طرق الخيامية تجاور الخامات وإضافة مجموعة من الخامات بأشکالها المختلفة وتنظيمها بطريقة منسجمة تحقق وحدة الشکل بأسلوبين: الأول تجاور الخامات المنسوجة والغير منسوجة ليتکون مسطح الأرضية المرقعات، والأسلوب الثاني إضافة الخامات المنسوجة والغير منسوجة على سطح قماش الأرضية أسلوب الإضافة. ([29])

وقد استخدمت الباحثة فى الإطار العملى للبحث أسلوب جديد من الأساليب المستخدمه فى فن الخياميه لتصميم فانوس رمضان والذى تحدد خاماته فيما يلى :-

  • · انواع القماش المستخدمه هى الشمواه بالوانه المختلفه ويستخدم کخلفيه للعمل الفنى وذلک لسهوله تفريغه ، وثقل خامته کخلفيه ، وجوده تشطيبه ، وقلة تنسيله، کما يستخدم الستان بالوانه البراقه ، والخيش والاورجنزا والاقطان فى اظهار التصميم کمرقعات من خلف الشمواه المفرغ من الامام لاعطاء الاضاءه المتنوعه بجمال الوانها .
  • ·  استخدام آلات القطع الحاده مثل القطر او الموس فى تفريغ الشمواه .
  • · استخدام اللصق مثل (الجلو) فى تثبيت القماش على الشمواه کبديل لغرز التثبيت، وکذلک استخدام الاسفنج فى تبطين القماش للحصول على مستويات مختلفه يمکن ان تخدم التصميم عند الضروره .
  • ·  استخدام اطار من السلک او الخشب او الحديد لعمل الشاسيه المناسب لوحده الاضاءه المطلوب تنفيذها لفانوس رمضان.

 

شکل رقم (12) يشير الى اطار من الخشب لفانوس رمضان

کما تتلخص طريقه عمل وحدات الاضاءه )فانوس رمضان ) بالخياميه للبحث الحالى فيما يلى :-

  • · يقوم طلاب العينه بعمل مجموعه تصميمات يراعى فيها الارتباط بالتراث مثل(الفن الشعبى ، الفن الاسلامى ، الفن القبطى ، الفن الفرعونى ، أو أشکال زخرفية من الطيور والنباتات) والتى يمکن تفريغها بطريقة الاستنسل ويمکن توظيفها لتتناسب مع فنون الاطفال ويستغرق ذلک أسبوعين ، مع محاوله تناوله بشکل جديد ومبتکر ، مع تصمبم الشاسيه المناسب لتصميم الخياميه ؛وکذلک مراعاه التجديد فى الاطار الخارجى له والبحث عن عمل افکار متنوعه للتجديد فى شکل الفانوس ليتناسب مع روح العصر.
  • · تدرس تلک التصميمات ويتم اختيار احد افضل هذه التصميمات للتنفيذ ويقوم طلاب العينه بنقل التصميم المختار على ورق کلک بالمقاس المحدد للتنفيذ والذى يراعى فيه اسلوب الحذف اسلوب الاستنسل ويستغرق ذلک أسبوعين.
  • · يثبت الکلک على قماش الشمواه عن طريق الدبابيس ثم يوضع الشمواه على قطعه زجاج ويتم تفريغ التصميم باسلوب الاستنسل عن طريق موس او قطر حاد ويستغرق ذلک أسبوع.
  • · يتم اختيار الاقمشه التى تتناسب مع طبيعه التصميم من الخيش والقطن والوان الستان المختلفه والتى تبرز الاضاءه ويمکن ان ينفذ منها او من بعض اجزائها جمال التصميم ، ثم لصقها من الخلف بطريقه المرقعات عن طريق (الجلو) .کما يمکن اضافه بعض الاکسسوار من الخرز او الفصوص والنى يمکن ان تخدم التصميم ويستغرق ذلک أسبوع.
   

شکل رقم (13) يشير الى استخدم الشمواه المفرغ بطريقة الاستنسل واستخدام قطع القماش الملون من الخيش والستان بطريقة المرقعات

  • · ثم يتم تنفيذ الشاسيه المصمم ليتناسب مع شکل الخياميه بالسلک او الحديد او الخشب ، ثم يتم شد قماش الخياميه على الشاسيه بعد ترکيب وحده الاضاءه (اللمبه) ويستغرق ذلک أسبوعين.

وقد قامت الباحثه بعمل جوله لاستطلاع اشکال فانوس رمضان لعام 2014 بالسوق المحلى للتعرف على تصميمات الفانوس والتى لاحظت من خلالها استخدام الخياميه المطبوعه وذلک لرخص ثمنها من ضمن تصميمات الفانوس وذلک محاوله لاحياء التراث والبعد عن غزو لشکل الفانوس الصينى وتقوم الباحثة بعرض وتوضيح ذلک لطلاب العينة وتدريبهم على کيفية التطوير فى شکل الفانوس مع مراعاة التکلفة ويستغرق ذلک أربعة أسابيع قبل البدء فى عمل التصميمات، وأسفرت نتائج الجولة الاستطلاعية على وجود التصميمات التالية لفانوس رمضان وهى موضحة بالاشکال التالية:

   
   

شکل رقم (14) يشير الى بعض الاعمال المعروض فى السوق المحلى لفانوس رمضان

 المصنوع باسلوب الخيامية

 

وفيما يلى مجموعة النتائج التى قام بانتاجها طلاب العينة من الفوانيس باستخدام اسلوب الخيامية:

المجموعة رقم (1)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان ومدى ارتباطها بالتراث

         
         
         
         
         
         

 

 

المجوعة رقم (2)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان للأطفال ومدى ارتباطها بالتراث

         
         

المجموعة رقم (3)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان تربط بالفن الفرعونى مع احياء التراث

         

وقامت الباحثة بعرض نتائج العينة من فانوس رمضان من خلال معرض السوق الخيرى بجامعة المنصورة لإستطلاع الرأى على مدى استحداث وجودة انتاج فانوس رمضان المصنوع من فن الخيامية من بعض طلاب العينة وکذلک مدى مناسبة الاسعار للسوق المحلى واسفرت النتائج الاحصائية عن بما يلى:

   

شکل رقم (15) يشير الى عرض منتج المشغولات الفنية لفانوس رمضان بالسوق الخيرى بجامعة المنصورة

 

 

نتائج البحث

1.   ارتباط المجموعات بالتراث.

يوضح جدول (1) قيم کا2 لتکرارات استجابة الخبراء والمتخصصين لبنود الاستبانة الخاصة بتقييم المجموعات من حيث الارتباط بالتراث.

جدول (1) قيم کا2 لتکرارات استجابة الخبراء والمتخصصين للمجموعات ومدى ارتباطها بالتراث

ن= 15

رقم المجموعة

عالية

متوسطة

منخفضة

کا2

#

%

#

%

#

%

المجموعة رقم (1)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان ( أحجام کبيرة )

11

73.3

4

26.7

-

-

9.571**

المجوعة رقم (2)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان ( أحجام صغيرة تتناسب مع فنون الاطفال )

12

80

3

20

-

-

13.00**

المجموعة رقم (3)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان بالشکل الفرعونى

11

73.3

4

26.7

-

-

9.571**

** دالة عند مستوى 0.01.        *** دالة عند مستوى 0.001.

يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم کا2 جاءت دالة عند مستوي الدلالة (0.01، 0.001) مما يؤکد على اتفاق السادة المحکمين على الارتباط المجموعات بالتراث.

2.  جودة المنتج.

يوضح جدول (2) قيم کا2 لتکرارات استجابة الخبراء والمتخصصين لبنود الاستبانة الخاصة بتقييم المجموعات من حيث جودة المنتج.

جدول (2) قيم کا2 لتکرارات استجابة الخبراء والمتخصصين للمجموعات وجودة المنتج

ن= 15

رقم المجموعة

عالية

متوسطة

منخفضة

کا2

#

%

#

%

#

%

المجموعة رقم (1)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان (أحجام کبيرة )

12

80

1

6.6

2

13.4

13.00**

المجوعة رقم (2)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان (أحجام صغيرة تتناسب مع فنون الاطفال )

13

86.6

2

13.4

-

-

17.29***

المجموعة رقم (3)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان بالشکل الفرعونى

12

80

1

6.6

2

13.4

13.00**

** دالة عند مستوى 0.01.                *** دالة عند مستوى 0.001.

يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم کا2 جاءت دالة عند مستوي الدلالة (0.01، 0.001) مما يؤکد على اتفاق السادة المحکمين على جودة المنتجات.

3.  سعر المنتج.

يوضح جدول (3) قيم کا2 لتکرارات استجابة الخبراء والمتخصصين لبنود الاستبانة الخاصة بتقييم المجموعات من حيث مناسبة سعر المنتج.

جدول (2) قيم کا2 لتکرارات استجابة الخبراء والمتخصصين للمجموعات وسعر المنتج

ن= 15

رقم المجموعة

مناسبة

متوسطة

عالية

کا2

#

%

#

%

#

%

المجموعة رقم (1)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان ( أحجام کبيرة )

12

80

3

20

-

-

13.00**

المجوعة رقم (2)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان ( أحجام صغيرة تتناسب مع فنون الاطفال )

11

73.3

4

26.7

-

-

9.571**

المجموعة رقم (3)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان بالشکل الفرعونى

13

86.6

-

-

2

13.4

17.29***

** دالة عند مستوى 0.01.           *** دالة عند مستوى 0.001.

يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم کا2 جاءت دالة عند مستوي الدلالة (0.01، 0.001) مما يؤکد على اتفاق السادة المحکمين على مناسبة سعر المنتج.

استطلاع رأي لقياس مدى استحداث وجودة انتاج فانوس رمضان المصنوع من فن الخيامية من بعض طلاب العينة

مجموعات فانوس رمضان مصنوع من فن الخيامة

الارتباط بالتراث

جودة المنتج

متوسط تکلفة الفانوس

عالية

متوسطة

منخفضة

عالية

متوسطة

منخفضة

السعر

مناسب

غير مناسب

المجموعة رقم (1)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان ومدى ارتباطها بالتراث

 

 

 

 

 

 

60ج

 

 

المجوعة رقم (2)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان للأطفال ومدى ارتباطها بالتراث

 

 

 

 

 

 

40ج

 

 

المجموعة رقم (3)

استحداث تصميمات مبتکرة لفانوس رمضان تربط بالفن الفرعونى مع احياء التراث

 

 

 

 

 

 

10ج

 

 

 

 

النتائج والتوصيات :

1. إثراء العمل الفني بفن أصيل من فنون التوليف بالخامات مثل فن الخيامية وغيره  من الفنون وخلق طابع قومي يعبر عن ثقافتنا مما يجعل لنا الهوية التي نفتقدها في کثير من مظاهر حياتنا.

2.   إنتاج مشغولات فنية بطرق جديدة وخامات غير مکلفة يمکن أن تساهم فى حل بعض المشکلات الاقتصادية مع الاحتفاظ بالتراث والموروث الشعبى.

3. إثراء المشغولات الفنية المرتبط بالتراث المصرى والحفاظ على الموروث الشعبى لدينا حيث أن أصل صناعة فانوس رمضان ينتمى إلى التراث المصرى وعلى المهتمين بالتراث الشعبى الإبداع فى هذا المجال والبحث عن إنتاج تصميمات جديدة لتطوير تلک الصناعة.



([1]) منال فوزى بهنسى الديب: الافاده من التصميم الهندسى المسبق فى بقايا الاقمشه کمدخل لحلول تشکيليه مبتکره لمشغولات النسيج المضاف (الخيميه)عند طلاب التربيه الفنيه ، رسالة دکتوراة،  کلية التربية النوعية ، جامعة عين شمس ،  ،2005 ، ص 15 .

([2]) سلوى عزت زکى عيسى الملاح: الاستفادة من أسلوب الخيامية فى تنفيذ تصميمات مبتکرة لزخرفة أغطية الرأس للسيدات ، رسالة ماجستير ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2010 ، ص 23 ، 24.

([3])http://www.masress.com/elfagr/1361894

([4]) سلوى عزت زکى عيسى الملاح: مرجع سابق ، ص 105.

([5]) المعجم الوسيط. معجم اللغة العربية – القاهرة – ج2 – ط3 ،طباعة شرکة الإعلانات الشرقية ، 1985م، ص 729.

([6]) المعجم الوجيز – معجم اللغة العربية – القاهرة، طباعة الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ، 1999م، ص 278.

([7]) المعجم الوسيط – معجم اللغة العربية، مرجع سابق ، ص 729.

([8]) المعجم الوجيز – معجم اللغة العربية: مرجع سابق ، ص 218.

([9]) ضحى مصطفى الدمرداش: توظيف الخيامية لابتکار ملابس معاصرة للسيدات مسايرة لاتجاهات الموضة العالمية  ، بحث منشور المؤتمر العلمى الأول للحرف التقليدية بين الصناعة والفن ،کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان، 2013 ، ص 34.

([10]) Green, Sylvia: Patchwork for beginners, Watson-Guptill, 1972.

([11]) مقالة حرفة الخياميه – فن مصرى يتحدى هيمنة الخيام الميکنة متاح على الرابط التالى:

http://www.youtube.com/watch?v=3omsijkrc0g

([12])ماجدة محمد ماضي وآخرون: الموسوعة في فن وصناعة التطريز، المصطفى للطباعة والترجمة ، القاهرة ، 2005، ص45 .

([13]) محمد البدرى عبدالکريم وحنان حسنى بشار : أشغال الخيامية ، مکتبة الياسمين ، القاهرة، 2002 ، ص 10.

([14]) خيره عوض عوضه السلامي الزهراني: "دراسة زخارف الطراز الأندلسيوتوظيفها في إثراء الملبس باستخدام أسلوب التطريز الآلي"، رسالة دکتوراه، قسم الملابس والنسيج، کلية التربية للاقتصاد المنزلي، جامعة أم القرى، 2009، ص 112.

([15])http://ar.wikipedia.org/wiki/ خيامية

([16]) آيات بنت عدنان بن عطوة: الاستفادة من المکانات التشکيلية لبقايا الأقمشة فى تصميم وتنفيذ أزياء مبتکرة ، رسالة ماجستير ، کلية الاقتصاد المنزلى ، جامعة أم القرى ، المملکة العربية السعودية ، 2012 ، ص 74.

([17]) آيات بنت عدنان بن عطوة : مرجع سابق ، ص 74.

([18]) آيات بنت عدنان بن عطوة : مرجع سابق ، ص 75.

([19])HUANG, Pinshane Y., et al. Grains and grain boundaries in single-layer graphene atomic patchwork quilts. Nature, 2011, vol 469 issus7330 , P 389-392.

(*) رشت: اسم مدينة صغيرة على بحر قزوين بدأ ظهورها کمرکز من مراکز المنسوجات المطرزة، وقد نسبت إليها القطع المثبتة بطريقة الإضافة والتي تتميز بالدقة والإتقان، کما کانت تحاط کل قطعة مضافة بهذه الطريقة بکردون من الخيوط السميکة ليحددها ويظهرها (سعاد ماهر، 1977، 240).

(**)رنک: کلمة فارسية تنطق "رنج" وتعني اللون، وعربت وأصبحت الشعار الذي يتخذه الأمير لنفسه عند تأمير السلطان له (القلقشندي، 1913، 61 – 62)  ، شعار الملوک والأمراء والمماليک بمصر (المعجم الوجيز، 1991، 279).

([20]) Leslie, Catherine Amoroso, Needlework through history: An encyclopedia, Greenwood Publishing Group, 2007,P 49.

([21]) کفاية سليمان: مرجع سابق، ص 69.

(*)دانى مليز : 21 عاماً ولد فى انجترا ، واکتشف أقدم فانوس والذى يرجع إلى 1700 عام.

([22]) http://www.youm7.com/story/2010/9/6/اکتشاف_فانوس_برونزى_يرجع_تاريخه_لأکثر_من_1700_عام #.VHcWsLGoFKQ

([23]) أحمد نبيل خضر : الفراعنة يغنون "وحوي يا وحوي " بالفوانيس ، مقالة إلکترونية , 16/2/2014 ، من

http://www.dostor.org/31519

([24])راغب السرجاني : رمضان فى مصر ، مقالة إلکترونية ، 25/9/2007 ، من

http://islamstory.com/ar/رمضان_في_مصر_عادات_الشعوب

([25]) ماهي اصل حکاية فانوس رمضان : 25/6/2014 ، من

http://www.thaqafnafsak.com/2014/06/اصل-حکاية-فانوس-رمضان.html

([26])فانوس رمضان : من

http://ar.wikipedia.org/wiki/فانوس_رمضان

([27]( http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=156142

([28])http://www.arrafid.ae/arrafid/p26_10-2011.html

([29]) کفاية سليمان أحمد، وآخرون: فن توليف الخامات بالتراث المصري والاستفادة منه في تصميم الأزياء المعاصرة، مکتبة الأنجلو، القاهرة، 2001، ص 54.

المراجع
المراجع العربية:
1.  کفاية سليمان أحمد، وآخرون: فن توليف الخامات بالتراث المصري والاستفادة منه في تصميم الأزياء المعاصرة، مکتبة الأنجلو، القاهرة، 2001، ص 54.
2.  ماجدة محمد ماضي وآخرون: الموسوعة في فن وصناعة التطريز، المصطفى للطباعة والترجمة ، القاهرة ، 2005، ص45 .
3.  محمد البدرى عبدالکريم وحنان حسنى بشار : أشغال الخيامية ، مکتبة الياسمين ، القاهرة، 2002 ، ص 10.
4.المعجم الوجيز – معجم اللغة العربية – القاهرة، طباعة الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ، 1999م،
ص 278.
5.المعجم الوسيط. معجم اللغة العربية – القاهرة – ج2 – ط3 ،طباعة شرکة الإعلانات الشرقية ، 1985م،
ص 729.
الرسائل العلمية:
6.آيات بنت عدنان بن عطوة: الاستفادة من المکانات التشکيلية لبقايا الأقمشة فى تصميم وتنفيذ أزياء مبتکرة ، رسالة ماجستير ، کلية الاقتصاد المنزلى ، جامعة أم القرى ، المملکة العربية السعودية ، 2012 .
7.منال فوزى بهنسى الديب: الافاده من التصميم الهندسى المسبق فى بقايا الاقمشه کمدخل لحلول تشکيليه مبتکره لمشغولات النسيج المضاف (الخيميه)عند طلاب التربيه الفنيه ، رسالة دکتوراة،  کلية التربية النوعية ، جامعة عين شمس ،  ،2005 .
8.خيره عوض عوضه السلامي الزهراني: "دراسة زخارف الطراز الأندلسيوتوظيفها في إثراء الملبس باستخدام أسلوب التطريز الآلي"، رسالة دکتوراه، قسم الملابس والنسيج، کلية التربية للاقتصاد المنزلي، جامعة أم القرى، 2009.
9.سلوى عزت زکى عيسى الملاح: الاستفادة من أسلوب الخيامية فى تنفيذ تصميمات مبتکرة لزخرفة اغطية الرأس للسيدات ، رسالة ماجستير، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2010.
10.ضحى مصطفى الدمرداش: توظيف الخيامية لابتکار ملابس معاصرة للسيدات مسايرة لاتجاهات الموضة العالمية  ، بحث منشور المؤتمر العلمى الأول للحرف التقليدية بين الصناعة والفن ،کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان ، 2013  .
المراجع الأجنبية:
11.  HUANG, Pinshane Y., et al. Grains and grain boundaries in single-layer graphene atomic patchwork quilts. Nature, 2011, vol469Issus7330, P 389-392.
12.  Green, Sylvia. Patchwork for beginners. Watson-Guptill, 1972.
13.  Leslie, Catherine Amoroso. Needlework through history: An encyclopedia. Greenwood Publishing Group, 2007.
المواقع الالکترونية:
15.  http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=156142
16.  http://www.masress.com/elfagr/1361894
17.  أحمد نبيل خضر : الفراعنة يغنون "وحوي يا وحوي " بالفوانيس ، مقالة إلکترونية , 16/2/2014 ، من http://www.dostor.org/31519
18.  فانوس رمضان : من: http://ar.wikipedia.org/wiki/فانوس_رمضان
19.  مقالة حرفة الخياميه – فن مصرى يتحدى هيمنة الخيام الميکنة متاح على الرابط التالى:http://www.youtube.com/watch?v=3omsijkrc0g
20.  راغب السرجاني : رمضان فى مصر ، مقالة إلکترونية ، 25/9/2007 ، من:http://islamstory.com/ar/رمضان_في_مصر_عادات_الشعوب
21.  http://www.youm7.com/story/2010/9/6/اکتشاف_فانوس_برونزى_يرجع_تاريخه_لأکثر_من_1700_عام#.VHcWsLGoFKQ
22.  http://www.arrafid.ae/arrafid/p26_10-2011.html
23.  ماهي اصل حکاية فانوس رمضان : 25/6/2014 ، من :
http://www.thaqafnafsak.com/2014/06/اصل-حکاية-فانوس-رمضان.html