فاعلية برنامج في الفن التشکيلى في خفض مستوى القلق والعدوان لدى المراهق المعاق سمعياً وانعکاسه على نظرته المستقبلية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ الصحة النفسية المساعد کلية التربية النوعية – جامعة عين شمس

الموضوعات الرئيسية


مقدمة Introduction

إن حاسة السمع هى إحدى الحواس الخمس التى وهبها الله لنا ، وفى حالة فقد السمع قد يفقد الإنسان القدرة على الکلام أيضاً ، مما يوجه الإنتباه إلى أن الشخص الذى لا يسمع سواء کان أصماً أو ضعيف السمع يحتاج إلى رعـاية مـن نوع خاص لتطوير کفاءته الذهنية و الحرکية و مستوى توافقه الـوجدانى کذلک يحتاج إلى إبتکار أساليب تناسب قدرته على التخاطب و الإتصال ، و أول خدمة يـمـکـن أن تـُقدم للمعوق سمعياً هى جعله قادراً على قبول ذاته و قبول عاهته .                                               ( أحمد السعيد يونس ، مصرى عبد الحميد منصورة ، 1997 ،2)

 إن مشکلات اللغة والإتصال تؤثر على الوظائف الجسمية و الإجتماعية والتعليمية ، و تؤدى بطرق ما إلـى ظـهـور مشکلات سلوکية  و إنفعالية تتمثل فى الإعتمادية ، الـتـهـور ، فـقد الـتـعـاطـف ، حـدة الطباع ، الوحدة النفسية ، فقد تـقـديـر الـذات ، تـقـلب الـمزاج ، التشکک ، و المراوغة مما تـستلزم إسـتـخدام إسـترتيجيات بديلة لمفردات اللغة اللفظية تتيح للمعاق سمعياً فرصة الإتصال و التفرد و التفوق ، على أن تعتمد هذه الإستراتيجيات على التقنيات البصرية و الحرکية التى توفر لهم فرص الـتـواصـل مع مشاعرهم و تعلمهم فن الحياة . (De – wet – wynanad, 1993,30)                                                                        

 و قد أشارت هـند فؤاد فى دراستها إلى أهمية التربية الفنية و الفن لذوى الإعاقة السمعية للتعبير عن الذات و تـحـقـيـق الإنطلاقـة الإبتکارية من خلال التجريب و التـدريب بأدوات الفن بالإضافة إلى تنمية التذوق الجمالى و تحقيق المتعة البصريـة و زيـادة الإدراک المعرفى للأشکال الفنية مما يسهم فى الإتزان النفسى و الوجدانى لهم داخل الأسرة و المجتمع  (هند فؤاد إسحاق ،د.ت،26)

إن الفن محاولة لتحقيق الإتصال الإجتماعى للطفل من خلال فهم الآخرين للمشاعر التى تم التعبير عنها خلال عملية ممارسة الفن و التى بدورها تساعد على التخفيف من القلق و المشکلات التى يصعب عليه الإفصاح عنها إلا من خلال الفن . إن الفن يسهم فى تحقيق الصحة النفسية و الإجتماعية و تربية الطفل فى مناخ طبيعى ، فالکثير من المفاهيم يمکن التعبير عنها بأدوات الفن وليس هناک حد أقصى للقدرة التعبيرية للطفل . (judith36،2005(

وحيث أن مرحلة الانتقال من الطفولة إلي الرشد تمتد من سن الثالثة عشر إلي التاسعة عشر تقريباً، ومن أهم مميزاتها النمو الواضح المستمر نحو النضج في کافة مظاهر وجوانب الشخصية ، وللمراهقة أشکال وصور متعددة تتباين بتباين الثقافات وتختلف بإختلاف الظروف والعادات الإجتماعية والأدوار الإجتماعية التي يقوم بها المراهقون في مجتمعهم .

ومما تتصف به انفعالات المراهق   في مرحلة المراهقة المبکرة بالسيولة الإنفعالية والتذبذب والتناقض الإنفعالي والسعي إلي الأستقلال الانفعالي وتوسيع الأفق والنشاط الإجتماعي ، مما يؤثر في السلوک الإجتماعي للمراهق بإستعدادات وإتجاهات الوالدين ورأي الرفاق ومفهوم الذات والنضج الجسمي والفسيولوجي وأتجاهات المجتمع والثقافة العامة .

وما قد يظهر ذوي الإعاقة البصرية أو الحرکية أو السمعية من مشکلات قد تؤدي إلي سوء التوافق الشخصي والاجتماعي واضطراب مفهوم الذات .  ( حامد زهران ، 1977،8 )

مشکلة البحث

يهدف البحث إلى الإجابة على التساؤلات الأتية :

1-هـل هناک فروق دالـة إحصائياً فى مستوى العدوان لدى المراهق المعاق سمعياً قبل و بعد تطبيق برنامج الفن التشکيلى ؟

2-هل هناک فروق فى مستوى القلق لدى المراهق المعاق سمعياً قبل وبعد تطبيق برنامج الفن التشکيلى ؟

هدف البحث

يهدف البحث الحالي إلى :

1-إعداد برنامج قائم علىورش الفن التشکيلى ( رسم – طباعة إستنسل – طباعة عقد و ربط – دمج تقنيتى الطباعة – تشکيل خزفى ) .

2-قياس الفروق فى مستوى القلق و العدوان قبل وبعد تطبيق البرنامج .

3-قياس العلاقة بين مستوى القلق و العدوان للمراهق المعاق سمعياً و النظرة المستقبلية للتحقيق من صحة أنعکاس البرنامج على النظرة المستقبلية للمعق سمعيا.

أهمية البحث:

ترجع أهمية البحث الحالي  الى البرنامج المعد باستخدام فنية الطباعة والتشکيل الخزفي  کفنيات تحت المعالجة باليد ممايسهم في خفض مستوى القلق والعدوان وتوجية طاقة المراهق المعاق سمعيا من طاقة هدم (قلق وعدوان) إالى طاقة بناء في اعداد تشکيلات فنية ومن ثم تنعکس على نظرتة الإيجابية للمستقبل.

المفاهيم الأساسية :

سوف يتم عرض بعض المفاهيم المرتبطة بالبحث على الوجه التالى :-

 

أولاً : المراهقة :

 هـى مرحلة الانتقال من الطفولة إلى مرحلة الرشد ، وتمتد من سن الثالثة عشر إلى التاسعة عشر تقريباً . و من أهم مميزات مرحلة المراهقة النمو الواضح المستمر نحو النضج فى کافة مظاهر و جوانب الـشـخصية . و للمراهقة أشکال و صورً متعددة تتباين بتباين الثقافات و تختلف بإختلاف الظروف والعادات الإجتماعية و الأدوار الإجتماعية التى يقوم بها المراهقون فى مجتمعهم .

و تتصف إنفعالات المراهقة المبکرة بالسيولة الإنفعالية و التذبذب والتناقض الإنـفعـالى و الـسعى إلى الإستقلال الإنفعالى و توسيع الأفق و النشاط الإجتماعى ، و يتأثر السلوک الإجتماعى للمراهق بإستعدادات و إتجاهات الوالدين و رأى الرفاق و مفهوم الذات والنضج الجسمى والفسيولوجى وإتجاهات المجتمع والثقافة العامة .

و قد يُظهر ذوى الإعـاقـة الـبـصرية أو الحرکية أو السمعية بعض المشکلات التى تؤدى إلى سوء التوافق الشخصى والإجتماعى و إضطراب مفهوم الذات .  ( حامد زهران ، 1977 )

ثانياً : الإعاقة السمعية و مشکلات الإتصال :-

الإعـاقـة الـسـمـعية هى ضعف سمعى ملحوظ يجعل إمکانية فهم اللغة المنطوقة عبر حاسة السمع أمراً صعباً مـسـتـحـيـلاً ، و يضم هذا المصطلح الضعف السمعى و الصمم ؛ کما أنها تعرف على أنها إضطراب يحدث و يؤثر فى نمو اللغة والتخاطب . ( نايف بن عابد ، 2006 ،24)

و هى إمـا أن تـکـون مـوجـودة مـنـذ الميلاد أو تحدث فى مرحلة لاحقة من مراحل الحياة ، و قد تنتج بسبب خلل فى الأذن الداخلية أو العصب السمعى أو خلل فى المراکز الدماغية العليا المسئولة عن معالجة المعلومات السمعية .

و الإعاقة الـسـمـعـيـة خسارة فى حدة السمع تزيد عن ( 25 ) ديسيبل و تصنف إلى خمس فئات : بـسـيـطـة جـداً    ( 25 – 40 ) ديـسـيـبـل ؛ بسيطة ( 40 – 55 ) ديسيبل ؛ متوسطة ( 55 – 70 ) ديـسـيـبـل ؛ أمـا أکـثـر من ذلک   ( 55 – 70 ) ديسيبل شديدة ؛ ( 70 – 90 ) شديدة جداً فلابد من إستخدام المعينات السمعية . ( محمد عامر الدهشمى ، 2007،19 )

هناک 28 مليون شخص فى الولايات المتحدة  يعانى من الإعاقة السمعية بمستوياتها من الإعاقة البسيطة إلى الصمم الحاد .والشخص الأصـم لا يـمـکـنـه الـتـعـرف عـلـى الأصـوات کما يجد ضعيف السمع صعوبة فى سمع الحديث من مسافة قريبة أما الضعف الشديد فيمکنه سمع الذبذبات فقط . ( Sarkees, 1995،42 )

والفهم العميق لمتطلبات النمو للمعوق سمعياً ، لابد من تفعيل بعض التطبيقات التربوية منذ الطفولة ، فالـطـفـل الأصم له نفس إحتياجات الطفل العادى ، بداية من احتياجه لاستخدام اللغة التى تربطه بالآخـريـن و تـتـيـح لـه فـهـم المحتوى الإجتماعى لاحتياجه للأطفال الآخرين الذين يشارکونه فى اللغة مما يساعده على فهم العالم المحيط به .

فـلتـفـاعل الطفل المعوق سمعياً مع الأخريـن دور فى تعليمه ونموه ، کذلک نموه فى جماعة لها تاريخ و ثقافة يساعده على تـنظـيـم وبـنـاء حياته ؛ ومن ثم فهو فى حاجة إلى إختيار بدائل للغة من خلال إبتکار أنشطة تشجع النضج و التفاعل الإجتماعى . ( Claire, 1998،28 )

إن الأطفال الصم يتأخرون فى معرفتهم لأسباب سلوک الآخرين ، لأنهم لا يتلقوا شرحاً عن السلوک الإجـتـماعى للآخرين و لذلک لا يفهموا لماذا يستجيب الآخرون لهم و للطريقة التى يعملوا بها مما يؤدى إلـى إدراکهـم لـلإنـفـعـالات بصعوبة و يجعلهم أکثر سخطاً و تهور و تقلباً للمزاج کما يتسم سلوکهم بعدم النضج و العدوانية مقارنة بأقرانهم العاديين .

و يـعـانى 75 % من المراهقين الصم من مشکلات سلوکية مع أسرهم و يبدون أقل سعادة و أکثر فضولاً للبيئة المحيطة بهم بالرغم من نقص الخيال لديهم . (Alice, 2006 ،37) 

کذلک يـؤدى عـدم تفسيـر الأحـداث الـيومية يوم إلى يوم إلى إصابته بالقلق و الخوف ، و يؤثر الإحباط الناتج عن نقص الإتصال أو الإتصال غير المناسب على سلوکه و دافعيته مما ينتج عنه المشکلات الإنفعالية والسلوکية ( Nany Kalhleen, 2002 ،39)

يُـظـهـر الـتـلامـيـذ الـمعوقين سمعياً مشکلات سلوکية فى المدرسة أکثر من أقرانهم العاديين نتيجة نقص الخبرات الإجـتـمـاعيـة و عدم فهمهم للدور الإجتماعى و الإحباط  مما قد يؤدى إلى السلوک المتهور و إنعکاسه على نجاحهم فى حل مشکلاتهم الإجتماعية . ( Marc., 2007،38)

کذلک يعانون من إفتقارهم للمهارات الإجتماعية التى تمکنهم من مجاراة الآخرين والتفاعل معهم و الإنـدمـاج فـيما بينهم مما يؤدى إلى نقص العديد من مهارات السلوک التکيفى وشيوع المشکلات السلوکية و اللجوء إلى السلوک العدوانى والخوف من الآخرين لعدم فهمهم بالإضافة إلى معاناتهم من الخوف والقلق من المستقبل . ( عادل عبد الله ، 2007،13 )

کذلک تـؤدى الإعـاقة السمعية إلى فقر مفهوم الذات و النشاط الزائد و خفض فترة الإنتباه فى اللغة و مهارات الإتصال . (  Prof. K.C Panda, 1997،40)

إن الـتـوافـق الإجـتـمـاعـى يـعـتـمـد عـلـى علاقات التفاعل التى تستلزم الکلام والضحک و النکات و الـمـزاح و الـمـنـاقـشـة و مـن ثـم يـجـد الـمـراهق المعاق سمعياً تحدياً فى الإتصال مع الآخرين و إنخفاض فى مستوى التوافق و القلق و الخوف من المجهول بالإضافة إلى الإحساس بالإختلاف عن أقرانهم العاديين فى الـتـعـبـير اللفظى عن مشاعرهم و التعبير الجسدى عن اللغة للتغلب على الغضب و الإحباط مما يستلزم وجود إستراتيجيات بديلة للغة التعبير بالکلام(Tomas, Anne, 1994،44 )

و يعد التعبير بالفن أحد اللغات العالمية التى يمکن التعبير من خلالها برغم إختلاف السن والثقافة و الجنس واللغة والتفکير .

ثالثاً : الفن التشکيلى :-

يتيح الفن التشکيلى فرصاً للتعبير يقبل فيها کل ما هو شاذ أو سيئ أو سلبى أو إيجابى و کل ما يصعب التعـبـيـر عـنه مـن تـخيلات و أفکار بأمان حيث أنه يحترم حرية التعبير عن النفس وکذلک حرية إکتشاف الطريقة  و الخامات الملائمة للتعبير، کما أن الإنهماک فى العمل الفنى يحقق الإبتهاج و السعادة . (Judith, 2005،36 )

إن للفن قيمة لها معنى فى تسهيل عملية الإتصال للمعوق سمعياً تُهمل فيها اللغة ويصبح وسيطا للأفـکـار و الـمشاعر التى يصعب التعبير عنها بالکلام ، و قد يستخدم کمحفز لإستخراج مشاعر وإتجاهات المعوق نحو نفسه و نحو الآخرين ، بالإضافة إلى کونه محفز للخيال و مقياس لتقدير المحتوى المعرفى و الإنفعالى له . (Silver-Rawley, 2002،43 )

إن الفن يقبل الـطـفـل المعوق کما هو وليس کما نحب نحن أو کما نريد أن نراه يعمل فيمکنه العمل بـبـطء أو بـضـعف أو بغرابة کما يشاء ، فهو يزيل الصعوبات و المعوقات و يشجع الطفل المعوق على الإستقلالية و العمل ، فيمکنه إستخدام الوقت کما يشاء إذا تطلب العمل ذلک ؛ ومن خلال ممارسته لـلفن التشکيلى يمکنه أن يحقق خبرات ناجحة ويتغلب تدريجياً على المهمات الصعبة بـتـحـلـيـلـها إلـى خـطـوات ، کـمـا أنه يـسهـم فـى النمو الإيجابى له ومساعدته على تقبل ذاته وإحساسه الجيد نحوها و رؤية نفسه کوحدة فريدة لها أهمية  بشکل ملحوظ . ( Robert, 1988،41 )

إن الإحتياج الخاص للفن بالنسبة للأطفال المعوقين سمعياً يشکل بديلاً للکلام ، حيث أنهم فى حاجة إلى أکثر من فرصة لتنظيم أفکارهم و التعبير و التواءم مع قوة مشاعرهم  من خلال التعبير بالفن ،  و قـد أتـاحـت بـرامج التربية الفنية للمعاقين سمعياً فرصاً للنمو المعرفى و الإبتکارية والتفاعل النفسى مـع أدوات الـفن تمکنهم من التعامل مع التوتر و تعکس مشاعرهم بشکل فردى أو جماعى ، کـمـا أنها تسهم فـى تـعـديـل الـسـلـوک الـعدوانى العنيف لديهم خاصة فى فترة المراهقة حيث يمکن للمراهق المعوق أن يـنطلق أو يتراجع بأمان خاصةً عند القلق فمن خلال المواد المسکوبة و الکور و الـتـجـويـفـات الـتـى يـشـکـلـهـا يمکنه أن يتخلص من قيوده الجسدية و يعبر عن المشاعر القوية بـالـخـوف أو الـغضب التى يصعب عليه التعبير عنها بشکل مباشر خاصةً عندما يشعر بالعدوان أو الإعتمادية على الأخرين فالمشاعر متاحة و منطلقة من خلال الإتصال فى ورش الفن .

فـمـن خـلال الـفـن يـمـکـن لـلـمراهق الأصم التعبير عن مشاعر عدة بأمان و إرتياح من الضغوط الداخلية بينما يبدع أشکالاً جمالية .  ( Judith, 2005،36 )

إن الـمـراهق الأصم يعانى من مشکلات نتيجة عجزه عن الإتصال ؛ ومن ثم فإستخدام  العمل الفنى کـعـمـل حـسـى يبدع فيه المراهق الأصم أعمالاً فنية و يسهل عملية الإتصال و ينقله إلى عالم من المتعة والمعانى الجديدة . ( De.Wet.Karin, 1999،30 )

بـالإضـافـة إلـى أن إسـتـخـدام الـتعبير الفنى فى حل المشکلات الإنفعالية للمراهق الأصم يمکن أيضاً إستخدامه لحل مشکلات التعليم ، فيمکن تعليمه التعبير بالکتابة من خلال الفن بطريقة أسهل تمکنه مـن تـحـويـل لـغـة الإتـصـال خطوة بخطوة فى إتجاه التعزيز البصرى کضرورة و يخطط بعناية الأنشطة الفنية التى تتيح له فرص التفکير و الفهم للمهمات الأکاديمية بطرق غير متوقعة تحقق له الإرتياح و تمثل له ولمعلميه تحدياً . ( Frances – Anderson, 2004،33 )

 

رابعاً : النظرة المستقبلية :-

تـعـتـبـر النظرة المستقبلية أحد محددات التکيف النفسى سواء للطفل أو الراشد ، حيث تعطى فکرة عـن تـوقـعات الفرد المستقبلية و تخيلاته فى ضوء خبرة الماضى والحاضر ، و تحدد أهداف الفرد و طموحاته فى ضوء إمکاناته الحالية حيث أن النظر إلى المستقبل محدد لآراء الفرد وتوافقه النفسى ، أى أن النظرة إلى المستقبل تقيس التغيرات السلبية والإيجابية التى يتوقع حدوثها لـلـفـرد مـسـتـقبلاً ، و تعنى النظرة السالبة للمستقبل و التوقعات السلبية ومن ثم اليأس و توقع الأسوأ دائماً ، و الـنـظـرة الإيـجـابية فى النظر للمستقبل  تعنى توقع الأفضل فى الأداء و الإنجاز و المعاناة النفسية و التخلص منها و النظرة السارة نحو المستقبل . ( آمال عبد السميع باظة ، 2001 ،4)

خامساً : القلق :

إن الـقـلـق هـو المصدر الرئيسى لکثير من الأمراض ، وهو حالة من الشعور بعدم الإرتياح و الإضطراب و الهم المتعلق بـحـوادث المستقبل ، وتتضمن حالة القلق شعوراً بالضيق و إنشغال الـفـکـر و تـرقـب الـشر و عـدم الإرتـيـاح حـيـال ألـم أو مـشـکـلـة مـتوقعة أو على وشک الوقوع ، ويـظـهـر الاطـفـال شـعـوراً بـالـقـلق تجاه الاذى الجسمى أو فقدان حب الوالدين أو الإختلاف عن الأخرين أو العجز عن التعامل مع الحوادث ، و تتضمن أعراض القلق التهيج والبکاء و الصراخ و سـرعة الـحـرکـة و الـتـفـکيـر الـوسـواسى و الأرق والأحلام المرعبة و فقدان الشهية والغثيان و صـعـوبـات التنفس و التقلصات اللاإرادية ، وفى فترة المراهقة تؤدى مشکلات الهوية إلى کثير من القلق التى تـکون مـعـظم أعراضه مراهقة مبکرة مثل العصبية و الصداع و فقدان الشهية و إضطراب النوم . ( شارلز شيفر ، هوارد ، 1989،11 )

کـمـا يـشـيـر مـحـمـد عـبـد الـسمـيع الشيخ ( 1987 ) إلى أنه حالة إنفعالية شديدة نسبياً يکون لها إنـعـکاسات جسمية و عقلية تتضح فى مشاعر الخوف و التردد والشک و عدم السعادة و مظاهرها الجسمية تتضح فى الإحساس بالصداع و أمراض المعدة و الشعور بالإرهاق و زيادة العرق دون جهد بالإضافة إلى صعوبة الترکيز و النسيان .    ( محمد الشيخ ، 1987 ، 21 ) 

سادساً : العدوان :-

يـعـرف الـعـدوان بـأنـه الـسـلوک الذى يؤدى إلى إلحاق الأذى الشخصى بالغير ، وقد يکون الأذى نفسياً ( عـلـى شـکـل الإهـانـة أو خـفـض الـقـيـمة ) أو جسمياً و هى الحالة التى يحاول فيها الطفل السيطرة على أقـرانه عن طريق الإيذاء الجسمى ( الضرب أو اللکم أو الرفس أو رمى الأشياء أو الـدفـع أو الـبـصـق و الـهـجـوم الـلفظى     ( إطلاق الأسماء ، الإغاظة ، الشتم ، التسلط ، ملاحظات التحقير ، التشاجر ، التهديد بالإيذاء ) . ( شارلز شيفر ، هوارد ، 1989،11 )

الدراسات السابقة

تـنـاول الـبـحـث الـحـالـى بـعـض الدراسات عن مشکلات المعاق سمعياً والبرامج الإرشـاديـة الـمـوجـهـة إلـيه عامةً و برامج التربية والعلاج بالفن بوجه خاص على الوجه التالى :

  • دراسة  Loes wauters( 2007 )

و قد أجـريت الدراسة على 344 طفلا أصم وُضعوا فى مواقف دمج مع أقرانهم العاديين و من ثم أجـريـت مـقـارنـة بيـن الـسـلـوک الإجـتـمـاعى و الإضطرابات الإجتماعية من خلال مقاييس  الکفاءة الإجـتـمـاعـيـة و قد أظهرت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال الصم أقل کفاءة إجتماعية و أعلى فى مستوي الإضطرابات الإجتماعية مقارنةً بأقرانهم العاديين .

  • دراسة  Hinter mair( 2007 )

 أجريت الدراسة من خلال إستبيان على عينة قوامها 629 من الطلاب الصم والمعاقين سمعياً بهدف التعرف عـلـى أثـر الـعـوامـل الـثـقـافـيـة و الـعلاقات الشخصية على الصحة النفسية و التوافق الإجتماعى و الإحـسـاس بـالـتـفـاؤل و الـکـفـاءة الإجـتـماعـيـة و الشعور بالأمان و من ثم نقد الذات الإيجابى و الرضا عن الحياة ، وقد اشارت النتائج إلى أن توفـير الأوضاع الإجتماعية المناسبة للإتصال و مـسـتـوى التعلم الجيد من خلال توفير المعلمين الأوضاع الجيدة للإتصال الآمن وتحقيق الإنجاز الأکاديمى و تحسين فرص التعليم التى تسهم فى الإنفتاح على العالم مما يعطى قوة نفسية للمعوق سمعياً و من ثم تؤدى إلى جودة الحياة .

  • دراسة أمين قاسم أمين ( 2007 )

 الـقـت الدراسة الـضـوء عـلى دور فن التشکيل الخزفى فى علاج المشکلات السلوکية لدى الأطفال الصم و ضعاف السمع ، وقد أستخدم الباحث المنهج الوصفى التحليلى و أشارت نتائج البحث إلى أنه يمکن الإستفادة من الـتـشکيل الخزفى فى تعديل السلوک لما لخامة الطين من خصائص طبيعية سهلة التشکيل يمارس من خلالها المعوق سمعياً معالجات لونية و ملمسية بشکل فردى أو جماعى تحفز على تعديل سلوکه .

  • دراسة ميادة محمد فاروق ( 2006 )

هدفها التحقق من فاعلية الفن التشکيلى فى تخفيف العزلة الإجتماعية  لدى الأطفال المعاقين سمعياً و قـد أجـريـت الـدراسـة عـلـى عـينة تجريبية قوامها 10 طلاب ذوى إعاقة سمعية شديدة تتراوح أعمارهم من  9 – 12 سنة لديهم مستوى مرتفع من العزلة الإجتماعية و قد تم تطبيق أنشطة الفن الـتـشـکـيـلـى بـصورة جماعية فى شکل رسم – طباعة – قص ولزق – معادن – أشغال خشبية – أشغال جلدية – رسـم عـلـى الـزجـاج – کـولاج – مـسـرح الـعـرائس – أشغال فنية . و قد أجرى البرنامج فى 16 أسبوع بواقع 3 جلسات أسبوعياً زمن الجلسة 60 دقيقة و قد أشارت النتائج إلى فاعلية الفن التشکيلى فى تخفيف العزلة الإجتماعية للطفل المعوق سمعياً .

  • دراسة محمد إبراهيم محمد الأنوار ( 2005 )

هدفت الدراسة إلى قياس فاعلية برنامج إرشادى جماعى يقوم على إستخدام المحاضرة و المناقشة الـجـمـاعـية و السيکودراما و القصة و المعسکرات و الرحلات والأنشطة الفنية ( رسم – تلوين – عمل أقنعة ) و الـريـاضـة و الألعاب التربوية و حفلات السمر ، و قد طبق فى 25 جلسة خصصت جـلـسـة واحـدة لـلأقـنـعة الفنية على 36 مراهق ضعيف السمع من 12 – 15 سنة بمدرسة الأمل بالزقازيق ، 12 مراهـقاً مـقـيم بالقسم الداخلى بالمدرسة ، 12 بالقسم الخاص ، 12 عينة ضابطة بـهـدف زيـادة مـسـتـوى تـقـديـر الـذات ، و قـد أشارت النتائج إلى زيادة مستوى تقدير الذات لدى المراهق المعوق سمعياً بعد البرنامج الإرشادى .

  • دراسة وائل حمدى عبد الله  ( 2005 )

و قـد أجـريـت الـدراسـة عـلى عينة قوامها 30 تلميذاً من المرحلة الإعدادية المهنية ذکور و إناث تـتـرواح أعـمـارهـم مـن 14 – 17 سنة ذو إعـاقـة سمعية بسيطة بهدف الإستفادة من الخصائص التشکيلية لللافقاريات البحرية لـتـحـقيق القيم الفنية الجمالية فى التصميم الزخرفى من خلال وحدة تدريسية مصممة تستخدم بها صياغات تشکيلية مبتکرة ، و قد أشارت النتائج إلى قدرة المعاق سمعياً على إنتاج صياغات تشکيلية مبتکرة .

  • دراسة على السيد إبراهيم الهيتى ( 2004 )

تـسـعـى الـدراسـة إلـى إکـسـاب الأطـفـال الصم و ضعاف السمع بمرحلة التعليم الإبتدائى من سن 9 – 12 سـنـة مـفهوم ذات إيجابى من خلال برنامج تتکامل فيه الأنشطة العلمية والثقافية و الفنية والإجـتـمـاعـيـة و الـرياضية . أجريت الدراسة على عينة قوامها 34 من الأطفال المعاقين سمعياً الذين لـديـهـم مـفـهـوم ذات سـلـبى و قـد رکزت الأنشطة الفنية على الرسم والکولاج و قد أشارت النتائج إلى وجود فروق فى مـسـتـوى مـفـهوم الذات لصالح الذکور مقابل الإناث و ضعاف السمع فى مقابل الصم ، کـذا فـاعـلـية الـبرنامج فى تنمية مفهوم ذات إيجابى لدى کل من الصم وضعاف السمع .

  • دراسة نهاد سيد محمد (  2003 )

تم إجراء بـرنـامـج مـکون من ثلاث وحدات موزعة على 12 درسا  زمن الدرس 90 دقيقة بهدف قياس فاعلية الـبـرنامـج لـلأشغـال الـفـنـية فـى تـنـمـيـة القدرات الإبتکارية للمراهق الأصم ، و قد أجـريـت الـدراسـة عـلـى عـيـنـة قـوامها 10 من المراهقين ذکور و إناث من سن 16 – 18 سنة بمدرسة التربية السمعية بالعباسية ، و قد أشارت الدراسة إلى فاعلية البرنامج فى تنمية الإبتکارية بالمشغولات الجلدية التى تتسم بالمرونة و الأصالة والطلاقة .

  • دراسة إبراهيم أحمد محمد عطية ( 2002 )

أجـريت الـدراسـة عـلـى عـيـنـة قـوامـهـا 16 طـفـلاً وطفلة من 10 – 16 سنة بمعهد الأمل للصم وضعـاف الـسـمـع بالـزقازيق بهدف قياس فاعلية برنامج لتعديل السلوک العدوانى لديهم من خلال أنشطة إجتماعية – ثقافية – رياضية – فنية  . و قـد أسـتـخـدم فـى الأنشطة الـفـنية القص و اللزق و التشکيل بالصلصال .

وقد أجرى البرنامج فى 24 جلسة زمن الجلسة ما بين 45 – 90 دقيقة ، و قد أشارت النتائج إلى فاعلية البرنامج فى إستبدال السلوک العدوانى إلى سلوک معتدل و يرجع الـباحث ذلک التعديل فى السلوک إلى الأنشطة الإجتماعية و الثقافية والرياضية بالإضافة إلى الأنشطة الفنية .

  • صفاء عبد العزيز زکى القوشى ( 2002 )

هـدفـت الـدراسـة إلـى إجـراء بـرنامج يستخدم اللعب لتخفيف حدة السلوک الإنطوائى لدى ضعاف السمع عـلـى عـيـنـة تـجـريـبـيـة قـوامـها 14 تلميذاً  و قد أشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية الأنشطة الإجتماعية و الرياضية و القصة و التـمـثيل الموجه والحر و مشاهدة الأفلام و الأنشطة الرياضية فى تخفيف حدة السلوک الإنطوائى لدى الأطفال ضعاف السمع . 

  • دراسة أسامة أحمد محمد ( 2002 )

أجــريت الـدراسـة عـلـى عينة قوامها 20 طـفـلاً وطفلة ضعاف السمع بمدرسة الأمل للصم و البکم بالزقازيق لـقـيـاس فـاعـلـيـة برنامج إرشادى لتنمية المهارات الإجتماعية وعلاقتها بمستوى النمو الـلـغـوى لـديـهـم و ذلـک مـن خـلال نماذج التعلم بالقدوة إستناداً لنظرية التعلم الإجتماعى لبندورا الإنجليزى، بالإضـافـة إلـى الأنـشـطـة الـموسيقية و الدرامية و القصة و نشاط الفن بالتشکيل بالعجائن الملونة وعـمـل أقـنـعـة مـن الـورق و الـرسـم والـتـلـويـن فـى شکـل أعمال جماعية کذلک اللعب الجماعى و المحاضرات والـنـشـاط الـريـاضـى ، و قـد أشـارت الـبـاحـثـة إلـى أن البرنامج دعم السلوکيات الإجتماعية المرغوب فيها للأطفال ضعاف السمع .

  • فالنتينا وديع سلامة ( 2001 )

هـدفت الـدراسة إلى الکشف عن مدى فاعلية برنامج مقترح للأنشطة الفنية ( الجماعية والفردية ) فى تخفيض حدة السلوک العدوانى لدى الأطفال الصم من 9 – 12 سنة بمدرسة الأمل للصم .

عـدد الـعـيـنـة التجريبية 20 طالب وطالبة و قد أستغرق البرنامج مدة أربع شهور و اثبتت نتائجه أهمية الأنشطة الفنية فى تخفيض حدة السلوک العدوانى لدى الأطفال الصم .

  • دراسة السيد محمد عبد الرحمن الجندى ( 1996 )

يهدف الـبـرنـامـج الإرشادى المعد إلى تعديل بعض الإنحرافات السيکوباتية المرتبطة بالمتغيرات الأسـرية و الـمـدرسـيـة لـذوى الإعـاقـة الـسـمـعـية و قد تم تطبيق البرنامج على عينة من مدارس لـلمعوقين سمعياً بالقاهرة و الشرقية والغربية والإسماعيلية و بنى سويف إشتملت على 100 تلميذا  تـراوحـت أعـمـارهـم ما بـيـن 15 – 17 سـنـة ، وقـد تـمثـلت الإنحرافات السيکوباتية فى الکذب و السرقة والإنحرافات الجنسية و کذلک علاقتها بأسـالـيـب مـعاملة الوالدين الخاطئة . و قد أجُرى البرنامج لمدة عشرة أسابيع بمعدل جلسة واحدة أسبوعياً لـمـدة ساعة فقط بصورة جماعية فى شکل مناقشات لکيفية مواجهتهم لإنحرافاتهم ، و قد تم التحقق من فاعلية البرنامج فى تعديل بعض الإنحرافات السيکوباتية لذوى الإعاقة السمعية  

  • دراسة Joun،Loughton ( 1988 )

أجـريـت الـدراسـة لـلـمـقـارنة بين إستخدام الإتجاه التقليدى فى التربية الفنية و برنامج تربية فنية صُـمـم لـتـنـميـة الـتـفکيـر الإبتکارى لدى الأطفال المعاقين سمعياً من سن 8 – 10 سنوات ، و قد أُجرى برنامج التربية الفنية لتنمية الإبداع لمدة 12 أسبوعاً و قد أظهرت النتائج تحسن فى مستوى المرونة و الطلاقة للتفکير الإبتکارى للطفل المعوق سمعياً .

  • دراسة سامى ذيب ملحم ( 1987 )

هـدفـت الـدراسـة إلـى إسـتخدام الرسم فى علاج الإضطرابات السلوکية للأطفال من سن 6 – 12 سنة ، وقـد تـضـمـنـت الإضطرابات السلوکية کل من السلوک العدوانى و السلوک الإنطوائى و قد أجـريـت الـدراسـة عـلـى عـيـنـة قـوامـهـا 1000 طـفل وطفلة منهم 652 طفلاً وطفلة من يتيمات اللاجئين بمحافظة أربد بالأردن فى العمر من 6 – 12 سنة ، و قـد أشـارت الـنتائج إلى أن الرسم يسهم فى علاج عدد من أشکال السلوک المضطرب المتمثلة فى السلوک العدوانى ( لفظى – حرکى ) و السلوک الإنطوائى ( الشرود – التشتت – نقص الثقة بالذات ) .

  • دراسة حمدى محمد شحاته عرقوب ( 1966 )

هدفت الدراسة إلى قيـاس أثر برنامج إرشادى للأطفال الصم و أسرهم و معلميهم على التوافق النفسى لهم و قد أجرى البرنامج على عينة من الاطفال المعوقين سمعياً قوامها 24 طفلاً بين 9 – 12 سنة . وقـد تـضمـن  12 وحده موجهه لـلأسـر و الـمـعـلمين و قد أستغرق البرنامج 3 شهور وقد تضمن أنـشـطـة إجـتـمـاعـية – فنية – تعليمية – ثقافية – دينية – رياضية و قد أحدث البرنامج تحسناً فى مستوى التوافق للأطفال الصم وضعاف السمع .

تعقيب على الدراسات السابقة :

من العرض السابق للدراسات السابقة إتضح الأتى  :

إتـفـقـت جـمـيـع الـدراسـات السابقة على أن الأطفال المعاقين سمعياً أقل کفاءة إجتماعية و أکثر إضـطـراباً فـى الـسـلوک عـن أقـرانـهـم العاديين ، و قد أشارت بعض الدراسات إلى أهمية برامج الإرشـاد الـجـماعى بإستخدام کل من ( الأنشطة الثقافية و الرياضية و الدرامية والفنية ) و فاعلية تلک الـبـرامـج فـى زيـادة مـسـتـوى تـقدير الذات و مستوى مفهوم الذات و دعم السلوکيات الإجتماعية الـمـرغـوب فـيـهـا و تـعديل السلوک العدوانى و تخفيف حدته  و تقليل السلوک الإنطوائى و تـعـديـل أنـمـاط الـسـلـوک التوافقى و تعديل الإنحرافات السيکوباتية للمعوق سمعياً بالإضافة إلى بـرامـج الـتـربـيـة الـفـنيـة الـتـى أشـارت نتائجها إلى تحسن مستوى النمو الإجتماعى و الإنفعالى و الأکاديمى و نمو القدرات و الـعـمـليات المعرفية وعلاج الإضطرابات السلوکية و تنمية التفکير الإبتکارى و تخفيف العزلة الإجـتـمـاعـيـة لدى المعوقين سمعياً ، کما أشارت نتائج الدراسات السابقة التى تخصصت فى مجالات الفن التشکيلى إلى أن التشکيل الخزفى يسهم فى علاج المشکلات السلوکية للأطفال المعوقين سـمـعـيـاً. کما يـمـکن للمراهق المعوق سمعياً أن يبتکر من خلال المشغولات الجلدية ، و أن يحقق صياغات تشکيلية وقيم جمالية فى مجال التصميم الزخرفى .

کـذلـک أشـارت الـدراسـات إلـى أن الـفـن يسهم فى إنفتاح المعوق سمعياً على العالم مما يؤدى إلى شـعـوره بـالرضا عن الحياة و جودة الحياة ، ويعد البحث الحالى محاولة لإستخدام أکثر من مجال فى الفن التشکيلى فى تتابع مـنـظم قد يمکن المراهق المعاق سمعياً من تحقيق إنجاز على المستوى النفسى و السلوکى والجمالى .

فروض البحث 

1 – تـوجـد فـروق دالـة إحـصـائية بين متوسط درجات مقياس القلق لدى المراهق المعاق سمعياً قبل وبعد برنامج الفن التشکيلى .

2 – تـوجـد فـروق دالة إحـصـائـيـاً بـيـن متوسط درجات مقياس العدوان لدى المراهق المعاق سمعياً قبل وبعد برنامج الفن التشکيلى .

3 – توجد علاقة دالة إحصائياً بين مستوى القلق و النظرة المستقبلية لدى المراهق المعاق سمعياً.

4 – تـوجـد عـلاقـة دالة إحـصـائـيـاً بين مستوى العدوان والنظرة المستقبلية لدى المراهق المعاق سمعياً .

للتحقق من فروض البحث قامت الباحثة بالإجراءات التالية :-

الأدوات والإجراءات

أولا : أدوات الدراسة

أولاً- إعداد مقياس السلوک العدوانى للمراهق المعاق سمعياً

هـدف الـمقيـاس : - الـتـعـرف عـلـى الـسـلوک العدوانى للمراهق المعاق سمعياً من خلال إشاراته وسلوکه فى البيئة المدرسية ؛ هذا و قــد تـم الــرجـوع إلـى مـقـيـاس الـسـلـوک الـعـدوانـى ( أمال باظة 1996 ) و مقياس عين شمس لأشـکـال الــسلوک العدوانى لـدى الأطفـال ( نـادر فــتـحى قـاسـم ، نبـيل عبد الفتاح حافظ ، 1993 ) ، کما تم الرجوع إلى الخصائص الإنفعالية والسلوکية للمراهق المعاق سمعياً .

أعـدت الـبـاحثة عـبـارات المقياس و کان عددها  18 عبارة ، منها 5 عبارات موجبة يجاب عنها ( بنعم) 2،12، 13،14،17  و13 عبارة سالبة يجاب عنها (بلا) .1،10،9،8،7،6،5،4،3،18،16،15،11

صدق وثبات المقياس :

 فى سبيل التعرف على صدق المقياس قامت الباحثة بعرض عبارات المقياس على بعض الـمـحـکمين المتخصصين فى مـجـال عـلـم الـنـفس والتربية وعددهم  (5)* وکـانـت نـسـبـة الإتــفـاق بينهم ( 73,7 % ) ، ومن ثم فقد تحقق الصدق الظاهرى للمقياس کـمـا تـم حـسـاب الـثـبـات مـن خـلال الـتـجزئة النصفية و کـان مـعـامـل الإرتـباط        ( 82,7 % ) بإستخدام معامل إرتباط بيرسون

و قد أعدت الصورة النهائية لمقياس العدوان إنظر ملحق رقم (1) :

ثانياً - إعداد مقياس القلق للمراهق المعاق سمعياً  أنظر ملحق رقم (2)

هـدف الـمـقـياس :ـ

  قياس الحالة الإنفعالية الشديدة التى يعانى منها المراهق المعاق سمعياً والتى تنعکس فى صورة مظاهر إنفعالية و جسمية وعقلية .

- تــم الـرجـوع إلـى کل من مقياس القلق للأطفال إعداد ( فيولا الببلاوى ) 1987 ، مقياس القلق لدى التلاميذ و معايير للمقياس بدولة الإمارات إعداد (محمد محمد الشيخ ، 1987 ) .

تـم تـحديد المقياس من 19 عبارة منهم 15 بإجابة ( لا )1،2،3،4،5،8،10،12،13،15 و 4 بإجابة ( نعم ) 6،7،9،11،وقد تم قياس صدق الـمـحـکمـيـن مـن خـلال ( 5 ) *مـحـکـمـيــن مـتـخـصـصيـن فى مجال التربية الخاصة و الصحة النفسية  و کانت نسبة الإتفاق ( 77,6 ) ومن ثم فقد تحقق للمقياس الصدق الظاهرى کـمـا تـم حـسـاب الـثـبـات مـن خـلال التـجـزئة النصفية و کان معامل الإرتباط ( 92,4 ) بإستخدام معامل إرتباط بيرسون .

ثالثاً - تـطــبـيـق الـمـقـيـاس القبلي لـکل من مقياس العدوان و القلق على عينة کلية (22 طالباً وطالبة) .

رابعاً - عـيـنـة البحث : 

تم إختيار 12 طالباً وطالبة ممن لديهم مستوى مرتفع للقلق والعدوان و قد تم تطبيق إختبار الذکاء غير اللفظى للصم إعداد فايزة  مکرومى السيد بکر ( 1998 ) بهدف تنقية عينة البحث و التأکد من خلو العينة من أى إعاقة أخرى .

لجنة المحکميين مکون من الأتي أسمائهم :

أ.د / السيد عبد القادر زيدان : أستاذ علم النفس المتفرغ-کلية التربية النوعية-جامعة عين شمس

أ.د / سلوي سامي الملا : أستاذ الصحة النفسية المتفرغ -کلية التربية النوعية-جامعة عين شمس

أ.د / سلوي رشدي : أستاذ التربية الفنية المتفرغ-کلية التربية النوعية-جامعة عين شمس

د / أمينة علي الأبيض : أستاذ أصول التربية المتفرغ-کلية التربية النوعية-جامعة عين شمس

د / حنان السيد زيدان : : مدرس الصحة النفسية -کلية التربية النوعية-جامعة عين شمس

جدول توزيع أفراد العينة

المکان

العدد

الجنس

العمر

درجة الذکاء

مستوى الإعاقة السمعية

مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع

12

ذکور

6

إناث

6

13 – 15     سنة

بمتوسط ( 13,7 ) سنة

108 – 141

بمتوسط 133 درجة

( 45 – 70 )

متوسط الدسيبيل

             

 

 

خامساً - تطبيق ورش الفن التشکيلى کما فى الجدول التالى :

يـهـدف الـبـرنـامـج الحالى إلى خفض مستوى القلق والعدوان و من ثم تعديل النظرة المستقبلية للمراهق المعوق سمعياً من خلال مجموعة من ورش الفن التشکيلى .

مصادر البرنامج :

تم الرجوع إلى الدراسات السابقة و المفاهيم الأساسية للبحث فى إعداد محتوى البرنامج و ورشه مثل دراسة أمين قاسم (2007) ،ميادة محمد فاروق (2006) ،محمد إبراهيم (2005)، السيد إبراهيم (2004) ،أسامة أحمد (2002)

محتوى البرنامج :

يتکون البرنامج من 6 ورش للفن التشکيلى بواقع 12 مقابلة تتم على الوجه التالى :

ورش الفن التشکيلى

الورشة

موضوعها

الهدف

الخامات و الأدوات

زمن المقابلة

ملاحظات على الأداء

الأولى

رسم حديقة الحيوان

التعبير عن زيارة لحديقة الحيوانات بالرسم

ألوان  خشب و فلومستر.

مقابلة

(ساعتان)

قام الطلاب بالتعبير عن زيارة الحديقة مع إستخدام الإستثارة بلغة الإشارة بالحديث عن الحيوانات و الحديقة .

الثانية

طباعة إستنسل

- يختار وحدة مناسبة

- يحلل الوحدة و يفرغها و يطبقها .

- يتعرف على أکثر من نظام للتکرار   (تماسى – منحنى – دائرى ...... )

- ورق إستنسل .

- ورق أو قماش للطباعة

3 مقابلات

(6 ساعات)

تم عرض نموذج لوحدات منفذة فى مراحل متسلسلة لأکثر من نظام للتکرار وقد أبدى الطلاب حماساً أثناء عملية الطباعة .

الثالثة

عقد و ربط

- يتعرف على طرق العقد والربط .

- يبتکر أشکال للعقد والربط.

- يستخدم الصبغات و الألوان مع التأکيد على التناسق اللونى .

- قماش .

- صبغات .

- احبال أو مشابک بسُمک مختلف .

مقابلتان

(4 ساعات)

إستخدم نماذج للطى والعقد والربط وطرق مختلفة للغمس فى الصبغات لإعطاء تاثيرات لونية متناسقة .

الرابعة

دمج بين العقد والربط و الإستنسل

- يختار خلفيات من العقد والربط و الطى .

يضيف وحدات الإستنسل بتکرارت متنوعة

- يربط بين تناغم الألوان فى الخلفية و الوحدات التکرارية والإستنسل .

- قماش مجهز بالصبغات بالطى والعقد والربط .

- إختيار وحدات إستنسل مفرغة .

- إحداث تناغم بين الوحدات .

3 مقابلات

( 6 ساعات )

تم إختيار 5 خلفيات مناسبة من الأقمشة السابق تجهيزها بالعقد والربط والطى و أتيحت الفرصة للطلاب للتعبير عن إختيارهم  لإحداث تناغم فى الشکل واللون بين أرضية العقد والربط و وحدات الإستنسل

 

الخامسة

- تجهيز طينة للخزف

- تجهيز شرائح

- يتعرف على کيفية إعداد طينة الخزف .

- إعداد شرائح للأقنعة .

- بودرة طين أسوانى .

- أطباق بلاستيک لإعداد الشرائح

مقابلة

(4 ساعات)

أبدى الطلاب حماساً شديداً لعجن الطين و إعداد شرائح فى شکل دوائر وبيضاوى مستعينين ببعض القوالب الجاهزة و الأطباق.

السادسة

إعداد ماسکات لوجوه ادمية

- يعد شکل قناع من الطين .

- يستخدم ملامس مختلفة لتکملة شکل القناع

- صور لأقنعة ورقية يستخدم بها ملامس بارزة متنوعة

مقابلتان

(4 ساعات)

عبر کل طالب عن قناع إستخدم فيه ملامس متنوعة بالإضافة أو الحذف بشرائح الطين وکانت تجربة ممتعة له حيث أنها المرة الأولى له للتعبير بالطين .

6 -تـم تـطـبـيـق إخـتـبار النظرة المستقبلية للأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة والعاديين ، إعداد (أمال عبد السميع مليجى باظة ، 2001 ) قبل الورشة السادسة .

7 -القياس البعدى

تم تطبيق کل من مقياس العدوان والقلق بعد الإنتهاء من الورشة السادسة والأخيرة .

8 -تم أجراء المعالجات الإحصائية التالية للتحقق من صحة الفروض :-

-حساب الفروق بين مستوى القلق قبل وبعد .

-حساب الفروق بين مستوى العدوان قبل وبعد البرنامج بإستخدام  T. test للمجموعات الصغيرة .

-حساب الفروق بإستخدام إختبار Wilcoxon .

-قياس الارتباط بين کل من مستوى القلق والعدوان و النظرة المستقبلية للمراهق المعاق سمعياً باستخدام معامل ارتباط بيرسون .

نتائج البحث ومناقشتها 

نتائج الفرض الأول :-

توجد فروق دالة إحصائياً بين مـتوسط درجات القلق لدى المراهق المعاق سمعياً قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدى عن مستوى دلالة ( 0,001 ) کما أشارت قيمة  Z إلى وجود فروق عند مستوى دلالة 0,001 .

جدول (2)

يوضح الفروق بين متوسط درجات القلق لدى المراهق المعاق سمعياً قبل وبعد برنامج الفن التشکيلى

 

المتوسط

الإنحراف المعيارى

قيمة T

درجات الحرية

مستوى الدلالة

قبل

77,67

5,662

17,133

11

0,001

بعد

51,67

6,651

قيمة Z بإختبار     Wilcoxon test

- 3,062

مستوى الدلالة   0002‚

يتضح من جدول (2) فاعلية ورش الفن التشکيلى فى خفض مستوى القلق لدى المراهق المعاق سمعياً و يرجع ذلک إلى ما أشارت إليه Silver, 2002 من أهمية الفن کوسيط للتعبير عن الأفکار و المشاعر التى يصعب الکلام عنها بالإضافة إلى کونه محفز لإستخراج مشاعر و إتجاهات المعوق نحو نفسه و نحو الأخرين و مقياس لتقدير المحتوى الإنفعالى و المعرفى له ، و قد إتضح من خلال ورش الفن التشکيلى من رسم ثم طباعة إلى تحسن مستوى الأداء الفنى وزيادة القدرة على  تنظيم الأفکار عند إستخدام التکرار بأنواعه و تحقيق التوافق اللونى بين الشکل والأرضية ، بالإضافة إلى تحقيق توافقات لونية و تشکيلية بطباعة العقد والربط و الطى ( أنظر شکل 1 ، 2 ، 3 ) .

 

نتائج الفرض الثانى :-

توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات العدوان لدى المراهق المعاق سمعياً قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدى عند مستوى دلالة 0,001 ، کما أشارت قيمة  Z إلى وجود فروق عند مستوى دلالة 0,001

جدول (3)

يوضح الفروق بين متوسط درجات العدوان لدى المراهق المعاق سمعياً قبل وبعد برنامج الفن التشکيلى

 

المتوسط

الإنحراف المعيارى

درجات الحرية

مستوى الدلالة

قبل

79

6,836

11

0,001

بعد

49,17

6,548

قيمة Z بإختبار     Wilcoxon test 

- 3,063

مستوى الدلالة  0,001

يـتـضـح مـن جـدول (3) فـاعـلـيـة ورش الفن التشکيلى بالبرنامج فى خفض مستوى العدوان لدى المراهق المعاق سمعيا ، وتـتـفـق تـلـک النتائـج مع کل من إبراهيم أحمد عطية (2000) ، فالنتينا وديع ( 2001 ) ، مـحـمـد عبد العزيز      ( 1999 ) ، السيد محمد ( 1996 ) و سامى زيب التى أشارت نتائجهم إلى أن التربية الفنية و العلاج بالفن يسهم فى دعم السلوکيات المرغوب فيها ويخفف من حدة السلوک العدوانى و يوجه نحو سلوک معتدل ، بالإضافة إلى تعديل أنماط السلوک غير التوافقى و عـلاج الإضـطـرابـات الـسـلـوکـيـة کـمـا يرجع ذلک إلى فاعلية إستخدام الطباعة کأسلوب يتميز بالحرکة المنظمة للأداء الفنى مما يحول طـاقـة الـغضب و العدوان من طاقة هدامة إلى طاقة بناء فى أعـمـال ذات أداء فـنـى مـتـمـيـز يـلـعـب فـيه التکوين والشکل و الإتزان اللونى دوراً فى تنمية إبتکاريته و شحذ الخيال لدى المعوق سمعياً .

کما أشارت Tomas, 1991 إلى أهمية إستخدام إستراتيجيات بديلة للغة التعبير بالکلام  للتغلب على الغضب والإحباط .

نتائج الفرض الثالث :-

تـوجـد عـلاقـة دالة إحصائياً بين المستوى المنخفض للقلق والنظرة المستقبلية الايجابية لدى الـمـراهـق الـمـعـاق سمعياً بمستوى إرتباط ( 0,902 ) مما يشير إلى أن فاعلية ورش الفن التشکيلى سـاهـمـت فـى خـفـض مـستوى القلق مما أدى إلى نظرة المراهق الأصم الإيجابية للمستقبل و هذا يـتـفـق مـع دراسـة Hintemair, 2007 و الـتـى أشـارت إلـى أن تـحقيق فرص التعلم الناجحة تسهم فى الإنفتاح على العالم و تعطى قوة نفسية للمعاق سمعياً و من ثم تؤدى إلى جودة الحياة . 

کما أکدت دراسة السيد إبراهيم ( 2004 ) أن تکامل الأنشطة الفنية والعلمية و الثقافية والرياضية تسـهم فى تنمية مفهوم إيجابى لدى الصم و ضعاف السمع ، کذلک إلـى أن الـفـن يـسـهـم فى تحسين النمو الإجتماعى و الإنفعالى و الأکاديمى ونمو القدرات و الـعـمـلـيـات المعرفية کما أنه يقدم خبرات حقيقية تتحدى إدراکهم وسلوکهم ، کما يتضح فى شکل (4) نمو الخبرات الفنية و المعرفية للمراهق المعاق سمعيا فى تکوينات تشکيلية تدمج ما بين فنيتين من فنيات الطباعة و التى تنعکس على خفض مستوى القلق و من ثم على نظرته الإيجابية للحياة والمستقبل .

نتائج الفرض الرابع :-

تـوجـد عـلاقـة دالـة إحـصـائـيـاً بين إنخفاض مستوى العدوان والنظرة المستقبلية الإيجابية بارتباط ( 0,882) ، ويـتـفـق هـذا مع ما أشارت إليه ( جوديث ، 2005 )من أن الفن التشکيلى يتيح الفرصة للتعبير عـن کـل مـا يـصـعـب الـتـعـبـيـر عـنـه مـن تـخيلات و أفکار بأمان ، و إکتشاف الطرق و الخامات الملائمة للتعبير، و أن الإنهماک فـى العمل الفنى يحقق الإبتهاج و السعادة للمعاق سمعياً ، کما أشار( روبرت ، 1988) إلى أن الفن يـسـهـم فى أن يتقبل المعوق ذاته و إحساسه بنفسه کوحدة فريدة لها أهمية خاصة .

و يتضح من شکل (5) مـدى تعبير المراهق المعاق سمعياً عن إعاقته  فى تشکيل الوجه بـخـامـة الـطـيـن فى ترکيزه على الفم  حيث يتضح فى کل تشکيل مدى معاناته من عدم القدرة على الکلام فى تـعـبـيرات إما بغلق الفم و جعله بشکل مشوه أو بشکل من يريد أن يفصح عما بداخله و لکن يعوقه القدرة على التعبير بالکلام ، وکذلک حذفه لأحد الاذنين .

يتضح من العرض السابق فاعلية برنامج الفن التشکيلى بإستخدام الرسم و طباعة الإستنسل و طباعة الطى و العقد والربط و الدمج بينهما بالإضافة إلى التشکيل الخزفى فى خفض مستوى القلق و العدوان لدى المراهق الأصم ومن ثم إلى النظرة المستقبلية الإيجابية  لدى المراهق المعاق سمعيا .

التوصيات 

يوصى بإجراء البحوث التالية :-

1 – دراسة فى مجال النحت للمعاقين سمعياً فى شکل موديولات تتدرج فى أساليب التعبير و الخامات المستخدمة .

2 – دراسة لتنمية إبتکارية المعاقين سمعياً فى مجال النجارة و المعادن والدمج بينهما فى أعمال مبتکرة .

3 – دراسة فى تشکيل العرائس بخامات متنوعة للتعبير عن شخصيات لتسهيل التعبير بلغة الفن .

4 – دراسة عن افکار تشخيصية من خلال الفن التشکيلى لمفهوم الذات و الجسم .  

توصيات عامة

إجراء دراسات ميدانية للمعاقين سمعياً و بصرياً و عقلياً حول دور الفن فى تشخيص و علاج المشکلات الإنفعالية و الإجتماعية الناتجة عن الإعاقة .

 



* تم الإستعانة بمدرس التربية الفنية بالمدرسة لتطبيق ورش الفن التشکيلى تحت إشراف الباحثة

المراجع
1 -إبراهيم أحمد محمد عطية ( 2002 ) :" مدى فاعلية برنامج مقترح لتعديل السلوک العدوانى لدى الأطفال ضعاف السمع  "، رسالة دکتوراه غير منشورة ،معهد الدراسات العليا للطفولة ، قسم العلوم النفسية و الإجتماعية ، جامعة عين شمس .
2 -أحمد السعيد يونس ، مصرى عبد الحميد حنورة  ( 1991 ) : رعاية الطفل المعوق صحياً و نفسياً و إجتماعياً  ، دار الفکر العربى ، القاهرة .
3 -أسامة أحمد محمد (2002 ) : برنامج إرشادى لتنمية المهارات الإجتماعية وعلاقته بمستوى النمو اللغوى للأطفال ضعاف السمع  ، رسالة ماجستير غير منشورة ، معهد الدراسات العليا للطفولة ، قسم الدراسات النفسية و الإجتماعية ، جامعة عين شمس .
4 -أمال عبد السميع باظة ( 1996 ) : مقياس السلوک العدوانى للأطفال ، مکتبة الآنجلو المصرية ، القاهرة .
5 -أمال عبد السميع باظة ( 2001 ) : إختبار النظرة المستقبلية للأطفال و ذوى الإحتياجات الخاصة و العاديين  ، الطبعة الأولى  ، مکتبة الآنجلو المصرية .
6 -أمين قاسم أمين محمد ( 2007 ) : التشکيل الخزفى کمجال لتعديل السلوک لدى الصم و ضعاف السمع  ، المؤتمر العلمى الأول 14-15 إبريل "التفکير الإبداعى وطموحات الواقع المصرى" ، کلية التربية النوعية ، جامعة عين شمس .
7 -السيد إبراهيم الهيتى ( 2004 ) : برنامج تدخل مهنى لإکساب الأطفال الصم و ضعاف السمع مفهوم ذات إيجابى  ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، معهد الدراسات العليا للطفولة ، قسم العلوم النفسية و الإجتماعية ، جامعة عين شمس .
8 -السيد محمد عبد الرحمن الجذرى ( 1996 ) : برنامج إرشادى مقترح لتعديل بعض الإنحرافات السيکوباتية المرتبطة بالمتغيرات الأسرية و المدرسية لذوى الإعاقة السمعية ، المؤتمر الدولى الثالث ، الإرشاد النفسى فى عالم متغير ، مرکز الإرشاد النفسى ، جامعة عين شمس .
9 -حامد عبد السلام زهران ( 1977 ) : علم نفس النمو و الطفولة و المراهقة ، الطبعة الرابعة ، عالم الکتب ، القاهرة .
10 -حمدى محمد شحاتة عرقوب ( 1966 ) : برنامج إرشادى للأطفال الصم و أسرهم و معلميهم و أثره على التوافق النفسى لهؤلاء الأطفال  ، رسالة دکتوراه غير منشورة ،معهد الدراسات العليا للطفولة  قسم الدراسات النفسية و الإجتماعية ، جامعة عين شمس .
11 -سامى محمد زيب ملحم ( 1987 ) ، دراسة إستخدام الرسم فى علاج الإضطرابات السلوکية لدى الأطفال من سن 6 – 12 سنة  ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة عين شمس .
12-شارلز شيفر – هوارد ميلمان ترجمة نسيمة داوود ، نزيه حمدى ( 1989 ) : مشکلات الأطفال المراهقين و أساليب المساعدة فيها ، الطبعة الاولى ، عمان .
13 -صفاء عبد العزيز زکى القوشى ( 2002 ) : مدى فاعلية برنامج يستخدم اللعب لتخفيف حدة السلوک الإنطوائى لدى الأطفال ضعاف السمع  ، رسالة ماجستير غير منشورة ، معهد الدراسات العليا للطفولة ، قسم الدراسات النفسية و الإجتماعية ، جامعة عين شمس .
14-عادل عبد الله  ( 2007 ) : دراسات فى سيکولوجية غير العاديين ، الطبعة الأولى ، دار الرشاد للطبع و النشر والتوزيع ، القاهرة .
15-فالنتينا وديع سلامة ( 2001  ) : فاعلية الأنشطة الفنية فى تخفيض حدة السلوک العدوانى لدى الأطفال الصم فى مرحلة الطفولة المتاخرة من 9 – 12 سنة  ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، قسم علوم التربية الفنية ، جامعة حلوان .
16-فايزة مکرومى السيد بکر( 1998 ) : اختبار الذکاء غير اللفظى للصم .
17-کاستانيدا ، ماک کاندلس ، بالرمو ، إعداد فيولا الببلاوى ( 1987 ) : مقياس القلق للأطفال ، مکتبة الآنجلو المصرية .
18-محمد إبراهيم محمد الأنور( 2005 ) : فاعلية برنامج إرشادى لزيادة و تقدير الذات لدى المراهقيين ضعاف السمع  ،  رسالة  دکتوراه غير منشورة ، معهد الدراسات العليا للطفولة ، قسم الدراسات النفسية و الإجتماعية ، جامعة عين شمس .
19-محمد عامر الدهمشى ( 2007  ) : دليل الطلبة و العامليين فى التربية الخاصة  ، دار الفايز ، الطبعة الأولى ،  المملکة الأردنية الهاشمية ، عمان .
20-محمد عبد العزيز محمد عبد الرحمن ( 1999 ) : برنامج مقترح لتدريب الأطفال ضعاف السمع على السلوک التوافقى  ، رسالة ماجستير غير منشورة ، معهد الدراسات العليا للطفولة ، قسم الدراسات النفسية و الإجتماعية ، جامعة عين شمس .
21-محمد محمد الشيخ  ( 1987 ) : قياس القلق لدى التلاميذ ، معايير للقياس بدولة الإمارات ، مکتبة النهضة المصرية ، القاهرة .
22-ميادة محمد فاروق محمد  ( 2006 ) : فاعلية برنامج إرشادى قائم على الفن التشکيلى فى تخفيض الشعور بالعزلة الإجتماعية لدى الاطفال المعاقين سمعياً  ، رسالة ماجيستير غير منشورة ، قسم الصحة النفسية  ، کلية التربية ، جامعة عين شمس .
23-نادر فتحى قاسم ، نبيل عبد الفتاح حافظ  (1993 ) : مقياس عين شمس لأشکال السلوک العدوانى لدى الأطفال  ، مکتبة الآنجلو المصرية ، القاهرة .
24-نايف بن عابد الزارع ( 2006 ) : تاهيل ذوى الإحتياجات الخاصة  ،الطبعة الثانية ، دار الفايز ، عمان ، الأردن .
25-نهاد سيد محمد (2003 ) : برنامج لتنمية القدرة الإبتکارية فى الأشغال الفنية للمراهق الاصم ، کلية التربية النوعية ، قسم التربية الفنية ، جامعة عين شمس .
26-هند فؤاد اسحق ( د.ت. ) ،  التربية الفنية و تنمية الممارسات المهارية للفئات الخاصة ، الدراسات و البحوث -موقع أطفال الخليج www.gulf kids.com     .
27-وائل حمدى عبد الله (2005 ) :  تحقيق القيم الفنية و الجمالية فى التصميم الزخرفى للمراهق ضعيف السمع بالاستفادة من الخصائص التشکيلية للافقاريات البحرية  ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، قسم التربية الفنية ، جامعة عين شمس .
28 - Claire L.Ransey (1998). "Deaf children in public schools, placement, context, and consequences" Gallaudet university press, Washington, D.C.
29 – Curolinecase, Tessa Dalley ( 1990 ). Working with children in art therapy, London. 
30 - De – Wet – Karin (1994). "Art therapy with the deaf child" MED, university of Pretoria, South Africa.
31 - De – Wet – Wynand (1993). "Therapy with the deaf child" PHD, university of Pretoria, South Africa.
32 – Dunn- Snow- Margaret, (Peggy) Ellen (1998). "A school inclusion approach: Evaluating EMBEDDED ASSESSMENT within the context of multicultural group experiences/ PHD, the Florida state university, Volume 59 – 07A of dissertation abstracts international 1997 – 2000, P. 2307.
33 - Frances E.Anderson, ED.D, A.T.R., H.L.M (2004). "Art Centered Education And Therapy For Children With Disabilities" Charles C Thomas., publisher spring field Illinois, U.S.A.
34 – Hintermair, Manferd (2007). " Self-Esteem and satisfaction with life of deaf and hard of hearing people – A resource oriented approach to identity work" journal of deaf studies and deaf education, V 13, n 2, p 278 – 300.
35 - Laughton, Joun, Oct 1988. "Strategies for developing creative abilities of hearing impaired children", American annals of the deaf, V 133, N 4, p 258 – 630.
36 - Judith Aron Rubin (2005). "Child Art Therapy" 25th Anniversary edition published by John Wiley & sons, Inc, Hoboken, New Jersey. 
37 - M.Alice Raj Kumari, D.Rita Suguna Sundari, Dr. Digumarti Bhaskara Roa (2006).  "Deaf Education" Sonali publications, New Delhi, India.
38 - Marc Marschark (2007). "Raising and educating a deaf child, a comprehensive guide to the choices controversies, and decisions faced by parents and educators", second edition, Oxford university press, New York.
39 - Nancy Hunt, Kalhleen Marshal (2002). "Exceptional children and youth", 3rd Edition, Houghton Mifflin company, Boston, New York.
40 - Prof K. C Panda (1997). "Education of exceptional children – A basic text on the rights of hand capped and the gifted", Vikas publishing house, Pvt, LTD.
41 - Robert Scbirrmacber (1988). "Art and creative development for young children" PHD, San Jose city college, Delmar publishers, Inc.
42 - Sarkees Wircenski, M., and Scott; J.L (1995). "Vocational special needs", Homewood; IL; American technical publishers, Inc.
43 – Silver, Rawley (2002). "Three art assessments: the silver drawing test of cognition and emotion: draw a story; screening for depression; and stimulus drawings and techniques", New York, NY, VS: Brunner Routledge.
44 - Thomas M. Shea; Anne Marie Bauer (1994). "Learnerness with disabilities ", a social systems perspective of special education, WCB Brown & Benchmark, publishers Madison Wisconsin Dubugue lowa.
45 - Wauters; Loesn; Knoors, Harry win (2007). "Social integration of deaf children in inclusive settings" journal of deaf studies and deaf education, V 13, n 1, p 21- 36.