فاعلية برنامج إرشادي نفسي لتنمية مهارات الحياة لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الطائف

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

-

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

يعد اکتساب المهارات الحياتية أمرا حيويا بالنسبة للطالب وتعامله بکفاية مع الآخرين المحيطين به وتکوينه مفهوما إيجابيا عن ذاته. ويأتي نجاح الطالب في ممارسة المهارات الحياتية في مختلف المواقف ليشعر الطالب بالفخر والثقة والاعتزاز بالنفس عندما يؤدي عملا من الأعمال بنجاح . ولا تقتصر أهمية المهارات الحياتية على أمور الحياة المادية، بل إنها ذات أهمية کبرى في الأمور الانفعالية التي تمکن الفرد من التفاعل مع الآخرين وإقامة علاقات طيبة معهم يسودها الحب والمودة.وتتنوع المهارات الحياتية التي يحتاجها الطالب في شتي مجالات الحياة سواء أکانت في المدرسة أم الأسرة أم المجتمع ، ومن ثم فإن امتلاک هذه المهارات هو السبيل لنجاحه، وتقبله للآخرين وتقبل الآخرين له والحياة معهم. ويساعد تعلم الطالب المهارات الحياتية في تحقيق التکيف مع الآخرين ، والنجاح في الحياة ، وبدونها يصعب عليه التواصل والتفاعل مع الآخرين ((Alawiye,1990 وتتشکل المهارات الحياتية اللازمة لمعايشة الطفل والراشد للحياة في مجتمع ما في ضوء طبيعة التأثير المتبادل بين الطفل والراشد والمجتمع داخل الأسرة وخارجها، ودرجة تأثير کل منهما في الأخر. ولذا فإن المهارات الحياتية التي يحتاجها الطفل والراشد تختلف باختلاف المجتمع المحيط به والفترات العمرية التي يمر بها، حيث تتميز کل فترة بنوع من المعطيات وتضم هذه المهارات جميع الاحتياجات المادية وغير المادية المرتبطة بتفاعل الطفل والراشد مع الحياة (Schneider,2004). وقد قسم باستيان وفينيتا ( Bastian and Veneta,2005) المهارات الحياتية التي يحتاجها الطفل إلي قسمين هما :

المهارات المعرفية ، والمهارات العملية وتتضمن المهارات المعرفية : القراءة ، الکتابة ، الحساب ، الاتصال ، اتخاذ القرار، حل المشکلات ، التخطيط لأداء الأعمال ، ممارسة التفکير الناقد
والتفکير المبدع .

 المهارات العملية فتضم : العناية الشخصية بالجسم ، العناية بالملبس، إعداد الأطعمة البسيط وتناولها ، أداء الأعمال المنزلية ، استخدام الأدوات والأجهزة المنزلية ، والعناية بالأدوات الشخصية. وليس هناک تصنيف موحد للمهارات الحياتية وإنما يتم تحديد هذه المهارات الحياتية من خلال معرفة حاجات الطلاب وتطلعاتهم وکذلک بحسب المشکلات التي تنجم عندما لا يحقق الطلاب السلوکيات المجتمعية المتوقعة منهم وبالتالي وقع اختيار الباحث على أهم مهارتين  وهي (مهارات الاتصال الفعال، البناء الايجابي لتقدير الذات) وهي من المهارات التي لاغني لفرد عنها في تفاعله مع مواقف حياته اليومية ووفقا للتقرير الأمريکي (1996م) بعنوان (إعداد الطلاب للقرن الحادي والعشرين ) حدد مجلس التعليم الأمريکي  أنه يجب أن نساعد الطالب على أن يکون له حياة أفضل في المستقبل من خلال تزويده بالمهارات الحياتية والتي يمکن تنميتها من خلال البرامج التعليمية في جميع المراحل الدراسية وذلک بمهارات أساسية تعد أهم مهارات الحياة بالنسبة للفرد وهى (مهارة الاتصال الفعال، مهارة بناء التقدير الايجابي للذات )  ولکون هاتين المهارتين هي من انسب المهارات الحياتية لهذه الفئة العمرية وهى من  المهارات الحياتية اللازمة التي ينبغي أن يمتلکها طلاب المرحلة الثانوية. وقد أکدت دراسة ( سليمان ،2005) أهمية الاتصال کمتغير له أثرة الإيجابي على تقدير الذات , فکلما ارتفعت مهارة الاتصال الفعال زاد تقدير الفرد لذاته.

 وهذا يوضح مدى تأثير مهارة الاتصال الفعال على تقدير الذات للفرد و مدى الترابط والتکامل المنطقي بينها ـ حيث أن کل متغير من هذه المتغيرات يعتمد في وجوده على المتغير الآخر ويؤثر فيه. باعتبار أن الاتصال من أکثر الأنشطة التي يقوم بها الإنسان في حياته. فهو يحدث لکل فرد منذ ولادته وحتى أخر حياته. فهو يدعم تقدير الذات،ومن ثم رأى الباحث أن يعنى في هذه المحاولة البحثية بالقيام بعمل برنامج تدريبي وإرشادي نفسي يلبى حاجات الطلاب لتساعدهم من خلال البرنامج في بناء  التقدير الإيجابي للذات ومهارة الاتصال الفعال على تنمية المهارات الحياتية وتخليصهم من الفشل الدراسي والإخفاقات الحياتية .ويسهم النجاح في أداء المهمات المطلوبة منه في تطوير مفهوم إيجابي عن الذات ،کما يسهم مفهوم الذات الايجابي في زيادة فرص تعلم المهارات الحياتية، ولذا فإن اکتساب الطالب للمهارات المختلفة ينبغي أن يمضي قدما في تلازم مع  تقدير الذات الإيجابي لديه، وکل منهما يعد شرطا أساسيا للنجاح في المدرسة والاقتدار في سنوات الرشد، ويعد مفهوم الذات حجر الزاوية في الشخصية الإنسانية ومن أهم عناصر التوجيه النفسي والتربوي، ويؤثر مفهوم الشخص عن ذاته تأثير بالغا في توافقه الشخصي والاجتماعي (Alawiye,1990)

مشکلة الدراسة:

يعتبر النقص في المهارات الحياتية من أهم المشکلات التي قد تواجه الطالب خلال مرحلة الدراسة، حيث لم تعد متطلبات عالم الأمس القريب هي نفسها متطلبات عالم اليوم  وذلک للتسارع العجيب والشديد في النمو المعرفي والتقني والقيمي لذلک لا بد من تمکين الطلاب من المهارات التي ترقي بهم ليعيشوا أصحاء إيجابيين في هذا المجتمع قادرين على المشارکة البناءة والمؤثرة فيه ولا يخفى على کل متابع ومراقب لمسيرة التربية والتعليم في عالمنا العربي تلک الفجوة الکبيرة التي نعاني منها في المجالات التربوية والأخلاقية والفکرية بحيث نجد مخرجات المؤسسات التربوية والتعليمية يعانون من قلة المهارات وغالبا ما يفشل الکثيرون في حياتهم الشخصية والوظيفية بسبب غياب التقدير الإيجابي للذات ومهارة الاتصال الفعال. والقصور الحاصل في إعداد الطالب لمواجهه الظواهر السلبية الآخذة في الانتشار,کالعنف والتنکيل والرسوب والتسرب وقلة الدافعية للتعلم وتعاطي المخدرات وغيرها،وبالتالي تنعکس نتائجه سلبا على العملية التعليمية فنتج عنها أمور مثل ضعف التحصيل الدراسي، قلق الامتحانات ، المقت الدراسي لبعض المواد التعليمية ، تسرب عدد کبير من الطلاب أو توقفهم عند مرحلة دراسية معينة لعجز في التعلم أو لعدم إدراک القائمين على تعليمهم وجود تلک المشکلة وتحديدها  (أبو سعد ،2004)

وقد تعالت الأصوات في الوقت الحالي للمناداة بتنمية مهارات الحياة لدى الطلاب وتنمية مهارات الاتصال الفعال وتحقيق الامتياز المدرسي وتحقيق التکيف الاجتماعي الناجح، وهذا لن يتحقق إلا بتحقيق التنمية النفسية للطلاب والتنمية الدينية- وبدون هذه الممارسات الإرشادية ستظهر النتائج السلبية فبعض المعلمين يعتقدون أن التقدم الأکاديمي والتکييف مع الأفراد والأداء المناسب لا يتأثر بتقدير الذات ولا بمهارة التواصل وهذا معتقد خاطئ- فالتربية الحديثة تهتم بتشکيل الشخصية المتکاملة والجانب النفسي والديني والاجتماعي والانفعالي والعقلي ، وهذه جوانب لا يمکن إهماله لأنه جوهرية لتحقق الرفاهية للفرد والمجتمع وهي أساس تقدير الذات  وهذا يحتاج إلى التعاون من قبل المعلمين وأولياء الأمور على السواء .( Schneider,2004)

ومما لاشک فيه أن بناء الشخصية المتوازنة القادرة على التفاعل الأمثل مع متغيرات الحياة غاية يحتمها الدور المأمول للمؤسسات التربوية تجاه أبنائنا الطلاب وهذه المهارات الحياتية نأمل بإذن الله عز وجل أن تحقق الدور الاجتماعي للمدرسة وتکسب الطلاب مهارات تمکنهم من علاج المشکلات التي تواجههم ،وترفع مستوى الوعي لدى الطلاب ليتکامل مع أفراد المجتمع ويعزز روح المبادرة ولن يکون تعليم المهارات الحياتية ولا ممارستها سهلًا وميسورًا في البداية، ولکنه بعد التدرب والاستمرار والمثابرة يصبح جزءًا من مرحلة اللاشعور، وبذلک يکتسب الأفراد والشعوب أداتهم الفاعلة في قيادة الحضارات والأمم. وقد تم اختيار مهارات الحياة في هذه المرحلة لأنها هي الأکثر حاجة حسب ما أظهرت نتائج دراسة(حسين،2005 ، الناجي،2009)  ، مما دعا الباحث للاهتمام به علي المستوي البحثي والتطبيقي، وفى ضوء ذلک اتضح للباحث أن هناک عينة من طلاب التعليم الثانوي بتعليم محافظة الطائف قد تعاني من بعض القصور في تنمية هذه المهارات، ومن ثم اتجهت الدراسة الحالية لمساعدتهم من خلال برنامج تدريبي و إرشادي مصمم بغرض إکساب هؤلاء مهارات الحياة

ومن هذا المنطلق نشأت فکرة البرنامج التدريبي الإرشادي ليقوم بتطوير مهارات الطلاب وبث الروح الايجابية في نفوسهم وتدريبهم على المهارات لممارستها في الحياة من خلال إيجاد بيئة مساعدة للطالب على اکتشاف ذاته وتوظيف ما يملکه من قدرات ومهارات في حياته العملية.  ولذلک نجد أن تدريب الطلاب باستخدام بعض البرامج التدريبية والإرشادية قد يساعدهم في اکتساب المهارات الحياتية المطلوب تعلمها وتکوين اتجاه إيجابي نحو المهارة والبعض الأخر يستهدف التدريب على ممارسة المهارة وتطبيقها والبعض  الأخر قد يستهدف نشر الثقافة والمعرفة لذلک أصبحت البرامج حاجة ملحة ولم يعد ترفا لتعقد الحياة والتطور السريع والمستجدات حتى تحدث نمطا جديداً وتعمل على سد فجوة بين الآباء وأبنائهم وکذلک حاجة الطلاب إلى التعرف على  بعض مهارات الحياة مثل (مهارة الاتصال الفعال - البناء الإيجابي لتقدير الذات) کما وضح (الترکستاني ،2007) أن مهارة الاتصال الفعال و تقدير الذات تعتبران من العوامل الحيوية والمهمة  للغاية خصوصا لطلاب المدارس بالنسبة للتعلم في مختلف مستويات النجاح وفي مهارات الحياة بشکل عام. فقد أشارة الدراسات إلى أن الأفراد الأکثر انفتاحا على الذات کالمراهقين  والأکثر تقديرا لذواتهم کان تقدير الذات متنبأ جيدا بحجم الدخل  وان هناک تنبؤ بد خل الفرد وعن طريق تقدير الذات فقد وجد على سبيل المثال أنه إذا کان تقدير الفرد لذاته منخفض فإنه يحقق دخلا  مقداره 7000دولار في مقابل الأفراد ذوي التقدير الذاتي العالي يکونوا قد حققوا دخلا اقتصاديا بمقدار 28000 دولا ، وان تقدير الذات الايجابي هو انعکاس لطريقة التنشئة الوالدية ( ApA,2007)

کما يعتقد أن  تقدير الذات يزيد من درجات الطلاب في الاختبارات التحصيلية وبخاصة عند الطلاب الذين ينقصهم الثقة في قدراتهم حيث ينخفض أدائهم الأکاديمي حيث يقدرون أنفسهم على أنهم أقل قدرة حيث من الثابت أن الطلاب إذا لم يعتقدوا في إمکانياتهم فلن يبذلوا جهدا في المذاکرة ولن يستطيعوا الإصرار عند مواجهة المشکلات الصعبة – وبوجه عام ينخفض أدائهم في المدرسة (Sterbin&Rakaw,1996).إن من الحقائق المشاهدة أن المراهقين في عالم اليوم لا يحصلون على قدر کافي من التدعيم الإيجابي والتربية الصحيحة من الراشدين سواء کانوا في المنزل أو المدرسة والأسباب في ذلک کثيرة ومعقدة ، لکن النتيجة أن کثيرا من هؤلاء المراهقين ينخفض تقديرهم لذواتهم_ لذلک کانت نتيجة تقدير الذات مطلب أولى في عملية التعلم- حيث وجد أن النجاح في المدرسة يتأثر بتقد ير الذات – بغض النظر عن مستوى الذکاء (Rugen,1994,) والطلاب الذين يفشلون في المدرسة بوحه عام يظهرون مستويات منخفضة من تقدير الذات ومهارة الاتصال کما أنهم يتغيبون کثيرا عن المدرسة بالمقارنة مع زملائهم.

والدراسة الحالية لا تستطيع أن تتفاعل مع جميع مهارات الحياة، فقط اکتفى الباحث باختيار ما يراه مناسبا وأکثر ارتباطا بالخصائص العمرية للطلاب المرحلة الثانوية وهي مهارات الاتصال الفعال وتقدير الذات الايجابي وسلوکيات الطلاب التي تعتبر سلوکيات مشکل هو نتاج لتقدير الذات السالبة.( Schneider,2004) والطالب في المرحلة الثانوية باعتباره المستهدف الأول من العملية التعليمية في مراحلها المختلفة، لا بد أن يؤهل وتنمى قدراته بما فيها مهارات الاتصال الفعال والتقدير الايجابي للذات. ولمواجهة سوق ومتطلبات العمل، وأن حاجتهم للبرامج الإرشادية لا تقل عن حاجة إعدادهم في المجال التربوي.إذا تعد البرامج من أهم وسائل تعديل سلوکهم، وإکسابهم مهارات معينة هم بحاجة لها.

لذلک تکمن مشکلة الدراسة في التساؤل التالي:

ما مدى فاعلية البرنامج الإرشادي الحالي في تنمية مهارات الحياة (مهارات الاتصال الفعال والتقدير الإيجابي للذات) لدي  طلاب المرحلة الثانوية؟ ، ويتفرع من هذا التساؤل التساؤلات الآتية:

1-ما دلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس مهارات الاتصال الفعال بعد تطبيق البرنامج ؟   

2-ما دلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس  تقدير الذات بعد
تطبيق البرنامج ؟   

3-ما دلالة الفروق بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس
مهارات الاتصال؟

4-ما دلالة الفروق بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات؟

5-ما حجم تأثيرا لبرنامج الإرشادي في تنمية مهارات الحياة لدى طلاب المرحلة الثانوية ؟

مبررات مشکلة الدراسة :

يمکن إجمال مبررات اختيار مشکلة هذه الدراسة في النقاط التالية:-

1- کثرة تکرار شکاوي مؤسسات التعليم العام من ضعف مهارات الاتصال الفعال والتقدير الإٌيجابي للذات. وانخفاض هذه المهارات يفسر الإخفاق الذي يعانيه بعض الطلاب في مواقف الحياة العملية على الرغم من ارتفاع ما لديهم من قدرات عقليه والذي أثر على قدرة الطلاب فيما بعد عند البحث عن وظيفة (يوسف،1996)

2-      ندرة الدراسات والبرامج الإرشادية المعنية بهذا الموضوع في سياق عموم الدراسات العربية (على حد علم الباحث).

3- مساعدة المرشد الطلابي والعاملين معه، في توفير بيئة تعلمية جذابة وفاعلة ومتفاعلة . واستخدام إستراتيجيات إرشادية متطورة و بعيدا عن الأساليب الإرشادية التقليدية.

أهمية الدراسة :

تستمد هذه الدراسة أهميتها مما يلي :             

1- اختيار برنامج له صلة بنظرية تعديل السلوک يمکن من خلالها تنمية المهارات الحياتية لدى الطلاب وذلک من خلال تدريب الطلاب من أجل تحسين مستوى المهارات الحياتية لديهم .

2- يزيد من أهمية هذه الدراسة أهمية الشريحة التي تناولتها وهي جيل الشباب من طلاب الثانوية المطبق عليها البرنامج وهم طلاب المرحلة الثانوية.نظرا لأهمية هذه المرحلة العمرية والمرحلة التعليمية لاتجاه هذه الفئة إلى الاستقلال في حياتهم ،وتأکيد الذات، وحرية التعبير عن مشاعرهم، والبحث عن هويتهم.

3- تنمية مهارات الاتصال الفعال والبناء الإيجابي لتقدير الذات والتي تعتمد على ما تقدمه المدرسة من نموذج تطبيقي في إعداد طلاب المرحلة الثانوية للحياة العملية وتملکهم المهارات اللازمة بعد المرحلة الثانوية والتکيف معه , حيث يمثل طلاب المرحلة الثانوية طاقة في المجتمع لابد من استثمارها وبالتالي يمکن إعداد برامج إرشادية توجههم إلى الطريق الذي يتلاءم مع شخصية کل منهم وأسلوبه في الحياة ومساعدتهم في الحصول على تدعيم ايجابي لتقدير الذات وتنمية مهارات الاتصال من اجل تحقيق توافق نفسي واجتماعي أفضل.

الأهمية التطبيقية     

1-إعداد برنامج إرشادي  لتنمية مهارات الحياة  في المرحلة الثانوية لمساعدتهم على تحسين مهاراتهم في التواصل الفعال وزيادة ثقتهم بأنفسهم.

2-عمل دراسة تطبيقية لهذا المفهوم النظري عن طريق دراسة أثر البرنامج الإرشادي النفسي على بعض المهارات الحياتية مثل: مهارة الاتصال الفعال، والبناء الايجابي لتقدير الذات.

3- تساعد مهارة الاتصال الفعال والبناء الإيجابي لتقدير الذات فيما بعد المرحلة الثانوية من حيث دخولهم لسوق العمل في اجتياز المقابلات الشخصية عند طلب الالتحاق بعمل، حيث يحسن من الطلاب التعبير عن ذواتهم والتواصل مع الآخرين بسهولة .

4-کما أنها تقدم مفهوماً نظرياً للمرشدين النفسيين يسهم في تشخيص المشکلات الإرشادية بناء على الإطار الثقافي للمجتمع وخصائص الطلاب لهذه المرحلة.

5- أشارت بعض الأبحاث   مثل بحث (الصمادي،1997) .إلى أهمية الإرشاد النفسي في تفعيل البرامج الإرشادية التي تستخدم طرق الإرشاد(الفردي, الجمعي ) لذلک فإن إعداد برنامج إرشادي في تحسين هذه المهارات لدى طلاب المرحلة الثانوية ، وتطبيق بعض الأساليب الإرشادية في البرنامج الإرشادي يعتبر إسهام في  زيادة مهاراتهم الحياتية والتعامل معها على أسس علمية .

أهداف الدراسة :

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على فئة الطلاب منخفضي مهارات الحياة المتمثلة في  مهارة الاتصال الفعال-مهارة البناء الإيجابي لتقدير الذات )، ووضع برنامج إرشادي لتحسين هاتين المهارتين، والتعرف على الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج  فيهما ،وکذا الفروق بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية فيهما.

مصطلحات الدراسة الإجرائية :

1-الفاعلية : Efficiency:                                    

   تعرف الفاعلية بأنها" مدى الأثر الذي يمکن أن تحدثه المعالجة التجريبية باعتبارها متغيرا مستقلا في أحد المتغيرات التابعة" کما ُعرفت بأنها. العمل الذي يکون له تأثير إيجابي في الأداء أو الإنتاج الجيد، فقد يصف البعض الدواء الذي يستعمله المريض بأنه دواء فاعل لأنه ذو أثر قوي وسريع في علاج المرض الذي يعاني منه. (مختار،1989)

وتعرف الفاعلية إجرائياً بأنها: " مدى أثر البرنامج الإرشادي النفسي  کمتغير مستقل في تحسين مهارات الاتصال الفعال والبناء الإيجابي لتقد ير الذات  کمتغيرات تابعة لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بتعليم محافظة الطائف،وتم تحديد هذا الأثر إحصائيا باستخدام مربع إيتا.

2- البرنامج الإرشادي : Counselling program.                                                                     

يعرفه ( زهران ، 1995 ) هو أسلوب مخطط ومنظم في ضوء أسس علمية سليمة لتقديم الخدمات الإرشادية المباشرة وغير المباشرة فرديا وجماعيا لجميع من تضمهم المؤسسة أو الجماعة بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقيام بالاختبار الواعي المتعقل ولتحقيق التوافق النفسي داخل الجماعة وخارجها . و يعرفه( الباحث ) بأنه : برنامج يقوم على أسس علمية ،متضمناً مجموعة من الإجراءات و الأنشطة والخبرات والفنيات المنظمة والمخططة على أسس علمية تربوية ونفسية، والمحددة بجدول زمني معين قائم على الفنيات المعرفية السلوکية والعقلانية،بهدف مساعدة الطلاب الثانوية ذوي السلبية في مهارتهم في الحياة والعمل على  تحسين مهارتهم في الاتصال والثقة في أنفسهم ، ويتم تنفيذ تلک التدريبات والأنشطة والمواقف بأسلوب معين خلال فترة زمنية محددة ويراعى التحول والتنوع والتکامل . في الأنشطة، وتقاس فاعلية البرنامج الإرشادي  إجرائيًا : بدرجة التحسن على الأبعاد المطبقة من مقياس مهارة الاتصال ومقياس  تقدير الذات والتي تکشف عنها المتوسطات البعدية بعد مقارنتها بالمتوسطات القبلية.

3- مهارات الحياة:  Life Skills

السلوکيات والمهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة للأفراد للتعامل بثقة واقتدار مع أنفسهم ومع الآخرين ومع المجتمع ( عمران وآخرون ،2001) ولغاية الدراسة ، فتعرف المهارات الحياتية بأنها الدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياسي مهارات الاتصال وتقدير الذات.

4- مهارة الاتصال :Communication Skills

يعرفها (الترکستاني،2007) بأنه عملية إنشاء المعاني ومشارکة الآخرين فيها من خلال استخدام الرموز و نقل المعلومات والرغبات والمشاعر والتجارب ، إما شفويا أو باستعمال الرموز والکلمات والصور والإحصائيات، بقصد الإقناع أو التأثير على السلوک، وأن عملية النقل هي بحد ذاتها عملية الاتصال. وهذا لا يقتصر على اللغة المنطوقة أو المکتوبة فحسب ، ولکنه يشمل کذلک لغة الجسد ، وأسلوب الشخص وطريقته في تعبيره للآخرين. ويعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص في مقياس مهارة الاتصال

5- تقدير الذات : Self Esteem

يعرفه ) کامل ، 1993 ) بأنة نظرة الفرد واتجاهه نحو ذاته ومدى تقدير هذه الذات من الجوانب المختلفة کالدور والمرکز الأسرى والمهني , وبقية الأدوار التي يمارسها في مجال
العلاقة بالواقع ، ويعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص في مقياس تقدير الذات

الإطار النظري للدراسة:

ا : مهارات الحياة:

نظرا لأهمية المهارات الحياتية فقد تناولها بالدراسة العديد من الباحثين الذين حاولوا إبراز أهميتها وضرورة اکتسابها من قبل کل طفل وراشد، مع إبراز إثر استخدام مختلف الأساليب والأنشطة في تنمية مثل هذه المهارات. ومن هذه الدراسات الدراسة التى أجراها (Schneider,2004) وفيها يعرف المهارات الحياتية بأنها سلوکيات الطفل تجاه ما يتعرض له من مواقف أثناء ممارسته لحياته اليومية باعتبار هذه المواقف مثيرات تتطلب استجابات تکيفيه تسد حاجات الطفل ( عمران والشناوي ،2001)

وتعرف المهارات الحياتية أيضا بأنها مجموعة أعمال وأنشطة يقوم بها الإنسان في الحياة اليومية وتتضمن تفاعل الفرد مع أشياء ومعدات ، وأشخاص، ومؤسسات، وتتطلب مثل هذه التفاعلات تمکن الفرد مع أشياء، ومعدات، وأشخاص ومؤسسات ، وتتطلب مثل هذه التفاعلات تمکن الفرد من التعامل معها بدقة ومهارة (Bastian and Venta , 2005 ) ويعرفها دانيش وستيفن (Danish and Steven,1997) على أنها مجموعة من السلوکيات والمهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة للأفراد للتعامل بثقة واقتدار مع أنفسهم ومع الآخرين ومع الأشياء والمجتمع، ممثلا ذلک باتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة وتحمل المسؤوليات الشخصية والاجتماعية، وفهم النفس والغير، وتکوين علاقات إيجابية مع الآخرين وتفادي حدوث الأزمات والتفکير الابتکاري.

ويوجد العديد من المداخل لتعريف المهارات الحياتية، وهذا التعدد راجع إلى عدم وجود قائمة محددة لهذه المهارات ومن هذه المداخل ما يلي:

المدخل الأول: يرى المهارات الحياتية بأنها مجموعة الأداءات والاختيارات الشخصية التي تسبب أو تزيد من سعادة وفائدة وراحة الفرد. وبالتالي يتم تعريف مهارة الحياة بأنها: «أنماط سلوک تمکن الشباب من تحمل المسؤولية بشکل أکبر بما يتصل بحياتهم من خلال القيام باختيارات حياتية صحية أو اکتساب قدرة أکبر على مقاومة الضغوط السلبية».(المؤسسة العالمية للمهارات
 الحياتية، 1993)

المدخل الثاني: يرى المهارات الحياتية بأنها القدرات العقلية والحسية المستخدمة في تحقيق أهداف مرغوبة لدى الفرد. وبالتالي يکون تعريف مهارات الحياة  وفقا لتعريف «تاکاد» المشار إليه في (منظمة الصحة العالمية، 1994) بأنها: «المهارات الشخصية والاجتماعية التي يحتاجها الشباب کي يتعاملوا بثقة وکفاءة مع أنفسهم أو مع الناس الآخرين ومع المجتمع المحلي».

المدخل الثالث: يرى المهارات الحياتية بأنها مجموعة العمليات والإجراءات التي من خلالها يستطيع الفرد حل مشکلة أو مواجهة تحدٍ أو إدخال تعديلات في مجالات حياته. وبالتالي يکون تعريف مهارات الحياة وفقا لهذا المدخل بأنها «المهارات اللازمة لإقامة علاقات ما بين شخصية فعّالة ومسؤوليات اجتماعية تشکل قدوة، والقيام باختيارات وفض نزاعات دون اللجوء إلى أعمال تضر القائم بها والآخرين».( حسين, 2005).

وبالنظر إلى مجموعة التعريفات السابقة نلاحظ أنها جميعها تتفق على أن المهارات الحياتية تنطوي على حسن التعامل مع الحياة والمواقف والمشکلات اليومية مما يضمن رعاية الذات  والآخرين والأدوات والبيئة .و أنها کلها ترکز على ما ينبغي للفرد أن يملکه (سواء على مستوى القدرات العقلية أو النفسية أو السلوکية..) حتى يستطيع التوافق والتکيف بفاعلية وکفاءة أفضل مع نفسه ومع المجتمع ليتم رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وتحسين مهاراته الحياتية.

أهمية تعليم المهارات الحياتية

تتضاعف الحاجة لتعلم هذه المهارات في ظل المتغيرات المستجدة والحادثة على بيئة الطلاب بشکل عام وفي المملکة العربية السعودية بشکل خاص للأسباب التالية:

- إتاحة فرصة الابتعاث والاحتکاک بالمجتمعات الأخرى للطلاب بعد المرحلة الثانوية.

- تغير متطلبات سوق العمل وحاجته إلى أفراد مؤهلين بالعديد من المهارات والقدرات وهو ما يتفق مع توجه المهارات المتعددة للفرد الواحد.

- سهولة التواصل مع العالم والأفکار الأخرى عبر القنوات الفضائية وشبکة الإنترنت وغيرها.

- الاستهداف القيمي وهي الصورة الجديدة للاستعمار الفکري والغزو الثقافي.

- زيادة التأکيد على المتع والترفه - على حساب الإنجاز والانضباط الذاتي - کأحد الانعکاسات الخطرة للعولمة. (عبدالمعطي،2008)

ولذا فتعليم المهارات الحياتية يکتسب أهمية عالية لکونه يساعد على تهيئة الفرد وإعداده کي يکون  موظفًا للحقائق التي يتعلمها في مواقف حياتية جديدة،  مکتسبًا لمهارات التعايش مع المجتمع المعاصر،  مطبقًا لمهارات التعامل الإيجابي مع التغيير، متقنًا لمهارات التفاعل والتواصل الاجتماعي، ممتلکًا لمهارات تغيير الأدوار في الحياة العملية، مواجها للظواهر السلبية الأخذة في الانتشار,کالعنف والتنکيل والرسوب والتسرب وغيرها. (حسين ،2005)

مکونات المهارات الحياتية

هناک ثلاثة مکونات أو أبعاد للمهارات الحياتية أجمعت عليها العديد من الدراسات والبحوث، وتتمثل هذه الأبعاد فيما يلي:-

أ- الاتجاه: ويتمثل في الدافع والرغبة في القيام بالفعل أو اختيار نمط الأداء.

ب-المعرفة: ويتمثل في معرفة کيفية القيام بالأداء أو السلوک أو الفعل.

ج-المهارة: وتتمثل في شکل تنفيذ الفعل تنفيذًا فعليًا.

ومن هنا کان تعليم أي مهارة من المهارات الحياتية معنيًا بخلق الاتجاه الإيجابي لدى المتعلم نحو هذه المهارة وبيان أثرها عليه وفائدتها له، وکذلک تزويده بالمعارف والمعلومات الوظيفية المرتبطة بکيفية أدائه لهذه المهارة دون إغراق في تفاصيل المعرفة أو تکثيفها بما لا يخدم تعلم المهارة وأخيرًا ينبغي أن يتاح للمتعلم فرصة اکتساب هذه المهارة من خلال الممارسة والتطبيق المباشر
الآني والمتراکم.

ومن أهم المعايير لضمان تعليم ناجح مبني على المهارات الحياتية:

1-لا ينبغي أن يخاطب التعليم المعرفة وتغيير الاتجاه فقط, ولکن الأهم أن يخاطب تغير السلوک.

2- تعد المناهج التقليدية المعتمدة على المعلومات غير کافية بصفة عامة لإحداث تغيير في الاتجاهات والسلوک, فعلى سبيل المثال, لا تؤدي بالضرورة محاضرة في السلوک الأمني «إلى ممارسة السلوک الأمني» بالتالي لابد من تزويد المحاضرة بالتدريبات والمواقف التي يمکن للمشارکين التدريب عليها وممارسة السلوک الأمني ومشاهدة آثاره, وتؤکد نظرية التعلم للراشدين أنهم يتعلمون بشکل أفضل ما يمکنهم ربطه بخبراتهم السابقة وتدريبهم. ( عبد الله، 2003 ) (الهاشل، 1985)

خصائص المهارات الحياتية

في دراسة تحليلية عن طبيعة المهارات وخصائصها توصل کوکس کما ذکر ذلک (عبد الله,2003) إلى عدة خصائص للمهارات ومنها:

- أن العمليات العقلية تمثل جانبًا أساسيًا في أداء کافة المهارات على اختلاف أنواعها.

- تختلف نسبة کل من الجانب العقلي والحرکي المتضمن في کل مهارة تبعًا لطبيعتها فالمهارة استخراج الأفکار الرئيسية من أحد النصوص يغلب عليها الجانب العقلي, بينما نجد أن مهارة رسم الخريطة أو استخدام أجهزة الرصد والقياس يغلب عليها الجانب الحرکي.

-أن المجالات التطبيقية للمهارة واسعة ومتداخلة بين کافة المواد الدراسية وهذا يعني أنه لا يمکن الجزم بأن هناک مهارة تختص بها مادة دراسية بعينها, بل الأصوب أن نقول هناک مهارة تستخدم بدرجة أکبر في أحد المجالات الدراسية فعلى سبيل المثال يمکننا أن نشير إلى القراءة والکتابة والتخاطب الشفوي على أنها مهارات يستخدمها اللغويون بکثرة ويتم الترکيز عليها في مواد اللغات وأن المهارات المتصلة باستخدام الخرائط تعتبر من المهارات المستخدمة بکثرة لدى الجغرافيين ومن ثم يرکز عليها في مجال الجغرافيا والدراسات الاجتماعية.

- هناک اتفاق عام حول الخاصية الوظيفية للمهارات, أي الفائدة العملية التي تعود على المتعلم بعد اکتسابها, ويعني ذلک أنه لا ينبغي النظر إلى المهارات کغاية في حد ذاتها بل إنها وسائل لتحقيق غايات أبعد لدى المتعلمين أو وسائط للتعلم في المواقف الجديدة المشابهة.

-أن المهارات والمحتوى يرتبط کل منهما بالآخر ويکمله, ومن ثم لا يمکن تدريس أي منهما بمعزل عن الآخر, فالمتعلم بحاجة إلى المهارات لفهم المحتوى واستيعابه وهو أيضًا بحاجة للمحتوى کمادة خام يجري عليها المعالجات والعمليات العقلية التي تساعده على إکساب وتنمية المهارات, کما أن لکل مهارة جانبا معرفيا أو نظريا إذا عرفها المتعلم فإنه يکتسبها بدرجة أسرع ويتقنها بشکل أفضل.

- إن المهارات بعد اکتسابها تکون عرضة للنسيان ما لم يتم تعزيزها بالتدريب
وبالاستخدام المستمر.

- أنه نظرًا لأهمية المهارات للمتعلم من جهة وارتباطها بعضها ببعض من جهة أخرى ينبغي أن يخطط لتنميتها بصورة منهجية منظمة أي من خلال مخطط شامل ومنظم ومتدرج لتدريسها عبر المستويات المختلفة بدءا من المرحلة الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الثانوية وألا تترک للاجتهادات الفردية للمتعلمين.

وحددت (عمران،2001) خصائص المهارات الحياتية وذلک على النحو الآتي:

1- تتنوع وتشمل کل من: الجوانب المادية وغير المادية المرتبطة بأساليب إشباع الفرد لاحتياجاته ولمتطلبات تفاعله مع الحياة وتطويره لها.

2- تختلف من مجتمع لآخر تبعًا لطبيعة کل مجتمع ودرجة تقدمه، وتختلف من فترة إلى أخرى، فاحتياجات الإنسان البدائي للقراءة والکتابة لم تظهر إلا عندما استشعر أهمية تسجيل تاريخه الإنساني, والمهارات الحياتية على هذا النحو تتأثر بکل من المکان والزمان.

3-تعتمد على طبيعة العلاقة التبادلية بين الفرد والمجتمع, وبين المجتمع والفرد ودرجة تأثير کل منهما على الآخر.

4- تستهدف مساعدة الفرد على التفاعل الناجع مع الحياة وتطوير أساليب معايشة الحياة، وما يعني هذا من ضرورة التفاعل مع مواقف الحياة التقليدية بأساليب جديدة ومتطورة.

الطرق الأکثر استخدامًا لتعليم المهارات الحياتية

أشارت العديد من الدراسات إلى مجموعة من الآليات الأکثر استخداما وتناولا في تعليم المهارات الحياتية ومنه: (لعب الدور، العصف الذهني، دراسة الحالة، الجدال، رواية القصص، المسرح / الآداب، النقاش، العرض الإيضاحي/الممارسة، حل المشکلات، الزيارات الميدانية، الاقتداء والنمذجة). وأخذ الباحث بطريقة البرنامج الإرشادي النفسي ليتم من خلالها تطبيق بعض الفنيات ومن أمثلته (لعب الدور،  الحوار، النمذجة )

لأن في هذا البرنامج تطبيق للمهارات بفعالية يقوم به المتعلم في التعلم ويتم الترکيز على الجانبي الأدائي في المهارة لتحقق نتائج أفضل من أي طريقة أخرى.

2- مهارة الاتصال:

التواصل الإنساني قضية حتمية حيث لا يمکن أن تستقر حياة الإنسان دون أن يتواصل مع نفسه والآخرين من حوله بطريقة متوازنة وفاعله.

ويتباين الناس في عملية التواصل من شخص بارع في التواصل إلى أخر ضعيف أو سيىء التواصل، وکثيرا ما يعزى النجاح في أکثر ميادين الحياة إلى إجادة مهارات التواصل التي تعطي الإنسان القدرة على أن يعبر عن نفسه ومشاعره وأفکاره ويتواصل مع من حوله بطريقة تؤهله أن يکسب ود واحترام الآخرين وأن يساهم معهم في تقديم ما هو مفيد ومثمر

والطالب في المرحلة الثانوية باعتباره المستهدف الأول من العملية التعليمية في مراحلها المختلفة،لابد أن يؤهل وتنمى قدراته بما فيها مهارات التواصل لتعينه على النجاح في حياته الدراسية ما بعد المرحلة الثانوية  وعند دخول سوق العمل.

والاتصال هو عملية إنشاء المعاني ومشارکة الآخرين فيها من خلال استخدام الرموز ويحدث عندما يقوم الشخص بإرسال أو استقبال المعلومات والأفکار والأحاسيس مع الآخرين، وهذا لا يقتصر على اللغة المنطوقة أو المکتوبة فحسب، ولکنه يشمل کذلک لغة الجسد، وأسلوب الشخص وطريقته في تعبيره للآخرين(ترکستاني،2007)

وهذا التعريف يحتوي على عنصرين هامين هما: عملية مشترکة هدفها نقل معلومات ذات غرض محدد ومن شخص لآخر، تتطلب مرسل للمعلومات ومستقبل لها ( المعلومات والأفکار ) .

نستنتج من تعريف المصطلح أن کل

-    (مرسل) يرغب في نقل المعرفة والأفکار إلى الآخرين،

-    (مستقبل) يتلقى المعرفة أو الأفکار التي يرسلها المرسل إليه. -

-    (قناة اتصال) تنقل المعرفة أو الأفکار إلى المستقبل-

-    (رسالة) أو هدف يرغب المرسل في أن ينقله إلى الآخرين-

کما نستنتج أن عملية الاتصال ذات طبيعة إنسانية ، تفاعلية، دائرية تنتقل من المرسل إلى المستقبل ومن المستقبل إلى المرسل

 

ويمکن توضيح ذلک في الشکل(1) التالي

       
   
     
 

 

 

 

 

 

 

 

 

خطوات عملية الاتصال :

وتتمثل عناصر عملية الاتصال في الشکل التالي (2) التالي :

 

 

 

  • مهارة الإتصال :

 

أنواع مهارات الاتصال:

1-مهارة التواصل الشفوي :

قد يبدو هذا الشکل يمثل البداية لفهم عملية الاتصال ولعل أهم فائدة لشکل السابق أنها تصور العملية الاتصالية بطريقة مرتبة ومنتظمة توضح أبعاد الاتصال وتسلسله.

خصائص مهارات الاتصال :

توجد أربع خصائص تتميز بها مهارات الاتصال الفعال وهي:

1- الاتصال هو عملية تفاعل ومحادثة

2- الاتصال يحدث في مواقف الحياة الطبيعية

3- التواصل عملية شخصية وعملية اجتماعية

4- الاتصال عملية سياق متماسک ( عملية مترابطة )  Jones&Melander,1993))

شروط الاتصال الفعال

لکي يکون الاتصال فعالاً يجب أن يراعى ما يلي :

1-  يجب أن تأخذ في اعتبارک أن الاتصال عبارة عن علاقة تبادلية إنسانية، أي هي تأثير الناس
على الناس.

2-  حدد أهدافک من الاتصال مع مراعاة الکيفية التي يمکن أن يفسر بها الطرف الآخر هذه الأهداف ويتجاوب معها، وکما أن عليک أن تتفهم أهدافه التي تتعارض أو تختلف
مع أهدافک.

3-          قبل الاتصال عليک أن تکتشف الأشياء التي تثير اهتمام الطرف الآخر والأشياء التي قد تثير شکوکه أو ضيقه أو غضبه .

4-          يجب أن تکن رسالتک ذات قيمة للطرف الآخر على حسب مفاهيمه للأشياء ذات القيمة

5-  تذکر أن الاتصال الفعال يعتمد على التفسير الجدي للرسالة ، أي شرح المعنى بأسلوب تحفيزي يتقبله الطرف الآخر ويفهمه بناء على خبراته ومعلوماته السابقة .

6-  تذکر أن في المقابلة الشخصية ( وجهاً لوجه ) غالباً ما تعتبر طريقة المخاطبة أهم
کثيراً من المعنى .

7-           تذکر أنک تعبر عما تريد أن تقوله بعدة وسائل هي : ( الکلمات ووضع الجسم ، وتعبيرات الوجه ، ونبرة الصوت ، والترکيز على المقاطع ) .

8-          تذکر أن لغة المشاعر والإحساسات تکون أغلب الأحيان أکثر إقناعاً من لغة العقل .

9-          تخير الکلمات مع الأخذ في الاعتبار تأثيرها المحتمل على العقل والعواطف

10-      تذکر تماماً أنک مهما کنت حريصاً فإنک غير معصوم من الخطأ وأن من الصعب على الإنسان أن يميل إلى شخص يتعالى عليه بمعلوماته .

11-      عليک أن تعطى الطرف الثاني وقتاً کافياً للاشتراک في الحوار .

12-      کن حساساً لوقع الصمت المعبر عن الاتصال .

13-      حول أن تتنبأ بالاستقبال المحتمل لرسالتک من الطرف الآخر

14-      تعرف على مدى احترام الطرف الآخر لک ، وعلى أسبابه

15-      ليکن کلامک في حدود العلاقة التي تربطک بالطرف الآخر ولا تتعده هذه الحدود .

أهمية مهارة الاتصال الفعال:

1- الاتصال مهم في العملية الاتصالية لأنه يرتبط بشکل وثيق بالثقافة الشخصية: العادات، التقاليد، القيم، الأخلاقيات أى أنه يعطينا فکرة واضحة عن ثقافة الشخص وطريقة تفکيره وقناعاته الخاصة.

2-      قوة تملک الطالب لمهارة الاتصال تمکنه من التقليل کثيرا من المشاکل الشخصية والوظيفية والمالية .

3 - يوفر الاتصال الشخصي إشباعا لبعض احتياجاتنا الشخصية والتي منها (الاستمتاع، الوجدان، الانتماء،الهروب، الاسترخاء، السيطرة ) (Hybels&Weaver,2006)

أنواع الاتصال :

يتحدد نوع الاتصال بناء على عدد الأشخاص الذين يشترکون فيه، والعلاقة ما بين هؤلاء الأشخاص، والوسيلة المستخدمة، وسرعة التجاوب، وتبعا لذلک فإن هناک خمسة أنواع من الاتصال وهي : (ترکستاني،2007).

العدد

نوع الاتصال

تعريفه

العوامل المؤثرة فيه

1

الاتصال الذاتي

هو نوع من الاتصال إما تفکير ذاتيا يسبق الاتصال أو هو اتصالا ذاتيا بين الإنسان وذاته. وذلک لأن الاتصال يترکز في داخل الإنسان وحده فانه هو المرسل والمستقبل في الوقت نفسه،وتتکون الرسالة من  الأفکار والمشاعر والأحاسيس.

طبيعة العلاقة مع الآخرين  وما يحدث فيها من لحظات سعيدة أو مشکلات ينتج عنها خصام أو توتر في العلاقة مع الآخرين .

2

الاتصال الشخصي

هو اتصال اثنان أو أکثر مع بعضهم البعض عادة في جو غير رسمي، لتبادل المعلومات ولحل المشکلات ولتحديد التصورات عن النفس والآخرين وبدء علاقات جديدة مع زملاء أو أصدقاء جدد

 عدم الوضوح وزيادة التشويش لعدم وصول الرسالة وفهمها کما هي

3

الاتصال العام

انتقال الرسالة من شخص واحد (متحدث ) الى عدد من الأفراد (مستمعين ) وهو ما نسميه بالمحاضرة أو الکلمة العامة

عدم الالتزام بقواعد اللغة العامة ووضوح الصوت

4

الاتصال الجماهيري

هو الاتصال من خلال الوسائل الإلکترونية مثل (الراديو، التلفاز، الانترنت ، الصحف ، المجلات، الکتب ، الأشرطة المسموعة)بهدف الوصول الى عدد غير محدد من الناس

فرص التفاعل بين المرسل والمستقبل قليلة أو منعدمة في بعض الأحيان.

5

الاتصال الثقافي

هو اتصال شخص او أکثر من ثقافة معينة بشخص او أکثر من ثقافة أخري

عدم الوعي باختلاف العادات والقيم والأعراف وطرق التصرف المناسب قد يؤدي الى نتائج سلبية

 

علاقة مهارات الاتصال بتقدير الذات.

لا شک أن من فوائد الاتصال الفعال دعم تقدير الذات ،وتقدير الذات مهم جدا لان السلوکيات تتأثر بشدة بالاتجاهات التي تتخذها الناس عن ذواتهم، فإذا کانت النظرة إلى الذات سلبية ستؤثر سلبا على  الذات الشخصية مما يؤدي إلى تدني الثقة بالنفس في فاعلية الاتصال مع الآخرين ، وتؤدي بالتالي إلى صعوبة تفسير إشارات الاتصال وصعوبة تحقيق أهداف الاتصال الايجابية.ومما تقدم نستنتج أن إدراکنا لذاتنا من خلال الذات المثالية والذات الشخصية والذات الاجتماعية يؤثر على الصورة الذهنية التي يکونها الآخرون عنا، ويتأثر تقديرنا لذات بالمؤثرات والمعلومات التي نتلقاه من الآخرين والتي تشکل بدورها صورة الذات وتحدد الهوية الشخصية . فان الرسائل المقصودة أو غير المقصودة إلى نرسلها عن طريق عملية الاتصال تتعلق مباشرة بمشاعرنا والصورة العقلية التي نراها لأنفسنا.  وبالتالي ردود أفعال الآخرين وطريقة تعاملهم معنا وردود أفعاله من تؤثر في تشکيل صورة الذات وفي تقدير الذات، ويعتبر تقدير الذات بمثابة آلية ديناميکية حيوية ومستمرة قابلة للتطور والتعديل کما هي آلية الاتصال ، وبالتالي تزداد احتمالات التعديل أو التغيير في تفهمنا للأمور والأحداث، لأن العناصر التفصيلية يمکن أن تتغير من حالة إلى حالة، وتتطور بمرور الزمن لتؤثر علينا سواء بالسلب أو الإيجاب.وقد أکدت دراسة (يعقوب،1993) أهمية الاتصال کمتغير له أثره على تقدير الذات ، فکلما ارتفعت مهارة الاتصال زادة تقدير الذات لدى الفرد.

3-البناء الإيجابي للتقدير الذاتي .

مفهوم تقدير الذات

إن من نعم الله على العبد أن يهبه المقدرة على معرفة ذاته، والقدرة على وضعها في الموضع اللائق بها، إذ أن جهل الإنسان نفسه وعدم معرفته بقدراته يجعله يقيم ذاته تقيماً خاطئاً فإما أن يعطيها أکثر مما تستحق فيثقل کاهلها، وإما أن يزدري ذاته ويقلل من قيمتها فيسقط نفسه. فالشعور السيئ عن النفس له تأثير کبير في تدمير الإيجابيات التي يملکها الشخص، فالمشاعر والأحاسيس التي نملکها تجاه أنفسنا هي التي تکسبنا الشخصية القوية المتميزة أو تجعلنا سلبيين خاملين؛ إذ إن عطاءنا وإنتاجنا يتأثر سلباً وإيجاباً بتقديرنا لذواتنا، فبقدر ازدياد المشاعر الإيجابية التي تملکها تجاه نفسک بقدر ما تزداد ثقتک بنفسک، وبقدر ازدياد المشاعر السلبية التي تملکها تجاه نفسک بقدر ما تقل ثقتک بنفسک.(کامل ،2003) .وأن کل فرد ينظر إلى نفسه بطريقه ما, فالبعض يرون أنفسهم أقل من الآخرين وبالتالي ينعکس ذلک على سلوکهم فنجدهم لا يتصرفون بحماس وإقبال نحو غيرهم من الناس والبعض الآخر يقدرون أنفسهم حق قدرها وبالتالي ينعکس ذلک أيضا على سلوکهم نحو غيرهم فنجدهم يتصرفون أفضل مع غيرهم, وتوجد تعريفات عديدة لتقدير الذات, إذ يعرف ( بخيت ،1985), تقدير الذات بأنه مجموعه من الاتجاهات والمعتقدات التي يستدعيها الفرد عندما يواجه العالم المحيط به, ومن هنا فأن تقدير الذات يعطى تجهيزاً عقليا يعد الشخص للإستجابة طبقاً لتوقعات النجاح والقبول والقوه الشخصية, وبالتالي فهو حکم الشخص تجاه نفسه وقد يکون هذا الحکم والتقدير بالموافقة أو الرفض وفي تعريف اخر0 (الأشول ،1988) يجد لتقدير الذات  مفهوما واسعا وأکثر شمولا حيث يجد أن الفرد دائما يعزو سلوکه لذاته کما يدرکها هو.

ويرى ( کامل ، 2002 ), أن تقدير الذات يتمخض عن وعى أو رؤية سليمة موضوعيه للذات فقد يغالى الفرد في تقديره لذاته ويصاب بما يمکن وصفه بسرطان الذات أو تضخم مرضى خبيث فى ذات الفرد يجعله غير مقبول من الآخرين ويبحث عن الکلام بدون عمل والعدوانية اللفظية, أو أن الفرد قد لا يعطى نفسه حقها ويحط من قدرها وبالتالي ينحدر بذاته نحو الدونية والإحساس بالنقص, وأخيراً فقد يکون الفرد متزنا يجمع بين الکبرياء الحميد والتواضع واحترام الآخرين                                      

ويفهم من ذلک أن قدرة الفرد أو إصدار أحکام  تتصف بالدقة يمکن إرجاعها إلى مستوى مرتفع للتنظيم الذاتي لدى الفرد، حيث يؤکد هذا التنظيم على أن الذات أکثر فعالية في حل المشکلات واتخاذ القرار.

مما سبق يتضح أن تقدير الذات هو الفکرة التي يدرکها الفرد عن کيفيه رؤية الآخرين وتقييمهم له, وأن کل التعريفات السابقة أنما تؤکد الدور الاجتماعي أو دور الآخرين والتفاعل معهم في تقدير الفرد لذاته, وهذا يوضح أهميه التفاعل مع الآخرين في تکوين تقدير الذات لدى الفرد

العوامل التي تؤثر في تکوين تقدير الذات:

يوجد نوعان من العوامل المؤدية إلى تکوين تقدير ذات مرتفع أو منخفض:

1-عوامل تتعلق بالفرد نفسه:  فلقد ثبت أن درجه تقدير الذات لدى الطالب تتحدد بقدر خلوه من القلق أو عدم الاستقرار النفسي بمعنى أنه إذا کان الفرد متمتعا بصحة نفسيه جيده. ساعد ذلک على نموه نموا طبيعيا ويکون تقديره لذاته مرتفعا أما إذا کان الفرد من النوع القلق غير المستقر فإن فکرته عن ذاته تکون منخفضة وبالتالي ينخفض تقديره لذاته ،أن العوامل التي تؤثر في تقدير الفرد لذاته کثيرة منها ما يتعلق بالفرد نفسه مثل استعداداته وقدراته

2-عوامل تتعلق بالبيئة الخارجية: وهى متصلة بظروف التنشئة الاجتماعية والظروف التي تربى ونشأ فيها الفرد وکذلک نوع التربية ، وبالأفراد الذين يتعامل معهم فإذا کانت البيئة تهيىء للفرد المجال والانطلاق والإنتاج والإبداع فأن تقديره لذاته يزداد, أما إذا کانت البيئة محبطه وتضع العوائق أمام الفرد بحيث لا يستطيع أن يستغل قدراته واستعداداته ولا يستطيع تحقيق طموحاته فان تقدير الفرد لذاته ينخفض, کذلک فان نمو تقدير الذات لا يتأثر بالعوامل البيئية والموقفية فحسب ولکنه يتأثر بعوامل دائمة مثل ذکاء الفرد وقدراته العقلية وسمات شخصيته والمرحلة العمرية والتعليمية التي يمر بها(ابو سعد،2004).


طرق التنميةالإيجابية لتقدير الذات:

يؤثر تقدير الذات  في أسلوب الحياة، وطريقة التفکير، وفي العمل، وفي المشاعر نحو الآخرين، وفي النجاح وإنجاز الأهداف في الحياة ، فمع احترام وتقدير الذات تزداد الفاعلية والإنتاجية، فلا تجعل إخفاقات الماضي تؤثر علي المستقبل فتقود للوراء أو التقيد عن السير قدما، أنس عثرات الماضي وأجعل الماضي سراج يمد بالتجارب والخبرة في کيفية التعامل مع القضايا والأحداث، إذ يعتمد مستوى التقدير لذات على التجارب الفردية . وهذه بعض الطرق الفعالة والتي تساعدنا على بناء أنفسنا إذا نحن استخدمناها. ومن المهم أن نعرف أننا نستطيع أن نختار الطريق الذي نشعر معه بالثقة ونستطيع من خلاله أن نعبر عن ذاتنا والذي بُنيته مشاعرنا.(کامل،2002)

ومن طرق تنمية الذات ما يلي :

1- الملاحظة المنتظمة مع النفس وأنظر کيف تنظر إليها دائماً من وقت لآخر. فالأشخاص الذين يزدرون أنفسهم عليهم أن يتعهدوا أنفسهم من وقت لآخر وأن يغيروا نظرتهم السودائية نحو أنفسهم، وهنا يتحتم عليهم أن يتزودوا بالعلم والمهارة اللازمة ليتقدموا إلى الأمام.

2- التقييم لمسيرتنا في تطوير ذواتنا، عند هذا التقييم نلحظ هل نحن إيجابيين أم سلبيين، إن المأساة الحقيقة للذين يزدرون أنفسهم هو جهلهم بحقيقة أنفسهم، فهم لا يعرفون قدراتهم، ولا يدرکون أبعاد إمکانياتهم. وکثير من هؤلاء من يصاب بالذهول والدهشة عند حصول بعض المعرفة عن نفسه وعن الإمکانيات والقدرات التي يملکها.

3-تحديد الأهداف ، واجعل هنا وقت کاف لتحقيق هذه الأهداف ، وهنا ملحظ ضروري لابد من ذکره وهو الحذر من التثبيط واليأس عند الإخفاق في محاولة تحقيق الأهداف ، فلا شک إن الإنجازات الرائعة سبقها اخفقات عديدة ، فقط استمر لتحقيق هدفک مع معاودة المحاولة عند حدوث الفشل ،استعن بالله ولا تعجز ، فالعجز والخور ليست من صفات النفوس الأبية ذات الهمم العالية . أعد مراجعة أهدافک من فترة إلى أخرى لترى هل حقاً يمکن إنجازها ، أما أنها غير منطقية وغير واقعية ، أو لا يمکن تحقيقها في الوقت الحاضر فترجى إلى وقت لاحق ، الاستفادة من تجارب الآخرين توفر لک الوقت والجهد . وهنا لا تنس أن تکافئ نفسک عند تحقيق هدف معين ، وأکبر مکافئة تمنحها لنفسک هي الثقة بأنک قادر على الإنجاز وتحقيق أشياء جيدة ، أجعل تحقيق هذا الهدف يزيدک ثقة بنفسک .

4- اکتشاف اللحظات الإيجابية ، ا قض بعض الوقت مع نفسک في الترکيز فيما لديک وفيما أنجزت ، وليس فيما تريد أو فيما تفکر أن تنجزه أو تفعله . افتخر بنفسک عندما ترى إنجازاتک

5-المشارکة الفعالة ، فالنشاط العملي ضروري جداً لبناء الذات، والاتصال بالآخرين عامل أساسي لتطوير النفس وإکسابها الثقة، فالمشارکة مع الآخرين قضية أساسية لتکامل الذات، وهي کالرياضة للجسم ،  کذلک الممارسة الفعالة مع الآخرين ومشارکتهم أعمالهم تمنح النفس الارتياح ، والشعور بالرضا . هنا لا بد أن تکون المشارکة مع أناس فعّالين نشيطين ، يملکون الإيجابية مع ذواتهم ، قادرين على منحک الثقة بذاتک واستنهاض الإيجابيات لديک، فمعاشرة الکسالى والخاملين يکسب المرء الخمول والکسل. والطباع تنتقل بين الناس عن طريق المباشرة والخلطة فإن أردت أن تکون فعّال ، فأبحث عن ذوي الهمم العالية وأحرص على معاشرتهم فلعلک تکتسب من صفاتهم.

6- التفکير الإيجابي مع النفس ، کل تفکير سلبي عن نفسک مباشرة استبدله بشيء إيجابي لديک . إن الذين يعانون من ازدراء ذواتهم دائماً تذهب أفکارهم إلى سلبياتهم ويغفلون أو يتناسون عن إيجابياتهم ، فيحطمون أنفسهم ويقضون على قدراتهم وطاقاتهم . ولا يخلو إنسان من إيجابيات وسلبيات فالکمال لله ـ عز وجل ـ ، ولکن يظل هناک السعي الدءوب والمستمر للوصول أو الاقتراب من الکمال البشري . والنظرة السلبية الدائمة للنفس تحول دون الوصول إلى الکمال البشري ، فهي تشعر بعدم القدرة ـ وإن بذل ما بذل ـ فيتولد لديه اليأس وبالتالي يتخلى عن بناء ذاته ؛ وهذا مزلق خطير .

7-کن أنت ولا تکن غيرک، فليس هناک شخصين متشابهين في کل شيء، أفتخر بذاتک فليس أحد لديه کل ما لديک من صفات ومعاني، عش حياتک باحترام وتقدير فأنت تملک شخصية فريدة. انظر إلى نفسک بصورة إيجابية، تأمل الصفات الإيجابية التي تملکها فأنت قد تکون صالحاً صادقاً محباً للخير وتفعل الخير... ابحث عن الإيجابيات التي لديک وتمسک بها.

8-الحرص على الوقت  في کل شيء، فعندما يکون هذا سلوک دائم في حياتک، تکن ذو شخصية مميزة، ويرى الناس أنک صادقاً في وقتک، حريصاً کل الحرص على تقدير القيمة الزمنية، حينئذ يبدأ الناس يثقون فيک ويکونون أکثر اطمئنانا في تعاملهم معک . قد يبدو لک الأمر ليس بالشيء الکبير؛ لکنه أساسي لکي تبدو قديراً في أعين الآخرين.

9- تحمل المسؤولية ، فالشعور بالمسؤولية في الأمور الصغيرة يمکنک بتحمل المسؤولية في القضايا الکبيرة . أشعر بالمسؤولية ولو مع نفسک فإن هذا يمکنک من النجاح ، وهذه أولويات سلم النجاح . لا تنظر إلى الآخرين کيف تخلو عن مسؤولياتهم ، فهذه سلبية لا تتبع ، کن شجاعاً مع نفسک فليس أحد مسئول عن خطئک أو إخفاقک ؛ فلا تلم الآخرين بأنهم لم يحملوک المسؤولية ، فالمسؤولية تؤخذ ولا تطلب . حاول عمل أشياء جديدة ودع لنفسک أن تخطئ.

10-أنشئ توقعات واقعية عن نفسک، وجزء أهدافک الکبيرة إلى أجزاء صغيرة .

11-أمنح الدعم للآخرين وتعلم کيف تتقبل الدعم منهم .

12-دع لنسفک الحرية في الاختبار والحرکة والنمو والنجاح . (أبو سعد،2004)

 

دراسات سابقة:

 يعرض الباحث بعض الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع دراسته وفق محورين کما يلى:

أولا: دراسات تناولت مهارات الاتصال

ثانياً: دراسات تناولت البناء الإٌيجابي لتقدير الذات .

 أولا : الدراسات التي تناولت مهارة الاتصال.

-دراسة (زهير ،محمد ،2008) فعالية استخدام برنامج معتمد على التعلم التعاوني في تنمية مهارات التواصل الشفوي لدى طلاب قسم اللغة الإنجليزي .

هدفت الدراسة التحقق من فعالية استخدام إستراتيجيات التعلم التعاوني في تحسين بعض مهارات التواصل الشفوي وقد تکونت العينة من (30 طالبا ) وتم الاقتصار على خمس مهارات من مهارات التواصل وهي (مهارة تقديم المعلومات بطريقة واضحة –إعطاء عرض شفوي- الشرح- التعبير – المحادثة) واستخدم التصميم التجريبي ذوي المجموعة الواحدة  القائم على القياس القبلي- البعدي وأسفرت النتائج عن تحسن فى مهارات الطلاب بعد تطبيق البرنامج في المهارات الخمس.

-دراسة (Boyd,atal.,2007) زيادة مشارکة الطلاب داخل الفصول الدراسية من خلال تعلمهم مهارات التواصل.

هدفت الدراسة تحسين قدرة طلاب المرحلة الابتدائية على المشارکة داخل الفصول من خلال برنامج يهدف إلى إکسابهم مهارات التواصل وتکونت عينة الدراسة من مجموعتين (المجموعة الأولى تکونت من 19 طالبا- والمجموعة الثانية من 20طالبا) واستمر البرنامج للمجموعة الأولي (10أسابيع ) وشارک في البرنامج أولياء الأمور وأسفرت الدراسة عن أن الطلاب أصبحت لديهم القدرة على التحدث عن أنفسهم وتحسين مهارات الاتصال في المنزل والمدرسة والبيئة .

-دراسة (Scherbert,1996) بعنوان :استراتيجيات التدخل اللغوي لتحسين مهارات التواصل لدى التلاميذ ذوي الصعوبات الانفعالية في المدرسة الابتدائية.

هدفت الدراسة تحسين مهارات حل المشکلات ومهارات اللغة الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات الانفعالية.من خلال عمليات التدريس المباشر باستخدام استراتيجيات التعزيز في مجموعات صغيرة ,قد تکونت العينة من (19طالب ) استخدم معهم فنية النمذجة والممارسة وطبق (10لقاءات ) رکزت على مهارات اللغة الاجتماعية الخاصة، تضمنت الأنشطة (لعب الدور- المناقشة ) طبق عليهم قائمة تقدير المهارات الاجتماعية وأسفرت الدراسة عن تحسين المهارات الاجتماعية الاتصالية لدي الطلاب ذوي الصعوبات الانفعالية .

-دراسة (Howard,1994 ) بعنوان : تحسين مهارات التواصل  والقراءة لدى طلاب
المرحلة المتوسطة.

هدفت الدراسة لتنمية مهارات التواصل والقراءة لدى طلاب المرحلة المتوسطة ذوي الخلفيات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة وقد تکونت العينة من (35 طالبا ) وقد أثبتت الدراسة أن هؤلاء الطلاب ينقصهم مفهوم الذات الايجابي والاعتزاز بالنفس، استخدم معهم التعلم التعاوني وأسفرت النتائج عن تحسن فى درجات مهارات القراءة ومهارات التواصل الکتابي والشفوي وتحسن کذلک تقدير الذات لهؤلاء الطلاب وأصبحوا أکثر تقبلا وتسامحا للاختلافات الاجتماعية والاقتصادية فيما بينهم .

ثانيا :دراسات سابقة في مهارة البناء الإيجابي لتقدير الذات:

- دراسة (Grant,atal.,2004) بعنوان : العلاقة بين تقدير الذات والتأثير الاجتماعي على التوافق الاجتماعي والأکاديمي للطلاب .

هدفت الدراسة الى بحث العلاقة بين تقدير الذات والتأييد الأسري أو الدعم الأسري ودعم الأقران والتوافق الاجتماعي والأکاديمي للطالب.

تکونت عينة الدراسة من (18طالبا ) في المرحلة الجامعية طبق عليهم مقياس تقدير الذات والدعم الأسري والأقران والتوافق الاجتماعي والأکاديمي وأسفرت الدراسة عن أن الطلاب ذوي المستويات العليا في تقدير الذات ودعم الأقران  يحصلون على درجات مرتفعة في التوافق الاجتماعي والأکاديمي بمعني کلما زاد تقدير الذات لدى الفرد ازداد تکيفه الاجتماعي والأکاديمي .

-دراسة ( Schneider,2004) بعنوان : أثر الدعم الأسري على الأداء المدرسي للمراهقين وتقدير الذات وفعالية الذات لديهم .

استهدفت الدراسة التعرف على تأثير الممارسات الوالدية على الأداء التحصيلي للمراهقين ودافعية التعلم وفعالية الذات لديهم. وقد تکونت عينة الدراسة من (497) طالبا في المدى العمري من 12-17 سنة طبق عليهم استبيان لتقدير الممارسات الوالدية ومقاييس فعالية الذات وتقدير الذات وأشارت نتائج الدراسة الى أن الممارسات الوالدية المتمثلة في ( الدعم الوالدي- الرقابة الوالدية- الحوار الوالدي- الحماية الوالدية- تنمية الاستقلالية ) تتنبأ بتقدير الذات وفعالية الذات المرتفعة وکذلک الأداء التحصيلي المرتفع والدفعية للدراسة .

-دراسة (Eilers,atal.,1998) بعنوان : تحسين مشارکة المعلمين وأولياء الأمور في تعليم الطلاب وبناء تقدير الذات.

هدفت الدراسة إلى التعرف على الأسباب الکامنة وراء انخفاض أداء الطلاب وعجزهم عن أداء واجباتهم کما هدفت إلى التعرف على الاستراتيجيات التي يمکن استخدامها. لتحسين تعلم الطلاب ونظرتهم الى أنفسهم کمتعلمين أکفاء وزيادة مشارکة أولياء الأمور في تعلم أبنائهم.

وتکونت العينة من طلاب الصفوف السابع والثامن من خلفيات اقتصادية وثقافية متنوعة- وتضمنت إستراتيجيات التدخل استخدام التعلم التعاوني وأنشطة الذکاءات المتعددة ووسائل التشجيع التى تساعد الطلاب على تحمل مسؤليات تعلمهم وزيادة تواصل المعلمين مع أولياء الأمور ،وقد أثبتت القياس البعدي لمتغيرات الدراسة تحسن ملحوظة  في مستويات الطلاب وتحسن ثقتهم بأنفسهم وتحسن صورة الذات لديهم- وزيادة تقديرهم لذواتهم.

-دراسة (sterbin&Rakow, 1996) بعنوان : تقدير الذات ووجهة الضبط وتقدير الذات على درجات الطلاب في الاختبارات التحصيلية معيارية المرجع. طبق على عينة مقدارها (12260طالب) واستخدم الباحث المنهج الوصفي ومقاييس تقدير الذات ووجهة الضبط واختبارات التحصيلية المعيارية .أظهرت النتائج أن وجهة الضبط ترتبط ارتباط دال بدرجات التحصيل المعياري  وکذلک تقدير الذات – کما أن تقدير الذات يرتبط ارتباط دال بوجهة الضبط کما أن تقدير الذات يرتبط بالوضع الاقتصادي –الاقتصادي- الاجتماعي للطالب وکذلک الجنس.

تعليق عام على الدراسات السابقة:

 من خلال العرض السابق للدراسات ذات الصلة بمحاور الدراسة الحالية سواء التي استهدفت الاتصال الفعال أو تقدير الذات  نجد أن هذه الدراسات أشارت إلى:

1- أهمية البرامج في تنمية مهارة الاتصال ، حيث توصلت بعض الدراسات السابقة إلى وجود علاقة دالة موجبة بين مهارة الاتصال وتعلم المهارات التعاونية (برامج التعلم التعاوني) حيث أن مهارة الاتصال تعتبر من المتطلبات الأساسية للتعلم التعاوني لتنمية المهارات الاجتماعية ولما له من أثر في تحسين المهارات الأکاديمية لدى الطلاب.(زهير ،محمد،2008).

2-    معظم الدراسات السابقة توصلت لوجود علاقة دالة موجبة  بين تقدير الذات والتوافق الاجتماعي والأکاديمي (Grant,atal.,2004) 

3-  اتضح أن النجاح في المدرسة يتأثر بتقدير الذات بغض النظر عن مستوى الذکاء ، وذلک لما للأساليب الوالدية ووسائل التشجيع المختلفة والتدعيم الايجابي والتربية الصحيحة   من زيادة تقديرهم لذواتهم (Schneider,2004)

4- انتقال أثر التدريب على البرامج التدريبية سواء في (تنمية مهارة التواصل أ ومهارة البناء الايجابي لتقدير الذات) وهو الهدف من البرنامج أن يستمر تأثيره وفاعليته في اکتساب الطلاب المهارات الحياتية الأساسية التي تساعدهم على تحقيق النجاح في الحياة بشکل واسع.( ٍsterbin&Rakow, 1996 )

 

فروض الدراسة:

 من خلال الإطار النظري والدراسات السابقة يصوغ الباحث فروض درا ستة على النحو التالي:

1-      توجد فروق بين متوسطات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس
مهارات الاتصال

2-      توجد فروق بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات

3-      توجد فروق بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس  مهارات الاتصال بعد تطبيق البرنامج   

4-       توجد فروق بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس  تقدير الذات بعد تطبيق البرنامج   

5-       يوجد أثر دال لفاعلية البرنامج الإرشادي النفسي في تحسين مهارات الاتصال والبناء الإيجابي لتقدير الذات لدى طلاب المجموعة التجريبية.

إجراءات الدراسة:   

أولا:عينة الدراسة  : 

   تکونت عينة الدراسة من (120طالبًا ) من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الطائف، الصف الأول الثانوي في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي1429/1430هـ  

تجانس أفراد عينة الدراسة:

   لمراعاة التجانس بين مجموعتي الدراسة الضابطة والتجريبية ،فقد تم استخدام اختبار (ت) لحساب الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في متغيرات الدراسة في القياس القبلي. وفيما يلي توضيح لضبط هذه المتغيرات.

 

جدول (1)

قيمة ت ودلالتها للفروق بين  المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس القبلي لمقياس تقدير الذات

البعد

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

الذات الشخصية

التجريبية

47

24.7234

3.52446

0.04

غير دالة

الضابطة

48

24.6875

4.34255

الذات اٌجتماعية

التجريبية

47

28.6809

4.51619

1.82

غير دالة

الضابطة

48

30.4167

4.76616

الذات الأخلاقية

التجريبية

47

19.2979

3.18908

0.27

غير دالة

الضابطة

48

19.4583

2.67342

الثقة بالنفس

التجريبية

47

25.5319

3.78700

1.29

غير دالة

الضابطة

48

26.6458

4.58253

الدرجة الکلية

التجريبية

47

99.36

10.22

1.35

غير دالة

الضابطة

48

101.2083

11.95018

جدول (2) قيمة ت ودلالتها للفروق بين  المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس القبلي لمقياس مهارات التواصل

البعد

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

مهارة الاستماع

التجريبية

47

24.7447

3.67405

1.43

غير دالة

الضابطة

48

26.0417

5.02317

مهارة التحدث

التجريبية

47

28.2340

6.27699

1.21

غير دالة

الضابطة

48

29.7083

5.56952

فهم الآخرين

التجريبية

47

19.7234

3.56738

1.36

غير دالة

الضابطة

48

20.7083

3.48833

إدارة العواطف

التجريبية

47

26.0851

5.64081

0.46

غير دالة

الضابطة

48

26.6250

5.87684

الدرجة الکلية

التجريبية

47

98.7872

10.29338

1.69

غير دالة

الضابطة

48

103.0833

14.17344

اتضح من الجدول السابق : عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين المجموعتين التجريبية والمجموعة الضابطة ،مما يشير إلى تجانس المجوعتين.قبل البدء في تطبيق البرنامج.

التصميم التجريبي للدراسة

تم تقسيم عينة الدراسة عشوائيا إلى مجموعتين هما :

أ- المجموعة التجريبية   (ن= 47)

ب- المجموعة الضابطة  ( ن=48 )

ج- تم اختيار أحد المجموعات اختيارا عشوائيا لتصبح تجريبية والأخرى ضابطة .

د- تم تطبيق البرنامج الإرشادي في المجموعة التجريبية وحجب تطبيقه عن المجموعة الضابطة.

هـ-بعد تکوين عينة الدراسة الأساسية (التجريبية ) والبالغ عددهم (47) طالبا وأخذ موافقتهم کتابة على المشارکة في البرنامج الإرشادي.بعد الإطلاع على شروط الالتحاق بالبرنامج الإرشادي تم تعريضهم للمعالجة التجريبية (البرنامج الإرشادي) لکي يتمکنوا من المشارکة في جلسات البرنامج الإرشادي،

و-تم تطبيق مقاييس الدراسة على المجموعتين (التجريبية والضابطة ) اختبارا قبلياً للتحقق من تجانس المجموعتين

ز- تم تطبيق مقاييس الدراسة على  المجموعتين(التجريبية والضابطة ) اختباراً بعدياًً لقياس فاعلية أثر البرنامج في تحسين مهارات الحياة لديهم

ى-قام الباحث بتصحيح الاختبارات والمقاييس جميعها، للحصول على الدرجات الخام،ثم رصد وتبويب الدرجات  ومعالجتها إحصائيا باستخدام الحاسوب من خلال حزمة البرامج الإحصائية (SPSS )

ح-تم إجراء مقارنة بين نتائج الاختبارين (القبلي والبعدي ) لمعرفة الفرق الذي أحدثه تطبيق البرنامج على مستوي تحسين مهارات الحياة لدى المجموعتين ( الضابطة والتجريبية )

أدوات الدراسة : تم تطبيق الأدوات التالية

1-مقياس مهارات التواصل        إعداد  (الحميدات،2007).

2- مقياس تقدير الذات    إعداد  (  قسوس, 1985)

3- البرنامج الإرشادي    إعداد  (إعداد الباحث )

 

وفيما يلي وصف لهذه الأدوات :

 (1)- مقياسمهارات الاتصال : ( الحميدات  ،2007)

يهدف المقياس إلى تعريف المرشد الطلابي في المهارات التي يمتلکها الطلبة في الاتصال سواء لفظي وغير اللفظي وبالتالي تطوير هذه المهارات فيما بعد بما يناسب عمر الطالب وقدرته .من إعداد ( الحميدات  ،2007) حيث قام معد هذا المقياس بجمع عدد کبير من المفردات المرتبطة بمهارة الاتصال، وقد أعتمد في ذلک على الکتابات والآراء النظرية ، والدراسات المرتبطة بمهارة الاتصال، وبعد  حساب صدق المقياس وثباته  أصبح يتکون المقياس في صورته النهائية من (32) مفردة وضعت لقياس الأساليب الى يستخدمها الطلاب للتواصل مع الآخرين.

تصحيح المقياس : تتم الإجابة على مفردات المقياس باختيار إجابة من خمسة درجات حسب أسلوب ليکرت (بدرجة کبيرة جدا- بدرجة کبيرة- بدرجة متوسطة-بدرجة قليلة- بدرجة قليلة جدا) تقابلها العلامات (1،2،3،4،5) علي الترتيب، وليس للاختبار زمن محدد للتطبيق ولکن وجد أن الأفراد العاديين يستطيعون الإجابة على فقرات هذا الاختبار في حدود (35 -45)  دقيقة وذلک بعد إلقاء التعليمات وحل الأمثلة الإيضاحية.

  ولقد استخدم معد المقياس  للتحقق من ثبات المقياس طريقة إعادة التطبيق على عينة من طلبة الجامعة الأردنية ، وکانت معاملات الثبات مقبولة لأبعاده الثلاث وهي :

- مهارات الاستماع   - مهارات التحدث  -القدرة على فهم الآخرين    -إدارة العواطف

معاملات ثبات مرتفعة ودالة عند مستوى 0.01وتعتبر هذه النسب جيدة ويمکن الاعتماد عليها

کما تأکد من الصدق من خلال صدق المحکمين : لحساب صدق هذا المقياس فقد استخدم طريقة صدق المحکمين ، وقد اتضح من تقديرات المحکمين أن کافة فقرات الاختبار تنتمي  إلى مهارة الاتصال ، حيث عرض المقياس على مجموعة من المتخصصين في مجال علم النفس ، وقد عدلت بعض مفردات المقياس وکانت نسبة الاتفاق لا تقل عن 85% وهي نسبة کافية للأخذ بها .

وفي الدراسة الحالية قام الباحث  بتطبيق  المقياس المستخدم في الدراسة الحالية على عينة الدراسة الاستطلاعية  بهدف معرفة أرائهم حول مضمونه وعباراته ومفرداته، و مدى ملائمة هذا المقياس في البيئة المحلية ومن ثمّ صلاحيته للتطبيق على أفراد العينة الأساسية بهدف التأکد من ثبات وصدق المقياس،  وقد أسفر التطبيق عن النتائج التالية:

1-تعليمات الاختبار واضحة ومفرداته واضحة.

2- استغرق زمن التطبيق ثلاثون  دقيقة، وهو زمن مناسب لعدد مفرداته وللعينة.

3-بعد إجراء عملية تصحيح المقياس وجد الباحث أنه مناسب للتطبيق ولا توجد أي ملاحظات على عبارات المقياس سواء من حيث الصياغة اللغوية أو مدى ملائمة العبارات لثقافة مجتمع الدراسة.حسب ما ذکره أفراد العينة.

کما تم حساب الثبات بطريقة ألفا کرونباخ للأبعاد والدرجة الکلية ،وظهرت النتائج کما في الجدول التالي.

جدول (3) قيم معاملات الثبات لمقياس مهارات التواصل

البعد

معامل الثبات

1- مهارات الاستماع

63‚ 0

2-مهارات التحدث

80‚0

3- مهارات القدرة على فهم الأخرين

78‚0

4- إدارة العواطف

64‚0

- المقياس کاملا

90‚0

يتضح من الجدول السابق أن المقياس يتمتع بدرجة مقبولة من الثبات حيث کان معامل الثبات مرتفع ويمکن الاعتماد عليه .ويطمئن لاستخدامه في أغراض الدراسة.

کما تأکد الباحث من صدق المقياس بالطرق الآتية :

أولا-الصدقالذاتي:

تم إيجاد الصدق الذاتي عن طريق الثبات ،حيث أن الصدق الذاتي= جذر معامل الثبات

واتضح أن الصدق الذاتي=0.94  ( أبو حطب ،صادق ،1991)وبذلک اتضح أن المقياس يتمتع بمعامل ثبات مرتفع، وبدرجة عالية من الصدق، مما جعله صالحا للتطبيق على العينة الأساسية للدراسة.

ثانيا -طريقة الاتساق الداخلي

تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين  درجة کل مفردة والدرجة الکلية للبعد الذى تنتمى إليه، کذلک تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة البعد والدرجة الکلية للمقياس ،وجاءت النتائج کما في الجدولين التاليين :

 

جدول (4) قيم معاملات ارتباط درجة المفردة بالدرجة الکلية للبعد

العامل الأول

العامل الثاني

العامل الثالث

العامل الرابع

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

4

74‚0

6

64‚0

8

72‚0

1

57‚0

5

56‚0

7

60‚0

9

82‚0

2

46‚0

10

45‚0

12

63‚0

14

56‚0

3

46‚0

11

48‚0

13

67‚0

18

53‚0

15

44‚0

17

50‚0

16

70‚0

20

71‚0

19

44‚0

21

55‚0

24

68‚0

28

80‚0

26

34‚0

22

53‚0

25

61‚0

 

 

27

68‚0

23

36‚0

31

43‚0

 

 

29

53‚0

 

 

32

62‚0

 

 

30

51‚0

دالةعند مستوي 01‚0

دالة عند مستوي 0.01

دالةعندمستوي 0.01

دالةعندمستوي 0.01

ويتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط  بين کل مفردة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إلية داله ،مما يعنى أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات .

ثانياً: حسابمعاملاتالارتباطبينالأبعادوبينالدرجةالکليةللمقياس:

قام الباحث بحساب معامل ارتباط بيرسون بين الدرجة الکلية للبعد والدرجة الکلية للمقياس والجدول التالي يوضح ذلک .      

جدول (5)  معاملات ارتباط أبعاد  مقياس مهارات التواصل بالدرجة الکلية للمقياس.

البعد

معامل الارتباط

1- مهارات الاستماع

76‚0

2-مهارات التحدث

91‚0

3- مهارات القدرة على فهم الأخرين

88‚0

4- إدارة العواطف

87‚0

اتضح من هذه النتائج أن جميع معاملات الارتباط بين المقاييس الفرعية والدرجة الکلية  دالة إحصائيا، ويعد هذا کما تقول "((Anastasi,1982: مؤشرا للاتساق الداخلي للمقياس، وصدقه في قياسه للظاهرة موضع الدراسة ،مما يشير إلى صدق المقياس وصلاحيته للاستخدام فيما صمم من أجله.

ثانيا - مقياس تقدير الذات (إعداد - قسوس،1985)

الهدف من المقياس:

يهدف المقياس التعرف على مدى قدرة الطلبة في إصدار أحکام أکثر إيجابية عن أنفسهم،  والمقياس من إعداد (قسوس،1985) حيث قام معد هذا المقياس بجمع عدد کبير من المفردات المرتبطة بتقدير الذات، وقد إعتمد في ذلک على الکتابات والآراء النظرية ، والدراسات المرتبطة بتقدير الذات

وبعد  حساب صدق المقياس وثباته  أصبح يتکون المقياس في صورته النهائية من (38) مفردة وضعت لقياس مدى قدرة الطلبة في إصدار أحکام أکثر إيجابية عن أنفسهم ، ،العلامة الکلية للمقياس تتراوح بين ( 38 – 190) ،الأوزان في الفقرات الموجبة کالتالي: درجة عالية جداً (5)  درجة عالية (4) درجة متوسطة (3) درجة منخفضة (2) ودرجة منخفضة جداً (1). وتتم الإجابة على مفردات المقياس باختيار إجابة من خمسة درجات حسب أسلوب ليکرت (بدرجة عالية جدا- بدرجة عالية-بدرجة متوسطة -بدرجة منخفضة-بدرجة منخفضة جدا) تقابلها العلامات (1،2،3،4،5) علي الترتيب والعکس في الفقرات السالبة الأوزان في الفقرات السالبة کالتالي: درجة عالية جداً (1)  درجة عالية (2) درجة متوسطة (3) درجة منخفضة (4) ودرجة منخفضة جداً (5).وللحصول على الدرجة الکلية للمقياس تجمع إجابات الطلاب على الفقرات الموجبة مع السالبة .وکل ما اتجهت العلامات باتجاه العلامة 190 کانت درجة تقدير الذات أفضل،  وليس للاختبار زمن محدد للتطبيق ولکن وجد أن الأفراد العاديين يستطيعون الإجابة على فقرات هذا الاختبار في حدود (35 -45)  دقيقة وذلک بعد إلقاء التعليمات وحل الأمثلة الإيضاحية .

ولقد استخدم معد المقياس  للتحقق من ثبات المقياس طريقة إعادة التطبيق على عينة من طلبة الجامعة الأردنية ، وکانت معاملات ثبات مرتفعة ودالة عند مستوى 0.01وتعتبر هذه النسب جيدة ويمکن الاعتماد عليها .

 کما تأکد من صدق المقياس من خلال صدق المحکمين وقد اتضح من تقديرات المحکمين أن کافة فقرات الاختبار تنتمي  إلى مقياس تقدير الذات ، حيث عرض المقياس على مجموعة من المتخصصين فى مجال علم النفس ، وقد عدلت بعض مفردات المقياس وکانت نسبة الاتفاق لا تقل عن 85% وهي نسبة کافية للأخذ بها .

وفي الدراسة الحالية حسب الصدق بطريقتين کالتالي :

أولا– الصدق العاملي استخدم الباحث طريقة المکونات الأساسية في إجراء التحليل العاملي وجاءت النتائج کما بالجدول الاتي :

جدول (6) قيم تشبعات المفردات على العوامل

المفردة

العوامل

الأول

الثاني

الثالث

الرابع

1

 

 

 

 

2

 

 

41‚0

 

3

 

 

43‚0

 

4

 

57‚0

 

 

5

 

64‚0

 

 

6

 

 

57‚0

 

7

 

64‚0

 

 

8

 

70‚0

 

 

9

 

 

57‚0

 

10

 

 

66‚0

 

11

 

 

60‚0

 

12

 

49‚0

 

 

13

 

49‚0

 

 

14

 

 

 

 

15

 

39‚0

 

 

16

 

 

 

52‚0

17

 

 

37‚0

 

18

 

44‚0

 

 

19

0،44

 

 

 

20

 

 

 

 

21

 

 

 

60‚0

22

0،48

 

 

66‚0

23

0،70

 

 

 

24

0،43

 

 

 

25

 

 

 

47‚0

26

 

52‚0

 

 

27

0،71

 

 

 

28

0،48

 

 

 

29

 

41‚0

 

 

30

0،51

 

 

 

31

0،55

 

 

 

32

0،59

 

 

45‚0

33

 

 

 

 

34

0،62

 

 

 

35

0،53

 

 

 

36

0،53

 

 

 

37

0،64

 

 

 

38

0،44

 

 

 

الجذر الکامن

46‚5

4.15

2.85

1.73

التباين

14.36

10.91

7.51

4.56

يتضح من الجدول السابق أن التحليل العامل قد أسفر عن استخراج أربعة عوامل حيث تشبع على العامل الأول 14 مفردة تدور حول أوصاف تقويمية عامة يعبر بعضها عن مفهوم إيجابي للذات حيث  يستطيع تقدير نفسه  لذلک يمکن تسمية هذا البعد الذات الشخصية، بينما تشبع على العامل الثاني 12 مفردة تدور حول الاهتمام بالآخرين ويأخذ بقيم اجتماعية مقبولة لذلک يمکن تسمية هذا البعد الذات الاجتماعية وتشبع على العامل الثالث 9 مفردات تدور حول الوضوح في تعبيره عن نفسه وسماته المزاجية و لذلک يمکن تسمية هذا البعد الذات الأخلاقية ،وتشبع على العامل الرابع 7 مفردات تدور حول  ثقته بنفسه وبقدراته ومهاراته وشعوره بالنجاح قوي لذلک يمکن تسمية هذا البعد الثقة بالنفس.وأسفر التحليل عن حذف المفردات ذات الأرقام (1،4،5،7،8،12،13،14،15،18،26،29) حيث لم تتشبع على أي عامل

ثانيا - الاتساق الداخلي، وفيه حسب الارتباط بين درجة کل مفردة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه وجاءت النتائج کما بالجدول الآتي

جدول (7) يوضح معاملات ارتباط الفقرات بأبعادها

العامل الأول

العامل الثاني

العامل الثالث

العامل الرابع

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

19

51‚0

4

66‚0

2

31*‚0

16

63‚0

22

51‚0

5

64‚0

3

48‚0

20

64‚0

23

68‚0

7

74‚0

6

76‚0

21

65‚0

24

58‚0

8

73‚0

9

62‚0

25

58‚0

27

78‚0

12

44‚0

10

76‚0

33

52‚0

28

38‚0

13

61‚0

11

71‚0

 

 

30

55‚0

15

31*‚0

17

31*‚0

 

 

31

47‚0

18

59‚0

 

 

 

 

32

52‚0

26

69‚0

 

 

 

 

34

53‚0

29

60‚0

 

 

 

 

35

29*‚0

 

 

 

 

 

 

36

44‚0

 

 

 

 

 

 

37

63‚0

 

 

 

 

 

 

38

45‚0

 

 

 

 

 

 

ويتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين کل بعد ونفسه وبين الدرجة الکلية للمقياس ونفسها جميعها دالة عند مستوى 0,05 مما يعنى أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الصدق

-ثباتالمقياسفيالدراسةالحالية :

وفي الدراسة الحالية تم حساب الثبات بطريقة ألفا کرونباخ للأبعاد والدرجة الکلية ،وظهرت النتائج کما في الجدول التالي.

 

جدول (8) قيم معاملات ثبات أبعاد مقياس تقدير الذات

البعد

معامل ألفا

الذات الشخصية

80‚0

الذات الإجتماعية

72‚0

الذات الأخلاقية

66‚0

الثقة بالنفس

56‚0

الدرجة الکلية

71‚0

يتضح من الجدول السابق أن مقياس تقدير الذات يتمتع بدرجة مقبولة من الثبات

ثالثا - البرنامج الإرشادي:

تعريف البرنامج الحالي :

يتحدد البرنامج المستخدم في الدراسة الحالية في أنه مجموعة من الإجراءات والأنشطة والخبرات والفنيات المخططة على أسس علمية تربوية ونفسية، بهدف مساعدة الطلاب جماعيا على تحسين مهاراتهم في الحياة. عبارة عن مجموعة من الإجراءات تهدف إلى إيصال الطالب لحالة من الاستبصار بميوله.ويتکون هذا البرنامج من عدد من الفعاليات موزعة على عدد من الجلسات تشمل معلومات عن مهارات الاتصال ومهارة بناء التقدير الإيجابي للذات.

ويتألف هذا البرنامج من (8) جلسة إرشادية صممت ليتمکن الطالب من خلالها التعرف على ذاته، ومدي امتلاکه لمهارات الاتصال سواء اللفظي وغير اللفظي والعمل على تطويرها کما يقدم البرنامج مجموعة من التدريبات تهدف إلى إکساب الطلبة مهارات في الحياة ويتضمن هذا البرنامج إجراءات تنفيذية خاصة بکل جلسة من خلال العمل الفردي أو الجماعي.

هدف البرنامج

الهدف الأساسي من البرنامج هو تنمية مهارات الحياة  لدي طلاب المرحلة الثانوية.

الأهداف الإجرائية :

-إکساب الطالب مهارات ضرورية تساعد على تطوره ونموه نموا سليما من الناحية الشخصية والعائلية والاجتماعية.

-التدريب على التعامل لمواجهة المواقف الحياتية .

-إکساب الطلاب مهارات التواصل السليم مثل التدريب على مهارات الإنصات والحوار
الإيجابي البناء.

-إعداد الطالب لمواجهه الظواهر السلبية الاخذه في الانتشار,کالعنف والتنکيل وتعاطي
المخدرات وغيرها.

-تحسين بعض مهارات الحياة  لدى المسترشدين  وذلک بتجنب خبرات الفشل وتعرضهم
لمواقف النجاح

-تعزيز السلوک الايجابي المرغوب فيه

دور المدرسة في البرنامج :

على المدرسة أن تقدم للطالب المعلومات والوسائل المساعدة في مواجهه الأحداث المتنوعة التي تحدث في حياته من جهة أخرى ,وان تکسبه مهارات  تکون له عونا وقاعدة لتقدمه وتطوره في المستقبل من جهة أخرى.من هنا زاد دور المدرسة کإطار مرب ومشکل لسلوکيات الطالب.ففي استطاعتها إکسابه عادات واستراتيجيات تفکير متزنة ومراقبه .إن وعي هذه الحقيقة يبرز أهميه الفعاليات والمهمات الخارجية عن نطاق المنهج الدراسي.

- مراحل تطبيق البرنامج:

تم تطبيق البرنامج الإرشادي من خلال ثلاث مراحل هي:

المرحلة الأولى : The Beginning phase:

وهي مرحلة البداية والتي يتم فيها التعارف وتحديد المشکلة من خلال التحاور واستخدام وسائل القياس

المرحلة الثانية : The Middle phase

وهي المرحلة الوسطى ويتم فيها تعليم المسترشد الوسائل الفعالة للتعامل مع المشکلة 

المرحلة الثالثة : The final phase

وهي المرحلة الأخيرة حيث يتم فيها تثبيت الاستفادة مما تعلمه المسترشد من خلال جلسات البرنامج .

-          حدود البرنامج:

إستغرق تطبيق البرنامج ثمانية أسابيع بواقع جلسه في الأسبوع الواحد  وتکون المدة الزمنية لکل جلسة حوالي ساعة ونصف.


الفنيات الإرشادية المستخدمه:

1-المحاضرة:

وهي أسلوب تربوي يهدف إلى تزويد أفراد العينة بالمعلومات الکافية عن أسباب تدني مهاراتهم في الحياة ،ويقوم الباحث بإلقاء المحاضرة ، ثم يثير أسئلة متعلقة مهارات الاتصال والبناء الإيجابي لتقدير الذات والعلاقة بينهما، ثم يبدأ المسترشدون في الإجابة عن الأسئلة ويکون الباحث هنا محوراً لهذه المناقشات.  وذلک باستخدام طريقة مبسطة تناسبهم  ومستواهم الأکاديمي والعمري0. ويتمثل الهدف الإرشادي التطبيقي لهذه الفنية في إعادة البناء المعرفي  مما يساعد على النمو النفسي السليم

2-المناقشة والحوار:

تتمثل هذه الفنية في أن استخدام أسلوب المناقشة الجماعية يتيح لأفراد الجماعة الفرصة لتبادل الخبرات والمهارات في التعامل مع الآخرين والمواقف المتباينة، حيث أن المناقشة تلعب دورا کبيرا في تغيير الاتجاهات التي يتبعها الطلاب  في حياتهم ، وکذلک يتمثل الهدف التطبيقي لفنية الحوار من خلال إعادة البناء المعرفي للأفراد المشارکين في البرنامج، وتدريبهم على التواصل وتشجيعهم على الحوار والمناقشة بالإضافة إلى أن هذه الفنية تساهم في التحليل المنطقي للأفکار اللاعقلانية وتفنيد الاستنتاجات غير الواقعية ودحضها بالإقناع.

3-التعزيز الإيجابي:

يمثل المضمون التطبيقي لهذه الفنية في تقديم مدعمات إيجابية ( مادية أومعنوية ) لتدعيم أي تحسن إيجابي للمسترشدين داخل الجلسات أو بعد تصحيح الواجبات المنزلية من خلال التشجيع والحث والتقبل،واستخدام عبارات الشکر والثناء والمدح. والتشويق،والتعزيز الإيجابي للتوجه نحو الدراسة والإنجاز والتجديد في مهارات الاستذکار والدراسة،وإعطاء نشاطات لها معني.

ويتمثل الهدف الإرشادي لهذه الفنية في عملية التواصل المستمر والتفاعل الإيجابي مع جلسات البرنامج.

4-التغذية الراجعة:

 ُتعرف بأنها " طريقة نزود بها الشخص الذي هو في حاجة لمعرفة رد فعل أقواله وأفعاله على نفسه وعلى الآخرين" بالمعلومات الکافية المتصلة بشخصيته ومشکلته،وتعني تزويد الفرد بمعلومات عن تأثيرات سلوکه والتغذية الراجعة توجه السلوک في الحاضر وفي المستقبل ، وقد تحدث تغييرات في مهاراته أو تقدم خبرة تعلم جديدة.


5-النمذجة :                    

يعتبر التعلم بالملاحظة لدي ألبرت باندورا (Bandura,1977) الذي تنسب إليه هذه الفنية ، أحد مکونات نظريته في التعلم الاجتماعي ،ويتمثل المضمون التطبيقي لهذه الفنية في تعليم المسترشدين سلوکا معينا من خلال ملاحظة نماذج حية من أفراد المجموعة الإرشادية في التقدير الذاتي العالي ومهارات الاتصال. وتستخدم النمذجة في الإرشاد والعلاج النفسي لتحقيق غرضين هما:

-زيادة السلوک .                               -نقصان السلوک. (سعفان ،1997).

6-الواجبات المنزلية :           

من الفنيات التي تقوم على العلاج الجشطلتي، فقد ظهرت لدى بيرلز، فکان يرى أن الإنسان حر وأنه يملک إمکانات التغيير، وتعرف بأنها " مجموعة من المهارات والأنماط السلوکية في صورة تعيينات، يتم تحديدها عقب کل جلسة في ضوء أهداف الجلسة، ويکلف المسترشد بتنفيذها في المنزل بعد التدريب عليها في الجلسة الإرشادية، وتصمم هذه الواجبات في شکل متتابع بحيث يتم تنفيذها على مراحل، وهي تبدأ من البسيط إلى المعقد ومن المعارف إلى الأفعال (سعفان،1997) ويقوم به المسترشدون "أفراد المجموعة التجريبية " للمعلومات التي تعلموها خلال الجلسات الإرشادية ، ولنقل الخبرات المتعلمة من داخل الجلسات إلى خارجها في حياتهم اليومية. 

 طريقة تطبيق البرنامج:    

تبنى الباحث طريقة الإرشاد النفسي الجمعي (المناقشة الجماعية) لتحقيق أهداف البرنامج وذلک لما لها من مزايا مهمة في مساعدة أعضاء الجماعة الإرشادية ممن تتشابه مشکلاتهم. والمعتمدة على بعض مبادئ الإرشاد النفسي والإرشاد الجماعي من خلال الحوار والمناقشة مع مراعاة استخدام ( الود والثقة والدفء في العلاقة مع المستهدفين وتلطف أسلوب التعامل معهم ) ويخدم أکثر من فرد في الوقت نفسه ويوجه لمشکلة تواجه أعضاء الجماعة الإرشادية.

طريقة بناء البرنامج الإرشادي:

    تم بناء البرنامج الحالي حسب الخطوات الآتية: 

1- مراجعة الإطار النظري وتحليل ما يتعلق بمهارات البناء الإيجابي لتقدير الذات ومهارة الاتصال والإرشاد الجمعي وأساليب الإرشاد النفسي المختلفة التي تسهم في بناء هذا البرنامج الإرشادي..

2-الإطلاع على الدراسات السابقة والبرامج العلاجية والإرشادية الجمعية وتحليلها.-

3-مراعاة تطبيق أصول وقواعد وأساليب الإرشاد الجمعي.

4-استخدام أساليب وفنيات إرشادية من نظريات أخرى مثل فنيات المحاضرة-المناقشة والحوار-التعزيز الإيجابي-التغذية الراجعة-النمذجة-الواجبات المنزلية المستمدة من النظرية السلوکية والمعرفية.

-محتوي البرنامج:

عند ترتيب محتوي البرنامج سوف تسير الجلسات مع المسترشدين على النحو التالي:

أ-عنوان الجلسة

ب-أهداف الجلسة.

ج-مضمون الجلسة.

د-تقييم الجلسة

وفيما يلي جدول يوضح محتوى جلسات البرنامج الإرشادي لمساعدة المسترشدين في تحسين مهاراتهم الحياتية

- الجلسات الإرشادية :

جدول (9) يوضح الجلسات الإرشادية للبرنامج

رقم الجلسة

الهدف العام

موضوع الجلسة

محتوى الجلسة

الفنيات المستخدمة

الأولى

تعريف أفراد المجموعة التجريبية بموضوع البرنامج ، أهميته أهدافه ، أبراز مدى أهمية الانتظام في حضور جلسات البرنامج 0

*توقعات المشارکة من البرنامج

التعارف بين الباحث والطلاب

تعريف الطلاب بالبرنامج کمرحلة تمهيدية

* تطبيق المقاييس القبلية

-التعارف بين الباحث والطلاب وإقامة علاقة ودية

-إقامة علاقة ودية بين الطلاب بعضهم البعض 0

-إقامة علاقة تفاعلية بين الباحث والطلاب 0

-تعريف الطلاب بأهمية البرنامج وأهدافه

المحاضرة – المناقشة الجماعية والحوار – الواجبات المنزلية الإدراک الإيجابي للذات التعليمات الذاتية

الثانية

التعريف بمفاهيم البرنامج في ترتب منطقي وذلک يتعريف المشارکين بمفهوم الاتصال بشکل عام مبسط

مهارات الاتصال وأهميتها في حياة الإنسان

-تحديد معنى الاتصال

-التعرف على أهم أنواع قدراتک الاتصالية0

-إدراک الطلاب لأهمية الاتصال في حياتهم 0

-إعطاء  أمثلة توضيحية

المحاضرة – المناقشة الجماعية والحوار – الواجبات المنزلية الإدراک الإيجابي للذات التعليمات الذاتية

الثالثة

الترکيز على قوانين الاتصال الناجح

دراسة قوانين الاتصال الناجح والتعرف على أوجه القوة والضعف في الشخصية

-تحديد قوانين الاتصال

-تعبير الطلاب عن أنفسهم بحرية وموضوعية

-تقدير الطلاب لذواتهم وتدعيم الثقة بالنفس عند الطلاب

المحاضرة – المناقشة الجماعية والحوار – الواجبات المنزلية الإدراک الإيجابي للذات التعليمات الذاتية

الرابعة

زيادة وعي أفراد المجموعة التجريبية  استعمال لغة الجسد

التعرف على مدلول استعمال لغة الجسد

-أن يتعرف الطالب على حاسته المفضله

-کيف تريد أن تکون نافذة تواصلک

المحاضرة – المناقشة الجماعية والحوار – الواجبات المنزلية الإدراک الإيجابي للذات التعليمات الذاتية

الخامسة

 التعرف على أساسيات تقدير الذات

بناء تقدير الذات

-قياس مدي تقديرک لذاتک

-لماذا تقدير الذات

-ما معنى تقدير الذات

-محاولة التخلص من التردد في الحديث مع الآخرين وتدعيم الثقة بالنفس

-تعرف الطالب على بعض الجوانب ذات العلاقة بذاته.

-تعريف الطالب بکافة أشکال تقدير الذات.

المحاضرة – المناقشة الجماعية والحوار – الواجبات المنزلية الإدراک الإيجابي للذات التعليمات الذاتية

السادسة

تعريف أفراد المجموعة التجريبية على صفات أصحاب التقدير العالي للذات

سمات أصحاب التقدير العالي للذات

التعرف على سمات أصحاب التقدير العالي للذات من حيث (حرکاتهم – کلماتهم- معتقداتهم)

 

السابعة

 التعرف على عناصر بناء تقدير الذات

 عناصر بناء تقدير الذات

 التعرف على  عناصر بناء تقدير الذات وهى

1- الشعور بالأمان

2- الشعور بالهوية الذاتية

3- الشعور بالانتماء

4- الشعور بالغاية والهدف

5- الشعور بالکفاية

6- تحمل المسئولية

 

الثامنة

 لقاء ختامي وتطبيق المقاييس البعدية

 

 

 

نتائج الدراسة

الفرض الأول ونصه "توجد فروق بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس مهارات الاتصال "  

وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) للمجموعات المرتبطة وجاءت النتائج کما بالجدول الآتي:

جدول ( 10) قيمة (ت) للفروق بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس  مهارة الاتصال بعد تطبيق البرنامج

البعد

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

مهارة الاستماع

قبلي

47

24.7447

3.67405

4.37

0.01

بعدي

47

27.5957

3.30783

مهارة التحدث

قبلي

47

28.2340

6.27699

4.02

0.01

بعدي

47

32.5106

4.40786

فهم الآخرين

قبلي

47

19.7234

3.56738

5.11

0.01

بعدي

47

23.2979

3.23644

إدارة العواطف

قبلي

47

26.0851

5.64081

7.01

0.01

بعدي

47

32.7447

3.87000

الدرجة الکلية

قبلي

47

98.7872

10.29338

9.22

0.01

بعدي

47

116.1489

10.11237

يتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي. حيث إزدات هذه المتوسطات في التطبيق البعدي مما يعني فاعلية البرنامج الإرشادي المستخدم في تنمية مهارات الحياة لدى طلاب المرحلة الثانوية أفراد المجموعة التجريبية. وتتفق هذه النتائج مع دراسات وبرامج کل من(زهير ،محمد ،2008) - (Boyd,atal.,2007)  (Scherbert,1996) (Howard,1994 ) ويمکن تفسير هذه النتيجة في ضوء أنشطة وفعالية وفنيات البرنامج الإرشادي المستخدم من حيث إمداد الطلاب من عينة الدراسة التجريبية بأوجه المساعدة التربوية والنفسية واستبصارهم بإمکاناتهم العقلية، فقد تمثلت هذه الفنيات في البناء الإيجابي لتقدير الذات والثقة بالنفس فضلا عن تعلم مهارة الاتصال. حيث لوحظ أن الطلاب الملتحقين بالبرنامج يحسنون التعبير عن ذواتهم

الفرض الثاني و نصه " توجد فروق بين  متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات بعد تطبيق البرنامج.  

جدول (11) قيمة (ت) لحساب الفروق بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس  تقدير الذات بعد تطبيق البرنامج

البعد

القياس

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

الذات الشخصية

قبلي

47

24.7234

3.52446

 

4.18

0.01

بعدي

47

27.9787

3.89810

الذات اٌجتماعية

قبلي

47

28.6809

4.51619

4.09

 

0.01

بعدي

47

31.6809

2.99352

الذات الأخلاقية

قبلي

47

19.2979

3.18908

 

8.96

0.01

بعدي

47

25.0426

3.36838

الثقة بالنفس

قبلي

47

25.5319

3.78700

 

3.96

0.01

بعدي

47

27.9574

2.62063

الدرجة الکلية

قبلي

47

99.3617

10.22024

7.25

0.01

بعدي

47

112.6596

7.29585

يتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي. حيث ازدادت هذه المتوسطات في التطبيق البعدي مما يعني فاعلية البرنامج الإرشادي المستخدم فى تنمية مهارات الحياة لدى طلاب المرحلة الثانوية أفراد المجموعة التجريبية. وتتفق هذه النتائج مع دراسات وبرامج کل من (Grant,atal.,2004)
(Eilers,atal.,1998) (sterbin&Rakow, 1996) التى أوضحت أن الدراسات و البرنامج الإثرائي المستخدم تضمن أنشطة إثرائية وتعريف الطلاب بمهارات الحياة والتدريب على مهارات التواصل فضلا عن إشاعة مناخ ودي باعث للأمل والتفاؤل والمرح والثقة کان فعالا ومؤثرا فى تنمية مهارات الحياة لدى الطلاب.

ويمکن تفسير هذه النتيجة في ضوء ما يهدف إليه البرنامج الإرشادي المستخدم وهو إمداد الطلاب ممن يشعر بقصور في مهارات الحياة من عينة الدراسة التجريبية بأوجه المساعدة التربوية والنفسية واستبصارهم بإمکاناتهم العقلية المرتفعة ومن ثم إثراء معلوماتهم وتطوير مهاراتهم الحياتية وجوانب اهتماماتهم، ومن جانب أخر زيادة معرفتهم بذواتهم والتدريب على مهارات الاتصال بالإضافة الى قيام البرنامج بتوفير خبرات تعليمية إيجابية تحقق لهم فرص النجاح.

الفرض الثالث ونصه "توجد فروق بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس مهارات الاتصال في القياس البعدي"

جدول ( 12) قيمة (ت) لحساب الفروق بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس مهارة الاتصال بعد تطبيق البرنامج

البعد

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

مهارة الاستماع

التجريبية

47

27.5957

3.30783

2.72

0.01

الضابطة

48

25.3125

4.74524

مهارة التحدث

التجريبية

47

32.5106

4.40786

4.15

0.01

الضابطة

48

27.7292

6.59381

فهم الآخرين

التجريبية

47

23.2979

3.23644

3.01

0.01

الضابطة

48

21.6042

2.16096

إدارة العواطف

التجريبية

47

32.7447

3.87000

2.68

0.01

الضابطة

48

30.1042

5.56295

الدرجة الکلية

التجريبية

47

116.149

10.11237

5.01

0.01

الضابطة

48

104.750

11.96715

يلاحظ من الجدول (12) أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة فيما يتعلق بمستوى المهارات الحياتية ،فقد ظهرت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.01) ولصالح المجموعة التجريبية حيث کان المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية (116.14)بينما بلغ المتوسط الحسابي للمجموعة الضابطة(104.75) وهذا يدل على ارتفاع مستوى المهارات الحياتية لدى الطلاب الذين تعرضوا للبرنامج ويعني ذلک وجود أثر للبرنامج .

الفرض الرابع و نصه "توجد فروق بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس  تقدير الذات بعد تطبيق البرنامج .

 

جدول ( 13) قيمة (ت) لحساب الفروق بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس تقدير الذات بعد تطبيق البرنامج

البعد

القياس

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

مقدار التأثير

حجم التأثير

الذات الشخصية

التجريبية

47

27.9787

3.89810

3.549

0.01

0.28

کبير

الضابطة

48

24.9792

4.32454

الذات اٌجتماعية

التجريبية

47

31.6809

2.99352

4.135

0.01

0.27

کبير

الضابطة

48

27.4375

6.38118

الذات الأخلاقية

التجريبية

47

25.0426

3.36838

9.167

0.01

0.63

کبير

الضابطة

48

19.7708

2.10612

الثقة بالنفس

التجريبية

47

27.9574

2.62063

4.820

0.01

0.25

کبير

الضابطة

48

24.4167

4.31639

الدرجة الکلية

التجريبية

47

112.6596

7.29585

7.723

0.01

0.53

کبير

الضابطة

48

96.6042

12.28689

اتضح من الجدول السابق وجود فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة دالة لصالح المجموعة التجريبية في جميع أبعاد المقياس والدرجة الکلية مما يعني التحسن  لصالح المجموعة التجريبية.من الجدول کذلک يتضح وجود فروق دالة عند مستوى 0.01بين أبعاد مقياس تقدير الذات  في المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة  لصالح المجموعة التجريبية ، وهذا يؤکدأثرالبرنامج في زيادة تقدير الذات لدى الطلاب، وتفسر هذه النتيجة أثر البرنامج الإرشادي وفاعليته في زيادة تقدير الذات ، وأن غالبية المسترشدين لديهم مظهر أو أکثر من المظاهر  التي تدل على تدني في مستوى الذات ،  مما يدل على أن البرنامج ذو فاعلية في اکتساب المسترشدين المهارات الأساسية التي تساعدهم على زيادة تقدير الذات المبني على الفهم والإدراک الجيد ، وتوظيف المعلومات  والتفاعل الاجتماعي المبني على المفهوم الإيجابي .

ويمکن أن يعزو الباحث هذا الفرق بين متوسط درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في المتغير التابع ( تقدير الذات) إلى الأثر الذي أحدثه المتغير المستقل ( البرنامج الإرشادي ) في أفراد المجموعة التجريبية ،و مما دعم هذه النتيجة صحة الفرض والتي تؤکد على فاعلية البرنامج المقدم للمجموعة التجريبية وهذه النتيجة تشير إلى فاعلية البرنامج المقدم في تحسين تقدير الذات لدى أفراد المجموعة التجريبية ، کما تشير أيضا إلى أنه بالإمکان تنمية وتعديل الشخصية  الإنسانية وفق برامج محددة . کما يتضح أن قيم مربع إيتا تراوحت بين (0.25) لبعد الثقة بالنفس و(0.63) لبعد الذات الأخلاقية ، مما يدل على قدرة المقياس على التمييز بين الأفراد

ويمکن تفسير التحسن الذي حققه طلاب المجموعة  التجريبية فيما يتعلق بمستوى تقدير الذات على الطلاب في المجموعة الضابطة في ضوء الاحتمالات التالية :

1-کان لفاعلية البرنامج الإرشادي أثر في تحسين تقدير الذات بما يتضمنه من مفاهيم وأفکار جديدة ومشوقة أدت إلى تبني هذه الأفکار ، والمفاهيم وتمثلها سلوکياً ، والاستفادة من الإجراءات التي تدربوا عليها في البرنامج لتحقيق الأهداف التي رمي إليها ، والتي تتمثل في زيادة البناء الإيجابي لتقدير الذات لدى الطلاب 0.0

2-استفاد المسترشدون من تعلم خصائص ذوي التقدير العالي للذات مما ساعدهم على تنظيم أفکارهم المکتسبة خلال فترة التدريب ، ومن ثم الإجابة عن فقرات المقياس المعد بغرض قياس تقدير الذات .

 3-جو التفاعل والنشاط الذي أتسمت به مرحلة التدريب أثناء سير البرنامج الإرشادي کان له أثر کبير في استثارة الأبعاد المختلفة لتقدير الذات لدى الطلاب وزيادة مستواهم ، بالإضافة إلى الحوارات والنقاشات المطولة تقدير الذات وکيفية تحسينها وتطويرها لديهم وذلک من خلال تفهمهم لخطوات البرنامج وإجراءاته ومحتواه في الجلسة الأولى ، وتمکنهم بالتالي من تمثله في سلوکياتهم0وهذا ما يهدف إليه البرنامج في المستقبل بمشيئة الله عز وجل.

5-في نهاية فترة التدريب على البرنامج، أخذ المسترشدون  بتبني الأفکار والمفاهيم نحو تقدير الذات، وکان بعض المسترشدين يعرض أهدافاً خاصة على الباحث ، ويناقشها ، للتوصل إلى تحقيقها ، وهذا مؤشر على أن ما تدربوا عليه قد کان بالإمکان تعميمه على مواقف الحياة خارج المدرسة0

ويفسر الباحث ذلک بأن المسترشدين الذين شارکوا في البرنامج يمتلکون رصيد من المهارات المعرفية وأساليب المعالجة العقلية الإيجابية، والقدرة على التفکير العلمي المتزن المنظم، وارتفاع مستوى النمو المعرفي والذي يّمکن هؤلاء من القدرة على التفاعل الإيجابي مع المواقف الدراسية والحياتية والإحساس بالکفاءة الذاتية، ومن هنا تأتي فعّالية البرنامج الإرشادي، والذي يسعى إلى إکساب المسترشدين  المهارات المعرفية وأساليب التفکير المنطقي المنظم مما يعمل على تحسين مهاراتهم في الحياة

الفرض الخامس ونصه "وينص على " يوجد أثر دال لفاعلية البرنامج الإرشادي النفسي في تحسين مهارات الاتصال والبناء الإيجابي لتقدير الذات لدى طلاب المجموعة التجريبية"

استخدم الباحث ( مربع إيتا) للتعرف على حجم تأثير المتغير المستقل(البرنامج الإرشادي)  على  المتغيرين التابعين (تقدير الذات ومهارة الاتصال ) وللتعرف على حجم تأثير البرنامج ، جاءت النتائج کما  في الجدول الأتي:                                       


جدول (9 ) يوضح قيمة حجم تأثير البرنامج في المتغيرات التابعة .

حجم التأثير

قيمة ايتا تربيع

المتغيرات التابعة

المتغير المستقل

کبير

0.53

تقدير الذات

البرنامج الإرشادي

0.65

مهارة الاتصال

يتضح من الجدول السابق أن حجم التأثير للبرنامج في زيادة تقدير الذات لدى الطلاب مرتفع ، حيث کانت بنسبة0.53 ،وبلغ حجم تأثير البرنامج في مهارة الاتصال    0.65   وهي معدلات جيدة ومناسبة لعينة الدراسة،ويدل ذلک على أن فکرة إعداد وتقديم البرنامج وما تضمنه من الفنيات التي تم استخدامها في البرنامج ذات  فاعلية مناسبة ومقبولة في تحسين تقدير الذات بأبعاده الأربعة (الذات الشخصية-الذات الاجتماعية- الذات الأخلاقية-الثقة بالنفس) وکذلک مهارة الاتصال بأبعاده( مهارة الاستماع- مهارة التحدث- فهم الآخرين- إدارة العواطف)وبالتالي يعد هذا الارتفاع والتأثير مؤشراً تجريبيًا على فعالية البرنامج  والتي تؤکد أيضاً فًعالية الفنيات المستخدمة والتي تضمنها البرنامج بهدف تحسين مستوى المهارات الحياتية للمجموعة التجريبية. مما يدل على قدرة البرنامج على التأثير.، وتشير هذه النتيجة إلى حاجة أولئک الطلاب إلى مثل هذه البرامج الإرشادية والتدريبية حتى يتم تفهم قدراتهم ومعالجة جوانب القصور لديهم انطلاقا من الترکيز على جوانب القوة ومعالجة جوانب الضعف في سلوکهم الانفعالي والسلوکي والمعرفي، وهو ما سعى إليه البرنامج الإرشادي في الدراسة الحالية لمساعدتهم. وأن أي تغيير في التطبيق البعدي إنما يرجع إلى أثر المتغير المستقل،وهو البرنامج الإرشادي الحالي. وقد يکون مرد هذه النتائج الإيجابية إلى طبيعة البرنامج ومدى ارتباط مکوناته وأنشطته التدريبية بعضها ببعض.

بعد العرض السابق لنتائج الدراسة يمکن استخلاص التالي :

-          استخدام البرامج التدريبية والإرشادية تفيد في تحسين تقدير الذات ومهارة الاتصال

-  هذه البرامج أدت إلى تقوية التلاحم الاجتماعي بين الطلاب وزملائهم وأسرهم وزيادة الرغبة في تقديم المساعدة فيما بينهم مما أحدث اضمحلال  لتدني تقدير الذات وزيادة الفهم والنمو المعرفي وبالتالي زيادة العمل نحو تطوير الذات.

-  ونظرا للنجاحات التي حققها الطلاب في زيادة مهارات الاتصال  والبناء الإيجابي لتقدير الذات من خلا ل هذه الإستراتيجية التي أعادة الثقة بالنفس لديهم وتقدير الزملاء لهم أدى إلى ارتفاع مستوى تقدير الذات لديهم.


أوجه الاستفادة من هذه الدراسة :

تبين من خلال الدراسة ونتائجها الأتي:

-عدم الاعتماد على أسلوب التدريس بالتلقين من قبل المعلم وتفعيل دور الطالب ومشارکته الجادة في التعلم. ويتطلب هذا الاتجاه إعادة بناء محتوى الدرس بما يحقق تعليم المهارات الحياتية، ويتطلب کذلک وجود المعلم المُدرَّب جيدًا على استعمال الأساليب والاستراتيجيات التي تساعد على تنمية المهارات الحياتية.

- عدم الاعتماد على الأساليب الإرشادية التقليدية ، بل لابد من تفعيل البرامج الإرشادية داخل البيئة المدرسية .

- استخدام أسلوب الإرشاد الجمعي  لإحداث التفاعل الاجتماعي والتعاون والعمل الجماعي أثناء العمل الإرشادي داخل المدرسة.

- أن يتم تدريس المهارات الحياتية ضمن المنهج العام للمدارس،  بحيث تختار کل مرحلة تعليمية البرنامج المناسب لها, حيث تتعدد البرامج العاملة في ميدان التدريب على المهارات الحياتية.

توصيات وبحوث مقترحة :

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية هناک عدة توصيات من أهمها :

1- استخدام هذا البرنامج التدريبي والإرشادي من قبل المرشدين الطلابيين والتربويين وتعميمه على المدارس التي يتوافر فيها مقر لمثل هذه البرامج الإرشادية.

2-      توصي الدراسة بعمل مقياس لتنمية مهارة الحياة وتقنينها على فئات عمرية مختلفة .

3-      الإفادة من المهارات الحياتية وتوظيفها عند بناء الأنشطة وأسئلة التقويم في المقررات الدراسية.

4-      الإفادة من قائمة المهارات الحياتية عند تنفيذ الأنشطة الصفية واللاصفية.

5- الإفادة من التصور المقترح لتأليف مقرر مستقل للمهارات الحياتية عند بناء مقررات مستقلة
للمهارات الحياتية.

6- أهمية تقديم برامج الإرشادية (الدينية والنفسية) لما في ذلک من تأثير فعال في تحقيق معالجة الآثار النفسية المترتبة على إحساسهم بالإحباط والفشل وإنخفاض تقدير الذات الذي يؤدي بهم أحيانا إلى ترک الدراسة أو إلى الانحراف السلوکي

7- إنشاء لجان مرکزية متخصصة في تعليم وتوطين المهارات الحياتية في المرحلة الثانوية سواء کانت على مستوى إدارات التربية والتعليم أو مراکز الإشراف، تقوم هذه اللجنة بتخطيط برامج تعليم المهارات الحياتية والإشراف عليها وتنفيذ ما يناسب منها بالإضافة إلى الدور التنسيقي التکاملي بين مراکز الإشراف أو المدارس.

8- إقامة مسابقات وطنية لتأليف حقائب تعلم ذاتي في المهارات الحياتية تخاطب طلاب المرحلة الثانوية، لتکون مادة جاهزة للتعلم الذاتي يفيد منها الطالب في الوقت والمکان الذي يناسبه.

9- عقد شراکات بين إدارات الأنشطة في إدارات التربية والتعليم وبين إدارات المسؤولية الاجتماعية في البنوک لتقديم برنامج وطني متميز يهدف لتعليم المهارات الحياتية لطلاب المرحلة الثانوية.

بحوث مقترحة :

1-فعالية برنامج في التعلم التعاوني في تخفيف تدني تقدير الذات لدى الطلاب في المرحلة الثانوية

2-دراسة أثر تنمية تقدير الذات في التحصيل الدراسي والمشارکة الصفية والتکيف المدرسي للطلاب في المرحلة الثانوية

3-فاعلية برنامج مقترح في الأنشطة الصفية واللاصفية في تنمية بعض المهارات الحياتية.

المراجــع
1- حسين، أسامة ماهر (2005). توصيف مادة المهارات الحياتية والتربية الأسرية في الخطة الدراسية للتعليم الثانوي. إدارة التعليم الثانوي، وزارة التربية والتعليم بالمملکة العربية السعودية.
2- دونا آتشايدا وآخرون (1999).إعداد الطلاب للقرن الحادي والعشرين، ترجمة محمد دعرور،إبراهيم وحش، القاهرة.عالم الکتب.
3- عبدالله. عاطف محمد سعيد «فاعلية برنامج مقترح في الأنشطة المصاحبة لمنهج الدراسات الاجتماعية بالصف الرابع الأساسي في تنمية بعض المهارات الحياتية» مجلة القراءة والمعرفة بکلية التربية - جامعة عين شمس، العدد (28) 2003
4- عبدالمعطي، أحمد حسين وآخرون (1428). المهارات الحياتية،القاهرة، دار السحاب.
5- عمران، تغريد، واسناوي،رجاء  (2001). المهارات الحياتية، القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.
6-الهاشل، سعد «دراسة لآراء مدرسي ومدرسات المرحلة المتوسطة حول مدى تحقق أهداف التربية الحياتية» مجلة دراسات السلسة أ: العلوم الإنسانية»،عمادة البحث العلمي بالجامعة الأردنية، العدد (1)
7-الحميدات، روضة سليمان أحمد . (2007). بناء وتقنين مقياس مهارات الاتصال لدي طلبة الجامعات الأردنية . جامعة مؤته، الکرک: الأردن.
8- قسوس, هند, 1985, العلاقة بين تقدير الذات ومدرکات النجاح والفشل, رسالة ماجستير غير منشورة, الجامعة الأردنية, عمان.
9- الناجي، عبدالسلام عمر.(1430) ورقة عمل بعنوان : تعليم المهارات الحياتية لطلاب المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية، الملتقى الأول للتعليم الثانوي في المملکة العربية السعودية. الرياض: وزارة التربية والتعليم.
10-کامل، وحيد مصطفي.(2003):علاقة تقدير الذات بالقلق الأجتماعى لدى الأطفال ضعاف السمع، کلية التربية النوعية ببنها : جامعة الزقازيق
11-عبد الله، عسکر ( 1991 ) : اختبار تقدير الذات للمراهقين والراشدين , القاهرة, الأنجلو المصرية0
12-عبد الوهاب، محمد کامل ( 1989 ) : المکونات العاملية لتقدير الذات، مجلة کلية التربية , جامعة طنطا , يناير
13- فاروق، عبد الفتاح سلامة ( 1987 ) : مقارنة نحو الذکاء ونحو تقدير الذات في الطفولة والمراهقة , دراسة ميدانية , مجلة کلية التربية , جامعة الزقازيق , المجلد الثاني , العدد الثالث , يناير 0
14 - مراد ، صلاح أحمد (2000): الأساليب الإحصائية في العلوم النفسية والتربويةوالاجتماعية، کلية التربية ،جامعة المنصورة ، مکتبة الانجلو المصرية .
15- يوسف، فايز،( 1996) : الذکاء الاجتماعي ومهارات التفاعل الاجتماعي الکفْ وأساليب تنميتها في الطلاب،المجلة المصرية للدراسات النفسية، العدد (41).
16- مختار ، على حسن(1989): الفاعلية في المناهج وطرق التدريس، مکتبة الجامعة للخدمات العلمية: مکة المکرمة.
 17- ابو سعد، مصطفى(2004): التقدير الذاتي للطفل، مکتبة المنار الاسلامية للطباعة: الکويت.
18- الترکستا ني، احمد سيف الدين(2007): مهارات الاتصال ( مدخل إلى الاتصال الإنساني)،  مرکز تطوير التعليم الجامعي ، جامعة الملک عبدالعزيز، الطبعة الأولي. 
19- سليمان ،سناء محمد (2005): تحسين مفهوم الذات :تنمية الوعي بالذات والنجاح في شتي مجالات الحياة. القاهرة :عالم الکتب.
20-الصمادي ، جميل محمود ، (1997 ) : صعوبات التعلم والارشاد النفسي التربوي، المؤتمر الرابع لمرکز الإرشاد النفسي ، المجلد الثاني، جامعة عين شمس ،القاهرة ، دارا لفکر للطباعة ، عمان ، الأردن.
21- زهران ،حامد عبد السلام ،(1995) : التوجيه والارشاد النفسي ،القاهرة : عالم الکتب
22-عادل ،عز الدين الأشول ( 1978 ) : سيکولوجية الشخصية , القاهرة, الأنجلو المصرية0
23- بخيت ،عبد الرحيم ( 1985 ) : مقياس کوبر سميث لتقدير الذات , المنيا,دار حراء 0
24- سعفان ، محمد أحمد ابراهيم،(1997): فعالية الإرشاد الفردي والجماعي في تحسين عملية الاستذکار لدى طلاب الجامعة، المؤتمر الدولي الرابع المرکز الإرشادي النفسي ، جامعة عين شمس ، القاهرة.
28- Jones,E.A.&Melander,L.(1993).Speech communication skills for college students , national center on postsecondary teaching ,learning and assessment, university park, Washington .
29- Friedman,(1989): practical Group therapy: AGuid for clinicious.san Francisco, Jossey-BassInc.pulbishers,U.S.A
30-Alawiye,Catherine Zeimet, Thomas,J.L.,and Alawiye, osman (1990)"Comparative Self-concept Variances of children  in Two English- Speaking west Af Rican nation Journal of psychology, Vol .124,Issue,2, page No .169.
31-Schneider,Jerry,(2004)."Teaching Life Skills: Connecting with the the Rwal world"Education Canada,Vol.44Issue1, p24-25.
32-Bastian,Adams and Venta, A .(2005)."Emotional Intelligence predicts life skills, But Not As well As personality and CognitiveAbilities". Journal of psychology, Vol.15, no.2,pp15-27.
33- Sterbin&Rakaw,(1996): Social Skills Assessment and Training for Children , An Evaluation Review . Journal of Behavioural . Vol 17, p 413
34- Rugen,(1994): Self Esteem and attitudes toward gender roles. Contributing factors in adolescence . Australian . Journal of Psychology , 46 ( 1 ) . pp 48 – 52 .
35- Jones&Melander,(1993) :  communication in a changing world . usA:Mc Graw Hill Higher Education .
36- Hybels&Weaver,(2006): communication effectively.
37-Anastasi,A(1982):psychological Testing New York,The McMillan