الاستفادة من مفردات وعناصر البيئة الصحراوية بمصر في أعمال فنية مبتکرة تصلح کمعلقات نسجية منفذة بأسلوب المزج بين الخيامية والطباعة

المؤلفون

1 باحث دکتوراه

2 أستاذ التصميم المتفرغ بقسم طباعة المنسوجات و الصباغة والتجهيز کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان

3 أستاذ النسيج ورئيس قسم التربية الفنية الأسبق کلية التربية النوعية جامعة المنصورة


مقدمة البحث :

إن الفن في مختلف أشکاله يمکن النظر إليه من خلال الحضارات المختلفة التقليدية والحديثة على السواء ، فالفن نشاط إبداعي يتعلق بالذوق والجمال، وتلعب البيئة الطبيعية والصحراوية دوراً هاماً في تشکيل الفن في أي ثقافة من الثقافات حيث تمثل قيمة ثقافية تعبر عن نشاط المجتمع وطبيعة الحياة ، فهو عبارة عن سجل لوجدان الناس ووعيهم، فالفن هو المعيار الصادق لخصوصية أي ثقافة ومهما اختلفت صور الفن فإنه يرتبط بالحياة أشد الارتباط فيعبر عن أخلاقيات المجتمع وفي نفس الوقت يعيد تشکيل تلک الحياة لتبدو أکثر تنظيماً، ولما کانت الفنون التشکيلية هي المرآة لحياة الشعوب تصور بطريقة عملية ما بلغته تلک الحياة من حضارة ورقي وتطور الفکر البشري من فهم وإدراک لأسرار الطبيعة وتقرب إلى الأذهان الأسلوب التي کان يعيش عليه السلف، کما أن لظروف البيئة الطبيعية (الصحراوية) في واحة سيوة دوراً هاماً في تشکيل حياة الناس ونظم بيئتهم الثقافية ، وعلى وجه الخصوص مصادر المياه التي تعتبر من العوامل الطبيعية التي لعبت دوراً هاماً في توزيع السکان في واحة سيوة کنموذج لتأثير الحضارات الثقافية المختلفة ، وکذلک الظروف الطبيعية والبيئية على الثقافة والفن في تلک المنطقة - والتشکيل بالنسيج المضاف هو إضافة قطع صغيرة من النسيج إلى مساحات کبيرة مختلفة في اللون وفي کثير الأحيان مختلفة في المادة النسجية المضافة ، وذلک بواسطة إخاطتها بإبرة أو بغرز مختلفة ويحدث عن هذه الإضافة شکل أو عنصر فني تشکيلي يعرف بإسم "فن الخيامية"، وفي أوربا تعددت أسماء هذا الأسلوب بتعدد الشکل الفني فهي تعرف بإسم "الزخرفة المضافة "Applied Work" وتعرف أيضا باسم "Patch Work"[20:1]، وفي مصر نجد أن بعض الأردية المصرية القديمة مزخرفة بشرائط مضافة عن طريق التطريز أما في العصر القبطي نجد أن القمصان زخرفت من الأمام والخلف بأشرطة على الأکتاف وشريط ضيق حول فتحة الرقبة ، وکذلک جامات مربعة ودائرية على الأکتاف وعند نهاية الثوب ، وکانت الأشرطة تنسج بزخارف ثم تضاف للثوب[60:1] کما أن هناک مجموعة کبيرة من القطع المطرزة بطريقة الإضافة وتعرف بإسم (رشت)(2*) وتمتاز بأن کل قطعة مضافة يحيط بها کردون ، ولذلک فإن رسومها وزخارفها تبدو دائماً محددة ومتقنة ، وقد انتشر هذا الأسلوب في فن التطريز في إيران منذ القرن الثامن عشر الميلادي ولکنه وسع انتشاره في القرن التاسع عشر الميلادي إذ کان يصنع منه سجاجيد الصلاة والستر والفرش وکذلک السروج. [8:2]

مشکلة البحث :

من الملاحظ أن فنوننا المعاصرة تتجه في معظم الأحوال نحو الأخذ بأفکار الغرب وذلک باستيراد الأفکار الفنية والتصميمات والمنسوجات المحلاه بالزخارف والوحدات التي لا تحمل طابعنا القومي الذي يميزنا عن باقي ثقافات وشعوب العالم  مما أدى بطبيعة الحال إلى إندثار المعاني القومية والموروثات الشعبية في الأعمال الفنية والتصميمات المطبوعة،وکذلک ندرة التعرض لرموز وعناصر البيئة الصحراوية بمصر کمعنى له جذوره في حياة الإنسان المصري خاصة في مجال فنون المنسوجات المطبوعة،وکنوع من الإبداع الشعبي الذي کاد أن يندثر- ويمکن صياغة مشکلة البحث في السؤال التالي :

کيف يمکن الاستفادة من ثقافات وعناصر البيئة الصحراوية بمصر في تحقيق رؤية فنية معاصرة من خلال المزج بين أسلوب الخيامية والطباعة ؟

هدف البحث :

يهدف البحث إلى :

1ـ التعرف على طبيعة البيئة الصحراوية المصرية وخاصة (واحة سيوة) کأحد أنماط الفنون التراثية المصرية من حيث بساطتها وثرائها الفني .

2ـ محاولة الارتقاء بالذوق العام ومحاولة التغلب على مادية العصر التي تهدد الجانب الروحي الموروث للإنسان المصري وذلک عن طريق تسجيل هذا التراث في أشکال فنية على معلقات نسجية معاصرة تمزج بين أسلوب الخيامية والطباعة ، ليظل التراث الإنساني المصري يعيش معه ويلازمه في حياته الأکثر تحضراً لحفظ تراث الأجداد .

3ـ محاولة إبراز الطابع القومي لتراثنا (البيئة الصحراوية) دون تشويه أو تحوير للأشکال وتفاصيلها ، فالهدف إعداد أعمال فنية مبتکرة منفذة کمعلقات نسجية.

4ـ التحقق من أنواع الأقمشة التي تتلاءم مع المعلقات النسجية المطبوعة بالنقل الحراري ونوعية الخامات التي تصلح للإضافة کأسلوب خيامية.

5ـ محاولة الحفاظ على فن الخيامية من الاندثار أمام ما تتعرض له من إنتهاج أسلوب آخر مثل طباعة الاعمال التي تقوم مقام أسلوب فن الخيامية .

أهمية البحث :

ترجع أهمية البحث إلى :

1ـ إلقاء الضوء على مفهوم البيئة الصحراوية بمصر(واحة سيوة) من خلال المفردات والعناصر البيئية في أعمال المعلقات النسجية المنفذة بأسلوب المزج بين الخيامية والطباعة في العمل الواحد.

2ـ إضافة التأثيرات اللونية والملمسية على الأقمشة الملاءمة للأعمال الفنية المنفذة بأسلوب المزج بين الخيامية والطباعة بالنقل الحراري .

3ـ التعرض لفن المعلقات النسجية المطبوعة وهو من الفنون ذات القيمة الفنية والتشکيلية النافعة لما تؤدية من وظيفة جمالية هامة.

4ـ تحقيق رؤية فنية جديدة للتراث الفني التشکيلي والإفادة من المعالجات والحلول التي تزخر بها البيئة الصحراوية بواحة سيوة.

فروض البحث :

يفترض البحث أن :

1ـ يمکن الاستفادة من مفردات وعناصر البيئة الصحراوية بمصر (واحة سيوة) في أعمال فنية مبتکرة تصلح کمعلقات نسجية منفذة بأسلوب المزج بين الخيامية والطباعة.

2ـ دراسة العديد من الزخارف والرسوم في منطقة سيوه تحقق الرؤية الفنية في ابتکار أعمال فنية معاصرة للمعلقات النسجية المنفذة بأسلوب المزج بين الخيامية والطباعة.

3ـ تنفيذ الأعمال الفنية المبتکرة بأسلوب المزج بين الخيامية والطباعة تحقق حداثة وثراءً لفن الخيامية وتمنحة قيم فنية وجمالية وأداءً يختلف عن الأساليب القديم المتبع في فن الخيامية.

إجراءات البحث :

1ـ منهجة البحث :

يستخدم البحث المناهج التالية :

المنهج التاريخي : لتتبع أثر الحضارات المتعاقبة وتأثيرها على العناصر الفنية والصناعات والحرف اليدوية في (واحة سيوة) .

المنهج الوصفي : لتتبع أسلوب الخيامية کأحد طرق زخرفة أو تطريز الأقمشة بالنسيج المضاف ، وأفضل الأقمشة التي تتناسب مع المعلقات النسجية المنفذة بالمزج بين أسلوب الخيامية والطباعة.

المنهج التحليلي : لتحليل ودراسة المفردات والعناصر الفنية التي تستخدم في عمل الأعمال الفنية التشکيلية المقترحة لتنفيذها بأسلوب المزج بين الخيامية والطباعة.

2ـ حدود البحث :

حدود البحث الزمنية : فترة إتمام البحث

حدود البحث المکانية :البيئة الصحراوية بمصر يمثلها (واحة سيوة) بمحافظة مرسى مطروح.

حدود البحث الموضوعية: وتشمل الجانب الفني التشکيلي لعدد من الأفکار الفنية المبتکرة تصلح کمعلاقات نسجية يمکن تنفيذها بأسلوب المزج بين فن الخيامية والطباعة بالنقل الحراري.

3ـ أدوات البحث :

1ـ الملاحظة المباشرة لمجتمع البحث ( واحة سيوة)

2ـ التصوير الفوتوغرافي لمنطقة البحث .

3ـ المراجع العربية والأجنبية ومواقع شبکة المعلومات العالمية (نت) – متاحف ـ أبحاث ودراسات ـ دوريات ـ مجلات ـ موسوعات ـ الحاسب الآلي.

مصطلحات البحث :

الحضارات المتعاقبة:الحضارة هي مرحلة من مراحل التقدم الإنساني في مختلف المجالات (الفن ـ الدين ـ العلوم ـ .. وغيرها) وکلمة المتعاقبة تعني المتسلسلة أو المتدرجة،والمقصود بالحضارات المتعاقبة في البحث هي الحضارات المختلفة التي مرت على واحة سيوة وتشمل (الحضارة المصرية القديمة ـ الحضارة الفارسية ـ الحضارة اليونانية ـ الحضارة البطلمية ـ الحضارة الرومانية ـ الحضارة القبطية ـ الحضارة الإسلامية). [6،5:3]

الواحات المصرية:الواحة هي أرض خضراء وسط الصحراء ، وقد عرفت الواحة من الوجهة الجغرافية بأنها عبارة عن تجويف عظيم الاتساع منخفض في قلب الصحراء ولا يزرع منه إلا جزء يسير[8:4]، أما المفهوم العلمي فهي منخفض في قلب هضبة صحراوية ويکون هذا المنخفض خصباً بينما الجزء الأکبر من مساحته صحراء ، وتعني کلمة (واحة) مکان للراحة وهي تعرف بالعين أو البئر الذي يمده بالمياه وهي کلمة مصرية قديمة . [2:5]

التصميم: هو تلک العملية الابتکارية الکاملة لتخطيط شکل ما وإنشائه بطريقة مرضية من الناحية الوظيفية وفي نفس الوقت تجلب السرور إلى النفس      مما يؤدي إلى إشباع حاجة الإنسان نفعياً وجمالياً في وقت واحد. [9،8:6]

المعلقات: وهي عبارة عن هيئة مرنه في مساحة تسمح بالانسدال لتعلق فوق الجدران تحوي مضموناً مسجلاً بمعالجة تشکيلية فنية ، فهي تعد أحد مجالات الفنون التشکيلية ومن الممکن أن تکون (نسيج ـ کليم ـ جلد ـ حصير) . [47:7]

وکلمة المعلق لفظاً وتوظيفاً مصطلح ساد لاستعمال المنسوج في غير الکساء ولتميزه بالغرض الذي أنتج من أجله وهو التعليق ، وغالباً ما تصاحبه کلمة توضح مکان الاستخدام أو نوعية المعلق ، وکلمة جداري هي النسب من الجدار وکلمة جدار تعني حائط والمعنى العام أن هذه المعلقات تعلق على الحائط . [7،6:8]

شغل الخيام ( الخيامية): هو التطريز بالنسيج المضاف أي إضافة قطع صغيرة من قطع النسيج إلى مساحات کبيرة مختلفة في اللون ، وفي کثير من الأحيان مختلفة في المادة وذلک بواسطة إخاطتها بإبرة الخياطة أو بغرز مختلفة ، ويحدث عن هذه الإضافة شکل أو عنصر زخرفي . [9:ج،د]

الموضوع:

لقد حبا الله مصر بعدد من الواحات تناثرت في صحرائها الغربية لتکون ملاذاً للمسافرين ، ولتکون جنة المأوى من قيظ الصحراء ، ينعم فيها المرتحل بالظل والظليل والماء العذب وليستعين بها على مشقة السفر.

وقد عرفت الواحة من الوجهة الجغرافية بأنها عبارة عن تجويف عظيم الاتساع منخفض في قلب الصحراء ولا يزرع منه إلا جزء يسير [8:4] ، أما المفهوم العلمي فهي منخفض کبير في قلب هضبة صحراوية ، وکون هذا المنخفض خصباً بينما الجزء الأکبر من مساحته صحراء وتعني کلمة (واحة) مکان للراحة وهي تعرف بالعين أو البئر الذي يمده بالمياه ، وهي کلمة مصرية وهي کلمة مصرية قديمة. [2:5]

وقد فسر "هيرودوت" کلمة واحة لأول مرة بأنها المکان الذي يدر الثروة ، فکل منها عبارة عن نقطة نهائية وسط الاتساع الصحراوي [139:10] ، کما أطلق المصريون على الواحات حينما زار المؤرخ اليوناني "هيرودوت" مصر اسم (جزر الرحمة) لأنها تعد الملاذ الرحيم الذي يقدم الراحة والطمأنينة بعد الرحلات الطويلة الشاقة [139:11]  کما ذکر البطالمة في نصوص معبد إدفو أن واحات مصر کانت سبعاً وکان أکبرها واحة سيوة [13:11]، أما الرومان فأطلقوا عليها أويسز (Oasis) وتعني "نهاية الراحل" أو "محطة الاستراحة" ، وقد عرف "زوزماس" (Zesimus) الروماني الواحة بأنها جزيرة بعيدة وسط الصحراء کل من رسى عليها لا يمکنه الإقلاع إذ لا يستطيع الهرب في طرق صحراوية قاحلة [13:11] ، وسمي الأقباط الواحة "واهي" (Wahy) أي العامرة    أو المعمورة ومعناها (البقعة الخضراء وسط موات الصحراء) وهذه التسمية أطلقت على کل واحة [12،11:11]، وقد کان لکل واحة اسم روماني يدل على ما کانت تنتجه أيام مجدها فمثلاً واحة "الفرافرة" کانت تسمى بأرض الخراف،وواحة "سيوة"         أو "آمون" تسمى بأرض النخيل ، أما واحة "باريس" أطلقوا عليها "ببريس" وهو اسم أبن قمبيز الذي غزا مصر ووصل إلى الواحات فسمى هذه الواحة باسم إبنه. [4:12] 

وتعتبر منطقة الواحات من أغنى البيئات الطبيعية بکثبانها الرملية وبخاماتها الطبيعية ومياهها المتدفقة من العيون والآبار إلى جانب أشجار نخيل البلح والدوم والأشجار السنطية ، والعناصر البيئية المؤثرة في مجتمع واحة "سيوة" سواء أکانت تلک العناصر (جغرافية – تاريخية – طبيعية – اجتماعية – اقتصادية) ، وذلک لما لهذه العناصر من أثر فعال في تشکيل البيئة الثقافية لها منذ أقدم العصور التاريخية التي تعاقبت على أرض الواحة فصهرتها في بوتقة واحدة فتأثرت ببعضها البعض وظهر ذلک بشکل واضح في الرسوم والوحدات التي زينت جدران المعابد والمقابر والمباني المختلفة التي نشأت في تلک العصور.

أولاً : العناصر الجغرافية والطبيعية:

العناصر الجغرافية ذات أثر مباشر في توزيع السکان وتشکيل المجتمع ونظمه  فهي تؤثر على معظم المجالات المحيطة بإنسان الواحة ، ويتضح ذلک في الوسائل الحيوية والفکرية والعمل والنشاط وإقامة المسکن [5:13] وينعکس ذلک جلياً على بيئة الإنسان في الواحة الثقافية وعلى حضارته ، ويعتبر الموقع أحد العناصر الهامة في البيئة الجغرافية.

جغرافية المنطقة: [286:14]

الصحراء الغربية هي أشد أجزاء الصحراء الکبرى جفافاً وتعد عموماً من أجف صحاري العالم جمعاء وأکثراها قحولة وجدباً ، بل أنها تعتبر النموذج الکامل للصحراء المطلقة التامة ، انها البيداء أکثر ماهي البادية ولا نزاع على أنها أکثر صحارينا عزلة ووحشية ، وتعد الصحراء الغربية بمساحتها التي تزيد على ثلثي المليون کيلو متر مربع تمثل على الأقل ثلثي مصر مليونية المساحة مربعة الشکل وهي أيضاً صحراء هضبة منخفضة ، فجسمها موضوع أساساً في قلب هضبة عظمى واحدة تقسمها إلى عدد من الهضاب الإقليمية الثانوية سلسلة من المنخفضات الکبيرة أو الصغيرة تستقر على سطحها أو تغور فيه بدرجة أو بأخرى وشکل رقم(1) يوضح تضاريس مصر.

 
 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (1) يوضح تضاريس جمهورية مصر العربية*

أسماء واحات مصر قديماً:

يقول(Sir E.A. Wallis Budge) في کتابه (Cook's Hand Book for Egypt and Sudan) أنه ذکر في عهد البطالمة أن واحات مصر کانت سبعة أولها وأکبرها في ذلک الوقت واحة سيوة التي کانت تسمى بواحة "جوبتر آمون" [23:15] ، ويذکر عبد اللطيف واکد [6:16] أن قدامى المصريين عرف أن الواحات الغربية سبعاً وکانوا يطلقون عليها في کل عصر إسماً يتناسب مع ماکانت تستخدم فيه في ذلک العصر ، على أن تلک التسميات وإن تعددت وکثرت فقد کانت لا ترمز غالباً إلا لتمييز هذه المنخفضات الحية عما يحيط بها من أرض قاحلة موات - أما تلک الواحات السبع فکانت :

"کيمنيم" أو واحة "راس" أي الواحة الجنوبية وهي المعروفة الآن بالواحات الخارجة، "تسنيس" وهي المعروفة الآن بواحة الداخلة،"أرض الخراف" وهي المعروفة الآن بواحة الفرافرة ، "سکة آمون" أو حقل النخيل (أرض النخيل) وهي المعروفة الآن بواحة سيوة ، "ويت" أي الواحة ولا يعرف لها اسم ولا موضع ، "ويتمحت" أو واحة الشمال وهي المعروفة الآن بالواحات البحرية ، "سکة همام" أو حقل البلح وهي المعروفة الآن بوادي النطرون ـ وکلمة  (Wahy)وهذه التسمية أطلقت على کل واحة وهي کلمة قبطية معناها العامرة أو المعمورة ، ولقد جاء العرب إلى مصر فوجدوها مسماه بهذا الاسم فلم يحاولوا تغييره ، ولقد عرف المصريون القدماء الواحة باسم أوتو (Otou) وکانت هذه التسمية خاصة بالخارجة أي مکان التحنيط ، کما عرفت باسم ويت(Wait) أي المومياء وکلا الإسمين متصل بالمعنى الآخر[11:11] کما وأن لفظ (واحة) کلمة مصرية قديمة يعني به مکان للراحة ، وکل واحة تعرف غالباً باسم العين أو البئر التي تمدها بالمياه. [17:17]

وواحة سيوة منخفض عميق ينخفض عن سطح البحر17 متراً ويحيط المنخفض من جميع جهاته حافات أکثرها وضوحاً الحافة الشمالية وهي عبارة عن حائط مرتفع يمثل الحافة الجنوبية لهضبة برقه ويميل سطح منخفض سيوة من الداخل إلى الاستواء وإن کانت تظهر فيه بعض التلال الجيرية المخروطية متناثرة وتعرف باسم "القارات" کما يطلق عليها تجاوزاً جبالاً مثل جبل "أم الحويمل" و"قارة الحمراء" و"قارة البيضاء"، ومن التلال "جبل الدکرور" و"جبل خميسة" و"قارة مساعد" ، وينخفض سطح الأرض في واحة سيوة عن منسوبها العام في عدة مواضع على شکل أحواض شغلتها بعض البحيرات التي تعد إحدى الظواهر التوبوغرافية الهامة في الواحة ، وتعد بحيرة سيوة هي أکبر هذه البحيرات التي تبلغ مساحتها حوالي 12 کيلو متراً مربعاً. [103:18] والصورة رقم (1-أ،ب) يوضح جانب من الواحة وتظهر فيها بحيرتها.

           

 
 

الصورة رقم (1 أ،ب) يمثل بحيرة واحة سيوة .*

ـ التخطيط العمراني لواحة سيوة [88:15]

تنقسم واحة سيوة إلى سيوة شرق وسيوة غرب ، کما توجد بها بعض نواحي قريبة ومتفرقة کناحية الزيتون وقوريشت وخميسة والمراغي ، وتوضح الصورة رقم (3- أ،ب،ج،د،هـ،و،ز) القديم والحديث بواحة سيوة.

     
   
 

الصورة رقم (2 أ،ب،ج،د،هـ،و،ز،ح،ت) توضح القديم والحديث بواحة سيوة

 

ـ الجانب التاريخي لواحة سيوة :

عرفت الواحة بأسماء کثير على مر العصور إذ عرفت "واحة آمون" وکذلک "سکة آمون" و"حقل النخيل" و "سنتريه" وأخيراً "واحة سيوة". [392:11]

ويذکر "أحمد فخري" أنه لم تصبح لهذه الواحة أهمية خاصة في تاريخ مصر القديم ، ولکنه في  الدولة الحديثة عندما تم إنشاء معبد آمون بها وأصبح مرکز النبؤة والوحي في مصر واشتهر في أغلب البلاد اليونانية منذ القرن الثامن قبل الميلاد ، فقد کان الملوک والقادة يرسلون هداياهم إلى کهنة معبد آمون ويسألونهم أن ينبؤهم عما يخبئه لهم الغيب أو يستشرونهم فيما ينوون الإقدام علي عمله ، إذ اشتهر کهنة آمون بالصدق في جميع البلاد الواقعة في حوض البحر المتوسط ، ولما بدأ الفرس يکونون إمبراطوريتهم في القرن السادس قبل الميلاد وأحتلوا مصر على يد مليکهم قمبيز   عام 525ق.م ذهب من يسأل کهنة آمون في سيوة عن هذه الکارثة التي حلت بوادي النيل ، فجأ الرد منهم بأن هذه الکارثة لن تبقى طويلاً وأنها ستزول عما قريب وتنبأت الکهنة بسوء المصير للملک قمبيز ، فلم يکن خطر دولة الفرس قاصراً على مصر وحدها بل کانت مطامعهم هي القضاء على الدولة اليونانية ، ولهذا کانت النبؤة عاملاً قوياً في رفع الروح المعنوية لدى اليونانيين في کفاحهم ضد الفرس. [108:19]

قميز ومحاولة غزو واحة سيوة:

أمر قمبيز* بإرسال جيش إلى واحة سيوة ولقد ذکر "هيرودوت" قصة هذا الجيش الذي سار من طيبة "الأقصر الحالية" فوصل إلى الواحات الخارجة بعد سبعة أيام وأخذ منها کل ما أحتاج إليه من مؤن وقصاصيين للطريق ثم غادرها قاصداً واحة سيوة لتنفيذ أمر الملک وهو إحراق معبد آمون وتحطيمه وقتل کهنته أو إحضارهم أسرى حتى يثبت للجميع أنه لا بقاء ولا حياة لمن لم يخضع لإرادته ، ترک الجيش وقوامه خمسون الف محارب واحة الخارجة ولکنه لم يصل رجل واحد إلى واحة سيوة أو يعد منهم أحد إلى واحة الخارجة ، فلما سئل الکهنة عن مصير ذلک الجيش أجابت النبؤة بأن الإله آمون انتقم لنفسه ممن أرادوا تحطيم معبده . [18:17]

زيارة الإسکندر الأکبر لواحة سيوة:

إن زيارة الإسکندر الأکبر لواحة سيوة في القرن الرابع قبل الميلاد تعتبر من أهم الأحداث التاريخية لها ، ولقد ذکر مؤرخو الإسکندر انه بعد أن أشرف على وضع تخطيط مدينة الإسکندرية سار ومعه بعض جنوده وحاشيته في شتاء عام 331ق.م على شاطئ البحر المتوسط في اتجاه ليبيا حتى وصل إلى المدينة التي کانت عاصمة للمنطقة کلها وإسمها "باراتونيوم" ومکانها الآن مدينة مرسى مطروح ، فاستقبل هناک رسلاً من ليبيا لتقديم هداياهم وطاعتهم  ، وبدلاً من أن يعود إدراجه إلي وادي النيل ذهب إلى واحة سيوة مخترقاً الصحراء في سبعة أيام فيها تعرض الإسکندر وحاشيته للهلاک عطشاً ولم ينقذهم إلا سقوط أمطار فجائية ، ولقد أضلوا الطريق ولم ينقذهم  إلا ظهور غراب في السماء فأمر الإسکندر بأن يسيرو جميعاً في اتجاه طيرانه فوصلوا الواحة في أمان ، وقد أعتبر مرافقوه أن نجاتهم من هذين الخطرين إنما کانت من معجزات الإله آمون ، وعندما وصل الإسکندر إلى معبد الوحي کان في استقباله کبير الکهنة الذي رحب به وخاطبه بلقب "أبن آمون" . [83:20]

ـ الآثار التاريخية بواحة سيوة:

في مناطق کثيرة من الواحة وعلى الأخص على مقربة من أهم عيون مياهها نجد بعض مما أبقت عليه الأيام من الآثار القديمة وعلى الأخص الآثار المصرية القديمة والبطلمية والرومانية ، ولا يوجد أي أثر من العصر الإسلامي ، وهذه الآثار منتشرة في مناطق کثيرة بالواحة بعضها معابد صغيرة مثل ما يوجد في (الزيتون – أبو شروف – أبو العواف – خميسة) وعلى مقربة منها  جبانات قديمة بعضها منحوت في الصخر والبعض الآخر في الأرض المسطحة .

ومن أهم الآثار المتبقية في واحة سيوة وأشهرها بقايا (معبدى آمون) في منطقة "أغورمي" و(جبل الموتى) القريب من مدينة سيوة ـ وتوضح الصورة رقم (4،3) معبدى آمون في منطقة "أغورمي".[34:15]

 
   

 

 

 

 

 

الصورة رقم (4،3) معبدى آمون في منطقة "أغورمي" *

جبل الموتى:

 
 

أطلق عليه في بعض الأحيان "قارة المعبدين" وهو على شکل مخروطي نحت أهل سيوة القدماء مقابرهم في جوانبه کلها حتى أصبح شبيهاً بخلية النحل ، وکانوا يدفنون موتاهم في تلک المقابر وعلى منحدراته وفي سفحه ، وأکثر ما ظهر من مقابره غير منقوش الجدران ولکن يوجد من بينها عدد غير قليل غطت جدرانه بطبقة من البلاط ثم رسموا عليها بعض المناظر الدينية أو الکتابات – والصورة رقم (5) لجبل الموتى بواحة سيوة . [35،34:15]

 

 

 

 

 

الصورة رقم (5) توضح جبل الموتى ومن حوله منطقة سيوة القديمة.*1

ـ الصناعات والحرف اليدوية في واحة سيوة:

تنحصر الصناعات في الواحة في الحرف التي تعني بالضرورات الأولى وفي الأعمال اليدوية التي تتناول بعض المنتجات الزراعية التي تعني بإشباع حاجات الاستهلاک اليومي ، وفيما يلي عرض لأهم الصناعات والحرف اليدوية في الواحة:

ـ صناعة الآواني الفخارية:

الآنية الفخارية التي من شأنها إحتواء ونقل الأغذية من أوائل الاحتياجات والمادة المستخدمة في صنعها هي الطفلة التي تتميز بدرجة صلابة عالية وعدم قابليتها لنفاذ السوائل منها ، وتقوم النساء بصنع الآواني الفخارية للطهي وحفظ الماء وتزخرف الآواني الفخارية ببعض الزخارف الهندسية البسيطة .

ـ صناعة الخوص:

وهي صناعة تعتبر من أجود الصناعات الخوصية في جمهورية مصر العربية ومن منتجاتها (المقاطف والسلالات والأغطية والبرادع والمراجين والحصر التي تسمى "الأبراش" وتستعمل في فرش الأرض أو تبطن بها الأسقف ، وکذلک يدق الخوص لتصنع منه الحبال لتستخدم في أغراض مؤقتة والصورة رقم (6) لعدد من تلک المصنوعات ويحتوي على زخارف هندسية بسيطة، والصورة رقم (7) توضح طريقة التصنيع لبعض أجزاء من المشغولات الخوصية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الصورة رقم(6)لأشکال من الصناعات الخوصية مثل المراجين بأشکالها المتعددة والمقاطف(*)

 

 

 

 

 

 

 

 

الصورة رقم (7) توضح طريقة تصنيع المشغولات الخوصية.(*1)

ـ الصناعات النسيجية:

تمتاز البيئة السيوية بصناعة نسيج خاص من صوف الماعز الذي تغزله المرأة السيوية وتنسجه بأدوات بدائية بسيطة في أشکال تتطلبها البيئة والوقت الطويل ، وقد ترکت البيئة السيوية أثراً واضحاً على هذه الصناعة فميزت النسيج بالمتانة التي تتطلبها خشونة الحياة وبساطة الزخارف وامتدادها في خطوط متوازية طولية صريحة الألوان کأنها خط سير الحياة الخالية من أي تعقيد ، وصناعة الکليم  تعتبر من الصناعات الهامة في الواحة ، والصورة رقم (8) توضح صناعة الکليم في واحة سيوة ويقمن بها نساء الواحة.

 

 

 

 

 

الصورة رقم (8) توضح جانب من صناعة الکليم في واحة سيوة .(*)

ـ الثروة الحيوانية:

تفتقر واحة سيوة للحيوانات التى تستخدم في الزراعة وکذلک الطيور الداجنة ويقع على الحمار حرکة العمل الزراعي والتجاري والانتقال وجر العربات ، ونوعيته قوية جداً نظراً لعنايتهم بتغذيته إذ يعطونه قدراً وافراً من البلح الغزاوي والبرسيم الحجازي ، وأهل واحة سيوة لا يرکبونها إلا بالجنب کالجمل وهي ليست أنواع محلية بل مستجلبة من ريف الوادي[286:21]  وقد کانت واحة سيوة تجلب الضأن والخيل والحمير من "برقة الليبي"[286:22]  والصورة رقم (9) توضح جانب من استخدام الحمار في نقل المحاصيل الزراعية بالواحة.

 
 

 

 

الصورة رقم (9) توضح جانب من استخدام الحمار في نقل المحاصيل الزراعية بالواحة.(1*)

 

 

والثروة الداجنة بواحة سيوة منها الدجاج البلدي والحمام والبط السوداني والأوز البلدي وبعض أنواع الديکه الرومي،وفي فصل الشتاء يتخذ البط المهاجر إلى السودان بطريق الصحراء الغربية عين الزيتون بالواحة مرکز له وکذلک السمان.  [289:21]

ـ صناعة الحلي بواحة سيوة:

کانت الصياغة وتشکيل المعادن إحدى الصناعات الهامة والعريقة بواحة سيوة وتمثل الصياغة جانباً هاماً لاستخدامها في صناعة الحلي الفضية ، فقد کان الصانع السيوي يختص بصناعتها وأغلب التشکيلات والنقوش الفنية التي ابدعها الصانع مستمدة من الأشکال الزخرفية العربية الرائجة في ذلک الوقت والمستمدة من الوحدات والزخارف الإسلامية مع بعض اللمسات المحلية . [124:16]

ولفتيات واحة سيوة ولع شديد بالحلي وتمتلک کل فتاه أو إمرأة مجموعة منها قد تصل وزنها أحياناً إلى أربعين رطلاً ، وهي فريدة في نوعها وفنها وصياغتها کثيرة في عددها وجميعها مصنوعة من الفضة ، وتعتقد السيويات أن للفضة خاصية تحمي الإنسان من العين الحاسدة ، وليس هناک فارق بين حلي الفتاه أو المرأة المتزوجة   إلا في شيء واحد فکلتاهما تضع حول عنقها حلقة فضية کبيرة ثقيلة الوزن تسمى "أغرو" تضيف اليها الفتاه حجاباً من الجلد الملون المزين بالعملة القديمة ، أو قرصاً فضياً کبيراً منقوشاً يسمى "قرص العذارى" أو شبيکة ، فإذا ما تزوجت فصلت الحجاب أو القرص عن هذا الطوق وأعتطه لعائلتها لتستعمله إحدى الفتايات من أخواتها أو قريباتها [132:23] والصور التالية رقم (10،11،12،13،14،15) توضح جانب من الحلي منها القديم والحديث التي تستخدمه الفتيات في واحة سيوة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (15،14،13،12،11،10) توضح بعض من الحلي لفتيات واحة سيوة.(*)

ـ الوحدة الزخرفية:

الوحدة الزخرفية هي الأساس المکون للتصميم ومعظم الأشکال التي يصلح استخدامها في الزخرفة يمکن اعتبارها من الوحدات الزخرفية   ويمکن تقسيم الوحدات الزخرفية إلى نوعين وهما وحدات زخرفية هندسية وأخرى وحدات زخرفية طبيعية  [22:24] ، والتصميم هو نتاج معرفة إکتسابية نابعة من الخبرة والرؤية المتعمقة للفنان المصمم ، وإذا تم تناوله من الجانب العملي يکون تطبيقاً،وإذا تم تناوله من الجانب الفکري أصبح نظرياً.

ـ تعريف التصميم :

کلمة تصميم لغوياً تعني القصد والإصرار على تنفيذ شيء ما في وقت ما برغبة ملحة [174:25] يُضيف خلاله المصمم أبعاداً جديدة إلى وظيفته العملية والجمالية علاوة على أنه ينبع من خبرة طويلة مکتسبة [84:76:26] من تأمل ظواهر الطبيعة ودراستها لاستخلاص جوانبه المادية والمعنوية ، والتصميم يقصد بالابتکار التشکيلي أو خلق أشياء تتسم بصفة الجمال بما في ذلک التصميم الموظف والمساعد في إنتاج إحدى الحرف ، فهو تلک العملية الکاملة لتخطيط  شکل شيء ما وإنشاءه بطريقة مرضية من الناحية الوظيفية وتجلب السرور إلى النفس ، وأيضاً إشباع لحاجة الإنسان النفعية والجمالية في وقت واحد ، وعندما يعرف التصميم بأنه هو الخطة الکاملة  لتشکيل شيء ما أو ترکيبه بأوسع معاني هذه الکلمة ينبغي أن نذکر أن کلمة التصميم تحمل نفس الدلالة السابقة عندما نستخدمها في مجال محدود کالزخرفة وإنشاء الحليات ، وقد يکون التصميم في هذا المجال المحدود في مجال زخرفة شيء مثل طباعة الأقمشة أو غير ذلک عملاً فنياً تتکرر فيه وحدة واحدة   أو أکثر بطريقة إيقاعية أو فيه وحدة واحدة تصنع شکلاً متکاملاً متزناً داخل الشکل العام ، وتعتمد عملية التصميم على قدرة المصمم على الابتکار لأنه يستغل ثقافته وقدراته التخيلية ومهاراته في تحقيق عملاً يتصف بالخبرة. [9،8:6]

ـ مراحل ابتکار التصميم :

1ـ مرحلة التصور (التخيل والإبداع): ينطلق التصور من فکرة تُولد وتنمو حتى تتبلور في ذهن الفنان المبدع ، فهي تبدأ بصورة تخطيطية تتحول تدريجياً إلى صورة متجسدة على الورق في شکل
خطوط وألوان .

2ـ مرحلة التصميم (تتبع عناصر الفکرة): تنقسم الفکرة في مرحلة التصميم إلى قسمين الأول منها الألوان والخطوط والأشکال أما القسم الثاني فيتضمن التأثيرات الجرافيکية لفنون الرسم. 

3ـ مرحلة التطبيق (تنفيذ الفکرة) : تصل الفکرة إلى حيز التنفيذ في المرحلة النهائية حيث تخرج مصاغة في وضع مکتمل من حيث الشکل والمضمون وبذلک تتحقق الاستفادة الکاملة من
التصميم . [76:27]

ـ عناصر التصميم :

"علي الرغم من الجدل الدائر بين العلماء والفنانين والنقاد حول العناصر التي ينبغي أن يشتمل عليها العمل الفني ، فإنهم قد أجمعوا على ضرورة احتواء العمل الفني على عناصر أساسية هي (الخط واللون والشکل والظل والنور والفراغ)  [21:6] وهي المفردات التي يمزج الفنان فيما بينها لتحقيق التآلف والوحدة التي تُعطي شکلاً متکاملاً للعمل الفني" . [65،64:27]  

الخط :الخط عبارة عن نقاط متسلسلة متحرکة لها اتجاه وطول ووضع ولکن ليس له عرض،فالخط هو الفکرة الرئيسية والأساسية في التصميم حيث أنه يقوم بتقسيم المساحات وفصل الأشکال،کما أنه يحدد بداية ونهاية الأشکال الناتجة بالإضافة إلى أن تکاثر الخطوط يقوم بتوضيح العلاقات بين الأشکال،وتنقسم الخطوط إلى أربعة أقسم [المستقيم ـ المنحنى ـ المنکسر ـ المرکب].[20:28]

اللون : يُعتبر اللون من العناصر الأساسية في التصميم وتساعد دراسته من الناحية النظرية للمصمم على اختيار الألوان المناسبة والمعبرة[27:6]، واللون هو المادة المستعملة في تلوين سطوح الأشکال وهو أداة إبداعية يستخدمها الفنان کمظهر خارجي لنقل إحساسه والتعبير عما بداخله [251:29] کما أنه سمة طبيعية للأشياء حيث يبرز خصائصها فکل مادة لها لونها الخاص الذي يميزها ولذلک يُعتبر اللون من أهم الوسائل التعبيرية لدى الفنان [52:30] ، واللون يُعطي نوعاً من الإمتاع البصري کما أنه يشيع نوعاً من الحيوية والعمق على الأشياء ، کما أنه يُعزز عملية تجلي تلک الأشياء للعين [58:31]، واللون له خاصية امتصاص للضوء الواقع عليه فيعکس بعضاً منه للعين لذا فإن الألوان التي تراها عيوننا ما هي إلا أشعة ملونة منعکسة عن السطح الملون وليس لون السطح نفسه حيث تحدث الرؤية عندما يصل الضوء إلى العين . [10:32]

الشکل والأرضية : الشکل هو کل ما يمکن تحديده بخط خارجي في التصميم فالشکل الذي ينتجه الفنان هو العنصر الأساسي (والمضمون الرئيسي في العمل الفني)[46:33] أما الحيز الذي يحيط بهذا الشکل هي الأرضية التي تعمل على إبرازه في جو ملائم وهما "الشکل والأرضية" أساس کل الفنون ، وهناک علاقة قوية بين الشکل والأرضية بحيث يُعطي الشکل للأرضية قيمته الإيجابية والعکس بالعکس فتارة تظل المساحة الإيجابية هي الشکل وتارة أخرى تُصبح المساحة السلبية هي الشکل وذلک في علاقة تبادلية فيما بينهم.

وينقسم الشکل إلى عدة أنواع :

ـ الدائرة : هي الشکل أو المساحة التي تحيط بها خط منحني (مائل) مقفل مرسوم من بُعد ثابت من نقطة هي بمثابة المرکز ـ أو هي المستوى المحاط بخط منحنى مقفل على بُعد ثابت من نقطة هي مرکز الدائرة. [204:34]

ـ الشکل البيضاوي: وهو شکل قريب الشبه إلى حد کبير من الدائرة.

ـ المثلث : عبارة عن مساحة مستوية محصورة بثلاث مستقيمات متقابلة فيما بينها وتُسمى بالأضلاع ، وتوجد بين تلک الأضلاع زوايا تُعرف بزوايا المثلث .

ـ المربع : المربع يولد من الدائرة فهو أصل وجوهر جميع الأشکال[76:35]، فهو عبارة عن سطح مستوى محصور بين أربع أضلاع متساوية الطول تحصر بينها زوايا أربع قائمة .

ـ المستطيل : يتمتع المستطيل بحرية في استخدامه للمساحة سواء طولياً أو عرضياً ، وهو من أکثر الأشکال التي تقربنا من النسب الجمالية الهندسية .

المساحة والفراغ : تختلف المساحات وتتباين عن بعضها البعض فالمساحة في العمل الفني هو وحدة بناء الشکل ، ولعل من أبرز مناحي الاختلاف بين المساحات هو تنوع أشکالها ما بين (مربع ـ مستطيل ـ مثلث ـ ……) وکذلک طريقة توزيعها في العمل الفني لإبراز العلاقة بين الشکل والأرضية ، ( أما الفراغ فيتوقف على المساحة التي تحيط بالشکل من الخارج أو هي تلک المساحة التي توجد بداخله) . [185:37]

المعتم والمضي (الظل والنور) : الظل والنور هما أهم عنصرين يستخدمهما الفنان في تصميماته الفنية وغالباً ما يرتبط الظل والنور ارتباطاً قوياً بألوان الأشکال وقيمتها السطحية،فالظل والنور عنصران متقابلان فالنور هو العنصر الإيجابي أما الظل فهو النتيجة الطبيعية لسقوط النور على الأجسام ولذلک فهو العنصر السلبي .

الخامة والملمس : الملمس هو تلک الصفة التي تُدرک بصرياً وهو صفة خاصة بأسطح المواد وقد يکون الملمس طبيعياً أو صناعياً خشناً أو ناعماً بارزاً أو مسطحاً (فمظاهر الملامس تتنوع بتنوع مواد الطبيعة ومنتجاتها الصناعية فعالم الملمس يُعتبر من العوالم الغنية بالمثيرات الانفعالية والبصرية) . [46:33]

ـ العوامل التي تؤثر على التصميم :

لکل تصميم وظيفة جمالية وعملية لکي يخرج التصميم في صورته النهائية التي تجمع بين الجمال والوظيفة في أبهى صورها ، فهناک عوامل خارجية عن البناء الفني تؤثر في خروجه على هذه الصورة النهائية .

الخامات والأدوات المستخدمة:تحدد طبيعة الخامات وطرق استخدامها للمصمم أساليب بناء الشکل ، کما تؤثر في قدرته على الابتکار فکلما اتسعت معرفته بإمکانيات الخامة وطرق معالجتها أدى ذلک إلى إزدياد أفکاره التخيلية وقدرته على الإبداع،وتُسيطر الخامة على نوعية الأشکال التي تنتج منها. [64:6]

الموضوع أو الفکرة الإبداعية: يؤثر الموضوع بالسلب أو الإيجاب على العمل الفني فأحياناً يبعث فيه روحاً ويجعله غنياً وأحياناً أخرى يفرض عليه نوعاً من السلبية في توضيح الفکرة ، لأن الموضوع هو أساس العمل الفني (فالموضوع يوحي للمصمم أشکالاً وألواناً وقيماً سطحية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنفس الموضوع ، وعلى المصمم أن يستخلص فيختار منها ما هو مناسب لتصميمه). [64:37]

الوظيفة :يجب أن يحقق الشکل المبتکر الغرض منه فکثير من الأشياء المصنوعة تصمم لخدمة وظيفة خاصة [16:6] ، ولکن يجب ألا تقيد الوظيفة المصمم لدرجة خضوعه لها ونسيانه الناحية الجمالية ، فيجب أن يکون الحل الوظيفي حلاً جمالياً . [281:38]

ـ أسس بناء التصميم :

وحدة العمل الفني :تأتي الوحدة في العمل الفني نتيجة عوامل کثيرة متراکمة فهي تعتمد على ذاتية الفنان وقدرته الإبداعية في صياغة التفاصيل وإخضاعها لإرادته الواعية واللاوعية لتخرج بالشکل الذي يُرضيه ويعبر به عن مشاعره [36،35:40]، فالوحدة في العمل الفني تقوم على أساسيين هما علاقة کل جزء من أجزاء التصميم بالأخر وعلاقة کل جزء بمجموع الأجزاء الأخرى في التصميم  فالوحدة في العمل الفني إذن هي التکامل والتوازن بين عناصره . [27:6]

النسبة والتناسب :النسبة هي العلاقة التي تربط بين شيئين ، أما التناسب فهو علاقة تربط بين ثلاثة أشياء أو  أکثر[28:6] ،وإحداث توازن دقيق بين أجزاء الشکل الواحد ، وبهذا المفهوم فإن النسبة والتناسب يحققان )القيمة الجمالية المرجوة من التصميم .

الاتزان : يرى فلاسفة علم الجمال أن العمل الفني يستند على عدة مبادئ  حتى يتم بنجاح ويُعتبر الاتزان أو التوازن هو أحد تلک المبادئ [43:39] فالتوازن في العمل الفني ليس معناه تماثل الأشکال في الجانب الأيمن للتصميم مع تلک الموجودة في الجانب الأيسر وإنما هو " ترتيب للأشکال المختلفة في التصميم الواحد ترتيباً جمالياً مقبولاً " [154:40]، فالاتزان يتحقق إذا تساوت الأوزان في الشکل ولا يمکن تحديد خطوات معينة يمکن إتباعها لتحقيق الاتزان ، ولکنه ينشأ من إندماج الفنان في عمله وإحساسه به " وقد يتحقق الاتزان بالتماثل في بعض الحالات وفي حالات أخرى يتحقق بالتنوع في الحجم والشکل والخط واللون والملمس .. ،ويعتبر ذلک من العوامل التشکيلية ، وتحقيق التوازن في العمل الفني متوقف على القدرة الإبداعية والذاتية للفنان".

الإيقاع : وجود الإيقاع في الطبيعة أساسي وأيضاً في الفن يُعتبر الإيقاع أحد الوسائل التي تحقق التنوع في العمل الفني ، والإيقاع هو تنظيم فواصل وأحجام وألوان العمل الفني وينشأ الإيقاع من تکرار العناصر والأحجام المتدرجة فيما يُعرف بالمتتاليات (فالإيقاع صورة من صور الانتظام التي تجمع بين الوحدة والتغير) [259:41] فيما بين الأشکال ـ وهناک عدة أنواع للإيقاع. 

أ ـ الإيقاع الحر : تتنوع فيه أشکال وحدات العمل الفني بمعنى أن الفنان يستطيع استخدام أشکال متنوعة ومتباينة من الوحدات ، سواء کانت هذه الوحدات هندسية أو نباتية ..الخ ومن ثم ينشأ الإيقاع الحر نتيجة هذا التنوع والاختلاف بين الأشکال.

ب ـ الإيقاع المنتظم : هو الإيقاع الذي تتماثل فيه وحدات العمل الفني وفواصلها من جميع النواحي من حيث حجمها وشکلها وموقعها بمعنى أنه النظام الثابت لحرکة هذه الوحدات.

ج ـ الإيقاع الغير منتظم :هو الإيقاع الذي تتماثل فيه وحدات العمل الفني ولکن تتباين فيه المساحة التي تفصل بين تلک الوحدات عند حرکتها.

د ـ الإيقاع المتزايد : هو إيقاع تتزايد فيه المساحة الفاصلة بين وحدات العمل الفني مع تماثل تلک الوحدات من حيث الحجم ، أو هو عدم تماثل تلک الوحدات من حيث الحجم مع بقاء المساحة الفاصلة بينها في حالة ثبوت . [96:35]

هـ ـ الإيقاع المتناقص : هو إيقاع تبقى فيه المساحة الفاصلة بين وحدات العمل الفني ثابتة مع تناقص تلک الوحدات في الحجم تدريجياً ، أو هو بقاء حجم تلک الوحدات ثابت مع تناقص المساحة الفاصلة بينها تدريجياً.

5 ـ التکــرار : لعب التصميم التکراري دوراً هاماً في الفنون الإسلامية فقد استخدم الفنان المسلم أنواعاً متعددة من التکرار تجلت واضحة في إبداعاته الفنية والتطبيقية مثل الزجاج والخشب
والنسيج .. الخ .

 وهناک أنواع متعددة من التکرار مثل

ـ التکرار المتماثل : وهو تکرار العنصر رأسياً أو أفقياً بنفس الحجم واللون والشکل في العمل الفني.

ـ التکرار المتبادل : وفيه تتبادل الوحدات فيما بينها داخل العمل الفني وتختلف أحجامها وألوانها وأشکالها في تعاقب.

ـ التکرار العکسي: وهو وضع بعض عناصر التصميم وتکرارها عکس الاتجاه الأصلي لها.

ـ التکرار المتوالد: وفيه تتوالد الأشکال من بعضها البعض داخل التصميم الواحد .

- مراحل تکوين التصميم: [243:42]

يقوم التصميم  على أسس ومقومات وتکنولوجية وذلک لإخراجه في صورة منتج نهائي ، فهو يعتمد على العلم والجمال ويقوم أساس من النظام يحوي فيما بينه قيماً فنية ومکونات جمالية .

وتشمل عملية التصميم على ثلاثة مراحل کما يلي :

- التحليل : وهو تقسيم المشکلة إلى أجزاء .

- التکوين : وهو وضع تلک الأجزاء مع بعضها البعض وصياغتها بطريقة جيدة ومبتکرة.

- التقييم : وهو اکتشاف تلاؤم النظام الجديد مع الممارسة .

- الجوانب التي توضع في الاعتبار عند عمل تصميم [244،243:42] 

-الجانب التشکيلي : يتکون من عناصر التصميم وأسسه مثل الخط والشکل واللون والملمس والفراغ والنور والظل والتباين والانسجام والتکرار .. الخ .

-الجانب الاقتصادي : وهو تکلفة المنتج وسعره والخامات المستخدمة في إنتاجه وتکاليف الطباعة والخامات الللازمة لإخراج التصميم على الأقمشة.

-الجانب التکنولوجي أو التقني : وهو کيفية إخراج المنتج بشکله النهائي وتتلخص في استخدام الطرق اليدوية (الباتيک – العقد والربط – الطباعة بالقوالب – الطباعة بالاستنسل – الرسم المباشر) ، والطرق الميکانيکية (الطباعة بالشاشة الحريرية بأنواعها – ماکينات الطباعة المختلفة ) والطباعة بالطرق الحديثة (الطباعة بالنفث الحبري – الطباعة بالنقل الحراري - ... وغيرها) .

ـ عوامل نجاح التصميم

يرتبط نجاح التصميم على الجمع بين عناصره الفنية التي تتمثل في النقطة بأشکالها المختلفة والخط بأنواعه ، والمساحة سواء کانت هندسية أو غير هندسية والملمس يعني تنوع التأثيرات السطحية الملمسية للمساحات واللون والمجموعات اللونية سواء کانت ساخنة أو متعادلة أو باردة – والتکرار مثل التکرار العکسي أو المتبادل أو المتساقط وکذلک التکرار الأفقي والرأسي والمنحنى أو الدائرة ، ويتوقف نجاح التصميم أيضاً على توزيع العناصر التصميمية وتنوعها بشکل حديث ومبتکر بحيث نحقق من خلالها قيماً جمالية وتشکيلية جديدة تثري العمل الفني ، وتعتمد عملية التصميم أيضاً على قدرة المصمم على الابتکار فيستغل ثقافته وقدراته الإبداعية في خلق عمل فني يؤدي إلى تحقيق الغرض المطلوب أو الوظيفة التي صمم من أجلها.

ـ الشروط الواجب توافرها في المصمم الناجح:  [246:42] 

1-أن يکون على قدرة کبيرة من الثقافة التاريخية والثقافية والفنية.

2-أن يکون ملماً بدراسة الزخارف والوحدات الزخرفية وتطورها على المنتجات الفنية والعصور التي تنتمي إليها هذه الوحدات.

3-يکون إنتاجه الفني مرتبطاً بحياة بيئته حتى يستطيع أن يصمم ما يتناسب مع روح عصره.

4-أن يکون ملماً بأنواع الخامات المختلفة حسب تخصصه وعمله وأن يختار الخامة التي تتناسب مع کل تصميم والغرض من استعمالها .

5-أن يکون على علم بالدراسات الميکانيکية والآلية والطرق اليدوية لتنفيذ التصميمات المبتکرة والوسيلة المناسبة لکل تصميم أو عمل فني.

6-يضع في اعتباره سعر التکلفة الخاصة لکل منتج ومحاولة الوصول إلى أفضل النتائج وبأقل تکلفة ممکنة وجودة عالية وقيم جمالية مضافة للخامة والمنتج.

- الوحدات والعناصر الزخرفية الشعبية بواحة سيوة وأهم سماتها ومدلولاتها:

تتميز الزخارف في واحة سيوة بالتنوع والثراء وقد استخدمت بعض منها من خلال الباحثة في عمل الأفکار التصميمة المبتکرة والخاصة بالدراسة – ويمکن تصنيف تلک الوحدات کما يلي :

1ـ الوحدات الزخرفية الهندسية . 

2ـ الوحدات الزخرفية النباتية .

3ـ الوحدات الزخرفية الآدمية والحيوانية

4ـ الوحدات الزخرفية المستمدة من البيئة الواحة (صحراوية)

أولاً: الوحدات الزخرفية الهندسية :

 وتتمثل في (النقطة – الخط – المثلث – المربع – المعين – الدائرة )

النقطة : وتعرف هندسياً بوضع مجرد من الطول والعرض کمرکز دائرة مثلاً ، وقد أمکن للسيويات تشکيلها في أبسط صورة للنقطة .

الخط : ويعرف هندسياً بالأثر الناتج من تحريک نقطة ومن أنواع الخطوط المستقيم والمنحني ، أما الخط المستقيم فقد يکون أفقياً أو رأسياً أو مائلاً أو منکسراً ، والخط المنکسر ينشأ من تکرار تلاقي عدة خطوط مستقيمة في اتجاه عکسي ، أما الخط المنحنى فهو إما متعرج أو مموج أو حلزوني  والمتعرج ينشأ من تکرار تلاقي قوسين في اتجاه عکسي مضاد ،أما الخط المموج فينشأ من استمرار دوران منحنى في اتجاه دائري متدرج إلى الداخل أو الخارج ، ومن دراسة الزخارف الشعبية بواحة سيوة نرى أن الخطوط المستقيمة والمنکسرة والمشعة قد استخدمت في زخرفة أزياء السيدات بالواحة وبخاصة ثوب الزفاف والسروال المطرز ، کما استخدمت هذه الزخارف في تزيين المنتجات الفخارية والمنتجات الخوصية والأشعال المعدنية (الحلي) وفي تزيين الأحذية ، والصور رقم (17،16) توضح بعض من تلک المنتجات

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

الصورة رقم(17،16) توضح استخدام العناصرالهندسية في بعض المنتجات بواحة سيوة (*)

واستخدمت السيدات في واحة سيوة الخطان المتعامدان وهي وحدة زخرفية يطلق عليها "عنکبوت" والصليب هنا يقوم بوظيفة بعثرة الطاقة المشئومة التي تنبثق من العين الشريرة إلى جهات الرياح الأربع ، وفي الوقت ذاته يعطل مفعول العيون الشريرة الذي قد تصيب الأشخاص والحيوان بمجرد النظر إليها ، والصليب يشبر إلى تقاطع الطرق الأربع ، فهو إذاً النقطة التي منها تتبعثر القوى الشيطانية وتزول آثارها وللخطوط دلالتها وأثرها على شخصية الفرد فالخطوط الرأسية قد تدل على الروح العالية والشعور بالعزة والکرامة ، في حين أن الخطوط الأفقية تعبر عن الراحة والهدوء ، والخطوط المائلة توحي بالعظمة أما الخطوط المشعة فهي تدل على القوة والشدة والنشاط والشعور بالأهمية . [77:43]

المثلث : يرمز المثلث إلى العين فيستخدم کخرز ضد الحسد والتثليث عقيدة فرعونية فکانت الطريقة المتبعة لذلک إنهم يبدؤون بتعيين الإله الأکبر ثم يعينون أحد الآلهات زوجة له ويجعلون لهذين ثالثاً يعتبرونه إبنهما ، ففي طيبة مثلاً کان الإله الأکبر هو "آمون" وزوجته الإله "موت" وإبنهما هو الإله "خنس" [46:47]، وإيمان مصر القديمة بالثالوث إيزيس وأزوريس وحورس کان قبل قول المسيحية بالأب والإبن والروح القدس . [79:44]

کما نشاهد استخدام شکل المثلث في أماکن کثيرة من زخارف الأزياء النسائية بواحة سيوة ، فقد يکون في تقليمة أو شريط عبارة عن مثلثات متعاقبة مرتبة خلف بعضها أو عدد من المثلثات داخل مربعاً ومثلثين متقابلين أو من الخرز تثبت في مواضع مختلفة على الزي أو عدد من المثلثات وتسمى "الشورينا" وهي عبارة عن فنجانين الشاي الصغيرة المستخدمة في واحة سيوة ويطرز بأشکال مختلفة ، هذا ويظهر شکل المثلث بکثرة في الحلي الفضية.

المربع : يستخدم المربع لمنع الحسد ويسمى خاتم وبتوصيل قطري المربع يقسم إلى أربعة أقسام "مثلثات" ويتخذ کل مثلث لون مختلف ، ونشاهد استخدام شکل المربع في زخرفة السروال المطرز الخاص بالعروس ، وکذلک تحدد زوايا المربع بأربعة أزرار صدفية کبيرة وفي المرکز ذر صدفي کبير خاص فيصبحوا خمسة أزرار کالخمسة وخميسة وهذا نشاهده على ثوب الزفاف .

المعين : يعتبر المعين هو الشکل الهندسي المجرد أو المختصر للعين ويبدو أن المعين مأخوذ من کلمة العين ، ويستخدم المعين في أماکن مختلفة على الزي النسائي بالواحة لدراء العين الحاسدة والوقاية من شرها ، هذا وتستخدم الخطوط المتشابکة التي يتکون منها أشکال المعين على الکف عند تخضيب أيدي االعروس في ليلة الحناء .

الدائرة : وترمز الدائرة إلى الشمس وتتخذ عدة أشکال مختلفة على زي السيويات وتظهر الدائرة في شکل الأزرار الصدفية المختلفة الأحجام والتي تعرف في الواحة باسم "طاونت تفوکت" وتعني الشمس ، وکذلک تظهر في شکل حبات الترتر المستدير الملون المستخدم في تطريز الأزياء النسائية والبرنوس الخاص بالمولود ، کما تظهر في الدوائر المشعة ، ويرجع استخدامها على الزي لتاريخ الواحة المرتبط بعبادة الإله "آمون" وکان رمزه هو قرص الشمس.

الهلال : وهو من الزخارف المضافة إلى الأزياء ويکون هلى هيئة "الهلال وبداخله النجمة" ويظهر بکثرة في الحلي الشعبية بالواحة ، والهلال رمز للإله "سين" إله القمر عند قدماء المصريين ، والهلال في المعتقدات الشعبية تميمة ضد العين والحسد ، والشکل رقم (3،2) يوضح جدول للأنماط التي وجد عليها العناصر الهندسية السابق الإشارة إليها بملابس السيدات بواحة سيوة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم ( 2،3) يوضح الأنماط التي وجد عليها الأشکال الهندسية المتعددة بواحة سيوة.(*)

ثانياً: الوحدات الزخرفية النباتية : 

وتتمثل في (النخيل - الجريد )

1-النخيل : وهو أکثر النباتات إنتشاراً بواحة سيوة وله قيمة إقتصادية کبرى إلى جانب الدور الهام الذي يلعبه في حياة کل عروس ، فهو يرمز للحياة والخصوبة والرزق.

2-الجريد : ويستعمل في زخرفة المراجين والأطباق والزي في أشکال متعددة وله مدلول في المناسبات الإجتماعية کالزواج والأعياد.

ثالثاً: الوحدات الزخرفية الآدمية والحيوانية :

وتتمثل في (الکف – العروسة – العنکبوت – السمک – الجمل – الحمار–
الطيور- الأشخاص)

 
 

الکف: يضاف الکف إلى الزي في أماکن مختلفة ويکون من المعدن وحالياً يستخدم الکف المصنوع من البلاستيک ، ويرمز الکف في واحة سيوة (بالخمسة وخميسة) وهذه الأيدي الصغيرة المصنوعة من الفضة والمقصوص قصاً بسيطاً مسطحاً هي تمائم وقي ضد العين الحاسدة والشريرة ، والشکل رقم (4) لشکل لکف مجرد يستخدم في أغراض متعددة .

 

الشکل رقم (4) لشکل لکف مجرد يستخدم في أغراض متعددة
للوقاية من العين الحاسدة الشريرة .(
*)

 

 

العنکبوت : وهو عبارة عن عدة خطوط متقاطعة تعطي شکلاً تجريدياً للحشرة ويرجع استخدامهم لهذه الزخرفة لما قام به العنکبوت في غار حراء من إنقاذ للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه عند هجرته من مکة إلى المدينة (فتبارک به أهالي واحة سيوة) ، والشکل رقم(6،5) لنمط من الشيلان الزرقاء المطرزة ويتضح من استخدام ما يشبه العنکبوت في أسلوب تطريزهما.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الشکل رقم (6،5) رسم توضيحي لنمط من الشيلان الزرقاء المطرزة بواحة سيوة

استخدام في تطريزهما ما يشبه شکل خيوط العنکبوت.(1*)

3-السمک : يرمز للخير واستخدم في زخرفة الخاتم الفضي التقليدي بالواحة ويطلق عليه إسم "تسمکت" والأساور الفضية الرفيعة "تيموجين" ونقش على الأحجبة المعدنية ، کما استخدم أيضاً في تطريز الطرحة السوداء الخاصة بالسيويات ، والشکل رقم (9،8،7) لأشکال واستخدامات
متعددة للسمکة .

 
 

 

 

 

شکل رقم (7) يوضح عنصر السمک موظف في اسورة من الفضة الرفيعة

 تسمى "تموجين" من حلي واحة سيوة.(*)

 

   

شکل رقم (8) لخاتم بيضاوي فضي ويسمى "تسمکت" وهو من الحلى التقليدية لواحة سيوة.(*1)

شکل رقم (9) تعويذة تمثل سمکة تعلق على باب الدخول للبيت السيوي.(2*)

 

4-الجمل : عليه اعتماد کبير ورئيسي في التنقل في صحراء الواحة کما يستخدم في نقل العروس وزفافها إلى بيت زوجها (المحمل) "الهودج"، وما يوضع على ظهره من کليم مصنوع من صوف الغنم بتقليمات ووحدات هندسية وألوانه المتناسقة  کما يستخدم الجمل الآن في التنشيط السياحي وکوسيلة تنقل سياحية حيث يرکبه الزائرين والسائحين عند زيارتهم لواحة سيوة والتنقل فيها .والشکل رقم (10) لإحدى التوظيفات للمنتجات السياحية المنتشرة في واحة سيوة .

 
 
 
 

 

 

 

الشکل رقم (10) لشنطة مصنوعة من القماش الخام ومطرز عليها مفردات من عناصر واحة سيوة کالجمل والنخيل والشمس.(3*)

 

5-الحمار : وهو حيوان أليف لا غنى عنه في واحة سيوة فقد يستخدمه الرجال في الذهاب والتنقل وأعمال الحقل والزراعة بالإضافة لحمل الأشياء وجر العربات في الأسواق وقد استلهمت الباحثة کعنصراً في تصميماتها کوحدة زخرفية طبيعية وما علي ظهره من خرج مصنوع من صوف الأغنام     وما يحتويه الخرج من وحدات زخرفية هندسية وما يتدلى من أسفله من شراريب من الصوف الملون.

6-الطيور : وهي من العناصر الطبيعية المتواجدة في واحة سيوة وقد استلهمت الباحثة من أشکال الطيور بعض الأفکار التصميمية وإدخالها في التصميم کوحدة أساسية ومنها الحمام واليمام.

7-الأشخاص : سواء کانت هذه الأشخاص سيدات سيويات أو رجال ، وما يرتدونه من ملابس وحلي وما تحتويه من زخارف وألوان اعتمدت عليها الباحثة في عمل بعض الأفکار التصميمية المستلهمة من تلک العناصر الآدمية.

رابعاً: الوحدات الزخرفية المستمدة من البيئة الواحة (صحراوية) :

البيوت الصغيرة القديمة بواحة سيوة: وتظهر للمشاهد وکأنها بناء واحد  أو قلعة ليس لها فتحات أو ممرات إلا ممر واحد وهي مبنية فوق رابوة عالية کما يظهر البيت السيوي القديم وکأنه معبد مصري قديم.

الکثبان الرملية: من المکونات الرئيسية للطبيعة في واحة سيوة ولها أشکال مختلفة وأيضاً ألوان مختلفة منها الأبيض والذهبي ، وقد استلهمت الباحثة من هذه الکثبان وأشکالها وألوانها بعض العناصر لأفکارها التصميمية.

التربة: ولها أنواع وألوان في واحة سيوة فمنها الطمي الطيني ذو اللون الأصفر الرمادي ذو قوام کتلي أو بني اللون مائل للحمرة ومنها طينية رملية مفککة ذات لون أصفر قاتم وهي من العناصر التي استخدمت في خلفيات بعض الأفکار التصميمية.

الآثار القديمة الموجودة بواحة سيوة : وهي کثيرة ومنتشرة في جهات متعددة من الواحة وعلى الأخص على مقربة من عيون مياهها نجد بعض ما أبقت عليه الأيام من الآثار القديمة من آثار (مصرية قديمة وبطلمية ورومانية ..) ، وأهم الآثار في واحة سيوة بقايا معبد آمون في منطقة "أغورمن" ثم جبل الموتى القريب من مدينة سيوة أو قارة المعبدين کما يسمونه في بعض الأحيان، ومقبرة "س – آمون" المقابلة لجبل الموتي وبالمقبرة رسومات ملونة بعناية تامة.

والتصميم الابتکاري ونعني به ايجاد علاقات بين عناصره في صورة جديدة ومختلفة عما تعودنا رؤيته وهو خلق أشياء فريدة في نوعها جميلة ممتعة ، والتصميم هو تلک العمليات الکاملة لتخطيط شکل شيء ما وإنشائه بطريقة مرضية من الناحية التشکيلية والوظيفية وفي ذات الوقت تجلب السرور إلى النفس ، وفيما يلي عرض وتحليل للأفکار التصميمة کنتيجة بحثية، والأعمال الفنية مواصفاتها : مساحة العمل 25سم × 35سم ، على ورق فيبريانو وزن 300جم ، والأدوات المســـتخدمة في التنفيذ: مجموعات ألوان مائية – أقلام تحبير ملونة – أقلام ريشة ذات
تخانات مختلفة

 
 

ـ العمل الفني التشکيلي رقم (1):

التحليل الفني :

قامت فکرة العمل الفني التشکيلي على عنصر رئيسي تمثل في الشکل التقليدي للمرأة في واحة سيوة وهذا لما تحتله من مکانة من أهمية وتکريم لها لما تقوم به والاعتماد عليها في معظم شئون الحياة في الواحة من تربية صغارها وتعليم فتياتها الصغيرات الحرف والصناعات اليدوية المختلفة من تطريز الملابس والأقمشة من طرح وشيلان وأيضاً المشغولات اليدوية الأخرى المتعددة ومساعدة زوجها في أعمال الزراعة وتربية الطيور والأغنام .. وغيرها، لذا قامت الدارسة من خلال تلک العمل بإبراز هذا الدور وذلک بجعلها العنصر الأساسي والرئيس في العمل الفني التشکيلي وقد تم استخدام أسلوب المبالغة في حجم المرأة السيوية ،

وفيه تظهر وکأنها تطل برأسها على الواحة بنصف جسدها العلوي وهي بکامل زينتها من حلي فضية وذهبية  وهي تخفي وجهها وراء برقع من اللون الأحمر احتوى على جانب من التطريز والعملات الذهبية القديمة بالإضافة لثوبها الطرازي بزخارفه الهندسية المتوالدة بأسلوب فني حقق الرؤية التکاملية لها، وقد استخدم کعناصر مکملة عناصر لبيوت الواحة القديمة بأحجامها المختلفة في خلفية العنصر الرئيسي وأمامه في أسفل العمل  بلإضافة لمفردات النخيل وبعض من فسائله الصغير لترمز للحياة والخصوبة والرزق وهي تميز الواحة وتؤکد على ما اشتهرت به  وکذلک الاستعانة ببعض التلال والکثبان الرملية ، وخلفية العمل زين بسماء صافية وطيور محلقة في شکل أسراب بها تناغم ورومانسية ، وقد استخدمت الشرائط الزخرفية المزينة (للملاء السوداء والثوب الخارجي) تمثلت في المثلث والمعين والمربع التي اشتهرت بها الواحة ، وترمز للعين الحاسدة لتقي وتحمي من العين الحاسدة ، وشريط الدوائر في العمل يرمز لقرص الشمس وهو منتشر ومستخدم في عموم منتجات الواحة لما يحمله من اعتقاد بأنه رمزالإله آمون قديماً وکذلک استخدام الشريط ذو الخطوط المموجة والمنحنية ، کما يظهر رجل يسير في الصحراء ويرتدي ثوب الواحة الشهير ويضع الشال على کتفه ويجر خلفه زوج من الجمال تحمل على ظهورها الخرج ويحتوي على مجموعة من الألوان الزاهية التي تؤکد الوحدات الهندسية منتهياً بشراريب من الصوف الأحمر لترديد ذلک من خلال ما حول عنق الجملين وترابط بين العنق والظهر لهما ، ليؤکد بدوره دور الحرکة والحياة في العمل وحقق ثراءً فنياً للعمل.

اللـــــون :

استخدم في العمل مجموعة لونية تکونت من (الأحمر الماجينتا – الرمادي – الأصفر بدرجاته – الأزرق الترکواز – البني بدرجاته – الأخضر بدرجاته – الأزرق الفاتح) بالإضافة للأسود لتحديد الأشکال الزخرفية والمفردات الفنية ، واحتوى العمل على ملامس لونية ظلية متدرجة في کل من المفردات والعناصر لتحقيق التدرج اللوني والتنوع في استخدام الخطوط والمساحات والألوان ودرجات الفاتح والداکن مما حقق التنوع والاتزان في العمل الفني التشکيلي.    

ـ العمل الفني التشکيلي رقم (2):

 
 

التحليل الفني :

قامت فکرة العمل الفني التشکيلي على عنصر رئيسي تمثل في واجهة أحد البيوت القديمة التراث في واحة سيوة موضحاً مدخل البوابة الخشبية له وإظهارها بشکلها القديم والمتمثلة في شرائح أو سيور من الخشب موضوعة بجانب بعضها البعض طولياً ولترجمة قدم الباب الخشبي

استخدم اللون البني بدرجاته ليعبر عن ما تعرض له الباب من تأثير الشمس والأمطار والعوامل البيئية الأخرى من وضوح المسامير والأحجار الضخمة القديمة التي تحيط بالباب من أعلى والمتأکلة بعوامل التعريتي  کما أظهر العمل المقبض الخشبي (الضب والمفتاح للباب الخشبي) وأيضاً ملاحظة وجود شباک صغير وبسيط الشکل ليظهر من خلاله جزءاً من داخل البيت واستخدم شريط من أشکال المثلثات في أوضاع معکوسة في أعلى البيت وأيضاً تم الاستعانة بوحدة العين (عين الحسود) والکف (خمسه وخميسة) لمنع الحسد في واجهة عنصر البيت وتأثير العين التي أضيفت للعمل تشبه خطوط العنکبوت وهي مستمدة من وحدة زخرفية توظف في الملابس والأحذية لدى سکان الواحة وهي تعمل حسب اعتقاد سکان الواحة على بعثرة الطاقة المشئومة التي تنبثق من العين الشريرة إلى الجهات الأربع للرياح وفي ذات الوقت يعطل مفعول العين الشريرة الذي قد يصيب الأشخاص والحيوان بمجرد النظر إليه ، کما بين العمل الحياة بصورتها التقليدية خارج البيت والمتمثلة في إحدى سيدات الواحة مصطحبة ابنتها وهما في أبهى ملابسهن المتمثلة في الزي الشعبي السيوي الشهير وتحمل کل منهمن إناء أو حاوية من الفخار وهما في طريقهن لسوق الواحة ، واعتمد العمل في جوانبه على إظهار الصناعات الفخارية متمثله في وعاء المياه (الزير) مرتکزاً على قاعدته الخشبية التقليدي والزير لون باللون الأخضر المعبر عن الحياه والنماء وإرتباط الزير بالمياه داخله وما ينتج عن وجودها من تأثير على جداره ترجم باللون الأخضر ، ووضع فوق الزير غطاء له من الخشب لحمايته من تيارات الرمال أو غيره وضع فوق الغطاء وعاء من الصفيح (کوز) القديم التراث ، وزين جسم الزير من الخارج بشرائط عرضية حول محيطه من المثلثات والخطوط المنکسرة المعبر عن المياه في الفن المصري القديم ، وأضاف العمل عنصر الطيور متمثلة في حمامتين واقفتان أمام المنزل وقرب مصدر المياه متقابلتين الرأس وکأنهما يتحدثان بعضهما إلى بعض ليظهر ذلک في العمل عنصر الأمن والأمان  والتمانينة في حياة الواحة ، وفي الجزء السفلي من العمل تم الاستعانة بإضافة شرائط من الأشکال الهندسية تمثلت في شکل العين والخطوط الرأسية مستوحاه من ثياب السيدة السيوية وأبنتها مما ساعد على الاتزان في العمل الفني عامة  وتم إظهار أرضية العمل أمام البيت وما تضمنه من حصى ورمال تعبيراً عن طبيعة أرض الواحة .

اللـون :

استخدم في العمل مجموعة لونية تکونت من (الأحمر الداکن – الرمادي – الأصفر بدرجاته – الأخضر – الأزرق – البني بدرجاته – الأبيض) بالإضافة للأسود الذي استخدم في تحديد مفردات العمل ، فقد وظف اللون البني ودرجاته في ترجمة جدار البيت من الخارج وتأکيد شکل الحجارة وقدمها من جهة ، ومؤکداً أيضاً الباب الخشبي وملامسه القديمة وشکله العتيق المتأثر بعوامل الزمن ، کما عبر العمل من خلال اللون رمز العين والکف المقابل لها على جدار البيت باللون البني الفاتح ليوکد عامل الضوء والظل ، والعين من داخلها وظف فيها تأثير ألوان العقد والربط لتحقق الأشعة المنبعثة لطرد العين الحاسدة متمثلة في أشکال المثلثات تخرج من قاعدة العين من المنتصف متجهة لخارجها باللون الأحمر القرمزي على أرضية من خليط ودرجات الأخضر، ذلک في مجمله حقق تاثير فنياً وجمالياً للعمل .

 
 

ـ العمل الفني التشکيلي رقم (3):

التحليل الفني:

قام بناء العمل الفني التشکيلي على ظاهرة التماثل والعناصر المستخدمة في العمل تمثلت في شکل أثري قديم (قبوة متهدمة) مستمدة من الآثار المتعاقبة والباقية في الواحة وقد وظف طائران متماثلان أعتلي تلک القبوة الحجرية في وضع متقابل وکأنهما يتحدثان لبعضهما البعض في مظهر رومانسي بديع والطائران وضعاً في أبهى صورة لهما ووظف أسلوب التجريد لتحقيق البساطة لأشکالهما بالإضافة لما نشاهده في شکل الأجنحة لهما أيضاً ، مع توظيف الشــــريط المزخرف بوحدات هندسية شعبية على رقبتهما لتحقيق عنصر الزينة

وهذه الأشکال الهندسية مستلهمة من التمائم والأحجبة التي تحمي من الحسد والعين الشريرة التي دائماً ما تستعين به سکان الواحة لمنع ذلک ، فنلاحظ إستخدام الخط المنکسر أيضاً في الشريط المحيط برقبة الطائرين عبر من خلاله عن المياه في الفن المصري القديم أيضاً ونجد أن تکرار المثلثات في ذات الشريط الزخرفي بعضها البعض وعکس الاتجاه لتلک المثلثات من أسفل وهذا ما يسمى بالتکرار الطردي أو العکسي محققاً تنوع وثراءً للعمل ، بالإضافة لتوظيف الأشکال العضوية في العمل والتي تمثلت في الورود وفروع النباتات في شکلها المجرد والبسيط في تزيين جسم الطائرين مما حقق له البعد عن التقليد المتعارف عليه في معالجة جسمهما ليحقق مظهراً جديداً ومبتکراً لشکل الطائر الشعبي المتعرف عليه، ونجد أيضاً في عنصر العمل ومفرداته المتمثلة في القبوة الحجرية القديمة أن أعمدتها لم تصل إلى أرضية العمل مع إبراز وتوضيح الشروخ والکسور في کيان القبوة وفي الأعمدة لتحقيق عنصر القدم لها مما أعطى وحقق الربط بين الأصالة والمعاصرة للعمل ، بالإضافة للاتزان المنتظم التى حققته ظاهرة التماثل في کلا جانبي العمل وهو يعد من أبسط أنواع الاتزان (التماثل في الشکل واللون).

اللـون :

استخدم في العمل مجموعة لونية تکونت من (الأصفر بدرجاته – الأخضر – الأزرق– البني بدرجاته) والأسود في تحديد الخطوط والأشکال ، فقد استخدم في تحديد جسم الطائران الخارجي وتحديد الأشکال الزخرفية والنباتية والهندسية المستخدم في تشکيل جسمهما ، کما استخدم اللون الأخضر في تلوين شريط يحدد شکل الطائرين وحدد بالأسود ، ووظف الأخضر والأحمر في تلوين الأشکال الزخرفية والنباتية والهندسية المزينة لجسم الطائرين ، کما تم استخدام الأبيض المائل للبيج في تلوين جسم الطائران ليحقق مساحة من النصوع والضوء في العمل والاتزان لعناصره  واللون البني بدرجاته وظف في البناء الحجرى لتحقيق عنصر القدم لها فظهرت الوحدات المکونة له (الطوب الحجري) بألوان ودرجات مختلف للون البني مع الأبيض الجيري ليحقق عامل القدم ، وأن بعض أجزاء هذا البناء تحتفظ بلونها دون تأثير وأيضاً ليحقق ظاهرة النور والظل ، کما استخدم اللون الأصفر بدرجاته لتحقيق لون الرمال المحيط بالعمل مع إظهار الملامس الظلية من قاعدة العمل باستخدام درجات الأصفر والبرتقالي والخضر والأزرق کلما اتجهنا إلى أعلى العمل کلما زادت ميل هذه الدرجات إلى للون الأصفر بدرجاته ، وقد قام اللون الأخضر الغامق بتأکيد الظل الأعمق حول الطائران ، مع تأکيد ظهور الملامس اللونية بضربات الفرشاة وتأثير ملامسها في هيئة تدريجات لونية في أرضية العمل مؤکدة على ثراء العمل.

 
 

ـ العمل الفني التشکيلي رقم (4):

التحليل الفني :

قام بناء العمل الفني التشکيلي على شکل البرقع البدوي (السيوي) فقد کانت المرأة السيوي لا تعرف ولم تستخدم البرقع إلا حديثاً وأصبح يستخدم عند السيدات المتزوجات والمسنات في تغطي وجوههن ، أما الفتيات الصغيرات والغير متزوجات فلا يغطن وجوههن حتى يتزوجن، ولقد تميز عنصر البرقع بما يحتويه من عناصر تطريزية ومشغولات يدوية وسلاسل معدني وکذلک الخرز الملون (الذي يتدلى على جانبيه) والعملات المعدنية القديمة المثبتة على جانبيـة وأوسطه على شکل خط مستقيم متراصة الواحة تلو الأخرى

کما تملاء هذه العملات الثلث السفلي من البرقع في وضع صفوف متراصة بجوار بعضها البعض ، والبرقع يتکون من مساحة قماش حمراء اللون مثبت عليه تلک العملات الذهبية لتحتل حوالي ثلث مساحته وتشغل من أسفل إلى أعلى ، وأعلى حرف البرقع أيضاً مثبتة عليه صف أخر من العملات المعدنية متراصة ، بالإضافة لشريط أخر من تلک العملات متراص يشغل منتصف البرقع أي يقسمه إلى نصفين متماثلين ، تم إضافة عناصر بيئية من الواحة لتشغل هاتين المساحتين الخاليتين من العملات استعاضة عن التطريز والخيوط الملونة  فنجد أن النصف الأول من جهة اليمين وظف فيه عنصر البيوت القديمة وشکل المسجد العتيق بواحة سيوة وظهر من اليمين رمزاً لقرص الشمس کرمز للإله آمون وهي تسطع على الواحة وتشع بنورها ، وهذا التصور مستلهم مما کانت عليه الواحة من تسمية في القديم (بيت آمون) ، أما الجزء منه وضع جزء من مرعى أو حقل زراعي صغير به نخلتان يقف تحتهما جملاً وحماراً متقابلاً أما بعضهما البعض وحولهما النباتات الخضراء وفسائل النخل في تناسق فني جميل ، وفي النصف الثاني من جهة اليسار وضع عنصر (جمل المحمل) أو الهودج يعتليه نفس عنصر النخلتين ليتماثل مع النص الأيمن أحيط بها شکل من الحلي الفضية على هيئة هلال ويتدلى من کل جانب مثلثين مختلفين في الحجم وفي النقوش والزخرفة مع سلسلتين تنتهي کل منهما بشکل الهلال في تدرج في الطول محققاً اتزان للشکل الجمالي للعمل ، وفي الجانب الأيسر من العمل وظف عنصر السمکة الشعبي وهو شکل رمزي تجريدي مکون من مثلثات مختلفة الحجم وهي ترمز بالخير والرزق والخصوبة في الواحة  مما حقق أصالة وتميز لمفردات العمل ککل .

اللـون :

استخدم في العمل مجموعة لونية تکونت من (اللون الأحمر بدرجاته) في تلوين أرضية الجزء العلوي من العمل ووظفت درجات اللون البني والأخضر والرمادي في تلوين العناصر مع اللون الأصفر للعملات المعدنية الذهبية القديمة ، کما استخدم اللون الأصفر بدرجاته والأزرق والأخضر في تلوين قرص الشمس وهودج المحمل والسمکة ، واللون الأحمر الماجينتا في تلوين الثلث السفلي للبرقع ليحقق التباين بينه والعملات الملونة باللون الأصفر ، کما استخدم اللون الأحمر الماجينتا أيضاً في تلوين الإطار الخارجي أو الشريط الخارجي لهودج الجمل والشراشيب الخيطي التي تتدلى منه على ظهر الجمل وبالنسبة للأسود فقد استخدم في تحديد وإبراز الأشکال والعناصر ف العمل وتحديد الشريط الزخرفي أعلى البرقع الذي يوضع على الجبهة (تکرار طردي) عند الارتداء وهو عبارة عن تکرار لشکل معينات ومثلثات متداخلة مختلفة الأحجام والألوان ، وفي منتصف البرقع استخدم اللون الرمادي في وحدة الکف لتأکيد لون معدن الفضة المؤکسدة والمتأثرة بعامل الزمن ، مما حقق إلى توظيف جيد لکل من تلک اللوان في العمل وترابط لعناصره مع الاتزان والتناسق لمجمل العمل الفني التشکيلي.

أسلوب فن الخيامية :

لتوضيح مفهوم فن الخيامية سيتم عرض ما قام به الأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية من عمل إستمارة حصر لعنصر (الخيامية)(*)

استمارة حصر العنصر (الخيامية)

تحديد العنصر

Specifying the element

کود الحصر للعنصر

Inventory Code for Element

ESFT 70/2013

أسم العنصر المحلي (کما يردده المجتمع) :

 Name of the element

 (as used by the community)

الخيامية

أسماء أخرى (إن وجدت) :

 Other Name (s) of the element (if any)

 

الخيم ـ الفراشة ـ قماش الصوان

مجتمع العنصر :

Commitments of communities, groups individuals concerned

أفراد محترفين

الموقع الجعرافي الذي يتواجد به العنصر (ينتشر به) :

Geographic Location of the element

 

أسم الجامع

  Name of collector

أسامة رضوان إبراهيم دعيد – بيشوي رفعت سليم – شيماء الحسيني محمد علي – عبد الوهاب حنفي عبد القادر – علياء محمد عبد الله صال

مکان وتاريخ الجمع:

Place and date of collection

العريش أول 22-8-2010 – الغورية 8-2-2010 – الغورية 30-6-2012- سوق السلاح 27-8-2009- کوم امبو 22-2-2010- مرسى علم 30-10-2010- مرسى علم 31-10-2010.

الموافقة الحرة والمسبقة والمستنيرة (الجماعات – الأفراد على تسجيل العنصر):

Free, prior and informed concerned to the nomination

وافق الأخباريون والممارسون (محمد هاشم – سليم سليمان سليم – خلود مصطفى على – بيشوى رفعت سليم) أن تنوب عنهم الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية في تسجيل عنصر الخيامية وأن تکون نأبة عنهم ضمن قائمة الحصر الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي الخاصة بجمهورية مصر العربية.

معلومات الاتصال

Contact Information

الهيئة المختصة والمعنية:

Concerned specialized party

الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية المصرية تاريخ التأسيس 12-4-2003 برقم :1434 رقم الاعتماد باليونسکو: 90182 باجماع 2012.4 - GA

الشخص المسئول:

Responsible  Person

الأسم : د. أحمد علي مرسي – العنوان 47ش سليمان جوهر – الدقي – الجيزة - مصر

التوقيع:  Signature

 

التوثيق

Documentation

وصف العنصر (لا يتجاوز 300 کلمة) مراعاة وضوح الرؤية والوعي وتشجيع الحوار الجماعي: Description of the element (not to exceed 300 words) What, who, where, how, when

الخيامية عبارة عن تشکيل زخرفي (صة وأرکان وشرائط وکتابات زخرفية) تشکل من القماش الخفيف الملون وتوزع هذه التشکيلات على قماش أخر أکثر سماکة وتحملاً باستخدام الخيوط الملونة والأبرة بمهارة يدوية ، ولعل أشهر خيام في التاريخ المصري هي تلک الخيام التي نصبت على طول الطريق من القاهرة إلى بغداد إبان رحلة زفاف الأميرة "قطر الندى" إبنة خمارويه ، والتي کانت مضرب المثل – في کل العصور – للترف والبذخ ، وبمرور الأيام ونتيجة لانتشار حرفة الخيامية في مصر ، شاع استخدامها في کافة المناسبات ، سواء أکانت هذه المناسبات سعيدة مفرحة أو کانت حزينة مبکية ، ويکثر عمل الصواوين في المولد مثل مولد النبي ، وکان في عهدنا تقام صواوين صغيرة متنقلة للقراجوز والرقص ، ثم زالت هذه بدور السينما ودور المسرح المشيدة ، وتنشأ في بعض المديريات صوانات عامة للمناسبات کقراءة القرآن في رمضان ، وقد کانت الخيام قديماً تبطن بقطع من أقمشة الجوخ الملونة التي کانت تطرز أحياناً وتصور عليها – خلاف الکتابات والزخارف – بعض الموضوعات الزخرفية ، وعلى أي حال فقد ترکزت حرفة الخيامية في مصر في ذلک المکان المقابل لواجهة "باب زويلة" بالقاهرة ويضم شارعين ممتدين متصلين هما "شارع الخيامية " و" شارع قصبة رضوان" والشارع الأخير هذا مسقوف بالخشب ليشکل مظلة صناعية تحمي الرؤوس من لفح الشمس ، من الملاحظ أن الحيز المکاني الذي يشغله محل الخيمي يدل على المستوى المادي لصاحبه وبالتالي على مستوى انتعاش اقتصاده العائد عليه من ممارسته الحرفة ، إذ تتوافد الأفواج العديدة على منطقة الخيامية ، حيث تضم سائحين وأفراد عاديين وتجاراً مما يزيد من المبيعات ، وعلى العکس من ذلک نلاحظ أن المحلات ذات المساحات الواسعة التي تبعد عن منطقة الخيامية تبعد بالتالي عن الأضواء وعن المرکز التجاري لجذب الزائرين والسواح في المنطقة وبالتالي تنخفض المبيعات ، مما ينعکس بالسلب على رواج الحرفة ، وبالتالي على الانتعاش المادي للعاملين بها.

 

وظيفة العنصر في الوقت الحالي:

Present function of the element

هناک نوعان من الحرفيين في منطقة الخيامية ، نوع يعتمد على الوظيفة ويزيد من دخله بممارسة الحرفة في وقت الفراغ ، ونوع آخر متفرغ للحرفة ولا يمارس عملاً سواها ، وبذا فإن دخله الرئيس يعتمد عليها بنسبة مائة في المائة.

مصادر مرجعية من الکتب والمراجع:

Written sources from books & references

- محمد الجوهري : موسوعة التراث الشعبي العربي ، الثقافة المادية " – مج6 – الهيئة العامة لقصور الثقافة – 2012- ص140.

- بحث (الخيامية) من الأبحاث المقدمة من الأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية إلى مرکز تحديث الصناعات.

- عصمت أحمد عوض : "دراسة ميدانية في مدينة القاهرة – الحداثة" – س3 مج9,8 ع15- 18،17،16 ربيع وصيف 1996 – ص 151، 161 .

- طارق صالح سعيد : "الخيامية – الفنون الشعبية" – ع20 – أغسطس – سبتمبر 1987 – ص88 ، 95 .

- عصمت أحمد عوض : " الخيامية بين الحداثة والدراسة الميدانية" – المأثورات الشعبية – س12 –ع47 – يوليو 1997 – ص 7 – 24.

مصادر سمعية – بصرية (المواد الأرشيفية أو المتحفية أو المتداولة:

Audio – Visual Sources concerning the element Archives, Museums or oral traditions

المادة الأرشيفية الموجودة بالأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية ذات صلة بالموضوع – عدد الفيديو " 5 – عدد الصور : 150 – عدد الصوت :2.

تصنيفات العنصر کما ورد في المادة ؟ من الاتفاقية (يمکن تصنيف العنصر في أکثر من مجال):

Domains represented by the element

المهارات المرتبطة بالفنون والحرف اليدوية

خصائص العنصر

Specifications of the element

العناصر المادية المرتبطة بالعنصر:

Material Aspects of the element

أدوات:قلم رصاص– أفرج ورق للرسم–إبرة خياطة–مقص–کوستبان في أصبع اليد .

آلات :ماکينة خياطة وهي أحياناً تستخدم في حياکة بعض الخيام.

خامات: خيوط قطنية – بدرة سبيداج أبيض أو مسحوق الفحم – قماش تيل أو لينوه – قماش قلع مرکب "دک" للبطانة – أزياء.

منتجات: الخيمة – المفروشات بأشکالها – اللوحات التي تعلق على الحائط بأشکالها ومنها الإسلامية – الفرعونية – الحيوانات – النباتات – الحکايات الشعبية - .. وغيرها.

العناصر غير المادية المرتبطة بالعنصر:

Intangible Aspects

مأثورات قولية – عادات – معتقدات – فنون آداء

– غير ذلک : أصبح الحرفيون في الخيامية يضعون رسومات من الحکايات الشعبية ، مثل نموذج حکاية جحا وإبنه عند رکوبهما الحمار ، حيث أظهر الحرفي طارق فتوح في خمس لقطات متتالية في لوحة واحدة في شکل کاريکاتيري تبادل رکوب جحا وأبنه الحمار.

السياق الذي يمارس فيه العمل:

Situations where element is practiced

عمل

طرائق النقل:

Means of transmission

التعليم – التوارث – الصبية .

تدابير الصون

Protection Measures

الوضع الحالي للعنصر:

Present Condition of the Element

مهددة بالإندثار .

تدابير الصون المتخذة حالياً للحفاظ على العنصر
( إجراءات الحماية من أفراد المجتمع): Current and recent efforts and measures to safeguard the element

حفظ عنصر (الخيامية) ومراحل العمل فيه من خلال الأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية .

المخاطر التي تهدد العنصر (الاندثار – عدم التناقل):

Endangering factors of the safeguarding of the element

قوانين تهدد العنصر: عدم وجود أسواق داخلية کافية وعدم معرفة الحرفي الطريق إلى الأسواق الخارجية – المغالاة في المحاسبة الضريبية مع الحرفيين.

مؤثرات عدم تناقل العنصر : عدم اهتمام الأجيال الجديدة بقيمة الحرف التراثية وخاصة الخيامية – احلال الطباعة الملساء محل الوحدات التقليدية التي تعتمد على الفراغات والشکل والأرضية والملمس – عدم وجود شرطة سياحة لحماية الحرفي والسائح من الدخلاء على الحرفة کوسطاء بالجبر – وجود دخلاء على الحرفة مما يقلل من جودة المنتج السلعي.

مقترحات حول إجراءات الحماية والصون التي يمکن اتخاذها (تدابير الصون):

Suggestions for protecting the element(procedures for protection)

1- توثيق حرفة الخيامية من خلال الأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية يقوم على جمع وتوثيق دقيق لکل خلجات الحرفة ، على مستوى الوطن العربي.

2-إنشاء متحف مستقل لحرفة الخيامية يضم الشتات المبعثر لهذا النوع من الفنون الشعبية.

مشارکة المجتمع المحلي

Cooperation
of local community

أسماء الأحباريين والممارسين المحترفين:

Names of informants and professional practitioners

محمد هاشم – سليم سليمان سليم – خلود مصطفى علي – بيشوى رفعت سليم

وصف ألأفراد والجماعات الممارسة والمشارکة للعنصر:

Description of groups – institutions – individuals organizations of practitioners or participants of the element

يقوم بالعمل في حرفة الخيامية الرجال والنساء ولکن عمل النساء يکون دائماً في المنازل ثم يبعثو بمندوب عنهم للمعارض لتسويق منتجاتهن.

الهيئات والمؤسسات التي ترعى العنصر الممارسين (جمعيات – نقابات) إن وجد:

Organizations that take care of the element /practitioners;i.e.NGOs, syndicates(if available)

نقابة العاملين بالإبداع الشعبي

مدى استجابة الجماعات للمشارکة في توثيق العنصر وصونه:

Contribution to ensuring visibility and awareness and to encouraging dialogue

الموافقة على المشارکة في توثيق العنصر وصونه.

القيود المفروضة (إن وجدت) على استخدام بيانات العنصر:

Restrictions (if a available) for using the data of the element

لا توجد قيود مروضة

احترام الممارسات العرفية التي تحکم الانتفاع بالمادة المجموعة حول العنصر:

Respect for customary practices governing access

لا يوجد أي أعراف تحکم الانتفاع بالمادة المجموعة

مما سبق عرضه من توثيق للأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية بعناصره المختلفة والدراسة المستفيضة للخيامية حيث وضحت الدراسة في أحد جوانبها أن الخيمي يعتبر الطبيعة والأقاصيص الشعبية والمزارات ودور العبادة والآثار المصرية القديمة والإسلامية مصادر الإلهام عنده بالإضافة للمأثورات القولية والعادات والمعتقدات .. وغيرها ، فالخيمي قبل أن يشرع في إنتاج لوحة قماشية عليها نقوش وزخارف إسلامية يذهب إلى المساجد القديمة المنتشرة في ربوع القاهرة لينقل بفطريته وموهبته الکثير من الزخارف والوحدات المتواجدة في المنابر وجدران المساجد ومن ثم تأتي لوحات الحرفي بأصالة وکأنها مرآة تعکس عبيق الحضارات المصرية في رؤية معاصرة ومعالجة
فنية متقنة.

إن صياغة الهدف من التطبيقات العملية يمکن إجماله فى کيفية الإستفادة من الوسيلة التطبيقية المقترحة والمزمع استخدامها للوصول إلى أقصى درجات الإثراء اللازم والقيمة الفنية المتکاملة للعمل الفنى المراد تنفيذه للمنسوج المستخدم ، وذلک يتطلب إختيار طريقة التنفيذ المثالية سواءاً لنوعية التصميم أو نوعية المنسوجات المستخدمة والغرض الوظيفى لها ، والمعلقات المطبوعة ذات القيمة الفنية العالية التي تطبع بغرض استکمال العمارة الداخلية تؤدي وظيفة جمالية داخل المبنى تبعاً لما تقضيه أصول عمارتها الداخلية من نظام وتصميم مما يستلزم أن تکون لتصميماتها طابعاً مميزاً لها ، فالأبعاد لابد أن تتفق مع حجم المکان واتساعه وکذلک لابد أن تتلاءم موضوعاتها وأساليبها الفنية مع وظيفة البيئة المکانية [1:49] وتعتبر السياحة إحدى المؤثرات الرئيسية فى التنمية الثقافية وذلک نتيجة للاحتکاک المباشر بين الثقافة والحضارة المصرية والعديد من الثقافات الأخرى ، ولتحقيق ذلک تستخدم وسيلة الطباعة بالانتقال الحراري کوسيلة تطبيقية  وذلک لإمکانياتها الفنية والتقنية العديدة علاوة على أن استخدامها يعطى للمصمم الفرصة لاکتشاف إمکانيات جديدة تضاف لها حتى يخرج عبر الکيان النسجى منتجاً متکاملاً بشقيه الجمالى والنفعى وذلک من خلال المزج لتلک الطريقة وأسلوب فن النسيج
المضاف (الخيامية) .

ـ الطباعة بالإنتقال الحرارى : (Heat - Transfer Printing)

هو أسلوب طباعي يستخدم في المجال لصناعي لطباعة ألقمشة المختلفة من ألياف صناعية بحيث تنتقل الصبغات المحمولة على نوع خاص من الورق الحراري إلى سطح القماش بطريقة الضغط والحرارة بماکينات خاصة بطباعة ورق النقل الحراري [247:45] ، تتم عملية الطباعة بالنقل الحرارى على مرحلتين أساسيتين هما : [193:46]

1ـ طباعة التصميمات بجميع ألوانها على الورق الخاص بذلک ، ويتم ذلک باستخدام معاجين طباعة تحتوى على صبغات تتميز بأنها غير متأينة وقابلة للتبخر (التسامى) عند درجات الحرارة المرتفعة [Volatile Nonionic Dyes] .

2 ـ توضع التصميمات )المطبوعة على الورق) فوق الأقمشة المطلوب طباعتها بحيث تکون ملاصقة لها تماماً ـ وتتم عملية الطباعة بالضغط على ظهر الورق فى وجود درجات حرارة مرتفعة فتنتقل التصميمات بألونها کاملة إلى القماش الملاصق لها ، وذلک بتسامى هذه الصبغات من على سطح الورق [The Dye On The Paper Sublimes] وانتقالها إلى الفراغ الموجود بين الورق والقماش ، ثم تتجمع جزيئات الصبغة المتسامية وتتکاثف على سطح الشعيرات لتبدأ عملية التغلغل [Diffusion] فى المسافات البينية داخل جزيئات هذه الشعيرات  ينفصل الورق بعد انتهاء عملية الطباعة ويتم لفه على اسطوانة خاصه به وکذلک القماش المطبوع ، وتتم عملية إمتصاص الصبغات في أسلوب الطباعة بورق النقل الحراري عن طريق إنتقال الصبغة المعلقة والمنتشرة جيداً إلى سطح الشعرة ثم النفاذ داخلها وتستخدم هذه الصبغات . [83:47]

ـ الصبغات المستخدمة للطباعة بالانتقال الحرارى (الانتقال الجاف) [194:46]

نظراً لإجراء عملية الطباعة وبالتالى انتقال الصبغات من الورق المطبوع إلى القماش على الجاف بتأثير الحرارة ، فإن الصبغات المناسبة لذلک هى التى تتسامى بين درجتى (70 :5250 مئوية) کما يجب أن تکون غير متأينة [Nonionic] ، لذلک فإن جميع الصبغات المباشرة والحامضية [Direct and Acid Dyes] وأيضاً المعقدات الفلزية [Metal Complex Dyes] لا تصلح للإستخدام کما أن معظم الصبغات الکاتيونية [Cationic Dyes] لا تتسامى ، لذلک فهى غير مناسبة ، أما الغالبية العظمى من الصبغات المشتتة [Disperse Dyes] تتوافر فيها الصفات السابقة ، لذلک فهى مناسبة للطباعة بالنقل الجاف ، کما يجب اختيار الصبغات التى  لا تتسامى بسهولة وأيضا ً لا تتسامى بصعوبة ، ويجب کذلک توافق الخواص الطبيعية لهذه الصبغات لظروف الطباعة بهذه الطريقة .

انتقال الصبغات من الورق المطبوع للقماش:[Mechanism of Transfer Printing] [195:46]

تتم عملية الطباعة للتصميمات بکامل ألوانها أولاً على الورق باستخدام عجائن [Printing Pastes] أو أحبار [Printing Inks] طباعة خاصه تحتوى على الصبغات المشتتة المناسبة ، وبذلک يتکون على سطح الورق طبقة رقيقة (فيلم جاف) من حبر الطباعة محتوياً على الصبغة المشتتة موزعة على شکل تجمعات  بترکيزات عالية ، وقد تکون هناک نسبة صغيرة من هذه الصبغة منتشرة فى عجينة الطباعة المُکونة للطبقة الرقيقة [Film] على سطح الورق وعند الطباعة بالانتقال الحرارى يتسامى جزء من الصبغة المتجمعة ويتحول من صورته الصلبة إلى الصورة الغازية ، کما تتسامى أيضاً جزيئات الصبغة المنتشرة بنسبة صغيرة فى فيلم الطباعة ، وتتحول أيضاً إلى الحالة الغازية تنتقل بعد ذلک جميع هذه الجزيئات للصبغة المتسامية ، وهى فى حالتها الغازية إلى الخامة حيث يرسب معظم هذه الجزيئات على سطح الشعيرات ثم تنتقل تدريجياً إلى داخل هذه الشعيرات بتأثير کل من الضغط ودرجات الحرارة المرتفعة .

الألياف المناسبة للطباعة بالانتقال الحرارى : [Fabrics for Transfer Printing] [247:45]

تقتصر الطباعة بهذه الطريقة على الألياف الصناعية نظراً لتحملها درجات الحرارة المرتفعة اللازمة لعملية الطباعة ونقل الصبغة من الورق إلى الألياف ـ هذا إلى جانب قابلية هذه الالياف للصباغة بالصبغات المنشرة ، وهى أفضل فصائل الصبغات وأکثرها استخداماً للطباعة بالنقل الحرارى ، والخامات المستخدمة فى الطباعة بطريقة الإنتقال الحرارى تنحصر في أقمشة البولى استر ، أقمشة عديد الأميد  أقمشة عديد الأکريلک ،  أقمشة البولى استر/ قطن، وعند طباعة الألياف المخلوطة بالإنتقال الحرارى فإن إنتقال الصبغة المشتتة من الورق يقتصر على ألياف عديد الاستر فقط دون حدوث أى صباغة للألياف الطبيعية فى القماش المخلوط سواء کانت سليلوزية أو صوفية ـ لذلک کلما زاد محتوى الألياف الصناعية فى الأقمشة المخلوطة زاد تبعاً لذلک عمق وزهاء وأيضاً درجات ثبات الألوان المطبوعة والعکس صحيح ، أي أن نوع الألياف المستخدمة فى الطباعة بالانتقال الحرارى يتأثر تأثراً کبيراً بالصبغات المستخدمة فى عملية الإنتقال (الصبغات المشتتة) ـ کما أن لکل خامة ظروف خاصه بها أثناء الطباعة مثل درجة الحرارة والزمن اللازم لذلک ، وأيضاً الضغط .

ـ النتائج والتوصيات:

أولاً :النتائج :

توصلت الدراسة من خلال ما تقدم لعدة نتائج والتي اتسقت بالفروض التي طرحت وقد أسفرت عن النتائج التالية :

1ـ أوضحت الدراسة أن العناصر التشکيلية التي ظهرت بواحة سيوة قد تأثرت بالحضارات المتعاقبة على أرضها مما کان لها من دور هام في تشکيل بيئة الواحة لتنصهر في بوتقة واحدة متأثرة ببعضها البعض وظهر ذلک في الوحدات الزخرفية والرسوم والأشکال التي زينت جدران المعابد والمقابر والمباني المختلفة والأزياء والحلي والأکلمة والمنتجات الفخارية والخوصية .

2ـ نتيجة الدراسة الفنية لنماذج الصناعات والحرف اليدوية تمکنت الدراسة من ابتکار أربعة أفکار تصميمية معاصرة للمعلقات النسجية الجدارية مستوحاة من الزخارف والأشکال التي تزين تلک الصناعات والحرف والتي يمکن تنفيذها بالمزج بين أسلوب الخيامية والطباعة بالنقل الحراري مما يثري العمل الفني التصميمي.

ثانياً :التوصيات :

توصي الدراسة:

1ـ ضرورة إدخال الفولکلور (المأثورات الشعبية) کموضوع أساسي من موضوعات الدراسة في کليات الفنون بوجه عام وکلية التربية النوعية (التربية الفنية) بوجه خاص.

2ـ ضرورة الاهتمام بجمع العناصر الشعبية التشکيلية وتوصيفها توصيفاً علمياً دقيقاً وإتاحة ذلک للمبدعين والدارسين.

3ـ ضرورة تصحيح کثير من المفاهيم الخاصة بالفنون الشعبية عامة وتعميق الوعي بها وصولاً إلى إيجاد مدرسة فنية مصرية تؤکد الآصالة الفنية (المصرية) وتعکس الوعي الحضاري المصري الممتد عبر الزمان والمکان.

4ـ الاهتمام بالحرف والصناعات اليدوية المصرية کحرفة الخيامية کأسلوب يثري
المعلقات النسجية.

5ـ التأکيد على أسلوب الطباعة بالنقل الحراري کأسلوب حديث لطباعة المعلقات النسجية المعاصرة ليساعد في إثراء العمل الفني .

6ـ المحافظة على الهوية المصرية وعدم الانجراف نحو التصميمات المستغربة والتي لا تحمل طابعنا المصري للمحافظة على التراث المصري وآصالته.



*2- وهي مدينة تقع على بحر قزوين بدأ ظهورها کمرکز هام من مراکز المنسوجات المطرزة منذ القرن الثامن عشر.

* : http://emra.gov.eg//egypt/pages/view

*:www.siwashaliresort.com_resort - بتاريخ 7-10-2013م.

* قمبيز: ملک الفرس ابن الملک (قورش) غزا مصر سنة 525 ق.م وحکم لمدة 4 سنوات لقب بالألقاب المصرية مثل ملک الشمال والجنوب وأبن رع وأتخذ لنفسه لقب حورس موحد الأرضين وأتخاذ هذه الألقاب دليل على قوة التقاليد المصرية وضرورتها حتى يستطيع أن يملک الأمر أو ربما الذي دفعه لاتخاذ هذه اللقاب هو معرفته بعظمة وقيمة تلک الالقاب – المصدر: ar.wikipedia.org

* www.marefa.org/index. - بتاريخ 5-10-2013م

*1www.marefa.org/index - بتاريخ 5- 10-2013م

* ­­- المصدر : من تصوير الباحثة.

*1- المصدر : تصوير الباحثة.

*- المصدر : من تصوير الباحثة.

* -1 madabroad.files.wordpress.com – بتاريخ يناير 2011م.

* - madabroad.files.wordpress.com – بتاريخ يناير 2011م.

* - سوزان محمد حسن جعفر : (مرجع سابق) – ص162،161.

* - (المرجع السابق) – ص68.

1*- سوزان محمد حسن جعفر :( مرجع سابق) – ص 118،117.

*- (المرجع السابق) – ص70.

*1– (المرجع السابق) – ص73.

2*- سوسن عامر: "الرسوم التعبيرية في الفن الشعبي (الوشم – القصص الشعبي – الرسوم الحائطية)" – الهيئة المصرية العامة للکتاب – القاهرة – 1981م – ص44.

*3 - المصدر : من مقتنيات الباحثة.

* - Http//nfa-eg.org_Inventory_Details.بتاريخ19-6-2013

ـ المصادر العلمية حسب ورودها في البحث:
1 -سيد محمد علي جاد :" إستحداث أسلوب جديد لإنتاج أقمشة السرادقات المزرکشة" – رسالة دکتوراه غير منشورة بکلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان – 1981م . 
2-ثريا محمود عبد الرسول :"فن الأبيليک (الخيامية) في مجال التربية الفنية – رسالة ماجستير غير منشورة بکلية التربية الفنية – جامعة حلوان – 1972م
3-سحر احمد إبراهيم منصور : " دراسة تحليلية فنية لأثر الحضارات المتعاقبة على التصميمات الزخرفية في مناطق الواحات المصرية مع التطبيق على تصميمات اقمشة المعلقات الجدارية المطبوعة" ـ رسالة ماجستير غير منشورة بکلية الفنون التطبيقية ـ جامعة حلوان ـ 2001م .
4-رفعت الجوهري : " عرائس في الرمال (واحات الوادي الجديد) " ـ الدار القومية للطباعة والنشر
 القاهرة ـ 1949م. 
5-أشرف محمد عبد القادر : "الإفادة من مشغولات الزي والزينة لبدويات الوادي الجديد کمدخل لإثراء تدريس مادة الأشغال الفنية " ـ رسالة ماجستير غير منشورة بکلية التربية الفنية ـ جامعة حلوان ـ 1989م .
6-أحمد حافظ رشدان ، فتح الباب عبد الحليم : " التصميم في الفن التشکيلي " ـ عالم الکتب 
القاهرة ـ 1994م .
7-حسين محمد حجاج : " المزج بين الطرق والأساليب الطباعية لابتکار معلقات بمسطحات کبيرة في القطعة الواحدة" ـ رسالة دکتوراه غير منشورة بکلية الفنون التطبيقية ـ جامعة حلوان ـ 1985م .
8-عصمت عبد المجيد حسن : " القيم التشکيلية لعناصر التصميم الجداري في المساجد المملوکية والإستفادة منها في تصميم أقمشة المعلقات النسجية المطبوعة" ـ رسالة دکتوراه غير منشورة بکلية الفنون التطبيقية ـ جامعة حلوان ـ 1999م .
9-ثريا محمود عبد الرسول : " فن الأبليک (الخيامية) في مجال التربية الفنية" ـ رسالة ماجستير غير منشورة بکلية التربية الفنية ـ جامعة حلوان ـ 1972م
10-أ.ف.جوتييه : " الصحراء" – ترجمة : أحمد کمال يونس – مراجعة: کمال دسوقي – الألف کتاب – لجنة البيان العربي – القاهرة – 1957م.
11-عبد اللطيف واکد – حسن مرعي: " واحات مصر جزر الرحمة – جنات الصحراء" – مکتبة الأنجلو المصرية – القاهرة – 1957م .
12-مهدي أحمد علي: "الوادي الجديد" – الهيئة المصرية العامة للکتاب – القاهرة – 1959م
13-عليه حسن حسين – عادل يس محرم : " البيئة والمسکن الواحاتي" – بحث في أنثروبلوجيا العمارة – مؤتمر جامعة القاهرة (جامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة) – القاهرة – 1997م.
14-جمال حمدان : " شخصية مصر – دراسة عبقرية المکان" – عالم الکتب – القاهرة – 1980م .
15-سوزان محمد حسن جعفر : " النسيج في واحات سيوة والاستفادة بأنماطه في تصميم أقمشة المفروشات المعاصرة" – رسالة ماجستير غير منشورة بکلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان – 1985م .
16-عبد اللطيف واکد: " واحة آمون" – مکتبة الأنجلو المصرية – القاهرة – 1949م .
17-رفعت الجوهري : " أسرار من الصحراء الغربية" – الدار القومي للطباعة والنشر – القاهرة – 1963م.
18-محمد صبحي عبد الحکيم : " سيوة الأرض والناس" – مجلة الفنون الشعبية – العدد الثاني – إ
بريل 1965م .
19-أحمد فخرى :"سيوة والآثار" – مجلة الفنون الشعبية – العدد الثاني – إبريل 1965م
20-رفعت الجوهري : "واحة آمون" – الدار القومية للطباعة والنشر – القاهرة – 1963م
21-عبد اللطيف واکد – حسن مرعي :"الصحراء آفاق صالحة للاستثمار والزراعة" – سليمة للطباعتة والنشر – القاهرة – 1953م .
22-أحمد شفيق : " واحات مصر والصحراء الغربية" – المطابع الأميرية – القاهرة – بدون تاريخ.
23-عثمان خيرت : " الفن الشعبي في الوادي الجديد" – مجلة الفنون الشعبية – السنة الأولى – العدد الثالث – الهيئة المصرية العامة للکتاب – القاهرة – يوليو 1965م.
24-محمد عبد العزيز مرزوق : "قواعد الزخرفة" – الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر – القاهرة – 1972م
25 -عمر النجدي : " أبجدية التصميم " ـ الهيئة المصرية العامة للکتاب ـ القاهرة ـ1996م .
26-Krome barrate,:”Logic and design in art, science and thematic”. London, 1980.
27_ محمد عبد المنعم زکي :" الفن والتصميم" ـ مطبعة الموسکي ـ القاهرة ـ 1996م .
28-أحمد شحاته ـ عبد العزيز جودة : " قراءات في التذوق وتاريخ الفن" ـ مطابع جامعة حلوانـ
القاهرة ـ 1996م .
29 - Bodo, w. Jaxthelmer”How to print and draw” Thomas and hand son,
London, 1985.
30-Encyclopedia Britannica, New Survey of Universal Knowledge “Printed in Britannica”, Vol.VII.1951.
31 -إرون أدمن:" الفنون والإنسان " ـ ترجمة :حمزة محمد الشيخ ـ دار النهضة العربية ـ القاهرة ـ 1965م.
32- Marshal Edition Limited:” Color”, Leon Ariel Publisher, New York, 1980.
33-محمد الدسوقي : " حوار الطبيعة في الفن التشکيلي [المعرفة البصرية في أسس التکوين] ـ الهيئة العامة للکتاب ـ القاهرة ـ 1990م.
34 -روبرت جيلام سکوت:"أسس التصميم" ـ ترجمة: محمد محمود يوسف وعبد الباقي محمد إبراهيم ـ ط2 ـ دار نهضة مصر للطباعة والنشر ـ القاهرة ـ 1974م.
35-عبد الفتاح رياض : " التکوين في الفنون التشکيلية" ـ دار النهضة العربية ـ القاهرة ـ 1974م .
36-رانيا السيد سمير : " دراسة تحليلية فنية لتصميمات على الأطباق الخزفية في العصر الإسلامي ـ ما بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر الميلادي وتطبيقها على أقمشة السيدات المطبوعة " ـ رسالة ماجستير غير منشورة بکلية الفنون التطبيقية ـ جامعة حلوان ـ 2003م.
37-إسماعيل شوقي إسماعيل : "الفن والتصميم" ـ دار الکتب المصرية ـ القاهرة ـ 1998م .
38-منى محمد سيد نصر : "القيم الجمالية لملامس السطوح الطبيعية واستحداث تصميمات منها لأقمشة السيدات المطبوعة بإمکانية الحاسب الآلي" ـ رسالة ماجستير غير منشورة بکلية الفنون التطبيقية ـ جامعة حلوان ـ 2001م .
39-أميرة حلمي مطر:" مقدمة في علم الجمال وفلسفة الفن" ـ ط1 ـ دار المعارف ـ القاهرة ـ 1989م .
40-أحمد عبد الحليم عطية: "دراسات جمالية" ـ ط2 ـ دار النصر للتوزيع والنشر ـ القاهرة ـ 1994م .
41-جون ديوي: "الفن خبرة" ـ ترجمة : زکريا إبراهيم ـ مراجعة : زکي نجيب محمود ـ دار النهضة العربية ـ القاهرة ـ 1963م.
42-هبه مصطفى محمد حسين : "الرمزية في فنون المسطحات التشکيلية في مصر والاستفادة منها في تصميم طباعة أقمشة المفروشات" – رسالة ماجستير غير منشورة بکلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان – 1993م
43-إنصاف حسن نصر : "عروض الأزياء من الناحيتين الفنية والتسويقية" – رسالة دکتوراه غير منشورة بکلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان – 1977م .
44-نعمات أحمد فؤاد : " شخصية مصر" – الهيئة المصرية العامة للکتاب – القاهرة – 1979م.
45-أحمد رضا عمرو : "تکنولوجيا الآلات وصباغة وطباعة وتجهيز المنسوجات" – الدار الهندسية للطباعة – القاهرة – 1977م .
46-وجيه أحمد عبد الله إسماعيل : "ماکينات صباغة وطباعة وتجهيز المنسوجات" – ج2- مطابع جامعة حلوان – 1999م.
47-أحمد فؤاد النجعاوي : "تکنولوجيا صباغة الألياف الصناعية وخلطاتها" – دار النهضة العربية –
القاهرة – 1983م .
ـ مواقع شبکة المعلومات الدولية : ((internet
49 -www.siwashaliresort.com_resort- Date 7-10-2013.
50- ar.wikipedia.org
53- Http//nfa- eg.org_Inventory_Details. Date 19-6-2013