النسج باستخدام الشرائط الجاهزة للتغلب على مشکلات تنفيذ التراکيب النسجية للطلاب المبتدئين

المؤلف

مدرس النسيج بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية ، جامعة طنطا

المستخلص

ملخص
إن من أهم مميزات فنون العالم المعاصر التشکيلية عملية التجريب والإبتکار ، والفن التشکيلى فى فترة إزدهاره لم يعد تکراراً لشئ معروف من قبل ، ولم يعد يستخرج کنتيجة حتمية لتعاليم مسبقة وعلى هذا يقوم هذا البحث بمحاولة التغلب على المشکلات التى تواجه الطلاب المبتدئين أثناء قيامهم بتنفيذ المشغولات النسجية وذلک من خلال إستخدام الشرائط النسجية الجاهزة المنفذه باستخدام التراکيب النسجيه البسيطة ، حيث أمکن للشرائط الجاهزة أن تحل محل الخيوط ، وقد لاقت الفکرة قبولاً شديداً من الطلاب مما يعمل على دعم فرص التجريب للتغلب على مشکلات عملية النسج بالنسبة للمبتدئين ، و يعد البحث أحد المداخل الحديثة لتدريس النسيج اليدوى فى المجال التعليمى .

مقدمه :

تعد الفنون وليدة تفاعل الإنسان مع البيئة , فالبيئة على مختلف أشکالها وألوانها معين لا ينضب , تغذى ثقافة الإنسان وبخاصة الفنان وتنعکس على فنه , لأن الفن صورة منتقاه من الحياة , صورة أوضحها الفنان بنظرة مرکزة على بيئته , حيث يتفاعل الفنان مع البيئة المحيطة به ويتأثر بها وتصبح البيئة بالنسبة له مصدر المعلومات والخبرات الحسية والجمالية المکتسبه لديه عن طريق الرؤية والإنطباع الداخلى لصور المرئيات والمدرکات .

وفى النصف الثانى من القرن العشرين تطور فن النسيج تطوراً ملحوظاً شکلاً ومضموناً ونشأ عن هذا التطور ظهور ألوان جديدة وتقنيات وملامس جديدة لأسطح المنسوج, فقد أطلق على هذا الفن الإتجاهات المعاصرة للنسجيات ، فالأداء النسجى أو ما يرتبط به من تشکيل بالخامات النسجية يعد مجالاً رحباً لتنمية القدرة الإبداعية التى تتجلى لدى الفرد . "وتتميز الحرکة الفنية للنسيج المعاصر بتکوينات جديدة نابعة من إبداع وفکر الفنان , معتمداً على الإتجاهات والأساليب المختلفة , التى يمکن بواسطتها تحقيق صياغات تشکيلية مبتکرة لإثراء مجال النسيج اليدوى " ([1]).

ونتيجة للتطور العلمى وظهور العديد من الحرکات الفنية الجديدة قام عدد من فنانى النسيج بتحرير المشغولات النسجية من إرتباطها بالتقاليد الفنية المتعارف عليها . " فالقيم الجمالية للعمل الفنى لا تنحصر بالضرورة فى الموضوع الذى تمثله , بل هى تتجلى أولاً وبالذات فى صميم مظهره الحسى الذى تؤکدة إمکانية الخامة المستعملة "([2]). فکل خامة لها إمکانيات طبيعية تحدد للفنان أسلوب التعامل مع تلک الخامة , ويختلف أسلوب التعامل من خامة لأخرى .

" وقد أشار الفنانون وفلاسفة علم الجمال إلى أهمية دور الخامة فى بناء العمل الفنى وأوضحوا أن القيم الجمالية للخامة وتفاعلها مع هيئة العمل الفنى ليست فقط مظهراً من مظاهر تجسيم الواقع المرئى أو فکرة الفنان أو بناء الأشکال ذات المظهر الجمالى الذى يتمثل بها الموضوع والتغيير، وإنما العمل الفنى هو تنظيم يحمل فکرة يجسدها الفنان بالخامة واضعاً کل جوانبها التشکيلية فى إعتباره "([3]).

فالمفاهيم الجمالية فى العصر الحديث جاءت لتناول الخامات النسجية المتعددة ذات التأثيرات الفنية المختلفة التى قد تثرى العمل النسجى , کما أن لعمليات التشکيل والأساليب النسجية والتقنيات المختلفة دوراً کبيراً فى العمل النسجى . فالتجريب والممارسة بالخامات النسجية المختلفة قد " تبنى فى نفوس الطلاب القدرة على إدراک العلاقات والتشکيل بمختلف الخامات لإيجاد صيغ جديدة مبتکرة تستجيب لها النفس البشرية بإعجاب واستمتاع "([4]). فالممارسات العملية للخامات النسجية تمنح الطلاب الإرتياح الشخصى کما تکسبهم خبرات متعددة فى کيفية إختيار الخامات المناسبة لکل عمل نسجى على حده .

" ويحاول النساج دائماً إضفاء نوع من الجاذبية والجمال على مظهر ما ينتجه من منسوجات فلا يکتفى بإنتاج الأقمشة بمظاهرها الطبيعية , وإنما يستخدم فکره وخبرته للإستفادة من الإمکانيات المتاحة له لتحسين شکل الإنتاج وإکسابه مظهراً جميلاً "([5]).

تعريف المنسوج :

المنسوج عبارة عن جسم مسطح يتکون عن طريق تعاشق ( تقاطع) خيوط طولية تعرف بإسم خيوط السداء مع خيوط عرضية تعرف بإسم خيوط اللحمة فى زاوية قائمة (90)o.

ويمکن بناء هذه الأقمشة فى صور وأشکال متعددة منها البسيط ومنها المعقد تبعاً لطريقة تقاطع خيوط اللحمة والسداء معاً . " وهذا النوع من المنسوجات يعرف بإسم الأقمشة العادية ويندرج تحت هذا النوع من المنسوجات : النسيج السادة Plain weave والنسيج المبردى Twill weave , والنسيج الأطلس Stain weave . وتعتبر هذه الأنواع الثلاثة قاعدة الأساس للترکيب النسجى , کما أن فى هذه الأنواع ومشتقاتها متسعاً لإبتکار تصميمات وزخارف مختلفة تضفى على النسيج شکلاً خاصاً مميزاً"([6]).

وفى دروس التربية الفنية للطلاب المبتدئين يتم أولاً توقيع التراکيب النسجية على ورق المربعات ثم بعد ذلک يتم التنفيذ الفعلى للعملية النسجية من خلال إستخدام خيوط السداء واللحمة والنسج بها على الأنوال البسيطة مثل نوول البرواز أو الکرتون .

" والغرض الأساسى من المربعات هو ترجمة الترکيب النسجى المستخدم فى أسلوب تقاطع خيط السداء واللحمة مع بعضها البعض للحصول على المنسوج المطلوب من خلال وضع هذه التراکيب النسجية بطريقة مبسطة داخل هذه المربعات . فکل مسافة رأسية تنشأ بين خطين من الخطوط الطولية على ورق المربعات تعبر عن خيط سداء وأن کل مسافة أفقية تنشأ بين کل خطين أفقيين على ورق المربعات تعبر عن خيط اللحمة – وأن المربعات الناشئة من تقابل المسافة الرأسية مع المسافة الأفقية على ورق المربعات ينشأ عنها مربع هو عبارة عن نقطة تقاطع خيط السداء مع خيط اللحمة " ([7]) .

مشکلة البحث :

من خلال قيام الباحثة بتدريس مادة النسجيات اليدوية بکلية التربية النوعية – جامعة طنطا , لاحظت الباحثة وجود صعوبة کبيرة بالنسبة للطلاب المبتدئين ( طلاب الفرقة الأولى فنون) الذين لم يمارسوا عملية النسج من قبل حيث أنهم يجدون مشقة وصعوبة کبيرة فى قراءة التراکيب النسجية من ورق المربعات وتنفيذها على الأنوال البسيطة عن طريق استخدام الخيوط النسجية المختلفة , حيث تتشابک الخيوط أو تمر اللحمات بدون تعاشقها مع فتل السداء فى بعض الأماکن مما يغير من المظهر السطحى للترکيب النسجى المستخدم , ويمکن أن نفسر ذلک بأن طبيعة الخامة المستخدمة للطلاب المبتدئين يجب أن يکون لها صفات خاصة .

لذا إتجه تفکير الباحثة لإستخدام الشرائط الجاهزة کسداء أو کلحمة بديلاً عن الخيوط فى عمليات النسج لما لها من بعض الصفات , فلها عروض مختلفة يمکن للطلاب استخدام الشرائط المتفاوتة فى العروض مع استخدام تأثيرات لونية مختلفة فيسهل على الطلاب عملية النسج وملاحظة أى أخطاء فى الترکيب النسجى بطريقة أسهل وأسرع , کما تکون النتيجة سريعة وشيقة خاصة بالنسبة للطلاب المبتدئين .

ومن هنا يمکن صياغة مشکلة البحث في التساؤل التالي :-

- کيف يمکن الاستفادة من الشرائط النسجية الجاهزة کبديل للخيوط فى التغلب على مشکلات تنفيذ التراکيب النسجية البسيطة للطلاب المبتدئين ؟

أهداف البحث :

- التغلب على مشکلات تنفيذ التراکيب النسجية بالخيوط بالنسبة للطلاب المبتدئين .

فرض البحث :

يمکن التغلب على مشکلات تنفيذ التراکيب النسجية للطلاب المبتدئين باستخدام الشرائط النسجية الجاهزة بدلاً من الخيوط .

أهمية البحث:

-دعم فرص التجريب للتغلب على مشکلات عملية النسج بالنسبة للمبتدئين .

- يعد أحد المداخل الحديثة لتدريس النسيج اليدوى في المجال التعليميى .

حدود البحث :

- استخدام نوال البرواز البسيط بمقاس50×50سم ،40×60سم فى تنفيذ المشغولات النسجية .

- استخدام التصميمات الهندسية فى المشغولات النسجية المراد تنفيذها عملياً.

- استخدام الشرائط النسجية الجاهزة للسداء واللحمة .

- تقتصر التراکيب النسجية فى التجربة الطلابية على التراکيب النسجية البسيطة مثل ( السادة ومشتقاته والمبرد ومشتقاته ونسيج خلايا النحل ) .

مناهج البحث :

- استخدام المنهج الوصفى فى الإطار النظرى للبحث والذى يشتمل على :-

1- التجريب فى الفن ثم التجريب فى التربية الفنية .

2- مداخل التجريب فى المشغولة النسجية .

 - وإستخدام المنهج التجريبى فى تطبيقات البحث على طلاب الفرقة الأولى فنون بکلية التربية النوعية – جامعة طنطا، من خلال مجموعة من اللقاءات التدريسية .

أولاً : الإطار النظرى :

التجريب فى الفن :

أصبح لفظ التجريب فى الفن شائعاً فى الفن المعاصر , حيث أن"التجريب فى الفن هو منهج الفکر الذى يقوم على بدائل أو حلول مختلفة فى شکل متعلقات تشکيلية جديدة تتضمن دلالات ومعانى غير مألوفة کما أنه الأسلوب الذى يوضح بعض الجوانب المختلفة للموضوع الواحد "([8]). فالفنان الصادق هو إنسان مجرب يبحث دائماً عن جوانب تشکيلية جديدة للموضوع أو الشکل الذى هو بصدد التعبير عنه , وقد غير مفهوم التجريب ودلالاته فى مجال الفن کثيراً من القيم الفنية حتى ذابت الفوارق التقنية بين الأساليب المختلفة .

وتتيح الأنشطة المختلفة فى مجال الفنون التشکيلية مجالاً واسعاً للاندماج فى الممارسات الإبتکارية التى يقوم بها الفنان , فالفنان تلح عليه فکرة تظهر متکررة فى جميع أعماله , وإن بدت متنوعة بأساليب مختلفة , ذلک إن عملية الخلق عملية مرتبطة بنشأة الفنان النفسية والفکرية , فالإبداع فى الفن التشکيلي معناه استخدام لغة الأشکال , فکل فنان مبدع يبذل جهداً في التوصل للغة خاصة به , وحينما تنتقل هذه اللغة من المستوى الإقليمي إلى المستوى العالمي وتصبح لغته مفهومة لدى المستقبلين , من هنا يمکن للفنان التعبير عن فرادته وشخصيته الفنية وأن يبتدع لنفسه أشکالاً ومفردات وأساليب خاصة به . فيؤدى ذلک إلى وجود صيغة تشکيلية مستقلة تحمل بصمة ذلک الفنان .

 

التجريب في التربية الفنية :

" يعد ميدان التربية الفنية من أکثر الميادين إتساعاً لممارسة التجريب للوصول إلى حلول جديدة للمشکلات الفنية والجمالية التى تواجه العملية التعليمية . فدور التربية الفنية هو تنمية القدرة على الإبتکار حيث نجد أن المعنى المرتبط هنا هو محاولة تعويد المتعلم على إيجاد حلول جديدة للمشکلات الفنية غير النوع المألوف , وکلما إزداد الجديد کثرة ووفرة ساعد ذلک على الإحساس ببهجة الحياة وثرائها "([9]). فتسعى التربية الفنية فى الوقت الحاضر إلى تنمية التجريب المباشر لدى الطلاب وتوجيه طاقاتهم للکشف عن قيم جديدة , کما أنها تتيح فرص الإبداع والإبتکار لدى الطلاب , فالتجريب کموقف تعليمى يفيد فى إيجاد العديد من الحلول التشکيلية بأسلوب فنى مبتکر لما يقابل هؤلاء الطلاب من مشکلات .

لذا تؤکد أهداف التربية الفنية على التجريب , حيث أنه من المهم جداً في المجالات الفنية التطبيقية الاهتمام بالتجريب لکونه يتيح الفرص لظهور المعالجات اللإبتکارية .

مداخل التجريب فى المشغولة النسجية :

تطورت الفنون التشکيلية في العصر الحديث تطوراً هائلاً شکلاً ومضموناً , مما أدى إلى سعى الفنان الدائم للتجديد والإبتکار في رؤاه الفنية, وفى صياغاته التشکيلية وفى وسائطه الفنية , ولقد حرص الفنان النساج على أن يأتي دائماً بکل جديد ومبتکر ومتفرد في المشغولات النسجية , وقد کانت اتجاهات التحديث في المشغولات الفنية في عدة محاور من حيث :-

- التجريب فى الهيئة والشکل فى المشغولة النسجية .

- التجريب فى تصميم المشغولة النسجية .

- التجريب فى تقنيات تنفيذ المشغولة النسجية .

- التجريب فى وظيفة المشغولة النسجية .

- التجريب فى خامات تشکيل المشغولة النسجية . وهو المحور الذى نحن بصدده فى هذا البحث . حيث" تمثل الخامة أحد المحاور الهامة فى العملية التجريبية , فهى الوسيط المادى الذى به ومن خلاله يتم التعبير والتشکيل بکافة أنواع وطرق التنفيذ المتاحة لکل منها , ويتم من خلالها تجسيد وإستشعار القيم والمعايير الفنية والجمالية , فدراسة الخامة وخواصها تساعد على سهولة التشکيل بها وإبراز إمکاناتها الفنية والتقنية "([10]).

فالخامة لما لها من طبيعة خاصة وصفات مميزة وإمکانات تشکيلية واسعة کأحد العوامل الرئيسية لبناء العمل الفنى , والخامة بالنسبة للفنان هى الوسيلة أو الأداة التى يحقق من خلالها أهدافه وقيمه الفنية , لذا أصبح على الفنان المعاصر السيطرة على الخامة لکى يتمکن من تحقيق الجديد من القيم الفنية، فممارسة والتجريب کموقف تعليمى يساعد طلاب التربية الفنية على التغلب على العديد من المشکلات التى تواجهة وإيجاد حلول جديدة لما يقابله من مشکلات, وهذا ما أکده جون ديوى فى قوله أنه من السمات الجوهرية للفنان أن يولد مجرباً وبدون هذه السمة أو الخاصية يصبح الفنان مجرد أکاديمى . وإذا کان الفنان ملزماً بأن يکون مجرباً, فذلک لأن عليه أن يعبر عن خبرة ذات طابع فردى عميق "([11]) .

فالوعى بالخامات التجريبية ومنطلقاتها يسهم فى تنمية الإدارک والبعد عن أساليب التفکير التقليدى , فالفنان يسعى دائماً للبحث عن خامات حديثة تثرى العمل النسجى ويحاول إثبات مدى صلاحية هذه الخامة للتشکيل بها , ومن ثم فإن إيجاد الفنان للخامات المناسبة لتنفيذ المشغولات النسجية قد يساهم بقدر کبير فى إلهامه بالعديد من الأفکار المبتکرة التى کان من الصعب الوصول إليها من قبل . " حيث تعتبر الخامة هى أول الخطوات التى تمکن النساج من تحقيق الهدف الذى يسعى إليه فى عمله النسجى, فالإختيار الأمثل للخامة يعتبر نقطة البدايـة لحل الکثير مـــن المشاکل المتعلقة ببناء وشکل العمل النسجى "([12]).

ثانياً: التجربة البحثية:

يتم تطبيق التجربة العملية للطلاب بإستخدام الشرائط النسجية الجاهزة کبديل للخيوط فى السداء واللحمة ، أثناء عملية النسج على نول البرواز مستخدماً بعض التراکيب النسجية البسيطة ، وذلک لتمکين الطلاب من الإحساس بالترکيب النسجى کما هو موقع على ورق المربعات وتسهيل العملية التنفيذية على الطلاب المبتدئين , للتغلب على العديد من المشکلات التى تواجههم عند قيامهم بعملية النسج فى بداية تعلمهم مستخدمين الخيوط التى قد تتشابک أو يحدث العديد من التشييفات فى أماکن متفرقة فى أثناء تنفيذ الترکيب النسجى على النوال أو تداخلات أو تعاشقات الخيوط بطريقة غير صحيحة نتيجة لقلة تخانة الخيوط. مما يؤدى بالطلاب إلى إحساسهم بحالة شديدة من الإحباط وقد ينتابهم الإحساس بأن عملية النسيج عملية معقدة , فقد يفقدوا الثقة بأنفسهم وبأنهم قادرين على أن يستکملوا أعمالهم النسجية بنجاح, لذا لجأت الباحثة إلى التفکير فى محاولة إستخدام الشرائط النسجية الجاهزة کبديل للخيوط التى قد تکون معوق فى العملية التعليمية للتراکيب النسجية للطلاب المبتدئين.

ويمکن الحصول على تأثيرات ومظاهر متنوعة لسطوح المشغولات النسجية عن طريق إحداث التأثيرات اللونية فى ترتيب ألوان الشرائط المستخدمة کسداء أو کلحمة وترتيبها بترتيبات مختلفة , وذلک عن طريق نسجها باستخدام بعض التراکيب النسجية البسيطة، مما يجعل الطالب والمشاهد ينبهر من نتائج وأشکال تلک التراکيب المستخدمة , فعندما تکون شرائط السداء واللحمة بلون واحد يختلف المظهر السطحى للمنسوجات عما إذا کانت شرائط السداء بلون مخالف لشرائط اللحمة , ومن هنا يمکن إحداث العديد من التأثيرات والتغييرات اللونية التى قد تضفى على المنسوجة جمالاً يدهش المشاهد ويدهش الطلاب المبتدئين الذين يمارسون تلک العملية النسجية لأول مرة .

ومن أهم مميزات إستخدام الشرائط الجاهزة إنها تظهر بدرجة کبيرة بعد إتمام عملية النسج متشابهة مع الترکيب النسجى الموجود على ورق المربعات مما ييسر على الطلاب زيادة فهم وإستيعاب التراکيب النسجية التى يقوم الطلاب بتنفيذها , ويظهر ذلک التأثير أکثر وضوحاً عندما يکون لون شرائط السداء بلون واحد مخالف للون شرائط اللحمة التى تکون هى الأخرى بلون واحد آخر .

فالتجريب بإستخدام الخامة وهى الشرائط الجاهزة کبديل للخيوط فى هذا البحث کان بمثابة الإتجاه إلى سلوک جديد فى أسلوب التشکيل ليساعد الطلاب على نمو التفکير والأداء الإبداعى والطلاقة التشکيلية لديهم من حيث إظهار الحلول المتعددة والمتنوعة .

عرض المشغولات النسجية من أعمال الطلاب ناتج التجربة البحثية:

المشغولة النسجية الأولى

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الثانية

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الثالثة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الرابعة

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الخامسة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية السادسة

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية السابعة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الثامنة

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية التاسعة

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية العاشرة

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الحادية عشر

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الثانية عشر

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الثالثة عشر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الرابعة عشر

 
   

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الخامسة عشر

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية السادسة عشر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية السابعة عشر

 

 

 

 

 

 

 

 

المشغولة النسجية الثامنة عشر

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نتائج البحث :

من خلال الدراسة النظرية والتجربة العملية أمکن التوصل إلى النتائج الآتية:

  • يمکن استخدام الأشرطة الجاهزة ذو العروض المختلفة في تنفيذ المشغولات النسجية.
  • أدى استخدام الشرائط إلى زيادة إحساس الطلاب بالخامة وسهولة التعامل معها .
  • أدى استخدام الشرائط النسجية الجاهزة إلى التغلب على مشکلات تنفيذ التراکيب النسجية للمبتدئين .

استخدام الشرائط الجاهزة بدلاً من الخيوط في تنفيذ التراکيب النسجية يثرى العمل النسجي للطلاب المبتدئين .



1- هالة محمد سيد عبد المولى (2004) : " حلول تشکيلية مبتکرة باستخدام أسلوب الحذف والإضافة لإثراء المشغولة النسجية ", رسالة ماجستير , غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان , ص2 .

2- محمد أبو القاسم (1993) : الخامة کعنصر إلهام وتوجيه الفنان , علوم وفنون , دراسات وبحوث – العدد الرابع , جامعة حلوان , ص 15.

1- سمر سيد حسن ( 2005 ) : الوسائط التشکيلية المتعددة کمدخل لتدريس النسجيات اليدوية لطلاب کلية التربية الفنية فى ضوء فنون ما بعد الحداثة , رسالة دکتوراه , غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان , ص4 .

2- محمود البسيونى (1975) : أصول التربية الفنية , دار المعارف , القاهرة , ص40 .

3- أيمن أحمد عفيفى (2002) : أسلوب نسيج خلايا النحل کمصدر لإثراء المشغوله النسجية , رسالة ماجستير , غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان, ص111 .

4- أنصاف نصر – کوثر الزغبى (1993) : دراسات فى النسيج , دار الفکر العربى القاهرة , الطبعة الرابعة , ص 285 .

1- فيصل الشناق – عصام ظاظا – شعبان عبد الفتاح (1994) : المنسوجات , دار البازورى العلمية , الطبعة الأولى , ص 112 .

1- هدى أحمد زکى (1979) : المنهج التجريبي في التصوير الحديث وما يتضمنه من أساليب إبتکارية وتربوية , رسالة دکتوراه , غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان , ص 15 .

1- أسماء محمد خطاب (2012) : تنمية القدرة على التفکير الإبتکارى بإستخدام الحاسب الآلى فى مجال النسجيات اليدوية لدى طلاب التربية الفنية , رسالة دکتوراه , غير منشوره , کلية التربية النوعية , جامعة طنطا , ص 71 .

2- سمية محمد عبد المجيد (1991) : أثر تغير أسلوب تدريس النسيج على المنتج الفنى لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسى , رسالة دکتوراه , غير منشوره , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان , ص 78 .

1- جون ديوى – ترجمة زکريا إبراهيم (1963) : الفن خبرة , القاهرة , دار النهضة العربية , ص 242.

2- غادة عبد المنعم فتحى (1998) : العوامل التى تثرى جماليات التراکيب النسجية وإرتباطها بطباعة وصياغة السداء کأساس لتصميم برنامج لتدريس النسجيات اليدوية لطلاب کلية التربية الفنية , رسالة دکتوراه , غير منشورة, کلية التربية الفنية , جامعة حلوان , ص 48.

المراجع :
1- أسماء محمد خطاب : تنمية القدرة على التفکير الإبتکارى باستخدام الحاسب الآلي في مجال النسجيات اليدوية لدى طلاب التربية الفنية , رسالة دکتوراه , غير منشوره , کلية التربية النوعية , جامعة طنطا،2012 .
2- أنصاف نصر – کوثر الزغبى : دراسات في النسيج , دار الفکر العربي القاهرة , الطبعة الرابعة ،1993.
3- أيمن أحمد عفيفى : أسلوب نسيج خلايا النحل کمصدر لإثراء المشغولة النسجية , رسالة ماجستير , غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان،2002.
4- جون ديوى – ترجمة زکريا إبراهيم : الفن خبرة , القاهرة , دار النهضة العربية،1963 .
5- سمر سيد حسن: الوسائط التشکيلية المتعددة کمدخل لتدريس النسجيات اليدوية لطلاب کلية التربية الفنية فى ضوء فنون ما بعد الحداثة , رسالة دکتوراه , غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان، 2005 .
6- سمية محمد عبد المجيد : أثر تغير أسلوب تدريس النسيج على المنتج الفني لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسى , رسالة دکتوراه , غير منشوره , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان ،1991.
7- غادة عبد المنعم فتحى : العوامل التي تثرى جماليات التراکيب النسجية وإرتباطها بطباعة وصياغة السداء کأساس لتصميم برنامج لتدريس النسجيات اليدوية لطلاب کلية التربية الفنية , رسالة دکتوراه , غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان، 1998.
8- فيصل الشناق – عصام ظاظا – شعبان عبد الفتاح : المنسوجات , دار البازورى العلمية , الطبعة الأولى،1994 .
9- محمد أبو القاسم : الخامة کعنصر إلهام وتوجيه الفنان , علوم وفنون , دراسات وبحوث – العدد الرابع , جامعة حلوان،1993 .
10- محمود البسيونى : أصول التربية الفنية , دار المعارف , القاهرة ،1975 .
11- هالة محمد سيد عبد المولى : " حلول تشکيلية مبتکرة باستخدام أسلوب الحذف والإضافة لإثراء المشغولة النسجية ", رسالة ماجستير , غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان ، 2004.
12- هدى أحمد زکى : المنهج التجريبي في التصوير الحديث وما يتضمنه من أساليب إبتکارية وتربوية , رسالة دکتوراه , غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان ،1979.