أسباب عزوف الطلاب عن المشارکة في النشاط


المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين .

في إطار الاتجاهات الحديثة في التربية والوظائف الجديدة للمدرسة ، ولما کانت المناهج الدراسية وحدها لا يمکن أن تشتمل على کل الخبرات والمواقف التي يحتاج إليها الطلاب ، کان لابد من وجود وسيلة أخرى تکمل النواحي التي لا يمکن تحقيقها داخل الفصل أو من خلال المقررات الدراسية فکان النشاط .

فالنشاط المدرسي يعد وسيلة أساسية لتحقيق الکثير من الأهداف التربوية الصحيحة إذا نظم تنظيماً صحيحاً تحت إشراف سليم وإدارة واعية فهو وسيلة لبناء أجسام الطلاب ووسيلة لتدريبهم على ممارسة العلاقات الاجتماعية السليمة واکتساب الخلق القويم والسلوک المستقيم وتنحية الاتجاهات السلبية ، کما أنه بالتخطيط السليم يمکن النشاط المدرسي بالتحصيل الدراسي وبالتالي يکون دافعاً إلى المزيد من التحصيل . وحيث أن النشاط المدرسي الجانب التقدمي في التربية المعاصرة سوف نتناول في هذا البحث عدة محاور تدور حول مفهوم النشاط وأهميته ، وما الأسباب التي أدت إلى عزوف التلاميذ عن المشارکة في النشاط ، ويمکن أن ندخل أسباب عزوف المعلمين أيضاً والحلول المقترحة ، وسوف نسعى جاهدين أن نتناول هذه المشکلة من جميع جوانبها .

والله نسأل أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح ، ولا ريب أننا حاولنا الکمال ويرد الخطأ والقصور فأهلاً بالنقد والتوجيه الهادف الذي يصب في المنفعة المتوخاة من وراء هذه الدورة .

والله من وراء القصد

إن تعريف النشاط في اللغة يأتي من نشط الذي يعني ضد الکسل فيکون ذلک في الإنسان والدابة ، ويقول يعقوب الليث : " نشط الإنسان ينشط نشاطاً فهو نشيط طيب النفس للعمل " ، وفي حديث عبادة " بايعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على المنشط والمکره ، والمنشط مفعل من النشاط وهو الأمر الذي تنشط له وتخف إليه وتؤثر فعله وهو مصدر بمعنى النشاط (ابن منضور،  ج7، ص413 ) .

ويعرف مجمع اللغة النشاط بأنه الممارسة الصادقة لعمل من الأعمال " مجمع اللغة ج2 " .

ويعرف النشاط الطلابي تربوياً بأنه مجموعة من البرامج والخبرات التربوية الهادفة يمارسها داخل المدرسة وخارجها وفق خطط محددة متکاملة مع مقررات التحصيل الدراسي في تشکيل المنهج الذي يساعد على بناء شخصية الطالب المتزنة والمتوازنة في جميع جوانبها الجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية ... الخ .

والنشاط الطلابي يساهم في کشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطلاب ويعمل على تنميته بالشکل الايجابي الصحيح ، مما يکون له الأثر في توجيه الطالب التوجيه التعليمي والمهني الصحيحين ، کما يهيئ الطلاب مواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة إن لم تکن مماثلة لها مما يترتب عليه سهولة استفادة الطالب مما تعلم في المدرسة في المجتمع الخارجي وانتقال أثر ما تعلمه في حياته المستقبلية .

ونلحظ أيضاً أن النشاط الطلابي يعزز جانب الاستقلال والثقة بالنفس والاعتماد عليها -بعد الله – ويلبي الحاجات الاجتماعية والنفسية لدى الطلاب کالحاجة إلى الانتماء الاجتماعي والصداقة وتحقيق الذات والتقدير ، ومساعدة الطالب على التخلص من بعض ما يعانيه من مشکلات کالقلق والاضطراب والانعزال ، ويثير استعداد الطلاب للتعلم ، ويجعلهم أکثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية والتفاعل .

إلا أن العزوف عن النشاط ليس على مستوى الطلاب بل هو أکثر إلى بعض المعلمين
ومدراء المدارس .

ومعرفة المشکلات التي تواجه ممارسة الأنشطة أمر ضروري وأساسي لتذليلها ومعرفة السبل لمواجهتها ، وخلق جو عام بين المهتمين بالتعليم عن النشاط وبين المعلمين يسهم في تحقيق هذه الأنشطة وتحديثها تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً وتوظيفاً .

وفي هذا الجزء من الدراسة نحاول أن نتطرق إلى بعض المشکلات التي يتعرض لها النشاط المدرسي التي هي انعکاساً مباشراً على الطالب ، واقتراح الحلول لهذه المشکلات ، ومن أهم المشکلات التي تتسبب في عزوف الطلاب عن النشاط منها :

1- عدم الإيمان الحقيقي بقيمة النشاط وأهميته :

ويتمثل ذلک في أن کليات التربية في الجامعات السعودية لا تتضمن برامجها إعداداً حقيقياً للمعلم لممارسة النشاط المدرسي بأنواعه ، ممارسة حقيقية تتصل بالمناهج الدراسية ، وهي في ذلک تکتفي ببعض المحاضرات التي قد تشير إلى أهمية النشاط بغض النظر عن إکساب هؤلاء الطلاب المعلمين مهارات فعلية لتنظيم النشاط وريادتها وتوجيهها .

ونرى أن بعض المعلمين في المدارس لا يؤمنون بجدوى النشاط وقيمته ، ومن ثم فهم يجهلون أساليبه ووسائله ، ويلجأون إلى شتى الحيل للتهرب منه ، وبذلک يبعدون عن وسيلة هامة من وسائل التربية في إعداد المتعلم ، وحتى الذين يؤمنون بجدوى النشاط وقيمته نجد بعضاً منهم يجهلون الطرق الصحيحة التي يسلکونها لتنفيذ النشاط في مدارسهم .

والمسؤولون في وزارة المعارف والشؤون التعليمية بشکل عام والذين لهم علاقة بالتخطيط للتعليم وبرامجه والإشراف الفني لا يبذلون جهداً حقيقياً في وضع برامج النشاط المدرسي في موضعه الصحيح من الخطة الدراسية ، أو توفير الإمکانات المناسبة لممارستها أو تدريب المعلمين لممارسة هذه الأنشطة ، کل هذا يؤثر بدوره على درجة إيمان الملمين بالنشاط المدرسي .

2- عدم تفهم بعض مديري المدارس الأهلية النشاط :

يلاحظ عدم تعاون مدير المدرسة وفهمه الخاطئ للنشاط على اعتبار أنه عمل ترويحي منفصل عن المنهج المدرسي ، أو أنه إهدار لوقت الطالب ومضيعة للجهد .

هذا ما أکدته دراسة ( عبدالرحمن المالکي ، 1416هـ ، ص100 ) حيث أشار إلى انعدام التأهيل التربوي أو ضعفه لدى الکثير من مديري المدارس ، وقد نتج عن ذلک ضعفاً في إدراکهم لأهمية النشاط ووظيفته ودوره ، ويتضح ذلک في قلة فهمهم لأهداف النشاط ، وعدم وجود تعاون بين المعلمين في تنفيذ النشاط .

ولقد أشارت نتائج دراسة مرکز البحوث التربوية کما جاء الندوات واللقاءات التربوية بين أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي التعليم العام التي أقيمت بکلية المعلمين بأنها من أهم معوقات النشاط قلة القناعة لدى بعض مديري المدارس بدور النشاط واعتباره عائقاً للتحصيل العلمي ، وعدم الاهتمام بالحوافز التشجيعية لمنفذي برامج النشاط المختلفة من المعلمين والطلاب .

3- قلة تفهم بعض العاملين للنشاط :

يعتبر المعلم الرکيزة الأساسية في العملية التعليمية ، وهو حجز الزاوية ونقطة الانطلاق في أي عمل تربوي ، ويکون عدم فهم بعض المعلمين للنشاط وطبيعته معوقاً ، لأنه عادة ما يسبب وجود تصور غير دقيق لدى بعض المعلمين بأن النشاط مهمة إضافية لا قيمة له في تدريس العلوم لمختلفة .

کما أن عدم فهم البعض من المعلمين للنشاط يجعلهم يقصرون في تدريسهم للمادة بعيداً عن استخدام النشاطات المختلفة بمجالاتها المتعددة .

وقد يؤدي عدم فهم بعض المعلمين للنشاط جعل أن النشاط مسؤولية إدارة المدرسة ومشرف النشاط ، وإن النشاط لا ينفذ إلا في وقت معين .

4- عدم توفر المکان المناسب لممارسة النشاط :

للمباني المدرسية أهمية کبيرة ، يجعل الغرض منها ليس مجرد بناء فصول وجدران بقدر ما يکون إنشاء أماکن صالحة لممارسة العملية التربوية وأنشطتها المختلفة .

وتؤکد دراسة کل من ( عبدالرحمن المالکي ، 1416هـ ، ص 103 ) ودراسة ( عبداللطيف فرج ، 1419هـ ، ص 274 ) أن عدم توفر المکان المناسب للأنشطة يؤثر تأثيراً کبيراً عليها ، من حيث
تقليص مجالاتها .

وقد تلجأ بعض المدارس إلى ممارسة مجال أو مجالين منها ، وذلک لظروف عدم تواجد المکان الذي يستوعب ممارسة مجالات مختلفة ، وعادة ما تکون هذه الظاهر في المدارس المستأجرة والتي لم تصمم کمبان مدرسية أو في حالة اشتراک أکثر من مدرسة في مبنى واحد وقد يکون في
فترة واحدة .

والأنشطة بحاجة إلى ساحات وملاعب وقاعات ، وعدم وجود أو نقص هذه المرافق يؤثر تأثيراً مباشراً في التقليل من مجالات الأنشطة ، کما أنها لا تعطى الفرصة للمعلمين والتلاميذ لممارسة الأنشطة في مکان مريح ومناسب يضمن الاستفادة من الممارسة .

وعدم توفر المکان المناسب عائق يواجه کثير من الدول التي تعتمد على المباني المستأجرة .

5- نقص الإمکانات المادية للنشاط :

   تحتاج الکثير من الأنشطة إلى دعم مالي ينشط سيرها ويقوي ممارستها وتنفيذها داخل المدرسة ، وحتى يمکن الاستفادة من هذه الأنشطة وترغيب التلاميذ في الانضمام إليها فإن کل نشاط بحاجة إلى توفير ميزانية معينة .

فالنشاط يتطلب بعض الإمکانات لتحقيقه مثل توفير بعض المعدات ، والآلات ، والوسائل ، والأجهزة ، وتتطلب بعض الرحلات أموالاً لدفع أجور السيارات ورسوم زيارة هذه الأماکن ، وتوفير بعض وجبات الطعام ورسوم الرحلات ، وتوفير الملابس الخاصة بالنشاطات الرياضية
والتمثيليات وغيرها .

هذا وقد أفاد موجهو النشاط أثناء لقائهم بالرياض عام 1414هـ ، کما أفاد بذلک ( عبدالرحمن المالکي 1416هـ ، ص 103 ) من أن النشاط المدرسي يعاني من نقص الإمکانات المادية والدعم لبرامجه المختلفة وکذلک عدم وجود حوافز وجوائز للعاملين في النشاط من
الطلاب والعاملين .

6- قلة ارتباط النشاط المدرسي بالمنهج الدراسي :

   على الرغم من أهمية النشاط وأنه أحد أرکان المنهج الرئيسية ، إلا أن بعض المربين أشار إلى ضعف الارتباط بين المنهج الدراسي والنشاط .

وإن النشاط الذي يمارسه الطلاب في المدارس لا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمنهج المدرسي ، وأن المعلمين يهتمون بالمادة العلمية أکثر من اهتمامهم بطريقة توصيلها للطلاب ، الأمر الذي يدل على أن التدريس عندهم يعني نقل معلومات فقط .

هذا ما أکده ( عبدالرحمن المالکي في دراسته 1416هـ ، ص 104 ) حيث أشار إلى أن المعلم في التعليم العام حصر مهمته في نقل المعلومات عن طريق الحفظ والتسميع ، وعدم ربط هذه المفاهيم والمعلومات التي يتلقاها الطلاب في المدرسة عن طريق المناهج الدراسية أو النشاط بالخبرات التي يکتسبها الطلاب من البيئة التي يعيشون فيها .

7- عدم توفر الوقت الکافي لممارسة النشاط :

   يعد الوقت عاملاً مهماً في حياة الإنسان بوجه عام ، وفي تنفيذ النشاط بوجه خاص ، وإذا ما نظرنا إلى وضع النشاط والوقت المتاح له نجد أن نصيب النشاط يکاد يکون معدوماً .

وتعد هذه من المشکلات التي يدرکها المسؤولون والمتابعون للنشاط ، هذا ما أشارت إليه دراسة کل من ( عبداللطيف فرج ، 1419هـ ، ص 275 ) ودراسة ( الغامدي 1413هـ ، ص 17 ) .

وکذلک الدراسة التي قام بها ( محمد الدخيل ، 1422هـ ، ص150 ) حيث أکدت الدراسة على أن ازدحام الجدول المدرسي بالمواد الدراسية يعوق النشاط المدرسي ، وأن زيادة نصيب المعلمين بالتدريس يعد کذلک من العوائق ، وأن کثرة الأعباء الملقاة على عاتق المعلمين مع عدم توفر الجهد اللازم لدى المعلمين لکي يتمکنوا من القيام بدورهم تجاه النشاط يعد عائقاً کذلک .

8- ازدحام الفصول بالتلاميذ :

   إن ازدحام الفصول بالتلاميذ في الآونة الأخيرة أضعف من ممارسة ألوان عديدة من النشاط سواء داخل الفصول أو خارجها ، فمن الصعب على المعلم أن يشرف على نشاط عدد کبير من التلاميذ داخل الفصل الواحد ، کما أن الأعمال الإدارية الکثيرة التي قد تسندها المدرسة للمعلم وما يتطلب منه من أعمال تحريرية مثل تصحيح الکراسات في عدد من فروع المادة ، وفي عدد من الفصول يحول بينه وبين القيام بالنشاط .

9- نقص الوسائل والأدوات والأجهزة التي تعين على ممارسة النشاط :

للوسائل التعليمية أهمية بالغة في التدريس وفي تنشيط المعنى للطلاب وفي تصوير المعاني وتوضيحها في أمور حسية يسهل فهمها ، والنشاط المدرسي من ضمن المواد العلمية التي تحتاج إلى الأدوات والأجهزة اللازمة لتنفيذه وممارسته ، فلا شک في أن افتقار المدرسة للأدوات والأجهزة سيعطل کثيراً من الأنشطة ، فالأنشطة الرياضية تحتاج إلى أدوات تمارس بها أنشطتها وتمارينها الرياضية ، والرياضة البدنية ليست کرة قدم فقط ، کما تحتاج بعض الأنشطة إلى المال فالزيارات أو الرحلات تتطلب وسائل نقل وتغذية ، فإن الدراسات ما زالت تؤکد على وجود النقص في الوسائل والأجهزة اللازمة مثل ( دراسة مرکز البحوث التربوية والمناهج ، 1995م ، ص100،99 ) ، ( عبدالرحمن المالکي ، 1416هـ ، ص107 ) ، ( عبداللطيف فرج ، 1419هـ ، ص 274 ) ، ( محمد الدخيل ، 1422هـ ، ص 150 ) .

10- عدم قدرة المعلمين على تنظيم الأنشطة وريادتها :

نتيجة ضعف إعدادهم وانشغالهم بجداول دراسية کثيرة لا تسمح لهم بالوقت
والجهد اللازمين .

11- عدم تعاون المعلمين بالمدرسة وتفاوتهم في وجهات النظر :

بخصوص النشاط المدرسي وأهميته في العملية التربوية ، واهتمامهم الزائد بالجانب المعرفي دون سواه .

12- عدم العناية بالنشاط في تقويم الطلاب والمعلمين :

فما زال النشاط خارج الفصل لا يقوم ولا يؤثر على ما اکتسبه من معارف أو سلوک في تقدير نجاحه أو فشله .

13- معارضة کثير من أولياء الأمور لممارسة أبنائهم النشاط :

على أنه يعطلهم عن عملية تحصيل المعارف والتي هي الهدف الأساسي للمدارس .

 

14- عدم وجود دليل للأنشطة :

يمکن الاسترشاد به عند التخطيط لها .

15- نظام الامتحانات والاهتمام بها اهتماماً مبالغاً فيه :

وبث الخوف والرعب في نفوس الطلاب منها ومن نتائجها ، تقليص دور الأنشطة ووضعها من الناحية العملية في مرتبة متأخرة من الأهمية .

16- انخفاض الروح المعنوية لدى المعلمين والطلاب :

مما يجعل مستوى أداء في الجانبين غير مرضي .

الحلول المقترحة لمشکلة عزوف الطلاب عن الأنشطة :

سوف نحاول في هذا الجزء أن نقدم مجموعة من التوصيات والمقترحات لمعالجة بعض هذه المشکلات ، مستندين في ذلک إلى أساسين :

أولاً : العوامل التي کشفت عنها الدراسة الميدانية التي قام بها الدکتور محمد إبراهيم الدخيل .

ثانياً : الخبرات الناجحة في تنظيم برامج النشاط المدرسي في البلاد العربية وغيرها من
البلاد الأجنبية

(1) حلول مقترحة تتعلق بالمعلم : وهي :

1- إدراج مادة النشاط المدرسي في الخطط التربوية لکليات المعلمين وکليات التربية وذلک من أجل إعداد المعلمين إعداداً أکاديمياً وعملياً عن النشاط المدرسي .

2- زيادة أعداد المدرسين بما يضمن الانخفاض الجزئي للأنصبة ، حتى يتمکن المعلم من الاستعداد للنشاط وتنفيذه .

3- تخصيص حوافز مادية ومعنوية للمشرفين عن النشاط من قبل إدارة التعليم .

4- تنوع الأنشطة وتقسيم الفصل الدراسي إلى فترات ، بحيث يمر الطالب على أکبر عدد ممکن من الأنشطة التي تناسب ميوله واهتماماته .

(2) دور مدير المدرسة ووکيلها في تطوير النشاط المدرسي وتفعليه :

1- على المدير توفير جميع الإمکانات والأدوات والخامات اللازمة للنشاط من مخصصات المقصف قدر الإمکان .

2- حث جميع العاملين على المشارکة في النشاط وضرورة تنفيذه وتفعيل حصة النشاط ، ويمکن الاتصال بذوي الخبرة في موضوع النشاط المدرسي لبيان أهميته وضرورته .

3- الإشراف المباشر من جانب المدير أو الوکيل على سير الأنشطة المدرسية داخل المدرسة أولاً
بأول وتقويمها .

4- تخصيص معرض دائم لعرض إنتاج الأنشطة التي يقوم بها الطلاب .

5- تشجيع المعلمين والطلاب المشارکين في النشاط مادياً ومعنوياً .

6- الاختيار المناسب لمشرف النشاط بالمدرسة على حسب قدراته واستعداداته .

(3) الدور المتوقع من إدارة التعليم في تطوير النشاط المدرسي وتفعيله :

1- حث جميع المدارس بالمنطقة على تفعيل حصة النشاط وإبرازها .

2- إقامة دورات مکثفة لرواد النشاط الطلابي بالمنطقة .

3- زيادة أعداد المدرسين بالمدارس بما يضمن الانخفاض الجزئي للأنصبة .

4- متابعة تفعيل النشاط بالمدارس من خلال التقويم النهائي لها .

5- تقديم الحوافز المادية والمعنوية للمدارس الفائزة في الأنشطة .

6- تزويد المدارس بالنشرات والتعاميم الخاصة بالنشاط المدرسي .

(4) الدور المتوقع من وزارة المعارف في تطوير النشاط المدرسي وتفعيله :

1- إعداد دليل عام للمدارس على مستوى المملکة يوضح النشاط المدرسي وأهميته .

2- تخصيص قدر من الدرجات للنشاط المدرسي ، حتى يهتم به کل معلم وطالب .

3- إصدار توجيهات لإدارات التعليم بتخفيض نصاب المعلم المکلف بالنشاط المدرسي .

4- تخصيص بند في تقويم المعلم الذي يشارک في الأنشطة المدرسية .

(5) توصيات عامة :

1-ضرورة توضيح أهداف النشاط بحيث يدرکها کل من علاقة بالتربية .

2-أهمية إشراک الطالب ، والمعلم ، والمرشد ، ومدير المدرسة أو المشرف التربوي ، وولي الأمر في تخطيط برامج النشاط المدرسي وتنفيذها وأهمية قيام کل بدوره على الوجه الأکمل .

3-أن يتم تخطيط برامج النشاط المدرسي على الوجه أساس الارتباط بالمقررات الدراسية ، لتزداد الاستفادة من المستوى التحصيلي من الاشتراک بالنشاط ، وهذا يطمئن الآباء والمعلمين ومديري المدارس ويشعرهم بفضل النشاط في الإعانة على تحقيق الهدف التحصيلي ، الذي يضعونه في مکانه عالية .

4-اختلاف طريقة التنفيذ بين منطقة تعليمية وأخرى يثري العمل خاصة إذا کان هناک زيارات وتبادل للخبرات ، ويزيد من قيمة العمل الاجتماعات العلمية لمناقشة النتائج التي تم التوصل إليها وايجابيات التطبيق وسلبياته للوصول إلى أفضل الطرق .

5-توفير الوقت أثناء اليوم الدراسي ، لممارسة الطلاب النشاط ، وقد يتحقق ذلک بامتداد اليوم الدراسي مدة أطول ، تخصص للنشاط .

6-إعادة النظر في تخطيط المباني المدرسية ، بما يحقق النشاط المدرسي ويلاءم المستجدات في الحقل التربوي .

7-تخفيض نصاب المعلمين من الدروس وذلک من أجل إعطاء الفرصة للمشارکة في برامج النشاط المختلفة .

8-عقد دورات تدريبية في برامج النشاط المدرسي ، يلتحق بها الإداريون والمدرسون والمشرفون على النشاط ، تهدف إلى التوعية بعلاقة النشاط المدرسي بالمناهج الدراسية ، والأهداف والوظائف التربوية ، التي يمکن أن تتحقق من خلال برامج النشاط کما تهدف إلى التوعية بالمبادئ التربوية التي ينبغي أن يتم تخطيط البرامج وتنفيذها وتقويمها على ضوئها .

9-استعمال الحوافز ، حتى يقبل المعلمون على الإشراف على جماعات النشاط ، وإعطائهم مکافآت مادية أو معنوية نظير مشارکتهم في برامج النشاط .

10- توفير الميزانيات اللازمة لبرامج النشاط ، لتفي باحتياجات البرامج من خامات وأدوات ومجلات وحاجات أخرى .

11-توعية أولياء الأمور لحث أبنائهم على المشارکة في الأنشطة المدرسية المختلفة .

12-دعوة وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية لإلقاء الضوء على النشاطات المدرسية
وإبراز أهميتها .

13-دعوة مؤسسات المجتمع للتعاون مع المدرسة لإفساح المجال للطلاب لممارسة نشاطات التعلم البناءة في هذه المؤسسات .

14-توثيق العلاقة بين المدرسة والمنزل ، وذلک عن طريق البرامج التوعوية التي تقوم بها المدرسة ، وقيام الأسرة بتشجيع أبنائها على تعلم المهارات العلمية ، وعلى ممارسة هذه المهارات لحل مشکلات البيئة وتوفير الوسائل البسيطة المتوافرة في البيئة لممارسة التعلم .

الخاتمة

الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة
وأزکى السلام .

لقد تطرقنا في هذا البحث المتواضع إلى عدة محاور أهمها التعريف بمفهوم النشاط وأهميته ، وأهم العوامل التي أدت إلى عزوف الطلاب عن النشاط المدرسي ، والمقترحات التي يمکن أن تحل هذه المشکلة أو تحد منها ، والمهام المناطة بجميع البيئة المدرسية لحل هذه المشکلة .

فالإنسان إذا ما أتم عملاً ما نظر بعد الانتهاء منه بعين ناقدة بصيرة ، وجد في ذلک العمل ثغرات ، وفي ذلک البناء ما يستحق الإضافة مهما بذل في العمل من جهد صادق وذلک دليل على قصور الإنسان وبعده عن الکمال ... فسبحان من تفرد بغايات الکمال وحده .

هذا ونشکر الله العلي القدير أن وفقنا لهذا العمل وأن يکون عملنا هذا لله ، وأن ينفعنا به .

والحمد لله رب العالمين

المراجع
1- مشکلات وقضايا تربوية معاصرة :
         صالح سالم باقارش ، عبدالله الآنسى
2- النشاط المدرسي وعلاقة المدرسة بالمجتمع :
         د / محمد الدخيل
3- النشاط المدرسي ومعوقاته :
         د / محمد الدخيل
4- الإدارة المدرسية :
         د / سليمان الحقيل
5- النشاط المدرسي :
         د / حسن شحاته
6- دليل النشاط الطلابي :
         وزارة المعارف
7- طرق التدريس العامة :
         محمد عبدالقادر أحمد
8- المناهج وطرق التدريس :
         د / عبداللطيف فرج
9- النشاط المدرسي وتشتت المفهوم :
         نجاة الصائغ