ورش عمل في مجال التصميم والتطريز اليدوي والاستفادة منها في تطبيق أهداف الجودة والاعتماد بالتعليم النوعي

المؤلف

مدرس بکلية التربية النوعية قسم الاقتصاد المنزلى ــ جامعة أسيوط


مقدمة ومشکلة البحث :

اهتمت مصر علي المستوي القومي بضمان جودة التعليم علي المستويين الجامعي وقبل الجامعي وقد تم تحقيق جهود واسعة النطاق علي کل المستويات حتي صدور قانون إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والذي يهدف إلي تقوية الروابط والتفاعل بين مؤسسات التعليم العالي والمجتمع والصناعة وسوق العمل.

وتعتبر مادة التطريز بوجه عام مکوناً رئيسياً في إعداد الدراسيين بقسم الاقتصاد المنزلي لما لهذه المادة من فاعلية في إکساب الطلاب المهارات اللازمة في تنمية الاقتصاد المنزلي، کما تلعب درواُ هاماً في تغطية احتياجات المجتمع لتخرج مدرس قادر علي تنفيذ عمليات الإنتاج وبالتالي يقوم الخريجين بدورهم في المؤسسات التعليمية والثقافية بالبيئة المصرية وبالرغم من هذه الأهمية لمادة التصميم والتطريز إلا أن طالب الاقتصاد المنزلي يحتاج إلي المشارکة الفعالة في ورش عمل خاصة بهذه المادة وإدارة المشروعات الصغيرة بعد تخرجه لإنتاج أعمال فنية وظيفية تلاءم احتياجات سوق العمل وهذا يعد ضمن أهداف الجودة والاعتماد بالتعليم النوعي.

وفي ضوء ما سبق تتحدد مشکلة البحث الحالي في السؤال الأتي :

ما مدي أمکانية تطبيق أهداف الجودة والاعتماد بمؤسسات التعليم النوعي من خلال إقامة ورش عمل بمادة التصميم والتطريز؟

أهداف البحث :

يهدف البحث إلي التطبيق العملي لأهداف الجودة والاعتماد بالتعليم النوعي وذلک من خلال :

  • تفعيل دور طالب التربية النوعية بقسم الاقتصاد المنزلي کخريج منتج من خلال مشارکته في ورش العمل بمجال التصميم والتطريز.
  • إکساب طالب الاقتصاد المنزلي القدرة علي إدارة المشروعات الصغيرة من خلال مشارکته في ورش العمل بمجال التصميم والتطريز.

أهمية البحث :

  1. متابعة تطوير الکليات لبرامجها ولوائحها للوصول بخريجيها إلي مستوي متميز بين خريجي الکليات المناظرة في الجامعات بما يحقق لهم القدرة التنافسية العالية في سوق العمل.
  2. ضمان أن الأنشطة العلمية والبرامج الدراسية المعتمدة تلبي متطلبات الاعتماد الأکاديمي وتتفق مع المعايير العالمية في التعليم العالي ومتطلبات التخصص في مجالات التعليم المختلفة وکذلک حاجات الجامعة ، والطلبة ، والدولة ، والمجتمع.

منهج البحث :

تتبع الباحثة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي

حدود البحث :

المکان المقترح لإقامة ورش العمل بمادة التصميم والتطريز.

کلية التربية النوعية ــ جامعة أسيوط ــ قسم الاقتصاد المنزلي.

اختيار عينة عشوائية قوامها (25) طالبة من الفرقة الثالثة.

مصطلحات البحث :

  • الورشة:

 هي من أحدث الأساليب التدريسية المعاصرة في الوقت الحالي ، فالورشة تعتبر جزءاً لا يتجزا من عملية التعليم في مجال الاقتصاد المنزلي ، وهي بمثابة المؤثر الفعال في عملية الإنتاج الفني ، وهي البيئة الجيدة لتدريس مقررات الاقتصاد المنزلي ففي الورشة يتم التفاعل ما بين عناصر الموقف التعليمي في مقررات الاقتصاد المنزلي وهي تساعد علي تکوين المهارات ، وتتيح فرص التعامل والتفاعل للأفراد مع بعضهم البعض من خلال فترات التخطيط والتنفيذ والتقويم.

  • سوق العمل :

 توفير أماکن عمل ووظائف لجميع خريجي المؤسسات التعليمية ضمن نطاق الدولة او خارجها ويعتبر سوق العمل بالنسبة لطلاب الاقتصاد المنزلي إما أکاديمي أي أن يکون معلماً للاقتصاد المنزلي أو ممارس للمهنه أي أن يعمل في بعض المشروعات الخاصة.(سماح عبد الناصر
2010 :ص7 )

مقترحات وتوصيات البحث :

أولاً الإطار النظري :

  • الاقتصاد المنزلي علم وفن :

الاقتصاد المنزلي هو علم تطبيقي مهني يجمع بين علوم الطب والصحة والزراعة والتغذية والفنون والحياکة والتربية والإدارة في مزيج متناغم ويهدف إلي تمکين الشخص من القيام بواجباته اليومية وتحقيق أهدافه دون الحاجة إلي اللجوء إلي الآخرين أو الاعتماد عليهم ، کما انه يزيد من شعور الإنسان بالقدرة علي التحکم في موارده وتحقيق أهدافه.

فالاقتصاد المنزلي معناه الإدارة الجيدة للمنزل بکل ما تتضمنه هذه الکلمة من معني ، فالإدارة الجيدة للمنزل تثمر ظروف معيشة حسنة ، وتحسن ظروف حياة الأسرة ، وهذه الاداره يقع أغلبها علي کاهل المرأة ، وهذه الإدارة وهي ليست موروثة بل يمکن تعلمها بالدارسة والممارسة ، لذلک فإن تعليم الاقتصاد المنزلي ضرورة من ضرورات تعلم الحياة ، وقد ظهر علم الاقتصاد المنزلي نتيجة الاهتمام برفاهية الأسرة ، کي يعمل علي تنمية الناحية الجسمية والاجتماعية والفنية في الجو العائلي حتى يتمکن أفراد الأسرة من النمو السليم والتطور الإيجابي إلي أقصي درجة ممکنة ، مما يؤدي إلي أسرة فاعلة في المجتمع المتطور.

فالاقتصاد المنزلي علم وفن وتطبيق لمجموعة من المعرفة المرکز حول الأسرة والمنزل يهتم بتطور ونمو الفرد وبالعلاقات الإنسانية والنواحي الطبيعية والاجتماعية والفنية والاقتصادية والعلمية المتعلقة بالمسکن والملبس والغذاء لجميع أفراد الأسرة، ويتميز هذا العلم بقدراته علي تغير نظرة الفرد تجاه نفسه وحياته ومن حوله ، وذلک لأنه يتعلق في صلب حياة البشر ، وفي تفاصيل حياتهم لينظمها ويعيد ترتيبها سعياً نحو حياة أفضل.(ليلي حجازين- سعاد عساکريه :
 2009 ص15)

  • بنية الاقتصاد المنزلي :

لعل من أهم واجبات العاملين بعلم الاقتصاد المنزلي أن يتفقوا علي بنيان وهيکل متکامل لهذا العلم ، وهيکل تتضح فيه العناصر الأساسية التي تشکل وتحدد هذا البنيان وهذا الکيان کما تتضح فيه العلاقات والتداخل بين هذه العناصر وهذه المسئولية ضخمة ليست سهلة وقد ترجع صعوبة تحقيق هذا العمل الهام إلي أننا تعودنا أن ننظر إلي تخصصات فرعية أو إلي بعض مجالات جزئية في هذا البنيان المتکامل وبهذا أي بتلک النظرة الجزئية تفقد التکامل والوحدة بين مکونات ومجالات هذا العلم المتعدد.(المرجع السابق ،ص19 )

ولقد بذلت محاولات جادة في سبيل وضع تصور کامل متکامل لعلم الاقتصاد المنزلي کانت فيها الدراسة التي قام بها د. مار جوري براون وأخري قامت بها د. أنا جريکمور.

تصور رقم (1)

اهتمت (جريکمور) في تصورها لبنيان الاقتصاد المنزلي بتوضيح مکونات هذا العلم علي أساس أنه علم تطبيقي يبني علي معلومات مشتقة من العلوم الطبيعية والاجتماعية والفنون ويهتم في الدرجة الأولي بدراسة التفاعل بين الفرد والبيئة القريبة أي البيت والأسرة وقد قسمت البيئة القريبة إلي مکونات ثلاثة :

  1. المسکن بمحتوياته من أجهزة وأدوات ومفروشات.
  2. الغذاء.
  3. الملابس والأنسجة.

وهذه تمثل حاجات الإنسان الأولية مأوي ومأکل وملبس.

أما الإنسان الذي يتفاعل مع هذه البيئة فقد قسمته جريمکور حسب الأعمار إلي فئات أيضاً هي الطفولة ، سن الرشد ،الشيخوخة وهذه تمثل أعمار أفراد الأسرة المختلفة.

أما التفاعل بين الإنسان والبيئة وهو من مجالات دراسة الاقتصاد المنزلي فيدور حول اتخاذ القرارات وإدارة الموارد المختلفة لتحقيق أهداف أفراد الأسرة من في سکن وملبس وتغذية في جو من العلاقات الأسرية الطيبة السعيدة التي تتمشي مع قيم المجتمع وأهدافه ويتم التفاعل تحت مؤثرات خارجية مختلفة منها مؤثرات الطبيعة المؤثرات الثقافية والاجتماعية الجمالية والفنية في البيئة والمجتمع ککل.

وعلي مستوي الإعداد المهني تؤهل دراسة الاقتصاد المنزلي العمل في أحد المجالات التالية التعليم، العمل الاجتماعي ، الأعمال التجارية والأبحاث.

تصور رقم (2)

أما الهيکل البياني الذي تقترحه هنا فهو في الواقع تطوير فکرة ( د. براون) ويقوم الهيکل علي افتراض أساسي هو أن الاقتصاد المنزلي علم تطبيقي وقد بني هذا الافتراض علي فکرة أن الاقتصاد المنزلي يضم مجموعة مجالات تهتم بدراسة علاقة الإنسان بالبيئة المباشرة حوله وهي البيت ثم المجتمع وتعتمد هذه المجالات جميعها علي العديد من الموضوعات العلمية والأدبية والفنية التي نهتم بطبيعتها بالظواهر والأحداث والتي تتصف بأنها مواد علمية تجريبية من أمثلة هذه الموضوعات الکيمياء والطبيعة والاقتصاد والاجتماع وعلم النفس ... إلخ کذلک بني افتراض أن الاقتصاد المنزلي علم تطبيقي علي أساس أنه علم مهني بمعني أنه يعد أعضاء لمهن معينة تسهم في حل مشکلات المجتمع وتعود علي أفراده بالخير ولکي يؤدي هؤلاء المهنيون هذا الخير لابد لهم من في حصيلة معرفية تکون خلاصة معارف ومعلومات اکتشفت أو اختيرت ونظمت ونسقت بواسطة بعض أعضاء هذه المهنة.(کوثر کوجک1983 :ص45 )

علاقة الاقتصاد المنزلي بالعلوم الأخرى :

الاقتصاد المنزلي کغيره من العلوم التطبيقية يستخدم الحقائق والأساسيات من العلوم والفنون والفلسفة في تکوين مجموعة دراسة فعالة مترابطة ومتکافئة الأهمية لبنية لخدمة المنزل والحياة العائلية وفيما يلي أهم العلاقات بين الاقتصاد المنزلي وغيره من العلوم الأخرى.

  1. علم الطبيعة : فمثلاً انتقال الحرارة بالطرق المختلفة يطبق في عمليات طهي الأطعمة مثل الطهي بطريقة الشيء والسلق والبخار واستخدام الميکروويف کذلک قوانين الکهرباء في تشغيل وصيانة الأجهزة الکهربائية المنزلية المختلفة کما تطبق قوانين تمدد الغازات أثناء انتفاخ العجائن الغازات.
  2. علم الجراثيم : إذ يدخل هذا العلم في النواحي الصحية المنزلية وذلک لمنع العدوى والحد من انتشار الأمراض والتسممات الغذائية.
  3. علم الکيمياء : ويفيد هذا العلم في التعرف علي مکونات الأغذية والمنسوجات ومساحيق ومواد التنظيف والدهانات.
  4. علم وظائف الأعضاء : ويستفاد منه في عمليات الهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي ووظائف الغدد المختلفة.
  5. الرياضيات : إذ يجري تطبيق الرياضيات في حساب کميات الطاقة اللازمة للشخص المريض والشخص العادي وفي إجراء المسوحات الغذائية.
  6. علم الاقتصاد : ويدرس هذا العلم بغرض التعرف إلي قوانين العرض والطلب ومالها من أثر محلي کتغير الأسعار وتنمية الثروة والادخار والتأمين والتعاون.
  7. علم الاجتماع : وذلک للاستفادة منه في تدعيم العلاقات بين أفراد الأسرة.
  8. علم النفس : وتستفيد منه في تعريف الآباء بکيفية تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة سليمة والتعرف علي احتياجاتهم المختلفة في جميع مراحل النمو.
  9. الرسم والفن : ويدخل کثيراً في أسس ترتيب المنزل وتزيين وخياطة الملابس وأشغال التطريز واختيار أثاث المنزل وأدواته المختلفة بالإضافة للکماليات ودروها في تزيين المنزل.(chamberlain m 1981:p65)  

الاقتصاد المنزلي وميادين العمل :

يتم التخصص في الاقتصاد المنزلي علي مستوي الکليات المتوسطة وفي الدراسات الجامعية تختص الدراسة في احد فروع الاقتصاد المنزلي وعلي ذلک نري العاملين في ميدان الاقتصاد المنزلي ينقسمون إلي قسمين :

أ-القسم الأول :

ويشمل جميع النساء والرجال اللذين تخصصوا في احد فروع الاقتصاد المنزلي وهؤلاء يشتغلون في الوظائف الخاصة بالاقتصاد المنزلي ويسمون اختصاصي الاقتصاد المنزلي.

ب-القسم الثاني :

يشمل النساء اللواتي أتممن دراستهن في الاقتصاد المنزلي وکرسن خبراتهم لحياتهم المنزلية وهؤلاء لا تقل رسالتهم في الحياة عمن يشغلن أعمالاً وظيفية وهم إذا أردن ـن يجمعن بين العمل الوظيفي وإدارة منازلهن فإنهن يقمن بذلک بجدارة وتفوق.

ومن الوظائف التي تشغلها المتخصصات في الاقتصاد المنزلي الميادين الستة التالية :

الاشتغال بمهن التربية والتعليم والتنمية الاجتماعي :

  1. الإشراف علي تنفيذ برامج الاقتصاد المنزلي في المدارس.
  2. الإشراف علي بعض أنواع التعليم المهني الخاص بالأثاث.
  3. التدريس في مراحل التعليم المختلفة لموضوع الاقتصاد المنزلي.
  4. الإرشاد المنزلي بالريف والمدينة وصفوف التعليم غير النظامي.
  5. العمل في الحضانات ورياض الأطفال.

المؤسسات :

  1. عمل الوجبات الغذائية للمرضي والأصحاء في المصانع والمدارس والمستشفيات والمصحات.
  2. الإشراف علي تقديم الطعام في المدارس والمؤسسات علي اختلاف أنواعها.
  3. التدبير الفندقي في الفنادق.

في الصناعة :

  1. تصنيع الأطعمة .
  2. الإرشاد إلي الطرق الصحيحة لاستعمال الأدوات الحديثة في محلات بيع هذه الأدوات.
  3. تصميم الملابس وتصنيفها وإنتاجها.
  4. إبداء الرأي في مدي صلاحية الأدوات المنزلية الحديثة للاستعمال قبل تداولها.
  5. في البرامج والإعلانات الخاصة وبرامج الأسرة في الإذاعة والتليفزيون.

في خدمة المجتمع المحلي :

  1. الإرشاد الغذائي والصحي.
  2. العمل في المنظمات التي لها صلة بالأسرة.
  3. في أعمال جمعيات الهلال الأحمر.
  4. في مراکز التنمية في القرية والمدينة.

في إجراء الأبحاث الخاصة بالأتي :

1. اقتصاديات الأسرة وإدارة المنزل.

2. الغذاء والتغذية.

3. رعاية الطفل والعلاقات الأسرية.

4. تأثيث المنزل .

5. المنسوجات والملابس.

العمل التطوعي :

‌أ-         الإرشاد الغذائي والصحي.

‌ب-       البرامج الإصلاحية والاجتماعية.

‌ج-        خدمة المدارس والمستشفيات.

وأخيراً بقدر ما يقدم الاقتصاد المنزلي من مساعدات للطالبات في حل مشکلاتهن الشخصية يکون عاملاً هاماً في تربية هؤلاء الطالبات.

وبقدر ما يعاون الاقتصاد المنزلي في إدراک الطالبات للمشکلات العامة وفي إيجاد الرغبة والقابلية لحل تلک المشکلات يمکن اعتباره مجالاً هاماً لتحقيق التربية الکاملة لهؤلاء الطالبات.

يجب أن يهدف تدريس الاقتصاد المنزلي إلي التخصص في مهنة المستقبل.

کما يجب أن يعالج الاقتصاد المنزلي ضعف الروابط  الأسرية في وقتنا هذا عن طريق:

  1. تعليم کل من الرجال والنساء کيف يصبحون مواطنين متعاونين في الأسرة والمجتمع.
  2. القيام بعمل الدراسات والأبحاث التي تعاون الأسرة علي الوصول إلي حياة الرفاهية والاستقرار.
  3. إعداد قادة الاقتصاد المنزلي أفراد الأسرة علي أن يکونوا أعضاء أفضل في المجتمع ، فللاقتصاد المنزلي قوته الکامنة التي ليس لها حدود في هذا المجال.

ولقد اعترف قادة الفکر في العالم حالياً بالدور الذي يلعبه الاقتصاد المنزلي في تقدم الحياة ، وأدرکوا أن مستقبل تلک الحياة يعتمد إلي حد کبير علي المجهودات التي تبذل لتقوية الأسرة ومساعدتها في الوصول إلي المستوي اللائق للمعيشة.(محسن علي،عبد الرحمن الهاشمي2008 :ص55)

العوامل التي تؤثر في نجاح معلمة الاقتصاد المنزلي :

  1. الخبرة المنزلية الناجحة.
  2. الشخصية النامية المتطورة.
  3. الصفات الشخصية وهي عديدة وأهمها :
  4. اکتمال الشخصية وعدم ازدواجها.
  5. المظهر الشخصي الجذاب.
  6. الحيوية والنشاط.
  7. اللياقة في التصرف.
  8. القدرة علي التعبير وإيصال المعلومات بسهولة ويسر للطالبات.(evans/nethuen educational 1976:p28)

المشروعات الصغيرة :

هو المنشئة التي يعمل بها عدد من الأفراد لا يقل عن خمسة ولا يزيد عن عشرين عاملاً ويختلف تعريف المشروع الصغير تبعاً لاختلاف ظروف کل دولة فقد عرفت السوق الدولية المشترکة (EEC) المشروعات الصغيرة بأنها تلک المشروعات التي يقل عدد العاملين بها عن مائة عامل ، أما الباحثين المصريين فقد حاولوا اتخاذ تعريف المشروعات الصغيرة بما يتلاءم مع ظروف
المجتمع المصري.

المنشئة الصناعية هي التي تعتمد في نشاطها الإنتاجي علي العمل اليدوي مع الاستعانة ببعض العدد اليدوية والآلات والأدوات البسيطة .

کما يعرف المشروع الصغير بأنه الشرکة أو المنشأة التي تمول وتدار ذاتياً من قبل أصحابها وتقوم علي حجم عماله قليله وتتصف بالشخصية وتتکون من وحدات إدارية أساسية غير متطورة وتشکل حيزاً صغيراً في قطاع الإنتاج التي تعمل به وتقدم خدماتها للمنطقة التي تتواجد فيها کمشغل أو ورشة صغيرة.(عبدالحميد مصطفي ابو ناعم2002 : ص38 )

الجودة والاعتماد :

الجودة کما هي في قاموس اکسفورد تعني الدرجة العالية من النوعية.

  • الجودة Quality : تعرف بأنها المطابقة لمتطلبات أو مواصفات معينة، بينما يعرفها المعهد الأمريکي للمعايير American National Standards بأنها جملة السمات والخصائص للمنتج أو الخدمة التي تجعله قادراً علي الوفاء باحتياجات معينة.
  • الجودة الشاملة Total Quality : يقصد بها في التربية مجموعة من الخصائص أو السمات التي تعبر بدقة وشمولية عن جوهر التربية وحالتها بما في ذلک کل أبعادها (مدخلات ، وعمليات ، ومخرجات ، وتغذية راجعة) وکذلک التفاعلات المتواصلة التي تؤدي إلي تحقيق الأهداف المنشودة والمناسبة للجميع.
  • الاعتماد Accreditation : يقصد به مجموع الإجراءات والعمليات التي تقوم بها هيئة الاعتماد للتأکد من أن المؤسسة قد تحققت فيها شروط الجودة النوعية ومواصفاتها المعتمدة لدي مؤسسات التقويم . بينما تذکر لجنة التعليم العالي Commission on Higher Education أن المصطلح يشير إلي ممارسات تقوم بها هيئة خارجية، وهي مؤسسة الاعتماد لمساعدة المؤسسات الشبيهة لها والتي لها خدمة في المجال، لمن يتقدم إليها للحصول علي الاعتماد في عملية التقويم ، وتحسين أهدافها التعليمية ، إنها احدي الوسائل التي يتبناها المجتمع التعليمي بغية التنظيم الذاتي والمراجعة المثلية من أجل تقويم ودعم نوعية التعليم وکفاءته مما يجعل موضع ثقة الناس ويقلل من مدي تحکم الأجهزة الخارجية.

يقصد بالاعتماد التربوي أنه ارتقاء المؤسسة بأدائها لتصل إلي مستوي المعايير المطلوبة ، وتبدأ عملية الاعتماد بقيام المؤسسة بالدراسة الذاتية ( التقويم الذاتي) ثم تقوم بمطابقة نتائج هذا التقويم بواسطة متخصصين ، مدربين علي التقويم المؤسسي وتتم هذه العملية في ضوء معايير ضمان الجودة والاعتماد ، ويتم اعتماد المؤسسة من الهيئة إذا تم التأکد من تحقيقها للمعايير المحددة في مختلف جوانب العملية التعليمية بها. ويقصد بمفهوم الجودة والاعتماد في البحث الحالي هو الارتقاء بمستوي خريج الاقتصاد المنزلي ورفع مستوي أداءه بأکبر قدر من خلال تدريبه في ورش العمل بمجال التطريز اليدوي مما يکسبه القدرة علي إدارة مشروع  صغير وإنتاج منتج فني ذو جودة عالية يقبل عليه سوق العمل مما يجعل سوق العمل تقبله کخريج منتج ذو کفائه عالية يحتاجه المجتمع وهذا يحقق أهداف الجودة والاعتماد بالتعليم النوعي.(لعلي بوکميش2011 :ص13 )

وتعد ورش العمل في مادة التصميم والتطريز المقترح تنفيذها بالکلية تدريب لطالب الاقتصاد المنزلي علي إنتاج عمل فني ذو جودة عالية يقبله السوق والمجتمع ويمهد للطالب خوض تجربة إدارة مشروع صغير مما يجعله خريج قادر علي مواجهة أهم مشکلات المجتمع وهي البطالة وقلة الإنتاج ولذلک يجب أن يتسم الطالب المشارک في الورشة بعدة صفات ويجب تأسيس الورشة علي عدة محاور کما يجب إعطاء الطالب عدة خلفيات عن الورش وقيمتها وعن المشروعات الصغيرة وأنواعها وعن الإنتاج والتسويق وکيفية ملائمة ذلک للمجتمع الذي يعيش فيه.

وسوف نتعرض لعدة نقاط هي :

  • أولاً : تطويع مقرر مادة التصميم والتطريز لمعايير الجودة.
  • ثانياً: مواصفات طالب الاقتصاد المنزلي الناجح الذي يصلح للمشارکة الفعالة.
  • ثالثاً: ورش العمل بمادة التصميم والتطريز.
  • رابعاً : المشروعات الصغيرة وأنواعها وأهميتها.

أولا: تطويع مقرر مادة التصميم والتطريز لمعايير الجودة:

وذلک من خلال ثلاث محاور

  1. توسيع المشارکة المجتمعية.

يتم ذلک بتدريب الطالب علي إنتاج منتج فني يفيد المجتمع ويجمع بين الجانب الجمالي والوظيفي من خلال مشروعات صغيرة تعيد عليه ربحاً مالياً.

  1. تحقيق مبدأ الجودة الشاملة من حيث :
  • زيادة إنتاجية المتعلمين.
  • استغلال الإمکانات المتاحة لانجاز العمل.
  • ربط العملية التعليمية باحتياجات السوق.
  • التأکيد علي العمل الجماعي.
  1. ملائمة المخرجات مع احتياجات السوق:

وذلک من خلال الاهتمام بمتطلبات المجتمع وتلبية احتياجات سوق العمل وتطوراته المستمرة عن طريق إنتاج منتج فني جيد وخريج يصلح لإدارة مشروع صغير.

ثانياً : مواصفات طالب الاقتصاد المنزلي الناجح الذي يصلح للمشارکة الفعالة في ورش العمل وإدارة المشروعات :

طالب الاقتصاد المنزلي هو العمود الفقري لنجاح أي مشروع تعليمي أو اقتصادي وأهم صفاته هي:

  1. التميز والکفاءة في مجال العمل.
  2. القدرة العقلية والفکرية.
  3. حب الإنجاز.
  4. حب العمل في روح الفريق.

 

ثالثاً : ورش العمل بمادة التصميم والتطريز بداية مهمة :

تعد ورش العمل أحدث طرق التدريس وإذا تم تطوير منهج التصميم والتطريز واختيار طالب بالمواصفات السابقة يمکن عمل ورشة عمل في هذه المادة تصنع من الطالب خريج ناجح قادر علي إدارة مشروع صغير ، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة مثال ذلک مرکز الفسطاط بالقاهرة.

ولعل من أهم المهارات التي يکتسبها الطالب عند مشارکته في ورش العمل:

  • مهارة العمل السريع ذو الجودة العالية.
  • تنمية مهارة البيع والتفاوض والتسويق وعمل دراسة الجدول.

رابعاً : المشروعات الصغيرة أنواعها وأهميتها :

أنواع المشروعات الصغيرة :

هناک ثلاث أنواع للمشروعات الصغيرة (القطاع الصناعي ، القطاع التجاري،
قطاع الخدمات)

وبعد القطاع الصناعي والتجاري أکثر تناسباً مع المؤسسات التعليمية:

  • القطاع الصناعي : هو إنشاء مشروعات صغيرة يمکن أن يبدأ بها طلاب الاقتصاد المنزلي منتجات فنية يقبلها السوق بالسعر المناسب والجودة المناسبة حيث أن الأدوات والورش موجودة ومتوفرة داخل کليات التربية النوعية وطلاب التربية في حالة عمل دائم.
  • قطاع الإنتاج : تقوم فيه المشروعات الصغيرة علي الوساطة سواء في تجارة الجملة أو التجزئة وقطاع يخدم القطاع الصناعي في تسويق منتجات الطلاب.
  • قطاع الخدمات : مثل الفنادق والمطاعم والمشروعات السياحية والمصانع والأسر المنتجة والهلال الأحمر.(خالد محمد جادسعيد2009 : ص220)

أهمية المشروعات الصغيرة للطالب والمجتمع :

أ-أهميتها للطالب:

  • تحقق للطالب الأمان الوظيفي وهي أهم مشکلة في حياته.
  • فرصه لتکوين دخل مادي فإذا أحسن في أداء منتجه الفني وأصبح دائم التطوير سيزداد الطلب علي المنتج وبالتالي يستطيع أن يوفر دخل مادي له.
  • التحدي وإثبات الذات فعندما يحقق طلاب الاقتصاد المنزلي النجاح في هذه المشروعات يحقق من خلالها إثبات الذات لنفسه ومجتمعه.

ب-أهميتها للمجتمع :

  • توفر فرص العمل وبالتالي تقلل من البطالة .
  • تلعب دوراً فعالاً في إدخال أنشطة جديدة إلي الأسواق.
  • تعمل علي زيادة الإنتاج وتوفير مصادر الدخل.
  • تحقق المشارکة بين الأفراد وبعضهم والأفراد والمجتمع.
  • تساعد علي حل مشکلة السفر والاغتراب خارج الوطن.

ثانيا : الإطار العملي :

نموذج مقترح لورشة العمل بمادة التصميم والتطريز المقامة بکلية التربية النوعية قسم الاقتصاد المنزلي جامعة أسيوط الخاصة لإنتاج منتج فني مطور يقبله السوق والمجتمع الاستهلاکي عن طريق طالب مدرب يصلح أن يکون خريج قادر علي إدارة مشروع صغير سواء.

لنجاح أي عمل يجب التخطيط الجيد له ولذلک يجب تأسيس الورشة علي عدة محاور هي:

المحور الأول

منهج مادة التصميم والتطريز :

يجب أن يکون هناک نوع من المرونة في تدريس منهج مادة التصميم والتطريز لما يتناسب مع احتياجات الطالب والمجتمع مع مراعاة عامل الزمان والمکان وذلک من خلال تعريف الطالب بخامة النسيج وکيفية الحصول عليها وإعدادها وتحضيرها للزخرفة عليها وکيفية التطريز عليها بطرق متنوعة ومتطورة لإنتاج منتج فني غير تقليدي يقبل عليه المجتمع.

المحور الثاني :

المکان والزمان :

حيث يجب التهيئة المکان الذي ستقام به الورشة والمکان هو معمل الخياطة رقم (207) بالکلية وذلک عن طريق:

  • توسيع المکان إذا أمکن وتجهيز بالمناضد الخاصة بالخياطة والتفصيل.
  • عمل صيانة للمعمل باستمرار.
  • شراء بعض الادوات الحديثة لتوفير الوقت والمجهود.

أما بالنسبة للزمان:

هناک مشکلة خاصة بالزمان وهي أن مقرر مادة التصميم والتطريز يدرس للطالب ترم واحد في الفرقة الثالثة وهو وقت ضيق حيث أن مادة التصميم والتطريز تمر بمراحل عديدة عمل التصميم وتجهيزه للتطريز عليه ومعرفة العديد من الغرز وتقنيات تنفيذها علي الأنسجة المختلفة ذلک عن طريق بعض التنظيم وذلک أن تدرس مادة التصميم وغرز التطريز في الفرقة الثالثة في الترم الأول ثم تنفيذ التصميمات المختلفة بالتطريز بالألوان المختلفة في الترم الثاني.

 المحور الثالث :

المنتج الفني المطرز :

يجب أن يکون المنتج الفني المطرز عالي الجودة يمتاز بالتطوير والدقة حتي يقبله السوق وذلک عن طريق :

  • إنتاج أعمال غير تقليدية يقبل عليها المجتمع الاستهلاکي (مثل بعض الإکسسوارات الحريمي ، المعلقات والمادليات الجلد وبعض المنتجات التذکارية وأدوات المکتب مثل الوراقة وحافظة الأقلام ، الأجندات ، غطاء للغسالة أو البوتجاز ، الوسائد الغير تقليدية.
  • إنتاج أعمال فنية باستخدام تقنيات غرز التطريز المعتمدة وبذلک يمکن التغلب علي عامل الوقت وتوفير وقت مرحلة التلوين.
  • استخدام بعض المنتجات الحديثة مثل تقنية التطريز الآلي واستخدام بعض خامات ومواد البيئة المختلفة.
  • استخدام بعض المنتجات الفنية الجاهزة لتطبيق عليها التطريز مباشرة مثل التيشرتات الجاهزة أو البلوزات الجاهزة.
  • إنتاج بعض المنتجات الخاصة بتجميل جامعة أسيوط وکلياتها المختلفة مثل عمل الأعلام المختلفة بالرياضة أو خاصة برعاية الشباب بالجامعة.
  • إنتاج بعض المنتجات االمطرزه الخاصة بتجميل محافظة أسيوط مثل التجميل  داخل مبني المحافظة والمدارس ، عمل معارض دائمة ومتنقلة.

فيما يلي صور للمنتجات الفنية المطرزة المقترح تنفيذها :

 
   

 

 

 

 

 

 

 

         صورة رقم (1)                                                                    صورة رقم (2)

       
       

 

 

 

 

 

 

 

 

           صورة رقم (3)                                                                صورة رقم (4)

 

 

 

 

 

 

 

 

      

          صورة رقم (5)                                                                       صورة رقم (6)

 

 

 

 

 

 

 

 

            صورة رقم (7)                                                                 صورة رقم (8)

 

 

 

 

 

 

 

 

         صورة رقم (9)                                                                   صورة رقم (10)

 

 

       
       

 

 

 

 

 

 

 

 

 

            صورة رقم (11)                                                      صورة رقم (12)

       
       

 

 

 

 

 

 

 

 

 

            صورة رقم (13)                                                                       صورة رقم (14)

المقترحات والتوصيات الخاصة بالورشة قابلة للتنفيذ:

يمکن تقسيم ورشة العمل علي عدة أسابيع :

  1. أسبوع خاص بطلاب الکلية من الفرقة الثالثة.
  2. أسبوع للطلاب الراغبين والمحبين للتطريز من الفرق المختلفة.
  3. أسبوع يفتح فيه المجال لطلاب المدارس بأن يقضي وقت للتعرف علي مادة التصميم والتطريز وسوف يعد ذلک تواصل جيد ومفيد وفعال علماً بأنه يصعب توافر ورش للتطريز بمعظم المدارس لضعف الإمکانيات المادية.
  4. إتاحة الفرصة للهواة من محافظة أسيوط وذلک لتدعيم المشارکة المجتمعية.
  5. فتح باب التدريب للأطفال علي أعمال التطريز الفنية بسيطة بأجور بسيطة علماً بأنهم فناني المستقبل.
  6. فتح باب التطريز خارج الکليات في المدارس وللمحترفين بأجور رمزية علماً بأن توافر ورش العمل في المدارس البسيطة في القري وبعض المراکز في محافظة أسيوط صعب.
  7. إضافة بعض المعلومات الخاصة بفنون الإدارة والإنتاج والتسويق ودراسة الجدول في المقررات النظرية الخاصة بطلاب الاقتصاد المنزلي لتساعده علي إدارة مشروع صغير سواء کان مدرس في مدرسة أو يعمل لحسابه الخاص وذلک لتقليل الخسائر قدر المستطاع.
  8. التعرف علي بعض المصطلحات والمفاهيم مثل (مفهوم دراسات الجدول ، أسس تنفيذ دراسة الجدول ، دراسات تسويقية ، دراسات فنية الربحية التجارية أو الصناعية ، الجهات القائمة أو المختصة بتقديم التسهيلات عن دراسة الجدول).
  9. عمل دراسة جدول لورشة عمل التطريز فالتخطيط مهم لبداية العمل ولأي مشروع صغير.

10. عمل منتج مطرز فني يحمل الطابع الحضاري المصري أو الطابع الشعبي الخاص
بمحافظة أسيوط.

  1. تنظيم زيارات للجهات والمؤسسات المنوطة بصناعة وتکنولوجيا التطريز بأنواعه المختلفة.
  1. مراجع البحث

    أولا : المراجع العربية :

    1. خالد محمد جاد سعيد (2009 ): المفاهيم الاساسيه لأداره المشروعات الصناعية الصغيرة،کليه التربية النوعية ،جامعه المنصورة. 
    2. سماح عبد الناصر (2010) : الملتقي الدولي الثاني للفنون التشکيلية (حوار جنوب ـ جنوب) ، کلية التربية النوعية ، جامعة أسيوط.
    3. عبد الحميد مصطفي ابو ناعم(2002 ): أداره المشروعات الصغيرة، دار الفجر للنشر و التوزيع.
    4. کوثر حسين کوجک(1983 ):اتجاهات حديثه في مناهج وتدريس الاقتصاد المنزلي،عالم الکتب، القاهره.
    5. د/ لعلي بوکميش (2011) : إدارة الجودة الشاملة أيزو (9000) ، طبعة أولي ، دار الراية للنشر ، عمان.
    6. ليلي حجازى ـ سعاد عساکر ـ أيمن سليمان (2009) : أساليب تدريس الاقتصاد المنزلي ، الطبعة الأولي ، دار الشروق عمان.
    7. محسن علي،عبدالرحمن الهاشمي(2008 ):التربية العملية و تطبيقاتها في اعداد معلم المستقبل،دار المناهج للنشر و التوزيع،القاهره .

    ثانيا : المراجع الاجنبيه :

    1. CHEMBERLAIN M . VALERIE,KELLY M.JOAN( 1981):creative home economics instruction, second edition, mc graw- hill book company.1981.
    2. evans/nethuen educational : home economics teaching school couruicil curriculum bulletin 4 richard clay ltd 1976.