الاستقرار الأسري وعلاقته بدرجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية بمحافظة جدة

المقــدمة وخلفيه المشکلة:-

تعد الأسرة الوحدة البنائية الأساسية لمختلف المجتمعات الإنسانية فهي التي تقوم بالدور الرئيسي في بناء صرح أي مجتمع من المجتمعات، بتدعيم وحدته وتماسکه وتنظيم سلوک أفراده بما يلاءم الأدوار الاجتماعية المختلفة وفقاً لمتغيرات العصر (حقي وأبو سکينه ، 2002 ).

وتکشف العلاقات الأسرية عن التغيرات التي لحقت ببناء الأسرة ووظائفها وعلاقاتها الداخلية والخارجية، واهم العوامل المؤثرة عليها. کذلک تفيد العلاقات الأسرية في التعرف على أهم المعايير التي تقوم عليها الأدوار الاجتماعية لکل فرد من أفراد الأسرة وفقا لطبيعة ومقومات هذا الدور، وتضافر جهود أفراد الأسرة لتحقيق أهدافها وإشباع احتياجاتها المتعددة والمتنوعة في ضوء مواردهم البشرية والمادية المتاحة لضمان توافر مناخ جيد من العلاقات والتفاعلات الأسرية ، مما يحقق التوافق الزواجى والأسرى.) توفيق، 1996 ) .

والحياة سلسلة من القرارات يتخذها الفرد في بيئته وفى المواقف التي يمر بها, والقرارات تتغلغل في کل جوانب العملية الإدارية من تخطيط , وتنظيم, ومتابعه، وتنفيذ , وتقييم . ويتوقف نجاح الفرد أو الأسرة في إدارة شئونها إلى حد کبير على مدى سلامة ورشد القرارات التي يتخذها (نور وآخرون ، 1994 ). من خلال المواجهة اليومية للمشکلات المستمرة التي يتعرض لها الفرد ويعمل على حلها (فتحي، 2000 ).

وأوضحت دراسة خاتوغ (2001) وجود علاقة بين متغير فترة الزواج ومشارکة الزوجة في اتخاذ القرارات المتعلقة بها. کما أظهرت النتائج علاقة بين عمر الزوجة ومشارکتها في اتخاذ القرارات الخاصة بها

کما أظهرت نتائج دراسة العليوي ( 2001) إن هجرة الزوج قد عملت على زيادة أدوار ومکانة الزوجة في الأسرة. ولقد وصل الاشتراک في اتخاذ القرارات بين الزوج والزوجة الآن إلى نسبة تعد مرتفعة في الأسرة العربية مما يدل على مبلغ التغيير الذي أصاب الرجل ، وعلى الاتجاه الديمقراطي الذي يتزايد نمواً مع الوقت الحاضر. (الشماسي، 2004 ).

وتعد القرارات بالمشارکة ثمرة جهد ومشارکة من جانب متخذي القرارات وهذا يعکس الأسلوب الديمقراطي ، لذا فإن القرارات بالمشارکة أکثر صحة ودقة من القرار الفردي, حيث يتم تجميع المعلومات من خلال الجماعة, ورؤية موضوعية من أکثر من زاوية وبعد, کما أن المشارکة تتيح فرص لإيجاد حلول واختيار أفضلها وانسبها مما يزيد من وعى وإدراک الإفراد للبدائل ويصبح من السهل تطبيق القرار من خلالهم وتقوية العلاقات الاجتماعية والترابط بين إفراد الأسرة . ( ستيزلي ،2000) .وتؤدي المشارکة بين الزوجين في اتخاذ القرارات الأسرية إلى تقوية الروابط والعلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة، وتدعيم روح التعاون والانسجام، و تنسيق الجهود نحو إنجاز الأعمال المطلوبة، والتأکيد على قيـم التضحية والتعاون، والمشارکة ووضوح الأدوار وتحديد المسئوليات مما يؤدي إلى التفاعل الإيجابي مع الحياة، والتفاعل والتکيف مع المؤثرات الخارجية مما يمهد لحياة أسرية مستقرة .

ومن هنا تبلورت مشکلة البحث في التساؤلات التالية :

 أ ) ما مدى مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية بالأسرة السعودية وما العوامل التي تؤثر على درجة مشارکتها ؟

 ب ) هل يؤدي الاستقرار الأسري إلى رفع درجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية ؟

فروض البحث

1- تختلف درجة مشارکة الزوجين في اتخاذ القرارات الأسرية تبعا"لاختلاف مجال القرارات الأسرية في مجموعتي العاملات وغير العاملات

2- توجد علاقة ارتباطيه بين الاستقرار الأسري بإبعاده ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية .

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين العاملات وغير العاملات في إبعاد الاستقرار الأسري.

4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة (دخل الأسرة , المستوى التعليمي للزوجين حجم الأسرة ، مهنة الزوج, مدة الزواج , عمر الزوجة" ) في مجموعة العاملات وغير العاملات

 أهمية البحث:-

1- يمکن أن يسهم هذا البحث في خدمة المجتمع ودفع عملية التنمية الشاملة للأمام من خلال تفعيل دور المرأة الايجابي في الأسرة والمجتمع من خلال الارتقاء بمستوى وعيها الإداري ومشارکتها الايجابية في اتخاذ القرارات الأسرية، من اجل الحفاظ على استقرار الأسرة وتوازنها .

2- يلقي هذا البحث ضوءاً على قضايا الترابط الأسري وتدعيم قيم التضحية والتعاون والمشارکة ووضوح الأدوار وتحديد المسئوليات مما يؤدي إلى تمتع إفراد الأسرة بالصحة النفسية والتفاعل الايجابي مع الحياة ويکون ذلک من خلال المشارکة في اتخاذ القرارات السليمة وتنفيذها بأسلوب علمي.

3- المساهمة في توعية الزوجات من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، خاصة برامج المرأة والأسرة بأهمية مشارکتهن في اتخاذ القرارات الأسرية مما يدعم استقرارهن الأسري .

أهداف البحث :-

 يهدف البحث بصورة رئيسيه إلى: الکشف عن العلاقة بين الاستقرار الأسري وأساليب اتخاذ القرارات الأسرية وذلک من خلال:

1- الکشف عن درجة مشارکة الزوجة لزوجها في القرارات الأسرية المختلفة تبعاً لاختلاف مجال القرارات بين العاملات وغير العاملات .

2- الکشف عن درجة مشارکة الزوجة لزوجها في القرارات الأسرية المختلفة تبعاً لاختلاف مجال القرار بين العاملات وغير العاملات .

3- التعرف على الفروق بين العاملات وغير العاملات في درجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية وأبعاد الاستقرار الأسري.

4- الکشف عن العلاقة بين الاستقرار الأسري بأبعاده ودرجه مشارکه الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية .

منهج الدراسة :

تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي ، والذي يعتمد على دراسة الظاهرة ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويعبر عنها تعبيراً کيفياً أو کمياً، فالتعبير الکيفي يصف الظاهرة ويوضح خصائصها، أما التعبير الکمي فيعطي وصفاً رقمياً يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها ودرجة ارتباطها مع الظواهر المختلفة الأخرى(عبيدات وآخرون، 2006 ).

حدود البحث :-

 تتمثل حدود البحث فيما يلي

أولا : ( عينة البحث )

1- عينة الدراسة الاستطلاعية بلغت 30 زوجه عاملة وغير عاملة من عينه البحث الأساسية .

2- عينة الدراسة الأساسية وهي عينة قصديه بلغ عددها( 260) ربة أسـرة عاملة وغير عاملة مناصفة ومدة الزواج على الأقل خمسة سنوات للتأکد من استقرار الأسرة.

أدوات البحث :-

اشتملت أدوات البحث على ما يلي

1- استمارة بيانات عامة عن الأسرة.

2- استبيان لقياس الاستقرار الأسري

3- استبيان لقياس مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية موضوع البحث

خطوات إجراء البحـث :-

قامت الباحثة بالخطوات الآتية لإجراء البحث.

1-إعداد الإطار النظري والمفاهيم والمصطلحات البحثية واستعراض أهم الدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع البحث.

2- اعدد أدوات الدراسة (استمارة البيانات العامة للأسرة , استبيان الاستقرار الأسري . استبيان المشارکة في اتخاذ القرارات الأسرية )

3- تطبيق أدوات البحث على العينة الاستطلاعية لتقنينها .

4- عرض أدوات البحث على مجموعة من الأساتذة المحکمين في التخصص للحکم على مدى صدق أدوات البحث ومدى مناسبة محتووها لعينة البحث .

5- حساب معامل الثبات لأدوات البحث وإعدادها للتطبيق .

6- تطبيق أدوات البحث على عينة الدراسة الأساسية

7- توزيع البيانات في جداول إحصائية باستخدام الحاسب الآلي .

8- إجراء التحليلات الإحصائية المناسبة لاستخلاص النتائج .

9- مناقشة وتفسير النتائج في ضوء فروض البحث والدراسات السابقة .

10- استخلاص التوصيات والمقترحات .

وصف أدوات البحث :-

اشتملت أدوات البحث على .

1- استمارة بيانات عامة تشمل على ( مدة الزواج , عمر الزوجين , المستوى التعليمي , وظيفة الزوجين , الدخل الشهري , عدد إفراد الأسرة , أقامه احد الأقارب وصف المسکن )

2- استمارة الدراسة الاستطلاعية والتي تکونت من ( 30 ) زوجه عاملة وغير عاملة وقدتم التطبيق على العينة في الفترة من 15/ 1/ الى10/2/ 11426هـ

3 - استمارة استبيان الاستقرار الأسري والمشارکة في اتخاذ القرارات الأسرية على العينة الأساسية في الفترة من 25/3/1426هـ إلى 25/7/1426هـ .

واشتملت على (165) عبارة وينقسم إلى جزأين:-

الجزء الأول- يتکون من جزئيين هما :-

التفاعلات الشخصية بين إفراد الأسرة ، ويتکون من (127) عبارة موزعة على أربعة أبعاد وهي

• البعد الأول - العلاقة بين الزوجين . احتوى هذا المحور على أربعون (40) فقرة تدور حول العلاقة الوثيقة المتبادلة بين الزوجين کما تبدو في تبادل وجهات النظر والمشارکة في مناقشة أمور الأسرة, والتقبل والاحترام المتبادل, وسيادة العلاقات الديمقراطية في اتخاذ القرارات التي تخص شئون الأسرة .
• البعد الثاني- علاقة الأب مع الأبناء . واحتوى هذا المحور على عشرون(20) فقرة تدور حول العلاقة بين الأب والأبناء، ومدى التفاهم والتعاون بينهم .
• البعد الثالث - علاقة الأم مع الأبناء . واحتوى هذا المحور على اثنان وعشرون (22) عبارة تدور حول العلاقة بين الأمهات والأبناء ومدى العلاقة التي تربطهم ببعض .
• البعد الرابع- علاقة الأبناء مع بعضهم البعض . واحتوى هذا المحور على خمسة عشر (15) عبارة تدور حول العلاقة بين الأبناء مع بعضهم البعض ومدى التقارب بينهم.

الجزء الثاني – ادوار أفراد الأسرة وتتکون من (48) عبارة موزعة على ثلاثة محاور وهي:-

• ·   البعد الأول - دور الزوج في الأسرة . واحتوى هذا المحور على سبعة عشر (17) عبارة تدور حول دور الزوج في الأسرة وأهمية وجودة بين إفراد الأسرة
• ·    البعد الثاني - دور الزوجة في الأٍسرة . واحتوى هذا المحور على خمسة عشر (15) عبارة تدور حول دور الزوجة في الأسرة ومدى تفاعلها في الأسرة.
• ·   البعد الثالث - عمل الزوجة وأثرة على الاستقرار الأسري . واحتوى هذا المحور على ستة عشر (16) عبارة تدور حول عمل الزوجة وأثرة على الاستقرار الأسرى وکانت الإجابة على أسئلة الاستبيان عن طريق اختيار إجابة واحدة من ثلاث إجابات (غالبا، أحيانا، أبدا ) وعلى مقياس متصل (1,2,3) مع الوضع في الاعتبار بأن بعض العبارات تأخذ الاتجاه الايجابي والبعض الآخر يأخذ الاتجاه السلبي .

ثالثاً - استبيان المشارکة في اتخاذ القرارات الأسرية

مکون من (97) عبارة موزعة على سبعة محاور وملحق رقم (4) يوضح ذلک . وهى کالتالي:

• المحور الأول - مجال رعاية الأبناء . واحتوى هذا المحور على ثمانية وثلاثون(38) عبارة تدور حول مجال رعاية الأبناء في جميع شئون حياتهم .
• المحور الثاني- المجالات الاقتصادية الخاصة  وهي ( بالإنفاق ، الادخار،الميزانية) واحتوى هذا المحور على واحد وعشرون (21) عبارة تدور حول طرق الإنفاق والادخار وميزانية الأسرة واشترک الزوجين في تحديد بنود للأنفاق في ميزانية الأسرة وفى تحديد ميزانية الأسرة لشراء الأثاث والأدوات, وفى تحديد ميزانية الأسرة للترفيه , ,وفي مناقشه الزوج في قرارات الميزانية قبل وضعها.
• المحور الثالث - إقامة الحفلات . واحتوى هذا المحور على ستة (6) عبارات تدور حول کيفية القرارات الخاصة بإقامة الحفلات والإعداد لها واشتراک الزوجين في تحديد المناسبات التي سوف يحتفل بها , ومشارکه الزوج ولأبناء بالتجهيز للاحتفال
• المحور الرابع - استقدام الخدم واحتوى هذا المحور على ثمانية (8) عبارات تدور حول کيفية القرارات الخاص باستقدام الخدم، واشترک الزوج ولأبناء في تحديد حاجة الأسرة في استقدام الخدم, ومشارکه الزوج في تحديد مواصفات الخدم, ومسئوليه الزوج عن الإجراءات الخاصة باستقدام الخدم , واشتراک الزوجين في ضرورة أهمية وجود الخدم في المنزل .
• المحور الخامس- الزيارات العائلية. واحتوى هذا المحور على عشرة (10) عبارات تدور حول کيفية القرارات الخاصة بالزيارات العائلية, ومشارکه الزوج ولأبناء في تحديد مواعيد الزيارة العائلية, اشتراک الزوجين في تحديد الأفراد والعائلات التي نرغب في زيارتهم, اشترک الزوجين ولأبناء في تحديد زيارة الجيران.
• المحور السادس- إدارة شئون الأسرة . واحتوى هذا المحور على تسعة (9) عبارات تدور حول کيفية القرارات المتعلقة بإدارة شئون الأسرة , واشتراک الزوجين ولأبناء في تحديد نوعية الطعام الذي تتناوله الأسرة , ومشارکه الزوج في تحديد مواعيد تناول الوجبات خارج المنزل , واشترک الزوج ولأبناء في تحديد نوع الملابس المراد شراءها لأبنائنا , ومشارکه الزوجين بالرأي عند اتخاذ قرار شراء .

مصطلحات البحث :-

• الاستقرار :Stability

 يشير لفظ الاستقرار إلى تکيف المرء وفقاً للبيئة بصورة تضمن له تحقيق احتياجاته ومطالبه بشکل مقبول، ويشکل الاستقرار توازناً تابتاً بين الکائن وما يحيط به ، وإشباعا لحاجته بما يحقق له الرضا عن النفس والارتياح لتخفيف التوتر الناتج عن شعوره بالحاجة . ( سليمان ، 2004).

• الاستقرار الأسري :family stability

 يعرف مجاهد ( 1972 ) الاستقرار الأسري بأنة محصلة لعمليات مختلفة تمر بها الأسرة، وليس نتيجة لموقف من المواقف , کما أنة ليس حالة دائمة اواستاتيکية, بل أنها عملية ذات أبعاد مختلفة تشکل مع واقع التفاعل الدائم بين أعضاء الأسرة , وفقا لمراحل حياتها المختلفة. وهذا يعنى إن الاستقرار الأسري يختلف من أسرة لأخرى, ويختلف بالنسبة للأسرة الواحدة وفقا لدورة حياتها .

 وتعّرف توفيق ( 1996 ) الاستقرار الأسري بأنة العلاقة الأسرية التي تقوم على التفاعل الدائم بين أفراد الأسرة جميعا والتي تهيئ للأبناء الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية اللازمة لإشباع احتياجاتهم في مراحل النمو المختلفة وتتسم هذه العلاقة بسيادة المحبة والديمقراطية والتعاون والمشارکة بين أفراد الأسرة في إدارة شئونهم مما يدعم العلاقات الإنسانية بينهم ويحقق اکبر قدر من التماسک والتقارب داخل الأسرة.

ويعرف الاستقرار الأسري إجرائيا :

 بأنة العلاقة الزوجية القائمة على ديمقراطية التعامل، ووضوح الأدوار ، وتأکيد قيم التعاون والمشارکة، واکتساب الزوجين صفة التکيف والملائمة في علاقتهما مع بعضهما البعض، وتحمل کل منهما للأخر وقت الشدة أو عند التعرض لصعاب أو مشکلات، بالإضافة إلى التفاعل والتکيف مع المؤثرات الخارجية بما يمهد لحياة أسرية مستقرة .

• اتخاذ القرارات : Decision making

 يعرف القرار بأنة الثبات على اختيار محدد أو إجراء معين (Raymond , 1990). واتخاذ القرارات هو المواجهة اليومية المستمرة للمشکلات التي يتعرض لها الفرد ويعمل على حلها (فتحي, 2000 ). أما عملية اتخاذ القرار فهي عملية اختيار برنامج عمل من البدائل المتاحة لحل مشکلة ما (lussier,1990) . وهى اختيار تصرف معين بعد دراسة وتفکير (الهوا ري, 1997).

• المشارکة : participation

تعنى الالتزام العقلي والعاطفي وهى ليست قاصرة على النشاط الجسمي فقط, وهى تزيد من تقبل المسئولية والتحمس لتنفيذها من خلال الجماعة وتزيد من الترابط بين الأفراد وتتيح لهم فرصة للإبداع والابتکار والمشارکة تحدث نتيجة لوجود الفرد مع جماعة وتفاعله معهم. ( القبلان،1991).

وتعرف القرارات الأسرية إجرائياً :

 بأنها الاختيارات المقترحة من قبل الزوج والزوجة نتيجة خبراتهما السابقة ويستقر رأيهما على أفضل المقترحات المتاحة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف وتتمشى مع القيم والمعايير والعادات، في حدود الإمکانات المادية والبشرية والبيئية المتاحة وحل المشکلات للأسرة إثناء إدارتها لمجالاتها المعيشية المختلفة . وتشمل القرارات الخاصة برعاية الأبناء، القرارات المتعلقة بالإنفاق والادخار وميزانية الأسرة , القرارات الخاصة بإقامة الحفلات، القرارات الخاصة باستقدام الخدم ، القرارات الخاصة بالزيارات العائلية، القرارات الخاصة بشئون الأسرة .

الأجهزة الکهربائية , ومشارکه الزوجين في تحديد احتياجات الأسرة لبعض الأثاث.

هـ- تقنين أدوات الدراسة :

لتحقق من صدق الاستبيان الخاص تم عرضة على مجموعة من الأساتذة المحکمين وقد خضع لصدق المحتوى باستخدام معامل ارتباط بيرسون . کما تم حساب الصدق بطريقة الاتساق الداخلي .

أولا : - صدق الاستبيان .

تم حساب صدق الاختبار الخاص عن طريق اختبار إلفا کرونباخ وکانت النتائج کالأتي :

 بالنسبة للعاملات کانت النتائج على مستوى دلالة ( 0,001) جميع عبارات لاستبانه کانت نتيجة الاختبار ( 0.9594) بما أن قيمة الاختبار أعلى من (0.6) إذن يمکن الاعتماد على البيانات المعبأة في الاستبيانات من حيث صدق هذه العبارات، بالنسبة لاستبانه بشکل عام.

• الاستقرار الأسري. کانت نتيجة الاختبار 0.9152 بما أن قيمة الاختبار أعلى من 0.6 إذن يمکن الاعتماد على البيانات المعبأة في الاستبيانات من حيث صدق هذه البيانات، لعبارات الاستقرار الأسري.
• المشارکة في اتخاذ القرار . کانت نتيجة الاختبار 0.9547 بما أن قيمة الاختبار أعلى من 0.6 إذن يمکن الاعتماد على البيانات المعبأة في الاستبيانات من حيث صدق هذه البيانات،لعبارات المشارکة في اتخاذ القرار.

إما بالنسبة لغير العاملات :

جميع فقرات الاستبانه . کانت نتيجة الاختبار 0.9601 بما أن قيمة الاختبار أعلى من 0.6 إذن يمکن الاعتماد على البيانات المعبأة في الاستبيانات من حيث صدق هذه البيانات، بالنسبة للاستبانه بشکل عام.

• الاستقرار الأسري. کانت نتيجة الاختبار0.9194 بما أن قيمة الاختبار أعلى من 0.6 إذن يمکن الاعتماد على البيانات المعبأة في الاستبيانات من حيث صدق هذه البيانات، لعبارات الاستقرار الأسري.
• المشارکة في اتخاذ القرار . کانت نتيجة الاختبار0.9404 بما أن قيمة الاختبار أعلى من 0.6 إذن يمکن الاعتماد على البيانات المعبأة في الاستبيانات من حيث صدق هذه البيانات، لعبارات المشارکة في اتخاذ القرار.

ثانيا : - ثبات الاستبيان .

 استخدمت الباحثة طريقة التجزئة النصفية في حساب ثبات الاختبار وکانت جميع الإبعاد عند دلالة 0,001 وکانت النتائج کما يلي :

• جميع فقرات الاستبانة . کانت نتيجة الاختبار 0.8545 بما أن قيمة الاختبار أعلى من 0.6 إذن يمکن الاعتماد على البيانات المعبأة في الاستبيانات من حيث ثبات هذه البيانات، بالنسبة للاستبانة بشکل عام.
• الاستقرار الأسري. کانت نتيجة الاختبار0.8447 بما أن قيمة الاختبار أعلى من 0.6 إذن يمکن الاعتماد على البيانات المعبأة في الاستبيانات من حيث ثبات هذه البيانات، لعبارات الاستقرار الأسري.
• المشارکة في اتخاذ القرار . کانت نتيجة الاختبار 0.8538 بما أن قيمة الاختبار أعلى من 0.6 إذن يمکن الاعتماد على البيانات المعبأة في الاستبيانات من حيث ثبات هذه البيانات، لعبارات المشارکة في اتخاذ القرار.
• ثبات أداة الدراسة. بلغت قيمة ألفا کرونباخ لثبات أداة الدراسة سواء بالنسبة لثبات أداة الدراسة للعاملات أو غير العاملات حوالي (0.999) وهي نسبة عالية . وعليه فإن أداة الدراسة تحقق نسبة ثبات عالية تقارب النسبة الکاملة 100% مما يعنى مدى صلاحيتها لقياس الأهداف التي من أجلها صممت . وجدول رقم ( 1 ) يوضح ذلک

جدول رقم ( 1 ) حساب ثبات الاستبيان الخاص بالاستقرار الأسري

الاتساق الداخلي لعبارات إبعاد الاستقرار الأسري مع المجموع الکلي للإبعاد

يتضح من جدول (1) أن قيم معاملات الارتباط بين المجموع الکلي لبعد الاستقرار الأسري وعناصره يشير إلى وجود علاقة ارتباطيه موجبة ذو إحصائية عند مستوى معنوية (0.001)

وهذا يشير إلى وجود اتساق داخلي عالي بين عبارات أبعاد الاستبيان .

جدول (2)

حساب ثبات الاستبيان الخاص بالمشارکة في اتخاذ القرارات الأسرية الاتساق الداخلي لعبارات محاور مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية  مع المجموع الکلي للمحاور

  يتضح من جدول (2) وجود علاقة ارتباطه طردية موجبة ذو دلالة إحصائية عند مستوى معنوية ( 0.001) بين الدرجة الکلية لمحور المشارکة في اتخاذ القرارات الأسرية ومحاور مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية . مما يعنى أن هناک اتساقاً داخلياً عالي بين عبارات کل محور والمجوع الکلي للمحاور. وبالتالي فإن أداة الدراسة تحقق صدقاً عالياً فيما يتعلق في قدرتها على قياس الأهداف التي وضعت من أجلها.

التطبيق الميداني: -

تم تطبيق أدوات البحث على عينة الدراسة الأساسية في المدة الزمنية من 25/3/1426هـ إلى 25/7/1426هـ . مع مراعاة الضوابط والإجراءات ووفقا للتعليمات المحددة وضمان السرية التامة للبيانات , وإنها لاستخدم إلا لإغراض البحث العلمي فقط حتى تکون هناک مصداقية في الإجابات .

إجراء التحليلات الإحصائية المناسبة: -

تمت المعالجة الإحصائية باستخدام :

1- حساب التوزيعات التکرارية والنسب المئوية، المتوسط الحسابي المرجح والمتوسط الحسابي العام و الانحراف المعياري لبعض متغيرات الدراسة .

2- حساب معامل ألفا کرونباخ لإيجاد درجه ثبات بعض أدوات الدراسة .

3- استخدام معامل الارتباط بيرسون ليجاد العلاقة بين متغيرات البحث .

4- استخدام اختبار " ت" T-Test لإيجاد دلاله الفروق بين المتوسطات .

5- تحليل التباين الأحادي AnalysIs of Variance (ANOVA) وذلک لقياس مدى وجود فروق بين متغيرات الدراسة المستقلة والتابعة .

6- استخدام اختبار شيفيه للکشف عن الفروق بين المجموعات .

نتائج الدراسة الميدانية :-

أولا : وصف عينة البحث

فيما يلي وصف عينة البحث الأساسية والتي اشتملت على عينة قصديه قوامها (260) زوجة مناصفة بين العاملات وغير العاملات ومدة زواجهن لأتقل عن خمس سنوات ومن مستويات اقتصادية واجتماعية مختلفة , و يقمن في إحياء مختلفة من مدينة جدة .

1- مدة الزواج

جدول ( 1 ) توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لمدة الزواج

شکل(1) توزيع عينة البحث وفقاً لمدة الزواج

يتضح من جدول (1) والشکل (1) أن اعلي نسبة من مجموعة العاملات تقع مدة زواجهن في الفئة (25 سنة فأکثر) بنسبه 36.2 % و اعلي نسبة لغير العاملات مدة زواجهن تقع في الفئة (5- 9سنوات) بنسبه 50% کما بلغت اقل نسبة للعاملات وهى2 , 9 % مدة زواجهن تقع في الفئة (15- 19سنة) واقل نسبة لغير العاملات 7 % مدة زواجهن تقع في الفئة (25سنة فأکثر) . مما يدل على صغر مدة زواج غير العاملات مقارنة بالعاملات .

2- عمر الزوجين :

جدول ( 2 ) توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لعمر الزوجين

شکل (2) توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لعمر الزوجين

 يتضح من جدول (2) والشکل (2) أن اعلي نسبة من مجموعة العاملات تقع في الفئة العمرية (20- 29 ) بنسبة 44.15 %, واعلي نسبة بمجموعة غير العاملات تقع في الفئة العمرية (30- 39 ) بنسبة 28.85 % کما بلغت أقل نسبة للعاملات 0.8% مقابل 1.9 % لغير العاملات تقع في الفئة العمرية (أقل من 20 ) على الترتيب .

3-المستوى التعليمي للزوجين:

جدول ( 3 ) توزيع أفراد عينة البحث وفقاً للمستوى التعليمي للزوجين

شکل (3) توزيع أفراد عينة البحث وفقا" للمستوى التعليمي للزوجين

يتضح من جدول (3) والشکل (3) أن اعلي نسبة للمستوى التعليمي بمجموعة العاملات 44.15% بالمستوى التعليمي الجامعي مقابل نسبة 32.7 % بالمستوى التعليمي أمي بمجموعة غير العاملات. وأن اقل نسبة 4.2% في المرحلة الأبتدئية بمجموعة العاملات , مقابل نسبة 0.4% في مرحلة الدکتوراه بمجموعة غير العاملات . مما يدل على ارتفاع المستوى التعليمي بمجموعة العاملات.

4-مهنة الزوجين :

أ- مهنة الزوجين بمجموعة العاملات .

جدول ( 4 ) توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لمهنة الزوجين

شکل (4) توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لمهنة الزوجين

 يتضح من جدول (4) والشکل (4) أن أعلى نسبة لمهنة الازواج50 % وظائف حکومية بينما أقل نسبة لمهنة الأزواج 1.6% طلاب ومتقاعدون , أما بالنسبة لمهنة الزوجات کانت أعلى نسبة 96% بالوظائف الحکومية وأقل نسبة 1.6 % طالبات ونفس النسبة للآئى يعملن بالقطاع الخاص

5-متوسط الدخل الشهري للأسرة:

جدول ( 5 ) توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لمتوسط الدخل الشهري

شکل (5) توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لمتوسط الدخل الشهري ( بمجموعة العاملات)

يتضح من جدول (5) والشکل (5) أن أعلى نسبة لمتوسط الدخل الشهري للأسرة تقع في الفئة (5000الى اقل من 7000) بنسبة 32.8 % وأقل نسبة 7.8% تقع في فئة الدخل من (9000 إلى اقل من 11000) في مجموعة العاملات.

6- عدد إفراد الأسرة :

 جدول ( 6 ) توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لعدد أفراد الأسرة

شکل ( 6 ) توزيع أفراد العينة تبعا لعدد أفراد الأسرة

يتضح من جدول (6 ) والشکل (6) أن متوسط عدد أفراد الأسرة للعاملات = 689 ÷ 128 = 5 أفراد متوسط عدد أفراد الأسرة لغير العاملات = 969 ÷ 130 = 7 أفراد , وهذا يدل على أن مجموعة العاملات اسر متوسطة الحجم, ومجموعة غير العاملات اسر کبيرة الحجم, مما يدل على اهتمام العاملات بتنظيم أسرهن .

7– درجة استقرار الأسرة :

 جدول ( 7 ) توزيع أفراد عينة البحث وفقا" لدرجة الاستقرار

شکل (7) توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لدرجة الاستقرار

يتضح من جدول (7) والشکل (7) تمتع اسر العاملات وغير العاملات بالاستقرار الأسري بحيث بلغت نسبة الاستقرار لمجموعة العاملات ( 100%) , ( 99% ) لغير العاملات.

ثانيا : - النتائج في ضوء الفروض :-

الفرض الأول:

" تختلف درجة مشارکة الزوجين في اتخاذ القرارات الأسرية تبعاً لاختلاف مجال القرارات الأسرية ". بين مجموعتي العاملات وغير العاملات .

 للتحقق من صحة هذا الفرض تم إيجاد قيمة (ت) T-Test للوقوف على دلالة الفروق بين المتوسطات في مجالات المشارکة لدى عينة البحث بين مجموعتي العاملات وغير العاملات والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول (8)

الفروق بين المتوسطات حول مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية للعينة موضوع البحث (العاملات - غير العاملات )

 يتضح من جدول ( 8) عدم و جود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية بين مجموعتي العاملات وغير العاملات, حيث تشير إلى ذلک قيم اختبار (ت) المحسوبة من بيانات العينة التي تقل عن قيمة (ت) الجد ولية عند مستوى معنوية (0.001) ودرجة حرية (256) حيث بلغت قيمة t الجد ولية (1.645) .

 کما أظهرت النتائج أن هناک فروق في متوسطات درجه المشارکة في اتخاذ القرار في المجال الخاص بإدارة شئون الأسرة بين المجموعتين ، إلا أن هذه الفروق ليست معنوية ، الإ أن النتائج أوضحت وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في المجال الخاص باستقدام الخدم عند مستوى معنوية (0.001). مما يدل على أن الزوجة العاملة لها نفوذ کبير في المشارکة في القرار الخاص باستقدام الخدم ( السائقين, والخادمات).

 کما يتبين من جدول (8) وجود فروق في متوسطات درجات المشارکة وفقا" لمجال القرار في مجموعة العاملات حيث يتبين ارتفاع متوسط المشارکة في مجال رعاية الأبناء , يليه المشارکة في المجال الخاص بالزيارات العائلية ثم المجال الخاص بإدارة شئون الأسرة ثم المجال الخاص باستقدام الخدم وأخيرا" مجال إدارة الحفلات ثم المجالات الاقتصادية .

 کما يظهر الجدول (8) وجود فروق في متوسطات درجات المشارکة في القرارات الأسرية وفقا"لمجال القرار في مجموعة غير العاملات حيث نجد ارتفاع متوسطات درجات المشارکة في مجال رعاية الأبناء, يليه المجال الخاص بالزيارات العائلية ثم المجالات الخاصة بإدارة شئون الأسرة, ثم المجالات الاقتصادية وأخيرا مجال استقدام الخدم. مما يدل على وجود فروق في متوسطات درجات المشارکة تبعا" لاختلاف مجال القرار في کل مجموعة.

 وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة ( استيرو, 1981م ) والتي أکدت على أن ربة الأسرة لاتخذ کثيراً من القرارات الحيوية بمفردها ولکنها استأثرت باتخاذ القرارات التي تتعلق باختبار أصناف الطعام وشراء الأدوات المنزلية ، وبلغت نسبة مساهمة الزوجة في فى اتخاذ القرارات الخاصة بالاستهلاک الأسرى على النحو التالي : الزوجة منفردة 25،1%، من الزوجة بمشارکة الزوج 35% ، الزوج منفرد 24،8%.

الفرض الثاني:

توجد علاقة ارتباطيه بين الاستقرار الأسري بأبعاده ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية .

 للتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار معامل ارتباط بيرسون لدى عينة البحث بين مجموعتي العاملات وغير العاملات والجدول التالي يوضح ذلک .

جدول (9)

 قيم معاملات الارتباط بين الاستقرار الأسري ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها  في القرارات الأسرية

 يتضح من جدول (9) وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين الاستقرار الأسري و درجة مشارکة الزوجة لزوجها في القرارات الأسرية . حيث تشير قيم معاملات الارتباط وجود دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.001) بين أبعاد الاستقرار الأسري ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية . مما يؤکد على أن الاستقرار الأسري يؤثر في درجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية بصرف النظر عن کون الزوجة عاملة أو غير عاملة.

 کما يتبين من جدول (9) وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين أبعاد الاستقرار الأسري ، ودرجه المشارکة في اتخاذ القرارات الأسرية عند مستوى معنوية (0.001) بمجموعتي العاملات وغير العاملات وفقاً لمجالات القرارات موضوع الدراسة , مما يدل على أن الاستقرار الأسري يؤثر على درجة مشارکة الزوجين في القرارات الأسرية . بصرف النظر عن کون الزوجة عاملة أو غير عاملة .

 وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة ( القمش , 2003 ) والتي أکدت على إن العوامل التي تساعد المرأة في المشارکة في القرارات الأسرية من وجهة نظر النساء التفاهم بين الزوجين ، والثقة بالنفس ، وقوة الشخصية ، والتوافق الاجتماعي بين الزوجين .

الفرض الثالث :-

 " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين العاملات وغير العاملات في أبعاد الاستقرار الأسري".

 للتحقق من صحة هذا الفرض تم إيجاد قيمة (ت) T-Test للوقوف على دلالة الفروق في المتوسطات حول إبعاد الاستقرار الأسري لدى عينة البحث بين مجموعتي العاملات وغير العاملات والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول (10)

الفروق في المتوسطات حول أ بعاد الاستقرار الأسري (في مجموعتي العاملات- غيرالعاملات)

 يتضح من جدول (10) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين العاملات وغير العاملات في إبعاد الاستقرار الأسري , وهذا يشير إلى أن عمل المرأة لا يؤثر على استقرارها أسرياً.

 کما يتبين من جدول (10) وجود فروق في متوسطات درجات مجموعتي العاملات وغير العاملات في إبعاد الاستقرار الأسري الإ أن هذه الفروق ليست معنوية , حيث نجد ارتفاع في متوسطات درجات مجموعة العاملات في بعد العلاقة بين الزوجين حيث بلغت 2.22 , مقابل 1.15 لمجموعة غير العاملات , وبلغت المتوسطات 2.47 بمجموعة العاملات مقابل 2.34 في مجموعة غير العاملات في بعد علاقة الأب مع الأبناء. کما يتضح فروق في متوسطات درجات مجموعة العاملات وغير العاملات في علاقة الأبناء مع بعضهم البعض حيث بلغت هذه المتوسطات 2.64 , 2.58 على الترتيب .

 کما تشير بيانات جدول (10) إلى فروق في متوسطات درجات مجموعة العاملات وغير العاملات في دور الزوج في الأسرة حيث بلغت قيمة هذه المتوسطات 2.47 , 2.34 على الترتيب .

 کما يتضح عدم وجود فروق في متوسطات درجات مجموعة العاملات وغير العاملات بالنسبة لبعد دور الزوجة في الأسرة, وهذا يدل على أن عمل الزوجة لا يؤثر على قيامها بمسئولياتها تجاه أسرتها. کما بلغت الفروق في متوسطات مجموعة العاملات 2.64 مقابل 2.58 بمجموعة غير العاملات في علاقة الأبناء مع بعضهم البعض.

 ويمکن تفسير الفروق في متوسطات الدرجات بين مجموعة العاملات وغير العاملات بالنسبة لإبعاد الاستقرار الأسري , العلاقة بين الزوجين, علاقة الأب مع الأبناء, علاقة الأم مع الأبناء, علاقة الأبناء مع بعضهم البعض, دور الزوج في الأسرة, دور الزوجة في الأسرة. اقوي في مجموعة العاملات عن غير العاملات , فعمل المرأة يزيد من التفاعل بين إفراد الأسرة , ويدعم دور الزوجين في الأسرة.

الفرض الرابع :-

 " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة ( دخل الأسرة , المستوى التعليمي للزوجين , حجم الأسرة ، مهنة الزوج , مدة الزواج , عمر الزوجة" ) بمجموعتي العاملات وغير العاملات

 للتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار ( F) تحليل التباين الأحادي (ANOVA) بين مجموعتي العاملات وغير العاملات والجداول التالية توضح ذلک:

أولا- متغير الدخل :-

جدول (11 )

متوسطات المشارکة في القرارات الأسرية وفقا" لمتغير الدخل

 توضح نتائج جدول (11) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.001) بين دخل الأسرة ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية لصالح فئات الدخل الأقل (من 3000 إلى 5000 ) ريال في مجموعة العاملات وغيرا لعاملات.

 ووفقا" لمجال القرار نجد أن قيمة (ف) کانت مرتفعة في القرارات الخاصة باستقدام الخدم في مجموعة العاملات حيث بلغت 507.2 ويليها مجال رعاية الأبناء حيث بلغت 459.85, ويليها المجالات الخاصة بالزيارات العائلية حيث بلغت 441.7 , ويليها المجالات الاقتصادية حيث بلغت363.49 , يليها المجالات الخاصة بإدارة شئون الأسرة حيث بلغت 304.58 .

 کما يتضح أيضا من جدول (18) بمجموعة غير العاملات أن قيمة (ف) کانت مرتفعة في القرارات الخاصة بالمجالات الاقتصادية حيث بلغت 598.92 , ويليها المجالات الخاصة بالزيارات العائلية حيث بلغت 495.2 ويليها المجالات الخاصة بإدارة شئون الأسرة حيث بلغت 494.8 , ويليها مجال رعاية الأبناء حيث بلغت 373.02 , ويليها المجالات الخاصة باستقدام الخدم حيث بلغت 308.0 , ويليها المجالات الخاصة بإقامة الحفلات حيث بلغت 254.13 ,. وهذه النتيجة تتفق أيضا مع توزيع إفراد عينة البحث حسب فئات الدخل , حيث نجد أن اعلي نسبة من العينة تقع في فئة (3000 إلى أقل من 5000) ريال.

 وتختلف نتائج هذه الدراسة مع دراسة کلاً من عبد الصمد والدويک (1994) والتي أکدت على وجود علاقة طردية بين مستوى دخل الأسرة والقدرة على اتخاذ القرار بعملياته المختلفة، والمرتبطة بالتخطيط للوجبات الغذائية وبإدارة الدخل المالي .

ثانياً – متغير التعليم :-

جدول (12)

متوسطات المشارکة في القرارات الأسرية وفقا" لمتغير التعليم

 يتضح من جدول (12) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.001) , بين المستوى التعليمي للزوجين ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها في القرارات الأسرية لصالح المستويات التعليمية المنخفضة ( ابتدائي, متوسط ثانوي ). ووفقاً لمجال القرار نجد أن قيمة (ف) تکون مرتفعة في القرارات الخاصة بالمجالات الاقتصادية حيث بلغت 199.4 , ويليها مجال رعاية الأبناء حيث بلغت 117,9 , ويليها المجالات الخاصة بإدارة شئون الأسرة حيث بلغت 125.1, ويليها المجالات الخاصة باستقدام الخدم حيث بلغت 9.511 , ويليها المجالات الخاصة بإقامة الحفلات حيث بلغت 6.515 , ويليها المجالات الخاصة بالزيارات العائلية حيث بلغت 5.41.

ثالثاً- متغير حجم الأسرة :-

جدول (13) متوسطات المشارکة في القرارات الأسرية وفقا" لمتغير حجم الأسرة

 يتضح من جدول (13) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.001) بين حجم الأسرة ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها في القرارات الأسرية لصالح الأسرة الصغيرة . ووفقاً لمجال القرار نجد أن قيمة (ف) کانت مرتفعة في القرارات الخاصة باستقدام الخدم حيث بلغت 507.2 ويليها مجال رعاية الأبناء حيث بلغت 459.8 , ويليها المجالات الخاصة بالزيارات العائلية حيث بلغت 441.7 , ويليها المجالات الاقتصادية حيث بلغت 363.5 , ويليها المجالات الخاصة بإدارة شئون الأسرة حيث بلغت 358.3 , ويليها المجالات الخاصة بإقامة الحفلات حيث بلغت 304.6 .

رابعاً- متغير مهنة الزوج :-

جدول (14)

متوسطات المشارکة في القرارات الأسرية وفقا" لمتغير مهنة الزوج

 يتضح من جدول (14) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.001) بين مهنة الزوج ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها في القرارات الأسرية لصالح أصحاب الوظائف ( الحکومية , والذين لا يعملون ) ووفقا" لمجال القرار نجد أن قيمة (ف) کانت مرتفعة في القرارات الخاصة باستقدام الخدم حيث بلغت 405.5 , ويليها المجالات الاقتصادية حيث بلغت 219.8 , ويليها المجالات الخاصة بالزيارات العائلية حيث بلغت 212.9 , ويليها مجال رعاية الأبناء حيث بلغت 183.7 , ويليها المجالات الخاصة بإدارة شئون الأسرة حيث بلغت 180.8 , ويليها المجالات الخاصة بإقامة الحفلات حيث بلغت 77.21

خامساً- متغير مدة الزواج :-

جدول (15)

 متوسطات المشارکة في القرارات الأسرية وفقا" لمتغير مدة الزواج

 يتضح من جدول (15) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.001) بين مدة الزواج ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية لصالح الفئة العمرية ( 5-9) ووفقاً لمجال القرار نجد أن قيمة (ف) کانت مرتفعة في القرارات الخاصة باستقدام الخدم حيث بلغت575.9 , ويليها المجالات الاقتصادية حيث بلغت 510.96 , ويليها المجالات الخاصة بإدارة شئون الأسرة حيث بلغت 495.61 , ويليها المجالات الخاصة بالزيارات العائلية حيث بلغت 472.6 ويليها مجال رعاية الأبناء حيث بلغت 446.3 , ويليها المجالات الخاصة بإقامة الحفلات حيث بلغت198.9.

سادساً – متغير العمر :-

جدول (16)  متوسطات المشارکة في القرارات الأسرية وفقا" لمتغير العمر

 يتضح من جدول (16) وجود علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى معنوية (0.001) بين عمر الزوجة ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها في القرارات الأسرية , , لصالح الفئات العمرية الأولي ، (اقل من 20 سنة) و ( 20-29 سنة ). ووفقاً لمجال القرار نجد أن قيمة (ف) کانت مرتفعة في القرارات الخاصة باستقدام الخدم حيث بلغت 332.50 , ويليها مجال رعاية الأبناء حيث بلغت 257.42 , ويليها المجالات الاقتصادية حيث بلغت 256.1 , ويليها المجالات الخاصة بالزيارات العائلية حيث بلغت 251.01 , ويليها المجالات الخاصة بإدارة شئون الأسرة حيث بلغت 200.8, ويليها المجالات الخاصة بإقامة الحفلات حيث بلغت 107.24 . بمجموعة العاملات .

ملخص نتائج الدراسة : -

1-عدم و جود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية تبعاً لاختلاف مجال القرارات الأسرية , فيما عدا المجال الخاص باستقدام الخدم فقد أتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعة العاملات وغير العاملات عند مستوى معنوية (0.001) لصالح مجموعة العاملات .

2- توجد علاقة ارتباطيه بين الاستقرار الأسري بإبعاده ودرجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية .

3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في إبعاد الاستقرار الأسري في مجموعة العاملات وغير العاملات عند مستوى معنوية (0.001)

4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة مشارکة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات الأسرية و المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة ( دخل الأسرة , المستوى التعليمي للزوجين حجم الأسرة ، مهنة الزوج , مدة الزواج , عمر الزوجة" ) في مجموعة العاملات وغير العاملات عند مستوى معنوية (0.001).