الذکاء الوجداني وعلاقته بأساليب التفکير في ضوء التخصص والجنس لطلاب کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

المؤلف

مدرس علم النفس التربوي کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

الموضوعات الرئيسية


المقدمــة:

إن التطورات الحديثة في علوم المعرفة تکشف عن أسرار العلاقة بين الجسم والمخ والوجدان , هذه الوحدة الفريدة والالتحام الفريد بين الجوانب البيولوجية والسيکولوجية للوجدان , و لها تطبيقات تربوية هامة , ولذلک فعلي التربويين أن يطوروا معرفتهم بالجوانب البيولوجية والسيکولوجية للوجدان حتي يتمکنو من تطبيقها في التربية ( 15 :2007- 226) .

وکانت نظرة علماء النفس قديما الي الانفعالات سلبية فکانوا لايهتمون بالحالات الوجدانية وسادت نظرة سلبية تتمثل في ان الانفعالات ليس لها دور في نجاح الفرد بل تمثل عائقا امام تفکيرة وذکائه , الا ان هذه النظرة قد تغيرت حديثا و اصبح ينظر للانفعالات علي انها سلوکيات منظمة توجه عمليات استقبال وتدفق المعلومات الي النظام المعرفي للفرد ,بل وتوجه تفکيره , واصبح ينظر للفرد علي انه يجمع بين الوجدان والتفکير , والذي يشمل المزاج والانفعال والعاطفة , الي جانب النواحي المعرفية وذلک لدورهما في البناء النفسي للفرد ( 13 : 2006 -).

على الرغم من أن الذکاء الوجدانى يعتبر مفهوما جديداً إلا أنه أحدث صيحة کبيرة فى الأوساط العلمية والعامة، وقد ظهر فى التسعينات من القرن الماضى وتناولته سلسلة من المراجع والمقالات من حيث طبيعته ومکوناته وتطبيقاته فى الميادين التربوية والتنظيمية والاجتماعية و المهنية 0وقد کان " ماير و سالوفى " أول من ابتکر مصطلح الذکاء الوجدانى عام 1990م , و کان لکتاب " جولمان " في 1995عن الذکاء الوجداني والذي ترجم الي العربية تأثيرا کبيرا في انتشار هذا المصطلح مما أدي الي زيادة ملحوظة في بحوث الذکاء الوجداني.

 Mayer,Salovy &Caruso:200:92) )

 ويري جولمان 1995 الذکاء الوجداني بأنه القدرة علي ادراک الانفعالات ومضمونها والتعبير عنها بشکل دقيق وتوافقي , کما يتضمن تنظيم الانفعالات لدي الفرد والاخرين , وفهم المعلومات الخاصة بالانفعالات, والقدرة علي ادراک هذه البنية المعرفية في الذات والاخرين ,کما يتضمن قدرة الفرد علي فهم مشاعر الاخرين وتوقع ردود فعلهم , والمهارات الاجتماعية اللازمة لبناء علاقات جيدة معهم بمافى ذلک قدرة الاستماع والاستيعاب والاقناع والقيادة 0

بمعني أن الذکاء الوجداني هو قدرة الفرد في التعرف علي مشاعرنا الذاتية ومشاعر الاخرين ,و قد تکون القدرة في فهم انفعالات الاخرين من خلال قراءة اشارات الوجة غير اللغوية والتمييز بين التعابير الصادقة وغير الصادقة مثلا , ومفهوم القدرة هنا يشير الي توقع انتشار الافراد اعتداليا علي طرفي منحني القدرة.

ومن خلال الذکاء الوجداني يستطيع الفرد التواصل مع الغير بسهولة ويسر , ويقرأ مشاعرهم واستجاباتهم , ويستطيع ان ينظم ويقود ويعالج الخلافات أو المشاحنات التي قد تنشأ في أي نشاط انساني , والتغيرات المعتدله في المزاج يمکن أن تتحکم في التفکير وفي عمل الخطط أو في اتخاذ القرارات , والامزجة الطيبة تثري القدرة علي التفکير في حل المشکلات الذهنية أو البينشخصية, وحتي التغيرات المعتدلة في المزاج يمکن أن تتحکم في التفکير وفي عمل الخطط أو في اتخاذ القرارات. ( 15 :2007- 330)

وفى هذا الصدد يذکر فؤاد أبوحطب 1991م أن التفکير يعد من أکثر أنواع السلوک فائدة، إذ أنه يرتبط بدراسة الدوافع،و يفسر جزءا من سلوک الفرد الذي يوصف بالتفکير، و بالرجوع إلى دافعيه الفرد وحاجاته و يمکن تدعيم التفسير الذي يبحث عنه. (20 : 24).

ويذکر محمد صالح خطاب (1994) ، أن خلق إنسان يحسن التفکير ويقدر على الفهم  والتخيل والتقويم والإبداع في حل مشکلاته يعد هدفاً منشوداً للعملية التعليمية. وأنه من الطبيعي وجود علاقة واضحة بين أساليب تفکير الفرد وبين سلوکه وطريقة تعامله مع المعرفة والمعلومات واستخدامها في حل ما يواجهه من مشکلات، کما يمکن ملاحظة الفروق بين الأفراد من أساليبهم في أداء ما يوکل إليهم من مهام وفي مواجهتهم للمشکلات الحياتية. (25 : 342).

ويمکن أن يتم ذلک عن طريق تشجيع الطلاب علي العمل وفق مستويات متنوعة من عمليات التفکيرالتي تمکن الطلاب من التعامل بفاعلية مع المشکلات الحياتية اليومية والعالم المحيط بهم , ومن ثم فهناک ضرورة بدعم وتطوير الانشطة التي تشجع علي تحسين وتنمية التفکير .

ويضيف أحمد البهي (2004) أنه يجب أن نعتني بطريقة التفکير لدي الافراد کأساس للنجاح ,من خلال تعلم العادات الفکرية الصحيحة , ليصبح قادرا علي مواجهة أي مشکلة بفکر علمي وموضوعي , والوصول لحلول جديدة وحقيقية لتلک المشکلة. ( أحمد البهي : 2004 )

 ويضيف دانيال جولمان في کتابه الذکاء الوجداني : أن تأثير الانفعال والوجدان علي السلوک والتعلم يفوق کثيرا تأثير العمليات المنطقية علي السلوک والتعلم 0 وقد کشفت بحوث العمليات في هذا الصدد أن الذکاء کخاصية أو مجموعة من الخصائص يمکن تدريبها وتنميتها من خلال کثير من الاساليب التي تساعد علي تنمية وتقوية الشخصية. (2000 م- 262 )

ويري ماير وأخرون أن العواطف تساعد الفرد في استغلال قدراته في عمليات التفکير و الاستدلال وحل المشکلات , کما أن العواطف لها القدرة علي تغيير المعرفة , فدخول المعرفة الموجبة الي الذهن يحدث عندما يکون الشخص سعيدا , والمعرفة السالبة عندما يکون الشخص حزينا. ( ماير وأخرون- 2000: 109)

ولعل من أهم جوانب التطور اثارة في موضوع الذکاء الوجداني بأنة يعکس الذکاء العقلي ونسبة الذکاء التقليدية وهو لايخضع للوراثة ويمکن اکتسابة وتعلمة من خلال کثير من الاساليب التي تساعد علي تنميتة وتقويتة في الشخصية ,ويقوم الذکاء الوجداني علي فکرة مؤادها أن نجاح الفرد في الحياة الاجتماعية أو المهنية لايتوقف علي مايوجد لدي الفرد من قدرات عقلية فقط ( الذکاء المعرفي ) ولکن أيضا علي مايمتلکه الفرد من مهارات انفعالية واجتماعية اصطلح علي تسميتها بالذکاء الوجداني. ( سلامة , طه : 2006 )

مشکلة البحث وأهميته:

الذکاء الوجداني يعبرعن قدرة الفرد علي أدراک عواطفة وانفعالاته والسماح لها بالتولد واستخدامها کعامل مساعد في التفکير , وقدرته علي فهم انفعالاته وتنظيمها , کذلک قدرته علي فهم عواطف الاخرين بالصورلا التي تعزز نموه العقلي والوجداني. ( ماير, سالوفي :1997 )

إن النظرة الجديثة للجانب الانفعالي تعترف بأهميتة المتزايدة في حياة الانسان , , وبأنه عملية غير منفصلة عن التفکير , بل ان الانفعال والتفکير عمليتان متفاعلتان ومتداخلتان ,ولايمکن فصل احدهما عن الاخر ,وأن التفکير دون انفعال يصبح عقيما والانفعال دون تفکير يصبح أعمي , وان الذکاء المعرفي وحده لايضمن تحقيق النجاح للفرد 0في جوانب ومجالات الحياه المختلفة , دون المزيج بين القدرات العقلية والمهارات الانفعالية , حيث يؤدي هذا المزيج الي امکانية تحقيق النجاح , وأن العلاقة بين التفکير والوجدان هى الجسر الذي يمکن الاعتماد عليه لتنمية الذکاء الوجدانى.

 ( سلامة, طة : 2006 )

 ويضيف عثمان الخضر (2002) أن الوجدان ليس عملية منفصلة عن عمليات التفکير والدافعية وأن الجانب المعرفى لدى الإنسان يسهم إيجابياً في العملية الوجدانية من خلال تفسير الوجدان ، ومن خلال عملية الإفصاح ، والتعبير عنه کما أنه يسهم سلباً عن طريق التفسير الخاطيء للموقف . (عثمان حمود الخضر ، 2002 : 7 ) وسوء الإدراک المعرفى .

ويضيف محمود منسي (2002) أن الوجدان ضرورى للتفکير ، والتفکير مهم للوجدان ، وإذا تجاوز الوجدان ذروة التوازن في هذه الحالة يتغلب العقل الوجداني على الموقف ، ويکتسح العقل المنطقى على اعتبار أن هناک عقلين إحداهما وجداني والآخر منطقى. (محمود منسي ، 2002 : 348 )

 ويري مجدي عزيز(2007) أن التفکير هو الذي يقود الوجدان ، وليس الوجدان هو الذي يقود التفکير کما يبدو لمن لا يتأمل فالتفکير الصحيح يهيىء الإنسان للوجدان المناسب إذ أن الوجدان في حالات کثيرة قد يکون مضللاً وخاطئاً إذا کان بمعزل عن التفکير ، کما أن تجنب إصدار الأحکام الارتجالية وإعطاء العناية لجميع النقاط التى تتصل بالموقف ، ودراسة جميع الجوانب بتأن قبل الشروع في اتخاذ القرار ، أو إصدار الحکم يستوجب القدرة على التفکير الصحيح.

 (مجدي عزيز إبراهيم ، 2007)

 ومن خلال قراءات الباحث المتواضعة في العلاقه بين التفکير والوجدان ؛ وجد أن الباحثين النفسيين في هذا الصدد ينقسموا إلى فريقين الفريق الأول يرى أن الوجدان هو الذي يقود التفکير ، والفريق الثاني يرى أن التفکير هو الذي يقود الوجدان , ويتفق الباحث مع الفريق الثاني الذي يرى أن التفکير هو الذي يقود الوجدان فإذا تغير التفکير سيتغير الوجدان ؛ فسلوکيات ووجدانات الفرد تتحدد بناءً على طريقة تفکيره ، ويبني الفرد تفکيره على معرفته السابقة فإذا تغيرت المعارف سيتغير التفکير ، ومن ثم سيتغير السلوک ، وتتغير الوجدانات ، وکما يقولون إن حياة الفرد من صنع أفکاره.

 ونظراً لطبيعة العلاقة الافتراضية بين الذکاء الوجداني و أساليب التفکير التى يستخدمها الطلاب فى معالجة المشکلات العامة والأکاديمية خاصة فإن الدراسة الحالية تسعى للکشف عن العلاقة بين الذکاء الوجدانى و أساليب التفکير بين طلاب الجامعة ويمکن صياغة مشکلة الدراسة في التساؤلات الحالية :-

  1. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة (الذکور والإناث) فى أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى.
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذکور في التخصص الدراسى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) وفي أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى ودرجتة الکلية علي أساليب التفکير (الترکيبى – المثالى – البرجماتى – التحليلى - الواقعى) ؟
  3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الاناث في التخصص الدراسى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) وفي أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى ودرجتة الکلية علي أساليب التفکير (الترکيبى – المثالى – البرجماتى – التحليلى - الواقعى) ؟
  4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة (الذکور والإناث) فى أبعاد أساليب التفکير (الترکيبى – المثالى – البرجماتى – التحليلى - الواقعى) ؟
  5. هل يوجد تأثير دال للذکاء الوجدانى على أساليب التفکير لدى أفراد العينة ؟

مصطلحات الدراسة :

  • الذکاء الوجدانى :

يري حامد زهران (1984م) الذکاء الوجدانى بأنه حسن التصرف فى المواقف الاجتماعية ، والقدرة على التعرف على الحالة النفسية للمتکلم، والقدرة على الاشتراک مع الآخرين.[1]

وقد عرف " مارلو Marlow, " (1986) الذکاء الاجتماعى بأنه "القدرة على فهم مشاعر وأفکار وسلوکيات الآخرين بما فيهم الشخص نفسه، وذلک فى المواقف الاجتماعية المختلفة، وأيضا الاستجابة بطريقة ملائمة بناء على هذا الفهم، وهو يتکتون من مجموعة حل المشکلات الاجتماعية التى تمکن الفرد من الوصول إلى حل المشکلات ويکون نتيجتها مواقف اجتماعية ناجحة.

ويعرف ماير وسالوفي( 1990 ) الذکاء الوجداني بأنه عبارة عن قدرة الفرد علي إدراک انفعالاته للوصول الي تعميم ذلک الانفعال ليساعده علي التفکير , وعلي فهم ومعرفة انفعال الاخرين بحيث يؤدي الي تنظيم وتطوير النمو المتعلق بتلک الانفعالات.

ويري ماير واخرون ان الذکاء الوجداني عبارة عن قدرات وهو يعني قدرة ودقة الفرد في التعبير عن عواطفة وتنظيم هذة العاطفه بالطريقة التي تعزز حياته , وکذلک قدرته علي تقييم عواطف الاخرين , العواطف لها القدرة علي تغيير المعرفة , فدخول المعرفة الموجبة الي الذهن يحدث عندما يکون الشخص سعيدا , والمعرفة السالبة عندما يکون الشخص حزينا 0 وقدرة الفرد علي ربط العاطفة بالاحساسات العقلية يزيد من قدرة الفرد علي استخدام عمليات التفکير والاستدلال وحل المشکلات. ( ماير واخرون : 2000 , 109 )

کذلک عرف ماير وسالوفي 1997 الذکاء الوجداني علي أنه قدرة الفرد علي أدراک عواطفة وانفعالاته والسماح لها بالتولد واستخدامها کعامل مساعد في التفکير , وقدرته علي فهم انفعالاته وتنظيمها , کذلک قدرته علي فهم عواطف الاخرين بالصورة التي تعزز نموه العقلي والوجداني. ( Mayer. Salovey : 1997-8 (

وقد عرف " جولمان" Goleman (1998) الذکاء الوجدانى هو عبارة عن القدرة على معرفة المشاعر التى نشعر بها والتعامل معها دون أن نعرض أنفسنا للخطر والقدرة على کيف يشعر الآخرين. وقدرة الفرد على التمييز بين الشعور الطيب والشعور السيى، وقدرته على التحول من الحزن والکآبة إلى السعادة والمرح.والوعى بالذات والقدرة على تحفيز الذات لإنجاز المام وأدائها على نحو خلاق.والقدرة على إقامة علاقات اجتماعية والتعامل معها بفاعلية.

 (جولمان 1998 : 317 )

وفى ضوء التعريفات السابقة يستخلص الباحث تعريفا للذکاء الوجدانى بأنه يشمل القدرات المتعلقة بادراکنا لمشاعرنا ومشاعر الاخرين , وامتلاکه مهارة التعامل والتواصل معهم , وأن العواطف لها القدرة علي تعديل المعرفة من خلال ضبط انفعالات الفرد والتي تنعکس علي عمليات التفکيروالقدرة علي مواجهة المشکلات اليومية , ويتحدد الذکاء الوجدانى إجرائيا بالدرجة التى يحصل عليها الطالب فى مقياس الذکاء الوجدانى المستخدم قيد البحث.

 وتتمثل عناصر الذکاء الوجدانى فى العناصر التالية:

1 -الوعى بالذات Self-awareness :

وتعنى بوعى الشخص بمشاعره وانفعالاته أو عواطفه کما تحدث، والوعى بأفکاره المتعلقة بتلک الانفعالات والعواطف، أي لديه ثراء فى معرفته بحياته الوجدانية ووضح الرؤية بهذه الانفعالات. کما أن الوعى بمزاجينا وبأفکارنا تجاه هذا المزاج هو ملاحظة محايدة للحالة الداخلية تنطوى على معرفة متى نستجيب لهذه المشاعر، وإذا لم نکن قادرين على إدراک مشاعرنا فسيکون من الصعب إدراک مشاعر الآخرين.

2 – إدارة الانفعال (الوجدانى) Emotional Management :

وتعنى بقدرة الشخص على تحمل الانفعالات العاصفة التى تأتى من الحياة عامة، والقدرة على ضبـط تلک الانفعالات والتعامل معها على نحو فعال والتخلص من الانفعالات السلبية.

3 – تحفيز الذات Self-motivation :

وتعنى بقدرة الشخص على منح نفسه طاقة للأداء الجيد، والقدرة على مقاومة الاندفاع وتأجيل الإشباع من أجل تحقيق الهدف المنشود.

4 – تناول العلاقات (المهارات الوجدانية):

وتعرف بقدرة الشخص على تکوين علاقات إيجابية مع المحيطن وتنميتها والحفاظ عليها. لهذا يوجد اتجاهات لتعريف الذکاء الوجدانى، أولهما الذى يهتم بتعريف الذکاء الوجدانى على أنه ذکاء متضمنا الانفعال. وثانيهما، الاتجاه المختلط الذى يهتم بمزج الذکاء الانفعالى مع مجموعة من المهارات والخصائص المختلفة من بينها الصحة النفسية للفرد، والدافعية، والقدرة على تکوين علاقات اجتماعية.

أساليب التفکير :

حددها " هاريسون وبرامسون" (1983) بأنها " مجموعة الطرق والاستراتيجيات الفکرية التى اعتاد عليها الفرد أن يتعامل بها مع المعلومات المتاحة لديه حيال ما يواجهه من مشکلات".

کما حددها " يوسف جلال أبو المعاطى" (2005) بأنها الطرق التى يستخدمها الفرد فى التعامل مع المعلومات المتاحة لديه حيال ما يواجهه من مشکلات، وتلک الأساليب ثابتة حيث يفضل الفرد أسلوب تفکير معين خلال مرحلة ما من مراحل حياته، بينما يفضل أسلوب آخر فى مرحلة أخرى لاحقه.إلا أن أسلوب التفکير أکثر استقرار من الاستراتيجية باعتبار أن الأسلوب يعبر عن طريقة مميزة للفرد فى معالجة المعلومات وتنحسب على العديد من المواقف والمشکلات العقلية فى حين أن الاستراتيجية أقل عمومية فقد تنطبق على مشکلات عقلية معينة دون غيرها وتضمن عمليات عقلية تحدث بشکل متتابع أو متأنى لتحقيق هدف أو إنجاز مهمة معينة[2].

واقترح " هاريسون ، برامسون " (1983) نموذجا لأساليب التفکير التى يفضلها أو يتعامل بها الأفراد مع المعلومات المتاحة حيال ما يواجهونه من مواقف أو مشکلات ويبنى هذا التصنيف على أساس السيطرة النصفية للمخ، فلکل منها نمطا مختلفا عن الآخر فى معالجة وتجهيز المعلومات حسب نوع الأداء ومحتواه، وقد نتج عن ذلک خمسة أساليب للتفکير سوف يتناولها البحث الحالى کما أوردها "رتينج وشوليز Retting & Shultz" (1991) [3]

1 – الأسلوب الترکيبى Synthesist :

ويعنى التواصل لبناء أفکار جديدة وأصيلة تختلف تماما عما يفعله الآخرين والتطلع إلى وجهات النظر التى قد تتيح حلولاً أفضل تجهيزاً أو معالجة، والتأمل هو العملية المفضلة فى هذا الأسلوب، ويختلف نسق الفرد الترکيبى عن الآخرين فى افتراض الصراع بين الفکرة ونقيضها، کما لا يهتم بعمليات المقارنة أو الاتفاق الجماعى فى الرأى أو الموافقة على أفضل الحلول لمشکلة ما ولذا فإن الاستراتيجية الرئيسية لديه هى الجدية.

والترکيبى أقل قدرة على التأثير فى الآخرين بالمقارنة مع المثالى، العملى، التحليلى، الواقعى، ويرجع ذلک لاقتناع الفرد الترکيبى بصعوبة الاتفاق الحقيقى على رأى حتى يمکن الوصول إليه کما يحاول إغراق الآخرين فى تفکير عميق. کما يفضل مواقف المشکلات التى تهتم بقضايا القيم والانفعالات، ويتميز الترکيبى بالتروى بصورة أکبر من الاندفاع حيث يأخذ فى الاعتبار تقدير ووزن البدائل، يفضل الضبط المرن عن التداخل، کذلک البؤرة عن المسح فى مدى الانتباه الواعى ، التعقيد فى رؤية السلوک الاجتماعى بطريقة متعددة الأبعاد کما أنه يفضل الکيف عن الکم.

2 – الأسلوب المثالى Idealist :

يتسم التفکير المثالى بالترکيز على الرؤوى المتسعة للمشکلات وکذا النظرة طويلة المدى ، والفرد المثالى يميل إلى تکوين وجهات نظر مختلفة تجاه الأشياء، التوجه للمستقبل و الاهتمام بالقيم الاجتماعية والاستمتاع بالمناقشات مع الآخرين فى مشکلاتهم، تجنب الصراعات والعمل على تجنبها عند تحليل البدائل وذلک بالمواءمة بين وجهات النظر المختلفة کما أنه يميل إلى التوصل إلى استنتاجات قائمة على اعتبارات شخصية أو على الحسد بالأحرى عن الموضوعية والعملية العقلية المفضلة لديه هى الانفتاح والتقبل Receptive کما أن الاستراتيجية الرئيسية لديه هى الفهم الجيد، حيث أن فهم أية مشکلة يتم من خلال المنظور الکلى حيث العلاقات بين الأشياء والأحداث ومحاولة التقريب فيما بين وجهات النظر. ويتصف المثاليون فيما يتصل بالأساليب المعرفية بأنهم يميلون نحو اتساع نطاق ألفه أکثر من کونهم ضيقى الفئة، کما أنهم متأملون عند فحص الاحتمالات قبل اتخاذ القرار، يتسمون بالأسلوب الکلى أکثر منه تحليلى.

3 – الأسلوب البرجماتى (العملى) Pragmtist :

يشير إلى التحقق مما هو صحيح أو خاطئ بالنسبة للخبرة الشخصية المباشرة وحرية التجريب، وإيجاد طرق جديدة لعمل الأشياء بالاستعانة بالمواد الخام المتاحة وتناول المشکلات بشکل تدريجى، والاهتمام بالعمل و الجوانب الإجرائية، والبحث عن الحل السريع کما أن الحقائق والقيم عند البرجماتى لها أوزان متساوية. والعملية العقلية المفضلة هى التجريب والاستراتيجية الأساسية هى المدخل التوافقى وهى عملية تفاعلية بين الاستجابة والتکيف. کما أن البرجماتى لا يهتم بالبعد المنطقى للبناء وإنما يحاول أن يفهمه ببساطة. ويخبره ويمر به. ومقارنة بغيره من الأساليب الأخرى فى التفکير فإن الفرد العملى يهتم قليلاً بالمعايير المرتفعة بعکس المثالى، أو التخيلى الذى يفضل المدخل المنطقى.

وفيما يتصل بعلاقته بالأساليب المعرفية فإن الفرد البرجماتى لديه قدرة مرتفعة على تحمل التنافر ، کما أنه اندفاعى أکثر من کونه متأمل، ويفضل الأسلوب الکلى عن التحليلى عند النظر إلى المشکلات داخل سياقات مطورة.

4 – أسلوب التفکير التحليلى Analyst :

حيث يتم فه مجابهة المشکلات بطريقة منهجية منطقية مع توجيه الاهتمام للوقائع والتفاصيل، والتخطيط الحذر حيث يتم دمج المعلومات قبل اتخاذ القرار وتقصى أفضل الحلول وتحليل البدائل بصورة تصنيفية، الميل إلى فحص بيانات کثيرة عند الشک وتفضيل عزل متغير واحد کل مرة عند النظر إلى المشکلة والوصول إلى الاستنتاجات بقواعد موضوعية أو من خلال رسوم تخطيطية کلما أمکن.

والعملية العقلية المفضلة هى التوجيه و الإرشاد حيث يفترض إمکانية التخطيط والاعتماد على البحث للتوصل لأفضل طريقة والاستراتيجية الرئيسية هى البحث عن أفضل الطرق وذلک بتقييم الناتج عن حل المشکلة للتأکد من أنه أفضل بديل ويتضح ذلک من خلال تفضيل الفرد التحليلى الاستمتاع بالاختبارات العقلانية وعدم الميل إلى الحديث غير العقلانى والتأملى والذى بلا هدف، وهو يختلف عن الفرد الترکيبى الذى يهتم بالصراعات والمتناقصات وضرورة التعبير وتحقيق الجدة والحداثة والتفرد وکلک عن المثالى الذى يرکز على القيم والأهداف والمعايرة، والعمل الذى يعتمد على التدريج والتجريب.

ويتسم الفرد التحللى بالتأملية أکثر من الاندفاعية عند تناول البدائل، کما يفضل البيانات الکمية عن الکيفية والضبط المحدودة عبر التدخلات المعرفية، الترکيز على مدى الانتباه والوعى، التمييز المفاهيمى ، کما أنه تحليلى بصورة أکثر من کونه کليا عند عزل المشکلات عن السياق، کما أنه ضيق الفئة عن کونه متسع الفئة.

5 – أسلوب التفکير الواقعى Realist :

ويعتمد على الملاحظة والتجريب والاهتمام بالوقائع التى تعبر عما يخبره الفرد من خلال حواسه المتنوعة، والاکتشاف التجريبى هو الاستراتيجية المفضلة کما أن الأسلوب المفضل للفرد الواقعى هو محاولة التحرک الموضوعى نحو فعل تصحيحى ملموس. والعملية العقلية عند الفرد الواقعى هى النوعية التصحيحة Corrective Quality حيث يتم تصحيح أية مشکلة خاطئة وتقديم حلول لها والاتجاه نحو إنجاز النتائج الصحيحة.

کما يميل الواقعى إلى الاستقراء والتجريب على خلاف التحليلى الذى يميل إلى الاستنباط، والترکيبى الذى يرى أن الاتفاق فى الرأى غير محتمل الحدوث بين الأفراد فى موقف معين، وفى حين يسأل الترکيبى ما هى الفروق الأساسية فى هذا الموقف فإن الواقعى يسأل ما هى الحقائق, ويصنف الواقعيون کأفراد مندفعين عندما يأخذون فى الاعتبار کافة الاحتمالات قبل اتخاذ القرار، کما أنهم قليلون فى إدراک المشکلات المطمورة فى إطار سياقاتها، کما يميلون إلى البأورة بالأحرى عن المسح فى مدى وعيهم ، ويتسمون بالهدوء والوضوح أکثر من الحدة فى التمييز المفاهيمى ويفضلون البيانات الواقعية.

الدراسات السابقة :

 دراسة محمد جودة 1999 وتهدف الي الکشف عن الفروق بين کل من الجنسين ( ذکور / اناث ) والتخصص ( علمي / أدبي ) في الذکاء الوجداني , وطبقت الدراسة علي طلاب الفرقة الثالثة بکلية التربية , وتوصلت نتائج الدراسة الي عدم وجود فروق دالة إحصائيا سواء بين الجنسين أو بين التخصصات الدراسية في الدرجة الکلية للذکاء الوجداني.

دراسة " فوقية راضى" (2001) والتى هدفت الکشف عن الفروق بين الجنسين فى الذکاء الوجدانى بين الطلاب مرتفعى ومنخضى الذکاء الوجدانى فى التحصيل الدراسى وتکونت عينة الدراسة من (289) طالبا من الجنسين بالفرقة الرابعة بکلية التربية طبق عليهم اختبار الذکاء الوجدانى، ، وقد أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعتى الذکور والإناث فى الذکاء الوجدانى لصالح مجموعة الإناث، ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الطلاب مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى فى التحصيل لصالح الطلاب مرتفعى الذکاء الوجدانى.

وقد هدفت دراسة" محسن أحمد " (2001) إلى الکشف عن تأثير الذکاء الوجدانى فى التحصيل الدراسى والتنبؤ بالتحصيل من خلال درجات الذکاء الوجدانى، واشتملت العينة على (200) طالبة " سعوديات" بالفرقة الرابعة بکلية التربية، طبق عليهن مقياس الذکاء الوجدانى، وأشارت النتائج إلى وجود علاقات ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين درجات کل من عوامل الذکاء الوجدانى الخمسة والدرجة الکلية وبين درجات التحصيل الدراسى، کما أشارت النتائج إلى عدم وجود تأثير دال إحصائيا للتخصص في الذکاء الوجدانى.

وهدفت دراسة "عبد المنعم الدردير" (2002) أيضا إلى فحص أثر التخصص الدراسى (علمى/أدبى) فى الذکاء الوجدانى لدى مجموعة من طلاب کلية التربية بقنا من الجنسين، وذلک على عينة تراوحت أعمارهم من 20-23 سنة من الجنسين طبق عليهم مقياس الذکاء الوجدانى، وأشارت النتائج على عدم وجود تأثير دال إحصائيا للتخصص الدراسى فى الذکاء الوجدانى، وقد علل الباحث هذه النتيجة إلى اقتراح أن الذکاء الوجدانى لا يقع فى المجال المعرفى بل يقترب من المجال الوجدانى على متصل " المعرفة-الوجدان".

أما دراسة "عبد العال عجوة"(2002) فهدفت الکشف عن الفروق بين الجنسين فى الذکاء الوجدانى وعلاقة الذکاء الوجدانى بالتحصيل الدراسى، وشارک فى هذه الدراسة (258) طالبا من الجنسين بالفرقة الرابعة بکلية التربية، طبق عليهم مقياس الذکاء الوجدانى، وکان من أهم النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعتى الذکور والإناث على المقاييس الثلاثة للذکاء الوجدانى، وأيضا عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين درجات الذکاء الوجدانى على المقاييس الثلاثة وبين درجات التحصيل الدراسى.

دراسة محمد حسين , جاد الله أبوالمکارم( 2004) والتي هدفت الي التعرف علي أثر الجنس والتخصص علي الذکاء الوجداني لطلاب المرحلة الاولي للثانوية العامة , وقد أشارت النتائج الي وجود فروق دالة احصائيا بين متوسط درجات الذکور والاناث في الذکاء الوجداني لصالح مجموعة الذکور , , وقد أشارت النتائج الي عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسط درجات الطلاب ( علمي /أدبي ) في الذکاء الوجداني.

دراسة اسماعيل الصاوي ( 2006 م )وتهدف الي معرفة مکونات الذکاء الوجداني وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدي الطلاب المعاقين سمعيا من الجنسين بالمرحلة الثانوية الفنية 0, وقد أشارت النتائج الي عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسط درجات الذکور والاناث في الذکاء الوجداني ,وعدم وجود فروق بين التخصصات الدراسية في الذکاء الجداني , ويرجع ذلک الي نمط التنشئة الاجتماعية في الاسرة المصرية التي لاتهتم بتنمية الذکاء الوجداني لصعوبة التواصل مع المعاقين سمعيا. ( 4 : 2006 – 155 )

دراسة " ريهام عنان" (2006م) والتى هدفت إلى تحديد الفروق بين مستويات المعلمين فى درجة الذکاء الوجدانى والاستراتيجيات التى يقومون باستخدامها لإدارة الضغوط الصفية، وقد طبقت الدراسة على (200) معلما ومعلمة مستخدمة مقاييس من بينها مقياس الذکاء الوجدانى، وکان من نتائج الدراسة وجود أثر دال إحصائيا لبعد إدارة الوجدان والتقمص الوجدانى، والوعى الذاتى، والمهارات الاجتماعية نحو استخدام استراتيجيات التوجه نحو التسلط، والهجوم على الموقف وإدارته، ولم تظهر أي دلالة لأي بعد من أبعاد الذکاء الوجدانى نحو استراتيجية التوجه نحو التجنب. (11: 2006 م)

دراسة إسعاد عبد العظيم (2008 ) وتهدف الي دراسة العلاقة بين الذکاء الوجداني وأساليب إدارة الصراع لدي طلاب الجامعة , وتکونت عينة الدراسة من طلاب الفرقة الرابعة بکلية التربية جامعة المنصورة , وتوصلت نتائج الدراسة الي إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعتى الذکور والإناث فى الذکاء الوجدانى لصالح مجموعة الذکور , وتوصلت أيضا الي وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعتى الذکاء الوجدانى (مرتفع / منخفض ) في أساليب إدارة الصراع لصالح مجموعة الذکاء الوجداني المرتفع.  (3 : 2008م)

وفى دراســة أجراها کل من "هاريسون وبرامسون Harrison & Bramson" (1983م) والتى هدفت إلى إيجاد العلاقة بين أساليب التفکير وبين تفضيلات الأساليب المعرفية" وقد توصلا إلى وجود فروق بين التخصصات الأکاديمية المختلفة فى تلک العلاقة بين أساليب التفکير وتفضيلات الأساليب المعرفية المتنوعة.

وفيمـا يتعلـق بأسالـيب التفکير والتخصـص الأکاديمى أشار " ريتنج وشوليز" (1991) إلى نتائج بعض الدراسات التى تناولت أساليب التفکير التى يفضلها الأفراد فى مجالات أکاديمية مختلفة، ففى مجال الإدارة المالية يفضل استخدام الأسلوب التحليلى فى التفکير حيث يتضمن تفضيل الصياغة الجيدة للمشکلات المنظمة التى يمکن حلها,استخدام صيغ وطرق موضوعية لتحليل البدائل,تحليلات منهجية ومنطقية للمشکلات,التخطيط الحذر والتنبؤ والواقعى.

فى حين يفضل المهندسون أسلوبى التفکير التحليلى ، والمثالى، کما يميل الاجتماعيون إلى تفضيل الأسلوب المثالى فى التفکير على الأسلوب التحليلى، کما يهتم العاملون فى مجال التأمين باستخدام الأسلوب البرجماتى فى التفکير وکذلک الحال بالنسبة لطلبة الطب.

 وقد توصلت دراسة ( مجدي حبيب :1997 ) إلي أن مجموعة الافراد ذوي التفکير التحليلي أعلي المجموعات في حب المغامرة , والتقويم الذاتي , والوعي الذاتي للفرد , ومجموعة الافراد ذوي التفکيرالمثالي والتفکير الترکيبي فکانت أعلي المجموعات في حب الاستطلاع , وأن الطلاب الذکور يفضلون التفکير التحليلي , والتفکير العملي والتفکير الواقعي, بينما تفضل الطالبات التفکير المثالي.

أما دراسة ( أحمد البهي :2003 ) فقد توصلت إلي أن الافراد ذوي أسلوبي التفکير الترکيبي والتحليلي عند هاربسون , والاسلوب الهرمي أو التراتبي عند ستيرنبرج يتسمون بمستوي مرتفع من تمثيل ومعالجة المعلومات.

وفى دراسة مجدى حبيب (2007) والتى هدفت إلى الکشف عن مدى تباين الطلاب فى مستويات دراسية مختلفة (ثانوى –جامعة – دراسات عليا) فى تخصصات أکاديمية مختلفة من الجنسين فى أساليب التفکير، وکان من نتائجها المتصلة بهدف الدراسة الحالية وجود فروق بين المجموعات الدراسية فى أساليب التفکير الخمسة بما يوضح وجود تأثير دال لمتغير التخصص الدراسى على أساليب التفکير وقد تفوق طلاب التعليم التجارى فى الأسلوب الترکيبى، وطلاب القسم العلمى فى الأسلوب المثالى ، وتفوق طلاب الأقسام العلمية والأدبية فى الأسلوب العملى على طلاب القسم التجارى. کما تفوق طلاب القسم التجارى على طلاب الأدبى على طلاب القسم التجارى فى الأسلوب الواقعى[4].

وبتحليل نتائج الدراسات السابقة يتضح منها :

  • فيما يتعلق بالفروق بين الجنسين في الذکاء الوجداني :
  • حيث اتفقت نتائج بعض الدراسات علي عدم وجود فروق بين الجنسين في الذکاء الوجداني مثل دراسة ( محمد جودة 1999م , عبد المنعم الدرديري 2002 م ).
  • بينما اتفقت بعض نتائج الدراسات علي وجود فروق دالة احصائيا بين الجنسين في الذکاء الوجداني ,منها دراسات أشارت أن الفروق لصالح الذکورمثل دراسة (محمد حسين , جاد الله : 2004م , جيهان العمران : 2006 ,هشام الخولي :2007, إسعاد عبد العظيم : 2008م ) , بينما تتفق بعض نتائج الدراسات أن الفروق بين الجنسين کانت لصالح الاناث مثل دراسة( تابيا , 1999 , فوقية راضي 2001).
  • فيما يتعلق بالفروق بين التخصص في الذکاء الوجداني:
  • حيث اتفقت نتائج بعض الدراسات علي عدم وجود فروق بين التخصص في الذکاء الوجداني مثل دراسة(محمد جودة 1999م , محسن أحمد 2001 , عبد المنعم الدرديري 2002 م , محمد حسين , جاد الله : 2004م 0اسماعيل الصاوي : 2006 م).

لذلک فإن العلاقة بين الذکاء الوجدانى وأساليب التفکير يمکن أن تفوق الذکاء التقليدى حيث يتعلم ذوى الذکاء الوجدانى المرتفع بشکل جيد مع الآخرين ويکون أکثر إنتاجاً وذلک بتعدد نواحى التفکير لديه.

وهنا تتضح أهمية العلاقة بين الذکاء الوجدانى وأساليب التفکير والتى تتضمن وعى الفرد لذاته ومعرفة اختيار الأسلوب المناسب فى التفکير والتواصل الجيد مع الآخرين ، غير أن توظيف الذکاء لخدمة الفرد يحتاج لنوع معين من أنواع التفکير والتى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالذکاء الوجدانى.

 ومن خلال نتائج الدراسات السابقة تمکن الباحث من صياغة فروض دراسته کما يلي :

1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة (الذکور والإناث) والتخصص (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) فى أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى.

2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد العينة (ذکور – اناث) فى التخصص الدراسى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) فى مستويات التفکير (الترکيبى – المثالى – البرجماتى – التحليلى - الواقعى).

3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد العينة (ذکور – اناث) والتخصص الدراسى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) على أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى ومستويات التفکير (الترکيبى – المثالى – البرجماتى – التحليلى - الواقعى) ؟

4- لا يوجد تأثير دال للذکاء الوجدانى على أساليب التفکير لدى أفراد العينة ؟

إجراءات البحث:

عينة البحث:

اشتملت عينة البحث على (310 طالب وطالبة بالفرقة الرابعة من أقسام (تکنولوجيا تعليم والاقتصاد المنزلى) بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة 0

الأدوات والوسائل:

مقياس الذکاء الوجدانى:

لما کان الباحث يريد قياس الذکاء الوجداني وکان لزاما علية أن يحدد مجموعة المتغيرات التي تؤثر في الفرد وأيضا بالمحيطين بة , فقد يکون الشخص متفوق أکاديميا , ولکنه لا يتمتع بالذکاء الوجداني , وبالتالي لا يستطيع تکوين علاقات اجتماعية مع الاخرين , حيث لا يستطيع التعرف علي انفعلاتهم وفهمها , والتعامل معهم بالشکل الملائم.

ومن هنا قام الباحث بإعداد المقياس وفق الخطوات التالية :

  1. مراجعة التراث السيکولوجي للاطلاع علي ماکتب في موضوع الذکاء الوجداني , زيادة علي ذلک الاطلاع علي عدد من المقاييس التي صممت لقياس الذکاء الوجداني,
  2. تم صياغة عبارات المقياس صياغة عربية تتفق مع مستوي طلاب المرحلة الجامعية وتشمل (الوعى بالذات ، إدارة الانفعالات ، تحفيز الذات ، التواصل الاجتماعى)
  3. اعتماد تعريف ( ماير وسالوفي ) کأطار نظري للمقياس.
  4. يتکون المقياس من أربعة أبعاد أساسية هى (الوعى بالذات ، إدارة الانفعالات ، تحفيز الذات ، التواصل الاجتماعى).
  5. تم تحديد طريقة تقديرالدرجات بحيث تعطي الإجابة علي العبارات الايجابيةغالبا تعطى لها (ثلاث درجات)، أحيانا (درجتان)، نادرا(درجة واحدة). أما العبارات العکسية تکون (ثلاث درجات) لعبارة نادرا، أحيانا (درجتان)،غالبا(درجة واحدة).

العبارات العکسية : 3 , 4 , 8 ,9 ,10 , 12 , 16 ,18 , 19 ,21 , 28 ,30 , 31 , 32 , 33, 34, 37 , 38 ,42 , 43 , 44.

ثبات وصدق المقياس :

أ – الثبات :

 استخدم الباحث طريقتين لحساب ثبات المقياس :

  1. طريقة إعادة التطبيق :

تم تطبيق الاختبار علي عينة قدرها 100 طالب و طالبة ثم أعيد تطبيق الاختبار علي نفس العينة بعد مدة قدرها 21 يوما من التطبيق الاول , وتوصلت النتائج الي أن قيمة معامل الارتباط بين التطبيق الاول والثاني بلغت 84 ’ 0 وهذا المعامل دال احصائيا ويمکن الوثوق في نتائج المقياس.

  1. طريقة کرونباخ :

قام الباحث بحساب ثبات المقياس عن طريق معادلة الفا کرونباک , وکان معامل الثبات 80’ 0 وهذا المعامل دال أحصائيا.

ب –الصدق :

استخدم الباحث طريقتين لحساب صدق المقياس :

  1. صدق المحکمين (الصدق المنطقى):

تم التحقق من صدق المقياس بعرضه على مجموعة من المحکمين المتخصصين فى مجال علم النفس والصحة النفسية، وکانت نسبة اتفاقهم فيما يتعلق بمفردات المقياس وموافقة من حيث مدى مناسبتها للبعد الذى تنتمى إليه ومدى مناسبة الأبعاد لقياس الذکاء الوجدانى، وکذلک مناسبة بدائل المواقف وترتيبها، حسب درجة تعبيرها عن الذکاء الوجدانى، وکانت نسب اتفاق المحکمين لا تقل عن 85 % ، وتم صياغة بعض المفردات فى ضوء اتفاق المحکمين.

  1. صدق الاتساق الداخلى :

 تم استخراج صدق الاتساق الداخلي بإيجاد معاملات الارتباط بين درجة کل بند والدرحة الکلية للمقياس , والجدول رقم ( 1 ) يوضح ارتباط کل بند بالدرجة الکلية للمقياس.

الجدول رقم ( 1 ) يوضح قيم معاملات الارتباط بين درجة کل بند من بنود المقياس والدرجة  الکلية للمقياس

البند

معامل الارتباط

مستوي الدلالة

البند

معامل الارتباط

مستوي الدلالة

البند

معامل الارتباط

مستوي الدلالة

1-

0.59

دالة

16

0.60

دالة

31

0.61

دالة

2

0.62

دالة

17

0.53

دالة

32

0.60

دالة

3

0.52

دالة

18

0.63

دالة

33

0.58

دالة

4

0.48

دالة

19

0.56

دالة

34

0.67

دالة

5

0.63

دالة

20

0.64

دالة

35

0.66

دالة

6

0.57

دالة

21

0.60

دالة

36

0.63

دالة

7

0.63

دالة

22

0.65

دالة

37

0.62

دالة

8

0.60

دالة

23

0.64

دالة

38

0.65

دالة

9

0.58

دالة

24

0.63

دالة

39

0.58

دالة

10

0.59

دالة

25

0.60

دالة

40

0.61

دالة

11

0.48

دالة

26

0.59

دالة

41

0.48

دالة

12

0,65

دالة

27

0.58

دالة

42

0.63

دالة

13

0.64

دالة

28

0.60

دالة

43

0.61

دالة

14

0,59

دالة

29

0.58

دالة

44

0.60

دالة

15

0.63

دالة

30

0.59

دالة

45

0.56

دالة

بعد حساب معاملات الارتباط بين درجة کل بند من بنود المقياس و الدرجة الکلية للمقياس يتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط تراوحت ما بين 480 , 0 – 67, 0وهي دالة عند مستوي 01 ’ ممايؤکد صدق الاختبار.

تم حساب الاتساق الداخلي لابعاد المقياس والجدول التالي يوضح معاملات الارتباط بين ابعاد المقياس.

 

جدول رقم ( 2 ) يوضح نتائج الاتساق الداخلي للمقياس

الأبعاد

الوعى بالذات

إدارة الانفعالات

تحفيز الذات

التواصل الاجتماعى

الدرجة الکلية

الوعى بالذات

-

 

 

 

 

إدارة الانفعالات

0.62**

-

 

 

 

تحفيز الذات

0.55**

0.63**

-

 

 

التواصل الاجتماعى

0.62**

0.53**

0.58**

-

 

الدرجة الکلية

0.59**

0.62**

0.56**

0.67**

-

تم حساب معاملات الارتباط بين أبعاد مقياس الذکاء الوجداني و تدل معاملات الارتباط الموضحة في جدول (1) أنها قد تراوحت من 0.53 إلى 0.67 وجميعها دالة ’ عند مستوى 0.01. مما يؤکد صدق الاختبار .

ثانيا: أساليب التفکير :

وصف الاختبار:

وضع هذا الاختبار برامسون ، بارليت ، هارسون ومعاونيهم Bramson, Parlett, Harrison and Associates الأستاذة بجامعة کاليفورنيا وذلک في عام 1980 ، وقد قام مجدي عبد الکريم حبيب بإعداد الاختبار على البيئة المصرية والعربية ثم تمت عملية التقنين ووضع المعايير على عينات کبيرة.

مکونات الاختبار:

يتکون المقياس من 90 عبارة موزعة على 18 موقف من المواقف اليومية التي تواجه الفرد، وذلک بواقع خمس عبارات موزعة بين ( 5, 4 , 3 , 2 , 1 )على کل موقف من خلال تحديد درجة انطباقها علية ،و تمثل کل عبارة منهم حلاً لذلک الموقف حيث يعبر کل حل عن أحد أساليب التفکير الخمسة آلتي يقيسها الاختبار, وکل اسلوب من اساليب التفکير الخمسة يقاس بعدد ( 18فقرة ) ، وهذه الأساليب الخمسة و ألاکثر عمقاً وانتشاراً هى:

الجدول رقم ( 3 )

1- الأسلوب الترکيبي.

The synthetic style

2- الأسلوب المثالي.

The idealistic style

3- الأسلوب العلمي.

The pragmatic style

4- الأسلوب التحليلي.

The analytic style

5- الأسلوب الواقعي.

The realistic style

 

 

الهدف من الاختبار:

يهدف الاختبار إلى محاولة قياس أسلوب التفکير السائد والمفضل لدى الفرد في مواجهة مواقف الحياة اليومية، وذلک من خلال التقدير الکمي لمدى تفضيل الأفراد وميلهم لاستخدام أحد أساليب التفکير آلتي يقيسها الاختبار.

أ - ثبات الاختبار:

 قام معد الاختبار بحساب ثبات المقياس بإستخدام طريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة سبيرمان وبراون وکانت معاملات الارتباط تتراوح بين 0.83 , ,0.75 0.81 ,0.86 , 0.80 وهي معدلات دالة مرتفعة .

واستخدم الباحث الحالي طريقة إعادة إجراء الاختبار على عينة مکونة من (100) طالب وطالبة من طلاب الجامعة وذلک بعد فترة زمنية قدرها أسبوعان من التطبيق الأول، وکانت معاملات الثبات 0.70 ، 0.69 ، 72 , ، 70,، 0.67 لکل من التفکير:الترکيبي، المثالي، العملي، التحليلي، الواقعي على الترتيب، کما استخدم الباحث طريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة سبيرمان – براون، و کانت معاملات الثبات 0.80 ، 0.78 ، 0.79 ، 0.78 ، 0.81 لکل من التفکير: الترکيبي، المثالي، التحليلي، العملي، الواقعي على الترتيب.

ولا شک أن معاملات الثبات تعتبر مرضية وهى مرتفعة نسبياً. وبذلک تم التأکد من صلاحية الاختبار لقياس أساليب التفکير لدى المعلمين.

 ب- صدق الاختبار :

1-صدق المحکمين :استعان معد الاختبار بلجنة من المحکمين ذوي الخبرة في مجال علم النفس والقياس النفسي , للتأکد من مدي مناسبة وملاءمة بنود الاختبار علي البيئة المصرية

2-صدق التکوين الفرضي من خلال حساب معملات الارتباط بين درجات کل أسلوب من أساليب التفکير الخمسة وذلک علي عينة (ن = 50 ) من طلاب المرحلة الجامعية , وکانت معاملات الارتباط تنحصر بين 12, - 43 ,

قام الباحث الحالي بتطبيق الاختبار على عينة مکونة من (50) طالب وطالبة من طلاب الجامعة وذلک بهدف حساب معاملات الارتباط بين درحة کل بند والمجموع الکلي لکل اسلوب من اساليب التفکير حيث تراوحت معاملات الارتباط, بين,45, - 68 , وهي دالة عند مستوي ,01 مما يؤکد صدق الاتساق الداخلي للاختبار.

تم حساب صدق الاتساق الداخلي لبنود مقياس أساليب التفکير و الجدول التالي يوضح معاملات الارتباط بين درجة کل بند والمجموع الکلى لکل أسلوب من أساليب التفکير

 

جدول رقم (4)

معاملات الارتباط بين درجة کل بند والمجموع الکلى لکل أسلوب من أساليب التفکير

المتغيرات

الأسلوب الترکيبي

الأسلوب المثالي

الأسلوب التحليلي

الأسلوب العملي

الأسلوب الواقعي

مسلسل

البند

معامل الارتباط

البند

معامل الارتباط

البند

معامل الارتباط

البند

معامل الارتباط

البند

معامل الارتباط

1 -

أ

0.63

ب

0.48

ج

0.62

د

0.60

هـ

0.61

2 -

ب

0.55

ج

0.53

د

0.52

هـ

0.58

أ

0.57

3 -

هـ

0.62

د

0.63

أ

0.48

ب

0.67

ج

0.63

4 -

هـ

0.52

أ

0.56

ب

0.63

د

0.66

ج

0.60

5 -

أ

0.53

هـ

0.64

ب

0.57

ج

0.63

د

0.62

6 -

ج

0.64

أ

0.60

د

0.63

هـ

0.62

ب

0.59

7 -

ج

0.58

د

0.65

هـ

0.60

ب

0.65

أ

0.62

8 -

أ

0.65

ب

0.64

ج

0.58

د

0.58

هـ

0.56

9 -

أ

0.60

هـ

0.63

ب

0.59

ج

0.61

د

0.60

10 -

ج

0.66

ب

0.60

د

0.62

هـ

0.67

أ

0.57

11 -

أ

0.54

هـ

0.58

ب

0.48

ج

0.48

د

0.60

12 -

أ

0.60

هـ

0.59

ب

0,65

ج

0.63

د

0.62

13 -

أ

0.66

ب

0.58

د

0.64

هـ

0.61

ج

0.63

14 -

ب

0.56

ج

0.60

أ

0,59

د

0.60

هـ

0.61

15 -

هـ

0.63

ب

0.58

ج

0.62

د

0.64

أ

0.62

16 -

أ

0.53

هـ

0.65

ب

0,65

ج

0.63

د

0.59

17 -

ب

0.58

ج

0.62

أ

0.59

د

0.62

هـ

0.61

18 -

ب

0.57

ج

0.60

د

0.52

هـ

0.60

أ

0.63

- بعد حساب معاملات الارتباط بين درجة کل بند والمجموع الکلى لکل أسلوب من أساليب التفکير , حيث تراوحت معاملات الارتباط ما بين 45, - 68 , وهي دالة عند مستوي 01 , مما يؤکد صدق الاختبار .

*صدق الاتساق الداخلي لأبعاد المقياس:

تم حساب صدق الاتساق الداخلي لأبعاد مقياس أساليب التفکير والجدول التالي ويوضح معاملات الارتباط بين أبعاد مقياس أساليب التفکير.

 

جدول رقم (5)

معاملات الارتباط ودلالتها الإحصائية بين أبعاد أساليب التفکير

الأبعاد

الترکيبي

المثالي

العملي

التحليلي

الواقعي

الأسلوب الترکيبي

-

 

 

 

 

الأسلوب المثالي

0.62**

-

 

 

 

الأسلوب العملي

0.42**

0.63**

-

 

 

الأسلوب التحليلي

0.62**

0.53**

0.48**

-

 

الأسلوب الواقعي

0.59**

0.62**

0.56**

0.65**

-

تم حساب معاملات الارتباط بين أبعاد مقياس أساليب التفکير و تدل معاملات الارتباط الموضحة في جدول (5) أنها قد تراوحت من 0.42 إلى 0.65 وجميعها دالة عند مستوى 0.01. مما يؤکد صدق الاختبار .

عرض نتائج البحث:

جدول ( 6 )

درجات أفراد العينة على متغيرات الدراسة

المتغيـرات

المتوسط الحسابى

الانحراف المعيارى

العمــر

20.71

1.25

الجنس ( ذکر / أنثى)

4.30

2.14

التخصص الدراسى

4.60

3.32

الوعى بالذات

1.789

2.00

إدارة الانفعالات

2.763

3.00

تحفيز الذات

1.157

1.00

التواصل الاجتماعى

54.60

1.35

يتضح من الجدول المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات أفراد عينة البحث الکلية على (الجنس والعمر والتخصص) ومحاور مقياس الذکاء الوجدانى(الوعى بالذات – إدارة الانفعالات – تحفيز الذات – التواصل الاجتماعى).

 

الفرض الأول : يوضح جدول رقم ( 7 ) نتائج اختبار الفرض الاول.

 جدول (7) دلالة الفروق بين متوسطات درجات الذکور والإناث فى الذکاء الوجدانى

مکونات الذکاء الوجداني

النوع

العينة

المتوسط

الانحراف

قيمة "ت"

الدلالة عند0.01

الوعي بالذات

ذکور

100

29.47

3.29

2.56

دال

إناث

210

28.46

3.21

إدارة الانفعالات

ذکور

100

27.85

3.41

4.59

دال

إناث

210

25.61

4.27

تحفيز الذات

ذکور

100

35.34

2.62

1.93

غيردال

إناث

210

34.66

3.01

التواصل الاجتماعي

ذکور

100

40.56

4.57

0.93

غير دال

إناث

210

41.05

4.21

الدرجة الکلية

ذکور

100

133.22

10.24

2.63

دال

إناث

210

129.79

10.99

يتضح من الجدول رقم (7) إلى أن الذکور أکثر تفوقا عن الإناث في الذکاء الوجدانى، وأکثر قدرة على ادارة الانفعالات و الوعي بالذات.وتتفق تلک النتائج مع نتائج دراسة , ودراسة هشام الخولي 2007 , ودراسة جيهان العمران 2007 ,اسعاد عبد العظيم :20080 0

الفرض الثاني : يوضح جدول ( 8 , 9 )نتائج الفروق بين متوسطات درجات الذکور والإناث في التخصص الأکاديمي وأساليب التفکير على أبعاد مقياس الذکاء الوجداني.

 

جدول (8)

الفروق بين الذکور فى التخصص الأکاديمى وأساليب التفکير على أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى

محاور الذکاء الوجدانى

أساليب التفکير

التخصص الأکاديمى

المتوسط

الانحراف

قيمة "ت" المحسوبة

الدلالة

الوعـى بالـــذات

الترکيبى

تکنولوجيا تعليم

12.19

3.76

1.53

غير دال

اقتصـاد مـنزلى

13.85

4.22

المثالى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.11

3.07

2.74

دال

18.59

3.65

البرجماتى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

11.07

2.75

2.73

دال

13.15

2.84

التحليلى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

17.48

2.76

1.34

غير دال

16.48

2.69

الواقعى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.07

3.75

0.94

1.53

غير دال

غير دال

12.19

3.76

إدارة الانفعــالات

الترکيبى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

12.85

4.41

0.27

غير دال

13.19

4.59

المثالى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

20.44

2.9

0.65

غير دال

19.89

3.87

البرجماتى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

10.52

2.46

4.12

دال

13.52

2.87

التحليلى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

17.22

3.19

0.48

غير دال

16.82

3.01

الواقعى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

20.56

4.47

0.65

غير دال

21.26

3.44

تحفيــز الــذات

الترکيبى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

12.26

3.93

1.03

غير دال

12.19

3.72

المثالى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.33

3.84

3.04

دال

18.67

2.47

البرجماتى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

10.67

2.67

3.63

دال

13.15

2.33

التحليلى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

18.11

3.41

1.98

غير دال

16.48

2.55

الواقعى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

20.04

4.08

1.76

غير دال

21.96

3.97

تابع جدول (8)

الفروق بين الذکور فى التخصص الأکاديمى وأساليب التفکير على أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى

محاور الذکاء الوجدانى

أساليب التفکير

التخصص الأکاديمى

المتوسط

الانحراف

قيمة "ت" المحسوبة

الدلالة

التواصـل الاجتماعى

الترکيبى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

12.3

3.06

0.81

غير دال

13.19

4.84

المثالى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.22

3.26

1.27

غير دال

19.96

3.98

البرجماتى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

11.44

2.52

2.68

دال

13.33

2.66

التحليلى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

18.04

3.5

1.46

غير دال

16.7

3.18

الواقعى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

19.96

4.16

0.91

غير دال

20.96

3.88

الدرجة الکلية للمقياس

الترکيبى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

12.3

3.85

0.68

غير دال

13.07

4.56

المثالى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.33

3.58

2.2

دال

19.19

3.6

البرجماتى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

10.56

2.31

4.88

دال

13.7

2.43

التحليلى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

17.96

3.6

1.57

غير دال

16.52

3.16

الواقعى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

19.85

3.67

1.19

غير دال

21.0

3.45

يتضح من الجدول رقم (8) الفروق فى نتائج درجات الذکور فى التخصص الأکاديمى وأساليب التفکير على أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى في أسلوب التفکير المثالي والبرجماتي

 

جدول (9)

الفروق بين الإناث فى التخصص الأکاديمى وأساليب التفکير على أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى

محاور الذکاء الوجدانى

أساليب التفکير

التخصص الأکاديمى

المتوسط

الانحراف

قيمة "ت" المحسوبة

الدلالة

الوعـى بالـــذات

الترکيبى

تکنولوجيا تعليم

11.68

2.91

1.01

غير دال

اقتصـاد مـنزلى

12.21

2.73

المثالى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.66

3.28

3.05

دال

19.8

2.17

البرجماتى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

11.59

3.25

3.01

دال

13.59

3.77

التحليلى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

17.5

2.54

0.79

غير دال

17.09

2.96

الواقعى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

20.93

3.46

2.3

دال

22.39

3.28

إدارة الانفعــالات

الترکيبى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

11.41

2.85

3.01

دال

13.39

4.1

المثالى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.59

2.89

4.3

دال

19.11

3.22

البرجماتى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

11.57

3.12

2.1

غيردال

12.82

3.19

التحليلى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

18.04

2.82

2.29

غير دال

16.75

3.12

الواقعى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.5

2.98

0.59

غير دال

21.86

3.44

تحفيــز الــذات

الترکيبى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

11.14

3.15

1.02

غير دال

11.73

2.94

المثالى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.45

3.02

3.35

دال

19.5

3.13

البرجماتى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

11.45

2.89

4.02

دال

13.77

3.22

التحليلى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

17.8

2.79

0.73

غير دال

17.4

2.94

الواقعى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

22.04

3.29

1.12

غير دال

22.39

3.28

تابع جدول (9)

الفروق بين الإناث فى التخصص الأکاديمى وأساليب التفکير على أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى

محاور الذکاء الوجدانى

أساليب التفکير

التخصص الأکاديمى

المتوسط

الانحراف

قيمة "ت" المحسوبة

الدلالة

التواصـل الاجتماعى

الترکيبى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

11.64

2.77

1.77

غير دال

12.75

3.77

المثالى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.20

2.92

3.44

دال

19.18

3.27

البرجماتى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

10.96

2.77

3.72

دال

13.07

3.20

التحليلى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

17.96

2.67

1.25

غير دال

17.27

3.22

الواقعى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

22.05

3.10

0.45

غير دال

21.79

3.27

الدرجة الکلية للمقياس

الترکيبى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

10.82

2.62

3.46

دال

12.95

3.78

المثالى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.71

3.17

4.47

دال

19.05

3.12

البرجماتى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

11.36

2.98

3.89

دال

13.79

3.61

التحليلى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

18.05

2.67

1.06

غير دال

17.46

3.17

الواقعى

تکنولوجيا تعليم

اقتصـاد مـنزلى

21.63

3.12

0.15

غير دال

21.54

3.27

يتضح من الجدول رقم (9) الفروق في نتائج درجات الإناث في التخصص الأکاديمي وأساليب التفکير على أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى. في أسلوب التفکير المثالي , والتفکير البرجماتي.

ويفسر الباحث ذلک الفروق في التفکير المثالي , والتفکير البرجماتي ترجع الي أصحاب أسلوب التفکير المثالى يتسم بالترکيز على الرؤية المتسعة للمشکلات وکذا النظرة طويلة المدى ، والفرد المثالى يميل إلى تکوين وجهات نظر مختلفة تجاه الأشياء، والتوجه للمستقبل و الاهتمام بالقيم الاجتماعية والاستمتاع بالمناقشات مع الآخرين فى مشکلاتهم، وتجنب الصراعات والعمل على تجنبها عند تحليل البدائل , کما أنه يميل إلى التوصل إلى استنتاجات قائمة على اعتبارات شخصية عن الموضوعية والعملية العقلية المفضلة لديه هى الانفتاح والتقبل Receptive کما أن الاستراتيجية الرئيسية لديه هى الفهم الجيد، حيث أن فهم أية مشکلة يتم من خلال المنظور الکلى حيث العلاقات بين الأشياء والأحداث ومحاولة التقريب فيما بين وجهات النظر. ويتصف المثاليون فيما يتصل بالأساليب المعرفية بأنهم يميلون نحو اتساع نطاق ألفه أکثر من کونهم ضيقى الفئة، کما أنهم متأملون عند فحص الاحتمالات قبل اتخاذ القرار، ويتسمون بالأسلوب الکلى أکثر منه تحليلى.

 أسلوب التفکير البرجماتي يشير إلى التحقق مما هو صحيح أو خاطئ بالنسبة للخبرة الشخصية المباشرة وحرية التجريب، وإيجاد طرق جديدة لعمل الأشياء بالاستعانة بالمواد الخام المتاحة وتناول المشکلات بشکل تدريجى، الاهتمام بالعمل و الجوانب الإجرائية، البحث عن الحل السريع کما أن الحقائق والقيم عند البرجماتى لها أوزان متساوية. والعملية العقلية المفضلة هى التجريب والاستراتيجية الأساسية هى المدخل التوافقى وهى عملية تفاعلية بين الاستجابة والتکيف. کما أن البرجماتى لا يهتم بالبعد المنطقى للبناء وإنما يحاول أن يفهمه ببساطة.

الفرض الثالث : يوضح جدول رقم (10 ) نتائج اختبار الفرض الثالث.

جدول (10) دلالة الفروق بين متوسطات درجات الذکور والإناث فى أساليب التفکير

أساليب التفکير

النوع

المتوسط

الانحراف

قيمة "ت"

الدلالة

الترکيبى

ذکـور

17.32

3.07

0.67

غير دال

إنـاث

17.57

3.01

المثـالى

ذکـور

20.14

3.56

1.09

غير دال

إنـاث

20.59

3.31

البرجماتى

ذکـور

11.96

2.98

1.31

غير دال

إنـاث

12.45

3.16

التحليلى

ذکـور

12.78

3.82

2.1

دال

إنـاث

11.89

3.36

الواقعى

ذکـور

21.06

3.87

1.69

غيردال

إنـاث

21.79

3.37

يتضح من الجدول رقم (10) وجود فروق دالة إحصائيا بين الذکور والإناث في أسلوب التفکير التحليلي , في حين , لم توجد فروق دالة بين الذکور والإناث في أبعاد أساليب التفکير الترکيبي , والمثالي , البرجماتي , والواقعي 0

 ويفسر الباحث هذه الفروق لصالح التفکير التحليلي , حيث يتم في التفکير التحليلي مجابهة المشکلات بطريقة منهجية منطقية مع توجيه الاهتمام للوقائع والتفاصيل، والتخطيط الحذر حيث يتم دمج المعلومات قبل اتخاذ القرار وتقصى أفضل الحلول وتحليل البدائل بصورة تصنيفية، والميل إلى فحص بيانات کثيرة عند الشک وتفضيل عزل متغير واحد کل مرة عند النظر إلى المشکلة والوصول إلى الاستنتاجات بقواعد موضوعية أو من خلال رسوم تخطيطية کلما أمکن.

 ويتسم الفرد التحللى بالتأملية أکثر من الاندفاعية عند تناول البدائل، کما يفضل البيانات الکمية عن الکيفية والضبط المحدودة عبر التدخلات المعرفية، الترکيز على مدى الانتباه والوعى، التمييز المفاهيمى ، کما أنه تحليلى بصورة أکثر من کونه کليا عند عزل المشکلات عن السياق.

الفرض الرابع :

 لاختبار صحة الفرض , تم استخدام أسلوب تليل الانحدار البسيط لدراسة تأثير ابعاد الذکاء الوجداني في اساليب التفکير, ويتضح ذلک في الجدول رقم ( 11 ) لعينة الذکور , والجدول رقم ( 12 ) لعينة الاناث.

جدول ( 11)

يوضح تحليل الانحدار لدراسة تأثير الذکاء الوجدانى على أساليب التفکيرلعينة البحث من الذکور

مستوى دلالتها

قيمة ف

متوسط المربعات

درجة الحرية

مجموع المربعات

مصدر التباين

المتغيرات

م

0.01

23.2

209.86

1

209.86

الانحدار

الوعي بالذات

1

9.00

98

883.96

البواقي

0.01

12.5

141.87

1

141.87

الانحدار

ادارة الانفعالات

2

11.35

98

1112.17

البواقي

0.01

24.48

175.85

1

175.85

الانحدار

تحفيز الذات

3

718

98

703.99

البواقي

0.001

16.5

143.37

1

143.37

الانحدار

التواصل الاجتماعي

4

8.69

98

851.62

البواقي

0.005

5.01

522.31

1

522.31

الانحدار

الدرجة الکلية

5

103.87

98

10179.26

البواقي

يتضح من الجدول :

أن قيمة (ف) دالة إحصائياً بين أبعاد الذکاء الوجدانى (الوعى بالذات – إدارة الانفعالات – تحفز الذات – التواصل الاجتماعى – الدرجة الکلية) على مستويات التفکير لعينة البحث من الذکور.

 

 

جدول ( 12)

 نتائج تحليل الانحدار لتأثير الذکاء الوجدانى على أساليب التفکير لعينة البحث من الإناث

مستوى دلالتها

قيمة ف

متوسط المربعات

درجة الحرية

مجموع المربعات

مصدر التباين

المتغيرات

م

0.01

8.02

840.80

1

840.80

الانحدار

الوعي بالذات

1

104.84

208

21806.78

البواقي

0.01

23.0

228.73

1

228.73

الانحدار

إدارة الانفعالات

2

9.90

208

2061.28

البواقي

0.01

16.48

143.37

1

143.37

الانحدار

تحفيز الذات

3

8.7

208

1809.60

البواقي

0.001

11.46

97.37

1

97.37

الانحدار

التواصل الاجتماعي

4

8.50

208

1768.0

البواقي

0.001

23.20

208.86

1

208.86

الانحدار

الدرجة الکلية

5

9.00

208

1872.0

البواقي

يتضح من الجدول السابق :

أن قيمة (ف) دالة إحصائياً بين أبعاد الذکاء الوجدانى (الوعى بالذات – إدارة الانفعالات – تحفز الذات – التواصل الاجتماعى – الدرجة الکلية) على مستويات التفکير لعينة البحث من الإناث.

مناقشة النتائج:

يتضح من نتائج البحث أنه تم تحقيق الفرض الأول : من خلال جدول (7) توجد فروق دالة احصائيا بين الجنسين في الذکاء الوجداني , وهذه الفروق لصالح الذکور ، واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة (محمد حسين , جاد الله : 2004م , جيهان العمران : 2006 ,هشام الخولي :2007, إسعاد عبد العظيم : 2008م ) , ويعزى الباحث ذلک إلى قدرة الذکور على التعبير عن مشاعرهم وأکثر مهارة فى اتخاذ قراراتهم من الإناث، کما أن لديهم مهارة تهدئة النفس والتى جاءت من خلال استخدامهم لأساليب التفکير المناسبة، والبعد عن الاندفاعية والوعى بالذات ودافعيتها. وذلک للطبيعة الخاصة للذکور والتى ترتبط بقوة ورباطة الجأش والبعد عن الاندفاعية وعدم اتخاذ القرارات العشوائية وأيضا أساليب التنشئة الاجتماعية التى يواجهها الذکور والتى تدفعهم إلى الاستقلالية وتحمل المسئولية والقدرة على ضبط الانفعالات، وأيضا بناءهم للعلاقات الاجتماعية واتساع دائرة تواصلهم واتصالهم بالآخرين وتحفيزهم على العمل والإنجاز ، الأمر الذى يوفر فرصة تنمية ذکائهم الوجدانى.

أما بالنسبة لنتائج الدراسة والخاصة بالفرض الثاني :والتي توصلت الي أن التخصص الدراسى بين أفراد عينة البحث (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) على أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى ومستويات التفکير (الترکيبى – المثالى – البرجماتى – التحليلى - الواقعى) قد تحقق جزئيا . فقد اتضح من خلال جداول أرقام (8) عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذکور مختلفى التخصص الدراسى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) فى محاور مقياس الذکاء الوجدانى وأساليب التفکير قيد البحث فيما عدا محورى الوعى الذاتى وتحفيز الذات فقد أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين الذکور مختلفى التخصص (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) فى أسلوب التفکير المثالى والبرجماتى.

وأيضا وجدت فروق دالة إحصائيا فى محور إدارة الانفعالات والتواصل الاجتماعى بين الذکور مختلفى التخصص الأکاديمى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) فى أسلوب التفکير البرجماتى.

وأيضا وجدت فروق فى الدرجة الکلية لمقياس الذکاء الوجدانى بين الذکور مختلفى التخصص (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) فى أسلوبى التفکير (المثالى والبرجماتى).

وقد اتضح من نتائج جدول (9) والخاص بالفروق بين الإناث فى التخصص الأکاديمى وأساليب التفکير على أبعاد مقياس الذکاء الوجدانى وجود فروق دالة إحصائيا بين الإناث مختلفى التخصص الأکاديمى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) فى محاور مقياس الذکاء الوجدانى وأساليب التفکير، فيما عدا أسلوب التفکير (الترکيبى) على محور الوعى الذاتى ، وأيضا أسلوبى التفکير (التحيلى والواقعى) على نفس العنصر (الوعى الذاتى) فالفروق غير دالة إحصائيا.

وأيضا جاءت الفروق غير دالة إحصائيا للإناث مختلفى التخصص الأکاديمى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) فى أسلوب التفکير (الواقعى) على محور إدارة الانفعالات، کما جاءت الفروق غير دالة إحصائيا أيضا فى أسلوبى التفکير (الترکيبى والتحليلى) على محور تحفيز الذات.

کما جاءت الفروق غير دالة إحصائيا أيضا فى أساليب التفکير (الترکيبى ، التحليلى ، الواقعى) على محور التواصل الاجتماعى للإناث عينة البحث مختلفى التخصص الأکاديمى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى).

فى حين جاءت الدرجة الکلية للمقياس للإناث مختلفى التخصص الأکاديمى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) غير دالة إحصائيا فى أسلوبى التفکير (التحليلى والواقعى).

ويعزى الباحث هذه النتائج التى تم الحصول عليها فى نتائج الفروق بين الإناث والذکور مختلفى التخصص الأکاديمى (تکنولوجيا تعليم – اقتصاد منزلى) إلى علاقة محاور وعبارات مقياس الذکاء الوجدانى فى التأثير على أسلوب التفکير الذى يتبناه الطلاب فى التعرض للمواقف الحياتية الضاغطة ومن بينها التخصص الدراسى ومجتمع الجامعة والذى أفرزته عبارات ومحاور مقياس الذکاء الوجدانى وبينت الفروق بين الإناث بعضهم بعضا باختلاف التخصص الأکاديمى وبين الذکور وبين الذکور والإناث مجتمعين.وتتفق هذه النتائج مع نتائج الدراسات السابقة والتي تؤکد عدم وجود فروق دالة لتأثير التخصص في متوسط درجات الذکاء الجداني 0 حيث اتفقت نتائج بعض الدراسات علي عدم وجود فروق بين التخصص في الذکاء الوجداني مثل دراسة(محمد جودة 1999م , محسن أحمد 2001 , عبد المنعم الدرديري 2002 م , محمد حسين , جاد الله : 2004م 0اسماعيل الصاوي : 2006 م).

 أما بالنسبة لنتائج الدراسة والخاصة بالفرض الثالث : کما هو من الجدول رقم (10) وجود فروق دالة احصائيا بين الذکور والإناث فى أسلوب التفکير التحليلي , في حين , لم توجد فروق دالة بين الذکور والاناث في ابعاد اساليب التفکير الترکيبي , والمثالي , البرجماتي , والواقعي.

 ويفسر الباحث هذه الفروق لصالح التفکير التحليلي , حيث يتم في التفکير التحليلي مجابهة المشکلات بطريقة منهجية منطقية مع توجيه الاهتمام للوقائع والتفاصيل، والتخطيط الحذر حيث يتم دمج المعلومات قبل اتخاذ القرار وتقصى أفضل الحلول وتحليل البدائل بصورة تصنيفية، والميل إلى فحص بيانات کثيرة عند الشک وتفضيل عزل متغير واحد کل مرة عند النظر إلى المشکلة والوصول إلى الاستنتاجات بقواعد موضوعية أو من خلال رسوم تخطيطية کلما أمکن.

 ويتسم الفرد التحللى بالتأملية أکثر من الاندفاعية عند تناول البدائل، کما يفضل البيانات الکمية عن الکيفية والضبط المحدودة عبر التدخلات المعرفية، الترکيز على مدى الانتباه والوعى، التمييز المفاهيمى ، کما أنه تحليلى بصورة أکثر من کونه کليا عند عزل المشکلات عن السياق.

 أما بالنسبة لنتائج الدراسة والخاصة بالفرض الرابع : کما هومبين في نتائج الجداول أرقام (11 ، 12) يتضح أن تفاعل الذکاء الوجدانى بأبعاده ودرجته الکلية على مستويات التفکير (الترکيبى – المثالى – البرجماتى – التحليلى – الواقعى) يعطى تأثيراً دالاً بمعنى أن الدرجة الکلية لمقياس الذکاء الوجدانى تعتمد على تفاعل الذکاء الوجدانى مع أساليب التفکير بمستوياتها (الترکيبى – المثالى – البرجماتى – التحليلى – الواقعى) يزيد من درجة التفکير لکل من (الذکور والإناث) أفراد عينة البحث. ويکون بذلک قد تحقق التساؤل الرابع للبحث، ويمکن تفسير ذلک على أساس أن طريقة الفرد وأسلوبه فى التفکير سواء کان أسلوب تفکير ترکيبى أو تحليلى أو برجماتى أن مثالى، وتفاعل ذلک مع عمليات الذکاء الوجدانى، قد يهىء الطاقة العقلية للطالب/ الطالبة مما يعمل على زيادة درجة التفکير.

وفى هذا الصدد أشار "شابيرو" (2003) إلى أن الأفراد الأذکياء وجدانيا يتوفر لديهم الدافع الذاتى للإنجاز والرغبة والإرادة لمواجهة العوائق وتخطيها، کما أن مرتفعى الذکاء الوجدانى لديهم القدرة على تفهم متطلبات الآخرين وفى المقابل فإن منخفضى الذکاء الوجدانى يفشلون فى إيجاد الأساليب الصحيحة للتفکير.(إسعاد)

وأيضا يؤکد هذه النتائج ما أشار إليه کل من " سلامة عبد العظيم وطه عبد العظيم" (2006) أن الذکاء الوجدانى يعبر عن الاتزان حيث أن الفرد المتزن انفعاليا يعبر عن انفعالاته بصورة متزنة وهدوء وثبات، وتکون تعبيراته الانفعالية مناسبة لمثيرات الانفعال، ولديه القدرة على ضبط الذات فى المواقف التى تثير الانفعال، أي البعد عن التهور والاندفاع وتأجيل التعبير عن الانفعال، مما يتيح للفرد التفکير واختيار أنسب الاستجابات ، إضافة إلى أن الهدوء والتفاؤل والتروى يساعدهم کثيراً عند اتخاذ القرار بطريقة فعالة. هذا إلى جانب أن التدريب على إدارة مشاعر الفرد الداخلية وحسن استغلال الأسلوب الجيد فى إدارة التفکير الداخلى يساعده على التأثير على مشاعر الآخرين والتحکم فيها، وهذا يمثل مهارة مهمة من مهارات الذکاء الوجدانى.

ومن هنا ومن خلال النتائج التى تم الحصول عليها فى هذه الدراسة والفروق التى أوجدتها تلک الدراسة بين الإناث والذکور مختلفى التخصص الدراسى يرى الباحث أنه توجد علاقة بين محاور وعبارات مقياس الذکاء الوجدانى وأساليب التفکيربين الجنسين والتخصص الأکاديمى لطلاب کلية التربية النوعية.

توصيات البحث:

استنادا إلى وسيلة قياس البحث وهى مقياس الذکاء الوجدانى وإلى النتائج التى تم التوصل إليها يوصى بما يلى:

  1. ضرورة الاهتمام بتنمية الذکاء الوجدانى لطلاب الجامعة وبخاصة طلاب کلية التربية النوعية.
  2. تنمية الذکاء الوجدانى لدى الطلاب خلال المراحل التعليمية من خلال تقديم برامج ارشادية تؤکد علي أهمية الجوانب الايجابية للذکاء الوجداني .
  3. مساعدة الطلاب وتدريبهم على استخدام الأسلوب الصحيح فى التفکير لحل المشکلات من خلال المواقف التدريبية والعملية.
  4. عمل بحوث أخرى فى تخصصات أخرى على عينات مماثلة.


[1] حامد عبد السلام زهران: الصحة النفسية والعلاج النفسى، الطبعة الخمسة، القاهرة، عالم الکتب، 1990.

[2] يوسف جلال أبو المعاطى: أساليب التفکير المميزة للأنماط المختلفة للشخصية "دراسة مقارنة"، المجلة المصرية للدراسات النفسية، المجلد 15، العدد 49، ص375-443، 2005.

[3] مجدى عبد الکريم حبيب : سيکولوجية صنع القرار، مرجع سابق.

[4] مجدى عبد الکريم حبيب : سيکولوجية صنع القرار، الطبعة الثانية، القاهرة، مکتبة النهضة المصرية، 2007.

  1. المراجع :

    1. أحمد البهي السيد :نمذجة العلاقات بين أساليب التفکير وکفاءة التمثيل المعرفي للمعلومات لدي طلاب الجامعة , المجلة المصرية للدراسات النفسية ,العدد( 39 ) المجلد 13 , أبريل ,2003.
    2. أحمد سمير العدل :الذکاء الوجداني وأثرة علي مهارات القيادة الادارية للعاملين بالجهاز المرکزي للتعبئة والاحصاء , رسالة ماجستير في أدارة الاعمال,2010
    3. أحمد محمد طه : العلاقة بين الذکاء الوجداني والقيادة التربوية لمديري المدارس ونظارها ووکلائها کما يدرکها المعلمون ,مجلة کلية التربية بالفيوم ,ع3 , ص65.
    4. إسعاد عبد العظيم البنا: علاقة الذکاء الوجدانى بأساليب إدارة الصراع لدى طلاب الجامعة، بحث منشور، مجلة بحوث التربية النوعية، العدد الثانى، يونيو2008.
    5. إسماعيل إسماعيل الصاوي : مکونات الذکاء الوجداني في إطارنموذج بار-أون وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدي الطلاب المعاقين سمعيا ,بالمرحلة الثانوية المهنية ,المجلة المصرية للدراسات النفسية,ع51 ,م16 ,2006
    6. أمجد محمد قاسم: الذکاء الوجداني , تعريفة , أهميتة , أبعادة ’مجلة العلوم الاجنماعية, م35 ,ع4 , جامعة الکويت يناير, 2011.
    7. أمينة ابراهيم شلبي:بروفيلات أساليب التفکير لطلاب التخصصات الأکاديمية المختلفة من المرحلة الجامعية, المجلة المصرية للدراسات النفسية,ع34 م12 ,2002م.
    8. حامد عبد السلام زهران: الصحة النفسية والعلاج النفسي، الطبعة الخمسة، القاهرة، عالم الکتب، 1990.
    9. جيهان عيسي العمران : الذکاء الوجداني لدي عينة من الطلبة البحرينين , مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية , م22 , ع2 0 ص 168.

    10. دانيال جولمان : الذکاء العاطفي , ترجمة , ليلي الجبالي , الکويت , عالم المعرفة , ع262 , 2000 م .

    11. ريهام مصطفى عنان: الذکاء الوجدانى والمعرفى وأثرهما على إدارة الضغوط الصفية لدى معلمى المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة المنصورة، 2006.

    12. سلامة عبد العظيم حسين , طه عبد العظيم حسين : الذکاء الوجداني للقيادة التربوية ,دار الفکر , عمان , الاردن , 2006 0

    13. سمية محمد صالح : الذکاء الوجداني تأثيرة علي مستوي الطموح وسمات الشخصية ة دار ابن بطوطة للنشر,

    14. صلاح الدين عراقي , تحية محمد عبد العال: الذکاء الوجداني وعلاقتة بالسلوک القيادي للمعلم 0 المؤتمر السنوي 12 , مرکز الارشاد النفسي ,جامعة عين شمس , م1 ص 218 , 2005 م .

    15. صفاء الاعسر , علاء الدين کفافي : الذکاء الوجداني ( مترجم ) , دار الزهراء للنشر والتوزيع ,الرياض ,2007 .

    16. عادل محمد هريدي : الفروق الفردية في الذکاء الوجداني , مجلة دراسات عربية في علم النفس ,م2 , ع 2 , ص 107 ,2003 م .

    17. عبد العال السيد عجوة: الذکاء الوجدانى وعلاقته بکل من الذکاء المعرفى والعمر والتحصيل الدراسى والتوافق النفسى لدى طلاب الجامعة، مجلة کلية التربية بالإسکندرية، مجلد 13، العدد 1، کلية التربية، جامعة الإسکندرية، 2002.

    18. عبد المنعم أحمد الدردير : الذکاء الوجدانى لدى طلاب الجامعة وعلاقته ببعض المتغيرات المعرفية والمزاجية، مجلة دراسات تربوية واجتماعية، العدد 3، المجلد 8، کلية التربية، جامعة حلوان، 2002.

    19. فوقية محمد محمد راضى : الذکاء الانفعالى وعلاقته بالتحصيل الدراسى والقدرة على التفکير الابتکارى لدى طلاب الجامعة، مجلة کلية التربية، العدد 45، کلية التربية، جامعة المنصورة، 2001.

    20. فؤاد أبوحطب :الذکاء الشخصي , النموذج, وبرنامج البحث , الجمعية المصرية للدراسات النفسية , الآنجلو المصرية , القاهرة, 1991 م 0

    21. ليلي بنت عبد الله السليمان: الذکاء الوجداني وعلاقتة بکل من المستوي الدراسي والتخصص والتحصيل الدراسي لدي عينة من طالبات جامعة أم القري, مجلة دراسات تربوية واجتماعية , کلية التربية , جامعة حلوان , م13 , ع2 ,ص49 ,2007 م.

    22. مجدى عبد الکريم حبيب : سيکولوجية صنع القرار، الطبعة الثانية، القاهرة، مکتبة النهضة المصرية، 2007.

    23. محسن محمد أحمد : العلاقات التفاعلية بين الذکاء الانفعالى والتفکير الابتکارى والتحصيل ا لدراسى للطالبات الجامعيات السعوديات، مجلة البحوث النفسية والتربوية، العدد 127، کلية التربية، جامعة المنوفية، 2001.

    24. محمد ابراهيم جودة : دراسة لبعض مکونات الذکاء الوجداني في علاقتة بمرکز التحکم لدي طلاب الجامعة , مجلة کلية التربية , جامعة الزقازيق , م10 ,ع4 ,ص117 , 1999 م.

    25. محمد أحمد صالح:مشکلات الطلبة المعاقين سمعيا وعلاقتها ببعض المتغيرات,مجلة کلية التربية بالمنصورة ,مايو ,2004 0

    26. محمد حبشي حسين ,وجاد الله أبو المکارم, المکونات العاملية للذکاء الانفعالي لدي عينة من المتفوقين وغير المتفوقين من طلاب التعليم الثانوي 0, مجلة دراسات نفسية ,مج14 وع3 , القاهرة 2004 .

    27. محمد يحيي حسين :نحو تأصيل نظري لمفهوم الذکاء الوجداني ,مجلة البحث التربوي ,مجلد2 ,ع2 ,يوليو, 2003 .

    28. مدحت أبو النصر : تنمية الذکاء الوجداني ,مدخل للتمييز في العمل والنجاح في الحياة , القاهرة , دار الفجر للنشر والتوزيع , ط1 , 2008 م .

    29. هشام محمد الخولي : الذکاء الوجداني ,کدالة للتفاعل بين الجنسين, لدي عينة من طلاب الجامعة , مجلة کلية التربية, حامعة بنها,م12 , ع 52 ,2007

    30. يوسف جلال أبو المعاطى: أساليب التفکير المميزة للأنماط المختلفة للشخصية "دراسة مقارنة"، المجل المصرية للدراسات النفسية، المجلد 15، العدد 49، ص375-443، 2005 .

    31. Bar-On,R.,(2005-b).Issues in Emotional Intelligence – 1(4) The Bar- On Model of Emotional- Social Intelligence (ESI)(I). University of Texas, Medical Branch. www.eiconsortium. Org/research/ baron model of emotional-social intelligence.pdf.

    32. Bar-On, R.(2005-c). The Bar-On Model of Emotional-Social Intelligence.(ESI). University of Texas Mrdical Branch. Email:baron@houseton.rr.com.

    33. Bar-On, R .(2005-d).The Bar-On model of emotional-social intelligence. In p. Fernandez-Berrocal and N. Extremera (Guest Editors),Special Issue on Emotional Intelligence.psicothema,17.

    34. Drago,J.M.(2004).The relationship between emotional intelligence and academic archievement in nontraditional college students. Ph.D.:WALDENUNIVERSITY. Web Master:Robert Emmerling,psy.D.,

    35. Goleman,D.(1995) : Emotional Intelligence . Why it can mutter than IQ. New york .Bantom Book.

    36. Goleman,D.(1998):Working emotional intelligence. New york ,Bantom book 0

    37. Harrison, A. F. & Bramson, R.M. : Thinking Styles: What kind of Thinker are you? Computer Decision, Vol 15, N. 7pp.76-84, 1983.

    38. Mayer, J. & Salovey, P: Emotional Intelligence. Imaginatin, Cognition & Personality, 9, 185-2II. 1990

    39. Mayer, J. & Salovey, P.: The intelligence of Emotional intelligence. intelligence, 17, 433-442. 1993.

    40. Mayer, J.D. Carus D. & Salovey, P. what is in P.Salovey.& D.Sluyter (Eds ) Emotion Development and Emotional intelligence implications for educators(pp.3-31).New York. 1997

    41. Mayer, J.D .,Salovey,p.,Caruso,D.R.(2000)Models of Emotional Intelligence. In R .J.Sternberg(Ed)Handbook of intelligence396-420

    42. Retting, K.D. & Schuiz, C.L.: Cognitive Style preterences and financial Management Decision Styles. “ Financial Counseling and Planning”, Vol, 2, pp.25-54..

    43. Spence, L.M. & Spencer, S.M. : Competence at work Models for superior performance, New York, John, Wiley, 1993.

    44. Tapia .M.L.(1999).A study of the relationship of the Emotional Intelligence inventory. DAI . 59 (09 ) .4321 (A )

    45. Wang, C. : Emotional intelligence , General Self-Efficacy and coping style of Juvenile Delinquents, Chinese Mento/Heolth Jairnel, vo. 10, (8), 565-567.,2002.

    عن طريق موقع الانترنت